أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
كان الكلام في الاية 59 من سورة النساء قلنا بأنه من الملاحظات التي ذكرها البعض وهو الفخر الرازي ومن تبعه من انه لو كان المراد من اولي الامر منكم في الاية هو الامام المعصوم فكان ينبغي عند وقوع التنازع بعد رسول الله الرد الى الامام المعصوم لا الرد الى الله والرسول من دون الامام المعصوم، في مقام الجواب عن هذه الاشكال أو هذه الملاحظة اشرنا الى الجواب الأول الذي ذكره السيد محمد تقي الحكيم في الاصول العامة وبيّنا أن هذا الجواب لا يمكن أن يكون جواباً وافياً عن الملاحظة، الجواب الثاني الذي اشرنا اليه بالامس انه قد يقول قائلٌ ومن قال لكم بأن القرآن لم يرد الى اولي الامر نعم في هذه الاية المباركة لم يرد الى اولي الامر عند التنازع ولكنه في الاية 83 نجد أن القرآن الكريم رد عن التنزاع الى اولي الامر {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوْ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}.
اذن من قال لكم بأنه لم يرد الى اولي الامر الاية 83 والقرآن يفسر بعضه بعضا ويشهد بعضه على بعض فليس بالضرورة أن يكون الرد في نفس الاية لا في اية أخرى هذا هو الجواب الثاني الذي ذكر في المقام الا انه هذا الجواب أيضاً غير تامٍ وذلك باعتبار أن الرد هنا في امر وهناك في امر اخر ولا علاقة لهذين الامرين ولا علاقة لهذين أو هذا الامر بذاك الامر يكفي أن اشير الى احد اعلام مدرسة اهل البيت السيد الطباطبائي في ذيل هذه الاية المباركة من سورة النساء يعني الاية 83 من سورة النساء يقول واما الرد المذكور هنا في هذه الاية فهو رد الخبر الشائع بين الناس لانه هو قال اذا جائهم امر من الامن أو الخوف اذاعوا به يعني قضايا امنية يذيعونها ويشيعونها بين المسلمين حتى يضعفوا الحالة النفسية للمجتمع الاسلامي وبعبارة أخرى ما يتعلق الان عندما يدرس في الكتب المعروفة في الحرب النفسية والحرب الاعلامية الطابور الخامس الذي يكون من العدو يقول واذا جاءهم امر من الامن أو الخوف اذاعوا به اشاعوه في المجتمع ولكنه مقتضى الامر ماذا؟ فيها الى ولاة امرهم يعني الى ماذا؟ الى المسؤولين الحكام الى القائمين في الامر الى آخره اذن مراد من الاولي الامر هنا أين؟ ليس المعصوم المراد من اولي الامر هنا المسؤول أي مسؤول كان الذي هو مسؤول عن مجتمع الاسلامي ولهذا قال ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر ويتضح هنا عندما ذكر الرسول باعتباره من اولي الامر واولي الامر يعني اما اولئك الذين نصبهم رسول الله في عهده أو اولئك الذين تولوا امر المسلمين بعد رسول الله لابد أن يرجعوا الى هؤلاء قال ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطون هؤلاء يعرفون الحق من الباطل وان أي شائعة من هذه الشائعات صحيحة واي منها باطلة لا ينبغي الاعتناء بها أين هذا من مسألة حجية السنة ومسألة الامام المعصوم لا علاقة موضوع هذه الاية شيء وموضوع تلك الاية بناءاً على أن المراد من اولي الامر يعني الامام المعصوم شيء اخر لانه انت هناك تريد أن تثبت حجية قول المعصوم والاية هنا مرتبطة بذلك أو غير مرتبطة.
هذه الاية في سورة النساء لا علاقة لها بحجية قول المعصوم أو عدم حجيته وانما تريد أن تقول اذا حصلت هناك شائعاً مرتبطة بأمن المجتمع الاسلامي لابد أن المجتمع الاسلامي يرتب عليها الاثر أو لا يرتب عليها الاثر؟ لا ينبغي لها أن يرتب الاثر وانما أن يرجع الامر الى اهله من هم؟ اولئك الذين يستطيعون أن يميزون الحق من الباطل يستنبطونه منهم ولهذا عبارة السيد الطباطبائي واضحة يقول وأمّا الرد المذكور ها هنا فهو رد الخبر الشائع بين الناس من امن أو خوفٍ ولا معنى لرده الى الله وكتابه لانه هذه الامور مرتبطة بالله وبكتابه أو مرتبطة بادارة المجتمع؟ مرتبطة بادارة المجتمع يعني مرتبطة بالقائمة على حكم المجتمع وادارة المجتمع واولي الامر بل الصنع فيه للرسول لا بعنوان انه يبين الحكم الشرعي بل بعنوان انه ولي الامر بل الصنع فيه للرسول ولاولي الامر منهم لو رد اليهم امكنهم أن يستنبطوه ويذكروا للرادين صحته أو سقمه وصدقه أو كذبه فالمراد بالعلم التمييز تمييز الحق من الباطل والصدق من الكذب والاستنباط استخراج القول من حال الابهام أن هذه الشائع صحيحة أو غير صحيحة اذن في آخر المطاف يقول اذن هذه الاية لا علاقة لها بآية 59 من سورة النساء لانه تلك في موضوع وهذه في موضوع اخر.
اذن ما هو منشأ هذا الجواب أو منشأ هذا الاشتباه في هذا الجواب؟ هو هذا الاشتراك اللفظي اذا قلنا أن المراد من اولي الامر في تلك الاية يعني الائمة هناك يراد من اولي الامر يعني الامام المعصوم وهنا يراد من اولي الامر يعني حكام المجتمع وهذا الاشتراك اللفظي اورث أمّا اذا قلنا تلك الاية مرتبطة باولي الامر يعني حكام المجتمع اذن حكام المجتمع ليسوا بالضرورة من المعصومين اذن هذه الاية عندما قالت اولي الامر هناك وقالت اولي الامر هنا ما هو المراد من اولي الامر؟ اذا كان المراد من اولي الامر ومصداقه الخاص فقط المعصوم فهذه الاية 83 اجنبية عن 59 وان قلتم أن المراد من تلك الاية يعني من يتولى الامر في المجتمع الاسلامي من الواضح هذا بالخصوص لابد أن يكون معصوماً أو غير المعصوم يستطيع أن يتولى؟ يستطيع غير المعصوم أن يتولى كما هي في الفقه الشيعي أيضاً هل أن القيام بالمجتمع الاسلامي مختصٌ بالمعصوم أو يمكن لغير المعصوم أيضاً يتولاه؟ الان نحن نعيش في عصر الغيبة الكبرى وهنا نظريات فقهية امامية تقول يمكن لغير المعصوم أن يتولى امر المجتمع الاسلامي وهو من اولي الامر اذا كان الامر كذلك هذه الاية 83 تكون منسجمة مع الاية 59 ولكن بعد الاية 59 ليس مختصة بالمعصومين هذا الجواب الثاني.
الجواب الثالث: هذا الجواب مبنيٌ على الاتجاه الأول ما هو الاتجاه الأول؟ قلنا أن الاية دالة على عصمة الرسول وعلى هذا الاساس فلاولى الامر أيضاً هم من المعصومين فتكون مختصة بمن الاية؟ باولي الامر المعصومين وعلى هذا الاساس اورد الفخر الرازي الاشكال بناءاً على هذا الاتجاه لماذا لم تكرر الاية ولم ترد الى اولي الامر بعد أن ردت الى الله والرسول نحن نريد أن نجيب على هذا المبنى وعلى هذا الفهم من الاية والا اذا قلنا انها غير مختصة اصلا لا دلالة على المعصومين الاشكال اساساً غير وارد الاشكال انما ورد بناءاً على هذا التصور على هذا الفهم للاية الذي اذا قلتم ايها الشيعة أن اولي الامر هو الامام المعصوم أو الائمة المعصومين اذن لماذا في النزاع لم يرد اليهم؟
الجواب: الاية المباركة اشارت الى امر متفق عليه بين الجميع لا خلاف فيه يعني لا يوجد خلاف بين علماء المسلمين في امر ويوجد خلاف بين علماء المسلمين في امر آخر اما المتفق عليه في الاية سواء كان من علماء السنة أو من علماء الشيعة وسواء كانوا من الاصوليين أو المفسرين أو المتكلمين الجميع قالوا أن الاية أوجبت طاعة الله (هذا مسلّم يوجد فيه خلاف؟) وطاعة الرسول (هذا مسلّم يوجد فيه خلاف؟ لا) وطاعة اولي الامر وهذا هم مسلم لماذا؟ لانه عطفت اولي الامر على الرسول قالت اطيعوا الرسول واولي الامر منكم اذن تجب طاعة اولي الامر كما تجب طاعة الرسول أو لا؟ نعم بنص الاية المباركة اصلا يكون في علمكم عندما لم تكرر فعل الاطاعة في اولي الامر تريد أن تقول أن اطاعة اولي الامر هي اطاعة الرسول وهذا بخلافه في اطاعة الرسول فانه كررت الاطاعة؟ لا قد تكون دائرة الاطاعة في الرسول اضيق من دائرة اطاعة الله هذه عدم تكرار الاطاعة بين الرسول واولي الامر يكشف أن طاعة اولي الامر هي طاعة رسول الله هذا القدر لا خلاف فيه ابدا تجب طاعة الله وطاعة رسوله وطاعة اولي الامر هذا القدر اما الاختلاف هل يوجد اختلاف في مصداق اطيعوا الله أو لا يوجد؟ نحن مثلاً عندنا خمسة الله أي منهم نطيعه؟ لا، علة التوحيد قالت الله واحدٌ له شريك أو ليس له شريك؟ اذن يوجد هناك اختلاف في المصداق أو لا يوجد؟ لا يوجد، هذا متفق عليه ليس فقط المفهوم متفق عليه، المصداق أيضاً متفق عليه، نأتي الى الرسول اطيعوا الله واطيعوا الرسول يوجد اختلاف مصداقي في الرسول الذي تجب طاعته أو لا يوجد؟ لا، هو رسول الله واحد فقط ونحن لا يوجد عندنا 24 رسول الله كي لا ندري من نطيع.
اذن فيما يتعلق في مصداق اطاعة الرسول يوجد اختلاف أو لا يوجد اختلاف؟ لا يوجد هذا هماتينه متفق عليه اما المشكلة أين تبدأ؟ في اولي الامر؟ نعم المشكلة من هنا تبدأ والمعركة 1400 سنة بين المسلمين في وجوب طاعة اولي الامر أو في بيان من هم اولي الامر أي منهما؟ المعركة ليس في وجوب طاعة اولي الامر لا يختلفوا اثنان من مفسر واصولي ومتكلم وسنيٍ وشيعيٍ واي اتجاه آخر كان في وجوب طاعة اولي الامر ابدا لا يوجد انت اخذ أي كتاب اصولي أي كتاب فقهي أي كتاب كلامي أي كتاب تفسيري يقول اطيعوا فعل امر وفعل الامر ظاهرٌ في الوجوب انما النزاع أين؟ في من هم اولى الامر في الاية المباركة ومن هنا وجدت نظريات نظرية قالت امراء السرايا نظرية قالت العلماء نظرية قالت وهكذا وهكذا الاجماع الان وجدتم أنه الرازي ماذا قال؟ قال المراد من اولي الامر من هم؟ الاجماع نظرية قالت اهل الحل والعقد نظرية قالت الى أن وصلنا اذا انتم الان تجدون الكتب التفسيرية لعله 6-7 اتجاهات توجد في بيان مصداق اولي الامر ومن هذه النظريات أن المراد من اولي الامر الائمة المعصومين وهذا هو الاتجاه الشيعي العام في مدرسة اهل البيت أن المراد من اولي الامر في الاية المباركة مصداقها من؟ لا العلماء ولا الامراء ولا الحكام ولا اهل الحل والعقد ولا، بل هم الائمة المعصومون يبدؤون من الامام امير المؤمنين وينتهون بالامام الثاني عشر من ائمة اهل البيت.
سؤال: وقع الاختلاف في مصداق اولي الامر أو لم يقع؟ نعم باعتبار انه الان توجد كم اتجاه؟ يوجد 5-6 اتجاهات اذن اذا كان من الممكن وقوع الاختلاف فيه مصداق اولي الامر امن المنطقي اذا وقع النزاع في من هم اولى الامر أو من مصداق اولي الامر أن يرد اليهم هم مصداق فيهم كيف يرد اليهم؟ يمكن أن نرد الى من وقع النزاع معه يعني يأتي الان حاكمٌ وبقوة الانقلاب العسكري أو الانقلاب السياسي وطبعاً الانقلابات كم شكل، كما الانقلاب الذي وقع في الحجاز واقعاً انقلاب كامل في السعودية وانقلاب سياسي كامل وقع في السعودية اذا تذهبون وتطالعون هذه جملة معترضة في الحاشية، 30 امر صدر ملكي بتغيير رئيس الديوان الملكي ورئيس ديوان الحرس المدني ورئيس ديوان المخابرات ووزراء وكذا انقلاب كامل في السعودية هذا انقلاب ولكن نحن في ذهننا عندما نسمع انقلاب يعني ماذا؟ يعني الانقلابات العسكرية لا الانقلابات يمكن أن تكون انقلابات سياسية اصلا اوضح لماذا نذهب الى هنا ونمثل بهذه الامثلة البائسة ، نمثل الانقلاب الذي حصل بعد رسول الله صلى الله عليه وآله بينكم وبين الله رسول الله ماذا خطط لمن خطط أن يكون من بعده خليفة المسلمين؟ خطط لان يكون امير المؤمنين عليه افضل الصلاة والسلام وانا احصيت كل الخطوات وكل التدابير وكل الاجراءات التي قام بها النبي الاكرم صلى الله عليه وآله بتعبيرنا السياسي الحديث لكي تنتقل السلطة بسلاسة وبتلمية منه الى علي امير المؤمنين ولكنه هو وقع أو لم يقع؟ لم يقع.
هذا انشاء الله في كتاب عندي حدود 600 صفحة التدابير النبوية لحفظ الرسالة الالهية طبعاً كانت لحفظ الرسالة والخلافة والانقلاب عليها نحن نظرنا بأن هذه العبارة فيها كلمة وعندما يقرأها احد يقول واضح هذا ماذا يريد أن يقول نحن أيضاً جعلناها التدابير النبوية لحفظ الرسالة الالهية فذكرنا كل الخطوات التي اتخذها من يوم وانذر عشيرتك الاقربين الى رزية يوم الخميس، والخطوات التي اتخذها في اخريات حياته من جيش اسامة وعجيب النبي صلى الله عليه وآله ما ابقى في جعبة تدبيره امراً الا وقام به حتى يحفظ الرسالة أن لا ينقلب عليها، ولكنه مع ذلك في السقيفة ماذا حصل؟ انقلاب ولكن انقلاب سياسي أو انقلاب دموي؟ لا، انقلاب سياسي ابدا لا قتل احد ولا ابدا ولكنه تدابير العدو وتدابير الاخرين استطاعت أن اقف لانه الآن اذا اقول التدابير النبوية فشلت أيضاً القيامة تقوم ويخرجون من الملة، لا عزيز، لم تفشل التدابير ولكنها لم تصل الى نتائجها المطلوبة والا بينكم وبينكم وبين الله رسول الله خطط أو لم يخطط؟
طبعاً ضمن السنن الطبيعية ليس العوامل الاعجازية والغيبية والا اذا كان عوامل اعجازية وغيبية اصلا من اليوم الأول كان يشلهم وهؤلاء يقتلهم ويدفعهم ويثبت نفاقهم وانتهت القضية ليس بهذا الشكل وانما ضمن القواعد الطبيعية لانتقال السلطة يعني كما حدث له في احد، في احد ضمن القواعد العسكرية الله ما كان يستطيع أن ينجي رسوله حتى لا يصاب بتلك الجروح أو كان قادر؟ في حنين ما كان يستطيع؟ كان قادر، يقول نعم الله على كل شيء قدير ولكنه هذه السنن الطبيعية اذا اتباعك ما يلتزمون الاذى يصل الى من؟ يصل اليك يا رسول الله والا كان الله سبحانه وتعالى قادر على ينجو الامام الحسين في كربلاء أو ما يستطيع؟ الامام الحسين ما كان عنده ولاية تكوينية أو عنده ولاية تكوينية؟ ليس أن الخطباء كانوا يصعدون المنبر ويقولون كان في اصبعي كذا لا المقصودي ما احفظ الابيات التي في كل اصبعه في انامله بحر وماء وكذا بينك وبين الله هذه الذي بين اصابعه ماء من هنا وبحر ويجعل هؤلاء المساكين يموتون من عطش هذا أي منطق؟!
اذن القوانين التي لابد أن تحكم أي قوانين؟ طبيعية واسباب ومسببات لانه بشر انما انا بشر مثلكم ضمن القوانين الطبيعية اذن ارجع الى بحثه وهو انه اذا وقع الاختلاف في نفس اولي الامر ممكن أو غير ممكن؟ ليس فقد ممكن بل واقع على 1400 سنة نحن نقول ولي الامر امير المؤمنين هم يقولون ولي الامر فلان وفلان اليس كذلك؟ نحن نقول أن خلافة بني امية خلافة بنص روايات الفريقين من السنة والشيعة انهم القردة الذين نزوا على منبر رسول الله اليست هذه الروايات؟ اليست هم الشجرة الملعونة في القرآن اليست هذه الروايات روايات اهل السنة المعتبرة الصحيحة وهم يعتبرونها خلافة شرعية ولهذا قال ابن العربي (الفقيه لهم) قال أن الحسين قتل بسيف جده لماذا؟ يقول لان جده قال كل من خرج على الجماعة فلابد ماذا؟ ويزيد هم عمل بما قاله رسول الله فهذا الذي قتل به فتوى من؟ فتوى جده وجده قال من خرج عن الجماعة والحسين خرج على الجماعة يوجد واحد يقول بان الحسين جمعه اكثرية الامة؟ الشاهد في كربلاء ليس عنده الا 72 أو 100 نفر وكانوا الاقلية والمعارضة والحكم الشرعي كان قائم مستتب وهذا خرج عن الجماعة.
اذن بين من يرى انه حكم بني امية حكم الشجرة الملعونة والقردة الذين نزوا على منبر رسول الله وبين من يراه أن الحكومة حكومة شرعية ووقع الاختلاف في الامة من المرجع؟ المرجعية لله وللرسول ولاولي الامر يصير هذا؟ اصلا لا معنى له لان الاختلاف في اولي الامر كيف هم يكونوا المرجع في حل الاختلاف؟ وكيف يمكن أن يكون الخصم ومن وقع معه النزاع هو الحكم معقول هذا ممكن؟ انت اذا وقع عندك اختلاف مع زيد وعمرو تذهب الى من؟ الى المحكمة القانونية والشرعية حتى يحكم، اذا وقع عندك اختلاف مع نفس القاضي اشتريت منه بيت أو باع لك بيت وعندك خلاف مع نفس القاضي فهل يحق له أن يكون قاضياً في ذلك النزاع أو لا يحق له؟ لا يحقل له لانه هو الطرف الخصام هو طرف الدعوى اذن النكتة التي على اساسها لم يذكر على اولي الامر عند التنازع هذا دليلٌ على أن التنازع قد يقع في اولي الامر وهذا يكشف عن الامور التالي أن التنازع مع اولي الامر يخرج عن الاسلام أو لا يخرج عن الاسلام؟ اولا يا ايها الذين آمنوا وثانياً في اخير الاية تقول أن كنتم تؤمن بالله واليوم الاخر اذن هؤلاء الذين وقع نزاعهم مع اولى الامر بمجرد أن نازعوا من هم اولي الامر خرجوا عن الدين أو لم يخرجوا عن الدين؟ لا، لا يخرجون عن الدين أمّا بخلافه من نازع من؟ لو نازع رسول الله وشاقه يبقى مسلماً أو يخرج عن الاسلام؟
وهذا هو الفرق عندي بين الرسالة وبين الامامة اقايون يعني الفقه العام وعلم الكلام الشيعي ساوا بين الرسالة وبين الامامة قال من نازع رسول الله فقد خرج عن الدين لماذا؟ لانه من اركان الدين الاعتقاد برسوله وانه مرسلٌ من قبل الله اذا نازعته يعني شككت في رسالته اذا قلت له انت تقول كذا وانا لا اقبل فابحث لي عن حكم تقبل بنبوته ورسالته أو لا تقبل؟ لا تقبل اذن مسلم انت أو لست بمسلم؟ لست بمسلم اما من قال اني لا اوافق أن الامام المعصوم هو المقصود باولي الامر هل يخرج عن الدين أو لا يخرج عن الدين؟ الجواب بنص الاية يخرج عن الدين أو لا يخرج عن الدين؟ لا يخرج عن الدين ولذا تجدون أن الاية ماذا فعلت؟ اذا كان خارج عن الدين لا معنى لارجاعه الى الله والى الرسول لان الخارج عن الدين كافرٌ كيف يمكن ارجاعه الى الرسول هو لا يقبل الدين حتى ترجعه الى الرسول ولهذا الاية المباركة قالت: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا الحجة عليكم الله ورسوله واولى الامر ومراد من اولى الامر الائمة المعصومين ولكن اذا نازعتم يعني لم يثبت عندكم بحثتم وقلتم لا، لا نقبل أن المراد من اولى الامر هو الامام المعصوم اذن المرجعية في تعيين شروط اولي الامر ومن تجب طاعته من هو المرجعية؟ الله والرسول ارجعوا الى الله ورسوله لتروا بان المرجعية من هم اولى الامر ومن هم مصاديق اولي الامر وما هي مواصفات اولي الامر من هي مواصفات اولي الامر في القرآن الكريم؟
اذن على هذا الاساس انا اتصور أن هذه الاية المباركة تبين بشكل واضح وصريح أن من وقع عنده النزاع مع اولى الامر ليس في المفهوم لان المفهوم فيه نزاع أو لا يوجد فيه نزاع؟ لا نزاع في وجوب طاعة اولي الامر يعني من وقع عنده نزاعٌ في تعيين مصاديق اولي الامر فالمرجعية من؟ لا معنى لان تكون المرجعية نفس من وقع النزاع في انه من اولي الامر أو ليس انه من اولي الامر لابد المرجعية الى من؟ المرجعية لله ولرسوله يعني المرجعية للقرآن وللسنة المتفقه عليها المجمع عليها المتواترة بيننا وبينهم انظروا ماذا يقول عند ذلك يكون هو الحجة عليه فان تم عنده الدليل فطوبى له وحسن مآب وان لم يتم عنده دليل لأي سبب كان فهو كافر أو مسلم مؤمن ظال لم يهتدي الى الطريق أي منه؟ احسنتم ظال عن الطريق اشتبه واخطأ، الآن اما اخطأ عمداً الله يوم القيامة ماذا يفعل له؟ يحاسبه وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ وإمّا اخطأ غفلة وجهلاً وقصوراً وعدم التفات والجاهل القاصر ما هو حكمه؟ معذورٌ، 2 زائد 2 يساوي 4 المسألة واضحة كثيراً ولهذا واحدة من ادلي، لانه الاعزة قالوا في بحث سابق انتم سيدنا تقولون هؤلاء مسلمين ومؤمنين اهل الخلاف وكذا وكذا انت مبناك قرآن الكريم أين دليلك من القرآن؟ ما كان وقت نبحث هذه الاية بحثناها لكم الان عند ذلك الشواهد الروائية أيضاً تثبت هذه العقيدة نأتي الى الشواهد الروائية بعد هذه الشواهد الروائية تكون مؤيد وشاهد والا نص الاية المباركة قالت يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا وهذا الرجل أيضاً يقول بيني وبين الله انا راجعت الى الكتاب والى السنة القطعية ولم يثبت لي أن المراد من اولى الامر هو المعصوم لم يثبت عندي، إمّا عناداً يوم القيامة يحاسب وإمّا قصوراً فهو معذور.
الاصول من الكافي لمركز بحوث دار الحديث المجلد الثاني صفحة 437 قال عن ابي جعفر عليه السلام قال أن الله عزّ وجلّ نصب علياً علماً بينه وبين خلقه فمن عرفه كان مؤمنا (يعني الايمان بالمعنى الاخص) ومن انكره كان كافرا، لماذا الانكار يؤدي الى الكفر؟ باعتبار انكار هنا مراد الجحود يعني ثبت له أن رسول الله قال هذا هو الامام من بعدي ومع ذلك جحد امامته هذا مآله الى انكار الرسول انكره ولهذا انتم اقرؤوا واذهبوا الى اللغة يقول الانكار لا يؤدي الا بعد المعرفة مثل الجحود والا قبل المعرفة لا معنى للانكار انت اذا لا تعرف شيئاً كيف تنكر؟ ومن جهله كان ظالاً.
نحن الان في الثقافة الشيعية والفكر الشيعي الاخرين أو المسلمين نقسمهم قسمة ثنائية أو ثلاثية؟ ثنائية أو مسلم مؤمن أو كافر اكبه الله من الخلق مع أن الروايات التقسيم ثنائي أو ثلاثي؟ ثلاثي وهذه واقعاً حاولوا أن توصلوه الى الناس أن الثقافة القائمة عندنا قائمة ثقافة تكفير من ذاك أو من عندنا مع أن الروايات التي عندنا ليس ثقافة التفكير يقول ومن جهله كان ظالاً هذه رواية ورواية ثانية نفس الباب يعني باب الحجة باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية الحديث السابع والحديث الثامن والسند اذا صح أو لا يصح يؤثر أو لا يؤثر؟ لا يؤثر لانه هذني مؤيدات للفهم القرآني، سمعت ابا جعفر عليه السلام يقول أن علياً عليه السلام بابٌ فتحه الله فمن دخله كان مؤمناً ومن خرج منه، ما معنى خرج منه؟ يعني كان داخلاً يعني وصل الى انه الحق معه ومع ذلك جعله خلفه هذا معنى الخروج والا بيني وبين الله الخروج عدم ملكة لا عدم الدخول الخروج، الخروج بعد الدخول ومن خرج منه كان كافرا لماذا؟ لانه هذا ثبت عنده أن قال رسول الله هذا عليٌ من بعدي من كنت انا وليه فهذا وليه وثبت له أن هذه دالة على ولاية الامر من بعده، الطبقة الثالثة ماذا؟ قال ومن لم يدخل فيه ولم يخرج منه عجيب كيف لم يدخل ولم يخرج؟ يقول الجواب بيني وبين الله ما ثبت عنده شيء ماذا يفعل؟ كان عالماً، كان جاهلاً، كان مقصراً يعاقب، كان قاصراً معذور، ومن يدخل فيه ومن يخرج منه كان في الطبقة الذين قال الله تبارك وتعالى لي فيهم المشيئة مرجون الى امر الله تنظرون بعد اوضح من هذه النصوص بينكم وبين الله الان هم ماذا تقول له عندما تصعد عن المنبر؟ ومن لم يقبل ولايتهم اكبه الله على منخريه في نار جهنم مع أنه النصوص الروائية هذا التفصيل يشار اليه أو لا يشار؟ هذا التفصيل بعد كما وردت تلك وردت هذه الرواية.
الرواية الثانية في الاصول من الكافي الجزء الأول قال عن ابي عبد الله الصادق الرواية في كتاب الحجة باب فرض طاعة الائمة قال سمعته يقول نحن الذين فرض الله طاعتنا بقوله يَا {أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ} لا يسع الناس الا معرفتنا ولا يعذر الناس بجهالتنا من عرفنا كان مؤمناً ومن انكرنا كان كافراً ومن لم يعرفنا ولم ينكرنا كان ظالاً حتى يرجع الى الهدى الذي افترض الله عليه من طاعتنا من الواجب فان قلت وهذا مات على ظلالته فمن يمت على ظلالته اكبه الله خالداً في النار ليس بخارجٍ قال فإن يمت على ضلالته ليس على كفر وليس بعد الجحود قال يفعل الله به ما يشاء يعني من المرجون لامر الله هذه هم الرواية الثانية.
الرواية الثالثة: في الكافي الجزء الثالث صفحة 70 هذه الرواية من الروايات طويلة الذيل ولكنه قال في كتاب الايمان والكفر باب الاسلام يحقن به الدم الحديث رقم 4، الايمان معرفة هذا الامر مع هذا فإن اقر بها ولم يعرف هذا الامر كان مسلماً وكان ظالاً وليس كان كافراً تقول بعضها قال كافراً مع شرطها وشروطها يعني اذا أدى انكاره الى انكار الرسالة يقيناً هذا مئآله الى انكار الرسول وانكار الرسول يخرج الانسان عن الدين اذن الجواب الثالث وهو الاتجاه المختار عندنا على فرض أن الاية دالة على العصمة وان المراد من اولي الامر هم الائمة فلماذا لم يذكر اولى الامر؟ باعتبار انه قد يقع النزاع في نفس اولي الامر هذا تمام الكلام في الاتجاه الأول.
يبقى الاتجاه الثاني هو الاية ليست لها علاقة بالعصمة اصلاً واصلا ليس فيه دلالة الاية على العصمة يأتي.
والحمد لله رب العالمين.
18 ربيع الثاني 1436