سوء الظن من المعاصي والذنوب التي لها أبعاد اجتماعية كبيرة، فإساءة الظن بالآخرين تهدم جسور التواصل والاحترام والمحبة ،وتحول الحياة إلى حلبة صراع مستمرة يفقد الجميع معها الثقة بالآخر وتزعزع العلاقات الاسرية وتؤول إلى التفكك، ولذا نهى عنها القرآن الكريم : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ). ولعل من أبرز أسباب سوء الظن ما أشار إليه أمير المؤمنين (ع): (مجالسة الاشرار تورث سوء الظن بالأخيار، ومجالسة الاخيار تلحق الاشرار بالاخيار، ومجالسة الابرار للفجار تلحق الابرار بالفجار) . وسوء الظن تحمل الانسان على تقويل الاخرين ما لم يقوله اعتماداً على تخرصاته وسوء ظنه، فلابد من ترك هذه الخلق السيء وعدم السماح للنفس بالتسويلات .