نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (513)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    اشرنا بالامس الى الاشكالية التي تواجه أي شريعة تدعي لنفسها انها قادرة على الاستجابة لكل متطلبات حياة من غير التوقف هذه القضية المعروفة  بقضية انه كيف يمكن للامور الثابتة أن تستجيب وان تجيب على متطلبات الامور المتغيرة هذه المسألة من اهم اشكاليات المبحث أو ما يرتبط بما يعرف بعلم الكلام الجديد تعرفون أن علم الكلام موجود وعلم قديم من القرن الثاني والى يومنا هذا ولكنه الان يوجد اصطلاح جديد اسمه علم الكلام الجديد له موضوعات متعددة من اهم موضوعاته هذه المسألة وهي مسألة اننا عندما نمر على تاريخ الشرائع السماوية نجد أن الشرائع متعددة أو واحدة؟ صريح القرآن الكريم أشار الى أن الشرائع الالهية متعددة وليست واحدة هذا اولاً وثانياً اثبت لنا أن هذه الشرائع المتعددة انما هي بسبب تطور الحياة وتغير الحياة واستمرارية التجدد في الحياة يعني مدخلية الزمان والمكان في تبدل الشرائع والا الله سبحانه وتعالى لماذا ينزل لكل امة منسكاً ولماذا يجعل لكل شريعة ومنهاجاً؟ الجواب باعتبار أن الشريعة السابقة انتهى امدها وانتهى دورها ولا تستطيع أن تجيب وان تلبي حاجات الانسان فنحتاج الى شريعة جديدة.

    من هنا يأتي هذا السؤال بالنسبة الى الشريعة الخاتمة وهو أن التطور والاستمرارية والتغير في ازماننا اضعاف ما هو موجود في الامم السابقة فاذات كانت تلك التطورات التي هي اقل من زماننا هذا تستدعي شريعة جديدة فما بالك في زماننا هذا فاننا نحتاج الى شريعة جديدة الى شرائع جديدة لا فقط الى شريعة جديدة ولهذا كل المعنيين بفهم هذه الحقيقة الواقع انه وقفوا عندها مطولاً انه كيف نستطيع انه ندعي أن هذه شريعة خاتمة وليست بعدها شريعة هذا اصل وان الحياة متطورة متجددة متغيرة لا الى حد كيف الجمع بين هذين اهلامرين ولذا تجدون الشيخ المطهري الشيخ السبحاني واعلام اخرين كلهم وقفوا وارادوا أن يجيبوا على هذا التساؤول الاساسي.

    نحن نقلنا بعض عبارات هؤلاء القوم في هذا الكتاب معالم التجديد الفقهي معالجة اشكالية الثابت والمتغير في الفقه الاسلامي في صفحة 10 هذه العبارة نقلناها هذا كلام الشيخ المطهري أن الاسلام دينٌ وانه آخر الاديان وتعاليمه خالدة ويجب أن يبقى الى الابد حاملاً نفس المواصفات التي كان عليها يوم ظهوره، فهو اذن ظاهرة ثابتة لا تقبل التطور هذا هو مدعى الخاتمية انه شريعة حلاله حلال الى يوم القيامة وحرامه حرامٌ الى يوم القيامة هذا من جهة الثبات أمّا التطور؟ اما الزمن فهو متطور بذاته وطبيعته تقتضي التجديد والتغيير وكل يوم يأتي بشيء جديد يختلف عن سابقه فكيف يمكن التوفيق بين شيئين احدهما ثابت في ذاته لا يتغير والاخر متغير في ذاته لا يثبت هذا كيف جمع بين هذين الامرين وهذه هي المشكلة الاساسية في مسألة الشريعة الخاتمة لابد أن نحل هذه الاشكالية هذه العبارة التي انقلها من كتاب الاسلام متطلبات العصر لشيخ المطهري ترجمة علي هاشم، الشيخ السبحاني: اذا كانت الحياة الاجتماعية على وتيرة واحدة لصح أن يديرها تشريع خالد ودائم وأمّا اذا كانت متغيرة تسودها التحولات والتغييرات الطارئة فكيف يصح لقانون ثابت أن يسود جميع الظروف مهما اختلفت وتباينت في الشرائع السابقة قبل الشريعة الخاتمة عندما كانت الامم والمجتمعات تتجاوز الشريعة السابقة باعتبار انه لم تكن النبوة قد ختمت تأتي الشريعة بمقتضى اللطف الالهي والحكمة الالهية أمّا بعد أن ختمة النبوة لا مجال لشريعة جديدة.

    اذن ما العمل؟ مع أن مقتضى الحياة وجود شريعة جديدة ولهذا يقول الشيخ السبحاني في كتابه رسائل ومقالات مؤسسة الامام الصادقة صفحة 42 أن الحياة الاجتماعية التي يسودها الطابع البدوي والعشائري كما في صدر الاسلام كيف تلتقي مع حياة بلغت تقدم العلمي فيها درجة هائلة فكل ذلك شاهد على لزوم تغيير التشريع حسب تغير الظروف هذه قانون عام هذه من سنن الله في خلقه أن البشرية واقفة أو متطورة انا لا اريد أن اخرج عن هذه الابحاث لانه البحث بحث فقهي انا ما اريد أن يتحول الى بحث كلامي محض اساسا لماذا لا يظهر الامام الحجة الان؟ أين المشكلة؟ المشكلة فيه سلام الله أو المشكلة في أن الامة لا تستطيع أن تتقبل قيادته العالمية لاقامة العدل الالهي أين المشكلة؟ المشكلة ليس في الامام سلام الله عليه حتى نقول يحتاج بكذا وكذا وانما الامة لم تصل الى مرحلة تستطيع أن تتقبل قيادة لاقامة العدل الالهية في العالم.

    اذن البشرية في تكامل مستمر هذه الشريعة التي نزلت في صدر الاسلام كيف يمكنها أن تستجيب لما تحتاجه الامة الان ولما تحتاجه الامة بعد الف عام ولما تحتاجه الامة بعد خمسة آلاف عام، نحن عندنا توقيت الظهور يمكن أن نوقت الظهور أو لا يمكن؟ لا يمكن، فلعله بعد خمسة آلاف البشرية أين تصل؟ هل هذه الشريعة التي بتعبير (هذا ليس تعبيري بل تعبير الشيخ السبحاني) التي نزلت للمجتمع البدوي والعشائري يمكنها أن تستجيب لكل المتطلبات التي تحتاجها مجتمعاتنا والمجتمعات القادمة.

    من هنا وجدت هذه المسألة مسألة انه اذن ما هي الامكانات التي وضع في الشريعة الاسلامية بنحو تستطيع أن تكون قادرة أن تجيب في كل زمان وان تعطي في كل زمان قدرتها على ادارة الحياة لابد فيها امكانات هذه الامكانات ما هي، من هنا اتصور أن الوظيفة الاصلية الاولى وهذا الاجتهاد الذي انا اطالبه وافهمه ويفهمه كثير من المحققين يكون في علمكم هذه ليس دعوى خاصة ولكنه بشرط أن الانسان يلتفت الى اصل الاشكالية ما هي اولاً لانه الان يوجد حل بعض السلفيين من الطرفين من السنة والشيعة يقولون بيني وبين الله هو من قال لابد أن نعيش في عصرنا نعيش كما عاشوا في عصر الاولى فالاسلام صالح أو ليس صالح؟ ولكن بشرط أن يأتي الاسلام لنا أو نحن نذهب الى الاسلام؟ وهذا الذي تجدون الان السلفية، الان السلفية ما هي مدعها؟ مدعها أو المتطرفين هذه دعواهم يقول انتم أتيتوا الى هذا العصر عيشوا ذاك العصر فاذا عشتم في ذلك العصر،  يقوم الاسلام أو لا يقوم؟ ولكن بيني وبين الله يمكن أن يعيش ذلك العصر أو لا يمكن، لابد أن نأتي بالاسلام إلى عصرنا ليكون قادراً على ادارة الحياة ليس أن نذهب الى الماضي أن نأتي بالاسلام الى الحاضر والمستقبل ليس أن نحن أن نرجع الى الماضي من هنا في عقيدتي الشخصية من اهم ومن اكثر الامور ضرورة أن يقوم العالم الديني بتمييز الامور الثابتة في الدين عن الامور المتغيرة في الدين لانه نحن قلنا بأن الدين واحدٌ ثابت لا يتغير وان الشريعة متعددة متغيرة.

    اذن لابد عندما نأتي الى الاسلام هذا الاسلام بالمعنى الخاص يعني في قبال اليهودية والنصرانية وباقي الشرائع عندما نأتي الى الاسلام هذه المنظومة الدينية ليتفقهوا في الدين نعرف ما هو الثابت فيها وما هو المتغير فيها فاذا استطعنا أن نميز الثابت عن المتغير والمتغير عن الثابت نستطيع عند ذلك أن نضع يدنا على الامور المتغيرة فنقرأها ونفهمها ونجتهد فيها كل بحسب اقتضاءات عصره ضمن تلك الثابتات الموجودة في الدين تلك الاصول الثابتة الموجودة في الدين مثال الان انتم تجدون في كل الدول الان في المباني المتحضرة والعاقلة تجد انه يوجد عندهم قانون يسمونه القانون الدستوري أو القانون الاساسي وتوجد تشريعات الذي يشرعها مجلس الشورى المجلس النيابي سميه ما تشاء هذه تشريعات ثابتة أو متغيرة انتم تجدون نفس المشرع في مجلس الشورى قد يشرع تشريعاً قبل عشرة سنوات وبعد عشرين سنة ويأتي ويبدل تشريعه ولكن عندما يشرع اولاً ويبدل ثانياً وثالثاً ورابعاً تجد يتحرك ضمن اطار القوانين الدستورية لا يخرج عنها ابداً ولهذا مراراً ذكرنا تجدون بأنه هناك لجان الان في الجمهورية الاسلامية هناك لجنة مختصة عندما تأتي التشريعات من المجلس الشورى تجد لابد أن تقارنها بقوانين الدستورية لتجد منسجمة معها أو خارجة عنها هذه الوظيفة الاساسية للاجتهاد، الوظيفة الاساسية للاجتهاد ليس أن نعرف أن الماء طاهر أو مطهر جيد ومفيد ولكن انا اعبر عنها وكثير عبر عنها هذه من العلوم المحترقة.

    العلوم عندنا على ثلاثة اقسام عندنا علمٌ اول وجوده يحتاج الى أن يبحث فيه وينضج ويتكامل ويصل الى البلوغ ثم الى الرشد ثم الى كذا وعلمٌ لا، بلغ نضجه ورشده وعلمٌ لا نضج وبلغ ووصل الى الرشد ثم مات واحترق لماذا؟ لانه لا يوجد فيه بعد بحث اعزائي اقسم بالله العظيم حتى تصدقون هذه الحوزات العلمية من القسم الثالث علم محترق ولهذا تجدون لا يوجد فيه أي جديد لماذا لا يوجد جديد؟ العلماء ما يجتهدون؟ لا، يجتهدون، العلماء ما يحققون؟ لا والله يحققون، العلماء ما يقضون 70-80-90 سنة من اعمارهم؟ لا، ولكن انظر الى ما قالوه تجد بيني وبين الله الأول لا يختلف عن السابق واللاحق لا يختلف عن السابق الا واحد بالمائة لماذا؟ لانه القضية انتهت في النتيجة الماء طاهر ومطهر هذا ماذا تبحث عنه؟! في النتيجة ماذا تبحث عنه؟!

    بينك وبين الله سمعت احداً من المسلمين سمعت احداً من اليهود والنصارى سمعت احداً من البوذيين الماء نجس ومنجس؟! القضية منتهية ماذا نبحث عنها؟! كتاب الصلاة 25 مجلد كتاب الصلاة موجودة يعني اربع ركعات تصير سبعة ونصف الصبح تصير واحد ونصف ماذا باقي هذا كتاب الصلاة ما هو الاختلاف انت اقرأ الرسالة العملية لشيخ المفيد واقرأ الرسالة العملية لاخر من هو متصدي لهذه المسائل ماذا الفرق بينهن؟ سواء كان سني أو شيعي أو اخباري أو اصولي حداثوي وكذا كلهم لماذا؟ لان هذه ليست مسائل اجتهادية لم يفتح باب الاجتهاد لهذه وانما فتح باب الاجتهاد لمعرفة أن هذه المتغيرات من زمان الى زمان آخر كيف نستطيع أن نكون منسجمة مع هذه الكليات الثابتة هذا هو باب الاجتهاد واقعاً من مفاخر مدرسة اهل البيت فتح باب الاجتهاد ولكن نحن ضللنا الطريق في باب الاجتهاد اهل البيت سلام الله لعيه فتحوا لنا باب الاجتهاد واجازوا لنا أن نجتهد حتى نستطيع أن نأتي بالشريعة الى حياة الناس ليس أن نذهب بالناس الى صدر الاسلام نقول اذهبوا وعيشوا هناك ولهذا قلت في بحث الامس قلنا بأنه جملة من اعلام الامامية طبعاً القضية والاشكالية هذه ليس مختصة بمدرسة اهل البيت كل الفكر الاسلامي عموماً بمختلف اتجاهاته يعيش هذه المشكلة الاصلية اولئك الذين بعض وجد بأنه لا حل قال بيني وبين الله ضعوا الدين جانباً ثابتاً ومتغيراً هذا لكان لزمان وانتهى امده هؤلاء الذين يقولون بفصل الدين عن ماذا؟ السياسة.

    عندما نقول السياسة ليس مقصودنا السياسة بالمعنى الاخص يعني فصل الدين عن حياة الانسان ليس مراد يعني فقط الاسلام السياسي يعني في البعد الاجتماعي وفي البعد الاقتصادي في البعد الاداري في بعد الاعلام في البعد التربوي في البعد التعليمي كله ضع الاسلام جانباً يعني فصل الدين عن حياة الانسان.

    اذن ما هو دور الدين؟ يقول اقصاه دور الدين علاقة فردية بينك وبين ربك انت حر فيها والله فيها اذهب كيف ما تشاء هؤلاء الذين لم يجدوا حلاً يقولون نحن لم نجد حلاً نحن نعتقد أن الدين بثابته ومتغيره كان له امد معين لمجتمع معين والان انتهى دوره وهذه هي العلمانية انشاء الله اذا صار وقت نقولها طبعاً العلمانية لها اقسام واحده منها تكون لا بشرط من الدين يعني يقول الدين لا يتدخل في حياة الافراد ولكن الافراد احرار أن يعيشون ويوجد علمانية متطرفة وهي بشرط لا من الدين يعني ما يسمح لك انت في الحياة الاجتماعية أن تظهر أي مظهر ديني هذا الذي انتم تجدون في بعض الدول الغربية، الآن بيني وبين الله الاسلام لا يتدخل في السياسة جيد ولكن هذه البنت تريد أن تذهب محجبة الى المدرسة ، يقول هذا مظهر ديني لابد أن يمنع المظاهر الدينية في حياة البشر أن يمنع، فاذن هو بشرط من الدين أو لا بشرط من الدين؟ بشرط لا من الدين، بخلاف الان تجدون في دول أخرى يقول لا، لا بشرط من الدين انت حياتك الفردية عيشها ما تشاء تريد أن تذهب الى المسجد أو تريد الى الكنسية أي مكان تريد اذهب ما عندنا شغل ذاك يقول يمنع ما مسموح لك هؤلاء طبقة ومن اقصى اليسار سموه، من القصى اليمين ماذا يقول؟ يقول لا (كما قلت) وهو أن نرجع البشرية الى ذلك العصر نرجع البشرية الى ذلك العصر حتى يبقى الاسلام ولهذا خير القرون قرني ذيك خير القرون فلابد نحن نتشبه باولئك ونعيش حياتها هذه اثنين.

    وبينهما اتجاهات هؤلاء الذين وقعوا في الوسط وليس اقصى اليمين واقصى اليسار قالوا هذه الاشكالية واردة ولكن حلها:

    الحل الأول: وهي نظرية الحسبة قالوا بأنه اساساً هذه الامور من الامور الحسبية هذه متغيرات من الامور الحسبية التي لابد أن يرجع فيها الى المتخصصين في هذا المجال الذي جملة من اعلام الامامية نظروا ومنهم في عصرنا السيد الخوئي فآمن بنظرية الحسبة حتى مسألة الجهاد الابتلائي البعض يتصورون كيف أن السيد الحيدري يقول انه السيد الخوئي لا يؤمن بولاية الفقيه وهو يعتقد بالجهاد الابتدائي اذهبوا واقرؤوا تتمة منهاج الصالحين لسيد الخوئي يقول انه هذه من باب الامور الحسبية هذه ليس من باب الولاية ذكرنا في ابحاث سابقة أن الامور الحسبية ليست من الولاية في شيء هذه ليس ولاية شرعية ولكن من باب يحتاج المجتمع اليها فلابد أن توجد من يقوم بها افضل ممن يعرف الموازين الدينية هو الفقيه الجامع للشرائط هذا من باب أن هذا اعرف بالموازين الشرعية عندما اوكل اليها تنظيم الامور الحسبية لحياة الناس ومشى على هذا عدد كبير من علماء الامامية.

    الاتجاه الثاني: نظرية منطقة الفراغ لشهيد الصدر قال حلها أن الشارع فيما يرتبط بالمباحات ترك الامر لولي الامر اولي الامر منكم انه هذه إمّا يوجبها إمّا يحرمها بحسب اقتضائات الزمان والمكان سيدنا لماذا يوجب الحلال أو المباح ولماذا يحرم المباح؟ يقول باقتضاء الزمان والمكان انتهى انظروا الملتفتي الاشكالية لا يستطيعون أن يخرجوا عن نظرية الزمان والمكان ابدا لا يمكن الخروج عنه باقتضاء الزمان والمكان فقد يكون مباحاً في زمان واجباً ونفس ذلك المباح في زمان آخر يكون محرم انتم الان مسألة زيادة النسل انتم وجدتموها في جمهورية الاسلامية عشرين سنة قبل قالوا شيء في تكثير النسل الان يقولون عكسه اصل القضية من المباحات انت عندك واحد أو عندك اثنين أو عندك ثلاثة وعندك اربعة من الواجبات هذا؟ من المحرمات هذا؟ ابدا وداخل في منطقة الاباحة بالمعنى الاعم يعني ما يشمل المستحب والمباح بالمعنى الاخص والمكروه كما يكون واجباً؟ نعم لو توقف امن البلد على أن يزيد عدد الناس لابد ماذا يصير؟ ولي الامر ماذا يفعل؟ يوجب الزيادة ومن يخالفه حرام يصير شرعاً على هذا المبنى والعكس بالعكس، كما ذكرنا مثال الصين الان يعاقب الذي اكثر من واحد يعاقب على ذلك تقتضي على اشكال مختلفة لا يعطي الامكانات لا يعطى الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية هذا نوع من العقاب وهذا ما حدث هنا في ايران الذي عنده اثنين أو ثلاثة اطفال ينطوه الكوپونات والي يصير اكثر من ثلاثة ما ينطوه الان ماذا يقولون؟ الذي ينجب اكثر من ثلاثة واربعة وخمسة تشجيع ومحفزات وامكانات والى آخره هذه منطقة الفراغ وقس على امثالها كثيراً هذه منطقة الفراغ هذه من النظرية الثانية.

    النظرية الثالثة: وهي النظرية التي في اعتقادي المؤسس الاساسي لها كنظرية هو السيد الامام قدس الله نفسه وهي مدخلية الزمان والمكان في موضوعات الاحكام الشرعية، انت ما تحتاج بيني وبين الله انه شيئاً تسوي واجب لا مباح تسوي واجب أو مباح تسويه حرام ابدا في الزمان والمكان لا يوجد هكذا وليس حكم ثانوي لانه في منطقة الفراغ ما يقوم به ولي الامر من وجوب المباح أو تحريم المباح هذا عنوانه عنوان اولي أو ثانوي؟ عنوانه ثانوي ولا اولي في الزمان و المكان (هذه واحدة من الفروق) عنوان ليس ثانوي عنوان اولي لان الواجب ثابت هذا الموضوع كان في محل وانتقل الى محل آخر انت لم توجبه وانما الموضوع تحول بحسب الزمان والمكان من موقع الى موقع آخر ليس انت اوجبته بالعنوان الثانوي لا بالعنوان الاولي واجبٌ نعم موضوعه كان الف الان هذا الموضوع تحول من موقعه ذهب الى موضوع باء صار حراماً هذه الحرمة ليست انت وضعتها الشارع وضعها ولكن هذه الموضوعات تغير مواقعها من زمان الى زمان آخر من مجتمع الى مجتمع آخر وبهذا بعد الشريعة تبقى قادرة على أن تجيب على تغيرات الحياة أو لا تستطيع؟ تكون قادرة لانه في زمان الأول هذا الموضوع كان يدخل تحت الوجوب فاذا تغير الزمان والمكان يدخل تحت الحرمة أو تحت الاباحة ابداً.

    اذن هذه التغييرات الحاصلة تستطيع الشريعة أن تياسرها أو لا تستطيع؟ تستطيع ولكن بتغيير مواقع الموضوعات، موضوعات الاحكام الشريعة هذه القضية ما مرتبطة بمسألة ولاية الفقيه لا يتبادر الى ذهنكم لابد أن نقول لا هذه مسألة نظرية اجتهادية يعني حتى لو لم يؤمن شخص بنظرية ولاية الفقيه فإنه يستطيع أن يؤمن بنظرية الزمان والمكان بخلاف منطقة الفراغ، في منطقة الفراغ لابد أن يؤمن الفقيه بولاية الفقيه والا اذا لايؤمن كيف من حقه أن يصدر حكماً ثانوياً بالوجوب أو الحرمة، الاخوة الذين يريدون أن يراجعوا هذا البحث انظروا اسباب المشكلة الفقه الاسلامي المعاصر ثم النظريات الفقيهة في مدرسة الامامية، نظرية الحسبة عند فقهاء الشيعة، نظرية منطقة الفراغ ثم الفصل الرابع الامام الخميني ونظرية الزمان والمكان اصول النظرية يبدأ من صفحة 103 الى صفحة 183 يعني 80 صفحة الاخوة يطالعون بنحو الاجمال هذه اطروحات وهذه نظريات لاعطاء القدرة للشريعة الاسلامية على أن تستجيب لكل زمان ومكان.

    بناءاً على هذا اتضح الان دور الاجتهاد الاساسي أين خصوصاً على نظرية الزمان والمكان، نظرية الزمان والمكان لا فقط تقول للفقيه استنبط الاحكام الشريعة وافرض الموضوعات على نحو القضايا الحقيقة والمقدرة الوجود لا يقول له ماذا؟ يقول له الان انظر الى الواقع الاجتماعي الى حياة الناس وقل لهم هذا الموضوع واجبٌ أو هذا الموضوع حرامٌ اساساً خارطة الاجتهاد على المجتهد على نظرية الزمان والمكان تتبدل عن دوره في النظريات الاخرى ولهذا ليس من حقك تسأله وتقول له في النتيجة ماذا نفعل الان؟ نكثر النسل أو نقلل النسل؟ الفقيه ماذا يجيب في الرسالة العملية؟ على المباني يقول لا، تكاثروا تناثروا انا اباهي لكم في الامم بلي هذا اصل صحيح لانه في ظروف المجتمع الذي بناه رسول الله كان يقتضي أن يزيد عدد المسلمين أو ينقص؟ الان امامكم في فلسطين اذا أتوا وسألوا منا والدولة الغاصبة الاسرائيليين يقتلون بهؤلاء فوظيفة هؤلاء ماذا يفعلون؟ بدل خمسة يجعلون عشرة والان انتم تنظرون في أي وضع اقتصادي فقر أو ليس فقر أي كان كل عائلة 7-8-10 عندها وهذا طبيعي لانه يوجد محرقة من طرف الاخر فالي نكتب رسالة عملية أو نفتي في فلسطين نفتي وهو في الصين أو يختلف؟

    نستطيع نكتب رسالة عملية للصين ولفلسطين على نحو سواء ممكن أو ليس بممكن؟ ابداً، الذي يعتقد انه اساساً الفقه هذه تعبيرات السيد الامام قدس الله نفسه الفقه لادارة الحياة هذه فلسفة الفقه والفقه ادارة الحياة وحياة كل مجتمع يختلف عن مجتمع آخر، تجب الزكاة أو ما تجب الزكاة؟ بلي نص قرآني خذ من اموالهم صدقة، جيد هذه الزكاة كيف يدفعها؟ اذا دخلنا الى مجتمع تايلندي مثلاً الذي اهم صادراته الارز فعندما يسأل منا ماذا نقول له الزكاة على من؟ على الارز، أمّا اذا ذهبنا الى مجتمع آخر اهم صادراته الاجبان كما الان في الدول الاسكندنافية اهم صادراتها العالمية الاجبان والحليب ومشتقات الحليب أيضاً نقول له ويجب الزكاة في الارزق يقول الحمد لله لا يوجد عندنا زكاة وهكذا .

    اذن هذه وظيفة الفقيه الاصلية، وظيفة الفقيه الاصلية ليس بيان الاحكام بلي بيان الحكم الشرعي واحدة من وظائفه ولكن الاحكام واضحة انما الاشكالية في الموضوعات أين تقع أو لا تقع، توجد توضيحات لهذا، وهنا ولو من باب الاشارة ومن باب لا تخلوا العريضة اشير الى بعض نظريات الحداثويين لهذه الاشكالية الان هذه النظريات نظريات السيد الامام نظريات السيد الصدر نظريات السيد الطباطبائي هؤلاء مجموعاً عندهم كلام في هذا المجال، أمّا نظريات الحداثويين هؤلاء ماذا يقولون هذا انشاء الله في غد.

    والحمد لله رب العالمين.

    17 جمادى الأولى 1436

    • تاريخ النشر : 2015/03/08
    • مرات التنزيل : 1777

  • جديد المرئيات