نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (520)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    ذكرنا في الابحاث السابقة بأنه هناك معضلتين اساسيتين تتعلقات بالسنة المحكية طبعاً هناك آفات كثيرة في السنة المحكية ولكنه اهم تلك الآفات والمعضلات ما يتعلق بهاتين المعضلتين والاشكاليتين.

    المعضلة الاولى هي مسألة الوضع والدس والافتراء والكذب على حديث النبي صلى الله عليه وآله طبعاً عندما نقول الكذب على رسول الله لا يتبادر الى ذهن احد انه لا يوجد كذب على ائمة اهل البيت عليهم افضل الصلاة والسلام لا ذاك أيضاً أن لم يكن اكثر فليس اقل من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وله بحثٌ آخر الان ليس بحثي هذا ولكنه الان بحثي منصب على الحديث النبوي والا من اهم الارقام الواسعة النطاق في وضع الحديث على ائمة اهل البيت هم الغلاة فإن الغلاة لهم دور واسع في وضع الحديث على ائمة اهل البيت وقد كتبت كتب متعددة في بيان دور الغلاة في وضع الاحاديث وفي الكذب على ائمة اهل البيت وانا اتصور انتم عندما ترجعون الى الكتب الاساسية في علم الرجال تجدون أن الائمة كم حذروا من الغلاة ونحن يوجد عندنا فصل مستقلٌ فيما قام به الغلاة في آخر لعله آخر الفصول الموجودة في كتاب علم الامام بإمكانكم أن تراجعوه هناك.

    أما فيما يتعلق بالوضع على رسول الله وبالكذب على رسول الله قلنا بأنه هذا الكذب والوضع والدس له اسباب متعددة من اهم الاسباب هو ما قام به اولئك الذين دخلوا الاسلام وارادوا القضاء على الاسلام ولكن من داخل الاسلام وهو المعروف بالمسألة الاسرائليات ومسألة المسيحيات أن صح التعبير لانه هذا التعبير تعبير الاسرائيليات قد يوحي الى أن اليهود قاموا بهذا لا اوسع من هذا بكثير ولكنه نظيف اليها المسيحيات حتى يتضح بأنه أيضاً من علماء النصارى أيضاً من دخل واضاف على ذلك ودس في الاسلام انا اشير الى بعض المصادر التي بإمكانكم أن تراجع الى الاشارات موجودة في هذا البحث الموروث الروائي الذي بيدكم من هذه الموارد ما ورد في عموم كتب احمد امين المصري لا احمد امين صاحب تكامل الاسلام احمد امين صاحب كتاب فجر الاسلام، ضحى الاسلام، ظهر الاسلام، يوم الاسلام هذه مجموعة من الكتب التي كتبها احمد امين وهي كتب مفيدة على ما فيها من الاختلاف أو ما اختلفوا فيه معه ولكنه من الكتب المهمة كتاب فجر الاسلام يبحث عن الحياة العقلية في صدر الاسلام الى آخر الدولة الاموية هناك احمد امين في صفحة 162 لابد أن نشير الى عبارته يقول وهنا امر لابد وقد يسترعى عن البرك وهو أن اكثر من ذكرنا من منابع القصص (القصص القرآنية التي وردت في كتب التفاسير عندنا ابتداءاً من ابن الجرير ومجموعاً من مروراً بالتبيان للطوسي وانتهاءاً بمجمع البيان واخيراً في كتب الميزان للسيد الطباطبائي عندما نقول قصص الانبياء والتاريخ وغيرها انظروا منابع هذه القصص أين يقول وهو أن اكثر من ذكرنا من منابع القصص كتميم الداري (الذي هو من النصارى) ووهب ابن المنبه (الذي هو من النصارى) وكعب الاحبار من اهل الكتاب من اليمن عموماً هؤلاء كانوا من اليمن فما السر في ذلك؟ لماذا أن عموم هذه القصص والاخبار والتاريخ جاءت عن هؤلاء الذين كانوا من اهل اليمن؟

    يقول ولما كان ما يروى عن يهود اليمن في هذا النوع اكثر مما يروى عن يهود الحجاز بحوث مفصلة وواحدة من اهم الكتب في هذا المجال اشرت اليه كتاب خليل عبد الكريم قريش من القبيلة الى الدولة المركزية هناك يبين اساساً اليهود أين كانوا في الجزيرة العربية ما هو تأثيرهم المسيحية ما هو تأثيرهم الحنيفية ما هو تأثيرها يعني الاجواء الدينية التي كانت قبل ظهور الاسلام يقول ولما كان ما يروى عن يهود اليمن في هذا النوع اكثر مما يروى عن يهود الحجاز لعل السبب أن اليمن كانوا اكثر حضارة كما علمت وقد استتبع هذا وجود مدارس يهودية ارقى مما كان لليهود الحجاز وهذه المدارس اليمنية ثابتة تاريخياً (في محلها) فكان من نتيجة ذلك انتشار الثقافة اليهودية في المين بما فيها من شروح للتورات واساطير ونحو ذلك على نمط اوسع مما كان ليهود الحجاز فلما دخل يهود اليمن في الاسلام روو مما تعلموا فكان لهم اكبر الاثر في الواقع الاسلامي وكثير من هذه القصص والقضايا التاريخية وغيرها وغيرها جاءت من أين؟ جاءت من يهود اليمن واهل الكتاب من اليمن التي انتشرت ولكنه بعد رسول الله صلى الله عليه وآله انه عموماً هؤلاء دخلوا الاسلام بعد رحلة الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله هذا هو المورد الأول.

    المورد الثاني: الذي بودي أن ترجعون اليه كما اشرت اليه في كتاب شرح النبوي ومكانته في الفكر الاسلامي الحديث من الاعلام الذين وقفوا عند ظاهرة الاسرائيليات هو محمد رشيد رضا واقعاً محمد رشيد رضا من الاعلام واحمد امين ومحمود ابو رية ومن جاء بعدهم كلهم تأثروا بمدرسة محمد رشيد رضا في محاربته للاسرائيليات في الموروث الروائي في صفحة 189 من الكتاب تحت عنوان الروايات الاسرائيلية وموقف المفكرين منها، الاعزة ما عندهم وقت بيني وبين الله يطالعون كتب في وضع لا اقل هذه الفصول يطالعوها في هذه الكتب يقول يعد محمد رشيد رضا اشد المفسرين الذين حملوا على الاسرائيليات ورواتها واعترف له معاصروه بذلك فقال عنه (محمود ابو رية صاحب كتاب الاضواء على السنة المحمدية) لم نجد في هذا العصر بل في العصور الاخيرة من فطن لدهاء كعب ووهب وكيد مثل هذا الفقيه المحدث لسيد محمد وارى فيه الذهبي اعنف من انكر الاسرائيليات وهاجم من خدع بها وروج بها ولهذا في مجلة المنار له وكذلك في تفسير المنار الذي هو بقلمه.

    هناك في تفسير المنار المجلد الأول الذي بامكانكم أن تراجعون هذا المعنى بنحو الاجمال انا اشير والا المطالعة لكم فقط انا اشير الى عناوين البحث تفسير المنار المجلد الأول صفحة 11 يقول وأما الروايات المأثورة عن النبي يقول واكثر التفسير المأثور (ليس كثير نحن بحمد الله تعالى قلنا في محاضرتنا وكثير الموروثنا الروائي تعبير هؤلاء الاعلام يعبرون اكثر) واكثر التفسير المأثور قد سرى الى الرواة يعني الى رواة المسلمين من زنادقة اليهود والفرس ومسلمة اهل الكتاب.

    الآن بيني وبين الله لم نقل من الزنادقة قلنا اليهود والنصارى ومجوسية هذه تعبير علماء المسلمين وانا اكلم عن الموروث الروائي العام كما قال الحافظ ابن كثير وجل ذلك، وجل هذا الذي نقل الينا في قصص الانبياء مع اقوامهم وما يتعلق بكتبهم ومعجزاتهم وفي تاريخ غيرهم كاصحاب الكهف ومدينة ذات المعاد وسحر بابل وعوج ابن عندق وفي امور الغيب من اشراط الساعة وقيامتها وما يكون فيها وبعدها وجل ذلك خرافات ومفتريات صدقهم فيها الرواة حتى بعض الصحابة ولذلك قال الامام احمد (احمد ابن حنبل) ثلاثة ليس لها اصل، أحفظوا هذه الجملة حتى عندما تناقشون اهل السنة تعرفون من أين تناقشون، ثلاث ليس لها اصل (يعني بحسب النصوص الروائية) التفسير (مقصوده التفسير المأثور وليس التفسير يعني اصل التفسير) والملاحم والمغازي هذه كلها لا اصل لها.

    الآن تقول سيدنا احمد لله رب العالمين اقرار العلماء على انفسهم نافذ وجائز السنة اعترفوا على انفسهم ما علاقتنا؟ الجواب اجعلوا مقارنة عندما تقرأ مثلاً افترض أي تفسير مأثور وروايات من كتب اهل السنة يعني مقارنة مختصرة بين ابن جرير الطبري وبين الطوسي في التبيان حتى تعرف كم اخذت منها انا لا اقول بيني وبين الله هذا ابداً كذا انظروا كم من الموروث الذي اقر اصحابه بأنه من الزنادقة واليهود والنصارى والمجوس واخترق موروثه بل ادعى البعض انما ورد في تفسير التبيان من هذا الموروث الاسرائيلي اكثر ما تأثير في تفسير اهل السنة وهذه دراسات حديثة موجودة من علماء من محققين شيعة ومنه ما انتقل الى مجمع البيان من مجمع البيان انتقل كله الى الباحر ومن البحار انتقل الى كل ثقافتنا العامة الان عموماً عندما يقرؤونه أين؟

    الآن دعونا من نور الثقلين ومن ومن الى تفسير البحراني وغيرها كلها منقولها من هناك الا نادراً واما ما يرتبط بالشيعة موجودة في تفسير القمي وانظروا وقارنوا في تفسير القمي وتفسير الاخرين في الموروث الروائي هذا أيضاً المورد الثاني.

    المورد الثالث: أيضاً ما ورد في الحديث النبوي (لمحمد حمزه) في صفحة 191 هذا الكلام انا ما كان عندي مجلة المنار هذا ينقله عن محمد رشيد رضا ولكن عن مجلة المنار لا عن تفسير المنار يقول صاحب المنار رداً على الذين وصفوا كعباً بأنه من اوعية العلم هذه الاعتقاد السني العامي وبالخصوص الاعتقاد ابن تيمية واعتقاد الوهابية يعتبرونه انه ليس كعب الاحبار ثقة بل يعتبرونه امام الثقات والصدوق ولهذا يعبر عنه من اوعية العلم هذا محمد رشيد رضا ماذا يقول عن كعب الاحبار يقول أن ثبوت العلم الكثير افترضوا نحن نقبل أن كعب الاحبار من اوعية العلم ولكنه هذا لا يقتضي نفي الكذب عنه افترضوا عالم ولكنه عالم صادق أو عالم كذاب؟! انتم تثبتون علمه هذا لازم اعم عالمٌ كذاب جاء لتدمير الاسلام وكان جل علمه عندهم ما يرويه عن التورات وغيرها من كتب قومه ولا شك انه كان من اذكى علماء اليهود قبل اسلامه واقدرهم على غش المسلمين بروايته كيف فعلوا؟

    بيني وبين الله اول ما أتوا قالوا انتم تعلمون بأنه هذا رسولكم كم مورد وارد في توراتنا فنقلوا عشر موارد هكذا بشارة يوجد فيه وهكذا تفاصيل والناس قالوا بيني وبين الله هؤلاء منصفين أو ليسوا بمنصفين؟ كثير منصفين اولاً بشرونا برسول الله في كتبهم فبعد أن وثقوا بهم حصلوا كرسي في مسجد الرسول في المدينة فبدؤوا بروايات كذا واللطيف أيضاً ليس فقط هذه وليس فقط قالوا بشارة برسول الله بشروا بخلفاء وبشروا بأنه عمر ماذا والبشارة الواردة فيه في التوراة واهل الكتاب هؤلاء هم قالوا بيني وبين الله الحق والانصاف غير صادقين هؤلاء كل الحق يبينوها ثم بدؤوا بهذا وهذا أيضاً اهم الوسائل ولهذا قالوا من اذكرى الذين غشوا المسلمين يقول ويصف كعب الاحبار ووهب بأنه شر رواة هذه الاسرائيليات أو اشدهم تلبيساً وخداعاً للمسلمين هذان الرجلان فلا تجد خرافة دخلت في كتب التفسير والتاريخ الاسلامي في امور الخلق والتكوين والانبياء واقوامهم والفتن والساعة والاخرة الا وهي منهما مضرب المثل ولا يهولنك احدٌ انخداع بعض الصحابة والتابعين بما بثاه وغيرهما من هذه الاخبار فان تصديق الكاتب لا يسلم احداً من البشر ومن المعصومين من الرسل هذا أيضاً كلامه هنا.

    واخره حتى لا نطيل الى الاعزة وننتقل الى المعظلة الثانية ما ورد في ضحى الاسلام لاحمد امين المجلد الثاني بحثٌ مفصل انا ما عندي وقت اقرأ كل البحث من صفحة 138-139-140 الى آخره راجعوه هناك يقول وما روي عن رسول الله في ذلك يعني في قصص الانبياء والتاريخ واقوام السابقة قليلٌ جداً فلما جاء الصحابة بعد ذلك فبدؤوا يسألونهم هذه الاية ماذا قصتها وهذه الاية ماذا قصتها الصحابة يعرفون أو لا يعرفون؟ لا يعرفون، من انبرى الى هذا الموقع؟! مسلمة اهل الكتاب فبدؤوا يبثون هذه من يأخذ منهم؟ ابو هريرة يأخذ ابن عباس يأخذ خصوصاً ابن عباس يقول فلما جاء الصحابة فسروا آيات من القرآن وخاصة علي ابن ابي طالب وعبد الله ابن عباس وعبد الله ابن مسعود وابي ابن كعب اما اجتهاداً منهم أو سماعاً من رسول الله وشرحوا في كثير من الاحيان اسباب الاية وفي من نزلت….

    الى أن يقول فجاء التابعون فرؤوا كلما ذكره الصحابة من هذا القبيل وكان من التابعين انفسهم من فسّر بعض ايات القرآن أو ذكر سبباً لنزولها فجاة الطبقة التي تليهم وروة عنهم ما قالوا وزادت وهكذا ظل التفسير (يعني التفسير بالمأثور قصص تابعيهم) يتضخم طبقة بعد طبقة وتروي الطبقة التالية ما كان من الطبقات قبلها وتزيد عليه ما عرض لها وفي كل طبقة يتصل افرادها بكثير من مسلمة اليهود والنصارى والمجوس فاتصل بعض الصحابة بوهب ابن منبه وكعب الاحبار وعبد الله ابن سلام واتصل التابعون بابن جريج الرومي الذي اشرنا اليه في الموروث وهؤلاء كانت لهم معلومات يروونها عن التوراة والانجيل وشروحها وحواشيها فلم يرى المسلمون بأساً من أن يقصونها بجنب الايات القرآن لانه ما مرتبطة بالعقيدة ما مرتبطة بالحلال والحرام فمن المحذور أن ننقلها الى الناس كما الان عندنا قاعدة التسامح في ادلة السنن وكأنه السنن ليست من الاحكام الدينية والمنظومة الدينية نفس هذا المنطق التسامح في روايات قصص الانبياء لانه هذه ما تسمى ولكنه ما عرفوا أن هذه شكلت عقل الامة الاسلامية كاملة بالطريقة التي يريدها اعداء هذا الدين فكانت منبعاً من منابع التضخم الى أن يستمر هذه الطبقة الاولى والطبقة الثانية بودي الاعزة يراجعون ذلك، هذا تمام الكلام في المعضلة الاولى التي اصابت السنة المحكية فلهذا لكي نعتمد على رواية لابد أن نتجاوز أي معضلة؟ المعضلة الواحدة.

    المعضلة الثانية: الان افترضوا استطعنا بلطائف الحيل العلمية سنداً ومتناً استطعنا أن هذه الرواية غير موضوعة وغير مدسوسة وغير مكذوبة نبتلي بهذه المعضلة الثانية وما ادراك هذه المعضلة الثانية وهي أن الحديث الذي دوون في كتب اهل السنة أو الحديث الذي دون في مصادر الحديثية لمدرسة اهل البيت هل هذه هي الفاظ النبي والائمة ام هو فهم الراوي للالفاظ التي يعبر عنها بالنقل بالمعنى أي منهما؟

    انا اتصور انه مقتضى طبيعة الأشياء انه لا يمكن لاحد أن يدعي أن هذه الفاظ النبي والائمة لماذا؟ لان الفاصلة بين الصدور الحديث من النبي وبين التدوين مرة بثلاثة اربعة اجيال وليس جيل وجيلين وكانت كلها تعتمد على ماذا؟ على الذاكرة وهكذا بالنسبة لائمة اهل البيت انتم تجدون بأن المصادر الاصلية التي عندنا من الكليني والصدوق والطوسي عموماً هؤلاء تأخروا عن تدوين الحديث لم يثبت عندنا أن كلما قاله الباقر أو الصادق أو الامام الكاظم أو الرضا كان هناك كما كان في حديث سلسلة الذهب أن هناك اقلام والقراطسين مهيئة بس يقول الامام تسجل ما ثابت في أي حديث من الاحاديث الا ما ندر تقول لي سيدنا لمن المحذور؟

    اساساً سيرة العقلاء وسيرة العلم قائمة على أن لا تنقل الالفاظ الا فيما ثبت لفظه معتبراً من قبيل القرآن فان القرآن ثبت أن الفاظه معتبرة وان كان القرآن أيضاً إن شاء الله بعد ذلك سيأتي لانه كل كلمة كم؟ تبين أن القرآن أيضاً لم يخلص من مشكلة ماذا؟ ولكنه ذاك قليل ويأتي هذه السيرة القائمة انتم جنابكم تحضرون درس وتخرجون وتنقلون الفاظي؟ لا ما تنقلون وانما تنقلون ما فهمتموه وهو ما يعبر عنها بالنقل بالمعنى يعني الامر الذي فهمتموه تنقلوه للاخرين وهذا حجة انظروا الى السيرة وانظروا الى آخره لماذا طرح هذا البحث؟ اساساً السيرة قائمة على هذا، الجواب: نحن عندما عندما نأتي الى ادلة حجية الخبر اعم من أن يكون الخبر متواتراً مقطوعاً مطمئن الصدور أو مضنون الصدور لانه أو خبر آحاد لو مستفيض لو مطمئن لو متواتر الى آخره في محله أي شيء بحثناها في حجية خبر الواحد في حجية التواتر في حجية القطع في حجية الظن كله وكل هذا الذي بحثنا .

    السؤال المطروح هناك وهذه هي مفتاح كل البحث وهو هذا انه الادلة الدالة على الحجية تثبت حجية قول النبي وقول الائمة لو تثبت الحجية الاعم من قوله من ومما فهمه الراوي أي منهما؟ مثال: الان هذا القرآن الكريم الان من الاحكام الفقهية للقرآن الكريم أن غير المتطهر بالطهارة الفقهية هل يجوز له مس كلمات القرآن في المصحف أو لا يجوز؟ لا يجوز بأي دليل كان لا يجوز الان لو نقل هذا اللفظ الى معناه يعطي نفس المعنى مائة في المائة يعني لا فرق بين اللفظة وبين اللفظة الاخرى التي تعطي نفس هذا المعنى هل له نفس الحكم أو ليس له نفس الحكم؟ ليس له الحكم ولهذا تجد بأنه المصاحف التي هي ترجمة للغة العربية لها احكام للاصل أو ليست لها احكام للاصل؟ ابداً ليست لها احكام للاصل لا انه هناك لا يجوز مسها بغير طهارة هنا يجوز مسها، ذيك يجوز قراءتها في الصلاة هذا لا يجوز وهكذا عشرات الاحكام تجد بأنه تترتب أو لا تترتب .

    السؤال: أن الذي ثبتت حجيته في حجية السنة وهي قول النبي أو قول المعصوم هذه الفاظه ثبتت له الحجية أو ما نقل الينا بالمعنى وفهم الراوي ثبتت له أي منهما؟! انت من تعرف السنة ماذا تقول؟ قول النبي هذا قول النبي؟! المنقول الينا بالمعنى قول النبي أو فهم الراوي؟ من أين تثبت له الحجية؟ وهذه نكتة انا لم اجد احد (لعله موجود في كلماتهم) التفت اليها وذكر هذه المعضلة اساساً من قال الذي ثبت عندنا خبر الواحد الثقة أو العدل حجة عندما ينقلوا ماذا؟ عندما ينقلوا قول النبي أو قول المعصوم أو عندما ينقلوا حتى ما فهمه من قول النبي بالزيادة والنقيصة أي منهما؟ واقعاً الذي يدعي أن ادلة الحجية دالة على الحجية على ما يشمل فهم الراوي عليه أن يقيم الدليل لان الادلة دلة على أن قول المعصوم حجة ادلة دلة على أن فعل المعصوم حجة ليس أن الراوي يفهم من فعل المعصوم شيء وينقله لي هذا لم تثبت حجيته فعله ثبتت حجيته قوله ثبتت حجيته فاذا نقل الينا المعنى أو نقل الينا فهمه من القول فهل تشمل ادلة الحجية أو سالبة بانتفاء الموضوع؟

    اذن القضية ليست قضية سهلة اساساً تنهار عندنا كل الاسس التي قامت عليها حجية الاخبار اذا ثبت أن هذه الروايات الموجودة بأيدينا ليست اقوال المعصوم أو اقوال النبي وانما هي منقولة الينا بالمعنى ادلة الحجية لا تشملها وعلى مدعي ادلة الحجية شاملة لها أن يبين النكتة والا الذي ثبت قول النبي أو قول المعصوم حجة وهذا قوله أو ليس بقوله؟ هذا يقصد عليه قوله أو لا يصدق؟ المنقول الينا بفهم الراوي والمنقول الينا بالمعنى قوله أو ليس بقوله؟ ليس بقوله كما انه عندما تترجم القرآن الكريم تقول قول الله أو لا تقول؟ الترجمة قول الله؟ لا هذه ترجمة قول الله سبحانه وتعالى قول الله ما هو؟ هذا المصحف فقط هو يصدق عليها كلام الله اما الترجمات الاخرى حتى لو كانت دقيقة مائة في المائة يصدق عليها كلام الله وقول الله أو لا يصدق؟ لا يصدق والا لو صدق عليها لكان مشمولاً للاحكام مع انه ليس مشمولاً للاحكام كما هو يقول أن الادلة دلة عندنا على أن كلمات القرآن الفاظ القرآن كلام الله له هذه الاحكام والترجمة كلامه أو ليس كلامه؟ ليس كلامه، نفس الكلام قولوه في النقل بالمعنى وهو انه اساساً هذا كلامه أو ليس بكلام!

    اذن المعضلة الاساسية الموجودة بعد أن انتهينا من عملية الوضع ثبت لنا أن هذا الحديث صادرٌ وليس موضوعاً مدسوساً مكذوباً لا هذا الحديث صادرٌ لابد أن يتأكد في المرحلة الثانية أن هذا الكلام كلام النبي أو كلام المعصوم أو هو نقل لنا بالمعنى أي منهما؟ فإن ثبت انه كلامه عند ذلك نقول خبر الثقة حجة اما أن لم يثبت انه كلامه فهو مشمول لادلة الحجية أو غير مشمول؟ غير مشمول من هنا أن شاء الله في الغد سوف ندخل في هذا البحث وهو انه ماذا قال علماء المسلمين لانه البعض يقول لماذا السيد ينكر الاحاديث؟ لماذا يشكك في حجية الاحاديث بيني وبين الله لا شفت رؤية ولا عندي كتاب من الامام الحجة ولا ملتقي بالحجة قال لي هذا ابداً والله كل الذي اقوله هذا الادلة التي انتم صنعتموها لنا تشمل هذه الاحاديث أو لا تشمل؟ لا تشمل، لابد أن نستقرأ كلمات اعلام اهل السنة وكلامات اعلام الشيعة لنرى أن علماء حديث اهل السنة وعلماء حديث اهل الشيعة هل يروون أن هذه الكتب الحديثية سنة وشيعة منقولة الينا بالالفاظها الا ما خرج بالدليل أو منقولة الينا بمعانيها وفهم الراوي لها الا ما ثبت بالدليل هذا أن شاء الله غداً نقف عنده.

    والحمد لله رب العالمين.

    28 جمادى الآخرة 1436

    • تاريخ النشر : 2015/04/18
    • مرات التنزيل : 1593

  • جديد المرئيات