نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (533)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    قلنا في هذا البحث الاخير المتعلق بمعالم نظرية عرض الموروث الروائي على القرآن الكريم توجد عدة تساؤلات، التساؤل الأول يتعلق بالمتن القرآني والالفاظ القرآنية ودلالة هذه الالفاظ على المعاني انتم تعلمون بأن دلالة اللفظ على المعنى اما أن يكون بنحو النص والصراحة واما أن يكون بنحو الظهور واما أن يكون بنحو الاجمال هذا البحث الذي قرأتموه في علم المنطق ووقفتم عليه مفصلاً في علم الاصول أن الالفاظ موضوعة للاشارة أو لاداء المعاني، ودلالة اللفظ على المعنى إما أن تكون نصاً والنص إما أن يكون خفياً أو أن يكون جلياً أو ظاهراً، والظهور أيضاً له مراتب ولذا تجدون اننا نقدم بعض الظواهر على بعض نقول أن هذا الظاهر اقوى من ذاك الظاهر مع انه كلاهما ظاهرٌ كما تقدمون القرينة على ذي القرينة مع ان القرينة ظهورٌ وذو القرينة أيضاً ظهورٌ ولكنه اقوى في الظهورية كما في باب اقسام الجمع العرفي من العام والخاص والمطلق والمقيد والى غير ذلك واما أن يكون مجملاً طبعاً القرآن الكريم له تقسيمٌ آخر وله حسابٌ آخر وهذا مبحثه مرتبطٌ بمباحث علم اصول التفسير الذي مع الاسف الشديد هذا العلم ليس متعارفاً في حوزاتنا العلمية ، والا كما أن الفقه الاصغر يحتاج الى علم اصول فقه القرآن أيضاً يحتاج الى علم اصول فهم القرآن تفسير القرآن والقرآن له حسابٌ آخر.

    يقول أن الاية إما محكمة واما متشابهة، الآن هذا التقسيم المتشابه هل هو متعلقٌ بدلالة اللفظ على المعنى أو مرتبطٌ بعالم آخر نحن اشرنا اليه اجمالاً وتفصيلاً في مبحث فهم القرآن المهم الان هنا هل أن دلالة طبعاً القرآن من حيث السند قطعي لانه متواترٌ انما الكلام الان في المتن القرآني هل أن دلالة المتن القرآني هل هي بنحو النص حتى تفيد القطع أو بنحو الظهور حتى لا يكون الا ظنا أي منهما؟ السند لا اشكال في قطعيته لانه متواتر من اعلى درجات القطع هو التواتر انما الكلام في دلالة المتن هذا المتن هذه الالفاظ هذه الجمل دالة على معانيها بنحو النص الجلي أو بنحو النص الخفي أو بنحو الظهور اساساً لا يوجد عندنا نصٌ بالمعنى المختص هنا اعزائي توجد في كلمات الاعلام طبعاً هذا البحث ما معنون مستقل في كلماتهم ولكنه في تضاعيفي وفي هنا وهناك من الاصول والتفسير واللغة هذا البحث موجود توجد احتمالات ثلاثة.

    الاحتمال الأول يدعي أن دلالة المتن أو الالفاظ القرآنية على معانيها تفيد القطع والسلام تفيد العلم والسلام هذا الاحتمال الأول انها جميعاً الآن كيف يحل مشكلة المحكم والمتشابه له بحث آخر المهم ادعاء هذا الاحتمال هو أن الدلالة مفيدة للعمل مفيدة للقطع.

    الاحتمال الثاني معاكس هذا كاملاً في قبال هذا الاحتمال وهو أن دلالة هذه الالفاظ التي نعلم بصدورها قطعاً من النبي الاكرم لانه نحن قلنا مراراً أن الايات الفاظ القرآنية ليست منقولة الينا بالمعنى وانما منقولة الينا باللفظ هذا كلام الله الذي جرى على لسان خاتم الانبياء والمرسلين .

    اذن الاحتمال الثاني يقول لا دلالة الالفاظ على معانيها في القرآن عموماً الآن اما شذ هنا وهناك عموماً دلالة على نحو الظهور فلا تفيد الا ظنا يعني الاحتمال المقابل موجود فيها لانكم قرأتم فيه انه الظهور احتمال راجح في ما يقابله وهو المرجوح بخلاف المجمل التي تتساوى فيه الكفتان.

    الاحتمال الثالث يقول لا ليس الامر كذلك فإن الالفاظ القرآنية في دلالتها على معانيها تنقسم الى نصٍ والى ظاهرٍ والنص أيضاً له ما هو نصٌ جلي وما هو نصٌ خفي والظاهر أيضاً ما هو اظهر وما هو ظاهرٌ ونحو ذلك هذا كله ولذا تجدون انه لم يقع كلامٌ بينهم أن الايات القرآنية يقيد بعضها بعضا وان الايات القرآنية يفسر بعضها بعضا وان الايات القرآنية يخصص بعضها بعضا وان الايات القرآنية يحكم بعضها على بعض (الحكومة بمعنى الاصولي) أو أن بعضها واردٌ على بعض هذا كله لم يختلف فيه احد وهذا كله يكشف لك أن الايات في دلالتها على معانيها على حدٍ متواطي أو على حد مشكك؟ لا، مشكك وله مراتب متعدد، هذه احتمالات ثلاثة.

    اما الاحتمال الأول يظهر من جملة من اعلام الامامية وجملة من اعلام اهل السنة قائلون بذلك ومن ابرز القائلين بذلك السيد المرتضى يعتقد بأن دلالة الالفاظ على المعاني في القرآن الكريم كلها تفيد العلم.

    وعلى هذا الاساس منع تخصيص العام القرآني بخبر الاحاد، لماذا؟ قال لان خبر الاحاد سنداً ظنيٌ ودلالة أيضاً ظني اذن كيف يمكن أن يتقدم ما هو ظنيٌ سنداً ودلالة على ما هو قطعي سنداً ودلالة وانتم تعلمون اذا جرى هذا المبنى ليس يلزم تأسيس الجديد اصلاً يلزم الفقه على عقبيه وهذا هو مبنى السيد المرتضى بشكل واضح وصريح في الذريعة الى اصول الشريعة يقول اختلف العاملون بالشريعة على اخبار الاحاد في تخصيص عموم الكتاب بها وبعد ذلك يبين مبناه ومنهم أيضاً على مستوى البحث النظري الشيخ الطوسي يقول لا اشكال مختارنا انه لا يخصص العلوم القرآني باخبار الاحاد وغيره ابو حنيفة من اعلام السنة ابو حنيفة السرخسي وجملة من اعلامهم قالوا هذا، هذا هو الاحتمال الأول.

    الاحتمال الثاني: وهو الذي لعله من مجموع كلمات السيد الطباطبائي يستفاد هذا المعنى وهو أن عموم الايات القرآنية دلالتها دلالات ظهورية وليست دلالات نصية يعني لا تفيد الا ظنا هذا الذي انا واقعاً في كلمات المتتبعين لاراء وافكار السيد الطباطبائي قليلاً وجدت انه من يلتفت اليه موجودٌ في بعد كلماته انا اشير الى موردين من هذه الكلمات في الميزان المجلد الثاني عشر صفحة 115 هذه عبارته يقول هذا ما يعطيه التدبر في الاية الكريمة وهي قوله تعالى من قبيل قال أن ما ذكرنا روايات التحريف (الاية 1 الى 9 من سورة الحجر) على تقدير صحة اسنادها مخالفة للكتاب.

    سؤال: مخالفة للكتاب مخالفة للنص القرآني أو مخالفة للظهور القرآني؟ روايات التحريف تقول وقع تحريفٌ في القرآن قوله تعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون اليس ينبغي علينا عرض الروايات على القرآن نريد أن نعرضها هذه آية انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون أو قوله وان لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بيدي يديه ولا من خلفه هاتان الايتان ظاهرتان في عدم التحريف ام انهما نصٌ في عدم التحريف أي منهما؟ السيد الطباطبائي يقول بأنه الدلالة دلالة ظهورية فلا تفيد الا ظنا اذا كانت هاتان الايتان دلالتها ظهورية فما بالك بالايات الاخرى يقول واما ما ذكرنا أن روايات التحريف على تقدير صحة اسنادها مخالفة للكتاب فليس المراد به مجرد مخالفتها لظاهر قوله تعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون لماذا؟ لظاهر قوله.

    اذن دلالة الاية نصية أو ظهورية؟ دلالة الاية ظهورية فلا تفيد الا ظنا وقوله وانه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل حتى تكون مخالفة ظنية لكون ظهور الالفاظ من الادلة الظنية ظهور الافاظ على المعاني اذا كانت بنحو الظهور فماذا تكون مفيدة للقطع أو مفيدة للظن؟ مفيدة للظن الغالب حتى لا تفيد الاطمئنان هذا مورد.

    المورد الثاني المجلد الثالث في صفحة 93 في ذيل الاية 23 الى 39 من سورة الاسراء يقول نفس هذا المعنى الذي اشرنا ولكنه فيما يتعلق ولا تقف ما ليس لك به علمٌ فاتباع الظن عن دليل علمي فيؤول المعنى انه كذا يقول هذه الاية دالة على دلالة ظهورية ومجموعة من الموارد في هذا المجال ولكن النكتة الاضافية التي يشير اليها السيد الطباطبائي وهذه نقطة مهمة نقطة الامتياز يقول نعم لو اخذنا كل آية آية في نفسها فعموماً دلالتها دلالة ظهورية لا تفيد الا ظنا ولكن من مجموع ابحاث وآيات متعددة قد ننتهي الى دلالة قطعية يعني جمع القرائن في القرآن الكريم ، ولهذا بهذا يستند الى رد روايات التحريف يقول لان القرآن مجموع خصائصه يفيد دلالة قطعية انه لم يقع فيه تحريفٌ.

    ولهذا يقول حتى تكون مخالفة ظنية لكون ظهور الالفاظ من الادلة الظنية بل المراد مخالفتها للدلالة القطعية من مجموع القرآن الذي بأيدينا يعني نعم لو نظرنا الى هذه الاية دلالتها ماذا؟ ظهورية لا تفيد ظنا وتلك الاية ظهورية لا تفيد ظنا ولكن من مجموعة هذه الايات وخصائص القرآن الكريم وطبعاً هو يقيم واحدة من اهم ادلة يقول أن القرآن الكريم يقول اهم حجة لاثبات أن القرآن لم يقع فيه تحريف أن الله انزله على نبيه ووصفه بآيات كثيرة من اوصاف خاصة لو كان قد تغير شيء من هذه الاوصاف بزيادة أو نقيصة أو تغيير في لفظ أو ترتيب فقد تلك الخصائص قال بيان قال تبيان قال نور قال مبين هذه كلها اوصاف القرآن بينك وبين الله لو كان القرآن سبعة عشر الف آية عندما يفقد منه جزئان وثلثان يبقى بعد منه بين أو لا يبقى؟ لا يبقى، يبقى نور أو لا يبقى؟ لا يبقى، لان هذه الاوصاف كانت للقرآن لهذا المجموع كان فاذا فقد بعضه سقطت تلك الاوصاف انظروا اليه.

    اذن اذا نظرنا الى هاتين الايتين فالدلالة ظنية اما اذا نظرنا الى مجموعه فالدلالة تكون قطعية وهذا معناه أن العالم الديني لابد أن يكون محيطاً بمعارف القرآن حتى يستطيع عرض الروايات على القرآن ومن هنا يتضح انما ذكره سيدنا الأستاذ السيد الخوئي قدس الله نفسه من انه اداة الاستنباط فقط رجال والاصول كلام عارٍ عن الصحة وكلام غير دقيق في التنقيح ذكر قال لا يشترط أن يكون مفسراً ابدا، الآن كيف يجتمع هذا مع قولكم ضرورة عرض الروايات على القرآن اذا لا يشترط أن يكون مفسراً كيف يعرض الروايات على القرآن الكريم حتى في باب التعارض، الآن دعونا عن غير التعارض على أي الاحوال تناقضات وتهافتان كثيرة في كلمات هؤلاء الاعلام هذا الاحتمال الثاني.

    الاحتمال الثالث: الذي اشرنا اليه، سؤال ما هو مختارنا في المسألة؟ مختارنا في المسألة الاحتمال الثالث لا أن الايات جميعاً قطعية الدلالة ونصٌ في المطلوب ولا انها جميعاً ظنية الدلالة وظاهرة في المطلوب بل تنقسم قسمة لا بأس بها الى هذا وذاك.

    الآن تقول سيدنا ما هي الضابطة بعد هنا ليست الضابطة خوفي من الطلبة لانه اذا اريد أن ادخل في الضابطة تقول سيدنا، الآن انت نقلتنا من الفقه اتيت بنا الى الاصول من الاصول تريد تودينا الى التفسير ومن التفسير تريد أن تأخذنا الى الكلام، لا يمكن بهذا الشكل، هذا الذي اقوله مراراً وتكراراً أن مجموعة المعارف الدينية ما هي؟ متشابكة متداخلة لا يمكن الفصل بينهما، الفصل بينهما فني في الحوزات العلمية لا واقعي نفس امري اصلا الفصل بين العلوم لا معنى له من الناحية الواقعية كل العلوم متداخلة وكلها يؤثر بعضها على بعض حلقات متداخلة ومتشابكة اذا كان ضعيفاً في احدها يكون ضعيفاً في الباقي أو يكون مقلداً في الباقي على أي الاحوال هذه المسألة الاولى.

    اذن المسألة الاولى التي طرحناها وهي التي تتعلق بالدلالة والمتن القرآني هل ينقسم الى نصٍ قطعي أو ظاهرٍ ظني؟ الجواب: نعم تنقسم الايات القرآنية الى ذلك ما هي الضوابط في علم اصول التفسير هناك.

    السؤال الثاني: قلنا بأن الروايات التي اشرنا اليها وهي روايات العرض عندما قالت اعرضوه على كتاب ربنا فما وافق فخذوه وما خالف فلم نقله أو زخرف أو الى غير ذلك، هذا العرض على ماذا نعرضه؟ نعرضه على النص القطعي أو يمكن عرضه حتى على الظاهر الظني على أي منهما؟ الروايات عامة ما تكلمت ما قالت اعرضوه على هذه الايات فقط اعرضوه على الايات القطعية أو الاعم من القطعية والظنية يعني على النص فقط أو على النص أو الظاهر.

    الجواب: كما أن المعروض عامٌ يعني اعم من أن يكون من برٍ أو فاجر قلنا لا فرق بين أن الرواية واردة بسند صحيح أو بسند ضعيف أو بأي سندٍ كان كما أن المعروض لا فرق فيه بين اين يكون من بر أو فاجر يعني من معتبر أو غير معتبر كذلك المعروض عليه وهو الكتاب لا فرق بين أن يكون نصاً أو أن يكون ظاهراً سواء كان مفيداً للعلم أو كان مفيداً للظن بأي دليل؟ بدليل اطلاق الروايات اهل البيت سلام الله عليهم ما قيدوا كلامهم انه اعرضوا كلامنا أو كلما جاءكم عنا اعرضوه على الايات القطعية، نحن أيضاً بمقدمات الحكمة في هذه الروايات نقول قال اعرضوه على كتاب ربنا وكتاب ربنا اذا ثبت في علم اصول التفسير تنقسم الايات الى نص وظاهر.

    اذن المعروض عليه يكون اعم من أن يكون نصاً أو أن يكون ظاهراً بعد هذا يحتاج شواهده في الروايات واستقراء الروايات الاخوة إن شاء الله أيضاً يراجعون.

    المسألة الخامسة والسادسة بالتسلسل السابق الذي اشرنا اليه اذا تتذكرون قلنا في السؤال الخامس هل المراد انه لا تكون مخالفة للقرآن وان المخالفة للقرآن ممنوع من الاحتجاج به أو عدم الصدور به الذي بحثه بعد ذلك سيأتي، ما هو المراد من المخالفة هل هو خصوص المتباين أو الاعم من المتباين والعموم من الوجه أو الاعم حتى من العموم والخصوص المطلق؟

    فيما يتعلق بعد هذه ابحاث العموم والخصوص أيضاً في ابحاث العام والخاص الاعلام الاصوليين طرحوها أيضاً في بحث التعارض خصوصاً في بحث التعارض السيد الشهيد بحثها في بحث التعارض مفصلاً هناك وهو انه اذا كان بنحو التباين فروايات العرض تسقطها اما عن الحجية واما عن الصدور هذا على الخلاف الموجود الذي سنشير اليه اما هذا وكذلك الروايات التي تخالف القرآن بنحو العموم من الوجه في مورد التعارض تكون ساقطة عن الاعتبار انما وقع الكلام في لو كانت الروايات نسبتها الى القرآن نسبة الخاص الى العام نسبت المقيد الى المطلق يعني بينهما جمعٌ عرفي اما بنحو العموم والخصوص أو بنحو الاطلاق والتقييد وبنحو الحاكم والمحكوم وبنحو الوارد والمورود وبأي طريق كان المهم بينهما ما هو؟ يعني هذا الذي عبر عنه في ابحاث علم الاصول بالتعارض غير المستقر في قبال التعارض المستقر .

    سؤال: هل انه روايات العرض تسقط هذه عن الاعتبار أو لا تسقط؟ لانه قالت ما خالف كتاب ربنا وهذه الروايات مخالفة أو غير مخالفة؟ ذكرنا بالامس قلنا بأن الموجبة الكلية نقيضها سالبة الجزئية والخاص سالبة جزئية اكرم كل عالم قال لا تكرم الفاسق من العلماء ذيك اكرم كل عالم موجبة كلية هذه سالبة جزئية فاذن هي معارض ومخالفة ولذا الاعلام بيني وبين الله عندما جاؤوا الى بحث التعارض في اول مباحث الاصول قالوا كيف نعرف التعارض هل بنحو يمشل الجمع العرفي أيضاً كما في عبارات الشيخ الانصاري أو لابد أن يعرف التعارض بنحو لا يكون شاملاً لانحاء التعارض الذي بينهما جمع عرفي ولهذا صاحب الكفاية عدل عن تعريف الشيخ استاذه الى تعريفٍ آخر وهكذا النائيني والى غير ذلك والاعلام أيضاً سموه تعارض ولكن قالوا تعارضٌ في الوهلة الاولى ولكنه بلحاظ البحث العرفي يرتفع ماذا؟

    اذن توجد مخالفة هل أن روايات وهذه من اهم عويصات روايات العرض مسألة أن الرواية خبر الواحد الحجة بكل شرائطه الاعلائي اذا كان خاصاً هل يخصص العموم القرآني أو لا يخصص؟ ولذا تجد أن الشيخ الانصاري قدس الله نفسه وقف عند هذه المسألة الحق والانصاف وقوفاً جيداً في كتابه مطارح الانصار (تقريرات الشيخ الاعظم) بقلم الميرزا ابو القاسم الكلانتي الطهراني تحقيق مجمع فكر الاسلامي الجزء الثاني في صفحة 219 قال هداية يجوز تخصيص الكتاب بالكتاب هذا ما فيه اشكال لان القرآن يفسر بعضه على بعض اصلاً كلام متكلم واحد طبيعي أن بعض كلامه قرينة عليه انما الكلام اذا متكلم آخر يتكلم والقرآن كلام الله والمتكلم هو رسول الله المتكلم هو الامام المتكلم هو الاجماع لان الاقايون أيضاً  بالاجماع خصصوا اجماع العلماء قالوا يخصص على أي الاحوال قالوا يخصص، يجوز تخصيص الكتاب بالكتاب وبالخبر المتواتر كما يجوز تخصيصه بهما بلا خلافٍ معتد به واما تخصيص الكتاب بالخبر الواحد فالاقرب جوازه أيضاً وفاقاً لاكثر المحققين.

    الآن نرجع الى شيوخ الطائفة أو ما يقال عنهم شيخ الطائفة الشيخ الطوسي السيد المرتضى هؤلاء الاعلام الكبار، الآن يأخذون هذه ويقولون ما يعبر عن الشيخ الطوسي يقول ما يقال عنه الشيخ الطوسي يعني هو يعتقد أو لا يعتقد؟ بلي لا اعتقد مختصر ومفيد وبيني وبين الله فيه اشكال بيني وبين الله كلمة كفر؟ لا ليس كلمة كفر كما هو لم يعتقد بالاعلام الذين قبله اربعة قرون من اعلام الامامية كلهم جعلهم جانبا واعطى رأي آخر ثم ماذا مراراً نحن قلنا لا يوجد عندنا مقدس غير القرآن والنبي والائمة طبعاً بحسب السنة الواقعية لا السنة المحكية.

    على أي الاحوال وحكي عن الذريعة، الذريعة بتحقيق ابوالقاسم گرجي المجلد الأول صفحة 280 يقول اختلف العاملون في الشريعة باخبار الاحاد في تخصيص عموم الكتاب بها والذي نذهب اليه أن الاخبار الاحاد لا يجوز تخصيص العموم بها على كل حال هذا كم فقه جديد يلزم منه؟ اذا اغلقتوا باب الاحاد والتخصيص؟ انتم انظروا الان اذا تتذكرون القرآن الكريم في سورة النساء الآية 24 حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمْ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ.

    ولهذا لا اريد أن اقول كلهم قالوا في الرضاعة لا يحرم الا الام الرضاعية والاخت الرضاعية وكفا اما تنشر الحرمة ابدا كله حتى عندهم رسالة عملية وكتبوه ولكنه ما يجرؤون أن يطلعوها خارجاً قالوا لماذا؟ قالوا لان الاية المباركة قالت واخواتكم من الرضاعة وامهاتكم نسائكم وامهاتكم التي ارضعكم واخواتكم .

    تقول سيدنا هذا إثبات شيء ولا ينفي ما عداه الجواب: لان الاية قالت بعد ذلك واحل لكم ما وراء ذلكم صريحة الاية المباركة ولو ما فيه هذه الجملة كنا نقول بعض المحرمات ذكرها القرآن وبعض المحرمات من ذكرها؟ النبي وبعض المحرمات ذكرها من؟ بعد الزنا بذات البعل بعد الزواج مع في العدة هذه كلها يوجد دليل على الحرمة أو لا يوجد دليل على الحرمة؟ واقعاً هكذا فعلوا ويا ليت أي روايات؟ روايات ضعيفة السند أيضاً يقولون ولهذا يقولون لا دليل عليها الا الزنا بذات البعل ينشر الحرمة الابدية دليله ما هو؟ اجماع حتى رواية ما موجودة ولهذا من هنا فصاعداً بعد كلها والمحصنات من النساء الا ما ملكت ايمانكم كتاب الله عليكم هذا اوضح من هذه الاية ولكن بيني وبين الله لم يتدبروا القرآن هؤلاء كتاب الله عليكم واحل لكم ما وراء ذلك هذا هو الذي كتب الله عليكم لا شيء آخر يعني هذا الذي فرضناه عليكم هذا الذي كتبناه عليكم ولهذا بعض الاخوة نقلوا الذي قالوا بيني وبين الله اصلا يجوز الزنا ويجوز كذا السيد الحيدري!

    انا في الرسالة العملية لم أكتب هذه وهذا بحث علمي ولكنه هذا المقطع مستخرجيه وناشرينه في الحوزة قم واحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا ولذا الشيخ بعده هو يقول وحكي عن الذريعة وحكي عن العدة للشيخ الطوسي شيخ الطائفة قال والذي اذهب اليه العدة الباب الخامس الكلام في العموم والخصوص صفحة 395-396-397 بتحقيق محمد رضا الانصاري القمي قال والذي اذهب اليه انه لا يجوز تخصيص العموم بها.

    طبعاً واحدة من ادلة الشيخ الانصاري يقول الحمد لله رب العالمين أن الشيخ قال ذلك في العدة ولكنه لم يلتزم به في الفقه الحمد لله هذا كفانا والا لم يلتزم بهذا ولهذا اهم مشكلة عند القوم ما هي؟ يقول بيني وبين الله والحاصل انه لا ينبغي التوقف في العمل باخبار المخالفة الكتاب في زماننا، شيخنا ما هو دليلك أعطنا دليلاً معتبراً ومحكماً؟

    قال لاستلزامه حدوث شرع جديد هذه المشكلة التي خنقت اعناق وقلوب وكذا علماء الطائفة الى يومنا هذا يلزم تأسيس فقه جديد ثم يلزم وماذا ثم وهو باطل تتذكرون هذه القاعدة وقفنا عنده مفصلاً واجبنا عنه لاستلزامه حدوث شرع جديد كما لا يخفى على من تدرب، هذا صار سبباً فلابد من حمل تلك الاخبار أي اخبار؟ اخبار حمل على الكتاب الاخبار المخالفة على وجه المباينة والا هذه الروايات العرض مطلقة أو مقيدة بالمباينة؟ مطلقة تتمة الكلام تأتي.

    والحمد لله رب العالمين.

    29 رجب 1436

    • تاريخ النشر : 2015/05/18
    • مرات التنزيل : 2191

  • جديد المرئيات