نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (511)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    وقفنا عند السؤال الثاني وهو انه بعد أن عرفنا أن القرآن أشار إلى أن الدين لا يتعدد وانه واحدٌ وانه هو الإسلام ولكن الشريعة متعددة وليست واحدة في القرآن الكريم من هنا يطرح هذا التساؤل وهو انه أساساً ما هو الفرق بين الدين وبين الشريعة طبعاً لا يخفى عن الأعزة نحن الآن نتكلم في الدين الإلهي وفي الشريعة الإلهية وإلا الدين له اصطلاحات متعددة في القرآن الكريم والشريعة أيضاً لها اصطلاحات متعددة الآن حديثنا ليس في اصطلاحات الدين في القرآن أو اصطلاحات الشريعة في القرآن لا وإنما نريد أن نأخذ الدين الإلهي في القرآن بتعبير الآية المباركة إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ أو الشريعة الإلهية كما في سورة الشورى شرع لكم من الدين ما وصى.

    إذن الحديث الآن ليس في الدين بشكل عام في القرآن وليس في الشريعة بشكل عام في القرآن وإنما الكلام في الدين الإلهي المنسوب إلى الله والشريعة الإلهية المنسوبة إلى الله سبحانه وتعالى من الفرق بين هذين المصطلحين أو هاتين المفردتين قرآنياً؟ الجواب نحن عندما نأتي إلى الدين الذي هو الدين الإلهي وبتعبير آخر ما أشارت إليه سورة التوبة ليتفقهوا في الدين مراد من الدين مجموعة ومنظومة جميع المعارف الموجودة النازلة من الله وهذه المنظومة من المعارف اعم من أن تكون ثابتة غير متغيرة أو أن تكون متغيرة اعم من أن تكون مرتبطة بالأمور الاعتقائدية والعقائدية وان تكون مرتبطة بالأمور العملية والسلوكية هذه المنظومة تسمى ديناً ولذا السيد الطباطبائي قدس الله نفسه في ذيل هذه الآية المباركة من سورة التوبة وهي قوله تعالى ليتفقهوا في الدين يشير على انه مراد من أن يتفقهوا في الدين هذا المعنى وهو انه أساساً قال المراد هو جميع المعارف الدينية من أصول وفروع لا خصوص الأحكام العملية الدين هذه المجموعة التي تشتمل أصول العقيدة وأيضاً تشتمل فروع العقيدة أو ما يصطلح عليها بالفقه الأكبر وما يصطلح عليه بالفقه الأصغر هذه المنظومة نسميها منظومة الدين ولهذا عندما نأتي إلى هذه المنظومة تشتمل نجد على التوحيد وعلى النبوة والإمامة والمعاد وفروع هذه ثم نأتي إلى ما يرتبط بالفقه نجد انه الأمور الفردية والاجتماعية وهذه كل هذه المنظومة تسمى ديناً الهي ما هو الغرض من هذا الدين الإلهي؟ اشرنا بالأمس وهو انه أساساً لإيصال الإنسان إلى كماله النهائي الذي من اجله خلق الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى وهداه إلى ماذا؟ هيئأ له الطريق إلى أن يصل إلى الكمال الذي من اجله خلق هذا فيما يتعلق بالدين أمّا ما يتعلق بالشريعة ما هو المراد من الشريعة؟ ذلك البعد العملي أولاً المتغير ثانياً هذه هي الشريعة.

    إذن إذا أردنا أن نعرف الشريعة بحسب الاصطلاح القرآني الشريعة هي تلك الأمور المرتبط بالبعد العملي في الإنسان هذا أولاً وثانياً المتغيرة غير الثابتة بأي دليل؟ نشترط هذا الشرط الثاني أو نقول انه من المقومات الشريعة الإلهية ما هو الدليل عليها؟ الدليل عليها إنها تنسخ إذا كانت ثابتة تنسخ أو لا تنسخ؟ لا تنسخ أمّا عندما نجدها سواء لمدة مائة عام أو مائتين عام أو خمسمائة عام أو ألف عام ثم تنسخ إذن ما هي ثابتة أو متغيرة؟ هذه متغيرة وليست ثابتة.

    إذن الشريعة هي تلك المعارف المرتبطة بالبعد العملي من الدين هذا أولاً وثانياً ثابتة أو متغيرة؟ لا، متغيرة وليست ثابتة من هنا ذكروا قالوا أن الشريعة اخص من الدين لماذا؟ لان الدين هو منظومة المعارف الشاملة للفقه الأكبر والفقه الأصغر شاملة هما معاً أما الشريعة مختصة بالفقه الأصغر ومن هنا فهي اخص من الدين ولذا تجدون السيد الطباطبائي قدس الله نفسه في الميزان المجلد الخامس في ذيل الاية41 إلى 50 من سورة المائدة يقول كلام في الشريعة والفرق بينها وبين الدين والملة في عرف القرآن عنده بحث صفحتين ثلاثة، خلاصة هذا البحث اشرت إليه، وكما يقول على هذا الأساس نجد أن الشريعة المستفاد وكيف كان فالمستفاد منها أن الشريعة اخص معنا من الدين لماذا؟ لان الدين هو ذلك العموم وان الشريعة هو هذا الخصوص ولذا يقول فنسبة الشرائع الخاصة التي هي شريعة نوح شريعة إبراهيم شريعة الخاتم فنسبة الشرائع الخاصة إلى الدين وهو واحدٌ (أن الدين عند الله الإسلام) والشرائع تنسخ بعضها بعضى أمّا الدين لا يوجد فيه أي نسخة تقول لي يعني الدين إنما ثابت ولا يوجد فيه أي تغير؟ أبين انه في الدين أيضاً يوجد تغير ولكن نسخ لا يوجد يعني بعبارة أخرى عندما نأتي إلى الدين نتقوم بأمور ثابتة وبأمور متغيرة، الأمور الثابتة لا تتغير مذ آدم والى زماننا هذا والى من يرث الله الأرض ومن عليها من قبيل الإيمان بالتوحيد يعني هل جاء نبي وأمر الناس بغير التوحيد؟

    هل جاء نبي وأمر الناس بغير عبادة الله انعبدوا الله اعلم انه لا اله إلا هو وهكذا فيما يتعلق بالنبوة وهكذا ما يتعلق بالمعاد وهكذا هذه هي الأمور الثابتة وهذه لم تتغير في أي شريعة من الشرائع إذا أردت أن تسمي في أي دين من الأديان هذه ثابتة ولم تتغير ارجع وأقول كلامنا في الدين الإلهي فيما نزل من الله سبحانه وتعالى فالله سبحانه وتعالى لم يتعبد عباده إلا لدين واحد وهو الإسلام له إلا انه سلك بهم لذيل ذلك مسالك مختلفة هذه المسالك يعني انزل شرائع متعددة نعم يبقى السؤال لماذا وجدت الشرائع متعددة هذا بعد لابد نجيب عليه في الأسئلة اللاحقة لماذا من أول الأمر كما انزل هذه الشريعة الخاتمة لم ينزل الشريعة الخاتمة أولاً ولم ينزلها وأساساً بعث الخاتم صلى الله عليه وآله أولاً وانزل معه الشريعة الخاتمة لماذا هذا التدرج مع أن الدين واحد ولكن الشرائع متعددة هذا مورد أشار إليه والإخوة بإمكانه يراجعون إليه تفصيلاً.

    المورد الثاني: في المجلد الثالث من الميزان صفحة 120 في ذيل الآية تسعة عشر إلى خمسة عشرين من سورة آل عمران قال هناك أن الدين عند الله سبحانه واحدٌ لا اختلاف فيه لم يأمر عباده إلا به {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ} ولم يبين لهم فيما انزله من الكتاب على انبياءه إلا إياه (كلهم كانوا من المسلمين) ولم ينصب الآيات الدالة إلا له وهو الإسلام هو التسليم إلى أن يقول نعم فيما يتعلق بالشرائع فإنها اختلفت.

    سؤال: ومنهم أيضاً ما أشار إليه السيد السبزواري في مواهب الرحمن المجلد حادي عشر صفحة 273 قال: وكيف كان يعني في ذيل الآية 49 من سورة المائدة وكيف كان وقد اختلفوا في معنى الشريعة والظاهر أن المراد منها هي الطريقة العملية.

    إذن مرتبطة بالبعد العملي في الإنسان لا بالبعد الاعتقادي وفي البعد الإيمان هي الطريقة العملية التي تهدي الإنسان إلى إقامة دين الله فتختص بالأحكام العملية يعني الفقه الأصغر أمّا الدين فهو اصغر ويشمل جميع جوانب الحياة اعم من الأبعاد العقائدية والأبعاد العملية، السؤال هنا نفس هذا الكلام موجودة في كلمات أهل السنة أيضاً أشاروا إلى هذه القضية بشكل واضح وصريح منهم الشيخ العلامة العثيمين ومراراً ذكرنا لكم الشيخ العثيمين يعد أهم مفسر لتراث الشيخ ابن تيمية في العصور الاخيرة يعني الذي يريد أن يفهم جيداً مباني ابن تيمية بامكانه أن يراجع العلامة العثيمين وعنده كتب متعددة في مختلف المجالات في التفسير عنده في الفقه عنده في شرح البخاري عنده وغيره وغيره وفي تفسيره الذي الى الان انا طالعت 10-12 مجلد فيما يتعلق بتفسير سورة آل عمران مجلدين في مجلد الأول في ذيل الاية تسعة عشر من آل عمران هذه عبارته أن الدين عند الله الاسلام يقول الاسلام مصدر اسلم يسلم والاسلام هو التعبد لله تعالى بما شرع وهذا الاسلام بالمعنى العام أمّا الاسلام بالمعنى الخاص فهو التعبد لله ولكنه بشريعة خاتم الانبياء والمرسلين والدليل على هذا التقسيم يشير الى البيان الذي اشرنا اليه فيما سبق انه نجد أن جميع الانبياء السابقين كانوا من المسلمين من الواضح لا يراد من هذا الاسلام هو الاسلام الخاص التي هي الشريعة الاسلامة وانما هو الاسلام العام.

    يسأل هنا سؤال وكثير جيد يقول وعلى هذا لو سألنا سائلٌ هل اليهود والنصارى مسلمون ام لا ماذا الجواب؟

    الجواب واضح مما تقدم بالاسلام العام نعم كل الاديان السماوية والشرائع الالهية مسلمين بالاسلام الخاص ليسوا مسلمين وانما كفّار تعرفون أن هذه من الناحية النفسية والاجتماعية والعلاقات الدولية كيف تحل المشكلة لاننا الان بمجرد أن نسمع كلمة كافر مباشرتاً ماذا يأتي؟ كل الاثار الذميمة والقتل والذبح والحرب والى غير ذلك يأتي كلها لانه الفقه بهذا الشكل يأتي مع انه القرآن لم يتكلم بهذه اللغة ولهذا نقول أمّا بالمعنى العام فهم مسلمون، الآن واقعاً الوهابية لابد أن يتعلمون من العثيمين الذي الان ليس فقط ينكرون الاسلام اليهود والنصارى ينكرون اسلام المسلمين المساكين ليس فقط اسلام الشيعة وانما ينكرون اسلام السنة أيضاً انتم تجدون هذه الحركات المتطرفة واقعاً بيني وبين الله تقبل اسلام غير اسلامهم أو لا تقبل؟

    ويا ليت يقولون انهم مسلمون ولكنه منحرفين وظالين والى غير ذلك لا، يقولون هؤلاء خرجوا من الاسلامي هذا العثيمين صريح الرواية تقول أمّا نحن العام فكل مسلم فاذا وجدت في بعض العبارات يعبر عن اليهود والنصارى بأنهم مسلمون بيني وبين الله من حقك أن تسأل وتقول أن اليهود يوالنصارى مسلمون بالمعنى العام أو بالمعنى الخاص بين أن قال اريد بالمعنى الخاص اقول لا هؤلاء ليسوا من المسلمين لان الاسلام بالمعنى الخاص يعني من اعتقد بنبوة خاتم الانبياء والمرسلين أمّا من لم يعتقد بنبوة خاتم الانبياء والمرسلين فهو مسلم بالاسلام الخاص أو مسلم بالاسلام العام؟ هذا مسلم باسلام العام أن الدين عند الاسلام على أي الاحوال هذا المعنى أشار اليه سؤال: هذا السؤال كثير مهم سنشير اليه، سؤال: هذا السؤال كثير مهم أيضاً طرحه السيد الطباطبائي وهو انه أساساً عندما نقول توجد شرائع هذه الشرائع متعددة هل أن كل شريعة لاحقة تضاد الشريعة السابقة يقع بينهما تناقض أو لا يقع بينهما تناقض؟ في الدين لا يقع أي تضاد وتناقض لماذا؟ لان الدين واحد لا تعدد في الدين حتى يقع التضاد والتناقض في الدين سالبة بانتفاء الموضوع انما الكلام أين؟ في الشرائع المتعددة فهل أن تعدد الشرائع هل يؤدي الى التناقض ام لا؟

    قال وانما اختلاف الشرائع بالكمال والنقص دون التضاط والتنافي لا يتبادل الى ذهنكم أن الشريعة اللاحقة تضاد الشريعة اللاحقة وتنافي شريعة سابقة وانما الشريعة اللاحقة تكون اكمل من الشريعة السابقة وانما اختلاف الشرائع بالكمال والنقص دون التضاد والتنافي والتفاضل بينها بالدرجات الاختلاف بينها بالتشكيك اذا تنظر الى الشريعة الحلاقة تجدها انها واقعاً واجدة لجميع ما في الشريعة السابقة عليها من كمالات وفيها اضافات عليها.

    أيضاً سؤال: لماذا انه تأتي شريعة سابقة اذا نسبة الى اللاحقة تكون ناقصة واللاحقة اكمل لماذا؟ لماذا الله سبحانه وتعالى اقتضت حكمته أن ينزل الشرائع بهذا النحو متدرجة من النقص الى الكمال الى أن وصلنا الى الشريعة الخاتمة التي بعد يوجد شريعة اكمل منها أو لا يوجد؟ لا يوجد شريعة اكمل منه، هذه خصائص واركان ومقومات في الشرائع المتعددة.

    السؤال الثالث: ما هي عدد الشرائع في القرآن اتركونا من الرواية، ليس أن الرواية ليست بحجة لا وانما هذا النص نصٌ قطعي السند وليس فيه أي مشكلة لا بالنقل بالمعنى ولا بالتعارض ولا تقية ولا تقطعي ولا الى غير ذلك لماذا نحن نقول النص القرآني مقدم على كل شيء؟ لان كل الافات التي موجودة في الرواية موجودة في النص القرآني الجواب نأتي الى سورة الشورى أشارة هذه الاية 13 من سورة الشورى اشارة بشكل واضح وصريح الى عدد الشرائع قال تعالى: شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ كم شريعة شرع لنا؟ 1- مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً 2- وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ 3- وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى هذه الشرائع الخمس، لا يوجد عندنا مائتين ولا ثلثمائة شريعة ولا بعدد الانبياء شرائع من الالهية ابداً الشرائع الالهية كم؟ خمسة وهذه الشرائع الخمسة هي الشرائع اولي العزم من الانبياء والرسل نوح وابراهيم وموسى وعيسى والخاتم هذا الذي اشارت اليه الآية 7 من سورة الاحزاب قال: وَإِذْ أَخَذْنَا مِنْ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً.

    من هنا تطرح اسألة فرعية، السؤال الأول اذن قبل نوح هل كانت توجد شريعة؟ الجواب: لا، لا توجد شريعة، اذن آدم ومن جاء بعده؟ لا لم تكن هناك شريعة، قد تكون هناك بعض التوصيات بعض التوجيهات بعض الارشادات عبر عنها ما تشاء ولكنه الشريعة بما هي شريعة يعني منظومة عملية كاملة لادارة حياة الفرد والمجتمع هذا بدأت من عصر نوح صريح القرآن الكريم وما قبل ذلك، الآن اذا قبلنا بين آدم ونوح كم؟ عشرة قرون كما قرأنا بالروايات بالامس هذه معناه عشرة قرون كانت هناك بعض التوجيهات والارشادات والتوصيات ونحو ذلك والا شريعة كاملة كما نتوقعها لا لم توجد وانما بدأت من أين؟ كما قالت الاية من سورة الشورى شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً بدال الشرائع الاصلية بدأت على يد نوح وما بعد نوح الى يومنا هذا ومن هنا تجدون انه الروايات المعتبرة أيضاً اشارت الى هذه القضية، في عيون اخبار الرضا وان كانت هذه الروايات والحمد لله رب العالمين اقرأها معتبرة من اخبار عيون الرضا من الشيخ الصدوق الرواية معتبرة سنداً كما ذكر ذلك الشيخ آصف المحسني في مشرعة البحار الجزء الأول صفحة 28 المهم انا لا اقيدها حدثنا ابلي الحسن الرضا عليه السلام قال انما سمي اولى العزم اولي العزم لانهم كانوا اصحاب الشرائع اذن آدم الذي لم نجد منه عزما كان له شريعة أو لم يكن بعد؟ لم يكن صاحب شريعة، يقول انما سمي هؤلاء الانبياء لانهم كانوا اصحاب شريعة، آدم من اولى العزم أو ليس من اولى العزم؟ لا ليس من اولى العزم من جاء من بعده من الانبياء أيضاً من اولى العزم أو ليس من اولى العزم؟ لا ليسوا من اولى العزم اذن ليست لهم شرائع الجزء الثاني صفحة 76 بامكانكم أن تراجعون الباب 32 من عيون اخبار الرضا في ذكر ما جاء عن الرضا عليه السلام من العلل هذا السؤال الأول.

    السؤال الثاني: وهو انه اذن من بعد نوح الى إبراهيم يقول كل من جاء من بعد نوح الى إبراهيم كان على شريعة نوح يعمل ضمن ذلك الاطار لا يخرج من الشريعة ابداً اذن نبي تحت اطار نبي آخر ومن هنا ابحاث كلامية مهمة ومن هنا سمي انبياء اولي العزم بأنهم ائمة يعني كانت لهم امامة ليس في الامة كانت لهم امامة على الانبياء الذين يتبعون شريعتهم يعني هو وان كان أيضاً لعله أيضاً في الانبياء التابعين لهم ائمة أيضاً ولكنه امام تحت امام هذه النقاط التفتوا اليها والروايات تشير الى هذا والنص القرآني يثبت هذا الحقيقة بشكل واضح قال لانهم كانوا اصحاب الشرائع والعزائم وذلك أن كل نبي بعد نوح كان على شريعته ومنهاجه وتابعاً الى كتابه الى زمن إبراهيم الخليل عليه السلام وكل نبي كان في ايام إبراهيم وبعد إبراهيم كان على شريعته ومنهاجه وتابعاً لكتابه الى زمن الموسى عليه السلام وكل نبي كان في زمن موسى وبعده كان على شريعة موسى ومنهاجه وتابعاً لكتابه الى ايام عيسى عليه السلام وكل نبي كان في ايام عيسى عليه السلام وبعده كان على منهاج عيسى وشريعته وتابعاً لكتابه الى زمن نبينا صلى الله عليه وآله (يعني انه الخاتم قبل أن يبعث رسولاً كان على شريعة عيسى؟! مقتضى القاعدة لابد أن يكون ماذا؟ فهل كان على شريعة عيسى؟ هذه أيضاً قضية كلامية مبحوثة مفصلاً في كلمات انه كان فاذا كان يلزمه أن يكون تابعاً لعيسى يمكن الالتزام لا يمكن الالتزام هو كان نبياً من الذي كان من هنا اضطر جملة من اعلام الامامية أن يلتزموا ويقولون لا اساساً كان نبياً وان لم يكن رسولا يعني في الاربعين صار رسولاً امر بالبلاغ والا قبل ذلك كان نبياً وهذا بحث يأتي انشاء الله في محله) قال: فهؤلاء الخمسة اولى العزم فهم افضل الانبياء والرسل عليهم السلام وشريعة محمدٍ صلى الله عليه وآله لا تنسخ الى يوم القيامة يعني كل تلك الشرائع الاربعة نسخة ولهذا نحن قلنا بأنه الشريعة (تعبير الامام الرضا) ليس أن الدين نسخ بل الشريعة نسخة هذا ما قلناه أن الشريعة.

    اذن امر ثابت أو متغير؟ لو كانت ثابتة كما لم ينسخ الدين ينبغي أن لا تنسخ الشريعة مع انها نسخة الشريعة ولهذا انشاء الله تعالى هذا البحث سنقف عنده اساساً ما معنى النسخ اعم من أن يكون نسخاً كلياً كما في شريعة لاحقة تنسخ شريعة سابقة أو أن يكون نسخاً في داخل الشريعة كما عندنا الان ما ننسخ من آية الم تكن عندنا احكام نسخة في الشريعة الاسلامية ما معنى لماذا ينسخ حكم من الاحكام؟

    الآن لا اريد أن آخذ بكم الى الابحاث الكلامية التي الان المعارك الاراء بين القائلين بخلق القرآن والقائلين بقدم القرآن لانه تعلمون يوجد رأي يقول هذا القرآن حادث أو قديم؟ القرآن قديم والحنابلة يؤكدون ودفعوا ثمناً كبيراً لقضية الايمان بقدم القرآن اذا كان القرآن قديماً ما معنى أن تنسخ بعض آياته القديم ينسخ؟ نعم الحادث يمكن أن ينسخ أمّا القديم كيف ينسخ؟! بحث مفصل بين القائلين بقديم القرآن وحدوث القرآن والمعتزلة قائلون بحدوث القرآن والى غير ذلك.

    قال: وشريعته صلى الله عليه وآله لا تنسخ الى يوم القيامة ولا نبي بعده الى يوم القيامة فمن ادعى بعده نبوة أو اتى بعد القرآن بكتاب فدمه مباحٌ لكل من سمع ذلك منه بأنه خاتمية النبوة من الضروريات فان كان الضروري خروج عن الدين.

    اذن الى هنا اتضح لنا انه من اهم خصائص الشريعة اولا اتضح لنا عدد الشرائع الالهية خمسة وليس اكثر الثانية وهي المهمة هي انه اساساً أن الشرائع قابلة للنسخ، اعم من أن يكون نسخاً كلياً كما في شريعة إبراهيم نسخة شريعة نوح وشريعة موسى نسخة شريعة إبراهيم وهكذا آو أن يكون النسخ نسخصاصً جزئية ينعني في شريعة الثابة هنا يوجد ادلة مهمة التي نستند به التاريخية.

    السؤال الرابع وهو انه ما هي فلسفة تعدد الشرائع الالهية لماذا الله سبحانه وتعالى لم ينزل من اول الامر الشريعة الكاملة التي تجيب على كل اسألة البشرية الى قيام الساعة بعبارة اوضح لماذا لم تنزل الشريعة الخاتمة وهي الشريعة الخاتمة للانبياء والمرسلين لم يجعلها اول الشرائع لماذا؟ اذن اولا عندنا شريعة خاتمة أو لا؟ نعم عندنا، فيها قابلية أن تجيب على كل احتياجات البشرية الى قيام الساعة أو لا؟ عندنا، لماذا نزلت اخيراً ولم تنزل اولا؟ تتمة البحث تأتي.

    والحمد لله رب العالمين.

    11 جمادى الأولى 1436

    • تاريخ النشر : 2015/03/02
    • مرات التنزيل : 2161

  • جديد المرئيات