نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (524)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    انتهى بنا البحث الى هذه النقطة وهي انه مما لا ريب فيه أن كثيراً من الاحاديث الموجودة بأيدينا هي منقولة الينا بغير اللفظ الذي صدرت به هذه الاحاديث وبينا فيما سبق أن هذا الامر لم يكن مختصاً بطبقة الاولى من الرواة وانما جرى في غير الطبقة الاولى في الطبقات اللاحقة أيضاً واشرنا الى جملة من الشواهد الدالة على ذلك من هنا واقعاً يطرح هذا التساؤل الاساس وانه ما هو الموقف من هذه الاحاديث؟ المنقولة الينا بالمعنى هل انه يوجد دليل على جواز النقل بالمعنى ام هناك دليل على عدم جواز النقل بالمعنى انا احاول بقدر ما يرتبط بهذه الابحاث والا كما يقال البحث طويل الذيل له ابحاث مفصلة ولابد أن تستقرأ ادلة الطرفين المجوزون النقل بالمعنى والمانعون للنقل بالمعنى ولكنه بنحو الاجمال هناك موقفان اساسيان.

    الموقف الأول: وهو انه لا يجوز نقل الحديث بغير اللفظ الذي صدر من مصدره الآن سواء كان النبي صلى الله عليه وآله أو كان الائمة عليهم افضل الصلاة والسلام أو اوسع من ذلك المهم أن الحجية انما هي ثابتةٌ للاحاديث التي نعلم انها الفاظ النبي الفاظ الائمة عليهم افضل الصلاة والسلام ولا فرق بعد ذلك أن الناقل لهذه الاحاديث (اذا يريد أن ينقله بالمعنى) انه كان عالماً بالقواعد واللغة وانه كان دقيقاً ام لم يكن لماذا؟ لان الدليل الذي دل على حجية الحديث وعلى حجية الخبر انما دل على حجية الالفاظ الصادرة من النبي أو من المعصوم عليهم افضل الصلاة والسلام.

    هذا المعنى الاخوة الذين يريدون أن يراجعون هذا البحث بشكل تفصيلي عرض له الشيخ عبد الله المامقاني في كتابه مقباس الهداية في علم الدراية هذا البحث مفصلاً ورد في الجزء الثالث المقام الرابع في كيفية رواية الحديث وما يتعلق بذلك هناك يبدأ من صفحة 221 الى صفحة 258 (النقل بالمعنى) تقريباً حدود ثلاثين صفحة يوجد بحث في هذه المسألة، الاخوة الذين يريدون أن يراجعون بامكانهم مراجعة هذا البحث هناك في الجزء الثالث في صفحة 238 يقول حجة المانعين (يعني المانعون مطلقاً نقل الحديث بالمعنى لا يفرق الناقل عالمٌ أو غير عالم مختص باللغة أو غير مختص باللغة عارف باساليب التعبير أو غير عارف باساليب التعبير المهم المنع) احدى انه اساساً النقل بالمعنى (هذا الوجه الثالث الذي يذكره) يوجب اختلال المقصود سيما (خصوصاً) مع كثرة الطبقات (لاننا فرضنا الناقل بالمعنى لم يختص بالطبقة الاولى وانما شمل الطبقات اللاحقة أيضاً) وتطاول الازمنة وتغيير كل منهم للفظ لاختلاف اهل اللسان بل العلماء في فهم الالفاظ واستنباط المقصود.

    في النتيجة هذا فهم هؤلاء ما هي علاقة ادلة حجية الخبر بفهم هؤلاء العلماء اساساً سالبة بانتفاء الموضوع، ولذا نجد أن العلامة المجلسي هذه النكتة أيضاً أشار اليها ولكن بنحو الاجمال في المجلد الثاني من البحار صفحة 164 قال لا مرية في أن روايته (يعني رواية الحديث) بلفظه اولى على كل حالٍ لاسيما في هذه الازمان لبعد العهد وفوت القرائن وتغير المصطلحات يعني كلما ابتعد الناقل للحديث حاول أن ينقل بالمعنى وابتعد عن مصدر الحديث يعني أن الحديث صدر في عهد النبي يعني في العشرة الاولى أو الخمسة الاولى من الهجرة رابعة ثانية وهو ينقل المعنى في سنة 150-200 الفاصلة كبيرة جداً اللالفاظ تغير المعنى تغير مصطلحات تغيرت فهم الناس تغير اذن كيف يمكن أن نقول أن الحديث أن هذا هو كلام رسول الله أن هذا هو كلام ائمة اهل البيت عليهم افضل الصلاة والسلام هذه النكتة.

    طبعاً ليس فقط هو جملة من الاعلام افترضوا الخطيب البغدادي اعزائي الخطيب البغدادي من اهم الاعلام في هذا المجال في كتابه الكفاية اصول علم الرواية للمؤرخ البغدادي المتوفى 463 من الهجرة دار ابن الجوزي الجزء الأول صفحة 435 عبارته جداً مهمة في هذا المجال يقول واما الدليل على انه لا يجوز للعالم أيضاً اما الجاهل فهو بالقطع واليقين لا يجوز انما الكلام العالم بهذه الالفاظ للعالم أيضاً رواية المحتمل من اللفظ على المعنى فهو انه انما يرويه على معنى يستخرجه ويستدل عليه هذا فهم الراوي وقد يتوهم يحصل له الوهم ويغلط وقد يصيب ونحن غير مأمورين بتقليده وان اصاب، الآن هذا معناه تقليد فهم الراوي لا أن العمل بما يقوله الامام المعصوم أو النبي صلى الله عليه وآله هذا ما يقوله هنا وهكذا طبعاً يكون في علمكم هذه الوجوه التي اذكرها يحاول العلامة المامقاني يجيب عليها.

    ولكن اريد أن اقول الان انا لا اريد ادخل في التفاصيل فقط اريد أن اشير اجمال ولذا تجدون في ابن حجر العسقلاني أيضاً يشير الى هذه النكتة في المجلد السابع عشر من فتح الباري بشرح صحيح البخاري في صفحة 128 يقول في ذيل هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله قال بعثت بجوامع الكلم هناك بحث بين المحدثين وبين شراح هذا الحديث أن المراد من جوامع الكلم يعني ماذا، بعض قال المراد من جوامع الكلم يعني القرآن الكريم باعتبار انه هو الجامع المانع وبعضٌ وسع الدائرة قال مراد من جوامع الكلم ما هو اوسع من القرآن ومن الحديث النبوي صلى الله عليه وآله قال يقول قيل يؤخذ من ايراد البخاري (صفحة 128) قيل يؤخذ من ايراد البخاري هذا الحديث عقب الذي قبله أن الراجح عنده أن المراد بجوامع الكلم القرآن.

    ابن حجر يقول وليس ذلك بلازم لا ضرورة أن نقول أن المراد من جوامع الكلم يعني خصوص القرآن وان دخول القرآن في قوله بعثت لا اشكال فيه لا اشكال انه يشمل القرآن ولكن هل يختص بالقرآن أو لا يختص؟ يقول وانما النزاع هل يدخل غيره من كلامه من غير القرآن فيه أو لا يدخل وقد ذكروا انه يدخل ويذكر مجموعة من الشواهد انها هذه من جوامع كلم رسول الله صلى الله عليه وآله (بعد أن يذكر الشواهد الان لم نذكر الشواهد) مما يكثر بالتتبع يقول وانما هذه تكون من جوامع الكلم ويمكن الاستناد اليها انما يسلم ذلك فيما لم تتصرف الرواة في الفاظه عند ذلك يكون من جوامع الكلم رسول الله صلى الله عليه وآله والا اذا تصرف الرواة ونقلوا بغير اللفظ عند ذلك سقط عن كونه من جوامع كلم رسول الله صلى الله عليه وآله وعند ذلك فيما لم تتصرف الرواة في الفاظه والا فان مخارج الحديث اذا كثرة قل أن تتفق الفاظه ومن هنا والحامل لاكثرهم كذا لا والحامل اكثرهم على ذلك انهم ينقولون بالمعنى السبب ما هو؟ يقولون لانهم لا يكتبون طبيعي انه هؤلاء لم يثبت أن الصحابة كل ما كان يقوله رسول الله ما هو؟ حتى القرآن ما كانوا يكتبوه الذين كانوا يكتبون القرآن هم كتبة الوحي هؤلاء كانوا مأمورين بكتابة القرآن والا عموم الصحابة لا يكتبون القرآن ذلك انهم كانوا لا يكتبون ويطول الزمان فيتعلق المعنى بالذهن فيرتسم فيه ولا يستحضر اللفظ فيحدث بالمعنى ثم يظهر الى آخره.

    ولذا تجدون العلامة المجلسي عندما يصل الى هذه القضية يذكر قولاً وهو من الاقوال القوية التي يقولها في المجلد الثاني في نفس الموضع صفحة 163 يقول وأما اذا كان عالماً (غير العالم فخارج) بذلك فقد قال طائفة من العلماء لا يجوز الا باللفظ أيضاً (وهذا هو الاتجاه الأول الذي ذكرناه) وجوّز بعضهم (هذا الاتجاه الثاني) في غير حديث النبي صلى الله عليه وآله لماذا ما هو الاختصاص للنبي صلى الله عليه وآله؟

    قال فقال لانه افصح من نطق بالضاد لعله الاشارة الى أن اوتيت بجوامع الكلم فاذا اوتي جوامع الكلم يقول في تراكيبه (يعني تراكيب قول النبي) أسرار ودقائق لا يوقف عليها الا بها كما هي لان لكل تركيبٍ معنى بحسب الوصل والفصل والتقديم والتأخير وغير ذلك لو لم يراعى ذلك لذهبت مقاصدها والدليل على ذلك اعجاز القرآن واحدة من اهم اساليب نكاة اعجاز القرآن اسولبه البياني وليس فقط مقاصده ولذا تجدون بأنه هناك تركيز على بلاغة القرآن على تركيب القرآن على مفردات القرآن على اخره ليس فقط المقاصد عالية المضامين عالية وانما البيان أيضاً عالٍ بل لكل كلمة مع صاحبتها خاصية مستقلة كالتخصيص والاهتمام وكذا الالفاظ المشتركة والمترادفة ولو وضع كلٍ موضع الاخر لفات المعنى المقصود.

    من هنا جاءت جملة من الروايات المعتبرة الصحيحة الصريحة المجمع عليها بين المسلمين أن النبي صلى الله عليه وآله اوصى أن ينقل الحديث ويحفظ الحديث وينقل كما هو وهذه من الاحاديث كما ذكرت لكم احاديث صريحة صحيحة ومجمعٌ عليها بين المسلمين أن النبي صلى الله عليه وآله كان يؤكد أن ينقل لابد من الحديث ينقل حديثي بالفاظه لا ينقل حديثي بما تفهمون أين هذه الروايات فقط انا اشير الى المصادرة الاعزاء أن شاء الله بعد ذلك هم يراجعون.

    هذا الحديث واردٌ في صحيح البهبودي (الرواية المعتبرة سنداً) المجلد الأول صفحة 49 رقم الحديث 144 باب ما امر النبي صلى الله عليه وآله بالنصيحة لائمة المسلمين واللزوم لجماعتهم الرواية عن ابي يعفور عن ابي عبد الله الصادق أن رسول الله صلى الله عليه وآله خطب الناس في مسجد الخيف فقال نظر الله عبداً سمع مقالتي فوعاها وحفظها (ليس فقط يعيها ثم ينقلها بالمعنى لا يحفظ المقالة يحفظ المقالة يعني ماذا؟ يعني يحفظ الفاظي والا اذا لم يكن المراد ذلك اداها بأي معنى من المعاني لا محذور) وبلغها من لم يسمعها (هذا الذي سمعه مني بلغها لمن لا يسمعها مني) لماذا؟

    انظروا النبي صلى الله عليه وآله في هذه الرواية المعتبرة التي قلت لكم مجمعٌ عليها وواضحة وصريحة لماذا؟ لان في الفاظي وفي مقالي وفي كلامي امور لعل الناقل لها لم يفهمها وانما يفهمها من يأتي بعده اذا قلنا بأنه ينقلها بفهمه لا، فهمه لماذا؟ فلهذا يقول فربما حامل فقه ليس فقيه اذا كان غير فقيه هل يؤدي المعنى ينغبي أو لا ينبغي؟ لا يؤدي فيضيع كل ما اراده رسول الله، فرب حامل فقه غير فقيه عند ذلك لا فرق بين أن يكون الحامل عالماً وبين أن يكون جاهلاً لا فرق لانه هو ينقل اللالفاظ وليس شيء آخر وربما حامل فقه حتى لو كان عالم ولكن يوجد من هو اعلم منه يأخذ من هذا الحديث ما لم يأخذه الراوي والا بينكم وبين الله اذا نقل الراوي المضمون والمعنى كيف اكون منه انا اكون بقدري أو لا اكون لانه هذا الذي فهمه هو وربما حامل فقه الا هو افقه منه.

    هذه الرواية في الكافي في هذا الباب موجودة وكما قلت لكم موجودة في معجم احاديث المعتبرة الشيخ آصف محسني أيضاً أشار الى هذه الرواية الاخوة بإمكانهم أن يرجعون اليها الجزء الأول صفحة 88 رقم الحديث 5 قال سمع مقالتي ووعاها وحفظها وبلّغها من لم يسمعها يقول ورواه الصدوق في خصاله وووالى غير ذلك الرواية في عدة مصادر واردة عندنا والبحار أيضاً نقل الرواية وعبر عنها تعبيراً آخر في البحار الرواية الواردة في المجلد الثاني صفحة 148 الرواية واردة عن ابي خالد القماط عن ابي عبد الله كان ابي يعفور هنا ابي قماط قال: خطب رسول الله يوم منى فقال نظر الله عبداً سمع مقالتي فوعها فبلغها من لم يسمعها الى أن يقول وقوله فكم من حامل فقه بهذه الرواية انسب أن ينبغي أن ينقل اللفظ فرب حامل رواية لم يعرف معاناها اصلى ورب حامل رواية يعرف بعض معناها وينقلها الى من هو اعرف بمعناها منه اذن كاملاً يفهم من الرواية أن المراد من النبي صلى الله عليه وآله نقل الرواية باللفظ لا نقل الرواية بالمعنى ولهذا يقول وفي بعض الروايات (الي لابد أن نعرف سندها تام أو غير تام) وفي بعض الروايات فأداها كما سمعها وان كان هذا المقطع حتى لو لم يكن في الرواية هو اساساً نفسه انه حفظها يؤدي هذا المعنى ولكن اذا كانت هذه الجملة موجودة بعد نورٌ على نور تأكيد على تأكيد فأداها كما سمعها إمّا بعدم التغيير اصلا.

    الآن  انا لا اعلم هذه الجملة الثانية من أين اداها!؟ أو بعدم التغيير المخل بالمعنى بينكم وبين الله فاداها كما سمعها يخرج منها عدم التغيير المخل بالمعنى؟! المهم هذا فهم العلامة المجلسي وهو حجة علي هذه الرواية عندما نأتي نجدها في البحار طبعاً الرواية في البحار بهذا السند أيضاً معتبرة لان الرواية الاولى التي نقلناها لكم في صفحة 49 من صحيح الرواية عن ابي يعفور عن ابي عبد الله ولكن هذه الرواية التي قرأناها لكم الثانية عن منصور ابن يونس عن ابي خالد القماط عن ابي عبد الله نجد بأنه في مشرعة البحار الجزء الأول صفحة 76 أيضاً الشيخ آصف محسني أيضاً يقول الرواية معتبرة، يعني كم طريق معتبر عندنا لهذه الرواية.

    أما نأتي الى مصادر اهل السند نأتي الى مسند الامام احمد ابن حنبل المجلد 35 صفحة 467 تحقيق شعيب الارنئوط رقم الحديث 21590 الرواية مفصلة يقول فقمت اليه فسألته فقال اجل سألنا عن اشياء سمعتها ابي عبد الله سمعته رسول الله يقول نظر الله امرأ سمع منا حديثاً فحفظه حتى يبلغه غيره تقريباً نفس الكلمات التي وردت في مصادر علماء الشيعة وردت في مصادر اهل السنة وهذا اذا تتذكرون فيما سبق قلنا من القرائن المؤية أن هذه الاحاديث ما منقولة بالمعنى وانما منقولة باللفظ لانه هذا من جهة وذاك من جهة رواة مختلفين ولكن ينقلون اذا تتذكرون قلنا في حديث الثقلين في حديث الغدير هذه الاحاديث في حديث المنزلة نجد أن هناك الفاظ مشتركة هذا اذا صار عندنا وقت أيضاً سنقف عنده اساساً ما هو الطريق لمعرفة أن الحديث منقول باللفظ أو منقول بالمعنى اذا وجدنا انه تعدد الطرق يؤدي الى ماذا؟ انه كل واحد ينقله بلفظ لا اشكال أن الحادث والواقع واحدة ولكن الرواة ينقلونها بالفاظ متعددة هذا يكشف انه لم ينقلوها باللفظ وانما ينقلوه لنا بالمعنى اما اذا كانت الحادثة واحدة وهي واحدة لانه في منى وفي مسجد الخيث ومع ذلك نجد أن الالفاظ إمّا واحدة وإمّا متقارنة، قال: نظّر الله أمرأ سمع منا حديثاً فحفظه حتى يبلغ غيره فإنه رب حامل فقه ليس بفقيه ورب حامل فقه الى من هو افقه منه نفس الالفاظ نفس الكلمات هذا مورد.

    المورد الثاني: في سلسلة الاحاديث الصحيحة للعلامة الالباني هناك رقم الحديث 404 الجزء الأول صفحة 760 أيضاً نظّر الله أمرأ سمع منا حديثاً الى آخره يقول اخرجه احمد والدارمي وابن حبان وابن عبد البار الى أن يقول واخرجه فلان وهذا سنده صحيح رجالهم كلهم ثقات وروى ابن ماجه الى آخره والبصيري في الزوائد هذا اسناد صحيح رجاله ثقافت الى آخر القائمة.

    الى أن نأتي الى المصادر التي بامكانهم تراجعون في مصادر اهل السنة أشار اليها العلامة الخطيب البغدادي في الكفاية الجزء الأول صفحة 132 في الحاشية رقم اربعة بتحقيق الدكتور ماهر ياسين الفحل هناك صفحة 132 الحاشية رقم اربعة يقول اخرجه الشافعي في الرسالة والحميدي واحمد وابن ماجه والترمذي والبذار وابو يعلى والشاشي وابن حبان والرام هرمزي والحاكم في المعرفة وابن حزم وابو نعيم في الحلية والبيهقي في معرفة السند والى ماشاء الله الحديث من الاحاديث المشهورة والمتعددة المسانيد.

    وارجع واقول انا عندما انقلها هذه الادلة تامة غير تامة تحتاج الى مناقشة حاول العلامة المقامقاني قدر ما يستطيع أن يناقش هذه الادلة لانه قال بجواز النقل بالمعنى هذا الاتجاه الأول طبعاً الآن اذا ندخل الى الروايات وانا بودي أن تراجعون الروايات تجدون في موارد متعددة انا اليوم صباحاً ما كان عندي وقت انه ابحث عن تلك الشواهد ولكن وجد شاهداً واحداً وهو أن شخصاً علّمه النبي صلى الله عليه وآله هذه الرواية أيضاً لا اعلم انه موجودة في مصادرنا أو لا وانه موجودة في صحيح البخاري، أن شخصاً علّمه النبي دعاءاً فردده (ليس مربوطاً لا بصلاة ولا بكذا دعاء آخر الليل الآن كلمة تصير مكان) المتعلم الدعا وابدل كلمة بغيرها فالنبي صلى الله عليه وآله نهره قال لا اذا تريد تقرأ هكذا تقرأ مع انه امر مستحب ومن الادعية لا أن تقول امر توقيفي في الصلاة حتى نقول لابد انه كذا.

    الرواية واردة في البخاري المجلد الأول صفحة 111 طبعاً بحسب هذه النسخة التي عندي كتاب الوضوء باب فضل من بات على الوضوء، رقم الحديث 247 بحسب هذه الطبعة التي عندي وهي تحقيق شعيب الارنئوط الرسالة العالمية الرواية 247 قال: قال النبي صلى الله عليه وآله اذا اتيت مضجعك فتوضأ وضوئك للصلاة ثم اضطعج على شقك الايمن ثم قل (هذه موجودة في مصادرنا بشكل واضح وصريح) اللهم اسلمت وجهي اليك وفوضة امري اليك والجأت ظهري اليك رغبتاً ورهبتاً اليك لا ملجأ ولا من جا مني اليك اللهم آمنت بكتابك الذي انزلت وبنبيك الذي ارسلت فان مت من ليلتك فانت على الفطرة الآن في الروايات عندنا من توضأ فمات مات شهيداً عندنا أو انه من ذكر تسبيحة الزهراء قبل النوم بيني وبين الله كل الليل يكتب له انه مسبح.

    عندنا روايات كثيرة في هذا المجال فان مت من ليلتك فانت على الفطرة واجعلهن اخر ما تتكلم به قال فرددتها على النبي فلما بلغت اللهم امنت بكتابك الذي انزلته بدل أن اقول وبنبيك الذي ارسلته قلت ورسولك التي ارسلته بدلت كلمة نبي وضعت مكانه كلمة رسول يفرق أو لا يفرق؟ لا يفرق، في النتيجة كل رسول فهو نبي قال لا ونبيك الذي ارسلت، بينك وبين الله اذا كان الامر في لفظ ولذا نجد بأنه العلامة ابو رية يعلق على هذا الحديث عنده تعليق في صفحة 80 من اضواء على السنة المحمدية في الحاشية رقم واحد من الكتاب يقول قال ونبيك الذي ارسلت وهذا الحديث قد رواه كذلك مسلم والنسائي والترمذي وفي بعض رواياته يعني بعض النصوص فطعت بيده في صدري ثم قال ونبيك الذي ارسلت وليس رسولك الذي ارسلت هو يعقل يقول على أن الرسول هو نبي والنبي لا يكون رسولاً اذا قال رسول من المحذور في ذلك لماذا انه اساساً؟ ولهذا صار مجموعة من الاعلام في شرح هذا الحديث بؤدي أن ترجعون الى شروح هذا الحديث حاروا لماذا أن النبي اصر على أن يكون ونبيك الذي ارسلت قال النبوة اشرف من الرسالة لانه ما وجدوا طريقاً مع أنه القضية ما مرتبطة بانه هذا اشرف أو لا انما هو الاشارة الى انه لابد فحفظها واداها كما سمعها هذه النكتة الاصلية في هذه النقطة.

    الان سيدنا انتم تقبلون أو لا تقلون المهم ليس هذا اقبل أو لا اقبل هذه الوجوه المهم انه هناك مجموعة من الوجوه القوية جداً لاثبات وبيان عدم جواز النقل اللفظ بالمعنى وانما التي العلامة المامقاني في ذكر ادلة المانعين يقول أن فهم المعنى من الالفاظ بالاجتهاد وتعويل الفقيه فيه على نظر الراوي تقليدٌ له فلا يجوز العمل بالخبر المنقول بالمعنى انا اقبل كلام من؟ انا اقلد رسول الله أو اقلد الامام المعصوم أو اقلد زرارة اقلد الصحابي الذي فهم المعنى أو اقلد البخاري لماذا؟ لان البخاري نقل باللفظ أو نقل بالمعنى؟

    هو صرح نقل هذا وجه وان كان يقول ورد واكثر الوجوه التي ذكرها ضعيفة في الرد يقول ورد اولاً ثانياً قال لا كذا الوجه الرابع الوجه الخامس الوجه السادس يذكر مجموعة هذه تمام حجج المانع ولا يخفى لك انه لم تمت لدل بعضها على منع الجواز وبعضها الاخر على منع الحجية يقول حتى لو دلت على جواز النقل بالمعنى بعد دالة على الحجية أو لا دالة؟ بعد لا تشملها على ادلة حجية خبر الاحاد أو الحديث ادلة حجية السنة تشملها أو لا تشملها؟ يقول قد يقول قائل انه انا اريد أن انقل الحديث بالمعنى يقول لا محذور في ذلك انقل بالمعنى ولكنه بعد حجة أو ليست بحجة؟ ولهذا عبارته كثير دقيقة العلامة المامقاني يقول لم تمت لدل بعضها على منع الجواز وبعضها الاخر على منع الحجية هذه مجموعة ادلة القائلن بالمنع اما الاتجاه الثاني فيأتي.

    والحمد لله رب العالمين.

    6 رجب 1436

    • تاريخ النشر : 2015/04/25
    • مرات التنزيل : 1690

  • جديد المرئيات