أعوذ بالله السميع العليم من شر الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
انتهى بنا البحث في الامس الى انه اساساً لا اقل بعض الايات القرآنية وخصوصاً ما يتعلق بالاية المباركة قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وكذلك في قوله تعالى أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ هاتان الايتان من اهم الايات التي يمكن الاستدلال بهما لاثبات أن كل قولٍ صدر من النبي صلى الله عليه وآله ما يشمل المعصوم غير النبي يكون في علمكم هاتان الايتان مختصة باقوال النبي وذلك بشرط أن يكون فيه مرسلاً من قبل الله الينا بأي قرينة بهذا القيد؟ لماذا قيدتم بشرط أن يكون حامل رسالة من الله الينا لقرينة واطيعوا الرسول وقلنا الرسول لغة استعمالا هو الذي يحمل رسالة من الغير هذا هو القدر المستفاد من هاتين الاية أو من امثال ومن قبيل وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا وهكذا الذي فيها عنوان الرسول لماذا؟
باعتبار أن الرسول أو مادة رسل لا تفيد الا ما قاله اهل اللغة ومنهم العلامة المصطفوي هو الانفاذ مع الحمل بمعنى أن تنفذ شيئاً مع قيد أن تجعله حاملاً لامرٍ الان اذا كان المرسل انساناً وهو الذي يسمى الرسول يعني مراد أن تنفذ شيئاً يعني أن تنفذ انساناً هذا الانسان بلغ من حيث المقام والرفعة مقام النبوة ما معنى مقام النبوة؟ يعني بلغ من المرتبة الروحية والكمالات الانسانية الى درجة يمكنه أن يرتبط أن يكون واسطة لاخذ الرسالة من الله مباشرتاً أو بالواسطة ويأتي بها الا من لا يستطيع ذلك.
من قبيل انك جنابك الان عندك مسجد تأتي الى اللجنة أو المرجع أو العالم تقول له بيني وبين الله ابعث لي شخصاً يصلي جماعة بالناس هنا الآن هو عندما يريد أن يبعث لك أن يصلي هل يحق لك أن يبعث فاسقاً أو لا يحق له؟ لا، لماذا؟ لانه يشترط في امام الجماعة أن يكون عادلاً فاذن ينفذ لك شخصاً متصفاً بالعدالة هنا الله أيضاً يريد أن يرسل الينا رسولاً يحمل الينا احكام الله لابد أن يكون نبي هذا معنى النبوة، ولهذا قال فيما سبق قال أن النبي مقام تكويني ومنزلٌ الهي ومرتبة معنوية روحانية هي المعد لاعطاء منصب الرسالة للانسان والا ما لم يكن له هذا المقام من قبيل العدالة اذا لم يكن عادلاً يمكن أن يكون امام الجماعة أو لا يمكن؟ لا يمكن، اذا لم يكن نبياً يمكن أن يكون رسولاً أو لا يمكن؟
ومن هنا قالوا كل رسول فهو نبي ولكن وليس كل نبي بالضرورة رسول كما انت تقول كل امام جماعة بالضرورة هو عادلٌ وليس كل عادل بالضرورة هو امام جماعة لا يوجد ملازمة قد يكون امام جماعة قد يكون عادل وليس له مسجد يصلي فيه وليس امام جماعة، قد يكون اعلم العلماء وليس مرجعاً كل مرجعٍ لابد أن يكون الاعلم ولكن ليس كل اعلم والحمد لله في زماننا كثير من هؤلاء وليس كل اعلم بالضرورة هو مرجعٌ والا في زمان امير المؤمنين من كان اعلم؟ امير المؤمنين، صار مرجعاً للامة أو ما يصير؟ لا السلطة الحاكمة صارت هي المرجع ابوهريرة صار المرجع.
اذن هذه الايات في القرآن الكريم تشير الى أن كل نبيٍ اذا حمل رسالة من الله الينا قال كما تتذكرون في بحث الفقه قال حرمة عليكم هذه حرمة عليكم كلام رسول الله أو كلام الله؟ هذا كلام الله ولكن من حمله الينا؟ الله يتكلم؟ لا المتكلم على لسان رسول الله الله المتكلم ولكن على لسان خاتم الانبياء والمرسلين ولهذا قال حرمة عليكم هذه حرمت عليكم التي قرأناها تتذكرون في بحث الفقه في سورة النساء حرمة عليكم من يتكلم يقول حرمة عليكم امهاتكم رسول الله يقول؟! يعني هذا التحريم تحريمٌ نبوي أو تحريمٌ الهي يعني الله يتكلم لانه كلام الله لانه نزل به روح الامين على قلبك فكل ما جاء به رسول الله وقال: قال الله قرآناً كان أو سنة تجب طاعته فيه لقوله تعالى واطيعوا الرسول، الآن هذا الرسول مرة ياتين بآية من القرآن نعمل بها ومرة لا يأتيني بآية من القرآن وانما يأتيني بقوله تقول سيدنا قبل قليل قلت خبر واحد لا يخصص.
الجواب: نحن نتكلم في السنة الواقعية هذا الذي قلنا الان لا يخصص لا تخلطون الابحاث السنة المحكية عندنا اشكال انها لا تخصص عموم القرآن ولا السنة الواقعية، السنة الواقعية أن رسول الله قال لي الله كما قال هذا انا اقول لك اريد منك كذا وكذا اقول نعم سمعاً وطاعة.
تقول لي سيدنا فعله كذا أيضاً كذلك اقول له اقسامه، هذه النظرية مورد الاتفاق مع ما ذكره احمد صبحي منصور ومورد الاختلاف لانه احمد صبحي منصور قال لفظ الرسول مفردة الرسول كلما جاء به من الله وخصص ما جاء به من الله بالقرآن الكريم، انا واقعاً لا اعلم بأنه واقعاً مقصوده السنة المحكية أو السنة الواقعية التي ينفيها المهم قال خصصها بالقرآن الكريم.
وهذه هي نفس النظرية بشكل آخر وردت في كلمات الدكتور محمد شحرور نفس النظرية تحت عنوان عبر عنها سنة الرسالة وسنة النبوة قال سنة الرسالة لا ذيك مستمرة يعني ما كان فيها رسولاً فهو فتجب طاعته اما ما كان فيه نبياً ما معنى ما كان فيه نبياً يعني تلك الامور التي كانت مختصة بزمان ومكان وظرورف وشرائط خاصة يقول هذه لا يوجد فيه اطلاق، كيف يلبس كيف يشرب كيف يدير كيف يحارب كيف يقيم العلاقات كيف وكيف هذه كلها مرتبطة الله قال له كذا أو هو وجد المصلحة أن يفعل كذا؟ هو وجد المصلحة أن يفعل هذا بيني وبين الله مرتبطة بشروطها وظروفها الخاصة ليست شاملة لكل زمان ومكان هذه في صفحة 549 سنة الرسالة وسنة النبوة ولذا هذه عبارته ولذا فإن الذي فعله النبي في القرن السابع في شبه جزيرة العرب هو الاحتمال الأول يعني التطبيق الأول لنسخة تطبيق الاسلام في ذلك الزمان.
سؤال ذاك الاسلام نريد أن نطبقه في زماننا أيضاً نطبقه بنفس تلك النسخة أو بنسخة أخرى؟ يعني بعبارة أخرى الاسلام مجموعة مفاهيم وقواعد كلية في ذلك الزمان لها تطبيق وفي زماننا لها تطبيق الشارع قال انه انت لابد أن تلبس لباس، لابد أن تأكل الطعام هذه ضروريات الحياة.
الآن انت في منطقة بارة تلبس لباس الحار وفي منطقة حارة تلبس لباس بارد أي منهما؟ ولكل ظروف تلبس لي لباس خاص في ذلك الزمان؟ هؤلاء يعتقدون هكذا يقولون النسخه وهذا الذي عبرنا فيما سبق النسخة المكية والنسخة المدنية قلنا النسخة المدنية نسخة تطبيق للاسلام المكي الذي أشار اليها الدكتور محمود محمد طه، سيأتي إن شاء الله بأن نظرية محمود محمد طه بشكل واضح في مسألة النسخ ما هي.
على أي الاحوال هذا خلاصة ما تقوله، تقول سيدنا يوجد عبارات أخرى القرآن الكريم أيضاً استعملها يقول فظهر، العلامة المصطفوي في المجلد الرابع صفحة 147 بعد أن يشير الفرق بين الرسول والنبي قلنا نفس الذين اشاروا اليه هؤلاء أشار اليه العلامة المصطفوي يقول فظهر لطف التعبير بكل من الكلمتين في موارد استعمالهما لماذا بعض الاحيان يقول رسول وبعض الاحيان يقول نبي؟
ثم انه اذا لوحظ مفهوم من حمل الرسالة واتصف بها فقط فيعبر بالرسول اذا نظرنا اليه في نفسه نقول الرسول يعني من حمل رسالة الينا من الله سبحانه وتعالى فيقال تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض واذا لوحظ الرسول بقيد انه من جانب الله المتعال فيعبر عنه بالمرسل يعني اذا اخذنا حيثية المرسل هذا يعبر عنه بالمرسل يعني حيثية الفاعل مرة ننظر، عندنا ايجاد عندنا وجود، مرة ننظر الى نفس الشيء نقول وجود مرة ننظر الى الفاعل الذي اوجد نقول ايجاد، هذا مصدر والا نفس الوجود اسم المصدر اذا نظرنا الى نفس الحدث شيء واذا نظرنا الى الحدث منسوباً الى الفاعل يقول اذا نظرنا الى نفس الشخص فهو رسول اما اذا نظرنا اليه بلحاظ من ارسله فهو مرسل، كما في قوله اني لا يخاف لدي المرسلون فقالوا انا اليكم مرسلون كذبت عادٌ المرسلين.
لماذا النكتة؟ كأن الله يريد أن يقول هؤلاء ليس كذبوا شعيب وصالح يكذبوني كما انت لو بعثت من ثقتك من اهل بيتك الى شخصٍ برسالة ومزقها اهان من؟ اهان المرسَل أو اهان المرسِل؟ اهان المرسِل هذا كان حامل رسالة هذه النكات اللطيفة التي تخرج من القرآن الكريم ولهذا قالوا بانه اذا لزم من انكار الضروري انكار الرسالة يؤدي الى الكفر لماذا يؤدي الى الكفر؟ لانه انكار الرسالة انكار له سبحانه وتعالى واذا كان النظر الى نفس الرسالة التي يحملها والتي جاء بها يعبر عنها رسالة في القرآن وان لم تفعل فما بلغة رسالته اذن متى يقول الرسول؟ اذن لابد أن تلتفتوا أن القرآن عندما يقول رسول يقول مرسل يقول رسالة كل واحدة لها نكتة خاصة بها، هذه ما يتعلق بالملاحظة الاولى قلنا ملاحظة مشتركة بين جميع هذه الايات التي اوردها احمد صبحي منصور واجبنا عنها قلنا اننا نوافقه في شيء ونختلف معه في شيء آخر.
الملاحظة الثانية: اذا تتذكرون من اول الايات التي استتدلنا بها الى الاية الاخيرة كان عندنا اشكال واحد أو ملاحظة اخيرة نقول لو دلة وتنزلنا عن الملاحظات فإنها لا تفيد الا ظهوراً والظهور لا يفيد الا ظنا بعد الاخوة في درس الفقه اتضح لهم أن هذه الاية وهي قل أن كنتم تحبون الله فاتبعوني لا يستطيع أن يدعي احد انها هذه نصٌ جليٌ على حجية السنة وهكذا وما ينطق عن الهوى الا هو وحي يوحى، وهكذا ما آتاكم الرسول.
افترضوا سلمنا أي ملاحظة لا يوجد ولكنها كلها دلالات ظهورية أو نصية اشكال عندنا من الأول الى الاخر انها هذه ليست دلالات نصية خصوصاً اذا ادعي انها بنحو النص الجلي من الواضح انها ليست بنحو النص الجلي بل نحن ندعي لا توجد فيها اصلاً نصوصية أيضاً وعلى فرض انها نصٌ بجمع القرآن كما اشرنا أن السيد الطباطباي قال بأنه قد ينتقل بجمع القرائن يفيد النص ولكنه من الواضح انه نص جلي أو نص خفي؟ نص خفي لماذا؟ بدليل هذا الاختلاف الموجود الان بين العلماء بدليل هذه الايات بعض هكذا يقول وبعض هكذا يقول الى آخره ما هي النتجية؟
اذا قلنا أن هذه الايات أو بعض هذه الايات دالة على حجية قول النبي أو حجية السنة بالمعنى الاصولي بنحو النص الجلي فعند ذلك تكون ضرورة قرآنية والضرورة قرآنية ضرورة دينية أو ليست ضرورة دينية؟ من اوضح الضرورات الدينية ولهذا نحن نعتقد بأنه في الاسلام الصلاة ضرورة دينية اجزاء الصلاة ماذا؟ هل يدعي احد أن كل شروطها واجزائه وموانعها كذلك؟ ابدا، بدليل انه فقيه هو يختلف مع نفسه يوم يعتبر هو شيء شرط وشيء مانع، وبعد ذلك يعتبر انه لا شيء شرط ولا مانع، اصل الصلاة ضرورة دينية اصل الحجة ضرورة دينية اصل الصوم ضرورة دينية، اصل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ضرورة دينية.
سؤال هذه الايات على فرض حجيتها على السنة هل هي بنحو النص أو الظهور أي منهما؟ فان قلنا بنحو النص اولاً وبنحو جلي ثانياً فتكون ضرورة قرآنية واذا صارت ضرورة قرآنية فتكون ضرورة دينية وهذا هو الذي ادعاه جملة من علماء المسلمين سنقرأ بعض كلماته اما اذا قلنا أن دلالة هذه الايات أو بعض هذه الايات على حجية السنة النبوية بالمعنى الاصولي اما انه ليس بالنص واما اذا كانت نصاً فهي بنحو النص الخفي فاذن يمكن أن في حجية السنة أو لا يمكن؟ لا يمكن لماذا؟ لانه اذا كانت بنحو الظهور فهي لا تفيد الا ظنا واذا كانت بنحو النص ولكن كانت خفية لفانها تفيد القطع لمن وصل اليه يعني لمن اجتهد واجتهاده أوصله الى هذا، كما نحن نعتقد أن اية إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ هذه الاية حتى مع جمع القرائن دالة على النص ولكن بنحو النص الخفي دالة على عدم وقوع تحريف في القرآن، بدليل أن كل اولئك الذين قالوا بالتحريف قالوا أن الاية غير دالة، اجتهدوا قالوا لا هذه الاية ليس فيه دلالة انتم اقرؤوا كتاب فصل الخطاب المحدث النوري يقف عند هذه الاية مفصلاً يقول لا دلالة لها على عدم وقوع التحريف في القرآن، هل يستطيع المحدث النوري يقول الصوم أيضاً كذلك مسألة نظرية؟ يقول لا من الواضحات أن الصوم ضرورة قرآنية أن الحج ضرورة ولهذا قال بني الاسلام على خمس واشير الى هذه الخمسة وليس اكثر من ذلك.
سيدنا ما هو مختاركم؟ الجواب: مختارنا في أن هذه الايات المباركة على افضل التقادير تدل على حجية السنة النبوية بنحو النص الخفي لا بنحو النص الجلي، لازم ذلك ما هو؟ انه جنابك بيني وبين الله اجتهد وانتهت الى عدم دلالة الايات وكما نحن فيما سبق هكذا بحثنا اصلا عدم حجية السنة تكفر أو لا تكفر؟ اذا قلنا ضرورة دينية فلازمه الكفر لانه انكرت القرآن لانه ىيات قرآنية هذه اما اذا قلت انها مسألة نظرية هذا اجتهادي الذي وصلت كما انا اجتهدت ووصلت الى طهارة اهل الكتاب ذاك أيضاً اجتهد ووصل الى نجاسة اهل الكتاب لا انت بطهارة اهل الكتاب خرجت من الدين ولا هو بنجاسة اهل الكتاب صار ايمانه مضاعفٌ ابداً لا هذا دليل على الايمان ولا ذاك دليل على نقص الايمان، لا النجاسة دليل على كمال الايمان ولا الطهارة دليل على نقص الايمان والعكس لانها مسألة نظرية.
استاذنا السيد الحكيم رحمة الله تعالى في اصول العامة للفقه المقارن السيد محمد تقي الحكيم رحمة الله تعالى عليه هناك يقول في صفحة 124 حجية السنة النبوية طبعاً هناك الايات والروايات والاجماعات اصلاً متداخلة بعضها مع البعض والتفصيل الذي ذكرنا الفصل الأول والفصل الثاني والفصل الثالث هذا غير موجود الى أن ينتهي في صفحة 126 يقول والحقيقة أن المناقشة في حجية السنة أو انكارها مناقشة في الضرورات الدينية وانكار لها النتيجة ما هي؟ بيني وبين الله كان مؤدباً في كلمات وعباراته والفاظه لماذا؟ لانه كان واقعاً افق آخر عنده يقول وليس عندنا مع منكر الضروري من الدين حسابٌ، يعني هو خارج من الدين وما عندنا عمل معه، لانه خارجٌ عن طبيعة رسالتنا بحكم خروجه من الاسلام، من انكر حجية السنة يصير كافي فلهذا اذا اتينا الى هذا وذاك من الحداثويين مباشرتاً نصدر الفتوى بأنه كفار وحيث انه عموماً هؤلاء كفرهم وارتدادهم فطري أو ملي؟ فطري.
الآن بيني وبين الله رب العالمين يقول الى الحشر اقبل التوبة هؤلاء يقولون لا توبة له الله يقول في القرآن انا اقبل التوبة هذه من الموارد الفقه القرآني والفقه الروائي النتيجة الحكم بكفر محمود محمد طه احمد محمد موسى الفن القصصي للقرآن، نصر حامد ابو زيد، احمد محمد خلف الله وهكذا لماذا؟ لانه اختلف معك لا توجد مشكلة أخرى.
وهذا المنطق مع الاسف الشديد الذي الان يحكم في بعض عقولنا التي تدعي التنور في الحوزات العلمية بل بعض المرجعيات المنسوبة الى الانفتاح ولكنه مغلقة وتعيش الفكر السلفي الداعشي من حيث لا يشعر ما معنى انه بمجرد أن اختلف معك في مسالة نظرية أو انت اعتبرتها ضرورة دينية أن يحكم عليها بالكفر والارتداد وتبين منه زوجته وتقسم امواله بعد تاريخ نصر حامد ابو زيد وتاريخ هذا محمود محمد طه ذاك بعد اعدم بيني وبين الله وهذا هرب ناصر حامد ابو زيد وهكذا وهكذا عشرات .
الان أيضاً موجودين تتصورن بأنه في حوزاتنا ما موجود من حكم عليهم بالارتداد هذا الذي تجدون بأنه هذه البحث ما عرضته حتى اصل الى هذه النتيجة وهو انه في النتيجة انا قائل بحجية السنة. الآن اما بدائرته الواسعة أو بدائرته الضيقة هذه لا يختلف، والا الان المسلمين جميعاً لا يعتقدون بالعصمة بحجية السنة المطلقة يقولون ما يرتبط بالوحي سنة حجة والا انتم اعلم بامور دنياكم، نحن نعتقد اوسع من ذلك لا هم يستطيعون يصفوننا بالغلو ولا نحن نستطيع أن نصفهم بكذا وكذا ابدا، اجتهاده اوصله كذا واجتهادنا اوصلنا الى مسألة نظرية سعة وضيقاً.
على أي الاحوال لانه خارج عن طبيعة رسالتنا بحكم خروجه عن الاسلام يقول الشوكاني والحاصل أن ثبوت حجية السنة المطهرة واستقلالها بتشريع الاحكام ضرورة دينية ولا يخالف في ذلك الا من لا حظ له في دين الاسلام هذا متوقف على إثبات أن الادلة افادت نصاً كانت بنحو النص الجلي حتى تفيد الضرورة الدينية ويقول الخضري من المتأخرين وعلى الجملة فإن حجية السنة من ضروريات الدين اجمع عليها المسلمون ونطق بها القرآن انا أيضاً معك نطق به القرآن ولكنه نطق به القرآن بنحو النص الجلي تفصلوا هذا الميدان العلمي أو بنحو النص الخفي وكذلك غيرهما من الاصوليين والحقيقة الآن هذه دليل ىخر من حقه استاذنا السيد الحكيم أن يقول والحقيق اني لا اكاد أن افهم معنى للاسلام بدون السنة جيد هذه واحدة من الادلة أنه القرآن بلا سنة بيني وبين الله يمكن تشكيل منظومة معرفية منها أو لا يمكن؟
هذا بحث، واحدة من الادلة التي أن شاء الله سنعرض اليها ومتى كانت حجيتها بهذه الدرجة من الوضوح سيدنا عندك درجة بهذه الوضوح؟ بلي من حقك أن تعمل فإن اقامة البرهان عليها لا معنى له اساساً صارت من البديهيات والاوليات لا يحتاج اليها دليل من هنا اريد أن اعرج الى مسألة الامامة بينكم وبين الله انصفوا انفسكم وانصفوا العلم كل الايات التي استدل بها على إثبات الامامة بالمعنى الموجود في مدرسة اهل البيت يعني العصمة المطلقة أو العصمة واثنا عشر والاسماء والمصاديق وان الثاني عشر حيٌ هذه اركان الامامة والخلافة السياسية وانه بلا فصل بينكم وبين الله هل أن دلالة ايات القرآنية على هذه المسائل هل هو بنحو النص الجلي ام لا؟ من يستطيع أن يدعي هذا؟
قد يقول قائل انا بالنسبة لي كذا من حقك أن تقول ولكنه ليس كذلك من الواقع ونفس ذلك لحكمه ارادها رب العالمين.
اذن فرقي مع الاخرين أن هؤلاء يقولون أن الدلالة القرىنية بنحو النص الجلي فلازمها ضرورة دينية ولازم كونها ضرورة دينية يعني حجية السنة انكار الحجية حجية السنة يؤدي الى الخروج عن الدين انا اوافق على هذه المقولة أو لا نوافق؟ الآن بعض الملاحظات الاخرى غداً نشير اليها حتى ندخل في الفصل الثاني وهو حجية السنة بالسنة.
والحمد لله رب العالمين.
29 رجب 1436
