نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (487)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    انتهينا في بحث الأمس من بيان تعريف الميرزا النائيني للقضية الخارجية والقضية الحقيقية والآثار المترتبة على هذين التعريفين طبعاً هناك مجموعة من الآثار رتبها الميرزا النائيني على هذين التعريف للخارجية والحقيقية لعلنا نصل إليها خارجاً تصل إلى خمسة أو ستة آثار ونتائج مهمة ولكنه قبل ذلك الوقوف على معرفة أن هذا التعريف للخارجية والحقيقية التي قلنا إنها تعد من أهم مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي في الحوزات الفقهية عموماً هل وافق على هذا التعريف احد مناطقة والحكماء والعلماء أو لا انه اصطلاح جديد في القضية الخارجية والحقيقية.

    في الواقع عند المراجعة نجد بأنه أول من أشار إلى تعريف الخارجية والحقيقية بهذا الشكل هو الحكيم السبزواري هو حدثاً نقول وإلا لا نستطيع أن نقول حدثاً نقول بأنه هذا التعريف انتقل إلى الشيخ الأنصاري في مدة تلمذة الشيخ مرتضى الأنصاري للحكيم السبزواري في خراسان ومن مدرسة الشيخ الأنصاري انتقل هذا التعريف إلى الميرزا النائيني باعتبار انه يعد من أبناء مدرسة الشيخ الأنصاري طبعاً ملاحظة وفائدة للأعزة هناك تنازع شديد بين الميرزا النائيني وبين العراق في أن أي منهما يمثل مباني الشيخ الأنصاري، النائيني يدعي بأنه هو المفسر الدقيق لكلمات الشيخ مرتضى الأنصاري والمحقق الاراكي الذي متعارف أو ما يسمى بالعراقي يعني عراق العجم لا عراق العرب لأنه الآن عندنا البعض يسمون نفسهم عراقي هذا مرادهم ليس العراقي يعني من جمهورية العراق وإنما مراد من أراك سابقاً أراك تسمى عراق العجم فيسمى عراقي المحقق العراقي يعني من مدينة أراك التي تعبد عن قم حدود 130 كيلومتر الميرزا النائيني قلنا بأنه الحكيم السبزواري لعله هو أول من أشار إلى هذين التعريفين بهذين البيانين الإخوة يستطيعون يراجعون إلى ذلك أنا بقدر ما استطيع اذكر المصادر وإنشاء الله الأعزة يعينوننا على المراجعة في شرح المنظومة قسم الحكمة الجزء الأول بتعليقات شيخنا الأستاذ شيخ حسن زاده آملي صفحة 213 يقول وتلخيص المقام (هذا كلام الحكيم السبزواري صاحب المنظومة) أن القضية قد تؤخذ خارجية والقضية الخارجية ما هو تعريفها؟ وهي التي حكم فيها على أفرادٍ موضوعها الموجودة في الخارج محققة يعني إذا كان موضوع القضية موجوداً بالفعل فالقضية تكون قضية خارجية كقولنا قتل من في الدار إذا تتذكرون نفس المثال الذي أشار إليه الميرزا النائيني كما قال الأعزة وهلكت المواشي باعتبار انه جاء مرض وطاعون وكذا ونحوهما مما الحكم فيها مقصور على الإفراد المحققة على الإفراد الموجودة هذا تعريف القضية الخارجية بتعبير الحكيم السبزواري وأمّا القضية الحقيقية وقد تؤخذ حقيقية وماذا القضية الحقيقية في صفحة 214؟ وهي التي حكم فيها على الإفراد الموجودة أيضاً الإفراد موجودة هناك أيضاً موجودة.

    إذن من الفرق بينهما هنا الإفراد الموجودة المقدرة يعني نقدرها ومن هنا جاءت قضية الشرطية إذا وجدت فحكمها كذا أمّا هناك إذا وجدت أو الموجودة؟ لا، الموجودة بالفعل قال على الإفراد الموجودة في الخارج محققة كانت يعني على التحقيق بالفعل موجودة أو مقدرةً ولكن بشرط الوجود يعني الموضوع يحمل عليه الحكم أو المحمول بشرط الوجود ولكن إمّا الوجود بالفعل وإمّا الوجود بالتقدير وبالقوة ولهذا يقول مفروضة مقدرة وهذا الذي أدى بالميرزا النائيني غيره من يقول أن القضايا قضايا شرطية يعني إذا وجد عندنا في الخارج مكلفٌ مستطيع يجب عليه الحج هذا أشار إليه هنا طبعاً نفس هذا البيان من غير تعليق استادنا شيخ حسن زاده يشير إليه يقول بأنه الخارجية هناك تؤخذ خارجية بأن يكون الحكم باتحاد الطرفين في الخارج محققا يعني موجوداً بالفعل، ولا فرق في السابق كان أو بالحال أو في المستقبل يعني لا ينظر فقط إلى الزمان الحالي نعم مجموعة من الإفراد التي كانت في الماضي وانتهت أو ستأتي في المستقبل وتنتهي يقول سواء كانت في الخارج حكم أو قبله أو بعده فهي تستدعي وجود الموضوع في الخارج والحكم فيها مقصورٌ على الإفراد الخارجية حاء حاء حسن زداه آملي لأنه هو حسن حسن زاده آملي فلهذا يوقع حاء حاء حسن حسن وكذلك في القضية الخارجية في القضية الحقيقية يقول الحكم في القضية الحقيقية ليس مقصوراً على ما له وجودٌ في الخارج فقط بل على كل ما قدر وجوده سواءٌ كان موجوداً في الخارج أو معدوماً في الخارج فإن لم يكن موجوداً في الخارج فالحكم فيه على افراده المقدرة الوجود.

    إذن دائماً الحكم في القضية الحقيقية يذهب إلى الموضوع بما هو هو أو للموضوع بلحاظ وجوده؟ بلحاظ وجوده ولكن في الخارجية بلحاظ وجوده الفعلي في الحقيقة بلحاظ وجوده الفعلي الأعم من الفعلي والتقديري إذن هذا يكشف أن شيخ حسن زاده أيضاً لم يعلق على كلام الحكيم السبزواري بأنه من أين جئت بهذه الاصطلاح المناطقة لا يقولون هكذا لا، وافقه على ذلك هذا مورد والمورد الثاني في منطق المنظومة هذا كان في حكمة المنظومة، في منطق المنظومة أيضاً بتعليقات الشيخ حسن زاده آملي هناك في صفحة 248 يقول في بعض أحكام الموضوع فخارجية أي تسمى القضية خارجية وهي التي حكم فيها على أفراد موضوعها الموجودة على الخارج محققة مثل كل من في المعسكر قتل هذا نفس المثال الذي قراناه من أجود التقريرات وفرائد الأصول وفي الحقيقة ما هي؟

    قال وفي الحقيقة لا، حكم فيها على الإفراد المحققة والمقدرة الوجود نفس التعريف الذي أشار إليه هذا إلى هنا ولهذا الشيخ محمد تقي الاملي صاحب درر الفوائد الإخوة يريدون حاشية مبسطة مفيدة على المنظومة يعني منظومة الحكمة لا منظومة الحكمة على السبزواري من أفضل الحواشي أوضح الحواشي أحسن الحواشي توضيحاً وقدرة على المطالعة خصوصاً لمن هم في أواسط الطريق هذا درر الفوائد وهو تعليقة على شرح منظومة للسبزواري الذي هو من أساتذتنا الشيخ جوادي آملي هناك في الجزء الأول طبعاً تعاليق كثير موجودة في المنظومة من أفضلها وأدقها أعمقها وأوسعها تعليقات وشرح ميرزا مهدي الاشتياني الحق والإنصاف هذه في مجلدين مجلد في منطق ومجلدٌ في الفلسفة أن لم نقل إنها أدق أدق بمراتب من المنظومة فليست اقل مستواها من المنظومة ولكنها تحتاج إلى دراسة الذي قرأ العرفان يستطيع أن يستفيد من حواشي ميرزا مهدي الاشتياني صاحب نظرية الهاهوت يقول بأنه ميرزا مهدي الاشتياني جاء إلى قم في هذا المسجد الكبير مسجد إمام حسن فصعد المنبر فقال بأنه الحكماء والعرفاء يقولون بأنه يوجد عندنا عالم الناسوت ويوجد عندنا عالم الملكوت ويوجد عندنا عالم الجبروت وأنا أقول يوجد عندنا بالإضافة إلى ما قدم عالم الهاهوت فواحد تحت المنبر قال بأنه هؤلاء الجالسين من السوق جايين ومن الناس عموم الناس وهاهوت وكذا إلى من تقولها أنت؟ أقول لنفسي أقولها الآن يريدون أن يفتهموها أو لا يفتهموها لا يفتهمون مقام الهاهوت الذي في أول سورة التوحيد قل هو الله احد هؤلاء يعتقدون أن مقامه ليس ضمير شأن وأنما درجة فوق مقام الواحدية والاحدية فلهذا يسمونه مقام الهاهوت في مقابل الجبروت والملكوت والناسوت وهذا في محله.

    الجزء الأول صفحة 182 قال: وهي التي حكم فيه هذه تعليقة على منظومة الحكمة لا منظومة المنطق يقول المشهور فسروا القضية الحقيقية بما حكم فيها كذا إذن ينسب هذا التفسير الذي ذكره الحكيم السبزواري إلى المشهور هذا هماتينه إشارة إلى هذا المطلب.

    بعد ذلك كما قلت لكم هذه القضية بعد الميرزا سرت في كل مدرسة الميرزا وتلامذة الميرزا ومنهم الشيخ المظفر والشيخ المظفر عندما جاء إلى تعريف الخارجية والحقيقية أيضاً عرفها بماذا؟ عرفها بما قاله السبزواري وما قاله النائيني لا بما قالوه قبل ذلك، الإخوة الذين يريدون أن يراجعون الجزء الأول صفحة 143 يقول تقسيمات الحملية من الأقسام الخارجية الحقيقية ومقصود من هذا يقول هذا وهو أن المراد من الخارجية أن يلاحظ في الخارجية خصوص الإفراد الموجودة المحققة في احد الأزمنة الثلاثة الموجودة أمّا الحقيقية وهو أن يكون وجوده على الإفراد المحققة الوجود والمقدرة الوجود فكلما يفرض وجوده وان لم يوجد أصلاً فهو داخلٌ في الموضوع ويشمله الحكم نفس التعريف الذي قرأناها من الميرزا وغير الميرزا إنشاء الله بإمكانكم أن تراجعونه ونحن على نفس الطريقة التي شرحها هؤلاء عندما جئنا إلى الأسفار وجئنا إلى شرح الحلقة الثالثة أيضاً شرحناها ولكن قيدناها بقيدٍ قلنا كما هو التعريف الأصولي للخارجية والحقيقية لأنه في اعتقادنا أن الحقيقية والخارجية بتعريف المناطقة المحققين ليس هذا الإخوة الذين يريدون أن يراجعون فقط أنا أشير إلى المصدر شرح الأسفار الجزء الأول، الجزء الثاني من الجزء الأول صفحة 423 وأمّا القضية الخارجية فليس النظر فيها إلى شخص وإنما النظر إلى النسبة القائمة بين الموضوع والمحمول فإذا كانت النسبة بالفعل فالقضية خارجية وإذا كانت النسبة بين الموضوع والمحمول شاملة لما بالقوة ولما بالفعل فهي قضية حقيقية وحيث إنها صارت بالقوة أيضاً جاءت قضية الشرطية والإخوة بإمكانهم أن يراجعون هذا المعنى هناك أيضاً وكذلك في الشرح الحلقة الثالثة الدليل الشرعي الجزء الأول منه هناك قلنا بأنه اساساً عرفت القضية الخارجية والقضية الحقيقية أمّا الحقيقية باصطلاح الاصولي لا باصطلاح أخرى وبعد ذلك سيتضح ما هي القضية الخارجية وما هي القضية الحقيقية باصطلاح من اسسوا لهذه القضايا ولهذه الاقسام والاصناف من القضايا الجزء الأول صفحة 464 و465 .

    سؤال: الى هنا اتضح انه مبدأ هذا التعريف أو هذه التعريفين الحكيم السبزواري ومن جاء بعده السؤال: هل هذا هو اصطلاح القضية الخارجية والقضية الحقيقية عند المناطقة يعني ابتداءاً من الشيخ الرئيس ابن سينا وما بعد ذلك هل هكذا عرفوا ام لهم تعريفٌ آخر تعلمون مع الاسف الشديد الان في الحوزات العلمية صحيح يقولون انما تقرأ علم المنطق ولكن يقرؤون علم المنطق واقعاً أو لا يقرؤون؟ واقعاً لا يقرأ احد منطق في حوزاتنا العلمية يقرؤون منطق مظفر ويا ليت يقرؤونه كامل بل يقرؤون منطق المظفر من غير الجزء الثالث يعني البرهان مع انه حقيقة المنطق في البرهان هذا اولاً وثانياً امثال السيد الخوئي يقولون اساساً لا حاجة لقراءة علم المنطق اساساً هذا العلوم علوم تضييع للعمر لا العلم بها مفيد ولا الجهل بها مضر ولهذا بعد ذلك انشاء الله ستعرفون المغالطات والاشتباهات التي وقعوا بها هؤلاء الاعلام بسبب هذا الفهم لعلم المنطق مع انه علم المنطق حتى اولئك الذين ردوا على الفلسفة وكتبوا تهافت الفلسفة كالغزالي حتى اولئك الذين ناقشوا علم الكلام الكل ولكن عندما وصلوا الى علم المنطق قالوا لا علم المنطق لا يمكن الاستغناء عنه ولهذا انت اقرأ الغزالي في معيار العلوم هناك يصرح يقول نعم لا نقبل الفلسفة لا نقبل كذا ولا نقبل ولكنه علم المنطق نعم المنهج الحنبلي واتباع الحنبلية امثال ابن تيمية وغيره والوهابية الان والمنهج الاخبار في حوزاتنا العلمية يقول لا حالجة لا الى المنطق ولا الى الفلسفة ولا الى الكلام أمّا المحققين يقولون صحيح انه الفلسفة لا نحتاج ولكن علم المنطق علمٌ ضروري لانه هي الالة التي بها يستطيع الانسان أن يفكر تفكيراً صحيحاً طبعاً هذا على مبانينا والا الان انتم تجدون انواع جديدة من علم المنطق لانه الان عندنا علم المنطق الرياضي يعني عندنا علم المنطق القيمي عندنا وهكذا وهؤلاء يعتقدون اساساً لكل زمانٍ منطقه الخاص به وهذا المنطق الاورسطي كان منسجماً مع مباني الفلسفة والطبيعيات اليونانية فلا علاقة له بنا ولكن الى الان 2500 هذا المنطق منطق الاورسطي حاكم في حوزاتنا العلمية، ماذا يقول المنطق (يعني منطق ابن سينا) الذي هو من المؤسسين من الاكابر واربعة مجلدات فيما يتعلق بعلم المنطق هذه الدورة 10 مجلدات الشفاء اربعة منها مرتبطة بعلم المنطق من اوسع من كتب في علم المنطق من فلاسفة الاسلام هو الشيخ ابن سينا هل يوافقون على هذا التعريف للقضية الخارجية والحقيقية أو لا يوافقون؟

    الجواب: نحتاج الى بيان مقدمة ولذا انا اضطر لبيانها باعتبار يتضح أن مكان البحث وان الحق مع هؤلاء يعني مع الميرزا وتلامذة الميرزا أو انه اساساً هذا خطأ شائع بين علماء الاصول في حوزات النجف والقم أي منهما؟ نحتاج الى المقدمة لنبين ما هو المراد اساساً من القضية، الان لا ادخل في تعريف القضية انا ابحث الان ما هي القضية الحملية ما هي القضية الشرطية ما هي القضية المشروطة لماذا؟ لنعرف انه عندما يقول أن القضية الحقيقية قضية شرطية اساساً ممكن هذا أو غير ممكن؟

    اذن لابد أن نتعرف على تعريف هذه الاقسام الثلاثة من القضايا، القضية الحملية، القضية الشرطية، القضية المشروط واحاول أن استعين بأكابرهم امثال الشيخ الرئيس الذي هو مؤسس هذا ما هي القضية الحملية؟ القضية الحملية هي واضح من اسمها فالاسم دالٌ على المسمى يعني انه يوجد عندنا شيءٌ يسمى موضوع ويوجد عندنا شيءٌ يسمى محمول ويوجد عندنا عنصر ثالث وهو حمل المحمول على الموضوع ما معنى الحمل؟ معنى الحمل وهو انك تقول أن هذا ثابتٌ لهذا هذا مع هذا، هذه الحملية الموجبة نتكلم لا الحملية السالبة في السالبة تقول هذا مسلوب من هذا في الموجبة هذا ثابتٌ لهذا من قبيل تقول زيدٌ قائمٌ ما معنى زيدٌ قائمٌ؟ يعني تريد أن تقول أن هذا الوصف ثابتٌ لهذا الموجودان يعني موجودان بنحو وجودٌ واحد في الخارج، لا يوجد عندنا زيدٌ هنا والقيام هنا زيد وقيام في الخارج موجودان بوجود واحد ولذا في الحملية الموجبة نقول هناك نحو من الاتحاد والتركيب والوحدة بين الموضوع وبين المحمول أين قال هذا الامر؟

    جاء في منطق الشيخ، في منطق الشفاء هذا الكتاب اسمه الشفاء ويكون في علمكم انه هذا من الأسماء الابتكارية لابن سينا يعني لم يسبق ابن سينا بإسم كتابٍ اسمه الشفاء وبعد ذلك جاءت هذه الكلمة الشفاء في اخبار المصطفى وغيره اخذت من ابن سينا انتم تعلمون أن الشيخ له كتابان اساسيان الكتاب الأول الكتاب الشفاء والكتاب الثاني هو القانون (القوانين له لمحقق القمي) والشفاء في المنطق والفلسفة والطبيعيات يعني الفلسفة بالمعنى العام في ذلك الزمان والقانون في الطب من هنا جملة من المحققين والمتابعين لتراث الشيخ قالوا مقتضى التسمية أن يسمي كتاب بالعكس لانه ذاك في الطب لابد أن يسمه الشفاء وهذا في المنطق فلابد أن يسميه قانون كيف صار بشيخ انقلب سمى ما هو مرتبط بالفكر وقوانين الفكر سماه الشفاء وما هو مرتبطٌ بالطب سماه القانون.

    واقعاً هذه حيرة موجودة بين المحققين خصوصاً إبراهيم مدگور وعثمان يحيى ومجموعة التي اشتغلوا على تراث الشيخ يكون في علمكم هذا الشيخ شيخ ابن سينا لم يعمر اكثر من 54 عاماً هذا الذي الان شاغل البشرية الف عام لم يعمر اكثر 54 عام ونحن الان تجد بعضنا يعمر ثمانين سنة أو تسعين سنة ومائة سنة اخر حياته يوجد حاشية في الرضاعة وتعليقة في اللباس المشكوك وقضية في النجس وانه منجس أو لا هذا الفارق أن الله سبحانه وتعالى يعطي لعمر انسان بركة ولعمر آخر لا يوجد فيه بركة الا مجموعة من التكراريات لباس مشكوك وقاعدة الفراغ والحيض ونفاس واستحاضة والى آخره لا اريد اقول ذيك العلوم لا يوجد فيه قيمة ولكن لابد أن توضع في موضعه المناسب حجمها كيف؟ بيني وبين الله كم منا عندما يصير عنده لباس مشكوك يطبق القواعد يقول لا ملزوم أأتي بلباس طاهر وانتهى على من شاغلين الامة بالف رسالة في اللباس المشكوك؟ من من الاعزة؟ انا كنت في الحج من من الاعزة اذا شك في عدد الطواف يطبق احكام الشك كونوا على ثقة حتى نفس العلماء لم يكونوا يطبقون قبل الثلاثة وبعد الثلاثة قبل الاربعة وبعد الاربعة وخمسمائة شد، يقطعها ويبدأ من الجديد انتهى على ماذا نشغل أنفسنا عمراً نقرأ احكام المشكوك واحكام الشك من منكم الى الان بيني وبين الله حكم باحكام الشك في الركعات بين الثانية والثالثة وبين الثالثة والرابعة وبين الرابعة والخامسة وبين الخامسة والسادسة هي اربعة ركعات كيف تصير خمسة وسادسة؟ نفرض الان بين الثانية والرابعة وبين كذا وكذا رسائل كتبت في شكوك الصلوات بينكم وبين الله اذا شكيت بيني وبين الله تعيد الصلاة وانتهى هذه اعمار البشر اعماركم الحمد لله انا تجاوزت هذه المرحلة اعماركم تعيد في دورات فقه عشرين سنة ودورات اصول ثلاثين سنة وآخره مخلص كتاب الصلاة، الحمد الله انتم الان في مرحلة لا تضعيون اعماركم انا لا اريد أأتي الاسم بيني وبين الله دخلت على استاذ في الستينات أو السبعينات من عمره وجدت يضرب على نفسه قلت لماذا؟

    قال ضيعنا عمرنا وحفظنا المنظومة وحفظنا الالفية وحفظنا كذا الان أأتي أقرأ آيتين من القرآن أنظر بأنه أقرأهما غلط مع أن المنظومة انا حافظها مع انه انا الفيت ابن مالك انا حافظها مع الفيت الفقه انا حافظها ولكنه الان انظر بأنه ضاع العمر في مثل هذه المسائل عن ماذا؟ من الان ضعوا برنامج لا اقل شيء منه ليكون لأي شيء؟ يكون للقرآن على أي الاحوال لعله والله العالم الشيخ انما سمى هذه الابحاث بالشفاء اشارة الى الاية المباركة القرآنية أن هذه المعارف هي شفاء القلوب القرآن ما هو عبر عنه؟ شفاء لما في الصدور بلي ولهذا يريد أن يقول هذه المعارف التي معارف التوحيد ومعارف النبوة ومعارف الوجود كلها واقعاً الشفاء الحقيقي أين؟ في هذه والا هذه الاجزاء ما هي قيمتها؟ ما هو التعريف؟

    انظر ماذا يقول في الفصل السادس من الفن الثالث من المقالة الاولى من منطق الشفاء قال وأمّا الحمليات ما هي الحمليات؟ قال الذي فهو أن القضية الحملية تتم بامور ثلاثة فإنها تتم (كيف انها تتمة بأركان ثلاثة يعني يوجد فيها اركان ثلاثة) الأول الموضوع، الثاني المحمول، الثالث نسبة المحمول الى الموضوع والا لا نأخذ الموضوع بما هو موضوع ونحن بما هو اذا نسبنا هذا المحمول الى الموضوع يأتي الركن الرابع وهو الحكم باتحاد المحمول مع الموضوع قال وليس اجتماع المعاني في الذهن هو كونها موضوع ومحمول فيه بل يحتاج الى أن يكون الذهن يعتقد مع ذلك يعني ليس موضوع واحدة والمحمول واحدة هذا جانب وذاك جانب لا يعتقد مع ذلك النسبية بين المعنيين.

    الآن إمّا نسبة الايجاد فتصير حملية موجبة وإمّا نسبة السلب بتصير حملية سالبة وان كان هذا مجاز لانه في القضية السالبة نحن لا يوجد عندنا حمل السلب بل عندنا سلب الحمل فلا يصح أن نسميها حملية سالبة بل هي عدم الحملية يعني سلب الحمل لا حمل السلب هذا هو تعريف الحملية تعالوا معنى الى القضية الشرطية ما هي القضية الشرطية؟ اصلٌ كلي في القضايا الشرطية لا حمل ابدا لا يوجد حملٌ ومن هنا جوهرياً القضايا الحملية تختلف عن القضايا الشرطية في الحمل ماذا يوجد؟ يوجد حملٌ أمّا في الشرطية يوجد حملٌ أو لا يوجد حملٌ؟ لا يوجد حملٌ لماذا لا يوجد حملٌ في الشرطية؟ لان الشرطية متقومة بقضيتين التي نسمي القضية الاولى المقدم والقضية الثانية التالي أو المؤخر من قبيل اذا كانت الشمس طالعة هذا مقدم الشرطية، تالي الشرطية: فالنهار موجودٌ، الآن انت اذا رفعت هذه اذا توجد حمليتان الشمس طالعة والناهار موجودة لا علاقة لهم هذه منفصلة عن هذه من الذي ربط بينهما هذه اداة الشرط هذا اولاً.

    اذن واحدة من اهم مقدمات الشرطية هي مفردات أو قضايا في الحملية كان عندك مفردات مفردة الموضوع ومفردة المحمول أمّا في الشرطية عندك مفردات أو عندك قضايا؟ عندك توجد قضيتان قضية الشرط وقضية الجزاء أو المقدم والمؤخر هذا اولاً الفرق الأول وثانياً من المحال حمل قضية على قضية أخرى لان الحمل اتحاد ولا معنى لاتحاد قضية بقضية أخرى كيف يمكن أن نقول زيدٌ قائم ومحمدٌ نائمٌ نقول متحدتان لا هذه قضية وذيك قضية القضايا الشرطية أيضاً ماذا؟ في القضية الشرطية أيضاً توجد قضيتان اذن فلا معنى للحمل انتم فقد تلتفتون.

    اذن كيف الميرزا ارجع القضية الحملية الى قضية شرطية؟ لو فقط متدبر أو ملتفت الى تعريف الحملية والشرطية لا يقول أن الحملية مآلها الى شرطية لان الحملية فيها اتحاد والشرطية واصلا لا معنى للاتحاد فيها فكيف نقول الخمر حرامٌ الذي نقول قضية حملية نقول باطنها وحقيقتها قضية شرطية كيف الا اذا عنده اصطلاح في الحملية والشرطية ذاك بحث آخر، نحن نتكلم عن الاصطلاح المنطقي ولذا في القضايا الشرطية اولا الفارق الأول في الحملية الموضوع والمحمول مفردات أو ما هو بحكم المفردات يعني من قبيل قيام زيد هذا صحيح بأنه مفرد كلمتين ولكنه بحكم اسم ناقصة بحكم اضافة يكون مفرداً إمّا مفردة وإمّا ما هو بحكم المفرد هذا اولاً أمّا في الشرطية مفردات أو قضايا؟ قضايا ولذا عبروا عن القضايا الحملية أن التركيب اوليٌ وفي القضايا الشرطية عبر انه التركيب ثانويٌ اذا قرأتم في المنطق مركبات اولية ومركبات ثانوية مرادهم في الاولية حمليات ومن الثانوية في الشرطيات هذا اولا.

    اذن في القضيايا الشرطية اذا لم يكن فيها حملٌ اذن ماذا يوجد في القضية الشرطية؟ الجواب في القضية الشرطية لا نريد أن نقول يوجد حمل واتحاد وتركيب ووحدةٌ ابداً نريد أن نبين ما هي العلاقة بين النسبة الموجودة في المقدم والنسبة الموجودة في المؤخر اليس بين القضية مركبة من اجزاء ثلاثة واربعة أو ما هي؟ موضوع محمول نسبة نحن في القضية الشرطية نريد أن نبين النسبة القائمة بين النسبة الاولى والنسبة الثانية ما هي العلاقة الموجودة بين النسبتين من هنا نقول قد تكون العلاقة علاقة تلازمية يعني اذا كانت هذه النسبة قائمة هذه النسبة لابد أن تكون ملازمة لها وموجودة هذه التي يعبر عنها القضايا الشرطية اللزومية أو نريد أن نقول انه يوجد بين النسبتين تعاند يعني اذا هذا موجودٌ هذا معاندٌ له ولهذا نسميه قضية شرطية عنادية يعني هذه النسبة تعاند هذه النسبة.

    اذن الى هنا اتضح الفرق واضحاً ولهذا شيخنا الأستاذ شيخ جوادي آملي في الرحيق المختوم يعني شرح الاسفار الجزء الأول الذي يقع في خمسة مجلدات الفارسي عنده في الجزء الرابع صفحة 237 عنده حاشية بالعربي ولهذا جئت اليكم نستطيع أن نقرأها حاشية بالعربي يقول المفهوم أن القضية إمّا أن يحمل فيها بثبوت شيء لشيء هذه القضية الحملية أو لا يحمل فيها اصلاً لا يوجد أي حمل اذن ماذا يوجد؟ يقول بل يحكم بالتلازم أو التنافي بين الحمليتين فاذا كان نريد بيان التلازم بين النسبتين أو التنافي بين النسبتين فالقضية شرطية أمّا اذا أردنا أن نقول لا، هذا محمول الى ذاك فالقضية حملية والاولى هي الحملية والثانية هي الشرطية يبقى أن نبين لكم، اذن ما هي المشروطة؟ هذا غداً انشاء الله ابينه حتى تعرف الميرزا خلط بين ماذا وماذا؟ بين الشرطية وبين المشروطة هذه التي الان يجدها شرطية في واقعها مشروطة ولكن حيث لم يكن ملتفتاً في ذلك الوقت الفرق بين الشرطية والمشروط فارجع الحمليات الى الشرطيات مع انها المشروطة من اقسام الحملية فيمكن أن تكون الحملية المشروطة ولكنه لعدم الفرق ولعدم الالتفات الى الفرق قال انها حمليةٌ ولكن حقيقتها شرطية وبيانه يأتي.

    والحمد لله رب العالمين.

    27 ربيع الأول 1436

    • تاريخ النشر : 2015/01/18
    • مرات التنزيل : 2493

  • جديد المرئيات