نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (510)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    بالأمس قررنا الوجه الأخير الذي استندوا القائلون بعدم تاريخية الأحكام الشرعية وهو الاستناد إلى الآية المباركة من سورة الأنعام وكما قرأناها لكم هذه الآية المباركة وهذه وهي الآية تسعة عشر من سورة الأنعام أشارت إلى انه وقرأنا لكم بأنه قيل دالة على عدم تاريخية المعارف الدينية وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ الآن لا أريد أن ادخل في البحث التفسيري لهذه الآية بالمباركة إلا إنها تدل على المطلوب من جهتين:

    الجهة الأولى إنها تقول أن هذه الأحكام ومن بلغته هذه الأحكام فهي حجة عليه ولكن السؤال بشكل واضح أن هذه الأحكام حجة عليه هل هي مقيدة بظروفها وشروطها؟ أو غير مقيدة لا إشارة في الآية إنها من غير شروط الزمان والمكان من قبيل ما نقرأ ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه من بلغه ذلك يجب عليه الحج ولكن يجب عليه الحج مطلقاً أو بشرطها وشروطها؟ من الواضح يجب عليه الحج إذا تحقق الشروط كذلك هنا نقول القائل بتاريخية الأحكام لا ينافي أن حلاله صلى الله عليه وآله حلالٌ إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة يقول بلا إشكال أن هذه الأحكام أبدية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ولكن بشرط أن تتحقق شرائطها الزمانية والمكانية والظروف المحيط بها أما إذا انتفت ذلك الشروط وعدم عند عدم شرطه هؤلاء يتصورون نحن نريد أن نقول أن الأحكام مرتبطة بزمان معين لا ليس احد يقول بذلك يقولون أن الأحكام مرتبطة بموضوعاتها وهذه الموضوعات إذا توفرت ظروفها الزمانية والمكانية فالحكم جاري إذا تغيرت فله حكم آخر لو كنا نحن بصدد نسخ الأحكام الشريعة كان يقال لنا لا أن الإسلام وان الشريعة الإسلامية تنسخ أو لا تنسخ؟ لا تنسخ أبداً ليست كالشرائع السابقة التي انتهى امد شريعتها ونسخة بشريعة الإسلام، الإسلام ينسخ أو لا ينسخ؟ الجواب: لا ينسخ، الشريعة الإسلامية تنسخ أو لا تنسخ؟ الجواب: لا تنسخ ولكن الكلام كل حكم شرعي مرتبط بظروفه أو غير مرتبطاً فإذا كان مرتبطاً بظروفه فإذا وجدت الظروف وجد الحكم لم توجد الظروف لا يوجد الحكم مع انه حلاله حلالٌ إلى يوم القيامة وحرامه حرامٌ إلى يوم القيامة بعبارة أخرى أن هذا النص ليس أوضح من النص الذي يقول حلاله صلى الله عليه وآله حلالٌ إلى يوم القيامة وحرامه حرامٌ إلى يوم القيامة مع ذلك قلنا أن هذا النص يدل على عدم التاريخية أو لا يدل؟ لا يدل، هذا أولاً والجهة الأولى.

    الجهة الثانية: أساساً محل الكلام شيء آخر سلّمنا معكم أن الآية المباركة دالة على عدم التاريخية وانه الظروف الزمانية والمكانية غير دخيلة وهذه مرتبطة بالقرآن ونحن نتكلم في السنة ماذا علاقة الأحكام القرآنية بالأحكام الواردة في السنة لان الآية قالت وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغه هذا القرآن نسلم معكم أن كل الأحكام التي وردت في القرآن الكريم فهي ليست تاريخية ولكن إثبات عدم تاريخية الأحكام القرآنية لا يلازم عدم تاريخية الأحكام الواردة في السنة النبوية أو في سنة أئمة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام ونحن الآن حديثنا أين؟ حديثنا ليس في الأحكام التي وردت في القرآن وإنما الأحكام التي وردت في السنة يعني التي صدرت من النبي يعني السنة بمعناه الأصولي الذي نقرأه في علم الأصول الآن فعلاً قول النبي، فعل النبي، تقرير النبي من غير أن يرد في القرآن الكريم هل هذا تاريخية أو ليست تاريخية؟ هذه موضوعها شيء وبحثنا لقاعدة الاشتراك شيء آخر هذا تمام الكلام في هذه القضية وهي انه لا دليل عند القوم يدل على عدم تاريخية السنة النبوية لم يرد أي دليل هذه الأدلة التي استعرضناها جميعاً دالة أو غير دالة؟ لا تدل على عدم التاريخية .

    طبعاً كما ذكرنا في البحث السابق وكررنا هذه القضية قلنا ليس مرادنا في هذا البحث إثبات السالبة الكلية وإنما بصدد نفي الموجبة الكلية الأعلام يقولون أن الأصل عدم التاريخية، الأصل الاشتراك الجواب لا دليل على هذا الأصل كيف عندنا في الأصول العملية إذا شككنا في طهارة شيء أو نجاسته الأصل ماذا؟ الأصل هو الطهارة لأنه يوجد عندنا كل شيء لك طاهر هنا هل يوجد عندنا أصل يقول كلما شككنا في التاريخية وعدم التاريخية في الاشتراك وعدم الاشتراك نقول الأصل الاشتراك الجواب: يقول لم يقم لك مثل هذا الدليل ولم يقم لنا دليل على الاشتراك لكي نثبت الاشتراك في الموضوعات حتى نكون مشتركين في الأحكام لابد أن ننظر إلى كل موضوع على انفراد وعلى حدة لنرى أن هذا الموضوع هل قيد بالزمان والمكان أم لم يقيد فإن كان مقيداً فإذا وجد قيده تحقق الموضوع وجرى عليه وترتب عليه الحكم أن لم يكن مقيداً عند ذلك نجريه بغض النظر عن القيود والشروط الزمانية والمكانية هذا تمام الكلام في قاعدة الاشتراك في المقام الأول من البحث ما هو المقام الأول؟ هل يوجد عندنا أصل يدل على الاشتراك أو لا يوجد؟ الجواب: إلى هنا لم يثبت وجود أصل يدل على الاشتراك والاشتراك الذي اشرنا إليه يعني الاشتراك في جميع الظروف والأزمنة وأنها ليست دخيلة في موضوعات الأحكام الشرعية.

    المقام الثاني: في المقام الثاني من البحث نحاول أن نبين الدليل على عدم الاشتراك الى هنا في المقام الأول قلنا عدم وجود الدليل على الاشتراك في المقام الثاني نترقى نقول بل الدليل قائمٌ على عدم الاشتراك في المقام الأول قلنا لا دليل على الاشتراك هذه الادلة التي اقمتموها ناقشناها في المقام الثاني الدليل قائمٌ على عدم الاشتراك.

    الان في هذا المقام الثاني من البحث بنحو القضية المهمة وليس بنحو الموجبة الكيلة نريد أن نقول كل الاحكام وكل المعارف الدينية فهي تاريخية وغير مشترك لا ليس هكذا نريد أن يوجد عندنا دليل لان البعض المهملة في قوة الجزئية كما قرأتم في علم المنطق نريد أن نقول أن جملة من المعارف الدينية والاحكام الشرعية لوحض في هذا الزمان والمكان ما هي ادلة على ذلك خارطة البحث لانه بعض الاحيان من نخرج من البحث الاخوة يرجعونا لانه بحث الاحيان قد اخطأ ويصير سهو.

    الدليل الأول: لاثبات تاريخية المعارف الدينية بنحو القضية المهمة واضح هذه القرينة متصلة هو تعدد الشرائع الالهية.

    الدليل الثاني: هو أن نسخوا في الشريعة الاسلامية وهذا أيضاً اصل قرآني ما ننسخ من آية.

    الدليل الثالث: جملة من الشواهد القرآنية الدالة على التاريخية جملة من الشواهد القرآنية الدالة على التاريخية.

    الدليل الرابع: بقدر ما نستطيع والا الشواهد فوق حد الاحصاء ومن هنا انا ادعوا الاعزة من الان يبدوا بالبحث وهي الروايات الدالة على مدخلية الزمان والمكان في موضوعات الاحكام الشرعية ادخلوا الى الروايات واقرؤوها بشكل دقيق ستجدون عشرات بل مئات الشواهد الروائية التي هي دالة على التاريخية وان الائمة عليهم افضل الصلاة والسلام وانما رتبوا هذا الحكم على هذا الموضوع ولكن الموضوع المقيد بالزمان والمكان والظروف المحيطة به ولهذا نجد عندما تغيرة الظروف المحيطة بالموضوع نجد أن الائمة سلام الله عليهم أيضاً بدلوا الحكم يعني جعلوا الموضوع في مكان آخر وبدلوا موقعه الى موقع آخر.

    هذه خريطة البحث وهي الادلة الاربعة اولا تعدد الشرائع ثانياً النسخ في الشريعة الاسلامية ثالثاً بعض الشواهد القرآنية رابعاً جملة من الشواهد الروائية أمّا الدليل الأول طبعاً على طريقتنا الاخوة يتذكرون في الابحاث السابقة لا نحاول أن نجعل البحث الفقهي كأنه بحثٌ جامد منفصلُ عن المعارف الدينية هذه ليست طريقتي وانا اتصور الاعزة الذين سنين يحضرون يلتفتون بأنه انا معتقد بأن الفقه ليس جزيرة منقطعة عن الجزر الاخرى، الفقه منطقع عن الاصول والاصول أيضاً منقطع عن الكلام والكلام منقطع عن التفسير والتفسير منقطع عن الفلسفة، ابداً، هذه منظومة واحدة ولكنه لاغراض بحثية أو لاغراض علمية، جعلنا بعضها غير البعض الاخر جعلنا منها علوم وجعلنا منها دوائر معرفية قلنا علم الفقه غير علم الفلسفة والا جميعاً هذه منظومة واحدة ولذا تجدون لا يمكن لاحد أن يقول كلمة واحدة في التفسير الا وتجد بأنه البحث الفلسفي يأتي والبحث الكلامي يأتي والبحث التاريخي يأتي والبحث الاخلاقي يأتي وهكذا لذا يمكنه أن يقول كلمة في الاصول الا والقواعد العقلية تأتي والقواعد الكلامية تأتي وهكذا لماذا؟ لانه هذه كلها متداخلة وهذه ليس فقط هنا انتم الان انظروا الى علم الطب هذا الطب موضوعه ما هو؟ موضوع الطب الجسماني بدن الانسان سؤال: الان كم اختصاص يوجد في الطب؟ مائة مائتين ثلاثمائة في العيون لا اقل عشرات الاختصاصات موجودات في القلب عشرات الاختصاصات موجودة سؤال: بينك وبين الله ايوجد طبيب يحترم علمه يستطيع أقول انا اعطيك هذا الدواء تقول له يؤثر على السكر أو لا يؤثر؟ يقول انا ماذا علاقتي يؤثر على السكر انت عندك سكر أو ما عندك سكر هذا الكلام يقبل من الطبيب أو لا يقبل؟ مع انه هو تخصصه قلب ولكن يسألك اذا اريد اعطيك فلان دواء انت عندك حساسية أو ما عندك حساسية؟ هذا معناه ماذا؟ معناه صحيح الذي هو تخصصه القلب ولذا تجدون انتم الان في الجامعات عندما يريدون أن يقرؤون التخصص اربع سنوات أو خمسة سنوات يقرؤون الطب العام العمومي ولذا تجدون اولئك الذين عندهم قدرات مالية وشخصيات مهمة عندما يريدون أن يعالجوه تتشكل لجان طبي لمعالجته ما يستطيع طبيب واحد أن يعالجه لماذا؟ لانه قد طبيب القلب يقول هذا مفيد ابو طبيب السكر أو ابو طبيب العيون أو ابو طبيب الرئا يقول لا هذا يضر فلان قضية.

    فاذن انت من حيث الجامعة قد هذه تفصلها واحدة عن الاخر ولكن من حيث الواقع الخارجي منفصلة أو غير منفصلة؟ انا بدني مفصول أو غير مفصول؟ غير مفصول ولكن من هنا ما استطاع الى الان الطب الحديث يكون في علمكم يعني الطب الكيميائي وليس الطب النباتي أو الطب الطبيعي، الطب الكيميائي الى الان ما استطاع أن يوجد دواءاً لا يضر شيئاً آخر ابداً أي دواء تستعمله انت وان كان مفيداً لجهة ولكن يكون مضراً من جهات أخرى لماذا؟ باعتبار انه بيني وبين الله هذه وحدة منظومة مترابطة ليست جزر مستقلة بعضها عن البعض الاخر ولهذا هذا النص المنصوب الى الامام الرضا ما من دواء الا ويولد داء موجود ووارد في الطب الرضوي، فلهذا الان أيضاً ندخل في هذه الابحاث بعضها تقول هذه الابحاث ما علاقتها بالفقه؟

    الجواب: نعم في الفقه الكلاسيكي الموجود في الحوزة العلمية في باب الطهارة وباب النجاسة بلي هذا لا علاقة لهم ومن اقوله لكم وليبحث مثل هذا الفقه بيني وبين الله الحمد لله كثير من الاعلام في الحوزة يدرسون ذلك الفقه ولكن الفقه الذي انا اعتقده هذا النحو من الفقه ليس ذاك النحو من الفقه أو الاصول حتى انتم تحضرون الاصول ابحاثي التفسير في الاصول اكثر من ابحاثي في كذا وكذا.

    الدليل الأول: تعدد الشرائع الالهية، كيف يمكن أن نقول أن تعدد الشرائع الالهية دليل على التاريخية؟ ما معنى التاريخية؟ بعد اتضح شرحنا ما معنى التاريخية تعدد الشرائع الالهية دليل على التاريخية لكي يتضح ذلك نحن نحاول أن نسلسل البحث من خلال الاجابة على الاسئلة التالية.

    السؤال الأول: هل الدين الالهي (قرآنياً) واحدٌ ام متعدد؟ وهل الشريعة الالهية (شرائع غير الالهية يقيناً متعددة) واحدة ام متعددة؟ هذا السؤال الأول ونسأل القرآن الكريم، عندما نأتي الى القرآن الكريم نجد بشكل واضح وصريح يقول أن الدين واحدٌ لا يتعدد في جملة واحدة الدين ما هو؟ ولذا انت لا تجد في القرآن الكريم من اوله الى آخره أن الدين متعدد ابداً بل تصريح أن الدين واحدٌ ما هو هذا الدين الواحد؟ هو الاسلام وهذا ما صرحت به الاية المباركة من سورة آل عمران الاية تسعة عشر قال تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ ولهذا على هذا الاساس تجدون انه من اول القرآن الى آخر القرآن من اول نبي الى آخر نبي قال انهم كانوا مسلمين لا يمكن لاحد أن يقول هذا الاسلام الخاص يعني الاسلام بما هو الشريعة اسلامية لانه الان شريعتنا أيضاً تسمى الشريعة الاسلامية.

    اذن هذا لا يمكن أن يراد به انه أن الدين عند الله الاسلام يعني الشريعة الاسلامية والا لو كان هكذا يلزم به الانبياء السابقين كانوا مسلمين أو لم يكونوا مسلمين؟ مع انه صريح القرآن يقول كانوا من المسلمين ولهذا الاخوة الذين يريدون أن يراجعوا هذا البحث بإمكانهم أن يراجعوا هذا الكتاب واعطيناه اليكم هذا الكتاب فلسفة الدين هذا الكتاب الذي بأيديكم في صفحة 145 قال فإن توليتم (في شأن نوح) فما سألتكم من اجر أن اجري الا على الله وامرت أن اكون من المسلمين في يونس 72 في خصوص إبراهيم مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً هذا أي اسلام الشريعة الاسلامية؟ من الواضح ليس الشريعة الاسلامية هذا الدين العام وهو الاسلام ال عمران 67 وكذلك في قوله: وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمْ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ البقرة 132 وكذا وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ الحد 78 وعن لوط بقوله: فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنْ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ الذاريات 35-36، أمّا عن سحرة فرعون قال: رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ الاعراف 126، وأمّا بشأن موسى: وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ واما عن فرعون: حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ.

    الآن هذا الايمان يقبل في سكرات الموت أو لا يقبل ذاك بحث آخر ولكنه هنا القرآن الكريم ينقل على لسان الفرعون انه آخر المطاف صار من المسلمين الآن يقبل أو لا يقبل ذاك بحث آخر المهم انه في سكرات الموت الانسان اذا بلغت هذه ها هنا يقبل أو لا يقبل ذاك له بحث آخر وعن كتاب سليمان لملكة سبأ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَلاَّ تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ هذه الاية النمل 30، وكذلك قَالَ يَا أَيُّهَا المَلأ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ هذه النمل 38 وعن حواريين عيسى وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ المائدة 111 وكذلك فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمْ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ هذه مجموعة الايات الواردة هذا البحث أيضاً عرضنا عنه في علم الامام بامكانكم أن تراجعون البحث هناك طبعاً بالنسبة الى الخاتم بعد هذه خصوصية الخاتم محفوظة في القرآن الكريم أنه عندما يعبر عنه لا يعبر عنه من من المسلمين بل يعبر عنه أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ هذه الاولية ما هي؟

    نحن وقفنا عنده هناك مفصلاً ومما لا اشكال فيه انه ليست اولية زمانية لماذا؟ لانه كل الانبياء بالنسبة الى اممهم اولين، نوح بالنسبة الى امته اول المسلمين عيسى بالنسبة الى امته اول المسلمين، موسى كل الانبياء، لماذا كلهم صاروا من المسلمين الا الخاتم يكون اول المسلمين.

    اذن ليس المراد من الاولية هنا الاولية لا الزمانية العامة لانه آدم اول المسلمين من حيث الزمان ولا الزمانية النسبية لكل امة لانه كل نبي بالنسبة اليهم اذن لا يمكن أن يكون الاولية الرتبية المقام انه اول المسلمين بحث وقفنا عنده مفصلاً هناك جيداً اذن هذا في صفحة 128 من علم الامام هذا على مستوى الدين على مستوى الاسلام في القرآن على مستوى الروايات والنصوص التاريخية أيضاً القضية واضحة هذه في طبقات الكبرى لابن سعد الجزء الأول صفحة 42 طبقات الكبرى لابن سعد الجزء الأول صفحة 42 اخبرنا سفيان ابن سعيد الثوري عن ابيه عن عكرمة قال كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على الاسلام بين آدم ونوح، الآن اذا فرضنا القرن مائة سنة يعني الف سنة بين آدم ونوح كلهم كانوا ماذا؟ هذا يا اسلام؟ هذا الاسلام يعني الشريعة الاسلامية؟ بعده لم يكن خبر عن الشريعة في ذلك الزمان هذا مورد.

    المورد الثاني: في بداية والنهاية لابن كثير المجلد الأول صفحة 237 يقول سمعت أبا امامة أن رجل قال يا رسول الله انبي كان آدم؟ قال نعم مكلمٌ؟ قال فكم كان بينه وبين نوح؟ قال عشرة قرون؟ قلت وهذا على شرط مسلم ولم يخرجه وفي صحيح البخاري عن ابن عباس قال كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على الاسلام.

    الان توجد عبارة يقول وفي صحيح البخاري المعلق اذا تريدون أن تشترون البداية والنهاية اشتروا هذه النسخة وهي عبد الله ابن عبد المحسن التركي تحقيق هذا الرجل 17 مجلدا ولا هذه ثمانية مجلدات وتسع مجلدات وعشر مجلدات ما فيهن تحقيق، هذا الكتاب محقق حتى تعرفون الروايات المعتبر من غير المعتبر هذا فائدة هذا الكتاب هذا، هذا يقول وفي صحيح البخاري عن ابن عباس يقول لم نجده في صحيح البخاري، الآن هذا لم نجده في صحيح البخاري لانه صار تلاعب في البخاري؟ احتمالاً، اشتباه من ابن كثير؟ أيضاً احتمال وكلا الاحتمالين قائم ورواه الحاكم في المستدرك وقال هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه واقره الذهبي والبزار وقال الهيثمي في المجمع رواه البزار وفيه عبد الصمد ابن عبد النعمان وثقه ابن معين وقال قوله ليس بالقوي واورده ابن كثير في تفسيره وعزاه للحاكم ونقل قول الحاكم صحيح ولم يخرجاه وقال السيوطي في در المنثور بسند صحيح بينك وبين الله انت هذا العمل الذي تشتغل به لعلك ساعة أو ساعتين في الموقع أو في المواقع الالكترونية هنا ملخصة انت تستطيع أن تستخرج المصادر وتتأكد من صحتها هذا المورد الثاني.

    المورد الثالث ما ورد في تاريخ الطبري المجلد الأول صفحة 207 أيضاً نفس الرواية واردة هناك قال وكان يقال فلان ولما هلكت الى آخره فكل هؤلاء قال وكان يقال لعاد في دهرهم عاد ارم فلما هلكت عاد قيل لثمود ارم فلما هلكت ثمود قيل لسائر بني ارم ارمان فهم النبط فكل هؤلاء كان على الاسلام وهم ببابل حتى ملكهم نمرود ابن كوش ابن كنعان فدعاهم الى عبادة الاوثان ففعلوه، الآن هذه الرواية موجودة في تاريخ الطبري وقلت لكم انه هذا تاريخ الطبري كل رواياتها ليست معتبرة ولا تنقول قال الطبري وقال الطبري البرزنجي قام بتحقيق وقسّم تاريخ الطبري الى صحيح تاريخ الطبري وضعيف تاريخ الطبري فجمعهن في 13 مجلد جمعهن الصحيح في كم مجلد والضعيف في مجلدات أخرى هذا على مستوى الدين وأمّا على مستوى الشريعة ماذا يقول القرآن صريح القرآن الكريم في المائدة 49 الاية واضحة لا تحتاج الى تأويل ولا الى بيان قال: وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنْ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً واضحة الاية.

    اذن الشريعة واحدة أو متعددة؟ الدين واحد والشريعة متعددة هذا صريح القرآن الكريم وآيات أخرى موجودة سنأتي عليها تباعاً قال لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا، الآن لماذا فعلت ذلك انشاء الله تعالى بالتسلسل سيتضح لماذا الله سبحانه وتعالى لم ينزل من اول الامر شريعة واحدة وخاتمة الم ينزل الينا شريعة هي الشريعة الاسلامية وهي الشريعة الخاتمة لماذا لم ينزلها من اول الامر؟

    هذا سؤال مهم لابد واقعاً لا اقل نحن معتقدون بالادلة العقلية وبالادلة الكلامية وبالادلة القرآنية أن فعل الله قائمٌ على أساس الحكمة أو عبثي؟ قائم على أساس الحكم والمصالح لماذا تعددت الشرائع؟ من الدليل؟

    طبعاً اجابت وهذا في السؤال الرابع عندما نصل اليه قالت ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة اذا كنتم امة واحدة كنتم أيضاً تحتاجون الى شريعة واحدة ولكن اقتضت حكمته انهم امة واحدة أو امم متعددة؟ فاذا كنتم امم متعددة تحكمهم شريعة واحدة أو شرائع متعددة؟ ماذا تفهم من هذا؟ تفهم بأنه اساساً اذن الامم عندما تتبدل الشريعة السابقة تنفع أو لا تنفع؟ وهذا هو التاريخية ماذا نفعل هذا في السؤال الرابع يأتي أنه لماذا تعددة الان فقط نريد أن نوصف القرآن الكريم يقول الدين واحد والشرائع متعددة.

    السؤال الثاني: ما هو المراد من الدين في القرآن وما هو المراد من الشريعة في القرآن؟ اقولها بعنوان الفتوى وانشاء الله تطالعون هذا البحث واذا يوجد نكات جديدة اتصلوا معي واعطوها الي، الدين في مصطلح القرآن منظومة المعارف التي ترتبط بكمال الانسان في الدينا لوصوله الى كماله في الاخرة، الدين مجموعة المعارف التي تهدي الانسان في الدنيا للوصول الى كماله الاخروي لانه نحن معتقدون بأنه يوجد الحياة الحقيقة أين في الدنيا أو في الاخرة؟ وان الدار الاخرة لهي الحيوان، الحياة الحقيقة هناك، ولهذا الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى وهداى الى ماذا؟ هداه الى كماله الذي لاجله خلق ما هو الكمال النهائي للانسان؟ أن يستقر في الحياة الابدية خذوا من ممركم لمقركم هذا مجموعة الدين فلهذا تشمل الفقه الاكبر والفقه الاصغر والى غير ذلك.

    اما الشريعة ما هي تأتي.

    والحمد لله رب العالمين.

    10 جمادى الأولى 1436

    • تاريخ النشر : 2015/03/01
    • مرات التنزيل : 1265

  • جديد المرئيات