نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية الإنسان الكامل (22)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال: وتجريد القصد والهمة إنما هو عن الاغراض النفسانية والإلقاءات الشُبهية او الشَبهية الشيطانية فإنه أي الشيطان يلقي في القلب عند كل حال من الاحوال ما يناسبها.

    خلاصة ما تقدم في بحث الأمس: انتهينا الى هذه النقطة الاساسية وهي أن القيصري يعتقد بان {فينسخ الله ما يلقي الشيطان} إنما هو على نحو الرفع وما بيناه نحن إنما هو على نحو الدفع.

    وهذه قاعدة عامة في كل أعمال المعصومين ^ فإنه إنما يستغفر حتى لا يصل إليه وسوسة الشيطان, أنا وانت عندما نذكر الله حتى نطرد الشيطان الذي وسوس إلينا {اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا} فإذن هذه التذكر لأجل الرفع, يعني بدأ يوسوس ولكنه أنا بالتذكر بالدعاء بالاستغفار بالتوبة ادفع وسوسته, ادفع الشيطان, أما المعصوم عندما يفعل كل هذه الأعمال من صلاة وعبادة وتضرع وبكاء كله حتى لا يصل إليه, يبقى على حاله, والا بمجرد أن يغفل عن ذكر الله يصل إليه الشيطان, لا يقول لنا قائل: طيب إذا لم يكن يوسوس فلا يحتاج, اقول لا, إنما لا يستطيع أن يدخل الى حصن وجود المعصوم لأنه ذاكر فبمجرد أن ينقطع عن الذكر يصل إليه.

    لذا هذا من الفوارق الاساسية بين عباداتنا أعمالنا تضرعاتنا صلواتنا هي انه: عموما لغير المعصوم إنما هي بنحو الرفع أما بالنسبة الى المعصوم إنما هي بنحو الدفع, يعني من قبيل ما ذكرناه في آية التطهير وهي قوله تعالى {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} هذا {إنما يريد الله ليذهب عنكم} هذا الإذهاب بنحو الدفع لا بنحو الرفع. واعتقادي الشخصي أن هذا الفهم الذي فهمه العلامة القيصري في الشرح فهم خاطئ من الآية المباركة والآية المباركة ليست بصدد بيان أن الشيطان يلقي في أمنية وقلب النبي او الرسول ثم الله (سبحانه وتعالى) يخلصه {ينسخ ما يلقي الشيطان} بل هو على نحو الدفع لا نحو الرفع, هذا اولا. وثانيا, تعالوا الى العبارة: فانه يلقي في القلب من؟ الشيطان, عند كل حال من الاحوال ما يناسبها, هذا هو معنى الالقاءات الشُبهيّة او الشَبهيّة, قال: بأنه والإلقاءات الشَبهية يعني ماذا؟ يعني انه يسوي بدل, هذا حق فبدل هذا الحق يأتي بالباطل فيزينه بالحق فيلتبس الامر على الانسان, طيب على المخلصين أيضاً يستطيع أن يفعل ذلك او لا؟ لا يستطيع, لماذا؟ لأن ما يريده المخلَص لا يفهمه الشيطان حتى يجعل شبها له, لأنه قدرة الشيطان أقصى ما تصل الى التجرد الخيالي والتجرد الوهمي بحسب الاصطلاح, والمخلَصون وصلوا الى مقامات أساساً هذه الامور تجاوزوها وضعوا إقدامهم عليها او لا؟ وضعوا إقدامهم, فيطلبون امور أساسا إبليس يفهمها او لا يفهمها؟

    ولذا تجد أساساً الملائكة بالنسبة الى السجود لآدم إنما تكلم الله (سبحانه وتعالى) معهم {إني اعلم ما لا تعلمون} سلموا الامر استسلموا, وهذا معنى التسليم في الروايات, افتح لي قوس (مئات الروايات التي قالت: المؤمن من سلم لنا, المراد هذا المعنى من التسليم لا الانقياد والطاعة لا, ذاك البعد العملي, البعد النظري له مهم, وهو انه: كلما جاءكم عنا اذا فهمته قلوبكم عقولكم فامشوا, والا اذا لم تفهمه فردوا علمه الى العالم من آل محمد ’ والا قد يكذب بعضهم ويرد بعضكم وهو راد على من؟ على الله على رسوله فيكذب الله على عرشه, وهذه أيضاً الخطاب يكون في علمكم ليس خطابا لي ولك فقط, لزرارة أيضاً وارد, ما ادري انتم شاهدتم الرواية, (كلام احد الحضور) نعم, زرارة قال له: ماذا لديك من أحاديثنا, قال له: عندي كثيرا منها وفي بعض الاحيان كلما نظرت إليها لم تعجبني فأردت أن احرقها, الامام× قال له: بأنه انت تتوقع كل شيء لابد أن تفهمه مضمون الحديث, ماذا أليس الملائكة الذين أمامك الله عرض عليهم ولم يفهموا. وعنده هنا, هذه من النوادر, عنده هنا العلامة المجلسي (رحمة الله تعالى عليه) تعليقة, يقول: بلي لأنه كثير من مطالبهم زرارة كان يستوعبها او لا؟ جيد, لأنه البعض كثيرا ما تنفعه, لأنه البعض يتصور انه أقصى درجات تلامذة الائمة من؟ زرارة فإذا زرارة لم ينقلها ماذا نفعل؟ ما ادري شاهدتم أم لا, لا أريد أن اذكر الاسماء لأنه هذا فيه تسجيل, عرفت كيف, لا ليس الامر كذلك, زرارة كان له سطحا معينا وعلى هذا السطح ماذا, واللطيف انه وجدت روايتين او ثلاثة جدا المضمون تام بغض النظر عن السند, وجدت الامام  × عن الامام أمير المؤمنين × واردة, السائل يقول له: يا ابن رسول الله كيف تقولون بأنه عندنا امور لا يفهمها لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن, هذا مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان واضح ما عندنا علاقة, أما نبي مرسل ملك مقرب ما يفهمون كيف؟ قال له: الم تقرأ القران, قال له: ماذا موسى كل شيء يفتهم, ماذا العبد الصالح علمه, قال له: نعم يا ابن رسول الله, قال له: الم يكن نبيا مرسلا, طيب فليس بالضرورة اذا كان نبيا مرسلا لابد كل الحقائق يقف عليها, ماذا تقولون في الملائكة الم يكونوا فيهم مقرب, ماذا فهموا كل ما قاله الله (سبحانه وتعالى) لهم, اذن يمكن أن تكون من المعارف ما لا يحتمله لا نبي مرسل ولا ملك مقرب, وهذا شاهده القرآني, طبعا بغض النظر عن أن الرواية صحيحة او لا, هذه هي الشواهد القرآنية تامة, الآن بغض النظر, نعم الامام نبهنا الى أن نذهب الى القران).

    مقصودي: التسليم الوارد في الروايات هذا المعنى.

    ولذا ما فوق درجة الشياطين بلغوا ما بلغوا يفهمون او لا يفهمون الشياطين؟ لا يفهمون إذن يستطيعون أن يشبهوا او لا؟ لا يستطيعون. فلذا نحن أسسنا قاعدة: قلنا ما يريده لا يستطيع الشيطان أن يفهمه ليجعل له بدلا وشبها, وما يستطيع أن يجعل له بدلا وشبها هو النبي والمرسل يريده او لا يريده؟ لا يريده, ولذا يتضح أن الشيطان اسلم على يدي, أصلاً أمامي خاضع او لا؟ لماذا؟ لأنه ما يدري انه أنا ماذا أريد لكي يوسوس لي, يوسوس لي في الدنيا, أنا عبرت الدنيا (طلقتك ثلاث لا رجعة لي بك) أصلا ما عنده شيء لكي يوسوس لي, نعم لي وأمثالي يستطيع أن يوسوس, جاه, مقام, طيب آخر ما يخرج من قلوب الصديقين وقد خرج من قلوبهم, اذن يوسوس ماذا؟ ما عنده شيء يوسوس. ولكن لا يقول لنا قائل اذن لماذا استظهار وكذا؟

    الجواب: يأتي وهو انه اذا أراد أن يبقى في ذلك المقام لابد انه المعدات والأرضية والدعاء والتضرع وإلا بمجرد أن هذه تسقط هو ماذا؟ يسقط من هذا المقام, فإذا سقط من هذا المقام يصل الى درجة يستطيع الشيطان أن يوسوس.

    قال: فانه يلقي في القلب عند كل حال من الاحوال ما يناسب تلك الاحوال, أما والعارف المحقق يعلم ذلك, فيخلصها او يخلصّها, الآن ما ادري بالضبط كيف لابد أن تكون, فيخلصها يعني يجعلها مخلَصه, او يخلصّها, على أي الاحوال, عما ألقاه الشيطان, لأنه المؤيد بنور الله, أما قوله كما حده, نرجع الى عبارة المتن يعني عبارة الشيخ.

    أما قوله: كما حدّه, أي عينه من غير زيادة مني في المعنى او نقصان, طبعا هذا كل الكلام مبني على أصل فمن التزم بهذا الأصل فهذا الكلام كله صح, ومن لم يلتزم بهذا الأصل هذا الكلام غير تام, ما هو؟ وهو انه: معصوم او ليس بمعصوم؟ طبعا يكون في علمكم جملة من الاعلام الكبار معتقدين في أعلى درجات العصمة الشيخ, لا تتصورون بأنه أنا فقط احتملها, مؤيد الدين الجندي معتقد لا فقط انه معصوم بل في أعلى درجات العصمة, هذا تابع, ولا يقول, أنا أتصور انه الآن جملة من إخواننا أصدقائنا لعله بعض الناس يقول بيني وبين الله اقسم أن هذا الانسان لم يفعل ذنبا في حياته, طيب الم يقولوا بالنسبة الى السيد فلان والسيد فلان وشيخ فلان… الآن موجودين في قم عندنا يقولون هذا, هؤلاء أيضاً كانوا يعتقدون فانت اذا اعتقدت فهذا الكلام صحيح, لأنه هذا عندما القي إليه يقول: كما حّده من غير زيادة او نقصان, اذا كان معصوم بلي من حقه أن يدعي هذا الكلام, أما اذا لم يكن معصوما لعله هو لم يلتفت أصلاً ولكنه من غير أن يلتفت او يشعر صارت فيها زيادة او صارت فيها نقصان.

    وسألت الله أن يجعلني, اخواني الاعزاء, من هنا يوجد دعائين للشيخ في هذا المتن, ويوجد اختلاف بين المعلقين والشراح لهذين الدعائين, أنا سوف أقرر اولا: ما ذكره في المتن والشرح وبعد ذلك اذا صار وقت نحن نشير, الآن لا أشوش ذهنك لأنه اليوم لعله لا نصل الى أن نشرح النظر الثاني.

    الدعاء الاول يقول: سألت الله أن يجعلني فيه وفي هذا الكتاب, فيه أي في هذا الكتاب, إبراز هذا الكتاب, وفي جميع أحوالي هذا كلام الشيخ, من عباده الذين ليس للشيطان عليهم سلطان, هذا الدعاء الاول.

    الدعاء الثاني, تعالوا معي الى ص194 وهو أن يخصني, يعني المتن هكذا صار, وسالت الله أن يجعلني فيه وفي جميع أحوالي من عباده الذين ليس للشيطان عليهم سلطان وان يخصني في جميع ما يرقمه بناني وينطق به لساني وينطوي عليه جناني بالإلقاء, هذا بالإلقاء متعلق بيخصني, بالإلقاء السبوح والنفس الروحي في الروح النفسي بالتأييد الاعتصام, هذا دعاء من؟ دعاء الشيخ.

    كيف فسر القيصري الشارح هذين المقطعين من الدعاء, لأنه يوجد دعائين, دعاء يقول: وسألت, والثاني: وأن يخصني, اذن يوجد دعائين.

    بنحو الاجمال يقول يوجد إدعاءان:

    الدعاء الاول: مرتبط بالأعيان الخارجية.

    الدعاء الثاني: مرتبط بالوجود اللفظي والكتبي والذهني, لان الوجودات كم قسم؟ أربعة: وجود عيني خارجي, ووجود كتبي, ووجود لفظي, ووجود ذهني.

    يقول: المقطع الاول مرتبط بالعيني, وهذا المقطع الثاني مرتبط بالثلاثة الباقية, لأنه بناني يعني القلم, ولساني يعني اللفظ, وجناني يعني ماذا؟ الآن ما ادري بأي لغة جناني يعني الذهن, هو القلب ولكن طيب فسرها بالوجود الذهني وهذه من المفارقات الخارجية, هذا في الوجود الذهني غير الا انه غير الاصطلاح, نحن انظروا, نحن نتكلم على الاصطلاح, الالقاءات الشيطانية او الالقاءات الملكية هذه وجودات خارجية, والوجود الذهني ليس وجود خارجي بل هو قياس حكاية على الاصطلاح, الآن ما عندنا علاقة, قلت لك فقط الآن أريد أن اشرح عبارة من؟ عبارة القيصري.

    إذن فسر أحوالي بأي معنى؟ أن يجعلني في جميع أحوالي, طيب بقرينة بناني ولساني وجناني فأحوالي ماذا يصير معناها؟ الوجود الخارجي, وهذا ما يصرح به, تعالوا معنا في آخر سطر من 194 آخر كلمتين: ولما سأل الله أن يحفظه من الشيطان في أحواله التي توجد اين؟ في الاعيان سأل أن يخصه بالإلقاءات الرحمانية اين؟ في هذه الوجودات الثلاثة الباقية التي هي اللفظي والكتبي والذهني. هذا مجمل تفسير القيصري, الآن اليوم نقرأ العبارة وإذا صار وقت إنشاء الله بعد التعطيلات سوف نطرح النظري, جيد تعالوا معنا.

    قال: الذين ليس للشيطان عليهم سلطان, أي تسلط وغلبة قال عز من قائل {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان} ويفسر السلطان أن هؤلاء يمكن للشيطان أن يلقي عليهم او لا يمكن؟ ولا يمكن أن يلقي الشيطان عليهم بحسب القصد القلبي او بحسب الأعمال الخارجية؟ (كلام احد الحضور) لا لا, انت اصبر باعتبار انه بالأمس لم تكن فاصبر, البحث هذا وهو انه بحسب الأعمال الخارجية لماذا؟ لأنه هو فسر الأمنية في الآية يشمل الالقاءات الشيطانية لقلوب الانبياء والمرسلين, فإذن هنا يفسر الاحوال بأي معنى؟ الأعمال.

    الآن انظروا الخطأ في تفسير الآية اين يجره؟ أنه عندما قال: أحوالي فسر الاحوال بأعمالي ولذا جاء في ص194 قال: ولابد أن يعلم أن هؤلاء محفوظون من الأعمال الشيطانية لا من الالقاءات والخواطر الشيطانية, لأنه فسر الأمنية في الآية المباركة {إلا اذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته} يعني ألقى الشيطان في قلبه لا في أعماله, في قلبه {فينسخ الله} ولكنه حيث انه نحن هذا التفسير وافقنا عليه او لم نوافق؟ لم نوافق اذن انظروا بدأ طريقنا يتمايل ولكنه هو لأنه بدأ من هذه النقطة إذن مشى الى الآخر بهذا الاتجاه, ما ادري واضحة النقطة.

    قال: وأعلم أن عباد الله, طيب انت من اين جئت بعباد الله؟ يقول: لان الآية لم تقل عبد الرحيم, عبد العليم, عبد الرؤوف, قالت {عبادي} إذن هؤلاء هم عباد الله, هؤلاء هم من يعبدون الله أما الآخرين ماذا يعبدون؟ فهو تابع انظر الى أي اسم, يعبد القابض يعبد الباسط, تابع له, (كلام احد الحضور) لا, لأنه البعض واطمأن هكذا لا يتبادر الى ذهنك, القران الكريم, انظر الى هذه الآية عجيبة أهل المعرفة انظر الى هذه الآية المباركة من سورة الحج الآية 11 قال تعالى {بسم الله الرحمن الرحيم} قال: {ومن الناس من يعبد الله على حرف} يعني يبعده على اسم المعطي, فإذا اذا الله (سبحانه وتعالى) قليلا ما قبض ماذا يفعل؟ يعبده, واقعا كثير من أعماله عباداته أصلاً اعتقاده ماذا, لأنه هو كان يعبد الله على حرف, ولهذا {فإن أصابه خير} (فخوش الله) {اطمأن به, وان إصابته فتنة أنقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة} واقعا نحن ابتلاءاتنا من هنا الشيطان من هنا يدخل علينا, وهو انه: نحن نعبد الله, ولذا بعد ذلك عنده بحث وهو انه: نحن تحت أي اسم تحت رعاية أي اسم من اسماء الله تحت ولاية أي اسم من اسماء الله (سبحانه وتعالى), طبعا الله (سبحانه وتعالى) عباده يعرفهم, {فإني خبير بقلوب عبادي} بعضهم اعرف قلبه بأنه اذا هذا فعلته بتعبيرنا العراقي (صار فكر مولانا يطلع من دينه فأنطيه او لا؟ فأقول أعطوه بابه لأنه أخاف على دين هذا لأنه بمجرد يصير حالة فقر عنده يخسر دينه والبعض أره بالعكس اذا استغنى ماذا يصير؟ بغوا طغوا صريح القران الكريم, فماذا اقول؟ أنطوه او لا؟ لا بابه أخاف على دينه, لأنه يصعد ينزل يريد أن يحصل تحصل او لا؟ لم تحصل, اين يذهب, يقول: ما أدري باب الرزق ليش مغلوق علي, ما يدري بأنه لحكمة إلهية) وروايات في هذا المضمون, ووجدت أن السيد الطباطبائي يقول: مسألة الرزق مسألة مباشرة مرتبطة بالله هو الذي يعطي وهو الذي يمنع, {يرزق من يشاء بغير حساب} هو مربوطة به ولا يعتبرها مرتبطة بالأسباب, على أي الاحوال, هذا بحث موكول الى محله.

    قال: واعلم أن عباد الله الذين ليس للشيطان عليهم سلطان, من هم هؤلاء عباد الله؟ نتكلم في الكبرى لا في الصغرى, هم يعتقدون أن الشيخ من مصاديق هذا, ولكن نحن الذي ثبت عندنا بالجزم واليقين مما لا ريب فيه, النبي الأكرم وأوصيائه والزهراء وبعض الوجودات المقدسة التي نحن كاملا نعرفها, زينب ÷, معصومة قم ÷, وهكذا هذه المجموعة, سيد عبد العظيم, مجموعة التي نحن عندنا شواهد قطعية أن هؤلاء بلغوا مقامات عالية من الولاية, وما زاد عن ذلك لا ننفيه ولكن لا دليل عندنا على الإثبات, يكون في علمكم نحن لا نقول فلان ليس من عندهم, لا لا, الا اذا توجد عندنا أدلة عند ذلك ننفي نقول جزما كما انه جملة من المعلقين على كلام الشيخ يقولون نحن جزما هذه الهفوات التي رأيناها في بعض كتبه, نستكشف انه منهم او لا؟ نثبت انه ليس منهم لا أن نقول لا نعلم, نقول نعلم انه ليس منهم.

    قال: وهم العارفون الذين يعرفون مداخله, مداخل من؟ مداخل الشيطان, هنا ضع فارزة, الواقفون وصف العارفون, الواقفون مع الأمر والنهي لا يتعدون عنه, طيب وصلوا الى مقام واقعا (ما أمرتكم بشيء إلا وقد أأتمرت به قبل ذلك وما نهيتكم عن شيء الا وقد انتهيت به قبل ذلك) والموحدون الذين لا يرون لغيره وجودا ولا ذاتاً, هؤلاء وصلوا الى مقام وحدة الشهود, يعني لا يرون (ما رأيت شيئا الا ورأيت الله قبله معه بعده) {أينما تولوا} أنا وانت أينما نولي ماذا نرى؟ سماء وارض وجاه ومقام ودنيا وآخره, ولكن هؤلاء عندما يولوا ماذا يرون؟ {وجه الله} (سبحانه وتعالى) والقضية واضحة, {أينما تولوا فثم وجه الله} ولكن بيني وبين الله أأتي بعد أن أرى الشيء اجلس في الحوزة عشرين سنة استدل بهذا الشيء لإثبات وجود الله, هذا طريقي, أما هؤلاء قبل أن يرون شيئا يرون من؟ يرون وجه الله.

    (كلام احد الحضور) بلي (كلام احد الحضور) لا هم نفسهم هذا تعريف العارفون تعريف عبادي, هذا بيان العباد, العارفون الموحدون.

    والموحدون الذين لا يرون لغيره وجودا ولا ذاتاً ولا يعلمون الاشياء الا مظاهره ومجاليه, عند ذلك اذا صار على البعد النظري هذا مستواه على البعد العملي والعبادي ماذا يصير؟ عباداته ماذا تصير؟ يعبدونه لأنه أهل للعبادة, أما اذا لم يصل, (لأن العبادة فرع المعرفة) كما عن الامام السجاد×, قال: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} قال: الا ليعرفون لأنه العبادة فرع المعرفة, فلذا في قوله × (أول الدين معرفته.. الى أن يقول وتمام كذا, الاخلاص له) هذا ليس الاخلاص في النية, الذي كثيرا مع الاسف ممن فسروا هذا النص من أمير المؤمنين تصوروا هذا الاخلاص على البعد العملي مرتبط بالنية, هذا الاخلاص مرتبط بالبعد النظري يعني ما عنده شرك في التوحيد, ما عنده شرك في الصفات, لان الامام يقول (لشهادة كل صفة انها غير الموصوف) يتكلم في البعد النظري يتكلم على مستوى التوحيد النظري لا على مستوى التوحيد العملي, على أي الاحوال.

    قال: فتكون عباداتهم وحركاتهم وسكناتهم كلها بالله من الله الى الله, طبعا هذه الله التي جاءت هنا, يعني هم عباد هذا الاسم, يبدؤون من هنا وهم في الوسط مرتبطون به وهم ينتهون إليه يعني الاسم الاعظم, قال تعالى {وقضى ربك الا تعبدوا الا إياه} الآن هذه أما تشريعية أم تكوينية ذاك بحث آخر, لا أريد أن أقف عليه.

    والذين يعبدون الله من حيث, هذه والذين عطف على قوله: والموحدون الذين لا يرون, والذين, هذه عطف على الذين الاولى, قال: والموحدون من؟ الذين لا يرون على مستوى النظري, والذين على المستوى العملي, والذين يعبدون الله من حيث ألوهيته وذاته المستحقة للعبادة, إنما وجدتك أهلاً للعبادة فعبدتك, لا من حيث انه منعم او رحيم او رؤوف او معطي او… ولعله يمكن تطبيق {من يعبد الله على حرف} هذا حرف يصير, اسم من الاسماء تطبيق لا تفسير الآية. لا من حيث منعم, او رحيم فان عبد المنعم بحسب الاصطلاح يعني البعد الاسم المنعم, لا يكون عبد المنتقم يعني لا يكون عبدا للاسم المنتقم, وعبد الرحيم لا يكون عبد القهار, هؤلاء لا يعبدونه لأنه كذا ولا لدخول الجنة يعبدون, ولا لدخول الجنة ولا للخلاص من النار, هذه إشارة الى الروايات التي, العباد ماذا؟ ثلاثة, وآخرهم من هم؟ يعبدونه حبا, يعبدونه شكرا, التي في جملة من النصوص (وهي أفضل العبادات).

    هذا البحث من الابحاث القيمة اذا الاخوة يريدون أن يراجعونه بشكل تفصيلي جاء في كلمات الشيخ البهائي في كتابه الأربعون حديث, هناك, طبعا هذا الكتاب أنا ما ادري كيف صاير, هذا الكتاب, الأربعون للشيخ البهائي صححه وأخرجه فلان, ولكنه بدأ من ص499, الآن هذا مثلا كان قبله جزء كتاب آخر, ما عندي علم, لأنه لم يكتب عليه أي شيء, ملتفتين, أنا هذا اشتريته 600 تومان في ذاك الزمان, .. بلي, هناك في الحديث السابع والثلاثون في أي الأعمال أفضل, عنده بحث تحت عنوان تبصرة: ذهب كثير من علماء الخاصة والعامة الى بطلان العبادة اذا قصد بفعلها تحصيل الثواب والخلاص من العقاب, ذهب الى بطلان العبادة, وقالوا أن هذا القصد مناف للإخلاص الذي هو إرادة وجه الله وحده وأن من قصد ذلك فإنما قصد جلب النفع الى نفسه ودفع الضرر عنها, ويستفاد من كلام شيخنا الشهيد في قواعد انه مذهب أكثر أصحابنا, واويلاه واويلاه.. واقعا واويلاه, ولكنه نشكر الله, نحن نقلد بعض الفقهاء الذين لا يقولون هكذا والا هذا المبنى موجود.

    ويستفاد من كلام شيخنا الشهيد في قواعده: انه مذهب أكثر أصحابنا رضوان الله عليهم, ونقل الفخر الرازي في التفسير الكبير اتفاق المتكلمين على ذلك, المسألة جدا خطرة, قلت لك, ولكنه انمشيهه ولكنه المسألة قول يوجد في المقابل جدا هذا القول قولي, لا انه يوجد قائل الآن القائل ليس معروف وكذا, لا, المشهور انه أكثر مذهب أصحابنا والمتكلمون انه باعتبار أن المتكلم في حل من الفتوى فأكثر حرية في الكلام, قال: على أن من عبد الله لأجل الخوف من العقاب او الطمع الى الثواب لم تصح عبادته. الآن جدا كثيرا لا تتصور انه ركعتين صلاة ليل عندك ركعتين صلاة صبح عندك, أربعة آيات قران عندك لعله في الواقع ونفس الأمر هذه ماذا؟ (كلام احد الحضور) بلي ولكن, في المقابل يوجد رأي آخر, اقول ذلك باعتبار أن الامام × قال: وهي أفضل العبادة, وهذا معناه انه تلك أيضاً عبادة, تلك عبادة, ولكن هذه أفضل العبادة, (كلام احد الحضور) احسنتم يعني أكمل العبادة هذه العبادة الذي هو بعد ذلك يشير يقول: والأولى أن يستدل على ذلك المطلب بما رواه الشيخ الجليل محمد ابن يعقوب في الكافي بطريق حسن عن هارون بن خارجه عن الامام الصادق × قال: العباد ثلاثة: قوم الى أن قال: فتلك عبادة الأحرار وهي أفضل العبادة يعطي على أن العبادة على الوجهين السابقين لا يخلو من فضل أيضاً فتكون صحيحة وهو المطلوب.

    طبعا في آخر الإشارات والتنبيهات الاخوة يتذكرون بأن الشيخ هناك ماذا يقول؟ يستحل توسيط الحق, هذه من المحرمات ولكن من المحرمات العقلية من المحرمات الكلامية, يقول: ولكن البعض يستحل هذه الحرمة فيوسط الحق للوصول الى غايته وهي الجنة, وهذا البحث الاخوة اذا يريدونه طرحناه في كتاب التقوى في القران وجئنا بروايات وبكلام الاعلام الفقهاء وغيرهم حتى نصحح القضية فمرجعها تقريبا اذا صار الى الشرك أيضاً الى الشرك الخفي لا الشرك الجلي.

    (كلام احد الحضور) جيد, أنا أيضاً اقول أن هؤلاء يعرفون هذا الداعي على الداعي, ولكن مع ذلك مذهب أكثر أصحابنا, هؤلاء لم يكونوا بقالين, أنا قلت يوجد نظر قوي في المقابل أنا لم اقل أن ذاك هو الصحيح, قلت في المقابل, أن هذا الذي تقوله يعرفونه او لا يعرفونه؟ لا نريد أن نقول لا يعرفونه يعرفونه ولكنه كاف او غير كاف؟ غير كاف في نظرهم, جيد.

    قال: فانه حينئذ عبد حظه, اذا صار لدخول الجنة او للخلاص من النار فعند ذلك يصير عبد الله او عبد نفسه وهواه؟ يقول: فإنه حينئذ يعني اذا صار لدخول الجنة او للخلاص من النار, حينئذ عبد حظه وأسير نفسه فلا يكون عبد ألله, لا انه فلا يكون عبد الله, فلا يكون عبد ألله, يعني عبد هذا الاسم, لذلك أضافهم الحق الى نفسه, يعني أولئك الذين عبدوا الله لأنه الله, لذلك أضافهم الحق الى نفسه في قوله {إن عبادي} {فادخلي} يظهر انه مقام خاص والا {فادخلي في عبادي} هذا تشريف خاص لمن؟ وخصوصا المصداق له من هو؟ الامام الحسين× لأنه هذه الآية نزلت في شأنه ×, اذن {عبادي} يعني على هذا المستوى هذه الطبقة الخاصة المخصوصة التي هي مرتبطة بهم ^.

    (كلام احد الحضور) جيد جدا, كما يقول السيد الطباطبائي, شيخنا الجليل أنا الآن كما قلت, لا أريد أن ادخل في هذا البحث, وإلا السيد الطباطبائي يعتقد بان هذه العبادة العامة, جيد. {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان} وفيه أقول, جيد, وندعوا الله (سبحانه وتعالى) أن لا نكون مصداقا لمثل هذه الأبيات يقول:

    عبدنا الهوى أيام جهل وأننا             لفي غمرة من سكرة من شرابه

    شراب من شراب الهوى, عجيب شراب الهوى, هذا الشراب المعمول المتعارف الانسان يسكر بدنه والا روحه قلبه واقعه فكره بعد ذلك يصحو يرجع, أما الهوى يجعل الانسان في سكر لعله, ولعله من أوضح مصاديق الجهل المركب, هو يلتفت انه يعيش في مرتع الهوى او غير ملتفت؟ ويتصور انه قربه الى الله أصلا تكليفه الشرعي يفعل ما يفعل.

    عبدنا الهوى أيام جهل وأننا            لفي غمرة من سكرة من شرابه

    وعشنا زمانا نعبد الحق للهوى          من الجنة الأعلى وحسن ثوابه

     عجيبة هذه الأبيات, لو يتأمل الانسان.

    وعشنا زمانا نعبد الحق للهوى           من الجنة الأعلى وحسن ثوابه

    لأنه هذا هوانا كان, طبعا هذا المؤمن والا الفاسق الفاجر خارج عن المقسم, هذا الحديث لنا, الذين أربعين خمسين سنة ندعي من نفتح مفاتيح الجنان ونقرأ الدعه أول نقرأ المقدمة وفي الأخير ثوابه كم, والا اذا نظرنا انه لا يوجد فيه ثواب نقرأه او لا؟ ما عندنا شغل فيه, أولا نبحث عن انه كم حور العين وكم قصر و.. الى غير ذلك.

    قال: وعشنا زمانا نعبد الحق للهوى, بيان الهوى.

    وعشنا زمانا نعبد الحق للهوى      من الجنة الأعلى وحسن ثوابه

     الآن:           فلمـا تجـلى نـوره فـي قلـوبـنا      عبدنا رجاء في اللقاء وخطابه

    الآن اذا {العلم نور يقذفه الله} واقعا الانسان اذا يحصل على هكذا علم ويشعر بأنه لا اقل أن هذه لا قيمة له, الآن أنا لا اقول انه يصل الى ذاك المقام, ولكن لا اقل نفسه لا تمني, الحمد لله نحن كم ركعة صلاة عندنا وكم ختمة قران عندنا وكم كتاب كتبنا وكم درس درسنا, وهذه شيء, وكل الخسارة اين؟ وهي الهوى, لا اقل يعلم الانسان أن هذه في الحسابات الإلهية لها قيمة او لا قيمة لها؟ لعله هذا ينجيه الآن لا اقول.

    فلمـا تجلـى نـوره فـي قلوبنـا          عبدنا رجاء في اللقاء وخطابه

    فمرجع أنواع العبودية الهوى        سوى من يكن عبدا لعز جنابه

    ونعبده من غير شيء من الهوى

    هذا الذي لعز جنابه, اين نصل؟ نصل الى هذا المقام.

    ونعبده من غير شيء من الهوى     ولا للنوى من ناره وعقابه

    ولابد أن يعلم أن هؤلاء, من هؤلاء؟ هؤلاء وصلوا الى أعلى درجات المقامات التي عباد الله, واقعا أنا ما ادري أن القيصري لم يلتفت الى هذه, انت تقول: أن هؤلاء وصلوا أنهم صاروا ماذا؟ عباد ألله, ووصلوا الى مقامات لا يرون إلا الله, ووصلوا في العبادة لا يعبدون إلا ألله ومع ذلك يلعب بهم الشيطان كيف يشاء, واقعا مفارقة والجواد يكبو, هذه المقامات كيف تنسجم مع هذه الدعوة.

    ولذا قال: ولابد أن يعلم أن هؤلاء محفوظون من؟ هؤلاء الموحدون العارفون ال.. الى آخره, محفوظون من الأعمال الشيطانية على مستوى الفعل الخارجي هم ماذا؟ محفوظ, يعني عصمة عندهم اين؟ عصمة عملية فقط, أما, ولا من الالقاءات والخواطر يعني الشيطانية ألف ولام عهدية, كما قال تعالى {وما أرسلنا من قبلِك} لا من قبلَك هذه خطأ الآية, الآية كما قرأناها {وما أرسلنا من قبلِك} الآية 52 من سورة الحج, {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي} يقول فسر بذلك, ولذلك قيد بالأحوال, يقول: قال: أحوالي حتى يقول فقط على مستوى الأعمال لأنه على مستوى البنان واللفظ والذهن الدعاء ماذا؟ الدعاء الثاني. طبعا هذه لم توجد في الشيخ الشيخ لم يقل هذا, هذا فهم من؟ هذا فهم القيصري لذا فسر الاحوال, أن يجعلني في جميع أحوالي فسرها بأعمالي الآن لماذا؟ لأنه تصور انه بناني ولساني وجناني إشارة الى المراتب الأخرى اذن هذه لابد أن تصير أعمال في قبال تلك الامور الثلاثة الأخرى. يوجد وقت؟ (كلام احد الحضور) جيد.

    (كلام احد الحضور) اسمح لي سيد.

    قوله: وان يخصني في جميع ما يرقمه بناني وينطق به لساني وينطوي عليه جناني يقول إشارة الى باقي مراتب الوجود لأنه أحوالي إشارة الى الوجود العيني وهذه الثلاثة إشارة الى المراتب الأخرى, لأن للشيء وجود في الاعيان ووجودا في الأذهان ووجودا في الكتابة ووجودا في العبارة والإشارة, ولما سأل الله أن يحفظه من الشيطان في أحواله التي توجد في الاعيان لأنه فسر عبارة أحوالي بالأعيان سأله, سأل أن يخصه أي الله, بالإلقاءات الرحمانية ويحفظه من الخواطر الشيطانية يعني في المراتب الثلاثة الباقية ليكون مصونا في جميع او في مراتب الوجود كلها.

    الآن تفسير هذه القراءة او الفهم لعبارة الشيخ تامة أم لا, إنشاء الله تعالى الى حلقة أخرى.

     والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2016/01/11
    • مرات التنزيل : 1790

  • جديد المرئيات