نصوص ومقالات مختارة

  • السّنة النبوية: موقعها، حجيتها، أقسامها (64)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

     كان الكلام في هذه الاية المباركة من سورة آل عمران (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ) قلنا بأنه استدل بهذه الاية المباركة على عصمة النبي صلى الله عليه وآله هذه الاية أن اثبتت أن النبي صلى الله عليه وآله معصوم فبطبيعة الحال تكون واحدة من اهم ادلة حجية السنة بالمعنى الاصول لانه اذا ثبت أن النبي صلى الله عليه وآله معصوم فاذن قوله يكون حجة وفعله يكون حجة وكل احواله واموره تكون حجة هذا واضح لا يحتاج الى دليل من هنا أن شاء الله تعالى واحدة من اهم ادلة حجية السنة إثبات عصمته فاذا ثبتت عصمة النبي عند ذلك تثبت حجية اقواله وافعاله واحواله ونحو ذلك طبعاً هذه لا علاقة له بالنبي صلى الله عليه وآله كل من ثبتت عصمته سوف تكون اقواله وافعاله واحواله ماذا؟ تكون حجة علينا هذه قضية اصلا لماذا أن القرآن حجة لانه معصوم لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .

    ومن هنا تأتي اهمية هذه الاية المباركة اذا تتذكرون نحن في آية الاطاعة أيضاً وقفنا عند ذلك وهي اطيعوا الله واطعيوا الرسول حاول البعض أن يستندوا الى تلك الاية لاثبات عصمة الرسول الذي بينا انه لا دلالة فيها على العصمة هذه الاية المباركة هل تدل على العصمة أو لا تدل؟ الشيخ ابن عربي في تفسيره كما اشرنا بالامس في المجلد الأول صفحة 435 يقول وبهذه الاية ثبتت عصمة رسول الله صلى الله عليه وآله فإنه لو لم يكن معصوماً ما صح التأسي به لانه أن لم يكن معصوماً فقد يقع منه الخطأ وقد يقع منه الخلاف اذن كيف نتأسى به كيف يجب علينا اتباعه وان كان يقع في الخطأ هذا البيان بيان غير تام لاثبات تقريب العصمة من الاية الله امرنا باتباع الرسول صلى الله عليه وآله وحيث انه لا يأمرنا باتباع الذي يخطأ اذن هو معصوم وهذا نفس البيان الذي قلنا في اطيعوا الله واطيعوا الرسول قلنا بأنه وجد المصلحة فأمرنا باتباع وان كان قد يخطأ في بعض الاحيان هذي لا ملازمة بين العصمة وبين عدم الخطأ ابداً لا ملازمة بين لزوم الاتباع وبين عدم الخطأ كما في آية اطيعوا الله واطيعوا الرسول هناك أيضاً كانت الاطاعة مطلقة اطيعوا الله واطيعوا الرسول مطلقا قلنا هذه لا تدل على انه من وجبت طاعته فبالضرورة لابد أن يكون معصوماً فيه شواهد كثيرة اشرنا اليه في البحث السابق هنا أيضاً نفس الكلام نقوله بالنسبة الى هذا البيان هذا التقريب من الاستدلال لاثبات عصمة النبي صلى الله عليه وآله عبارته هذه يقول فإنه لو لم يكن معصوماً ما صح التأسي به فنحن نتأسى برسول الله في جميع حركاته وسكناته وافعاله واحواله واقواله.

    الجواب: الان المرجع في عصر الغيبة عندما يكتب الرسالة العملية يجب العمل بها مطلقاً أو لا يجب العمل بها مطلقاً؟ نعم في كلما ذكره من الواجبات والمحرمات وفي كل ما ذكره من المستحبات والمكروهات والمباحات والاحكام الوضعي كلها تجب مطابقتها لا يحق للانسان أن يخالفه مع اننا نعلم على القطع واليقين انه معصوم أو ليس بمعصوم أن وجوب الطاعة مطلقاً أو الاتباع مطلقاً ليس دليلاً على العصمة لا يوجد أي دلالة على ذلك من هنا يأتي هذا السؤال وهو يوجد تقريباً آخر للاستدلال بهذه الاية على عصمة النبي صلى الله عليه وآله ام لا؟

    التقريب الثاني: للاستدلال بهذه الاية على عصمة النبي صلى الله عليه وآله وهو ما ورد في تفسير السيد الطباطبائي هذه الاية في ذيلها التي هي سورة آل عمران يعني الجزء الثالث لم يقف عندها مفصلاً ولكنه أشار الى هذا المطلب المرتبط بهذه الاية ودالة على العصمة في ذيل الاية 51 الى 54 من سورة المائدة يعني في ذيل هذه الاية المباركة من سورة المائدة وهي قوله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) في ذيل هذه الاية في الحاشية (هذه من اهم الايات التي يستدل بها القوم على مقامات ابي بكر تقول ماذا علاقته بابوبكر؟ يقولون تاريخياً بعد رسول الله امير المؤمنين حارب المرتدين أو ابوبكر حارب المرتدين؟ حروب الردة في زمن امير المؤمنين أو في زمن الخليفة الأول؟ من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتيه الله بقوم من المراد بهؤلاء القوم؟ ابو بكر!

    الآن ابتسم ولكن أجب تاريخياً، رواياتنا تقول هذه نزلت في من؟ الآن في امير المؤمنين أو الامام الحجة الى آخره فالامام الحجة وارد اذن ماذا علاقته ولذا السيد الطباطبائي في ذيل هذه الاية يحاول جاهداً ومفصلاً لرد هذه الشبهة واقعاً شبهة قوية لانه يقول من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم نحن نطبقه على ظهور الامام سلام الله عليه يحارب المرتدين والكافرين والى غير ذلك أيضاً يقولون لا هذه مباشرتاً بعد رسول الله الذين ارتدوا عن الدين فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ هذه يطبقونها كلها على المصداق الأول على الخليفة الأول ابوبكر ولهذا بامكانكم أن تراجعون هذا البحث بشكل مفصل في ذيل هذه الاية المباركة التي يقف عندها السيد الطباطبائي ويحاول أن يرد هذه الشبهات عنها على أي الاحوال ما هو تقريب هذه الاية وهي قوله فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ البيان الأول الذي ذكره الشيخ ابن عربي اتضح انه غير تام لاثبات أن الاية بصدد بيان عصمة النبي صلى الله عليه وآله قلنا هذا البيان قاصر على افادة العصمة.

    اما البيان الثاني: يقول واما حبه تعالى الاية ما قالت قل أن كنتم تحبون الله فاتبعوني لو كانت تقول هكذا كانت من قوله تعالى اطيعوا الله واطيعوا الرسول لو كانت الاية فقط تقول قل أن كنتم تحبون الله فاتبعوني فيكون من قبيل قوله اطيعوا الله واطيعوا الرسول وبيّنا هناك الاطاعة لا تدل على أن من امرنا بطاعته معصومٌ ما فيه أي دلالة هنا أيضاً نقول لو كان مقطع بهذا الشكل فاتبعوني أو فاتبعوه أو فاتبعوا هذه أيضاً ليس فيها دلالة ولكنه الاية قالت فاتبعوني يحببكم الله يعني أن اتباعه يكون واسطة لان يكون العبد المحب محبوباً لله.

    الآن تعالوا معنا للقرآن الكريم لنعرف هل يمكن أن الانسان مع أن يكون مخطئاً يكون مشتبهاً يكون عاصياً يكون ظالماً ومع ذلك يكون محبوباً لله سبحانه وتعالى أو لا يمكن؟! السيد الطباطبائي ما يريد أن يستدل باتبعوني على العصمة يريد أن يستدل يحببكم الله اذن من اتبعناه لابد أن يكون معصوماً لماذا من الملازمة؟لماذا اذا صار العبد محبوباً لله يكشف عن أن من اتبعناه فهو معصوم يقول لهذا الاستدلال، سواء تام أو غير تام هذا بحث آخر الان نتكلم في تقريب الاستدلال.

    لكي يتضح تقريب الاستدلال واما حبه تعالى لهم اذن الاستدلال من أين يبدأ؟ ليس من الاستدلال من فاتبعوني حتى تقولون هو من قبيل اطيعوا الله واطعيوا الرسول وانما الاستدلال من يحببكم الله واما حبه تعالى لهم فلازمه برائتهم من كل ظلم لابد أن الذي احبهم الله سبحانه وتعالى تبرؤوا عن أي ظلم وطهارتهم من كل قذارة معنوية من الكفر والفسق، الآن إمّا بعصمة أو مغفرة الهية عن توبة لماذا؟ من الملازمة بين أن يكون العبد محبوباً وبين أن من اتبعناه لابد أن يكون معصوماً يقول وذلك أن جمل المظالم والمعاصي غير محبوبة لله تعالى اذا من اتبعناه كان لا سامح الله يخطأ أو يرتكب ذنباً ثم يستغفر الله منه أو ينسى أو يوقعنا في ظلال وان لم يكن قاصداً.

    اذن هذا الذي اتبعه اتبعه على ماذا؟ اتبعه في ظلاله اتبعه في ذنبه اتبعه في معصيته وان كان معذوراً ولكنه صار ظال وان كان معذوراً والله يحب الفاسد أو يبغض الفاسد؟ يبغض الفاسد اذن الاية قالت يحبهم هذا لابد أن اشتبه أو لم يشتبه؟ لم يشتبه والا لا معنى لان القرآن ماذا يقول؟ آل عمران 32 فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ، آل عمران 57 وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ، آية 141 الانعام لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ، المائدة 64 وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ، إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ البقرة 190، إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ النحل 23، إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ الى غير ذلك من الايات التي قالت لا يحب لا يحب لا يحب اذن عندما احب هذا الانسان ما هو؟ ماذا يكون؟ لا هو فاسد ولا هو كافر ولا هو ظالم ولا هو مسرف ولا هو معتد ولا هو مستكبر ولا هو خائن ولا ولا ولا اذن بعد يوجد بعد شيء من رذائل الاخلاق أو لا يوجد؟ لا يوجد، اذن بقرينة قوله يحببكم الله.

    اذن انظروا الى الاستدلال يقول وفي هذه الايات طبعاً ونظائرها كثيرة في القرآن جماع الرذائل الانسانية الله يحبها أو لا يحبها؟ لا يحبها، واذا ارتفعت عن انسان بأي دليل انها مرتفعاً عن هذا الانسان؟ بدليل انه صار محبوباً لله واذا ارتفعت عن انسان بشهادة محبة الله له اذن لا يوجد أي شيء من هذه الامور ابداً لا يوجد ومن هنا يقول بعد هؤلاء واقعاً بقرينة قوله تعالى يحبهم أو فاتبعوني يحببكم الله .

    اذن لا يمكن من اتبعناه انه فيه شيء من الفساد والظلال والاشتباه والخطأ والظلم والاعتداء والاسراف والى ماشاء الله الى القائمة الاخيرة وهذه هي العصمة ثم يقول وعند ذلك يتم هذا الذي قلت انه في ذيل هذه الاية ما بيّن هذا البيان يعني الاية قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وهذه من النقاط المهمة في تفسير الميزان اذا وجدت بأنه تذهب الى ذيل الاية تجد بأنه اساساً لم يتعرف سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ هذه الاية ارجع اليها السيد العلامة لم يقف عندها الا سطر واحد تكلم عنها واقعاً هذه الاية التي فيها كثير الابحاث فقط سطر واحد!؟

    الجواب: بحثها في ذيل قوله تعالى عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ عنده هناك سبعين صفحة بحث والي لم يعلم يقول السيد الطباطبائي لم يتعرض في ذيل الاية كما الان في الاية في ذيل قوله في سورة آل عمران لم يتعرض لهذه الاية ولكنه هنا ماذا يقول؟ يقول وعند ذلك يتم انهم من مصاديق قوله تعالى قل أن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله وبه يظهر (محل الاستدلال) أن اتباع النبي ومحبة الله متلازمان هناك تلازم بين المحبة وبين الاتباع وحيث أن المحبة لا تكون الا اذا برأ عن كل هذه الامور التي هي رذائل الاخلاق.

    اذن الذي اتبعناه من هو؟ لابد أن يكون بريئاً عن كل هذه وبه يظهر أن اتباع النبي ومحبة الله متلازمان فمن اتبع النبي احبه الله ولا يحب الله عبداً الا اذا كان متبعاً لنبيه، هذه موجبة كلية من الطرفين من اتبعه فهو محبوب وكل محبوب فهو متبع لله طبعاً بعد الشريعة الخاتمة والا قبلها لا من اتبع إبراهيم يكون محبوباً، نحن نتكلم بعد النبي صلى الله عليه وآله اتبعوني يحببكم الله اذن نستطيع أن نشكل القضية ليس قضية موجبتان كليتان من طرفين كل متبعٍ للنبي فهو محبوبٌ لله واذا ثبت أن شخصاً احبه الله لا ليس معصوم فهو متبعٌ للنبي.

    اذن نحن الان بصدد إثبات أن كل متبعٍ الاية المباركة بصدد إثبات القضية الاولى الكلية الاولى يعني الموجبة الكلية الاولى كل متبعٍ للنبي صلى الله عليه وآله فهو محبوبٌ أمّا القضية الثانية وكل محبوبٍ فهو متبع للنبي صلى الله عليه وآله هذا الذي أشار اليه واضح نعم يبقى المصداق من هو المحبوب؟ هذه بعد القرآن لم يشر الى ذلك أشار الى المصاديق أو لم يشر يعني مقصودي أشار الى المصاديق الخارجية أو لم يشر؟ لم يشر الى القضايا الشخصية لم يقل عليٌ محبوبٌ لله محمدٌ محبوب لله خالد محبوب هذا القرآن ما أشار اليه فقط أشار الى القاعدة الكلية واذا اتبع الرسول (هذه الدلالة من الطرف الاخر) اتصفوا بكل حسنة يحبها الله تعالى ويرضاها مثل ماذا؟ فان الله يحب المتقين، أن الله يحب المحسنين والله يحب الصابرين، والله يحب التوابين وان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين وهكذا.

    اذن هؤلاء محبوبون وهؤلاء المحبوبون من هم هؤلاء؟ ما هي مقاماتهم؟ هم من المتقين هم من المحسنين هم من الصابرين هم من الذين يقاتلون في سبيله صفاً هم من المتوكلين أن الله يحب المتوكلين هم من التوابين هم من المتطهرين هؤلاء كلهم بعد يصدق عليهم الان كل بحسبه، فاذا وجدنا شخصاً واحداً اجتمعت فيه هذه فهذه في اعلى درجات المحبوبية والبعض قد يكون لا بعض دون بعض آخر يعني صابر فهو من حيث الصبر محبوب الله وان كان من حيث الامور الاخرى ما هي لا يحب لا يحب لا يحب هذه ما فيه مشكلة واذا تتبعت الايات الشارحة لاثار هذه الاوصاف أي اوصاف؟ يعني المحسنين، الصابرين، المتوكلين، التوابين، المتطرفين القرآن تعرض لها مفردة مفردة تعرض لها يقول واذا تتبعت الايات الشارحة لاثار هذه الاوصاف وفضائل تتعقبها عثرة على امور جم من الخصال الحسنة ووجدت أن جميعها تنتهي الى أن اصحابها هم الوارثون الذين يرثون الارض وان لهم عاقبة الدار هذا كلها يريد أن يهيأها حتى يقول تنطبق على الخليفة الاولى أو لا تنطبق؟ لا تنطبق، لانه هؤلاء طبقوا الاية على ماذا؟ بمجرد الارتداد طبقوها على من؟ الاية ماذا قالت؟ من يرتد منكم يحبهم ويحبونه يقول لكي يكون فلان أو فلان مصداق لابد أن يصدق عليه، ليس أن يصدق عليه فقط محب لله لابد أن يصدق عليه محبوب لله الاية وصلة هؤلاء الذين يقومون بهذا العمل محبوب ومن هم المحبوبون في القرآن الكريم هذه مواصفاتهم 1-2-3-4-5-10 الى مائة.

    هذا هو التقريب الثاني الذي ذكره السيد الطباطبائي لبيان أن من امرنا اتباعه لابد أن يكون معصوماً، الان هذا البيان تام أو لا انشاء الله تعالى اذا وصلنا الى إثبات حجية السنة بالمعنى الاصولي من خلال عصمة النبي صلى الله عليه وآله واحدة من اهم ادلة العصمة هذه الاية المباركة فان تمت الاية على العصمة واقعاً دليل قوي على حجية السنة بالمعنى الاصولي يعني حجية اقواله وافعاله لانه انا ما معتقد كثير في مسألة تقريرات المعصومين حجة ودائرة ضيقة منها حجة ولهذا تجدون عندما اعبر فقط اقف عند الاقوال والافعال والاحوال والاخلاق ونحو ذلك أمّا التقريرات كثير عندي فيها كلام أن شاء الله في موضع مناسب ولهذا بعد اكثر من هذا لا ادخل في البحث.

    هناك بحث آخر على طريقتنا التي وقفنا على بحث آية (أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ) على الطريقة انا عندما اعرض الى هذه الابحاث وان كان جملة من هذه الابحاث كلامية باعتبار لا يوجد درس علم كلام حتى اقول هذا نوكله الى ابحاث علم الكلام ولهذا عندما تأتي المناسبة بالقدر ممكن نقف عندها.

    ما هي اهم الاثار المترتبة على حب الله لعبده لانه الاية قالت قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي ماذا تكون؟ محبوباً لله فاذا صار العبد محبوباً لله سبحانه وتعالى ليس محباً المحب كثيرون قد يكون انسان بيني وبين الله لا يعتقد بالاسلام ولا باليهودية ولا بالنصرانية ولا لعله تذهب الى البوذية والكونفشوسية وكذائية والهنود ويحبون الله هذا البحث ليس في أن تحب الله البحث في آثار المترتبة أن يكون المحب محبوباً لله سبحانه وتعالى ما هي الاثار المترتبة على ذلك، واقعاً الروايات الواردة عن طرقنا أو عن طرق المسلمين في هذا المجال جداً واضحة من هذه الروايات هذه الرواية الواردة في صحيح البخاري الرواية هذه في باب التواضع كتاب الرقاق الباب 38 رقم الحديث 6502 الرواية عن حدثنا سليمان ابن بلال حدثني شريك ابن عبد الله ابن ابي نمر عن عطاء عن ابي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله أن الله قال من عادا لي ولياً فقد آذنته بالحرب وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي ممن افترضت علي وما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه.

    هذا محل الشاهد يعني حتى يصير محبوباً لله فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وان سألني لاعطينه ولان استعاذني لاعيذنه وما ترددت عن شيء انا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وانا اكره مسائته هذه الاثار المترتبة اذا صار العبد صار محبوباً لله يعني كل قواه العملية من السمع والبصر واليد والرجل تكون الهية فعندما يبطش كأنه من الذي يبطش؟ الله يبطش، اذا سمع من الذي يسمع؟ الله يسمع، ولهذا يصح أن النبي صلى الله عليه وآله عندما وضع يده في البيعة على ايديهم يد من كانت في النتيجة يده أو يد الله؟ كانت يد رسول الله، الله يد ما عنده هذه يد رسول الله كانت قال يد الله فوق ايديهم مع انه يد من كانت؟ يد رسول الله على أي أساس؟ على أساس انه هذا بيان المصداق على أساس انه ويده التي يبطش به ويده التي يبايع بها وما رميت الرمي من؟ رسول الله وما رميت لانه نسب اليه الرمي، وما رميت اذ رميت عجيب في النتيجة رمى أو ما رمى؟

    الجواب يقول ما رميت وهذه ما نافية اذ رميت ولكن الله رمى اذن يثبت الرمي وينفي الرمي أيضاً، ما هو توجيهه لان رميه رمي الله واذا اراد الله أن يرمي يرمي بتوسط من؟ بتوسط هذا العبد الصالح هذه بعد مصاديقه القرآنية هذه الرواية واردة في صحيح البخاري والعجيب من باب الاتفاق وطبعاً هذه الرواية أيضاً واردة في مصادرنا لا يتبادر الى ذهنكم بنفس المضمون واردة في اصول الكافي كتاب الايمان والكفر باب من اذى المؤمنين واحتقرهم رقم الرواية 8 أو التسلسل العامة 2742 في هذه الطبعات لمركز البحوث دار الحديث المجلد الرابع صفحة 74 الرواية بحسب تعليقات العلامة المجلسي في مرآة العقول المجلد الأول صفحة 383 معتبرة صحيحة السند وان كان البهبودي لم يذكرها في الروايات الصحيحة، الآن لماذا ؟ لا اعلم.

    عن ابي جعفر الباقر قال لما اسري بالنبي قال يا رب ما حال المؤمن عندك؟ قال يا محمد صلى الله عليه وآله من أهان لي ولياً فقد بارزني بالمحاربة وانا اسرع شيء الى نصرة اوليئائي وما تردد شيء انا فاعله كترددي عن وفاة المؤمن يكره الموت واكره مسائته وان من عبادي المؤمنين من لا يصلحه الا الغناء ولو صرفته الى غير ذلك لهلك وان من عبادي المؤمنين من لا يصلحه الا الفقر، بيني وبين الله لابد فقير يبقى وذاك لابد غني في الدنيا والآخرة كل شيء في الدنيا وفي الاخرة أيضاً يصرف قربة الى الله ويبقى اغا واليد العليا خير من اليد السفلى وذاك أيضاً اغا الله بهذا الشكل مقسمه نحن ماذا نفعل!

    هنا فقط اريد لاثارة اذهان الاعزة وان من عبادي المؤمنين من لا يصلحه الا الفقر ولو صرفته الى غير ذلك لهلك أو اعطي بيني وبين الله ما يتحمل الغنى وما يتقرب الي عبد من عبادي بشيء احب الي مما افترضت عليه وانه ليتقرب الي بالنافلة حتى احبه فاذا احببته كنت اذن سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به ويده التي يبطش بها أن دعاني اجبته وان سألني اعطيته نفس الحديث بنفس الكلمات لانه الرواية عن النبي صلى الله عليه وآله فاذا بنينا على مباني القوم (الان على مبانينا يأتي) الشيخ ابن تيمية يقول أن الرواية اذا جاءت في صحيح البخاري بل اذا جاءت في الصحيحين البخاري ومسلم ففي الاعم الاغلب الذي قريب من الاتفاق نقطع بصدور الرواية وليس خبر واحداً هي خبر واحد ولكن لورودها في هذين الكتابين يحصل لنا قطع بالصدور وليس خبر آحاد حتى لا يفيد الا ظنا وهذا الذي قلنا أن القطع بالصدور اعم من التواتر قد تكون الرواية متواترة قد يكون المقطوع متواتراً وقد يكون المقطوع به اخبار آحاد ولكنه من القرائن يحصل لنا الاطمئنان والقطع بالصدور.

    هذا المعنى أشار اليه في مجموع الفتاوى المجلد الثامن عشر صفحة 70 هذه الطبعة التي قلنا 37 مجلد يقول في الخبر الذي رواه الواحد من الصحابة والاثنان اذا تلقته الامة بالقبول والتصديق افاد العلم عند جماهير العلماء ومن الناس من يسمي هذا المستفيض والعلم هنا حصل باجماع العلماء على صحته ولهذا (هذا احفضوه هذا من اهم الاستدلالات عند القوم لا يقول بأنه خبر آحاد موجودة في صحيح البخاري وخبر الاحاد ليس حجة في الامور العقائدية لا لهذا يقول) كان اكثر متون الصحيحين مما يعلم صحته عند علماء الطوائف وليس خبر آحاد، خبر آحاد ولكن يفيد القطع ولهذا الروايات الواردة هذا من باب الالزام كثير مهمة الاستدلال بالصحيحن لاثباتها هذه الرواية من باب طبعاً الرواية واردة في مسند (احمد ابن حنبل) والمسند أيضاً كما تعلمون إمّا بتحقيق شعيب الارنئطون وإمّا بتحقيق حمزه احمد الزين بشعيب الارنئوط يضعف الرواية مع انه واردة ليس في الصحيحين وفقط واردة في البخاري ولكن في مسلم ليس واردة، واردة في البخاري ويضعفه وهذا أيضاً جيد جداً.

    هذه القواعد قيودها تنفعكم كثيراً اذن ليس كل ما في الصحيحين صحيح باقرارهم ولكن احمد الزين يقول لا صحيح العلامة الالباني في سلسلة الاحاديث الصحيحة في رقم الحديث 1640 يعني المجلد الرابع صفحة 183 عنده تعبير كثير مهم يقول اشرف حديث في صفة الاولياء بعد أن ينقل يقول اخرجه البخاري وابو نعيم والبغوي وفلان وفلان وصححه ثلاثتهم وفلان وفلان قلت وهذا اسناد ضعيف اذن لا تغتر اذا الرواية نقلناه من سلسلة احاديث الصحيحة بالضرورة كل الروايات ماذا؟ هذه أيضاً من الاخطاء الشائعة يقولون الرواية مذكورة في سلسلة الاحاديث الصحيحة لا ليس بالضرورة قد ينقلها حتى يناقشها وقد ينقل رواية في سلسلة الاحاديث الضعيفة ولكن يصححها، يقول وهذا اسناد ضعيف وهو من الاسانيد القليلة التي انتقدها علماء على البخاري هذه من الموارد فقال الذهبي الى آخره هذه التتمة أن شاء الله تأتي وانا شاهدي أن هذه الرواية (خريطة بحثي هذا) وهو أن هذه الرواية إن تمت وهي تامة عند، اذا بنينا على قاعدة لا تجتمع امتي على ظلالة هذه اجتمعت الامة على هذه الرواية نأتي ونبحث في اهم صحاح القوم لنرى أن الروايات عينت مصداقاً لمن احبهم الله ام لم تعين فاذا عين ماذا يصير؟ فاذا عينت المصداق ذاك المصداق ماذا يصير؟ يكون متبعاً مائة في المائة لرسول الله لان الاية قالت قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ اذهبوا وابحثوا واقعاً له هذه الاية لها مصداقٌ في كتب القوم غير علي امير المؤمنين أو ليس لها مصداق ابحثوا لها مصداق غير علي امير المؤمنين ام ليس لها مصداق الا الامام الواحدين علي امير المؤمنين.

    والحمد لله رب العالمين.

    18 جمادى الأولى 1436

    • تاريخ النشر : 2015/03/09
    • مرات التنزيل : 1367

  • جديد المرئيات