نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية الإنسان الكامل (03)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    وأما حمده ذاته في مقامه الجمعي الإلهي قولا, فهو ما نطق به في كتبه وصحفه من تعريفاته نفسه بالصفات الكمالية, وفعلا فهو اظهار كمالاته.

    كان البحث في أنه تارة أن الحامد ظاهرا هي المظاهر, يعني في مقام التفصيل, في مقام فعل الحق (سبحانه وتعالى) طيب هذه الافعال وهذه المظاهر بطبيعة الحال تارة تحمد الله (سبحانه وتعالى) حمداً قولياً وأخرى تحمده حمداً فعلياً, وثالثة تحمده حمداً حالياً.

    الآن نأتي الى القسم الثاني أو النحو الثاني او الحامد إذا كان هو الحق (سبحانه وتعالى) طيب من الواضح ان الحق إذا كان هو الحامد فبطبيعة الحال هذا الحامد وهو الحق تارة يكون حمده قولياً, وأخرى فعلياً, وثالثة حالياً, الحامد من؟ هو الله (سبحانه وتعالى) هو الحق (سبحانه وتعالى) الحامد ليس العقل, ليس الملك, ليس الانسان, ليس البقر, ليس الشيء {وإن من شيء الا يسبح بحمده} لا, الحامد من؟ الحامد هو الله (سبحانه وتعالى) ولكنه إذا صار الحامد هو الله فتارة يحمد نفسه قولياً, وأخرى يحمد نفسه فعلياً وثالثة يحمد نفسه حالياً.

     أما حمده لنفسه قولياً فهو قوله في كتبه المقدسة الحمد لله رب العالمين, هذه الحمد لله رب العالمين قول من؟ قولي أم قول الله؟ الله, هذا كلام الله, طيب الله ايضاً يقول الحمد لله رب العالمين.

     طيب حمده الفعلي ما هو؟ إظهار أفعاله باعتبار ان جميع أفعاله حمد لانها بيان لكمالات وحمده الفعلي هو اظهار أفعاله من عالم الغيب الى عالم الشهادة من عالم العلم الى عالم العين يعني من الصعق الربوبي من الاعيان الثابتة الى الاعيان الخارجية.

     حمده الحالي ما هو؟ اساساً ما هو المراد من الحالي اذا يتذكر الاخوة في البحث السابق قلنا ما هو المراد من الحالي؟ المراد من الحالي يعني ما يرتبط بصعق الانسان كما اشرنا يعني روح الانسان قلب الانسان صفات الانسان, يعني مرتبطة بالصعق الذاتي للشيء يعني بعبارة

    أخرى مرتبطة بالصعق الربوبي للحق (سبحانه وتعالى) ما هو حمده هناك؟ حمده هناك هو ظهوره بالفيض الاقدس لأنه ايضاً اذا كان في مقام الاحدية يوجد ظهور او لا يوجد ظهور؟ لا يوجد ظهور, في عالم الاحدية الفيض الاقدس الى ان يصل الى عالم الواحدية والاسماء والصفات والأعيان ونحو ذلك هذا يسمى الحمد الحالي للحق (سبحانه وتعالى).

    فتحصل الى هنا: ان الحامد تارة هو الله (سبحانه وتعالى) وينقسم حمده الى حمد قولي وحمد فعلي وحمد حالي, وأخرى ان الحامد هي المظاهر هي أفعاله (سبحانه وتعالى) وهذا الحامد الذي هو المظاهر تارة يكون حمده قولياً وأخرى فعلياً وثالثة حالياً.

    قال: وأما حمده ذاته في مقامه الجمعي, هذه في مقامه الجمعي في مقابل مقامه التفصيلي الذي هو مقام الفعل, ولو عبر حمده في مقام ذاته وفي مقام فعله ايضاً لكان صحيحا.

    وأما حمده ذاته في مقامه الجمعي الإلهي حمدا حمده القولي ما هو؟ فهو ما نطق به في كتبه وصحفه من قوله ماذا؟ من تعريفات نفسه بالصفات الكمالية, وأما حمده ذاته في مقامه الجمعي الإلهي فعلا لا قولا, فهو اظهار كمالاته الجمالية والجلالية من عالم الغيب الى عالم الشهادة, من عالم الاعيان الثابتة الى عالم الاعيان الخارجية, ومن باطنه الى ظاهره, ومن علمه الى عينه في مجالي, لا في مجاليّ, مجالي, مجالي جمع مجلى, يعني من التجلي, قال: سبحان الذي تجلى, الحمد لله المتجلي لخلقه بخلقه ولكن لا يبصرون, مجالي جمع مجلى أي من التجلي, ومن علمه الى عينه في مجالي صفاته ومحالّي جمع محل, ومحالّي ولاية اسمائه.

    اذا تتذكرون في ما سبق قلنا ان لكل اسم من الاسماء دولة, وله ولاية على دولته في دولته, ومحالّ ولاية اسمائه, هذا في ما يتعلق بحمده ذاته فعلا.

    وأما حمده ذاته في مقامه الجمعي الإلهي الحالي ما هو؟ فهو تجلياته اين؟ في الصعق الربوبي, فهو تجلياته في ذاته بالفيض الاقدس الاول, الآن هذا مرتبط بمقام الاحدية والواحدية ولوازم وتوابع مقام الواحدية.

    وظهور النور الأزلي فهو. نقطة انتهى البحث, هذه فهو, بيان حقيقة الحامد في كلا المقامين, مقام الجمع ومقام التفصيل, سواء كان الحامد هي المظاهر او كان الحامد هو ذلك الظاهر, تلك الحقيقة.

    فهو هذه نتيجة البحث, فهو الحامد والمحمود جمعا وتفصيلا على نحو اللف والنشر (كلام أحد الحضور) المشوش احسنتم, لأنه هذا جمعا الثاني وتفصيلا ذاك الاول لأنه هو عبارته قال, قال: هذا حمد الحق ايضاً نفسه في مقامه التفصيلي وأما حمده ذاته في مقام الجمعي, فقوله جمعا وتفصيلا على نحو اللف والنشر غير المرتب.

    كما قيل هذه إشارة الى هذا البيت من الشعر الذي اشرنا إليه في ما سبق, لقد كنت يعني الانسان يقول بأنه هذا حال لسان الانسان:

    لقد كنت دهرا قبل ان يكشف الغطاء, قبل ان يكشف لنا الحقيقة.

    لقد كنت دهراً قبل ان يكشف الغطاء       أخالك أني ذاكر لك شاكر

    يعني أنا الذاكر وأنا الشاكر وأنا الحامد وانت المذكور وانت المشكور وانت المحمود والقسمة قاطعة للشركة, فإذا أنا كنت الحامد فانت الحامد او أنا الحامد؟ فلا يعقل ان يكون أنا الحامد وانت الحامد, فإذا أنا صرت الحامد فانت المحمود وأنا اذا صرت الشاكر فانت المشكور, وأنا اذا صرت الذاكر فانت المذكور, ولكن واقعا الحال ماذا كان؟ واقعا الحال كان انك ذاكر انك شاكر انك حامد ولكنه بلسانين: تارة بلسانك الذاكي الجمعي, وتارة بلسان مظاهرك وشؤونك وآياتك.

    يقول: فلما أضاء الليل يعني انكشفت الحقيقة وانكسرت هذه المرآة الظاهرية التي كانت تعطينا الاستقلالية في قباله (سبحانه وتعالى) فلما أضاء الليل أصبحت شاهدا, لا انه أصبحت عالماً, أصبحت شاهداً, لأنه هذه القضايا واقعاً العلم يبقى واقعاً الآن ألفين سنة ثلاثة الآف سنة في النتيجة هل الوحدة الشخصية او لا, وسيبقى خمسة آلاف سنة البحث الفلسفي يبحث هذه المسالة, إلا ان يرى الانسان بالشهود او بالعيان أن القضية في هذا الطرف او في ذاك الطرف.

    فلماذا أضاء الليل أصبحت شاهداً بأنك مذكور وذكر وذاكر, بأنك محمود وحمد وحامد, بأنك مشكور وشكر وشاكر. نقطة انتهى البحث في المفردة الاولى, أي مفردة؟ مفردة الحمد اذا تتذكرون, قلنا أنه اساساً اذا تتذكرون قلنا بأنه هذه الجملة الواردة من الشيخ في مطلع الفصوص, الحمد لله منزل الحكم على قلوب الكلم, لابد ان نقف على مفردة مفردة, المفردة الاولى هي الحمد, وقد ثبت ان الحمد والحامد والمحمود هو الحق (سبحانه وتعالى) ولكن بهذا البيان الفني وهو انه في مقام الذات في مقام الجمع في مقامه التفصيلي في مقامه الفعلي في مقامه الذاتي ونحو ذلك, هذه المفردة الاولى.

    المفردة الثانية:

    وكل حامد, هذه نقطة الآن هذه مقدمة الدخول في المفردة الثانية, جيد, ما هي المفردة الثانية؟ الله, لأنه قال: الحمد لله, جيد.

    يقول هذا قوله الحمد لله, الانسان عندما يريد أن يعرف او يحمد أحداً لابد ان يعرفه حتى يحمده, ولكنه هل يمكنك ان تحمد أحداً من غير تعريف, انت تريد ان تحمد أحداً, تشكر أحدا, تثني على احد, الثناء فرع ان يكون المثنى عليه والمحمود فرع ان يكون معرفا, فمن المعرَّف في هذا الحمد؟ يعني عندما قال الحمد, الحمد من المعرَّف من الذي تريد أن تحمد؟ تريد ان تحمد العليم, تريد ان تحمد البصير, تريد ان تحمد الشافي, تريد ان تحمد المعافي.. هذه كلها اسماء الله (سبحانه وتعالى) أنت عندما عندك مريض والله (سبحانه وتعالى) تدعوا الله ان يشفي لك المريض وشفي المريض, الآن تريد ان تشكر وتحمد وتثني ماذا تقول؟ الحمد لله الصحيح تقول لله, ولكن انت مقصودك الله في أي حيثية منه؟ حيثية الشفاء, حيثية المعافاة, الحيثية التي وصلت إليك نعمته بركته كماله ونحو ذلك.

    هنا ايضاً يقول ان الشيخ أراد ان يعرف أن المعرَّف وان الذي يحمد هو من؟ الله يعني ماذا؟ يعني اسم من الاسماء الجزئية او الاسم الاعظم الجامع لجميع الكمالات والواجد لجميع الكمالات أي منهما؟ الآن لماذا قال الله ولم يقل؟ هذا إنشاء الله في أبحاثنا المتعددة في هذه المفردة الثانية.

    اذن التفتوا جيداً: وكل حامد بالحمد القولي, الآن الشيخ عندما حمد, حمد بالحمد الحالي أم الفعلي أم بالقولي؟ بالقولي, إذن الآن قيده بالقول لان الشيخ ماذا حمد بالقول قال: الحمد لله منزل الحكم على قلوب الكلم, وكل حامد بالحمد القولي فإن قلت: ان بحثنا ليس في الحمد القولي؟ يقول: لا, نحن بحثنا في مقدمة الشيخ والشيخ حمد الله بحمد قولي لا حالي ولا فعلي, وكل حامد بالحمد القولي يعرف محموده, اولاً: لابد ان يعرف محموده الذي يريد ان يسند الصفات ويثني عليه, يعرف محموده حتى يسند ماذا إليه؟ بإسناد صفات الكمال إليه, ولكي يحمده حمدا قولياً يستلزم ماذا؟ ان يعرفه, فهو يستلزم التعريف, طيب من هو المعرَّف هنا من الذي سماه؟ قال: الله, وذكر الشيخ إسم الله لا الاسم, اسم الله, لأنه نحن حديثنا اخواني اين؟ الآن قلنا حديثنا الآن اين نتكلم في الحمد؟ (كلام أحد الحضور) الحمد القولي والحمد القولي اسم او اسم الاسم؟ اسم الاسم, والذي يدخل عليه تعريف الألف واللام هو من؟ هو الاسم, وهو الاسم الحقيقي لا اسم الاسم.

    فلذا في كل النسخ الموجودة أنه التعبير وذكر الشيخ اسم الله لا الاسم الله, هذا تصحيح من شيخنا الاستاذ شيخ حسن زاده ولعله ايضاً تصحيح شيخنا الاستاذ شيخ جوادي, وإلا بتصوري ان مراده من الاسم يعني الاسم الحقيقي الاصطلاحي العرفاني, مع انه مراده هنا هذا اللفظ الذي ذكره, لا انه مراده الإسم الحقيقي, فلذا في اعتقادي ان النسخ الموجودة هي الأصح وهي: وذكر الشيخ ماذا؟ إسم الله يعني هذا اللفظ ذكره في المقام ولم يذكر العالم, البصير, المشافي, المعافي, لم يذكر لماذا لم يذكر هذا؟ باعتبار ان له بحث آخر.

    وذكر الشيخ الإسم, او ذكر الشيخ ماذا؟ إسم قل معي؟ الله.

    طيب الآن تعال معي الى هذه المفردة الثانية, هذه المفردة الثانية واقعا أولا السؤال الاول: لماذا ذكر الله ولم يذكر غيره؟ باعتبار انه يريد ان يقول أن كل الكمالات التي تنزل على قلوب الكلم وهم قلوب الانبياء الذي بعد ذلك سيتضح منشأها من اين؟ منشأها من الاسم الاعظم, لان الجامع لجميع الكمالات هو الاسم الاعظم وباقي الاسماء إنما هي من سدنة وحيطة الاسم الاعظم.

    فلهذا قال: وذكر الشيخ الاسم او اسم في قناعي إسم, وذكر الشيخ إسم الله, لماذا ذكره هذا الاسم دون غيره؟ إذا تتذكرون هذا البحث كان عندنا مفصلا اذا تتذكرون وهو انه هذا الله قد يطلق ويراد منه وصفا للذات, الذي عبرنا عنه الله الذاتي, وقد يطلق ويراد منه الاسم الإصطلاحي الذي هو اسم من الاسماء الذي إصطلحنا عليه بإسم الله الوصفي والصفاتي, واضح.

    قد يطلق إسم او يطلق هذا اللفظ وهو الله, ويراد منه أنه اسم للذات, يعني اللابشرط المقسمي الذي هنا عبر عنه بالله الذاتي, وقد يطلق ويراد به الاسم الأعظم فهنا يصير الله الوصفي, جيد جدا.

    اذا كان هذا اللفظ أطلق وجعل وصفاً واسماً للذات يعني اللابشرط المقسمي, فهذا الاسم الاصطلاحي او ليس الاصطلاحي؟ ليس الاصطلاحي لأن الاصطلاحي من الإسم, ما هو المراد من الاسم الاصطلاحي؟ الذات مع تعين من التعينات وهذه قرينة أخرى عندي وشاهد آخر انه ليس المراد الإسم الإسم الاصطلاحي وإنما المراد لفظ الله, إسم الله لا المراد إسم الاصطلاحي بقرينة لانه, هذا اللفظ, لأنه إسم للذات التفتوا جيدا, اسم للذات من حيث هي هي باعتبار, التي هنا يكون الله الذاتي, فهنا الإسم يراد منه الاصطلاحي او اللفظ؟ يراد منه اللفظ لا الاسم الاصطلاحي, ما ادري واضحة هذه النكتة.

    وإسمها لأنه اسم للذات من حيث هي هي باعتبار, وهذا اللفظ إسمها يعني اسم للذات ولكن بتعين لأنه اسم للذات من حيث هي هي باعتبار, وإسمها يعني اسم للذات من حيث لا من حيث هي هي من حيث إحاطتها لجميع الاسماء والصفات باعتبار آخر, هنا يراد منه الاسم الاصطلاحي, ما ادري واضح.

    إذن قوله وذكر الشيخ اسم الله, المراد من الاسم يعني ماذا؟ لفظ الله, هذا اللفظ لماذا ذكر هذا اللفظ؟ يقول: هذا اللفظ له اعتباران: قد يطلق ويراد منه الذاتي, الله الذاتي, وقد يطلق ويراد منه الوصفي وهنا ما هو مراده؟ لم يشر الى هذه النكتة, ولكن أشار الى نكتة أخرى سأبينها.

    قال: وإسمها اسم للذات من حيث إحاطتها لجميع الاسماء والصفات باعتبار آخر وهو يعني الحق تعالى الذات, وهو اتصافها أي الذات بالمرتبة الإلهية ومقام الواحدية, (كلام احد الحضور) احسنتم بالمرتبة الإلهية ومقام الاحدية وانتم تعملون ان مقام الاحدية عفوا, مقام الواحدية ماذا؟ مقام الكثرة مقام الاسم الاعظم.

    هذا لا اقل نحن في موضعين اشرنا إليه, تعالوا معنا الى ص51, أول السطر, قال: وإذا أخذت الذات بشرط شيء فإما ان تؤخذ بشرط جميع الاشياء اللازمة لها, كليها وجزئيها المسمات بالأسماء والصفات فهي المرتبة الإلهية المسمى عندهم بالواحدية ومقام الجمع, في مقابل الاحدية التي هي مقام جمع الجمع.

    وكذلك تعالوا معنا الى ص63, في السطر الثاني قال: وليست الا تجلياته (سبحانه وتعالى) بحسب مراتبه التي تجمعها مرتبة الإلوهية المنعوتة بلسان الشرع بالعماء وهي أول كثرة وقعت في الوجود, ولكن قلنا هذه الكثرة في فعل الله أم في الصعق الربوبي؟ في الصعق الربوبي.

    لذا قال: وبرزخ بين الحضرة الاحدية الذاتية وبين المظاهر الخلقية, واضح صار هذا المعنى.

    فهو أعظم هذا الاسم هنا يكون المراد من الاسم أي إسم؟ الإسم الاصطلاحي فهو أعظم الاسماء وأشرفها, أي اسم أعظم الاسماء وأشرفها؟ الإسم الاصطلاحي الاسم الاعظم, لا لفظ الله, وإلا لو اذا أطلق الله وأريد به الله الذاتي يعني ما يقع وصفا للذات بما هي هي فهو اسم اصطلاحي او ليس اسما اصطلاحيا؟ ليس اسما اصطلاحيا.

    طيب انتم تعلمون قبل ان تقع الكثرة يوجد حمد وحامد ومحمود او لا يوجد اصلاً؟ يوجد او لا يوجد؟ لا, لأنه اساساً قبل الكثرة أي نحو من انحاء الكثرة اذا لم توجد أصلا سالبة بإنتفاء الموضوع, لا يوجد عندنا حامد ومحمود, متى يوجد عندنا حامد ومحمود؟ اذا وقعت الكثرة, طيب السؤال الثاني: بلي (كلام احد الحضور) يا هو (كلام احد الحضور) لا حامد هو الله هناك هو نفسه, لا غيره هنا, يعني المظاهر, يعني بعبارة أدق حتى اسأل السؤال وهو انه: متى تتصور حامدية ومحمودية في عالم المظاهر؟ إذا كان هناك مظهر, اما اذا لم يكن هناك مظهر, فإذن يوجد عندنا القسم الاول من الحمد او لا يوجد؟ لا يوجد.

    طيب الآن السؤال المطروح هنا التفتوا جيدا:

    هذا الله الذي هو أعظم الاسماء يستحق حمداً يسانخه وهل يستطيع كل احد ان يحمد هذا الاسم كما هو يستحقه؟ الاسم الذات بما هي هي طيب تلك لا يمكن معرفتها حتى تحمد, من الذي نريد ان نحمده؟ الله الوصفي والا الله الذاتي اساساً انت كما أثنيت على نفسك, لأنه يمكن لغيرك ان يعرفك كما انت او لا يمكن؟

    فلذا رسول الله      ’ كان محقا يقول: انت كما أثنيت على نفسك, أما الآن عندما نصل الى الاسم الاعظم, الاسم الاعظم له حامد او ليس له حامد؟ نعم, حامده بما يستحقه من هو؟ الانسان, الانسان الكامل الموجود الذي هو مظهر الاسم الاعظم, فلذا قال: والحمد المناسب لهذه الحضرة أي حضرة؟ لا الله الذاتي الله الوصفي يعني الاسم الذي هو أعظم الاسماء وأشرفها, والحمد المناسب لهذه الحضرة بعد حمد الله ذاته بذاته, هذه المترتبة الاولى هي الذي يصدر أي حمد؟ هو الذي يصدر من الانسان الكامل المكمِل, (كلام احد الحضور) لا المكمَل لا, كامل المكمِل.

    اذا تتذكرون هذا البحث تقدم في ص143 قلنا بأنه الانسان الكامل في قوس الصعود في السفر الثاني في أعلى درجات سفر الولاية, ومنه الى السفر الثالث ثم يبدأ في السفر الرابع بأن يستكمل او يكمل؟ بأن يكمل, فهنا المكمِل.

    تعالوا معنا الى ص143, قال: ولذلك قيل الانسان, السطر الرابع, لابد ان يسري في جميع الموجودات كسريان الحق فيها وذلك في السفر الثالث الذي من الحق الى الخلق بالخلق وبعد هذا السفر يتم كماله اذا تتذكرون قلنا بأنه يبدأ السفر الرابع الذي هو ليس كمال الانسان بل هو تكميله للآخرين, وبه يحصل حق اليقين ومن ها هنا يتبين.

    قال: والحمد المناسب لهذه الحضرة بعد حمد الله ذاته بذاته هو الذي يصدر من الانسان الكامل المكمِل طيب هذا الإنسان الكامل المكمِل من هو؟ هو الذي له مقام الخلافة العظمى,    × قال: ما لله آية أكبر مني, لأنه حينئذ هذا الانسان الكامل المكمِل, لأنه حينئذ يكون منها هذا الحمد الصادر من هذه المرتبة منها ولها, صحيح ان الحامد هو الانسان الكامل ولكن الواقع من الذي يحمد؟ الله يحمد نفسه بلسان الانسان الكامل.

    الآن سواء على مستوى قرب النوافل او على مستوى قرب الفرائض, حينئذ يكون منها ولها إذ الكامل يعني الانسان الكامل مرآة تلك الحضرة مقام الواحدية ومظهر تلك الحضرة.

    على هذا الاساس ينفتح لنا بحث التفتوا جيدا وهو:

    ان أي حمد يصدر من أي حامد غير حمد الانسان الكامل يكون خالصا او يكون مشوبا؟ فلهذا تجد القران الكريم من أوله الى آخره, عندما يأتي الى حمد أي احد يشفعه بماذا؟ بالتسبيح بالتنزيه, {سبحان الله عما يصفون} بعبارة أخرى: هذا الحمد الذي لك يناسب ماذا, ولكن طيب هذا ما تستطيع عليه, {انزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها} {وإن من شيء} اصلاً عجيبة الآيات لم تجعل الحمد أصل وتشفعه بالتسبيح تجعل التسبيح أصل ثم تقول حامد, يعني اولا نزه ثم احمد لا انه احمد ثم نزه, {وان من شيء الا يسبح بحمده} {سبحان الله عما يصفون} إلا من؟ هؤلاء الذين استخلصتهم لنفسي وصلوا إلى مقام أنهم عرفوا كما يستحق ان يحمد وان يثنى عليه.

    وبهذا يتضح لماذا واقعا ان تسبيحنا دائما يكون, عفوا, ان حمدنا يكون مشفوعا بالتسبيح.

    السيد الطباطبائي (رحمة الله تعالى عليه) هذه النكات القيمة موجودة في الميزان ولكنها في مواضع متفرقة الانسان ما يدري ان هذه اين موجودات, هذه في المجلد الاول ص20 ذكرها, مع انه كثيرا لا توجد لها ارتباط بالبحث ولكنه ذكرها.

    هناك يقول: وأما غير هذه الموارد فهو تعالى وان حكا الحمد عن كثير من خلقه بل عن جميعهم كقوله {والملائكة يسبحون بحمد ربهم} وقوله {ويسبح الرعد بحمده} وقوله {وان من شيء الا يسبح بحمده} الا أنه (سبحانه وتعالى) شفع الحمد في جميعها بالتسبيح بل جعل التسبيح هو الأصل في الحكاية وجعل الحمد معه, لماذا؟ وذلك أن غيره تعالى لا يحيط بجمال أفعاله وكمالها كما لا يحيطون بجمال صفاته وأسمائه, فما وصفوه به فقد أحاطوا به وصار محدودا بحدودهم مقدرا بقدر نيلهم منه, فلا يستقيم ما اثنوا به من ثناء الا بعد ان ينزهوه ويسبحوه عما حدوه وقدّروه بافهامهم وفهمهم.

    (كلام احد الحضور) لا يمكن طيب أنا مرارا قلت, هذه اين, هذه في ص20 وبعد لم يدخل في مبانيه حتى يقول ان هذه على أي أساس, المطلب وصل والقلم الشريف في يده وهذا بينه وقرره.

    ثم يقول في موضع آخر: وذلك لان الحمد توصيف وقد نزه (سبحانه وتعالى) نفسه عن وصف الواصفين من عباده {سبحان الله عما يصفون} {إلا عباد الله المخلصين} والكلام مطلق ولم يرد له مقيد, هذا الكلام مطلق, كل من وصفه غير المخلصين {فسبحان الله عما يصفون} ولم يرد في كلامه تعالى ما يؤذن بحكاية الحمد عن غيره الا ما حكاه عن عدة من أنبيائه المخلصين.

    على لسان نوح, فقال {الحمد لله الذي نجانا} ما فيه تسبيح.

    على لسان ابراهيم, فقال{الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل}.

    وعلى لسان الخاتم, وقال الحمد لله في عدة مواضع من الكتاب, بعد ليس مشفوعا بالتسبيح.

    هذا منشأه هذه النكتة التي اشرنا إليها.

    قال: وقوله. نقطة انتهى البحث في المفردة الثانية.

    المفردة الثالثة: منزّل الحكم, طيب هذه المفردة الثالثة ماذا تصير؟

    طبعا من خلال هذين المفردتين نأخذ نتيجة واحدة واضحة:

    الحمد لله, التفتوا, هذه اللام في الحمد ماذا تصير؟ أي لام هذه, هذه الألف واللام الموجودة في الحمد أي ألف ولام؟ هذه نتيجة المفردتين السابقتين هذه الالف واللام في الحمد ماذا صار؟ (كلام احد الحضور) قل ماذا تريد ان تقول قل لا يوجد كمرك, (كلام احد الحضور) لا تأتي هذه الكلمتين, الحمد لله هذه الالف واللام في الحمد وهذه اللام في لله ماذا يعني؟

    أما الاولى فصارت لام الاستغراق لأنه ما من حمد الا من هو حامده؟ الحق (سبحانه وتعالى) إذن ما من حمد إلا الحامد فيه هو الله, فهذه الالف واللام الف لام العهد أم الجنس؟ الف لام الجنس والإستغراق يعني كل حمد, اللام في لله ماذا؟ (كلام احد الحضور) احسنتم للاختصاص وهذا أي اختصاص أي ملكية الاعتبارية ام الحقيقية؟ اذن الالف واللام في الحمد في قوله الحمد لله رب العالمين الألف واللام في قوله الحمد تفيد الشمول والاستغراق والجنس واللام في قوله لله تفيد الإختصاص والملكية الحقيقية التي لا يشوبها أي اعتبار, هذا ما يتعلق بالمفردة الاولى والمفردة الثانية.

    طيب تعالوا معنا الى المفردة الثالثة: منزّل الحكم, قد تقول لي أنه لماذا القيصري يتعامل مع هذه العبارات بهذه الطريقة؟ الجواب: لان هؤلاء اعتقدوا وآمنوا بان الشيخ عندما قال: هذا كتاب ناولنينه رسول الله وقال اخرج به الى الناس, هذا آمن وصدق بها أن الشيخ صادق في ما يقول, فيعتبر ان هذه كلمات من؟ كلمات الرسول الاعظم الذي صدرت على لسان الشيخ الاكبر ابن عربي, الآن انت لا تؤمن ذاك بحث آخر.

    طبعاً البحث الفني هذا يوصلنا ولكن مقصودي انه يتعامل معها كالنصوص باعتبار هذا الاعتقاد الذي يصرح به لعله في مواضع متعددة واحدة من هذه المواضع إنشاء الله تعالى سيأتي في الفص الاسحاقي يقول: ان الذبيح الذي أمر بذبحه هو من؟ هو إسحاق لا إسماعيل, وإذا قلت لماذا؟ قلت والمأمور معذور, طيب الروايات صحيحة تقول بأنه إسماعيل ولكن هو أمر ان يقول من إسحاق والمأمور معذور, (كلام احد الحضور) لا والمأمور معذور, الشيخ باعتبار انه أمر من رسول الله ان يقول هو إسحاق فلذا قال إسحاق والمأمور معذور, وهو لا علاقة له وليس بيده شيء, هذا الذي انت تبتسم وتضحك هؤلاء يعتقدون وكبار الاعلام يعتقدون بصحة ما يقوله ابن عربي, والامر إليك لا يوجد احد يقول لك اعتقد بما يقوله, لأنه هو بعد ذلك إنشاء الله تعالى في الصفحات الآخر اذا تتذكرون هناك عندما يأتي الى ص190, أريتها بمحروسة دمشق, هناك الرؤية التي رأها في محروسة دمشق, قال: وبيده كتاب فقال لي هذا كتاب فصوص الحكم, خذه واخرج به الى الناس ينتفعون به, فقلت السمع والطاعة لله ورسوله وأولي الامر منا, ما أمرنا, هذا في ص190 هذا ادعائه ان هذا الكتاب إنما هو من بيانات رسول الله      ’, والامر إليك, بلي (كلام احد الحضور) مقتضى البحث الفني ان نقف عليه هذا الحمد لله, مقتضى الحمد انه بناء على الوحدة الشخصية ان كل حمد حقيقي من من؟ منه هو الحامد في المظاهر وهو الحامد في مقام الجمع, ولله الاسم الاعظم, فهو للاختصاص, يعني الآن لو افترضنا ان ندخل الى البحث التفسيري بغض النظر عن كلامي الذي ورد في المقدمة, طيب في البحث التفسيري هناك في قوله الحمد لله رب العالمين إنظر الى المفسرين ماذا يقولون؟ يقولون الألف واللام للجنس والاستغراق واللام في لله للاختصاص.

    (كلام احد الحضور) لا لا, قلت بأنه من يعتقد ذاك فذاك , ومن لم يعتقد مقتضى الحسابات الفنية ايضاً في قوله الحمد لله, كما نقرأه في القران الكريم, أنا وانت نقرأ الحمد لله رب العالمين طيب, جيد, الآن نريد ان نشرح الألف واللام الموجودة في الحمد هل للعهد او للجنس؟ إنظر الى المفسرين يقولون للجنس, هذه اللام في قوله لله, هل للملكية او للاختصاص؟ وإذا كانت للاختصاص فهو اختصاص اعتباري تكويني نفس الكلام يقوله من الناحية الفنية, هذا مقصودي لا انه من الناحية الفنية هذا الكلام صح.

    اما منزّل الحكم, في ما يتعلق بالمنزّل يوجد عندنا كم بحث لا اقل البحث الاول: ما هو الفرق بين الإنزال والتنزيل.

    البحث الثاني: ما هو المراد من قوله منزّل هو المراد هنا الإنزال او المراد منه التنزيل, وما هي الشواهد التي تؤيد هذا الاحتمال أو تؤيد ذلك الاحتمال.

    هذا اتركوه لأنه بحث جديد الى غد.

     والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2015/11/14
    • مرات التنزيل : 3271

  • جديد المرئيات