نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية الإنسان الكامل (32)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    وأيضاً هو مظهر لهذا الاسم كما قيل:

    سبحان من أظهر ناسوته        سر سنا لاهوته الثاغب

    ثم بدا في خلقه ظاهرا    في صورة الآكل والشارب.

     والمراد بالكلمة الآدمية الروح الكلي الذي هو مبدأ النوع الانساني كما قال: فآدم هو النفس الواحدة التي خلق الله منها هذا النوع الانساني وسيأتي بيانه في آخر الفص إنشاء الله تعالى.

    قلنا بأنه: لماذا خلق الله آدم؟ قلنا: يوجد هنا تساؤلان:

    التساؤل الاول: لماذا أوجد العالم؟

    التساؤل الثاني: لماذا أوجد من أجزاء العالم الانسان, وبتعبير القران اوجد آدم؟

    قلنا هذه الآية المباركة من سورة البقرة {وإذ قال ربك إني جاعل في الارض خليفة} تبين الجواب عن السؤال الثاني, وهو انه: لماذا اوجد آدم مع انه كان يوجد عنده في العالم, طبعا عندما أقول لماذا أوجد آدم يعني لماذا أوجد آدم متأخرا مع أنه كان عنده, لا, لماذا اوجد آدم مع انه آدم أول ما خلق, (أول ما خلق نور نبيكم) الله (سبحانه وتعالى) أول ما خلق ليس السماوات والارض والبحار والأنهار, قبل السماوات والارض والبحار والأنهار خلق انوار أهل البيت النبي وأهل البيت^.

    اذن هذا السؤال لا يتبادر الى ذهنكم انه لماذا أوجد آدم بعد أن كان خلق السماوات والارض وملائكة ليس هكذا المعنى, قلنا: انه نظامه الأحسن لماذا صارت إرادته ومشيئته متعلقة بإيجاد موجود هو الإنسان الكامل, ما أدري واضح السؤال.

    الجواب: اجبنا عن ذلك قلنا: بان السبب في ذلك كأنه هكذا نقول, أن السبب في ذلك: ان أي موجود من هذه الموجودات غير الانسان لا توجد فيه القابلية والاستعداد لأن يكون مظهر الاسم الاعظم يعني ان يكون جامعا لجميع الاسماء والكمالات الإلهية التي هي في الاسم الاعظم, باقي الموجودات نعم مظهر لأسم من اسمائه الكلية او الجزئية ولكن ليس منها ما هو مظهر الاسم الاعظم.

    فلذا بالأمس ماذا قال؟ قال: قابلا لظهور جميع الاسماء فيه ولم تكن لغيره تلك المرتبة ولا قابلية ذلك الظهور, وهذا المعنى أشار إليه بشكل واضح الآلوسي في روح المعاني ص223 في ذيل هذه الآية من سورة البقرة, قال: ويفهم من كلام القوم, ومراده من القوم بحسب الاستعمالات مراده من القوم أهل المعرفة, عموما ينقل كلمات من؟ أهل المعرفة.

    يقول: ويفهم من كلام القوم قدس الله أسرارهم أن المراد من الآية بيان الحكمة في الخلافة على أدق وجه وأكمله فكأنه قال جل شأنه, هذا إنشاء الله بعد ذلك سنبين هذه كأنه قال هذا ليس ان الله (سبحانه وتعالى) فعل مجلسا للملائكة وقال لهم بأنه انه لا أرى واحدا منكم قادرا على ان يكون موضعا ومحلا ومظهرا لجميع أسمائي فعليه بنيت ان ماذا افعل؟ حتى واحد من هناك يقوم ويقول له لماذا .. القضية ليست هكذا, نعم بينت في القران بلسان القصة.

    لذا اقول افتح لي قوس, (شخصا معتقد لا يوجد صالون ولا يوجد اجتماع ولا الملائكة اجتمعوا ولا أبداً وإنما هذه حقائق وجودية في نظام التكوين ولكن الله لكي يوصلها الى عقولنا بينها بلسان ماذا؟ كما بين كثير من الحقائق بلسان المثل كثير من الحقائق بينها بلسان القصة, لا انه يقول احد اذن هذه صارت قصة خيالية شعرية لا واقع له, أبداً اخواني الاعزاء وعندي شواهد عليها وأقولها بشكل رسمي, مولانا وجهة نظر اطرحها وكثيرا لا يريد ان تعفس وجهك, وجهة نظر اطرحها قبلتها فبها ونعمت ما قبلتها امشي مع المشهور والحضور, لا يوجد احد عنده مشكلة معاك, ولكنها وجهة نظر, لأنه في قناعتي هذه هي التي تحل المشكلة).

    اخواني الاعزاء يقول: فكأنه قال, لماذا يقول كأنه لماذا يقول قال؟ باعتبار انه لا يوجد هكذا واقع ماذا كأنه قال؟ التفتوا جيدا.

    قال: أريد الظهور بأسمائي وصفاتي ولم يكمل ذلك بخلقكم هذا الظهور تحقق بخلقكم الموجودات غير الانسان أم لم يتحقق؟ لم يتحقق {فإني اعلم ما لا تعلمون} لقصور استعدادكم ونقصان قابليتكم فلا تصلحون لظهور جميع الاسماء والصفات فيكم فلا تتم بكم معرفتي لأنه (خلقت الخلق لكي اعرف) ومن يأتي إليكم ليعرفني من خلالكم معرفته تامة او معرفة ناقصة؟ لتكون لي الحجة عليهم أم تكون لهم الحجة علي؟ لأنه طالبنا بأن نعرف الحق طالبنا بمعرفته أم لا؟ نعم, طيب يقول إنصب لي طريقاً للوصول إليك, طيب فانا نصبت إليهم طريقا ماذا؟ تام او ناقص؟ هل يمكن في آخر المطاف عندما أنصب لهم طريقا ناقصا في الأخير اقول له لماذا لم تعرفني تامة؟

    نعم اذا تم الطريق ونصبت الدلائل وأنا لم انتهي الى المعرفة التامة عند ذلك {فلله الحجة البالغة}.

    فلهذا قال: فلا تتم بكم معرفتي ولا يظهر عليكم كنزي, فلابد من اظهار من تمت استعداده وكملت قابليته ليكون مجلى لي ومرآة لأسمائي وصفاتي ومظهرا للمتقابلات فيّ, يعني ان يكون جامعا بين الأضداد, يعني ماذا جامعا بين الأضداد؟ يعني يكون أول ويكون آخر, يكون ظاهر ويكون باطن, يكون قابض ويكون باسط, يكون محيي ويكون مميت, وانتم ارجعوا الى الروايات, فقط افتح لي قوس وليس محل شاهدي هذا, ولكن من باب التذكر:

     (أنظر كم رواية واردة ان أمير المؤمنين× يقول: الاول والأخر من؟ يقول: أنا الأول والآخر, أنا الظاهر والباطن, (فنحن الأولون ونحن الآخرون) أصلاً رواية واحدة انقلوها لي من أن نبيا من الانبياء تكلم بهذه اللغة, يعني ابراهيم قال هذا, نوح قال هذا, هؤلاء اذا كانوا قائلين ابراهيم ونوح وموسى وعيسى فواقعا تصورهم ان أهل البيت ^ هكذا معارف نقلوها عن هؤلاء أنبياء لم يكونوا ينقلوا واحدة من هذه المعارف, لم يأتي لا قرانا ولا رواية, فقط هؤلاء أدعوا هذه المقامات (لا فرق بينك وبينها الا أنهم عبادك) الآن هذا اتركوه إنشاء الله في بيان المصداق).

    هذا هو المدعى الأصلي هو هذا, وهو انه: هل يوجد مظهر تام له (سبحانه وتعالى) او لا يوجد؟ يعني بمقتضى النظام الأحسن هكذا موجود يوجد في عالم الامكان او لا يوجد؟ مقتضى النظام الأحسن ما هو؟ لابد من وجود مظهر أتم لله (سبحانه وتعالى) سؤال: والله والعباس, اثنين زائد اثنين, طيب هذا المظهر الأتم آدم ابو البشر؟ يعني اذا شخص يريد ان يقول نعم, فواقعا اقول لك ماذا اقول له, أقول هذا صريح القران يقول بأنه آدم هل هو المظهر الأتم لله, أتكلم عن آدم ابو البشر, الذي البعض يرى بأنه هذه المقامات كلها لمن؟ لآدم ابو البشر, لأنه اذا قال لا, فليس المراد آدم ابو البشر, اتفقنا وهذا هو الذي نريد ان نقوله, الآن هو هذا المقام الآخر من البحث.

    آدم ابو البشر الذي القرآن تكلم عنه بهذه اللغة بلغة عصى, بلغة {فأزلهما الشيطان} بلغة {فأخرجهما} بلغة {فلم نجد له عزما} وعشرات الآيات التي تكلمت, هذا هو المظهر الأتم لله, هذا هل يقبله عقل سالم أم لا؟ يعني واقعا المظهر الأتم لله يعني مظهر الاسم الاعظم غوى, وأيضاً نسي, وأيضاً زله الشيطان, وأيضاً أخرجه, وأيضاً هو مظهر ماذا؟ تقبلون هذا المنطق هذا المنطق تام؟ الآن لا تقول لي بان الآية لم تتكلم عن هذا, اقول الآن لا أتكلم عن هذا, أتكلم عن الكبرى في النظام الأحسن, الكبرى في النظام الأحسن ما يمكن ان يكون هذا الموجود الذي هو مظهر الاسم الاعظم يعني مظهر جميع الاسماء والصفات ان يكون آدم ابو البشر, ويكفي ان تعلم ان من اسماء الله (سبحانه وتعالى) المضل, هذا الذي هو مظهر الاسم الاعظم تحقق بهذا الاسم ولوازمه وأعماله ولواعبه او لم يعرف؟ ان قلت لم يعرف إذن خلاف الفرض لأننا فرضنا ان هذا هو المظهر الأتم, اذن يعلم بهذا, إن قلت يعرف, اذن لماذا لا يعرف ان هذا الذي يوسوس له ماذا؟ هو الشيطان, أتكلم الكبرى لا أطبق على الآية حتى تقول ما هي علاقتنا بالآية, يأتي البحث في الآية.

    الآن أتكلم في الكبرى إذن اخواني الاعزاء من حيث البحث الكبروي في النظام الأحسن لا يمكن أن يكون المظهر الأتم في عالم الامكان هو آدم ابو البشر, ما ادري واضحة النقطة, اذن من هو؟

    إذن اذا نريد ان تكلم بلغة الروايات أنا ما أتصور بأنه الذي له أدنى مراجعة للروايات كما يقول العلامة المجلسي, كما يقول العلامة الأميني, كما يقولون يقول: أصلاً من الواضحات ان هذا الموجود في عالم الإمكان من هو؟ هو حقيقة الخاتم هو روح الخاتم لماذا؟ باعتبار انه نحن نتكلم في عالم الإمكان لا انه نتكلم في عالم الشهادة نتكلم في عالم الإمكان يعني نتكلم في نظام وساطة الفيض, نتكلم في ان المتقدم يكون اشرف من المتأخر وان المتقدم يكون واسطة فيض للمتأخر وهذا لا يوجد في عالم الشهادة, فان المتقدم ليس اشرف من المتأخر وان المتقدم ليس واسطة الفيض بالنسبة الى المتأخر, نتكلم في ذاك في ذلك الشرف الوجودي.

    لا اشكال ولا شبهة بحسب النصوص ان المراد من الموجود الذي هو مظهر الاسم الاعظم هو من؟ ولا أقل يكفي ان ترجع الى روايات حروف الاسم الاعظم, فإنه الذي أعطي من الاسم الاعظم اثنان وسبعون حرفا إلا حرفا واحدا من هو؟ النبي’ وأهل بيته, النبي بالأصالة وأهل بيته بالتبع, ما ادري الى هنا البحث واضح.

    يبقى عندنا بحث آخر وهو:

    أن هذا الكلام للشيخ ليس في مورد ولا موردين ولا عشرة ومائة, الفتوحات من أولها الى آخره على هذا المبنى, يعني ليس على مبنى {وعلم آدم الاسماء كلها} يعني آدم غير ابو البشر, لا لا, لا يوجد هذا فيه, لا يلزم احد هذا, أنا أتكلم الآن في البحث الكبروي في البحث المبدأي.

    هذا البحث اولا: موجود هنا في ص306, أنا هذا البحث أريد ان أضعه في تسلسل الكتاب ولكنه يظهر أنه من الناحية الفنية او من الناحية الإثباتية الأفضل ان نحقق هذه المسالة حتى نعرف انه عندما نتكلم عن آدم من اول الفص الى آخر الفص عن أي آدم نتكلم؟ هو جعله نتيجة حصيلة البحث, لأنه ص306 و307 يعني آخر يعني صفحتين الفص ينتهي, يعني مائة صفحة متكلم, يعني هو هذه النتيجة, ولكن أنا أريد ان أقدمها إثباتاً وان كانت من الناحية الثبوتية لابد ان تصير متأخرة لابد ان نستدل فنصل فنقول اذن هذا آدم غير ذاك آدم, ولكنه حتى تتضح الابحاث تعالوا معنا الى العبارة.

    قال في ص306, اذا علمت أن آدم هو الخليفة على العالم, آدم أرفعه, اذا علمت ان الانسان, الآن لم نتكلم في لفظ آدم, أن آدم هو الخليفة على العالم ومدبر العالم فآدم في الحقيقة من هو؟ هو النفس الواحدة, هذه النفس الواحدة اصطلاح من هو؟ قال: وهو العقل الأول الذي هو الروح المحمدي في الحقيقة, طيب يتكلم بلحاظ عالم الشهادة هو الأول؟ لا أبداً, عالم الشهادة الأول من هو؟ نحن لم نقل بنظرية داروون, نحن قائلين بنظرية أن الله (سبحانه وتعالى) خلق آدم مباشرة لا انه متطور من أنواع, صحيح أم لا.

    اذن أول موجود بشري لا أقل بحسب هذه السلسلة البشرية, لعله توجد بشر قبلنا, ولكن بحسب هذه السلسلة أول موجود من؟ آدم ابو البشر, هذا لم يتكلم يقول: بحسب الحقيقة لم يتكلم بحسب الشهادة, الظاهرة في هذه النشأة العنصرية ولكن ظهرت في هذه النشأة العنصرية باسم ماذا؟ محمد’ الظاهرة, المشار إليه, الى ماذا؟ الى العقل الأول الحقيقة الروح, المشار إليه (أول ما خلق الله نوري) الذي منه يخلق هذا النوع الانساني ومن النوع الانساني من؟ آدم ابو البشر, فجميع الانواع مخلوق من من؟ من هذا النوع, طيب جميع الانواع تصير مبدأ؟ الآن حتى لو سلمنا آدم ابو البشر فآدم ابو البشر مبدأ النوع, أما ان يكون كل الانواع منه فالمراد هو ماذا؟ (أول ما خلق نور نبيكم ثم خلق منه كل خير) هو واسطة الفيض لكل عالم الامكان, فبقوله: ومظهره الأول, ومظهر الاول كمظهر الحق (سبحانه وتعالى), فمظهره الاول في عالم الجبروت هو الروح الكلي المسمى بالعقل الاول فهو آدم أول, الآن صار كم آدم عندنا؟ إذا هذا آدم أول اذن ماذا يوجد عندنا؟ آدم ثاني, فهو آدم أول أي أولية هذه؟ ليست أولي يعني في عالم الشهادة يصرح ليس هذا مرادنا, فهو آدم أول, وحوائه حواء من؟ هذا آدم الأول لا حواء آدم البشر لأن حواء آدم ابو البشر أنثى, وحوائه النفس الكلية لا علاقة لها بحواء زوجه آدم, {فأخرجهما منها} هذا لم تكن مربوطة بتلك, فهو آدم أول وحوائه النفس الكلية وفي عالم الملكوت هو النفس الكلية التي تتولد منهما لا منها, النفوس الجزئية, ومنها أيضاً صحيح آدم الاول, والنفوس الجزئية الملكوتية وحوائه الطبيعة الكلية التي في الاجسام.

    التفت جيدا: إذن يصور لك, كما ان عالم الشهادة في آدم وحواء طبيعي صار منشأ للنوع البشري عالم الملكوت أيضاً ماذا يوجد فيه؟ فيه أيضاً آدم وحواء من تناكحهما وجد أي عالم؟ عالم الملكوت, كما في عالم الشهادة آدم وحواء مبدأ النوع الانساني في عالم الغيب لا في عالم الشهادة يوجد أيضاً مبدأ او لا يوجد مبدأ؟ من المبدأ من الاول آدم ابو البشر؟ اذن انت تقول آدم ابو البشر فلا يوجد في يدي الا على الطريقة القديمة بيده عصى وعلى راسك, أتكلم في عالم الغيب, في عالم العقول في عالم الملكوت في عالم الباطن لا في عالم الظاهر, هناك أيضاً الله (سبحانه وتعالى) خلق الاشياء دفعه أم خلقها متسلسلة ترتبية أي منهما؟ سؤال: أول ما خلق ماذا؟ نوري, قاعدة الواحد لا يصدر منه الا واحد عقلا نقلا هناك أيضاً ترتبي, وهناك الاول من هو؟ سمه اولا ماذا تسميه؟ نور, عقل, ماء, قلم, هذه الاسماء.

    وردت في الروايات سمي نورا, سمي عقلا, سمي ماءا, سمي قلما, الذي هو القلم الاعظم, الآن لماذا يسمى قلم؟ واضح باعتبار به ظهر من المكنون الى ماذا؟ الظاهر لكل الموجودات, لماذا ماء؟ لأنه {وجعلنا من الماء كل شيء حي} لماذا نور؟ باعتبار ان الظاهر بذاته المظهر بغيره, لماذا عقل؟ باعتبار كله محض العلم والمعرفة.

    إذن كما في عالمنا يوجد مبدأ للنوع الانساني كما في عالم الشهادة في ذاك العالم يوجد مبدأ وجودي ذاك المبدأ الوجودي ماذا؟ هؤلاء اصطلحوا عليه سموه آدم الأول, اسم آخر, سموه آدم الملكوت, بعدنا لم نأتي الى الآية المباركة, فقط الآن المنظومة الفكرية للعرفاء, والله ليست للعرفاء وحق لا إله الا الله هذه الروايات لا العرفاء, العرفاء فضلهم أنهم اكتشفوا هذه من الروايات والا أنا كل مفردة من هذه المفردات استطيع ان آتي لك بخمسين رواية من الروايات, ولكنه لا يوجد تخصص لا يوجد مراجعة الى الروايات يتصورون هذه المطالب لا توجد.

    قال: وفي عالم الملكوت هو ماذا اسمه؟ وفي عالم الملك ما هو اسمه؟ أوضح من هذه العبارة تريدون, اذن عندنا آدم الاول وعندنا ليس ثاني آدم ابو البشر, فإذن آدم الاول ليس آدم ابو البشر لأنه ذاك مبدأ لكل موجود هذا صار مبدأ للنوع الانساني.

    تعالوا الى آخر الجملة, الآن اقرأها, ونبه هنا من؟ الشيخ القيصري يقول, ونبه هنا على آدم عالم الجبروت والملكوت الذي هو الخليفة أزلاً وأبداً.

    اذن نحن كم آدم عندنا عند العرفاء؟ آدم الملكوت وآدم الملك, (كلام احد الحضور) لا لا هذا الجبروت والملكوت, اذا أطلق الجبروت مع الملكوت يراد منه معنى واحد او ذلك العالم يعني عالم الغيب في قبال عالم الشهادة.

    يعني انت بعبارة أخرى: انت كيف تقسم العالم إذا قسمته قسمين كما القرآن يقسمه, الظاهر والباطن عالم الشهادة وعالم الغيب, مع انه أنت عندما تأتي الى عالم الغيب فيه نشأة واحدة أم فيه نشئات؟ فيه نشئات فيه عالم العقل, عالم المثال, وعالم الصعق الربوبي وكله فيه, ولكن كله يجعلها أين يجلعها؟ يجعلها في عالم الغيب, هذه الآن بشكل إجمالي يقول: إن ذاك العالم فيه آدم غير ماذا؟ هذا عندما أقول غير اخواني للتقييد والا هذا آدمنا الذي هو مظهر من المظاهر ذاك آدم لا أنه غير هذا, الآن يأتينا هذا التساؤل, أولاً فالأبيين لك هذه الحقيقة, طيب لماذا يسمونه آدم؟ فاليسمونه اسماً آخر؟ الجواب: فيه عدة جهات:

    الاول: باعتبار ان المظهر الأتم لتلك الحقيقة من أولاد من؟ من أولاد هذا آدم, فعندما نقول آدم وهو إنسان كامل هذا ليس وصف بحال الموصوف, وصف بحال متعلق الموصوف, تعالوا معي ارجع الى المتن ص210 قال: ولما كان, العبارة التي قبلها نحن قرأناها, ولما كان آدم أبو البشر أول أفراده أفراد من؟ أول أفراد آدم أول أفراد النوع الانساني لا كل النوع الانساني هذا المظهر او مظهر النوع الانساني.

    ولما كان آدم ابو البشر أول أولاده في الشهادة أي عالم؟ عالم الشهادة, ومظهر من؟ آدم ابو البشر, الآن يتبين ان هذا ومظهر انه آدم ابو البشر أم غيره, ومظهر الإسم ألله الذي هو الاسم الاعظم لا من حيث ذاته من حيث جامعية خواص أولاده الكمل.

    إذن عندما نقول هو مظهر الاسم ألله وصف بحال الموصوف او متعلق الموصوف؟ أنظروا هؤلاء اصحاب الفن ولكن اذا بقال جاء قرأها يقول لي هو يقول مظهر الاسم ألله لا هو مظهر اسم ألله ولكن مظهره من حيث أولاده لا من حيث هو, أولاده من؟ يعني يريد ان يقول موسى؟ نعم منهم, عيسى؟ نعم عيسى منهم, نوح؟ يقول لا, لأنه هذا آدم يقول مظهر الاسم الاعظم اذا جعلت يدنا على آدم, اذا وضعت يدك على آدم الملكوت فوصف بحال نفس الموصوف, أما اذا انت تشتبه وتضع يدك على آدم ابو البشر, فإذا وضعت يدك على آدم ابي البشر وقلت هو مظهر الاسم ألله هذا وصف بحال الموصوف او وصف بحال متعلقه وأولاده الكمل؟ من حيث جامعية خواص أولاده الكمل, لا من حيث هو أبو البشر, لأنه هو من حيث هو هو مظهر الاسم الكامل هو مظهر اسم ألله, هذه الروايات الذي تقول نوح يبحث عن, الرواية قد, طيب يقول تعلم خمسة وعشرين حرفا لا انه تعلم كل الحروف, الإخباريين, نحن لا مشكلة عندنا هذه روايات الإخباريين ماذا تقول؟ خمسة وعشرين حرف, اذن يستطيع ان يصير مظهر الاسم الاعظم او لا يستطيع؟ لا يستطيع.

    ولعل من أوضح العبارات في هذا المجال, أنا مورد واحد اذكره, في الفتوحات الجزء الثاني ص298 بحسب هذه الطبعة التي هي 14 مجلد التي هي ليحيي, طبعا الآن اقول اين موجودة في الباب العاشر, تحت عنوان (في معرفة دورة الملك وأول منفصل فيها) الباب العاشر, عن أول موجود وآخر منفصل فيها عن آخر منفصل عنه وبماذا.. الى آخره الاخوة يراجعونه هناك, في ص298 هذه عبارته يقول: فأول موجود ظهر من الاجسام الانسانية كان آدم, اذن آدم أول موجودة او أول موجود من الاجسام الانسانية؟ واقعا فرق كبير, (أول ما خلق نوري) وأول موجود ماذا؟ الله عندما يتحدث, هذه بعد ذلك نستفيدها, الله عندما يتحدث في الآية 3, يتكلم عن آدم ابو البشر أم يتكلم عن ذاك الذي هو خليفته الاساس؟ طيب نعرف لا أريد أتكلم عن ذاك, طيب اذا شخص يريد ان يتكلم عن آدم ابو البشر من حقه, ولكن نحن اعتقادنا انه لم يتكلم عن هذا آدم ابو البشر يتكلم عن من؟ عن هذا الموجود الذي هو مبدأ الوجود باطنا وظاهرا, شهادة وغيب, الآن التفت الى العبارة يقول: كان آدم وهو الأب من هذا الجنس وسائر الآباء يعني من هذا الجنس, سيأتي في هذا الباب, وهو أي آدم أول من ظهر بحكم الله من هذا الجنس, الى ان يقول يبين الفرق بينه وبين الآخرين المهم عندي هذه العبارة, في ص302 من نفس الباب هذه عبارته يقول: وإنما وجد الانسان آخرا ليكون إمام بالفعل حقيقة لا بالصلاحية والقوة فعندما وجد عينه فلم يجد الا والياً سلطاناً من؟ هذا الانسان الآن الذي يتكلم عن هذا الانسان لم يتكلم عن أول ظاهر عن آدم ابو البشر يتكلم عن من؟ التفتوا جيدا:

    ثم جعل الحق له نوابا, نواب لمن؟ من هذا آدم ابو البشر؟ هذا الانسان من هو هذا الانسان؟ يقول: ثم جعل الحق له نوابا, طيب لماذا جعل له نوابا هو اين كان؟ يقول: لأنه تأخرت نشأة جسده, الآن اضطر أن يأتي بآدم أبو البشر ونوح وموسى وعيسى وإبراهيم ومائة وأربعة وعشرين نبي ووصي لماذا جاء بهم هؤلاء وهو بعد لم يأتي؟ يقول: باعتبار المصلحة مقتضية ان وجوده الجسدي يتأخر (وإني وإن كنت الأخير زمانه ولكن آدم بما لم تستطعه لا الأوائل, بل المعاصرين أيضاً, وهذا لسان حال الانبياء, لسان حال النبي وأهل البيت^ يقولون بلي تقدم علينا آلاف الانبياء والأوصياء ولكن ما جئنا به لا يمكنهم ان يأتوا به, لذا قال: المصلحة والحكمة الإلهية اقتضت ان يكون له نواب, لتأخر نشأة جسده, فأول نائب له وخليفة آدم×, اذن هذا أي انسان الذي آدم خليفته؟ هو نفسه آدم ابو البشر, إنسان آخر, فأول خليفة له هو آدم × ثم اتصل النسل وعين الله في كل زمان خلفاء الى أن اتصل نشأة الجسم الطاهر, الى أن ماذا؟ الى ان جاء, وعندما جاء يقول بلغ الشرائع كلها كلها نزلت, خاتم, يقول: لم يكن موجود فطبيعي خاتم, الأصل لم يكن موجود هذه كلها فروع تأتي كلهم نواب يأتون فله معنى ان تختم او لا معنى له؟ متى تختم إذا ظهر الأصل بطل الفروع, (كلام احد الحضور) احسنتم كلها كوبيات, ضعيفة, لا كلها فقط لون واحد فيها, ما ادري واضح الرؤية, الله يعلم لو شخص يقول له هذا الكلام جدا مرتب منظم حلو هذا فيه شواهد, اقول: إنشاء الله اذا تنتظر معي واقعا ترى بأنه كم يوجد له من شواهد في الآيات والروايات, وانت قليلا اصبر يعني تحمل هذه الابحاث عند ذلك تفهم لماذا كل الانبياء يريدون {وألحقني بالصالحين} ابراهيم يصيح {وألحقني بالصالحين} هو من الصالحين حتى انت تلتحق بهم, هذه الروايات مفسر, والا انت تعال الى تفسيري هذا البحث التفسيري يقول الصالحون أفضل أم المحلق بهم؟ طيب لا يستطيع احد ان يقول المحلق أفضل من الصالح, يقول {الحقني} فلهذا في ادعيته الدائمة ابراهيم الخليل يقول {وألحقني بالصالحين} في مورد او موردين او ثلاثة أتذكر قال {وهو في الآخرة} ماذا في الآخرة منهم ولكن هنا ماذا؟ استجاب دعاءه في الآخرة, ابراهيم, البحث اين في ابراهيم, القران من أوله الى آخره يصيح {نوح من المسلمين} سليمان من المسلمين, ابراهيم {اجعلنا مسلمين} كلهم يصيحون مسلمين مسلمين ولكن عندما يأتي الى الخاتم’ ماذا يقول؟ في موردين يقول {وهو أول المسلمين} هذا اشتباه صدفه, عجبه رسول الله صاحبه وأراد ان يسميه {أول المسلمين} هذا المنطق واقعا اعوج, هذه العشرات الشواهد القرآنية أنا استطيع ان آتي بها أنه أساساً القران يشير الى أولية لشخص معين لا نوع لا مقام, يشير الى أول, وصالحين, هذا ليس مقام, لذا لا اقل نظرية هذا مقام الانسانية, جدا لطيف هذا, ماذا مقام الانسانية؟ هذا شخص في نظام الوجود له هذه المقامات, يعني وجود خارجي فعلي, فلذا يقول: الى ان اتصل زمان نشأة الجسم الطاهر محمد’ فظهر مثل الشمس الباهرة تندرج كل نور في نوره الطاهر, وغاب كل حكم في حكمه وانقادت جميع الشرائع في شريعته, ولهذا الروايات بأنه لو كان موسى حيا لما وسعه أن يتبعني (والله لو كنت بين موسى وخضر لقلت إني اعلم منه) كم عندنا من الشواهد؟ والله فوق المائة شاهد, طيب هذه ليس لها تفسير لها ماذا؟ يعني المنظومة لا تصح الا بهذه الطريقة, نعم الذي عنده منظومة فليشرحها لنا لنفهم هذه الروايات يعني ماذا الامام الصادق× هو القرن الكذا من الهجرة يقول بأنه (اني اعلم الأولين والآخرين) يعني ماذا؟

    قال: وظهرت سيادته التي كانت باطنة, (كنت مع الانبياء سرا) أنا كنت آتيهم, احد يقول عجيب يعني كان وراء عبائه؟ لا يا أخي انت لا تفهم معنى السر, المراد من السر يعني عالم الباطن يعني عالم الغيب يعني عالم سلسلة نظام الموجودات في سلسلة وساطة الفيض أنا في ابراهيم كنت في عرضه أم كنت في مراتب العلة له؟ أنا كنت في مراتب العلة, نعم لم أكن اظهر في عالمه, وجود عنصري لمصلحة كان ظاهر ام لا؟ (فنحن الأولون ونحن الآخرون).

    لذا انا في التوحيد قلت معنى هذه الجملة (فنحن الأولون وجودا والآخرون ظهورا) بعد ذلك, قال: وله انقادت جميع الشرائع إليه وظهرت سيادته التي كانت باطنه, بعد ذلك اليوم نحن بانين على المكشوف بتعبيرنا, يقول: فهو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم, من هذا؟ ليس هذا آدم ابو البشر, بينك وبين الله هذا آدم أبو البشر يوجد عاقل يتكلم هكذا, لا اقول عالم, يوجد عاقل يتكلم بهذه الكلمة, إلا ان تأتي وتقول ان هذه المنظومة باطلة لا علاقة لي أنا اشرح ماذا؟ هذه المنظومة الفكرية للعرفاء, لا أريد ان اقول, طيب انت لا تقبلها, فلا تقبلها طبيعي كل جاهل لا يستطيع ان يقبلها لأنه هذه تريد عالم محقق ليقبلها, واقعا الجاهل لا يستطيع ان يتقبلها لأنه هذه المنظومة أساساً فوق محتوى الفكري الآن بعبارة أخرى: للفضلاء في الحوزة العلمية, هذه منظومة فكرية يحتاج لها حتى تتضبط الصورة والا ليست هذه مجموعة معلومات, وهذه التي أنا قبل أيام قلت: انه اذا لم تكن قوة قدسية هذه المعارف أصلاً لا تتقرب منها, إذا جئت وتريد انه واقعا هؤلاء ماذا يريدون ان يقولون وأريد ان أناقشهم اطمأن لم تخرج منهم الا بجهل بعده جهل, لا تفتهم منهم شيئا, لماذا؟ لأنه انت أساساً بناءك على انك جاء إليه وقاصد ماذا؟ قافل القلب وجئت, فانت جئت لتقبل أم تناقش, فتفهم ماذا يقولون أم لا؟ كلها علوم إلهية هذه.

    لذا اذا تتذكرون السيد الامام+ كان يقول: لا اقل اذا هذه لم تقبلوها لا اقل لا تنكروها, لان الإنكار يعني إغلاق الباب يعني انت تريد ان تقول هذا الباب لا أريد احد ان يفتحه لي, وشخص يفتح لك الباب, بعد ذلك, وهو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم فإنه ×قال: (أوتيت جوامع الكلم) الآن يتضح ما هو المراد من الكلم, يعني الكلمات الوجودية كل الوجودات اين مجتمعة اين؟ في هذا الانسان الآن لا تسمونه رسول الله, الآن أخاف أتسميه لا تسميه آدم الملكوت هذا الانسان, وقال عن ربه ضرب بيده بين كتفي فوجدت برد أنامله بين يديي فعلمت علم الأولين والآخرين, فحصل له التخلق والنسب الإلهي من قوله, هذا النسب من يقوله الأول والآخر والظاهر والباطن؟ يقول: هذا نسب هذا الإنسان, وجاءت هذه الآية في سورة الحديد {الذي فيه بأس شديد ومنافع للناس} لذلك بعث محمدا بالسيف وأرسل رحمة للعالمين.

    هذا هو مدعى القوم وهو انه: آدم في نظام الوجود الملكوتي الجبروتي هو غير آدم ابو البشر الا من لا يفهم, الا من لا يدرك مثل هذه الحقائق وهم كثيرون, كأنهم لم يقفوا على حقائق هذه الامور, التفتوا جيدا: هذه حقائق تحتاج لب قريحة, هذا الذي اقول لب قريحه, إذن هذه حقيقة.

    الآن في المقام الثاني الآن يوجد هذا البحث, هذا المقام الاول, يعني بيان مقام الكبرى المدعى سمه المدعى, الآن يأتي هذا البحث الثاني وهو:

    انه هل يوجد شاهد قراني وشاهد روائي على تعيين هذا الانسان الذي هو بتعبير الشيخ, الاول والآخر والظاهر والباطن هو بكل شيء عليم او لا يوجد؟ هنا نحن الى اين ندخل؟ سوف ندخل الى قوله تعالى {وعلم آدم الاسماء كلها} وندخل الى الشواهد الروائية التي تبين ان هذا آدم بعد ان نفسره, لا مصداق له الا الحقيقة النبي وأهل بيته^, فإن تمت الاستشهادات التي نقولها يوجد عليه شاهد قراني.

    الآن واحد يقول لا لا يوجد شاهد من القران, طيب لا يكون ما هي اخواني الاعزاء, ماذا نحن معارفنا الدينية بالضرورة لابد ان نجد لها تصريح في الآيات القرآنية, ماذا هذه معارفنا عن الإمامة كلها تصريحات في الآيات القرآنية, طبعا قناعتي كلها موجودة في الآيات القرآنية, ولكن بعض الناس تقول اين الرواية, انت ماذا تقول له لابد ان تأخذه للروايات, طيب نأتي نحن والروايات ونرى انه من يعين هذا الانسان الذي يملك كل هذه الكمالات وانه اجتمعت فيه كل الكمالات الوجودية من هو؟

     

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2016/01/30
    • مرات التنزيل : 1638

  • جديد المرئيات