بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
اذا إنشاء الله بمقدار ما يتحمل الاخوة وإلا البحث طويل الذيل في مسألة {وعلم آدم الاسماء كلها} يكفي ان تعلموا ان شيخنا الاستاذ الشيخ جوادي في هذا تفسيره المفصل ولعله لم يكتب تفسير بهذه السعة الى يومنا هذا, الذي هو سورة البقرة في 12 مجلد و700 ص, تعرفون بأنه هذا التفسير, نقل لي ابنه قال لي بأنه يقع في سبعين مجلد التفسير كاملة, طبعا بهذا الحجم في 700 ص, والا هذا لو كان افترضوا أربعمائة ص خمسمائة ص لا أقل يصير 20 مجلد.
في هذا الجزء الثالث منه من الآية رقم30 الى الآية رقم 34, أربعة آيات البحث يوجد فيها في 360 ص, هذه الاربعة آيات التي {إني جاعل في الارض خليفة} الى قبل قوله {آدم وحواء اسكنهما} كذا هذه الآيات الأربع بحثها في 360ص.
البحث طويل الذيل واقعا في هذه الآية, ولعل من أهم أسباب وقوع أيضاً وجهات نظر في هذا البحث هو أن هذا المعنى من الآية لم يرد في آية أخرى من القران الكريم, يعني هذا المعنى {وعلم آدم الاسماء كلها, ثم عرضهم على الملائكة} هذا لم يرد عندنا في مكان آخر.
لذا تطبيق قاعدة أن القران يفسر بعضه على بعضا, ليس في المقام, طبعا ليس فقط في هذا المورد في كل الموارد التي لم يذكر القران الحقيقة او حقيقة من الحقائق الا مرة واحدة أيضاً عندنا نفس هذه المشكلة, عندما تتعدد الآيات عن موضوع واحد يمكن ان تلقى عليها اضاءات متعددة يمكن فهمها, وكذلك تطبيقا لهذه القاعدة قوله {وسع كرسيه السماوات والارض} أيضاً لم يرد بحث الكرسي إلا في قوله {وسع كرسيه السماوات والارض} على أي الاحوال.
اخواني الاعزاء, أنا أتكلم عن قراءة ومنظومة لفهم عالم الامكان, انتم تعلمون أن هناك قراءات متعددة لا اقل نظريات متعددة لبيان كيفية المدل الهندسي الذي أوجده الله (سبحانه وتعالى) العالم على أساسه, بعض يرى انه أحادي بعض يرى انه ثنائي بعض يرى انه ثلاثي بعض يرى انه رباعي الى آخره.
العرفاء يعتقدون اولا: أن لكل نشأة من النشئات آدم مرتبط بتلك النشأة يعني في نشأة الشهادة عندنا آدم من هو آدم؟ آدم ابو البشر وهو نبي من الانبياء, طبعا على الاختلاف الموجود, لان البعض لا يعتقد أنه آدم من الانبياء, وهو طبعا مرفوض عندنا ولكن أقول وجهات النظر المتعددة, هذا واحد.
اثنين: ان عالم المثال أيضاً له مبدأ وله آدم.
ثلاثة: ان عالم العقول له أيضاً آدم.
وكل واحدة من هذه العوالم الذي له آدم خاص به له اسمه الخاص به, فعلى سبيل المثال يعتقدون أن العقل الاول هو آدم عالم العقول, كما أن آدم ابو البشر هو آدم هذه النشأة, هذا المعنى إنشاء الله تعالى أنا الآن لا أريد أن أدخل في بحثه التفصيلي ولكن سيأتي بإذن الله تعالى, وما يذكره الجآمي في شرحه نقد النصوص لنقش الفصوص هناك العبارة أشير إليها, ولكن حتى الاخوة إنشاء الله فقط للإشارة أبين يأتون معي الى ص306 في الحاشية رقم4 الذي ينقلها شيخنا الاستاذ شيخ حسن زاده عن جآمي, يقول: واعلم ان لكل مرتبة آدم هو مبدأها كالعقل الكل للعقول, والنفس الكل للنفوس, طبعا ولعالمنا آدم ابو البشر, ولكل آدم أيضاً زوج يتولد من ازدواجهما, لا فقط القضية مرتبطة بعالمنا انه زوج له زوج وهي حواء, لا, نفس الكل أيضاً له زوج, عقل الكل أيضاً له زوج, وهذا هو الذي يصطلحون عليه بتناكح الاسماء الإلهية يعني مظاهر الاسماء الإلهية.
ولذا انتم تجدون بأنه أساساً القيصري قال: فمظهره الاول في عالم الجبروت هو الروح الكلي المسمى بالعقل الاول, الى آخر ص306, فهو آدم أول وفي عالم الملكوت الذي بالاصطلاح هو عالم المثال, فهو النفس الكلية, وفي عالم الملك هو آدم ابو البشر.
هذا المدعى, طبعا لا يتبادر الى ذهنك بأنه, طيب هنا يأتي هذا التساؤل: المبدأ لكل هذه العوالم من هو؟ أيضاً له آدم او لا؟ الآن هذا القدر الذي بين ان لعالم العقل آدم ولعالم الملكوت آدم يعني المثال, ولعالم الشهادة آدم, هل يوجد عندنا آدم الكل, الذي هو مبدأ آدم لكل هذه العوالم او لا؟ (كلام احد الحضور) لا لا ليست مفروضة, هؤلاء يعتقدون نعم, هو الانسان الكامل وهو الذي عبروا عنه بالكون الجامع, وهو الذي وقفنا عنده.
لذا تتذكرون عندما جئنا الى بيان الحضرات قلنا حضرة كاملة مرتبطة بالانسان الكامل والكون الجامع, طيب ما هي هذه الحضرة؟ لا انه عالم العقل, ولكن له عقل وعالم العقل قواه العقلانية وعالم المثال قواه المثالية وعالم الشهادة قواه البشرية والمادية, وهذا الذي إنشاء الله تفصيله بعد ذلك, فقط أنا أصور أعطيك المدل الذي يعتقده هؤلاء.
إذن الحقيقة المحمدية ليست العقل الاول, وان كان هنا عبارته, لا, ليس العقل الاول, إلا ان يراد من العقل الاول يعني الصادر الاول وهذا كان عنده تعبير في المقدمات, المراد من العقل الاول بهذا الاصطلاح هو مبدأ عالم العقول, أما الصادر الاول ليس هو العقل الاول بل هو الكون الجامع.
يوجد عندنا مثل هذا الموجود او لا يوجد؟ هؤلاء يدعون انه يوجد, الآن لا أريد ان ادخل البحث القرآني بعد ذلك سيأتي البحث القرآني والروائي, البحث القرآني يعتقدون ان هذا الموجود الله أوجده خلقه وهو مظهر الاسم ألله بخلاف عالم العقل لأنه مظهر الاسماء الأخرى, والمثال كذلك, لذا تعبيره قال: أول ما خلق الله نوري الذي منه يخلق هذا النوع الانساني بل جميع الانواع مخلوق منه, اذن ليس انه مبدأ مرتبة, بل هو مبدأ جميع المراتب.
وهذا نص الاحاديث التي عبر عنها السيد الطباطبائي انه: والأحاديث في ذلك متضافرة الذي قيل فيه (يا جابر أول ما خلق نور نبيكم ثم خلق منه كل, كل) لا انه خلق منه الانسان لا انه خلق منه آدم ليس مظهره الانبياء, (خلق منه كل خير) وهذا النص بنفسه فيه العرش والكرسي والملائكة والانبياء والسماء والارض والشمس والقمر وحملة العرش وسكنت الكرسي كلهم مخلوق من ماذا؟ من هذا النور.
وهذا هو آدم إن صح التعبير عبروا عنه التعبير بعالم الملكوت أيضاً فيه مسامحة لأنه هذا ليس آدم الكل ليس آدم الملكوت هذا آدم الكل, إن صح التعبير كل واحد من ذلك آدم مرتبة من المراتب أما هذا آدم جميع المراتب آدم للكل, هذا هو التصور, انت لا تقول لي سيدنا هذا التصور, اقول هذا مدعى هؤلاء, أنا لم ادعي لم نتكلم الآن.
اخواني الاعزاء أنا أقرر مطلبهم, تقول معتقد, اقول نعم, هذه في الخارج ليست مربوطة بالبحث هذه, نعم بنحو الفتوى أنا معتقد بهذه النظرية معتقد بهذا المدل لهذا عالم الخلق والإلهي, هذه نقطة.
اذن حتى نعرف انه نحن اين نتكلم في أي فضاء في أي رؤية, هذه القضية الاولى, طبعا وهذا ما أحاول إنشاء الله تعالى من خلال هذا الفص المبارك الذي هو حدود مائة صفحة, نحاول ان نفصل الحديث الآن هذه جارجوب البحث إطار البحث.
طيب سؤال: هل يوجد شاهد قراني على هذا المدعى للعرفاء او لا يوجد؟
اخواني الاعزاء قبل ان ادخل الى الشاهد القرآني, انه قد يتبادر الى ذهن الاخوة, لأنه بعد ان نبين الشاهد القرآني ان هناك يقين عندي من الاسئلة انه يقول طيب ماذا تفعل بالرواية الكذائية, ماذا تفعل بالرواية الكذائية, ماذا تقول بالنصوص التي قالت آدم ما ادري كذا, هذه الروايات ماذا تفعل بها؟
اذن ينبغي في المقدمة ولو لبعض الوقت, بين المنهج التفسيري الذي أعتمده في تفسير كتاب الله, اخواني الاعزاء, هذا المنهج ضروري الفهم لا اقل بالنسبة لي لمن يريد ان يفهم مبانيي عموماً في التفسير في الكلام في العرفان في العقائد, أنا عادة استعين بهذا المنهج, طبعا في كثير من الاحيان أنا لا اذكر المنهج ولكن النتائج من اين أخذها؟ النتائج آخذها من هذا المنهج, فالذي لم يقف على منهجي يقول اذن هذا ماذا يفعل بالرواية, يعني في الخارج اذا شخص سمع هذه النتائج يقول هذا يقول بخلاف الروايات, لأنه المنهج ليس واضح أنه أنا على أي أساس ومنهج وأنا أثير مثل هذه القضايا.
لذا أنا أحاول قبل ان ادخل الى الشاهد القرآني, اذكر المنهج الذي اعتمده في فهم النص القرآني هذا اولا, وبعد ذلك أوضح للاخوة ما اعتقده في دور الرواية سواء كان من الرسول او من أهل البيت, في دور السنة في فهم النص القرآني, انتم تعلمون بأنه أساساً المنهج المتعارف عموما في حوزاتنا العلمية عموماً أتكلم الا من استثني, المنهج المتعارف منهج إخباري, يعني عندما يريدون ان يفهموا آية مباشرة يقولوا قالت الرواية هذا معناه, لا فرق بين ان يكون في الفقه أخباري او يكون في الفقه أصولي, وحقكم اقول هذا المعنى, يعني انتم الآن انظروا الى بعض الأساتذة في الحوزات الذين يدرسون بعض هذه القضايا من يأتي الى الآية أول ما يذهب الى الرواية لفهم الآية, التفتوا جيدا, بعبارة دقيقة: لكي يفهم الآية يذهب الى الرواية.
اخواني الاعزاء, أنا لا اقبل هذه النظرية أنا اعتقد ان نظرية التفسير والرواية لها دور آخر غير التفسير نعم, قد الروايات بعض الاحيان تفسر ولكنه هذه الروايات التي تفسر لابد من عرضها على ظاهر القرآن الكريم, والا ما معنى (كل ما جاءكم من عندنا اعرضوه على كتاب ربنا) اخواني الاعزاء, أنا لم اعلم انه كيف نفهم هذه الروايات المتواترة المتفق عليها في علم الاصول ومع ذلك نفسر القران بالرواية, هذا عرض القران على الرواية يعني فهم القران من خلال الرواية هذا الأصل يعني المحور ماذا؟ الرواية أم القران؟ مع انه أساس الروايات تقول الأصل والمحور في فهم الدين هو القران, نعم التفتوا جيدا:
أنا اذا كنت بخدمة الامام, أتكلم الرواية لا شخص الامام, إذا كنت بخدمة الامام وقال لي ما فهمته من التفسير خاطئ تفسير الآية هذا, أنا اعمل به لأنه فهمي ليس معصوماً, لا لأن قوله معصوم أنا قبلته والا.
ولذا انتم تجدون التفتوا جيدا, وهذا المدعى الذي ادعيه إنشاء الله أوضحه, ولكنه بنحو الاجمال أشير إليه.
أنا هذا المطلب بشكل تفصيلي ذكرته في مواضع متعددة ولكن اشارات أشير إليها, انظروا الى هذه الرواية القيمة, أنا انطلق من هذا المدعى:
جاء رجل الى الامام الباقر× في مكة فسأله عن مسائل, فأجابه فيها ثم قال له الرجل: انت الذي تزعم انه ليس شيء من كتاب الله الا معروف, تبين ان هذه المقولة لأهل البيت في زمان الامام الباقر× كانت مشهورة, ولكن هذا السائل لم يفهمها جيدا, انظروا ماذا يقول الامام الباقر×, قال: ليس هكذا قلت, صحيح هذه المقولة المشهورة عني ولكن هذه صحيحة هكذا أم شيء آخر؟ التفت ماذا قال: ماذا تقول إذن يا ابن رسول الله×؟ قال: اقول ولكن ليس شيء من كتاب الله إلا عليه دليل ناطق عن الله, يعني ما من شيء تحتاجه انت من القران اين موجود؟ في القران, إذن انت تحتاج الى غير القران أم لا؟ لا تحتاج, اذن اين دور العترة؟ هذا أجيبه بعد ذلك, ولكن الآن أريد ان أبين لك الكبرى, والإمام× في الذيل يبينه, يقول: مما لا يعلمه الناس, موجود ثبوتا وواقعا ولكن كثير من الناس يعلمون او لا يعلمون؟ نحن وظيفتنا بنحو الاجمال وبعد ذلك افصله لك, وظيفتنا الاجمالية انه نعلمه كيف نخرجه, لا انه نشرح لك ما هو موجود, فرق بين انه انت لا تفهم القران, القران لا يوجد فيه وأنا اقول لك, وفرق ان القران يوجد فيه وأنا لابد ان أعلمك انه كيف تخرجه من القران, هذا بحثه يأتي.
إذن ما هو المنهج العام الذي اعتمده اخواني؟ في جملة واحدة في كلمة واحدة:
اعتمد منهج تفسير القران بالقران, يعني عندما أريد أن افهم آية اولا ارجع الى ظهور نفس الآية, الى القران الموجودة بالآية, الى القرائن المحيطة بالآية, الى الآيات الأخرى لأفهم تفسير الآية.
(كلام احد الحضور) اقول بعد ذلك انه ما هو دور أهل البيت, أقوله, لا تستعجل, هذا اين بينته؟ الاخوة الذين يريدون ان يراجعونه في اصول التفسير هناك في ص161 هكذا بينت, قلت هذه النقطة الاساسية, تحت هذا العنوان (لماذا يجب تفسير القرآن بالقرآن) هذه الضرورة من اين جاءت, هنا أبين بدليلين واضحين باعتقادي أنه لا طريق لفهم القران الا من خلال القران, سؤال: فقط من باب الاجمال لماذا اقول هذا؟ اقول هذا اخواني الاعزاء لهذا البيان, القران الذي يقول عن نفسه أنه {تبيان لكل شيء} ويقول عن نفسه انه {هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان}, الذي يقول عن نفسه {نور وكتاب مبين} بينك وبين الله الآخرون يحتاجون إليه او هو يحتاج إليهم؟ الذي يحتاجونه ما هو؟ الم تقرؤا ان النور هو الظاهر بذاته, يعني مستغن عن الغير يعني القران لم يحتاج الى غيره, ما محتاج حتى الى أهل البيت^, ارجع وأقول لا تقل لي سيدنا اذن ماذا نفعل بحديث الثقلين, اقول: انتظر قدم قدم آتيك أنا.
إذن القران في نفسه لا أنا في نفسه, يحتاج الى غيره او لا يحتاج؟ قاعدة عامة لأنه أساساً دليل انه كلام الله استغنائه عن الجميع واحتياج الكل إليه, كيف (كلام احد الحضور) من هو (كلام احد الحضور) لا لا, القران مستغن عن غيره, لأنه كتاب الله هذا برهانه هذا لأنه هو يقول أنا بين, واحد اذا قال لك أنا نور, فالنور يحتاج الى غيره حتى ماذا؟ اقول هذا احد الدليلين الدليل الآخر, دليل قراني ولكن الدليل العقلي قلته بالإمام, قلت لك هذه فتاوى أقولها لك, لو قال شخص انا نور انا علم, يمكن ان يحتاج الى غيره؟ لا معنى له.
اذن كونه نورا دليل استغنائه عن الغير, نعم هنا السؤال الاصلي الذي يأتي انه: لازم هذا الكلام استغناء القران عن النبي والثقل الأصغر او عترة أهل البيت^, وهذا خلاف نص القران لان القران يقول {لتبين للناس ما نزل إليهم} وخلاف نص حديث الثقلين الذي يقول (ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا) ولازم (ما ان تمسكتم بهما) يعني لو تمسك بأحدهما دون الآخر يكون منجيا من الضلالة او لا يكون؟ لا يكون, اذن كيف توجهون هذا المعنى مع هذا المعنى؟ كيف تقولون من جهة ان القران مستغن وتثبتون من جهة او النصوص القطعية تثبت ان القرآن محتاج, هذا كيف توجهونه؟
الجواب: اخواني انتم أهل فضل في جملة واحدة, الجواب: في كلمة فنية واحدة: أن القران ثبوتا في نفسه لا يحتاج الى أحد وإنما الاحتياج لغير المعصوم لكي يفهم القران يحتاج الى غير القران, لا القران محتاج الى المعصوم من محتاج الى القران؟ أنا محتاج الى القران, أنا جئت الى خدمة القران قلت الهي أريد ان اقرأ كتابك وأريد ان افهم كتابك, استطيع بمفردي او لا استطيع؟ لا تستطيع, اقول له من يستطيع؟ يقول الذي يستطيع ان يفهمه بمفرده {من آتيناه العلم من لدنا ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا} انت اذهب الى هؤلاء اجلس معهم حتى يعلموك كيف تستفيد من القران لا ان القران محتاج إليهم, اضرب لكم أمثلة لكي الاخوة تتضح لهم رجاء, وان كان البحث يطول قليلا.
القران بأي لغة مكتوب؟ باللغة العربية, فيه قواعد منطقية او لا؟ فيه, فيه قواعد فلسفية او لا؟ فيه, عشرات أخرجها لك, سؤال: هذا معناه ان القران يحتاج الى علم المنطق؟ هو لم يحتاج ولكن أنا الذي أريد أن أفهم القران هذا حاجة القران او حاجة الذي يفهم القران, ما هي علاقته بالقران؟ الآن الطب والهندسة والفلسفة والفيزياء والكيمياء مكتوبة باللغة اللاتينية, ترون بأنه الذي يريد ان يتعلم هذه العلوم يمكن ان لا يتعلم اللغة الانكليزية او اللا تينينة يمكن او لا يمكن؟ لا يمكن, ماذا لان تلك العلوم محتاج الى تلك اللغات؟ لا, لأنه أنا بما انه أريد ان افهم هذه العلوم لابد ان ماذا افعل؟ هذا ليس لأنه العلم محتاج الى اللغة الانكليزية, أنا الذي, ولذا لو كنت اعرف الانكليزية الله خلقني من بطن أمي انا اعرف الانكليزية, فعند ذلك احتاج او لا احتاج؟ لا احتاج.
إذن ميزوا اخواني, لأنه هذه من الشبهات المعروفة التي تطرح على مدرسة أهل البيت^, انه انتم تقولون: أن القران محتاج الى أهل البيت يعني ناقص القران, ماذا تقول؟ تقول له القران ناقص لا يمكن الالتزام به, اذا تقول القران كامل فماذا؟
الجواب: في جملة واحدة وهي أن القران كامل ولكن هل هذا معناه لازمه انه كل احد يستطيع ان يصل إليه, لازم انه كامل هكذا؟ لذا قال× ماذا قال الإمام× قال: ولكنه قال ليس شيء من كتاب الله الا عليه دليل ناطق عليه في كتابه مما لا يعلمه الناس, يوجد دليل نفس القران ولكن تعلمه او لا تعلمه؟ لابد ان أين تأتي؟ لا الى من خوطب, الى بابهم, من بابنا ترد القران, الآن.
اذا اتضحت هذه الحقيقة اخواني الاعزاء التفتوا جيدا:
اذا اتضحت هذه الحقيقة الآن نسأل أهل البيت ماذا يفعلون؟ يعني أنا عندما قال لي اذا تريد ان تفهم القران ارجع الى أهل البيت حتى يفسرون لك القران حتى يعلمونك كيف تستفيد من القران أي منهما؟ الاغايون ربطوا ان دور أهل البيت ^ماذا؟ (كلام احد الحضور) لا, دور أهل البيت^ يفسر, ولكن الدور الاساسي اين؟ ليس يفسر, يعلم كيفية الاستفادة, اضرب لك مثالا:
طبعا الاغايون, الاعلام, المفسرين, فهموا هذه الحقيقة ولكن مع الاسف فهموها اين؟ في الفقه, لم يفهموها مطلقة, سؤال: نحن عندما نقول بأن كل علومنا في الفقه نأخذها من أهل البيت^ يعني ماذا معناه؟ يعني كل ما توجد مسألة شرعية بشكل ارتباط مباشر او غير مباشر نبعث مسج الى الإمام يجيبنا على الفتوى عليها هكذا او قال لنا علمنا طريق انه اذا جاءكم سؤال هكذا افعلوا اخذوا نتيجة أي منهما؟ أساساً انت علم الاصول لماذا كتبته؟ علم الاصول لماذا دون؟
حتى يعين لنا أهل البيت قالوا لنا حتى تستنبطوا حكم فقهي كيف تستنبطون, هذا وأمثاله وأشباهه يعرف من كتاب الله, هكذا هكذا استنبطوا, نعم في جملة من الاحيان عندما سأله أعطاه فتوى, يعني الحكم الشرعي بينه ولكنه دور الاصلي للإمام في الفقه هو إعطاء الفتاوى او تعلم المنهج؟ أي منهما؟
انتم اذا تقولون, طبعا هذا هو الفارق الاساسي بين الخط الإخباري والخط الأصولي, هذه مسالة شبهة وجوبية وتحريمية هذه كلها زوائد ليست شيء اصلي, الاصلي هذا, الإخباريين قالوا نحن لابد ان ماذا نفعل؟ الفتوى من اين نأخذها؟ يقول من الامام, نقول له, فلذا في الرسائل العملية نكتب نصوص وروايات, وهذا ما فعله الشيخ الصدوق, انه يريد ان يفتي ولكن ماذا يفتي؟ بالنصوص والروايات, يعني يريد ان يتصرف او لا؟ هذا معناه يريد ان يقول بأنه نحن نعمل فكرنا او لا نعمل؟ الا بالحد الواضح المتعارف العرفي الذي هذا لا يسمى أعمال لا يسمى استنباط لا يسمى الاجتهاد لان الاجتهاد من طريقة المخالفين.
الأصولي ماذا يقول؟ يقول: لا, أهل البيت علموني أسسوا لنا منهج في كيفية الاستنباط ونحن هذا المنهج تعلمناه كل ما دققنا في هذا المنهج فتاوينا في هذا تكون أدق وأعمق وأحسن.
اخواني الاعزاء انا معتقد ان أهل البيت^ دورهم الاساسي ليس تفسير القران وان كانوا في جملة من الاحيان يفسرون, دورهم الاساسي أن يعلموننا كيف نفهم القران, يعني المنهج المتبع في فهم القران, هذا النص ألقراني كيف افهمه؟ كيف أفسره؟ بعبارة أخرى: كيف ان علم الاصول منهجك في استنباط الفقه, لذا أنا آمنت بهذا وكتبت كتاب اصول التفسير, لماذا كتبت اصول التفسير؟ لأنه معتقد ان أهل البيت^ أعطونا قواعد اصول التفسير, طبعا هذا عمل ابتدائي لا أريد أن اقول انه عمل, لأنه هذا يحتاج الى مئات السنين بل آلاف كما فعلوا في علم الاصول, ولكن أنا همي أريد ان اقول ان أهل البيت^ أرادوا ان يوجهونا الى انه كيف نجتهد في القران, كيف نفسر القرآن كيف نفهم القران, ولكنه نفهم القران يحتاج الى آلية يحتاج الى أداة, يحتاج الى منهج المنهج من الذي لابد ان يعلموه لنا؟ أهل البيت^.
ولذا انتم تجدون انه قالوا أن الآية تأتي في أولها شيء, في آخرها شيء وأوسطها في شيء, أنا بيني وبين الله هذا اذا لم اسمعه من الامام الباقر× والإمام الصادق× في القواعد العرفية هذه متعارف او لا؟ غير متعارف, انظروا إليهم ان الآية الواحدة التي فيها أثنى عشرة كلمة انظروا انها يفسرونها كلها مجتمعة, وتارة يأخذون كل مفردة منها مستقلة ويفسرونها, أنت اذا تنظر الى هذا التفسير المفردة, تقول هذا لا ينسجم مع نفس الآية لا الآيات المحيطة بها, لا نفس الآية لا ينسجم, هذا منهج اتبعه أهل البيت, هذا تعليم, يريد ان يقول بأنه انت تستطيع الآية تأخذها مجتمعة وأيضاً تجزئها, {لا تلقوا بأيديكم الى التهلكة} هذه مستقلة مع انه قبلها توجد آيات وبعدها توجد آيات والى آخرها, كيف تأخذها انت مستقلة, وانتم انظروا الى الفقه يأخذون هكذا مقاطع أم لا؟ يأخذون, هذا من اين جاء لنا؟ هذا من لا شعور جائنا من أهل البيت^ والمنهج, والا مقتضى القواعد العرفية انت تستطيع كلام واحد في سطر واحد تجزئها الى ثلاثة اشكال تأخذ منه ثلاثة معاني هذا منطقي, هذا عرفي او غير عرفي؟ عقلائي او غير عقلائي؟ غير عقلائي.
هذه القواعد التي تستنبط من اين؟ لابد ان تستنبط من بياناتهم إما إما… هذه واحدة واحدة نخرجها قالوا هذا كلام واحد, قران ستة الآف آية من متكلم واحد, اذا أردت ان تفهمه لابد ماذا؟ من أوله الى آخره تفهمه, وليس من حقك ان تجزئه, ما أدري واضحة هذه النقطة.
سؤال: اذن منهجي في التفسير في جملة واحدة أريد ان افهم الآية اين اذهب؟ (كلام احد الحضور) للظاهر القرآني احسنتم حجية الظواهر بمختلف الأساليب التي علمنا أهل البيت^ لنستنبط الظاهر القرآني, صحيح أم لا.
هذا المنهج من من أخذته؟ من أهل البيت^, طيب على هذا الاساس التفتوا: طبعا النصوص الواردة في هذا كثيرة جدا أنا ما عندي وقت ان أشير إليها, ولكن فقط أشير الى نصين, طبعا هذه هي نظرية السيد الطباطبائي+, حتى تحفظ الحقوق وأنا هذا في كتابي لا يتبادر الى الذهن, أنا كتبت ولكن البعض لا يقرأ مقارنة منهجية بين آراء الطباطبائي وآراء أبرز المفسرين, هنا لم كتبته لأنه البعض يقول طيب نحن نطالعه من التفسير, طيب أنا لم اكتب الا لهذا الغرض لان البعض يقولون طيب اذا هذا للطباطبائي طيب نعرفها نحن, طيب اين ذكرته, وفي المقدمة قلت انه هذه مباني من؟ الا الإضافات والجمع و.. الى غير ذلك.
اخواني الاعزاء, السيد الطباطبائي الذي مع الاسف الشديد بعض العوام بعض غير محققين, قد يدعي لنفسه التحقيق, من كتابات معاصرة او غير معاصرة اتهموا السيد الطباطبائي قالوا هذا الرجل يقول ان القرآن مستغن عن أهل البيت^, هذه الكلمة اين قالها؟
هذه الكلمة موجودة في الجزء الثالث من تفسيره ص86 , لا اله الا الله, إنشاء الله يقاضيهم هناك السيد الطباطبائي, فالحق أن الطريق الى فهم القران غير مسدود, التفتوا, وان البيان الإلهي والذكر الحكيم بنفسه هو الطريق الهادي الى نفسه, تفسير القران بالقران, نفسه يهدي الى نفسه, أي أنه لا يحتاج في تبين مقاصده الى طريق فكيف يتصور ان يكون الكتاب الذي عرَّفه الله بأنه هدى وانه نور وأنه تبيان مفتقرا الى هادي غيره ومستنيرا بنور غيره ومبيَّنا بأمر غيره, هذه الدعوى, اذن من قرأ هذه العبارة يقول: السيد الطباطبائي يقول نحتاج الى أهل البيت او لا نحتاج؟ لا نحتاج, عبارته واضحة.
الآن ما ادري اقول غفلوا, ما ادري اقول لم يقرأوا, ما ادري واقعا ماذا اقول؟ اللطيف في آخر ص87 هو بين مبناه انه ما هو إذن دور أهل البيت^, في آخر ص87, لا في جزء آخر, هذه ص86, بالأخير ماذا يقول؟ يقول: فالذي ندب إليه تفسيره من طريقه والذي نهي عنه تفسيره من غير طريقه, جيد هذا, وقد تبين ان المتعين في التفسير الاستمداد بالقران على فهمه وتفسير الآية بالآية, طيب هذا المنهج انت من اين جئت به؟ الآن هذا فيه برهان عقلي وفيه برهان قرآني, ولكنه انت تريد ان تفسر القران بالقران يحتاج الى قواعد, (كلام احد الحضور) لا قلت لك دليل عقلي أم نقلي؟ ولكن قواعد تحتاج مثل ما تريد ان تستنبط من الفقه, أما تصير إخباري تقرأ رواية, او تصير مجتهد تستنبط, هذا المنهج من اين؟
قال: كيف أفسر الآية بالآية؟ قال: وذلك بالتدرب بالآثار المنقولة عن النبي وأهل بيته^, اذهب هناك مارس العملية اجتهد انظر أهل البيت^ كيف يعلموننا تريد ان تستنبط آية من الآيات, صلى الله عليه وعليهم وتهيئة ذوق مكتسب منها ثم الورود فيها, ثم الورود في القرآن والله الهادي.
اذن اولا اين تمارس العملية؟ في الروايات انظر كيف يعلمون, طيب وبعد ذلك الروايات ماذا تعلمك؟ انظر الى العبارة, كيف فن القران, التفتوا الى العبارة اين العبارة؟ تلك في آخر ص87, تلك في آخر ص87 هذه, هذه هنا قالها في 86 في وسط الصفحة, هذه في الأخير يقول الطريق, يعني الفرق بينهما ثمانية اسطر, ولكن هذه ينقلونها وتلك لم ينقلونها, يقول: فن القران الدلالة على معانيه والكشف عن المعارف الإلهية ولأهل البيت الدلالة على الطريق وهي هداية الناس الى فهمه.
بينك وبين الله هذا يريد ان يقول استغناء عن أهل البيت حتى يصير سني السيد الطباطبائي, امامي قائلين بذلك فضلا قلت لك عن بعض الكتابات, التي أنا اعتبرها كتابات عوام, والا عشرة اسطر, بين هذه وبين تلك.
طبعاً أنا لا أريد أن ادلهم على مصدر آخر, السيد الطباطبائي (رحمة الله تعالى عليه) في تفسيره المجلد الخامس ص258 هذه عبارته, التفتوا جيدا, عجيبة هذه العبارة, يقول: سؤال, اين يتكلم بهذه الكلمة؟
عنده بحث هناك جدا قيم, وهو انه التفسير يحتاج الى القواعد المنطقية او لا يحتاج؟ ماذا قالوا؟ قالوا لم نحتاج, (كلام احد الحضور) بلي لم يحتاج, لان المنطق لأرسطو وأرسطو ملحد, اسأر الكفار والملاحدة, والمنهج الأخر.
فلذا عبارته هناك يقول: فما الحاجة الى اسأر الكفار والملاحدة, لأنه هذا المنطق خارج من سؤر أرسطو وأرسطو لم يكن معلوم, الآن من هذا الطرف يقولون نبي ومن ذاك الطرف يقولون ملاحدة وكفار, المهم ليس هذا عندنا, المهم ان هذا علم من أهل البيت او لا؟ لا ليس من أهل البيت^ طيب ماذا نفعل به؟
طبعا في هذا الكتاب كاملا جاء بالأمثلة كاملة, انه القران الكريم الشكل الاول اين استعمله, الشكل الثاني اين استعمله, الشكل الثالث اين استعمله, القياس الاقتراني اين استعمله, طبعا هذا شغل علمائنا ملا صدرا وغيره الشواهد وغير الشواهد, التفتوا جيدا.
انظروا الى العبارة لو قرأوا هذه العبارة كان واضح عندهم الجواب, يقول, الآن ما هو دليلهم هؤلاء, كل شيء موجود في الكتاب والسنة فما الحاجة الى غير الكتاب والسنة؟ هذه الدعوى جدا مغرية, كل شيء موجود في الكتاب والسنة فما الحاجة الى غير الكتاب والسنة؟ التفت الى العبارة التي هي فذلكة الموقف كله في هذه الجملة.
قال: ان عدم حاجة الكتاب والسنة واستغنائهما عن ضميمة تنضم إليهما غير عدم حاجة المستمسك بهما والمتعاطي بهما, هو من قال لك القران محتاج الى المنطق, هو من الذي يحتاج الى المنطق؟ أنا الذي أريد ان اتعاطى مع القران احتاج الى المنطق, من قال لك ان القران محتاج الى أهل البيت, أهل البيت هم قالوا لنا قال: أي شيء سألتمونا وأجبناكم اسألونا اين في كتاب الله, لابد انه شاهدتم الرواية, يقول: أي شيء سألتمونا في أي موضوع في أي معرفة اسألونا اين موجود في كتاب الله, انظر الى هذه الرواية القيمة في هذا المجال.
قال: عن الامام الباقر× (اذا حدثتكم بشيء فاسألوني اين في كتاب الله) أصلاً أي حديث أتحدث به معكم قولوا هذا اين موجود في القران, ثم قال في بعض حديثه (إن النبي قال’ نهى عن القيل والقال وفساد المال وكثرة السؤال, فقيل له أين ذلك يا رسول الله’؟ اين ذلك يا ابن رسول الله, انت الم تقل كل شيء موجود في القران الكريم, هذه التي قلتها اين؟ الامام× في عدة آيات يقول هذه موردة هذه مصداق هذه هذه مصادق هذه .. وهكذا.
إذن لا يوجد معرفة لا توجد في كتاب الله, ولكن استخراج هذه المعرفة تحتاج الى منهج يبينه المعصوم لنا في هذا المجال.
على هذا الاساس نحن سوف ندخل الى النص القرآني, يعني أريد ان افهم القران بالمنهج الذي عندي لفهم القران, أفسر القران بظواهر الآيات القرآنية, وإذا كانت هناك آيات أيضاً أفهم ذلك.
والحمد لله رب العالمين.