نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية الإنسان الكامل (21)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال: فحققت الأمنية وأخلصت النية وجردت القصد والهمة الى إبراز هذا الكتاب, كما حده لي رسول الله ’ من غير زيادة ولا نقصان, أي جعلت أمنية رسول الله’ حقا محققا, أي ثابتا في الخارج وظاهرا في الحس بتعبيري إياه.

    دعوى الشيخ أن هذه المضامين الواردة في كتابه المعروف بفصوص الحكم, هذه المضامين إنما أعطيت له من الرسول ’ ولكن الترتيب والتنظيم إنما هو مرتبط به, ونحن في مقابل هذه الدعوى قلنا في ما سبق بأنه:

    لا يوجد عندنا دليل قطعي على الصحة, لا نكذب أحداً ولا ننفي ولكنه لا يوجد عندنا دليل على صحة الادعاء خصوصا وانه لم يدعي العصمة, لأنه لو ادعى العصمة لكان فيه بحث, أما عندما يقول بأنه بتعبيري إياه وإظهاري فحواه, اذن هو له مدخلية وليس بمعصوم حتى لو سلمنا أن هذه المضامين أعطيت له وأفضيت له من الرسول ’ إذن في مقام التعبير عنها والترجمة لها أيضاً قد يقع فيها خطأ اشتباه تأثر فيه تأثر بثقافة تأثر بمعتقدات ونحو ذلك. ومن هنا كما اشرنا في الابحاث السابقة, أننا نتعامل مع هذا الكتاب كأي كتاب فلسفي عقائدي كلامي تفسير آخر نعرضه على الثابت عندنا من الكتاب والسنة والعقل فما وافق نأخذ به وما لم يوافق فلم يقولوه ^.

    ولكنه على المقدمات التي رتبها هو بطبيعة الحال عندما يقول أمرني رسول الله ’ بذلك وهو يقول بأنه نحن أيضاً اجبنا قلنا: السمع والطاعة لله ولرسوله وأولي الامر منا كما أمرنا, اذن لابد من تحقيق هذه الأمنية. في ما يتعلق بقوله: فحققت الأمنية, يوجد احتمالان:

    الاحتمال الأول: وهو الاحتمال الذي ينسجم مع سياقات او مع سياق عبارة المتن, لأنه في ما يتعلق بأخلصت النية, ضمير أخلصت يعود على من؟ يعود على نفسه, أخلصت النية وجردت القصد والهمة الى آخره, طيب هنا فحققت الأمنية أمنيته أم أمنية رسول الله ’ أي منهما؟ كما قلت مقتضى سياق العبارة فحققت أمنيتي, وأخلصت نيتي وجردت قصدي وهمتي, ولكنه العلامة الشارح القيصري يقول لا, المراد من الأمنية حققت أمنية رسول الله ’, فحققت أمنيته لا فحققت أمنيتي.

    طبعا الاحتمال الاول يعني حققت أمنيتي, هذا هو الذي يقوله القاساني في شرحه على فصوص الحكم, هناك في ص9 هذه عبارته وهنا أيضاً يشير إليه ولو بالإشارة يعني يرد قوله ولو بالإشارة, قوله فحققت الأمنية أي جعلت أمنيتي حقا, حققت الأمنية, يعني ليست أمنية رسول الله بل أمنيتي كأنه كان يتمنى أن يأخذ من الرسول هذا العلم والإذن بإفشائه, أيضاً كان يتمنى في نفسه أن يعطى هدية خاصة من رسول الله وان يسمح له وان يؤذن له بان ينشر هذه المعارف, فأعطيت له ما كان يتمناه.

    هذا الاحتمال كما قلت ينسجم مع سياق العبارات الموجودة في عبارة الشيخ.

    أما على الاحتمال الآخر وهو الذي يحتمله القيصري واقعا عندنا عدة أبحاث ستأتي بعد ذلك, وهو انه هل يمكن أن يطلق على ما يريده الرسول الاعظم’ أمنية, يعني انه توجد أمنيات للأنبياء وبالخصوص لخاتم الانبياء والمرسلين او لا, من هنا سوف يدخل في بحث قال: {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي} الا اذا تمنا, يقول: نعم, إطلاق الأمنية على ما يريدونه أطلقه القرآن الكريم, هذه الآية ومناسبة ذكر الآية هنا لتأييد ما ذهب إليه من نسبة الأمنية لمن؟ للأنبياء والمرسلين ومنهم خاتم الانبياء والمرسلين.

    نقرأ قليلا من العبارة اليوم.

    قال: فحققت الأمنية, أي أمنية؟ أمنية رسول الله, فلذا قال: فاللام للعهد او عوضا عن الإضافة يعني فحققت أمنية رسول الله ’.

    فحققت الأمنية وأخلصت النية وجردت القصد والهمة الى إبراز هذا الكتاب, الآن هنا ثلاثة تعبيرات موجودة: نية وقصد وهمة, هذه مرتبطة بالشيخ, في الحاشية رقم5 الذي ينقل المطلب من جآمي, وانأ لم يصير عندي وقت لأراجع, لأنه في أي مكان يقول لابد في المقدمات شرح جآمي, يقول: هذه عبارة الجآمي, الذي هو لم يقل انها من الجآمي ولكنه هذه عبارته, كما يقولها سيد جلال الدين الآشتياني في حاشيته هناك يقول أن هذه للجآمي, يقول: ولما كان إصدار الجزئيات وتسطير النقوش الدالة على ما في الكتاب وإبرازها من مكامن القوة والإمكان الى مجال الفعل والعيان يعني الحس الخارجي, إنما تتم بمراحل او بأمور ثلاثة:

    الاول: تعقلها وهو الهمة.

    الثاني: تخيلها وهو القصد.

    الثالث: انعقاد الجوارح وتوجهها جملة نحو تحصيل المتخيل وتصويره وهو النية.

    الآن هذا اذا كان اصطلاح فلا بأس أما المعنى اللغوي ليس المراد من النية والقصد والهمة هذه المعاني ولكنه كما قلت أشير إليه.

    قال: والى ذلك أشار بقوله: أخلصت النية وجردت القصد والهمة والامر سهل.

    الى إبراز هذا الكتاب كما حده رسول الله ’ من غير زيادة ولا نقصان, تعالوا معنا الى ص311 المتن, قال: ولما أطلعني الله في سري, إشارة الى هذا الكتاب, ولما أطلعني الله في سري على ما أودع في هذا الامام الوالد الاكبر إشارة الى من؟ إشارة الى الرسول الاعظم ’يعبر عنه بالإمام والوالد باعتبار (أنا وانت أبوا هذه الأمة) الاكبر باعتبار انه لا يوجد إمام اكبر منه, جعلت في هذا الكتاب منه ما حد لي, ما حده لي الامام الوالد الاكبر هذا الذي أنا قلت هنا ليس مبلغ علمي والا مبلغ علمي فوق هذا, ولكنه ما ذكرته هنا هذا ما حده لي رسول الله  ’ قال لي هذا المقدار بينه أكثر من هذا ماذا؟ باعتبار انه كان يستأذن منه إفشاء هذه العلوم وإفشاء هذه العلوم طيب ليس كل ما يعلم يقال ويبين, اذن أنا عندما بينت ما في هذا الكتاب لا يتبادر الى ذهن احد انه ما هو؟ ذلك غاية علمي لا لا, هذا ما حده لي, لا ما وقفت عليه, ما وقفت عليه فان ذلك لا يسعه كتاب, ولا العالم الموجود الآن, دعوى, أبداً, (كلام احد الحضور) وانت والحمد لله عالمنا مملوء بالدعاوى, نح نقول {هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين} الآن تقبلون, الآن لقائل أن يقول, طبعا الآن شخص يأتي ويقول: هذه الدعوى لأمير المؤمنين أيضاً نحن لم نقبلها كيف نقبلها من ماذا؟ لأن أمير المؤمنين أهل البيت ^ عندهم من أحاديثنا ما هو صعب مستصعب ذكوان اجرد هيوب ذعور يذعر منه و… لا يحتمله قال من يحتمله, لا يحتمله لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان قال من يحتمله؟ قال: نحن, هذه العلوم مختصة بنا ^ هذه أفشيت ام لم تفشي؟ لم تفشي, وهذه ما أشرت إليها في الدرس السابق, قلت هذه بعضها يقول: لا يحتملها لالا, قال من يحتملها قال: من شئنا, هذه غير نحن, هذه من شئنا, والثالثة: ملك مقرب, نبي مرسل, مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان, هذه ثلاثة, ورابعة: عموم شيعتنا, {كتب في قلوبهم الايمان} وخامسة هذا الذي يحتمله علوم شيعتنا غير اتباعنا يحتمله او لا؟ يقول غلو في أهل البيت^, هذه درجات المعارف, إذن طبعا مثل هذا المدعى أيضا موجود في كلمات سيد حيدر الآملي في أول جامع الأسرار هناك أيضاً موجود.

    طبعاً, عندما تذهبوا الى هذه الكلمات لا تستغرب أبداً, انتم افتحوا أي كتاب من كتب الفقه الاستدلالية في أول باب الجماعة, يقولون: اذا بلغ عدد المصلين في إمامة الجماعة فوق عشرة ماذا الثواب هناك؟ اذا الملائكة كلهم صاروا كتبة والأشجار صارت أقلام والبحار صارت مداد لا يستطيعون أن يكتبوا ثواب ركعة, الآن الاعتقاد بالتوحيد ماذا ثوابه, اذا رجعة صلاة جماعة اذن الاعتقاد بالتوحيد الاعتقاد بالإمامة ماذا لها من ثواب؟

    اذن ما يقولون لا يحده كتاب, واضح لأنه اذا ثواب ركعة صلاة جماعة هذه الملائكة تجتمع والكتبة والأشجار والمياه لا يستطيعوا أن يكتبوا ثواب ركعة فما المحذور أن الله (سبحانه وتعالى) يطلع عبدا من عباده على, البحث كبروي لا صغروي, أن الشيخ وصل الى هذا او لم يصل, هذا انت واعتقادك قد تقول بلي وصل كما يعتقد الكثيرين وقد تقول لم يصل, كما الآن في زماننا الم يوجد فيكم وفي غيركم من يعتقد أن فلان كأنه يومياً صباحاً مساءً جالس يتريق ويتغذى مع الامام الحجة × طيب يوجد الآن في أواسطنا موجودين او لا؟ نعم, ويوجد من لا يعتقد بهذا, هذه مسائل إعتقادية لا محذور, المهم.

    أي جعلت أمنية رسول الله, إذن كيف يشرح الأمنية هذه الأمنية أمنية الشيخ أم أمنية رسول الله ’؟ أمنية رسول الله ’ وهو الاحتمال الآخر الذي ذكرناه في قبال الاحتمال القاساني في شرح الفصوص, أي جعلت أمنية رسول الله ’ حقا محققا حققت الأمنية يعني ما كان يريده قلبا جعلته واقعا خارجا, أمنية واضح معنى الأمنية يعني ذلك القصد القلبي, انت الآن عندك كثيرا قصود قلبية ما كنت تريده قلبا جعلته خارجا عينا عيانا, أي ثابتا في الخارج, طيب القصد القلبي أيضاً مرتبة من مراتب الخارج, قال لا لا, أي وظاهرا في الحس, هذا هو المقصود وليس المقصود انه كان عدما وأنا جعلته موجودا يعني كان في مرتبة من مراتب الغيب وأنا جعلته ظاهرا في الحس, وظاهرا في الحس ولكن, هذه الأمنية التي أرادها ’ بتعبيري إياه وإظهار فحواه على النصوص المستعدة الطالبة لمعناه كما قال تعالى حكاية عن يوسف× {هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا} ما معنى حقا؟ يعني أخرجها وأظهرها في الحس بعد أن كانت في عالم الغيب وفي عالم الباطن, لان رسول الله ’ أودعها في قلبي أودعها في سري وأمرها بإظهارها, اذن حققت الأمنية يعني جعلتها حسا ظاهرا.

    والأمنية: هي المقصود والمطلوب, الآن يريد أن يفسر ما معنى الأمنية, الآن ذكر مثال, ولكن الآن يريد أن يفسر معنى الأمنية, والأمنية: هي المقصود والمطلوب, السيد الطباطبائي (رحمة الله تعالى عليه) في المجلد الرابع عشر من الميزان ص390 هكذا يقول, يقول: التمني تقدير الانسان وجود ما يحبه سواء كان ممكنا او ممتنعا, التمني يمكن, يمكنك أن تتمنى, ياليت الشباب يعود يوماً     فاخبره بما فعل المشيب

    كتمني الفقير أن يكون غنياً, الآن ما ادري هذه في الممكنات او في الممتنعات الآن ما ادري, لأنه يقول ممكناً كان او ممتنعاً, كتمني الفقير أن يكون غنياً ومن لا ولد له أن يكون ذا ولد هذا في الممكن, وتمني الانسان أن يكون له بقاء لا فناء معه, الذي هذا يدخل في الممتنعات, وان يكون له جناحان يطير بهما ويسمى صورته الخيالية التي يلتذ بهذه التمنيات يسمى ماذا؟ يسمى أمنية, أمنية يعني تلك الصورة الخيالية او الصورة الموجودة في النفس لهذا.

    فإن قلت: فإنما هذا جواب عن هذا السؤال المقدر, فان قلت: هذا التعبير كيف تضيفه الى رسول الله  ’ حققت الأمنية يعني أمنية رسول الله ’ يقول: لا محذور فيه لأن القرآن أيضاً أضاف الأمنية وقال أن للأنبياء توجد أمنية, قال: وإنما هذا جواب عن ذلك السؤال, وإنما أضفناها أي الأمنية الى رسول الله ’ دون الشيخ هذه إشارة الى من؟ القاساني لأنه أضاف الأمنية للشيخ, هذا تعريض لذلك القول الآخر, وإنما أضفناها لرسول الله ’ دون الشيخ لأن الآمر بالإخراج هو الرسول ’ هذه القرينة التي يشير إليها على اعتقاد القيصري, والشيخ مأمور أراد ذلك او لم يرد, هذه القرينة ولكنه في المقابل يمكن أن توجد قرينة معاكسة, ما هي القرينة المعاكسة؟ ما اشرنا إليها وأخلصت النية التي هي سياق العبارة يقتضي أن يكون أمنية من؟ أمنية الشيخ, والامر سهل.

    اللهم الا أن نقول: الشيخ طلبه او طلب هذا المعنى بلسان استعداد عينه وروحه من حضرة روح رسول الله ’ فحينئذ تكون الأمنية من طرف الشيخ لا من طرف الرسول, والأول أولى.

    الآن الأولوية ماذا؟ في الحاشية يقول: لاحتياج الثاني لطلب الشيخ بلسان الاستعداد, طيب كل شيء يحتاج الى الاستعداد هذا مطلق, على أي الاحوال, والاول أولى.

    وإطلاق هذه اللفظة المأخوذة من التمني, عفوا هذه أنا اشتبهت, هذه وإنما أضفناها الى رسول الله ليس جوابا عن ذلك السؤال هذا بيان لماذا؟ أرجعنا الأمنية الى رسول الله ولم نرجعها الى الشيخ, يعني القرينة التي نقول أن المراد من الأمنية أمنية الرسول لا أمنية الشيخ, أما وإطلاق هذه اللفظة هذا هو جواب عن ذلك انه كيف تطلق الأمنية على رسول الله.

    وإطلاق هذه اللفظة المأخوذة من التمني على الانبياء سائق كما قال تعالى {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فيلسق الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته} هذه هي الآية 52 من سورة الحج كما تعلمون.

    مضمون هذه الآية ما هو؟ مضمون هذه الآية أمران بنحو الاجمال:

    الامر الاول: نحن الآن لعله لم نوفق لنكتب تفسيرا كاملا, ولكن أنا أتصور اذا يوما ما يحصل توفيق يجمعون كل ما ذكرناه من التفسير في دروسنا تقريبا أكثر من نصف القرآن نحن فسرناه, كما أن الشيخ الآن توجد محاولة وحاوله أنا موجود في ذهني وبحمد الله الآن وجدت المحاولة واقتنعت بها, وهو انه جامعين كل مؤلفات الشيخ, كل ما فيه تفسير لآية لان تفسير الشيخ لا يوجد بأيدينا وهذا المعروف بتفسير القرآن مسلما انه للقاساني ويصرح جملة من الاعلام من علماء المسلمين, مجموعة الآن هذه تفسير القرآن الإشارات كذا للشيخ في أربعة مجلدات وجمعها هذا غريب الذي هو مشتغل كثيرا على مؤلفات الشيخ, يمكن سوري هو, عنده كتب متعددة في مثلا آراء الفقهية للشيخ, آراء عالم الخيال, عنده مؤلفات مستقلة, (كلام احد الحضور) احسنتم غراب غريب شيء من هذا القبيل, بلي احسنتم, وهذه النسخة لم توجد وكثيرا ما هي أربعة مجلدات مطبوع أيضاً ظاهرا مطبوع في كذا وقد اخذوا فتوكبي وقد طبعوها ورتبوها بشكل جيد, والآن يبيعونها أربع مجلدات مائة ألف تومان, هذه الاخوة الذين لهم خلق هذه جدا نافعة, لأنه دورة كاملة تفسيرية من ما هو موجود من المقدمة لأنه هذه أنا عشرين سنة اجمعها من كتب الشيخ والآن صارت هذه المجلدات الاربعة, على أي الأحوال. هذه الآية المباركة فيها أمران:

    الامر الاول: إطلاق التمني كما يقول {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا اذا تمنا}.

    الامر الثاني: ويترتب, طبعا يفسر التمني بذلك القصد القلبي كما بينه السيد الطباطبائي يقول: المراد من التمني يعني اذا تمنى النبي او الرسول يعني اذا قصد شيئا قلبي.

    الامر الثاني: وهو الامر الخطير عقديا يقول: ألقى الشيطان في أمنيته, يعني أن الشيطان يستطيع أن يتدخل في محوطة وجود الانبياء والمرسلين وماذا يفعل؟

    يعني بعبارة أخرى: إن الانبياء والمرسلين أيضاً يمكن أن تحصل فيهم القاءات شيطانية او لا تحصل؟ بناء على هذا البيان بلي يمكن, وهذا ما يصرح به القيصري بعد ذلك, بعد ذلك ساقرأ العبارة يقول: لا محذور في انه, نعم الله (سبحانه وتعالى) ماذا يفعل لهؤلاء يبقيهم او يطهرهم؟ يقول: فيمسخ الله ما يلقي الشيطان, الله (سبحانه وتعالى) يطهر هؤلاء ولكنه بعبارة أخرى التفتوا جيدا:

    يرفع عنهم الإلقاء الشيطاني ولكنه على نحو الرفع لا على نحو الدفع, يعني يوجد, بعبارة أخرى, أريد أن استعمل عبارة أخرى: يتلوث بإلقاء شيطاني ثم ينقى ويطهر, وهذا ما يصرح به في ص194, تعالوا معنا قال: ولابد, تقريبا بعد الأبيات الاشعار, ولابد أن يعلم أن هؤلاء محفوظون من الاعمال الشيطانية لا من الالقاءات والغواء, هؤلاء الأولياء العرفاء الذين هؤلاء {إن عبادي ليس} لأنه هو بعد ذلك يفسره انه {عبادي ليس لك عليهم سلطان} يقول اذن كيف تفسر {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان} يقول ليس له سلطان على أفعالهم وأعمالهم لا على قلوبهم وخواطرهم, (كلام احد الحضور) لا لا, أريد أن اقول القيصري ماذا يقول؟ الآن انت استدل بلي ولكن مقصودي أن الشيخ القيصري الآن هذا اعتقاده, انظروا الانسان الذي ليس تابع لمدرسة أهل البيت لا شطحات هكذا أخطاء هكذا مطبات أيضاً ينتهي إليها, وهو انه يقول: بأنه هؤلاء مصونون محفوظون ممن؟ من الاعمال الشيطانية من الحالات الشيطانية ولكن لا من الخواطر والالقاءات الشيطانية.

    فلهذا اذا تمنى, ألقى الشيطان في أمنيته مراده من التمني يعني ما يتعلق بالقلب, ألقى يعني الالقاءات الشيطانية والخواطر الشيطانية, طيب وقفة هذا الكلام تام او لا؟

    الجواب: غير تام, الآن أنا لا أتكلم على مستوى الابحاث العقلية او على مستوى الابحاث الروائية التي عندنا, وعلى انه أساسا الامام الصادق × انه اذا فكر الانسان بمعصية أساساً يحصل ما يحصل هذا كله لا أتكلم تلك أبحاث أخرى وهي مفصلة عندنا ونحن معتقدين أن الانبياء من غير أولي العزم لا يوجد عندهم هذا كيوسف × فضلا عن أنبياء المرسلين وأنبياء أولي العزم و.. وفضلا عن خاتم الانبياء والمرسلين وورثته ائمة أهل البيت ^ أما على مستوى هذه الآية هل تدل او لا تدل؟ الآن أتكلم على مستوى الآية يعني بحثي على مستوى الآية المباركة, لا بحث في محله.

    الجواب: من الناحية اللغوية نعم بلي, تمنى يمكن أن يكون المراد من التمني يعني القصد القلبي ولكنه بقرينة الآيات القرآنية اللاحقة لهذه الآية وآيات أخرى في القرآن ليس المراد من إلقاء الشيطان إلقاء الشيطان في تمنيه القلبي وإنما المراد من إلقاء الشيطان إلقاء الشيطان في مقصوده الخارجي, يعني هو كان يخطط لشيء يريد أن يتحقق بهذا الشكل في الخارج ولكن الشيطان ماذا يفعل في الخارج؟ يتحقق مقصوده على ما أراد او لا يتحقق؟ لا يتحقق, (كلام احد الحضور) بلي المتقلي نعم, ولكن مقصودي لا انه الشيطان يتصرف في نفس النبي يتصرف في أهداف النبي في غايات التي, طيب كيف يتصرف بأي طريق بأنواع التصوف؟ الآن إما قلبا إما وسوسة إما تزيينا, لأننا نحن لم تثبت العصمة الا لهؤلاء والا لغير هؤلاء.

    اذن الآن الآية المباركة قال {وما أرسلنا من قبل من رسول ولا نبي الا اذا تمنى} اتضح التمني ما هو {ألقى الشيطان في أمنيته} يعني في قصده القلبي أم ما خطط له من الوجود خارجا؟

    اذا أردنا أن نتكلم بلغة واضحة: أن النبي ’ كان قد خطط لما بعده  ’ أن يحدث ما حدث؟ أم كان مخطط لشيء آخر؟ طيب نحن ألف وألف قرينة نقيم على انه كان مخطط لشيء آخر, ولكنه ماذا حدث خارجا؟ شياطين الانس والجن خلوه أم لا؟ وهذا صريح القرآن الكريم لا تتصور انه عندما قلت شياطين الانس والجن ماذا, قال تعالى في سورة الأنعام الآية 112 صريح الآية المباركة, قال تعالى {وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا} من هذا العدو {شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض} صريح القرآن الكريم انه الاعداء, وهذه لا تقول لي, انه هذه الله كان مخطط لها, بلي الله على مستوى التشريع كان هكذا يريد ولكنه على مستوى التكوين قد يقع ما لا يريده تشريعا وان كان هو لا يقع شيء الا بإذنه تكوينا وإرادته تكويناً, طيب ما هي القرينة في الآية المباركة, آية سورة الحج, ما هي القرينة على ذلك؟ التفتوا جيدا:

    قال: (كلام احد الحضور) نعم, (كلام احد الحضور) لا هو الالقاءات الشيطانية سيدنا, لغة نتكلم, لغة ألقى يعني إلقاء الشيطان, ألقى واضح لغة, البحث في المصاديق الآن ليس في اللغة لأنه في اللغة لا يمكن أن نتصرف فيه, لابد أن نرجع الى المفردات الى ابن منظور ونرجع الى الزبيدي وغيره نقول له ألقى ما هو المراد منه, ألقيت إليك فكرة ماذا يعني أصبت, ما له معنى.

    ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم, التفتوا الآن هذه الآية 52 من سورة الحج.

    الآية اللاحقة قال: الآن ألقى الشيطان في أمنيته لماذا؟ يعني هذا الإلقاء خارج عن الارادة والإذن التكويني الإلهي او ليس بخارج؟

    الجواب: ليس بخارج, {جعلنا لكل نبي عدوا} هذه, ولكن ليجعل من؟ الله, يقول ألقى الآن, هذا لماذا اذن بهذا الإلقاء؟ يعني لماذا اذن بهذا الإلقاء الإلقاء اين؟ أنا أريد أن استفيد أن متعلق الإلقاء اين؟ من خلال الآية اللاحقة, قال: {ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم} إذا كان الإلقاء في قلب الرسول الاعظم’ طيب ما هي علاقته بهؤلاء؟ إذن الإلقاء على من يصير؟ على قلبه او على قلوبهم حتى ماذا يحدث؟ يوجد فتنة, حتى بهذه الفتنة يتحقق مقصوده او لا يتحقق مقصوده؟ لا, التفت جيدا.

    قال: {ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض} هؤلاء الذين نصف أحياء من الناحية المعنوية, ليس ميت, لأنه انت تعلم أن بعض الأحياء أموات, (وذلك ميت الأحياء) كما يقول أمير المؤمنين, هذا {في قلوبهم مرض} هؤلاء أموات أم أحياء؟ هؤلاء نص ونص, أما {والقاسية قلوبهم} هؤلاء أموات, {وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار} الآن هؤلاء انتهت قست قلوبهم, وان الظالمين, {ليجعل ما يلقي الشيطان} هذه الآية 53, {وليعلم الذين أوتوا العلم أن الحق من ربك} إذن تبين هذه القاءات الشيطان مرتبطة بقلب الرسول او بالمجتمع الاسلامي؟ هذه الالقاءات هذه التي هي الله (سبحانه وتعالى) يقول من هذه الامتحان ليبتلي ليبتلي هنا يأتي.

    (كلام احد الحضور) بلي (كلام احد الحضور) احسنتم يحكم آياته يريد أن يقول: (كلام احد الحضور) آخر الامر بلي, الآية كما قال الله (سبحانه وتعالى) {ليظهره على الدين كله} بلي الآن الفتنة موجودة امتحان موجود ابتلاء موجود كله موجود ولكن آخر الامر وهو ظهور الامام × {ليظهره على الدين كله} يحكم الآيات بلي هكذا.

    اذن القاءات الشيطان لها دور, لا أن ليس لها دور, قد توجد الفتنة قد توجد البلبلة قد توجد الابتلاء قد توجد الامتحان {ليتميز الخبيث من الطيب} هذا كله وفي آخر الامر يتحقق ما يريده (سبحانه وتعالى) أم ما يريده الشيطان؟ ما يريده الله {ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون} {يريدون أن يطفؤ نور الله ويأبى الله الا أن يتم نوره} هذه حقيقة ولكنه لابد أن تلتفتوا الى قاعدة قرآنية او قاعدة إلهية: الحسابات الإلهية غير الحسابات البشرية اولا, وثانيا: الزمان الإلهي غير الزمان البشري, لأنه أنا احسب الحسابات بلحاظ عمري عندما أصير ثلاثين سنة اقول والله طالت, أما عندما تحسبها انت على بساط الزمان افترضوا مائتين ألف سنة, طيب اذا يعطى لاحد حكومة ألف سنة طالت أم لا؟ إذن هذه لابد أن نفصلها وبعض الناس يقيس الحسابات الإلهية على حساباته الشخصية فيقع في إشتباهات.

    اذن بقرينة قوله تعالى {ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتثقب له قلوبهم} الى آخره, وبذا يتضح انه ليس المراد من الآية المباركة {اذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته} يعني في قصده القلبي وإنما ألقى الشيطان في مقصوده الخارجي والوصول الى غايته وهدفه.

    (رحمة الله تعالى عليه) على السيد الطباطبائي بفهمي القاصر لعله هذه العبارة تريد أن تشير الى هذا المعنى, قال في ص391 من المجلد الرابع عشر في ذيل هذه الآية من سورة الحج, ومعنى الآية {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى} وقدر بعض ما يتمناه من توافق الاسباب على تقدم دينه وإقبال الناس عليه وإيمانهم بدينه {ألقى الشيطان في أمنيته} كان مخطط انه أساساً حكومة الامام علي ×ماذا؟ تحكم العالم والناس يعيشون في سعادة ورفاه وحكومة العدل و.. ولكن تحقق ما أراد او لم يتحقق؟ يقول: {ألقى الشيطان في أمنيته} وداخل فيها بوسوسة الناس لا بوسوسة الرسول او إلقاء الرسول, بوسوسة الناس وتهييج الظالمين وإغراء المفسدين فافسد الامر على ذلك الرسول والنبي لا انه افسد على قلبه افسد على مقصوده الخارجي, فافسد الامر على ذلك الرسول او النبي وأبطل سعيه سعي من؟ سعي ذلك النبي, كان يسعى أن يتحقق الحق.

    طيب سؤال: هذا يستمر؟ يقول: لا لا, {فليمسح الله ويزيل ما يلقي الشيطان} لا يتبادر الى ذهنك في نظام التكوين الله يسمح بأنه الحق يبقى هو الحاكم, لا أبداً, الباطل, عفوا, الباطل لا يمكنه أن يمسح أن يزيل الحق أبداً, لا يمكن للباطل أن يدمغ الحق, نعم قد تكون له دولة قد تكون له صولة قد تكون له كذا, ولكنه {ويزيل ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته} بماذا, بنجاح الرسول وإظهار الحق {والله عليم حكيم}.

    طبعا على مستوى الشعارات, هذا خارج البحث, كم بقي من الوقت, (كلام احد الحضور) جيد.

    على مستوى الشعارات, على مستوى البيانات, على مستوى دعوات الانبياء واقعا الحاكم على البشرية هي ماذا؟ دعوات الانبياء, لان الانبياء دعوا الى الحق, يوجد الآن احد في العالم يدعوا الى الباطل, الآن أنا لا أتكلم لغة الحق أتكلم لغة العدل, أصلا كل دعوات العالم قائمة على تطبيق العدل, تطبيق الحرية, تطبيق حقوق الانسان, كل هذه دعوات القرآن دعوات الرسالات دعوات الانبياء, نعم, الباطل هذا الشيطان ماذا فعل؟ استطاع أن يغير جملة من هذه المصاديق من هذه التطبيقات والا دعوات الانبياء هي الحاكمة على البشرية, لذا انتم تجدون الآن لا يستطيع أن يدعي احد انه فرعون, في زمان موسى كان يدعي {أنا ربكم الأعلى} الآن يوجد واحد في العالم يستطيع أن يدعي هذه الدعوى؟ يعني المنطق الفرعوني له من يسمعه في هذا العالم او لا سامع له؟ لا سامع له, نعم عملا قد يفعل ذلك من خلال الشعارات الإلهية ذاك حديث آخر.

    ولذا نحن الآن ولذا هذه البشرية هذا التقدم على سير البشرية يعني في الخط البياني توجد نكوس او لا؟ أبداً كله صعود في هذا المجال.

    نعم في زمن الامام× عندما يظهر هذه كلها تكون حقائق على الأرض, يوجد وقت؟ (كلام احد الحضور) دقيقتين جيد.

    نقرأ كم عبارة.

    وتجرد القصد, الآن في ما يتعلق بجعلت الأمنية بينا, وتجريد القصد والهمة إنما هو عن الاغراض النفسانية والالقاءات الشبهية, يعني ما تشبه الحق, والالقاءات الشُبهية, الشَبهية, والالقاءات الشَبهية الشيطانية فإن الشيطان وهذه من أهم وظائف الشيطان, ومسوؤلياته فإنه يلقي في القلب عند كل حال من الاحوال ما يناسب تلك الاحوال, وهذه هي الوظيفة, يلبس يزين هذه كلها وظيفة الشيطان.

    والعارف المحقق يعرف ذلك فيخلصها, هذه الجملة تحتاج الى توضيح, تأتي.

     والحمد لله رب العالمين.  

    • تاريخ النشر : 2016/01/10
    • مرات التنزيل : 1372

  • جديد المرئيات