نصوص ومقالات مختارة

  • السّنة النبوية: موقعها، حجيتها، أقسامها (58)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في بيان موارد التفويض التي فوضت الى النبي والائمة عليهم افضل الصلاة والسلام وعلى مبنى بعض اعلام الامامية انها فوّضت أيضاً الى رواة الحديث أو علماء الدين  في عصر غيبة الكبرى، على المبنى فيما يتعلق على النبي والائمة تقريباً لا يوجد خلاف انه فوّض اليهم الامر فنحن صرنا في بيان موارد التفويض ما هي طبعاً نحن اشرنا الى المورد الأول من التفويض وهو ما يتعلق بالتطبيق الذي بيناه هذا اليوم في مبحث الزكاة وهو أنّ رسول الله ما جاء في القرآن بيان مصداقه بعهدة النبي صلى الله عليه وآله في ذلك الزمان وفي عهدة الائمة في زمان الائمة وعلى مبنى جملة من اعلام الامامية في عهدة علماء الدين في عصر الغيبة الكبرى يعني العلماء ورثة الانبياء هذا هو المورد الأول.

    المورد الثاني: هو ما يتعلق بما اشرنا اليه وهو الامور السياسية والادارية أيضاً قلنا أن هذا المورد فوض فيه الامر الى النبي والائمة وعلى مبنى أيضاً بعض علماء الامامية انه فوّض الى علماء عصر الغيبة الكبرى ومن هنا تجدون بأنه جملة من اعلام الامامية يعتقدون انه من وظائفهم اقامة الدولة في عصر الغيبة الكبرى وجملة أخرى تقول لا ليس من مسؤوليات الفقيه الجامع للشرائط أن يسعى لاقامة الدولة نعم اذا اقيمت واعطيت له هو من باب الحسبة يدير تلك الدورة والا لا توجد عنده مسؤولية أن يسعى لاقامت الدولة في عصر الغيبة الكبرى.

    المورد الثالث: هذا المورد استدل به الائمة عليهم افضل الصلاة والسلام بهذه الاية المباركة من سورة صاد الاية 39 من سورة صاد بالنسبة الى سليمان قالت الاية هذا عطانا فممن أو امسك بغير حساب جملة من الروايات الواردة استدلوا بهذا المقام السليماني أن هذا المقام أيضاً اعطي للنبي والائمة عليهم افضل الصلاة والسلام اولاً ما هو مفهوم هذه الاية المباركة؟ في روح المعاني في ذيل هذه الاية المباركة من سورة صاد قال المجلد 23 صفحة 299 قال هذه الاية المباركة مبيّنة لعظم شأن ما اوتي من الملك ومراد من الملك يعني ادارة الادارة وانه مفوض اليه تفويضاً كليا الله سبحانه وتعالى هذا العطاء الذي اعطاه الى سليمان فوض اليه الامر وفوض اليه في ماذا؟ أن يعطي من يشاء وان يمنع من يشاء هذا عطائنا فامنن أو امسك بغير حساب طبعاً هذه بغير حساب يوجد فيها احتمالان، الاحتمال الأول مرتبط بغير حساب بعطاءنا يعني اعطيناك بغير حساب اصلاً له حسبا أو ليس حساب له؟ لا، لا حساب لها يعني لا يمكن عدها وحصرها وانت تعدوا نعمة الله لا تحصوها فاذن بغير حساب متعلق بعطائنا هذا قول.

    والقول الثاني والاحتمال الثاني لا، مرتبط في امن أو امسك بغير حساب يعني يوم القيامة لا نحاسبك لماذا اعطيت هذا ولماذا منعت هذا من غير أن نحاسبك يوم القيامة لا انه لا نهاية لعطائنا لماذا اعطيت فلان ولماذا منعت فلان؟ يقول والاشارة الى ما اعطاه يقول فاعطي من شئت وامنع من شئت غير محاسب على شيء من الامرين ولا مسؤول عنه في الاخرة انت حر في أن تعطي من تشاء وان تمنع ما تشاء اريد أن أخذ نتيجة مهمة تعرفون الان بعض التصرفات الموجودة الان في بعض المرجعيات وحواشي المرجعيات تعرفون أن منشأه ما هو قال لتفويض التصرف اليك على الاطلاق نحن فوضناك الآن اعطي من تشاء وامنع من تشاء ومن اوضح مصاديق العطاء والمنع البعد المالي هذا الذي اعطيناك اعطي من تشاء وامنع من تشاء نحاسبك يوم القيامة أو لا نحاسبك لماذا اعطيت ولماذا منعت لا، لا نحاسب هذا رأي ورأي اخر يقول لا انه هذا بغير حساب مرتبط العطاء بغير حساب يعني اعطيناك هذا عطاءنا بغير حساب فامنن أو امسك ولكن فاممن أو امسك ضمن حساب يحاسبك الله يوم القيامة لماذا اعطيت فلان ولماذا منعت فلان.

    الآن هذا البحث التفسيري انا لا اريد أن ادخل فيه ولكنه اريد أن اقف عند هذا المطلب وهو انه اساساً ائمة اهل البيت عليهم افضل الصلاة والسلام في ذيل هذه الاية قالوا أن هذا المقام فوّض أيضاً رسول الله وللائمة عليهم افضل الصلاة والسلام على فرض تمامية الروايات الواردة في ذيلها.

    الآن قد يقول رواياتنا ضعيفة ولا نقبلها انتهت القضية هذه القضية مرتبطة بمقام السليماني الا على نظرية في محلها وهي أن هذا المقام السليماني اذا كان كمالاً فكل الكمالات الثابتة للانبياء السابقين ثابتة للنبي والائمة وعندنا روايات أيضاً أن كل كمال ثبت لنبي من الانبياء فهو ثابت للنبي الاكرم صلى الله عليه وآله وائمة اهل البيت عليهم افضل الصلاة والسلام اذا اتضح ذلك نأتي الى التطبيقين على المبنى قلت لكم على المبنى التي تختارونه انه شاملة أو غير شاملة الائمة طبقوا هذه الاية المباركة على موردين: المورد الأول هو العطاء المالي فيما يتعلق بالعطاء المالي في بصائر الدرجات المجلد الثاني صفحة 238 قال سمعت ابا جعفر يقول من احللنا له شيئاً اصابه من اعمال الظالمين فهو له حلال اذا وقع بيده مالٌ من الظالم اذا نحن قلنا له حلال فهو حلال انتهت القضية لماذا؟ لان الائمة منا مفوض اليهم وهنا تأتي روايات ما كان لنا فهو لشيعتنا هذه الاباحة روايات الاباحة ليس مرتبط بالخمس الذي وضعه الائمة في خمس ارباح المكاسب هذا بيّناه في كتاب الخمس عندما يخرج هذا بيّناه لان في الخمس الذي كان يأخذه الحكام الظلمة خمسهم كان في أيدي من يقع؟ في أيدي الظلمة كانوا يأتون ويبيعون الاماء يبيعون العبيد يبيعون المجوهرات يبيعون كذا وخمس الامام موجود في هذا الذي غنموه من دار الحرب، فالشيعة كان يأتون ويشترون من السلطة هذا جائز خمسه كان يقع عند الشيعة جائز أو ليس بجائز؟

    الجواب: مقتضى القاعدة ليس جائز لانه هذا الذي بعته الظالم خمسه له أو ليس له؟ فتصرف في مال غيره بحسب الخمس لابد من يأذن؟ صاحب المال الائمة اذنوا لشيعتهم بالخصوص هذا المقدار قالوا ما كان لنا يعني من خمس دار الحرب ليس ارباح المكاسب ولا علاقة لها وشواهد كثيرة موجود على ذلك، فهو لشيعتنا هذا المقدار نحن حتى لتحل لهم اموالهم فروجهم الى آخره لانه كانوا يشترون الاماء فخمس الائماء موجود ماذا؟ وكان يحرم هذه رواية.

    الرواية الاخرى قال ابو عبد الله الصادق أيضاً في بصائر الدرجات في باب ما فوض الى رسول الله فقد فوض الى الائمة قال قال ابو عبد الله الصادق عليهم افضل الصلاة والسلام الامام الثاني عشر: اذا رأيت اعطى رجل مائة الف واعطى آخر درهما فلا يكبر في صدرك لا تتحرج لماذا يعطي هنا مائة الف ولماذا يعطي هنا درهما لماذا؟ لان الامر مفوّض اليه وفي روايات أخرى هذه بعد واضحة الروايات وهي انه استدل بهذا عطانا فامنن أو امسك بغير حساب منها هذه الرواية وهي سمعت اباجعفر يقول أن علي كما فيما ولي بمنزلة سليمان ابن داوود قال الله تعالى امنن أو امسك بغير حساب فهذا المقام وهو المقام السليماني هذا عطائنا فامنن أو امسك بغير حساب أن ثبت روايات متعددة موجودة في هذا المجال بامكانكم تستطيعون أن تراجعونه يابن اشيم أن الله فوّض الى سليمان ابن داوود فقال هذا عطانا فامنن أو امسك بغير حساب وفوض الى نبيه فقال ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا.

    سؤال: هذا المقام السليماني انتقل الى عصر الامام أو لم ينتقل؟ وهو أن المال الذي يقع بأيديهم خمساً كان أو غير خمس لابد أن يصفوه على الضوابط أو يعطون من يشاؤون ويمنعون من يشاؤون من الناحية العملية الان قد لا يصرح البعض بأننا لا لان هذا التفويض وارد ولكنه عملاً تجد انه هذا الصرف في جملة من الموارد على الموازين أو خارج الموازين؟ خارج الموازين واقعاً هو يشخص بمزاجه انه لابد أن يعطي لفلان مائة الف ولا يعطي لفلان درهماً واحداً كما قرأنا الان عن الامام الحجة سلام الله لعيه هذا بعد انت وما طبعاً يكون في علمكم وهو انه اطمئنوا انه النبي سواء كان سليمان أو غير سليمان عندما يعطي ويمنع يعطي ويمنع على أساس ما يشخصه من الحكمة واطمئنوا أيضاً من يفعل في ذلك العصر الغيبة الكبرى أيضاً يفعل ذلك لما يشخّصه هو من الحكمة ولكنه يوجد فارق هذا الذي يرفضون هذا التفويض طبعاً ليس فقط يرفضون التفويض المالي يرفضون التفويض السياسي ويرفضون كل التفويضات الاخرى يقولون ذاك معصوم وهؤلاء غير معصومين فلاي أساس صلاحيات المعصوم تنتقل الى غير المعصوم هذه الاشكالية الاصلية الذين ينكرون ولاية الفقيه وصلاحية ولاية الفقيه وهذه التفويضات السابقة يقولون سببها ما هو؟ وهو انه القدر الثابت لانه معصوم توجد حيثيت تعليلية سبب اعطائهم هذه الصلاحيات لانه لا يخطأ أمّا غير المعصوم قد يخطأ فاغلق الباب هنا الطرف الاخر اجابوا قالوا فيما هو اخطر فوّض اليهم فما بالك فيما هو دون الاخطر وهو انه فوّض اليهم امر الافتاء وهو اخطر من المال وفي الافتاء يخطئون أو لا يخطئون؟ لماذا سمح الامام أن الفقيه يفتي في عصره مع انه يعلم يخطأ أو لا يخطأ؟

    اذن اذا سمح له مع علمه بخطأهم انهم يفتون فما بالك في القضايا المالية التي هي اقل اهمية من ذاك من هنا تجدون أن الاخباريين منعوا حتى الافتاء يقولون افتاء هذه وظيفة من؟ وظيفة المعصوم اما في عصر الغيبة أي صلاحية لا توجد للعلماء كل ما عندهم صلاحية وهو يقرؤون الروايات ويفهمونها جيد وعندما يأتي شخصٌ يقولون له هذه الرواية تنطبق عليك انتهى اكثر من هذا ليس من حقهم وليس من حقهم أن يجتهدوا لان هذا معرضٌ للخطأ والامام لا يسمح بذلك كل ما في الامر انه يقرأ له الرواية لا اكثر من ذلك اذن المورد الأول فيما يتعلق بالتفويض ماذا؟ هو يصير المورد الثالث ولكن مقصودي هذا من خلال الاية المباركة التي قرأناها من سورة صاد هذا عطائنا فامنن أو امسك بغير حساب.

    الآن انت والمبنى لك ولهذا تجد أيضاً البعض يعطي بلا حساب والبعض ماذا؟ واقعاً هم لا يعطي بغير حساب لانه من تذهب تجد كذا وكذا وكذا في البنوك موجودة اموال العامة ليس فقط انه البعض يعطي فقط بغير حساب البعض يمسك بغير حساب، الان لا ادري المهم بيان بغير حساب في الاية يعني من غير أن تحاسب يوم القيامة هذه هم قرائة قرأناه اليكم من غير أن تحاسب فلهذا هو يفهم الاية بهذا الشكل نقل لي البعض (انا لا ادري بصحتها) يقول احد الاعلام توفي ووجدوا انه جاؤوا له خمسين الف سنة صلاة وصوم ما منطيها للناس ليس اموال عامة حتى يعطيها بعنوان لم اجد بمن اثق به ما معطي انتهت الآن ممكن عشرة الاف سنة على أي الاحوال مقصودي انتم اذا تنظرون بعض التصرفات لانه البعض يرى هذه التصرفات ويستغرب لا تستغربون لانه ما ضاع على فقيه مسلك لم يجد لها منشئاً هذه الاية المباركة هذا عطائنا يقول هذه ليس مرتبطة بشخص سليمان مرتبط في المقام ومن جلس في هذا المقام فله هذه الخصوصية السنا نقول هذا المعنى؟ نقول كثير من المقامات وكثير من التصرفات اعطيت للنبي بعنوان شخصه أو بعنوان مقامه؟ بعنوان مقامه فمن جلس في هذا المقام فله حق أن يتصرف هذا المورد الأول لهذه الاية.

    المورد الثاني: هو التفويض في بيان طبعاً عرفتم معنى التفويض واحنا مراراً ذكرنا معنى التفويض، ما معنى التفويض؟ قلنا يعني يفعل من غير أن يجيء فيه شيءٌ يعني عندما يعطي ليس يعني جاء له كتاب من الله اعطي فلان وعندما يمنع احد أو يمسك احد ليس جائه كتاب امنع فلان وانما هو رأيه هو تشخيصه هو نعم باعتبار انه معصوم فهو لا يخطأ في التشخيص هذا اذا ثبتت العصمة في الموضوعات هذا هم على المبنى اذا انت قبلت معصوم في الموضوعات لا يخطأ في تشخيص في الموضوع أمّا اذا لم يثبت لك انه ثابت في الموضوعات لا، قد يخطأ في تشخيص ماذا؟ تصور فلان انه مؤمن وهو في الواقع منافق وقربه وجعله من الحاشية واذا به بعد ذلك يتضح ما هو؟ من المنافقين ويفعل ما يفعل ما عندنا امثلة له في حياة النبي؟ له امثلة، ما عندنا له امثلة في حياة الائمة؟ نعم جملة من هؤلاء من قبيل الواقفية وغيرها هؤلاء كانوا من خواص الامام الكاظم سلام الله عليه ومن كبار علماء الائمة من مدرسة اهل البيت ولكنه احدى هؤلاء مبنى العصمة هؤلاء كانوا يعلمون بهم ولكنه غير مكلف بهم بحسب علمه الغيبي ولكنه يعمل بحسب علمه الظاهر هذا آمنا بعصمتهم في هذا المجال من ينكر عصمتهم في الموضوعات يقول ليس كان يعلم كان ظاهره كله وبهذا أيضاً يوجه انه بعض ولاة الامام امير المؤمنين من امثال زياد ابن ابيه بيني وبين الله الامام امير المؤمنين كان لا يعرف زياد ابن ابي؟

    الجواب: اذا قلنا معصوم يعني يعرف باطنه ولكن يعمل بحسب الباطن وعلم الغيب أو بحسب الظاهر؟ أمّا الرأي الاخر يقول لا ما كان يعرف بعد ذلك اتضح بأنه فلان وفلان وفلان وفلان وهكذا في حاشية الملئ الخاص برسول الله احسنتم وشرب السم وعشرات ومئات الموارد هذه بعد على المبنى انتم تحلونها اذا اعتقدم أنه معصوم في الموضوعات تقول انه يعمل ماذا؟ ولهذا في الرواية انما اقضي بينكم بالبينات والايمان النتيجة ماذا؟ فلعي احكم لبعض شيء وقد حكمة له بقطعة من النار لان بعضكم الحن من بعضكم في حجته سؤال: النبي يعلم أو لا يعلم؟ فمن ثبت عنده انه معصومٌ في الموضوعات لا، يعلم ولكن يحكم بحسب الظاهر ومن لم يثبت عنده معصوم أن النبي معصوم في الموضوعات يقول لا كان يعمل بالايمان والبينات وهذه البينت ثبتت له فحكم وان كانت مخالفة للواقع ممكن أو غير ممكن؟ بلي ممكن وهذه واحدة من ادلة القائلين باجتهاد النبي هذه الرواية من الشيعة البعض القائلين باجتهاد النبي يستندون الى هذه الرواية.

    المورد الرابع: وهو التفويض في بيان العلوم والمعارف الدينية، الائمة سلام الله عليهم بحسب الروايات التي موجودة عندنا يقولون عليكم أن تسألوا وليس علينا أن نجيب لا يوجد ضرورة اذا انت سألت لابد أن اجيب ابداً قال: عن النبي صلى الله عليه وآله قال انكم تختصمون اليه ولعل بعضكم الحن بحجته من بعض فمن قضية له بشيء مما لاخيه بغير حق فإنما اقضي له بقطعة من النار، يا رسول الله انت لا تعلم الواقع؟ يقول لا اعلم الواقع هذا بناءاً على انه يعلم الواقع، لماذا تحكم بمال غيري لهذا يقول أنا إنما اتبع واقضي بينكم بالبينات والإيمان الرأي الآخر يقول لا هذا تحميل النص بلا موجب النبي صلى الله عليه وآله أساساً لا يعلم الواقع وكم له من نظير وجملة من هؤلاء المنافقين الذين كانوا حوله لو لم يخبره الله من هم المنافقون كان يعرفهم أو لا يعرفهم؟ لا، لا يعرفهم ظواهرهم أول صف الجماعة هم يصلي وفي الأوقات الخمسة هم يصلي والي غير ذلك.

    المورد الثاني كما قلنا من هذا الأصل وهو روايات العلوم الدينية وطبعاً هذا المعنى بشكل واضح أشار إليه المورد الأول الذي اشرنا إليه العلامة المجلسي أشار إليه قال: التفويض في العطاء إلى النبي والأئمة هذا مستفاد من هذه الروايات في معنى التفويض في مجلد 25 من البحار صفحة 350 قال السادس التفويض في العطاء.

    هذه من موارد التفويض الواردة التي فسرنا معنى التفويض هذا المورد واردٌ في روايات متعددة من هذه الروايات ما ورد في بصائر الدرجات وهو هذه الرواية المفصلة يقول دخل رجل وسأله عن الآية، سأله موسى ابن أشيم يعني عن آية من كتاب الله فخبره بها (الإمام بينه) فلم يبرح حتى دخل رجل فسأله عن تلك الآية بعينها فأخبره بخلاف ما اخبر موسى ابن أشيم، قال موسى ابن أشيم فدخلني من ذلك ماشاء الله نحن نعتقد بعصمة الإمام في مجلس واحد يجيب بعبارة أخرى في مجلس واحد يتناقض مع نفسي يجيب ثم ماذا؟ حتى كنت كأن قلبي يشرح بالسكاكين لأنه اعتقاداتنا بيني وبين الله وقلت تركت أبا قتادة بالشام لا يخطأ في الحرف الواحد وجئت إلى من يخطأ هذا الخطأ كله، أنا تركت ذلك المذهب الذي كان صاحبنا لا يخطأ خطئاً واحد ولهذا بي هذا الرجل في مجلس واحد فبينا أنا كذلك إذ دخل عليه رجلٌ آخر فسأله عن تلك الآية بعينه فأخبره بخلاف ما اخبرني وخلاف ما اخبر الذي سأله بعدي! فتجلى عني الإمام سلام الله طبعاً في الروايات نحن نقلناها في علم الإمام انه لسؤالكم الواحد عندنا سبعين جواب والروايات موجودة الذي يمشي مع عشرين روايات هذه موجودة.

    فتجلى عني وعلمت أن ذلك عمد منه فحدثت نفسي بشيء فالتفت أبو عبد الله فقال يابن أشيم لا تفعل كذا وكذا فحدثني عن الأمر الذي حدثت به نفسي ثم قال يابن أشيم أن الله فوض إلى سليمان ابن داوود فقال هذا عطانا فامنن أو امسك بغير حساب فما بالك انه مفوض إلينا أو لا نعم لأنه نحن ورثة الخاتم وأوصياء الخاتم والخاتم قال الله تعالى ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا فما فوّض إلى نبيه فقد فوضه أو فوض إلينا وهو انه يعطون من يشاؤوا من العلم ويمنعون من يشاؤون من العلم أو درجات العلم، الآن ما هو السبب والسبب واضح في جملة من الروايات المعتبرة سنداً من هذه الروايات ما ورد في الكافي هذه الرواية كثير قيمة أنا بودي انه لا تسنونها الرواية في الكافي وهي انه عدة من أصحابنا عن احمد ابن محمد عن هيثم ابن مسروق النهدي كتاب العقل والجهل الرواية رقم 27 عن الحسين ابن خالد عن إسحاق ابن عمار قال قلت والعلامة البهبودي يصحح هذه الرواية قلت لأبي عبد الله الصادق الرجل آتيه واكلمه ببعض كلامي فيعرفه كله، أنا بعدي لم أكمل سؤالي يقول فهمت ما تريد أن تسأل أنت من غير أن احتاج أن أكمل هو يقول فهمت ومنهم ما آتيه فاكلمه بالكلام فيستوفي كلامي كله لابد انتهي من الكلام حتى يفهم ثم يرده علي كما كلمته ومنهم من آتيه فاكلمه فيقول اعد علي هؤلاء ثلاثة بعضٌ نصف الكلام يفهم الباقي بعض لابد الكل بعض اشرح له المطلب يقول إذا يمكن تعيد المطلب أو تجيب لي أمثلة مثل ماذا مباشرتاً فقال الصادق عليه السلام يا إسحاق وما تدري لما هذا؟ قلت لا قال الذي تكلمه ببعض كلامك فيعرفه كله فذاك من عجنت نطفته بعقله الله أعطاه العقل وهو بعده نطفه وجنين في بطن امه، وأمّا الذي تكلمه فيستوفي كلامك فثم يجيبك على كلامهم فذاك الذي ركب عقله فيه في بطن امه تبين النطف أولاً ثم الجنين ثانياً، وأمّا الذي تكلمه بالكلام فيقول اعد علي فذاك الذي ركب عقله فيه بعد ما كبر الآن كبر 5-7 سنوات أو الى البلوغ فهو يقول لك اعد علي، وأنا أتصور كل الأعزة هذه الحالة صارت إليكم يعني هذا الحالة اعيشها بعض الأحيان بعد ما سألت قلت افهم ماذا تريد أن تقول، بعض يقول كمل، بعض يقول اعد علي.

    إذن هذا يكشف لك أن الناس عقولهم ودرجاتهم واحدة أو درجاتهم متعددة؟ واضح درجاتهم متعددة، هذا الذي هي تثبت أن الاستعدادات الفهمية والعقلية ليست بدرجة واحدة وإنما هي متعددة بعد كل الروايات التي وردت في هذا المجال وان كانت غير معتبرة سنداً إلا إنها توجد عندنا رواية صحيحة السند منها هذه الرواية الواردة في أصول الكافي من كتاب الإيمان والكفر بابٌ آخر منه سمعت أبا عبد الله يقول لو علم الناس كيف خلق الله تبارك وتعالى هذا الخلق لم يلم احدٌ أحداً، يقول لو علم الناس أن الله تبارك وتعالى لم يخلق الناس على بشر مستوى واحد لا يعتب احد إلى احد ولا يلوم احد احد ولا يكفر احداً احد ولا يلعن احدٌ أحداً لماذا؟ لأنه أنت تتصور أن الناس جميعاً أنت ما عليه كل بحسبه وليس بهذا الشكل.

    فقال اصلحك الله فكيف ذاك كيف خلق الله الناس؟ فقال أن الله تبارك وتعالى خلق اجزاءا بلغ بلها 49 جزءاً ثم جعل الأجزاء اعشاراً، كل جزء جعلها عشرة فالمجموع صار 490، فجعل الجزء عشرة اعشار ثم قسمه بين الخلق فجعل في رجل عشر جزء، واحد من 490 والثاني اثنين من اربعمائة إلى آخره فلا اقل إذا نريد أن نتكلم بلغة الرياضة والأعداد كم نوع وكم استعداد يوجد في البشر؟ 490 نوع أليس كذلك؟ ولهذا العلامة المجلسي في مرآة العقول من يأتي إلى هذه الرواية يقول لم يلم احد أحداً في عدم فهم الدقائق والقصور عن بعض المعارف أو في عدم اكتساب الفضائل والأخلاق الحسن أنت الله سبحانه وتعالى أعطاك قدرة أن تفهم عصمة الأئمة واعتقدت ماذا؟ بعض ما أعطي هذا الاستعداد ولهذا أنكر ماذا يفعل ليس معاند إذا كان معاند اطمئنوا الله يعرف ماذا يفعل به هذا حضه من العلم ونصيبه من العلم، نصيبه من العلم كم بحث من العلم صعد ونزل استعداده تحمل أكثر من ذلك أو لم يتحمل؟ لم يتحمل على من؟ هذا البحث الإخوة الذين يريدون أن يراجعوه نحن فصلناها في علم الإمام في صفحة 445 تفاوت الناس في استعداداتهم هذا هو صار منشأ هذه الرواية المعروفة المرسلة السند وهي في كتاب العقل والجهل الرواية رقم 15 قال رسول الله صلى الله عليه وآله أنا معاشر الأنبياء أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم هذه الرواية مرسلة يكون في علمكم وليس فيها سند صحيح ولكنه صحيح على الموازين لأنه بطبيعة الحال أن النبي حكيم بل احكم الحكماء والناس يختلفون في استعداداتهم.

    إذن لابد أن يتكلم معهم بمستوى واحد أو بمستويات متعددة أصلاً لو تكلم معهم على مستوى واحد خلاف الحكمة الخطاب والكلام ولهذا الرواية مضمونها تام وان كان السند غير معتبر الصفحة 51 من الجزء الأول، النتيجة: ومن هنا رتب الأئمة هذا الأصل وهذه القاعدة، كونوا على ثقة هذا الأصل احفظوه سواء كان من أتباع مدرسة أهل البيت أو مخالف مدرسة أهل البيت أو مخالف للإسلام أو كان ملحد أي كان هذا الأصل احفظوه معه ما هو هذا الأصل؟

    هذا الأصل كما ورد في روايات أئمة أهل البيت وهي ليست رواية أو روايتين في أئمة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام قال يا عبد العزيز كتاب الإيمان والكفر أن الإيمان عشر درجات بمنزلة السلم يصعد منه مرآة بعد مرقاة فلا يقولن صاحب الاثنين لصاحب الواحد لست على شيء أنت الله أعطاك جزئان وعشران من الجزء وهذا المسكين أعطاه عشر من الجزء ماذا يفعل يتحمل أو لا يتحمل؟ الله انطاك جزء أو جزئين أو انطاك عشرة أجزاء هذا المسكين بعده في العشر الأول من الجزء الأول من حقك أن تحمله مالا يطيق وتتهمه أو ليس من حقك؟ قال فلا يقولن صاحب الاثنين لصاحب الواحد لست على شيء، يقول فلا تسقط من هو دونك، هذا أي دين هذا أي إيمان بيني وبين الله هذه خرافات واعتقاداتك هذا قدرته ماذا يفعل، فلا تسقط من هو دونك فيسقطك من هو فوق، حكم الأمثال فيما يجوز أو لا يجوز واحد إذا أنت قلت لمن دونك لست على شيء من هو فوقك ماذا يقول لك؟ لست على شيء بينك وبين الله الحياة لا تصير جحيم بيني وبين الله تصير اتهامات وتسقيطات إذن يابن رسول الله ماذا نفعل؟ قال وإذا رأيت من هو أسفل منك بدرجة فارفعه إليك برفق اخذ يده ارفعه لا تضربه على رأسه.

    الآن ماذا نفعل؟ قائمة من الشتائم قبله وبعده، قائمة من السباب واللعائن هذا تأخذ يده أو تضرب على رأسه؟ واضح، هذه معارف أهل البيت وهذا هو منطق القرآن ادفع بالتي هي أحسن من هو أسفل منك بدرجة إليك برفق ولا تحملن عليه ما لا يطيق لا تقول له أن الأشياء من لا يطيقه تقول له لابد أن تعتقد الإمام الجواد سلام الله عليه أفضل أصلاً ليس أفضل من موسى لابد نظرتوا إلى هذه الروايات واحد من شيعة علي أفضل من موسى 1500 مرة هذا المنطق ماذا تفعل له لابد هم يوجد فيها رواية لا تتصور أنا أقولها لماذا؟ لأنه هذه فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً هذا من الذي تجلى؟

    هذا واحد من الشيعة من أمير المؤمنين تجلى إلى الجبر فإذا تجلى موسى هم ما اتحمل انظر هذا نور الشيعي أين كان؟ بينك وبين الله هذا واحد يريد يصير شيعي تقول له لابد أن تعتقد يقول لك هذه روايتك ضعيفة أصلاً أنت بعدك سني هذا منطق ماذا؟ الآن أنت معتقد هنيئاً لك ولكن فلا تحملن فتكسره يعني ماذا تكسره؟ يعني بعد يأتي إلى المذهب أو لا يأتي؟ لا والله تمنعه ويوم القيامة هو خصمك يقول أنت فعلت هكذا تقول أنا اتيت بيني وبين الله بقلب قصير أتباع مدرسة أهل البيت انظر أنت كل قليل تجعل إمامي حجارة ووزنه مليون وثلاثمائة طن ما اقدر أن ارفعهن وفي امان الله فتكسره وإذا كسرت احداً؟ فان كسر مؤمناً فعليه جبره يوم القيامة خصيمة أين تذهب هذه معارف أهل البيت هذا أصول الكافي ولهذا في رواية أخرى كثير أيضاً في كتاب الإيمان والكفر رقم الرواية 2 الإمام سلام الله عليه يتكلم مع بعض شيعته يقول ثم جرى ذكر قوم فقلت جعلت فداك أنا نبرأ منهم، أتى اسم مجموعة من الناس من المسلمين المؤمنين الموالين هؤلاء الذين يدعون أنهم حزب الله قالوا نبرأ من هؤلاء تولي ما عندهم وتبري ما عندهم، أنا نبرأ منهم أنهم لا يقولون ما نقول كأنه هو المدار وليس الأئمة فقال الإمام يتولونا؟ من شيعتنا أو ليس من شيعتنا ولا يقولون ما لا تقولون وتبرؤون منهم؟ قال قلت نعم، قال فهو ذا عندنا ما ليس عندك فينبغي لنا أن نبرأ منكم؟ إذا كان بهذا الشكل فينبغي التوحيد الموجود عند أمير المؤمنين أنا العبد الفقير عندي ذلك التوحيد، إذن أمير المؤمنين أيضاً لابد أن يقبلني أو يطردني؟ لابد يقول لي اذهب أيها المشرك هذا المنطق ماذا؟ هذا يصير منطق ابن تيمية، قال: فينبغي لنا أن نبرأ منكم؟ فالامام قال القاعدة الكلية قلت لا جعلت فداك قال: أين انتم من منطق لا وهو ذا عند الله ما ليس عندنا افترى طرحنا وتبرأ منا؟ نحن نعرف الله كما يعرفه هو نفسه؟ يمكن لممكن أن يعرف الله كما يعرف الله نفسه يمكن أو لا يمكن؟ محال.

    إذن كل الأنبياء والأئمة يكونوا مشركين، هذا منطق ابن تيمية ومنطق الوهابية كأنه هو مركز الكون فهو ذا عندنا ما ليس عندكم، قال لا جعلت فداك ماذا نفعل؟ هؤلاء لا يقولون ما نقول؟ قال فتولوهم ولا تبرؤوا منهم هؤلاء هم اخوانكم أن من المسلمين من له سهم ومنهم من له سهمان ومنهم من له ثلاثة اسهم كل على حسبه نرجوا الله سبحانه وتعالى أن يجعلوا مصداقاً لمثل هذه الروايات والآيات المباركة.

    والحمد لله رب العالمين.

    5 جمادى الأولى 1436

    • تاريخ النشر : 2015/02/25
    • مرات التنزيل : 1371

  • جديد المرئيات