بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
قال: ومن المؤمن قولا الدعاء له وفعلا الاستسلام والانقياد طوعا لا كرها كما قال تعالى {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدون في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً}.
قلنا بالأمس فيما يتعلق بقوله قول الماتن وسلم, ظاهر العبارة ان الله سبحانه وتعالى كما صلى على رسوله سلم على رسوله هذا المعنى بشكل عام لا محذور فيه باعتبار ان القرآن الكريم كما اثبت الصلاة على النبي قال {ان الله وملائكته يصلون على النبي} اثبت السلام على الأنبياء بشكل عام وبشكل خاص {سبحانك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين} أو قوله تعالى {سلام على نوح} {سلام على ابراهيم} {سلام على موسى} {سلام على هارون} هذه آيات كثيرة فبشكل عام لا يوجد عندنا باسم شخص الرسول الأكرم ’إلا بالعمومات كما قلت, ولكن الذي يهمني من البحث ان ظاهر هذا الكلام كأنه تطبيق لماذا؟ تطبيق للآية من سورة الأحزاب لان آية سورة الأحزاب قالت {يا أيها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} فكأنه هنا عندما يقول وسلم يريد ان يمتثل للأمر الوارد في الآية المباركة في سورة الأحزاب لأنه يقول: صلى الله عليه وسلم, يعني الله صلى على رسوله وأيضاً سلم, ونحن لا يوجد عندنا آية في القرآن الكريم صلى على رسوله ’وسلم إلا آية سورة الأحزاب وهي {ان الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً} فهل ان هذه الصلاة هي امتثال لما ورد في الآية المباركة أو شيء آخر, منها لابد ان نقف ولو قليلا عند مسألة السلام وسلموا تسليما.
فيما يتعلق بهذا المقطع من الآية المباركة من سورة الأحزاب يوجد احتمالان في قوله وسلموا تسليماً:
لا ان يراد كما هو المتبادر العرفي كما لأول وهلة يعني قولوا السلام عليكم يا رسول الله يعني السلام التحية ونحو ذلك, ولذا هنا أيضا قال: ومن المؤمنين قولا الدعاء له, لماذا؟ لأنه من الناحية القولية ان تدعوا للرسول وتحي الرسول الاعظم ’هذا المعنى من التسليم طبعا هذا الكتاب من الكتب الجيدة وهو الصلاة البتراء الذي كتبه واحد من فضلاء تلامذتنا السيد محمد هاشم المدني من الطلبة الجيدين والمتتبعين الجيدين في هذا المجال وموجود هو أيضا في قم, هناك في صفحة 43 من الكتاب, يقول بأنه الاحتمال الأول هو هذا: والذاهبون إلى هذا القول هم اغلب أهل السنة, الطبري, القاضي عياض, الثعلبي, الرازي, بن الجوزي, الزمخشري, الالوسي, وينقل عبارة الالوسي قال: عليه أكثر العلماء الاجلة, وينقل عبارة الشوكاني في فتح القديران >الصلاة والتسليم المأمور هو ان يقول اللهم صلي عليه وسلم<, يعني المراد من الآية {يا أيها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا} يعني قولوا اللهم صلي عليه وسلم وآله خط احمر لابد ان يحذف, ولا يوجد قائل به من أتباع مدرسة أهل البيت إلا المقداد السيوري في كنز العرفان, كما ينقل أنا لم أتتبع ولكن كما ينقل هنا في الكتاب يقول لا يوجد قائل, طبعا كان عندي كتب وراجعت فوجدت لا يتعرضون وإذا تعرضوا يقولون المراد هذا المعنى,العبارة ينقلها والمناقشة كذا وكذا, هذا الاحتمال الأول.
الاحتمال الثاني: ان يراد من التسليم وليس السلام لان الآية المباركة { وسلموا تسليما} وليس سلموا سلاما, المراد من التسليم ليس السلام بل المراد الطاعة الانقياد الاستسلام, وبعبارة أخرى المراد منه ما ذكر منه في سورة النساء {لا يجدوا في أنفسهم مما قضيت ويسلموا تسليما} نفس النص هذا هو المراد, هذا هو المشهور بين علماء مدرسة أهل البيت, ولكن ما الدليل على الاحتمال الثاني؟
الاحتمال الأول: الدليل عليه فقط الاصطلاح اللغوي والاستعمالات اللغوية وإلا شيء آخر غير موجود.
أما فيما تعلق بالاحتمال الثاني ما الدليل عليه؟ في الواقع توجد مجموعة القرائن التي تقول ان المراد من التسليم أو المراد من سلموا يعني التسليم والانقياد لا السلام والتحية.
القرينة الاولى: ان هذه الآية المباركة هي بصدد بيان التعظيم للرسول الاعظم لان الآية تقول {ان الله وملائكته يصلون على النبي} فإذا كانت الآية بصدد بيان السلام واقعا كان ينبغي ان هذا هو موضعه ان تقول الآية ان الله وملائكته يصلون ويسلمون هو هذا موضعها, لان الآية بصدد تعظيم النبي وبصدد بيان خصوصية النبي فإذا كان الأمر كذلك كان كما ينبغي ان الآية بينت انه صلى إذن كانت تبين انه سلم مع انه ليس الأمر كذلك نجد ان الآية فيها صلاة ولا يوجد فيها تسليم من الله , وبعبارة أخرى لا يوجد فيها سلام من الله وملائكته بالنسبة إلى الرسول الاعظم هذه القرينة الاولى.
القرينة الثانية: هي قرينة قرآنية هي هذه الآية المباركة التي أشار إليها وهي ان القرآن الكريم استعمل نفس هذا اللفظ وهذا والاصطلاح لبيان الانقياد لا لبيان السلام وهذا يمكن ان يجعل قرينة يستأنس به ان المراد من سلموا ليس السلام وان كان معناه اللغوي وان المراد من اللغوي ينعي انقادوا وأطيعوا بقرينة هذه الآية التي قرأناها من سورة النساء, {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما} هنا يوجد بيان عرفاني وبيان لطيف جدا للقاساني في تفسير القرآن هذا الذي منسوب إلى ابن عربي ولكن مرارا ذكرنا انه للقاساني, هناك في الجزء 1 صفحه 269 عنده هذه العبارة يقول: {فلا وربك لا يؤمنون} الايمان الحقيقي التوحيدي حتى ماذا؟ يعني الإنسان إذا أراد ان يصل إلى الايمان الاعلائي بالرسول لابد ان يطبق هذه الآية {حتى يحكموك} ما معنى يحكموك؟ يعني لكون حكمك حكم الله يعني يجعلون حكمك حكم الله يعني يحكموك لان حكم الله سبحانه وتعالى, هذا فيما يتعلق بان حكمك حكم الله توجد آيات أخرى في القرآن الكريم فيها اشارات إلى هذا المطلب لأنه البعض عندما يكون لهم الحق يأتون مذعنين أما عندما يكون للآخرين يتولوا أو كذا فالقران الكريم يقول لهم تخافون ان لا يحكم بالحق أو يحيف عليكم إلى غير ذلك وهذا بحث لطيف في محله.
إلى ان يقول: فإذا تشاجروا وقفوا مع صفاتهم محجوبين عن صفات الحق, يقول إذا وقع نزاع بين طرفين فيقينا دخلت الأنانية وهوى النفس وإلا إذا كان كله لله لا يقع النزاع أو لا يقع النزاع, ولذا قال: إذا تشاجروا وقفوا مع صفاتهم محجوبين عن صفات الحق, {لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا} أو وقفوا مع أفعالهم محجوبين عن أفعال الحق فلم يؤمنوا حقيقة, فإذا حكموك, التفتوا محل الشاهد هذين السطرين, فإذا حكموك انسلخوا عن أفعالهم, يعني يريدون أفعالهم أو فعلك؟ يريدون فعلك, وإذا لم يجدوا في أنفسهم حرج من قضائك انسلخوا عن إرادتهم فصاروا إلى مقام الرضا وعن علمهم وقدرتهم فصاروا إلى مقام التسليم فلم يبقى لهم حجاب لا من صفاتهم ولا من أفعالهم ولا من ذواتهم.
إذن: هذا قوله تعالى {يحكموك} مرتبة, لا يجدوا في أنفسهم حرجا أي مرتبة ويسلموا تسليماً مرتبة ثالثة وعلى المراتب هي متربة التسليم, إذن بقرينة هذه الآية التي استعمل فيها سلموا تسليما وأريد به أعلى مراتب الانقياد والطاعة لرسول الله إذن نقول ان المراد من قوله وسلموا تسليما هو هذا المعنى هذه هي القرينة الثانية.
القرينة الثالثة: هي الرواية وهي كثيرة جدا في هذا المجال وأنا أشير إلى بعض هذه الروايات الواردة في هذا المجال, من هذه الروايات هذه الرواية الواردة في البرهان في تفسير القرآن المجلد 6 صفحه 308 الحديث 19 الرواية هذه: عن أمير المؤمنين في قوله تعالى {ان الله وملائكته} قال: لهذه الآية ظاهر وباطن فالظاهر قوله صلوا عليه والباطن قوله وسلموا تسليما.
قال: > لهذه الآية ظاهر وباطن, فالظاهر قول صلوا والباطن أي سلموا لمن وصاه واستخلفه وفضله عليكم وما عهد به إليه تسليما وهذا مما أخبرتك انه لا يعلم تأويله إلا فلان وفلان وفلان < هذه الرواية موجودة في البرهان.
من الروايات الواردة في هذا المجال هذه الرواية التي أخرجها البرقي عن ابي بصير انه سال الامام الصادق عن تفسير الآية؟ قال:> الصلاة عليه والتسليم له في كل شيء< الصلاة واضحة أما التسليم ماذا؟ في كل شيء.
ورواية أخرى عن ابي بصير عن هذه الآية قال: كيف صلاة الله على رسوله؟ فقال: يا ابا محمد تزكيته له في السماوات, إلى ان قال: فيكف التسليم؟ قال: التسليم له في الأمور.
وفي رواية ثالثة التي يخرجها الصدوق قال: سلموا له بالربوبية وبما جاء به ونحو ذلك.
السؤال المطروح: يوجد قرائن أخرى؟
من أهم القرائن ي عقيدتي والذي يذكره الإخوة بالأمس أنا قلت لهم بان يرجعون إلى الكمبيوتر والتتبع, وهو انه في كل الاسئلة التي جاءت للرسول الاعظم من طرق جميع علماء المسلمين في السؤال عن كيفية الصلاة عليه ’لا يوجد في صيغة منها السلام والنبي ’ بصدد البيان والتعليم ولذا تنطبق عليه القاعدة صلوا كما رأيتموني أصلي هذه ليست فقط كما رأيتموني أصلي فعلا بل كما رأيتموني أصلي قولا لان الاسئلة كثيرة وردت في هذا المضمون كيف نصلي عليك, كما نقرأ مثلا في روايات الصلاة عليه قال تقولون: الله صلى على محمد وال محمد كما صليت على ابراهيم, ولا يوجد في نص واحد من طرق الفريقين يقول هكذا قل وسلم غير موجود.
إذن: لو كانت الصلاة من ضمنها السلام الذي هؤلاء يتصورنه لأنه عندما يقولون ’ يريدون وسلم يعني ماذا؟ يريدون السلام يريدون التحية لا يريدون التسليم بقرينة ماذا؟ بقرينة الله لا معنى لان يكون مسلما لرسوله منقادا لرسوله, إذن هنا المراد من السلام هو سلام التحية لا سلام الانقياد والطاعة.
إذن: هذه أربعة أو خمسة قرائن من القرآن الكريم من داخل الآية من خارج الآية من الروايات من كيفية الصلاة تقول لنا ان المراد من وسلموا تسليما ليس المراد التحية ونحو ذلك وإنما المراد الانقياد والطاعة, ثم للاخوة الذين يريدون ان يراجعون بالحق والإنصاف متتبع جيد للروايات الواردة في كيفية الصلاة ينقلها ومن أهم هذه الروايات هذه الرواية.
يقول: وهو حديث صحيح, رواية بكر ابن حجرة وهو صحيح أخرجه الصحيحان وبقية الاصول الستة وغيرها من المصادر المعتمدة بطرق عديدة إلى عبد الرحمن ابن ابي ليلى فلقد أخرجه البخاري بطريقين إلى ان تقول الرواية هكذا, قال: عبد الرحمن ابن ابي قال: لقينا كعب بن عجرف فقال: إلا اهدي لك هدية سمعتها من النبي, فقلت: بلى أهدها لي, قال: سألنا رسول الله فقلنا يا رسول الله كيف الصلاة عليكم أهل البيت, ومن اللطيف لا يوجد كيف السلام عليكم مع انه واردة إذا فهم الأصحاب وسلموا تسليما يعني قولوا التحية كما سألوا عن كيفية الصلاة كان ينبغي ان يسألوا عن كيفية ماذا؟ لأنه الأصحاب واقعا كانوا متعبدين يعني بالحمل الشائع, الأصحاب كانوا متعبدين بالنبي الأكرم سلوكا وعملا وسيرة إلى غير ذلك, ولهذا نحن في بحث آخر قلنا هل يعقل ان رسول الله في عشرات بل في مئات المواضع يقول: خلفائي من بعدي اثني عشر, لا يخرج احد من الصحابة يقول من هؤلاء؟ أصلاً هذا يعقل؟ هؤلاء الذين نحن قلنا في كتبنا هؤلاء الأصحاب الذين كانوا يسألون أسئلة حتى بالقرآن قال {قال لا تسالوا عن أشياء ان تبدو لكم تسوؤكم} هل يعقل ان رسول الله ليل ونهارا وصاعدا ونازلا يقول مازال الدين قائماً أصلاً الدين عزته بهؤلاء ولا يوجد احد يسأل يقول يا رسول الله أنت بتعبيرنا بهذا الشكل تصر وتبين الأهمية هؤلاء من الخلفاء الاثني عشر لا اقل فلنعرف من هم هؤلاء, وأنت راجع كتب علماء السنة جميعا لا يوجد فيها إلا نادرا هذا الذيل, يعني لم يسأل احد رسول الله, وعندما تتبعت الروايات الواردة من طرق ائمة أهل البيت وهي كثيرة راجعوا كفاية الأثر, وهي كثيرة جدا وجدت ان كل الصحابة الذين نقلوا هذه الرواية من ابن مسعود من غيره هؤلاء الذين نقلوا روايات الاثني عشر هؤلاء سألوا من هم ورسول الله أجاب بالأسماء هذه موجودة في كتبنا ولكن هناك محذوفة وهذه واحدة من آثار منع كتابة الحديث في مئة سنة, لأنه هذه ذهبت وانتهت ولم يبقى منها شيء, ولهذا أتوا ونقلوا الحديث كما يرون يعني السلطات الحاكمة نظمت الاحاديث كما,ومنعتها مئة سنة حذفت الذي تريده وأدخلت الذي تريد ثم بدا تدوين الحديث على مذاق السلطات الحاكمة, الآن انظروا إلى الجريمة التي صارت في صدر التأريخ إلى يومك هذا والى الآن والى قيام الساعة ندفع الثمن, بل حتى عندما يظهر الحجة لابد ان يحلها بطريقته الخاصة ×, نفس هذه القضية القرآن يقول {صلوا عليه وسلموا} كم من الصحابة أتى وسأل رسول الله يا رسول كيف الصلاة عليك ولا يأتي احد يقول له يا رسول الله كيف السلام عليك يصح هذا؟ (كلام لاحد الحضور) علمنا احسنتم هذه قرينة لصالحنا يعني التسليم هو الانقياد, على أي الأحوال.
الرواية يقول: سألنا رسول الله فقلنا كيف الصلاة عليكم أهل البيت, التفتوا إلى جو الرواية هذه في صحيح البخاري ليس كيف الصلاة عليك بل كيف الصلاة عليكم أهل البيت, لأنه هذه كانت واضحة في الصدر الأول من الإسلام والسيد الشهيد أيضا يعتقد بهذا, يقول ان مسالة الإمامة والخلافة ومسألة الائمة الاثني عشر في صدر الإسلام كانت من الضروريات وإنكارها في ذلك الزمان إنكار لماذا؟ ورتب من ما تشاء من الاحكام, نعم بعد ذلك صارت هذه المسألة بأنه هذا الاختلاف الذي جاء وهذه المسألة مهمة لابد ان يحقق فيها بأنه إنكار الضروري تعرفون لوازمه ماذا؟ نعم بعد مئة سنة وهذه الأجيال تبدلت والكتب ضاعت والرواة ذهبوا واقعا صارت القضية نظرية مختلطة وقليلا خفت ضرورتها وعند ذلك تأتي أحكام أخرى ولذا أهل البيت أعطوا أحكام أخرى للذين أنكروا إمامتهم.
قال: فقلنا كيف الصلاة عليكم أهل البيت فان الله قد علمنا كيف نسلم, قال: قولوا اللهم صلى على محمد وال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد.
إذن: توجد روايات كثيرة ومن مصادر معتمدة ومقبولة عند الجماعة, إذن كيفية الصلاة على النبي ماذا تصير؟ إذا فهمنا قوله وسلموا تسليما يعني انقادوا لرسول الله {ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} {لتبين للناس ما نزل إليهم} وسول الله بين أو لم يبين كيفية الصلاة عليه؟ إذن كيف نصلي عليه؟ نقول صلى الله عليه وآله, وأما وسلم فلا يوجد فيها نص, هكذا صلوا علي قولوا اللهم صلى على محمد وال محمد, إذا تريد ان تقول القواعد العامة معا, ولكن أنا الآن كلامي في امتثال الآية المباركة {يا أيها الذين امنوا صلوا عليه} أنا أريد امتثل هذه الآية, ولذا انتم تجدون في مسألة التشهد التي هي الواجبة يوجد فيها سلام وإنما فقط بها صلاة وليس سلام,
إذن: القضية الأصلية والصلاة الأصلية صلى الله عليه وآله ليس فيها وسلم ولا صحبه فيها, ولا منتجبين ولا غير منتجبين, أنا لا أريد ان أقول أدلة عامة توجد انا ليس كلامي في الأدلة أنا كلامي في صلوا كما رأيتموني أصلي, رسول الله ’ قال إذا أردتم ان تصلوا علي هكذا صلوا علي, انتم إذا تريد ان تقسم اقسم بمن تريد قول لا بها وسلم ولا بها وصبحه ولا منتجبين ولا غير منتجبين, هذه إضافات بلا موجب وهذه بتعبير القانونيين هذه سابقة وإذا هذه السابقة مشت في أوساطنا فغدا إذا شخص لم يقل أصحابه المنتجبين نقول هذا عجيب ضد الصحابة, لا يا أخي أبدا امتثالا لرسول الله ’, عجيب في قضايا أخرى انه لابد ان تكونوا سلفيين انه هذا لم يكن في عهد رسول الله فلا يجوز وهذا لم يكن في عهد رسول الله من اين أتيتم به, هذه من اين جاءت في قناعتي الشخصية؟
اخواني الاعزاء أنا قناعتي هذه كلمة وسلم جاءت لنكتتين:
النكتة الاولى: هؤلاء وجدوا عندما حذفوا واله هذه الجملة صارت ناقصة وليست قابلة للقول صلى الله عليه لأنه هي وآله الجملة تامة فلتتميم الجملة ماذا فعلوا؟ أتوا بهذه الإضافة ونحن أيضا أخذنا بهذه الإضافة ومشت عندنا.
والنكتة الثانية: وأتصور انها أهم من هذه النكتة, وهي انه جاؤوا بـ وسلم يعني الذي احدث هذه الجملة وأضاف هذه الجملة حتى يضيع محتوى وسلموا تسليماً, لأنه وسلم معناها السلام والتحية وأنت تتصور انه تتبع الآية فتخرج انه تسليم للإمامة والولاية والخلافة والوصاية لأمير المؤمنين, التفتوا إلى هذه النكات, نعم الآن أمامكم هذا الغزو الثقافي ماذا يصنع بنا؟ انظروا إلى اصطلاحاتنا كونوا على ثقة الكثير من عندنا استعمل اصطلاحات هذه الاصطلاحات استعملتها العولمة الفكرية الجديدة, الآن الكثير عندنا من القضايا في العراق وغير العراق مباشرة تقول هذا إرهاب مع انه يا أخي لا الإرهاب معرف لا حدود له واضحة ولا أول ولا آخر ولكن جاءت وصارت جزء من ثقافتي, انظروا الآن إلى الذين يطلون من الفضائيات ويتكلمون كيف يتكلمون, طبيعي لأنه هذا جزء لان الاصطلاحات الفكرية والثقافية جزء من طريقة تفكير الناس وهذه أتوا بها والى يومك هذا دخلت, نعم صلى الله عليه وآله وأنا طلبت من الإخوة والآن اطلب منهم انه يتابعون في الروايات هل عندنا وسلم أو لا يوجد عندنا وسلم, في أربعة موارد ولابد ان يعرف ما هو منشأها وإلا الكافي الذي هو 8 مجلدات كم مرة أتت صلى الله عليه وآله عشرات بل مئات المرات وكذلك في المفاتيح انتم انظروا إلى المفاتيح يمكن في دعاء الشعبانية أتت ماذا؟ هذه نوادر فلابد ان الإنسان يعرفها ان السائل أو الناقل ادخلها وإلا هي بالأصل ليس فيها وسلم, (كلام لاحد الحضور) أعيدوا كلامكم, ولهذا قلت لابد ان ننظر إلى كل واحدة من هذه حتى نرى وإلا مقتضى القواعد هذا الذي أشرت إليه.
هذا بهذا المقدار وأنا اختم حديثي هنا بكم رواية مرتبة بالصلاة, عن ابي بصير, وهذه الرواية انها لم أجدها ولكن رأيتها وقرأتها ان سئل الامام الصادق ×قيل له بما بلغت مقام الخلة؟ قال: > بالصلاة على محمد وال محمد < وانتم تعلمون مقام الخلة جاءت له بعد مقام العبودية والنبوة والرسالة وقبل مقام الإمامة, بما بلغت ابراهيم قال بلغتها بماذا؟ وأتصور هي على القواعد تامة وصحيحة لان هؤلاء وسائط الفيض بين الله وبين خلقه فإذا أردت شيئا من الله وعطاء من الله طريقه من اين يمر؟ طريقه يمر ان الله يعطي لهؤلاء حتى يصل إلى الإنسان شيء من رشحهم ومن نورهم ^هذا طبيعي جدا, والله سبحانه وتعالى القاعدة التي عنده هي قاعدة الكرم الإلهي والذي لا يعد ولا يحصى, انظروا إلى هذه الرواية.
الرواية: عن ابي بصير عن ابي عبد الله الصادق قال: إذا ذكر النبي ’فأكثروا الصلاة عليه فانه من صلى, انظروا عشرات الروايات ليس فيها السلام وإنما فيها الصلاة, فان من صلى على النبي صلاة واحدة صلى الله عليه الف صلاة في الف صف من الملائكة. يعني هذه الرواية ليست كافية ان تصلوا على محمد وال محمد.
ولم يبقى شيء مما خلق الله إلا صلى على العبد لصلاة الله عليه وصلاة ملائكته, صلاة واحدة هذه آثارها, فمن لم يرغب في هذا فهو بتعبير الامام ×تعبيره تعبير ولكن لا استطيع ان اعبر, يقول: فهو جاهل مغرور, انا كنت أريد ان أقول غير شيء ولكن لا يصح.
فهو جاهل مغرور وقد برأ الله منه ورسوله وأهل بيته, هذه البراءة لها مراتب كما ان الكفر له أيضاً مراتب.
الرواية الثانية: عن محمد بن مسلم عن احدهما قال: > ما في الميزان أثقل من الصلاة على محمد وال محمد وان الرجل لتوضع أعماله في ميزانه فيميل به فيخرج, أي النبي, الصلاة عليه فيضعها في ميزان العبد فيرجح ميزان العبد <.
الرواية الثالثة: عن الامام الحسين عن ابيه علي بن ابي طالب قال: > قال رسول الله ’ من صلى علي ولم يصلي على آلي لم يجد رائحة الجنة < هذا مقتضى القواعد لأنه الإنسان الذي يصلي مرة غافل وغير ملتفت, ومرة من أهل العلم وأساساً حوجج معه بمحاججات ولكن مع ذلك يصر على انه فقط, هذا يكشف انه عند موقف ممن؟ وإلا ليس له معنى إذا يريد ان يقول ان القرآن يقول {قل لا اسألكم عليه اجر إلا المودة} عندما لا نذكر الصحابة خمسين علامة استفهام تصير ولكن عندما لا تذكرون الآل فمن حقنا ان نحلل هذه القضية, لماذا لا تذكرون الآل؟ إذا مع انه لم يرد في أي نص ذكر للصحابة في كيفية الصلاة على النبي فلماذا تذكرون؟ تقولون الأدلة العامة فنحن فيما يتعلق بالآل وهل البيت أيضا عامة وأيضاً خاصة فإذن عندما لا يذكرون فلقضية في نفس فلان وإلا هذا لا يمكن, ولهذا هي واضحة > من صلى علي ولم يصلي على لم يجد ريح الجنة وان ريحها لتوجد من مسيرة خمسمائة عام < يعني هذا بعده عن الجنة كم؟ لأنه أنا في أبحاث المعارف هذه النقطة بينتها في المطارحات, قلت الأصحاب الذين لا يدخلون الجنة كم قسم؟
قسم على بعد آلاف الأميال من هناك يذهبون بهم إلى اين؟ إلى قسم الأشغال الشاقة من هنا مستقيم, وقسم منهم يصلون إلى الحوض والحوض اين؟ على باب الجنة ويريدون ان يدخلون فينعون ويذادون, هذا يكشف لك ان الذين يحرمون والعجيب ان الروايات ذكرت تفاصيل لا يصدق الإنسان بها فيما يرتبط بالحشر الاكبر يعني قبل إلى ماذا واسألة واردة عند اصحاب أهل البيت بالدقة انه يا رسول الله يا أمير المؤمنين خصوصا الامام الباقر والصادق يبن رسول الله أنت قلت انه الحوض كذا, الحوض كذا, وفلان منبعه من فلان نهر وأنت تقول هؤلاء يذادون يعني ماذا هؤلاء يدخلون إلى الجنة ولكن لا يشربون؟ لا فإن منبع النهر أين موجود؟ بالجنة, ولكن هذا منبع النهر عنده مسير يأتي ويصب في حوض خارج الجنة وليس هؤلاء يدخلون الجنة وإلا الذي يدخل الجنة لا يخرج ويوجد تفاصيل عجيبة فلهذا هؤلاء بعضهم 500 سنة لا يشم الرائحة وبعضهم, وبعضهم, وبعضهم, والروايات في هذا المجال كثيرة وواقعاً أنا من باب التذكر أقول للاخوة فليكن في برامجكم لا اقل في اليوم مئة صلاة بأي طريقة, وأنت تمشي لا يكون أكثر من ثلاث إلى خمسة دقائق, أنا اعرف مولانا ناس يوميا ألف مرة يقولون الصلوات أو ألفين مرة يقولون صلوات واثر عجيب حصلوا عليه وانتم تعرفون بحسب القاعدة هذا طلب نزول الفيض على الرسول ولا أتصور ان كرم الرسول يرى بأنه فلان يصلي عليه وهذه الفيوضات تنزل عليه ولا يعطي شيء للذي صلى عليه, هذا في الناس العاديين لا يكون فكيف بأجود الاجودين سلام الله عليه.
إذن: لا اقل يكون في برنامجكم هذا المعنى, ولنقرأ كم سطر حتى انه, (كلام لاحد الحضور) نعم يوجد إصرار وواقعاً لو تذهبون إلى هذا اللسان واضح يريد ان يقول من ذاك, نعم تلك الروايات التي منعت ذكر الآل وحذفت هم أولئك الذين يذكرون في كتبهم ان الرسول ’سئل كيف الصلاة علي؟ قال كذا, وبعد ذلك يقول قال رسول صلى الله عله واله وسلم, هو ينقل الرواية انه كيف الصلاة علي فيها آل ولكن لما يريد ان يصلي ماذا يقول؟ نعم هو هذا ويوجد موقف من ذلك ولأقرأ بعض العبارات.
ومن المؤمنين قولا الدعاء له, اتضح بأنه هذه الآية المباركة {تسلموا تسليما} ليست دعاء وليست تحية وإنما هي استسلام قولا وفعلا, وفعلا الاستلام والانقياد لرسول الله ’ طوعا لا كَرها, وليس كُرها تعلمون نحن عندنا كُره يعني كما في قوله تعالى {حملته أمه كرها ووضعته كرها} هذا ا لكره يعني المشقة وليس هو المراد هنا, المراد من الكره هنا يعني الإلجاء عدم الايمان هذا الكَره في قبال الايمان الطوعي ولذا هذا الكَره منشأه النفاق لأنه لا يؤمن هو ولكنه مضطر ان يظهر الايمان ولذا ليس كُرها طوعا لا كَرها وليس كُرها.
كما قال تعالى {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم مما قضيت ويسلموا تسليما}, تعالوا معنا إلى بحث آخر أعنون البحث وإنشاء الله تعالى تفصليه إلى غد.
قوله: وأما بعد فاني رأيت, هذا كلام الشيخ في المقدمة, فاني رأيت رسول الله ’في مبشرة رأيتها في العشر الآخر من المحرم سنة سبعة وعشرين وستمائة, إذن يظهر ان كتاب فصوص الحكم على هذا كم سنة قبل رحلته من هذا العالم إذا كانت رحلته 35 أو 34 أو 36 لا أتذكر الآن ولكن بهذا الحدود فلا يتجاوز ثمان أو تسع سنوات.
هنا يوجد بحث كبروي, طبعا وجملة من الأعلام مستندين إلى هذه الكبرى, الشيخ يدعي بان هذا الكتاب التي بأيديكم ان هذه الحقائق أخذتها في الرؤيا رأيت رسول الله ’واستنادا إلى قاعدة > من رآني فقد رآني لان الشيطان لا يتمثل بي < إذن فقد رأى رسول الله, ولذا أنا إنشاء الله تعالى في غد أحاول ان أقف قليلا عند هذه القاعدة وهو ان هذه القاعدة صحيحة أو غير صحيحة وإذا كانت صحيحة هل يمكن تطبيقها في المقام أو لا يمكن, عند ذلك حتى نعرف بأنه بحثنا مع هذا الكتاب على أي أساس يكون, لأنه اذا هذه الكلمات صادرة أو هذه المعاني وليس الكلمات لأنه بعد ذلك يقول هذه تعبيراتي ولكن المعاني ماذا؟ يعني من قبيل الحديث القدسي, انه هذه المعاني معاني صدرت من رسول الله؟ لا يمكن مناقشتها, لذا بعد ذلك عندما يأتي في موضع من المواضع هناك يقول بان الذبيح إسحاق وليس الذبيح إسماعيل فيقول فان قلت هذا خلاف ظاهر الآية هذا هو خلاف المشهور, يقول والمأمور معذور, قالوا له بان الذبيح إسحاق ما الذي بيديه هو لا يقول الآخرين على لسان من؟ على لسانه.
بعبارة أخرى: إذا أريد ان اقرب المطلب إلى ذهن الإخوة إنشاء إلى غد ضعوا هذه الجملة في ذهنكم وهو كأنه رسول الله تحدث على لسان من؟ من قبيل قرب النوافل الذي ذكرناه ولكن ليس الله مازال عبدي هنا هذا تقرب إلى رسول الله ورسول الله تكلم على لسانه, إذا كان الأمر كذلك فيأخذ حسابا آخر, لذا هذه القضية لابد ان نقف عندها قليلا وتفصيلها يأتي.
والحمد لله رب العالمين.