نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية الإنسان الكامل (34)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    نحن بالأمس انتهينا الى هذه النقطة, وهي انه ما هو منهجنا في تفسير القران الكريم؟

    قلنا المنهج الذي نتبعه هو تفسير القران بالقران, وان القران في نفسه غير محتاج لغيره أبداً, في نفسه, بل هو غني عن الكل, فإن قلت اذن ما هو دور العترة؟ الجواب: دور العترة قلنا لا لأن القرآن محتاج الى العترة بل من يتعاطى مع القرآن يحتاج الى العترة لأن يبين له المنهج الذي ينبغي إتباعه لفهم القران.

    وضربنا مثال للإخوة: قلنا أنه من قبيل ان أهل البيت^ نرجع إليهم في توضيح المنهج لاستنباط الفروع, أهل البيت ^ يعطونا منهجا وهو الذي اصطلح عليه الآن بأصول الفقه, اصول الفقه ما هو؟ هو المنهج لكيفية استنباط الفقه من رواياتهم, يعني من النص الروائي, هذا منهج, أهل البيت ^أيضاً الوظيفة الأصلية لهم لفهم كتاب الله, هو ان يبينوا لنا كيف نتعامل مع كتاب الله لفهمه لا أنه نرجع إليه لكل آية نسألهم ما هو معنى الآية, طيب هذا ما يصير تفسير القران, هذا صار بيان, هذا المنهج الإخباري, المنهج الإخباري اقول قوله {قل هو الله احد} ما هو معناه؟ يقول: انظر ماذا يقول الإمام الصادق× ما هو {قل هو الله احد}؟ هذا صار تفسير قرآن.

    تفسير القران ان نأتي ونرى ما هو المراد من {قل} ولماذا قال {قل} ثم ما هو المراد من {هو} ولماذا تقدم {هو} ثم ما هو المراد من {الله} ثم ما هو المراد من {أحد} كيف نفهم؟ نفهمه من نفس القران الكريم, لان القران الكريم كأنه هذه رسالة الله (سبحانه وتعالى) بعثها لشخص, يقول كل ما تحتاجون إليه وما فيه من المعارف أنا وضعته في كتابي اقرأوه جيداً تدبروه جيداً تفهمون او لا تفهمون؟ تفهمون, ولكن أنا احتاج أهل البيت ^ حتى يعطوني طريقة فهم هذا النص الإلهي وهو القران الكريم, ما أدري واضح المعنى.

    لذا أنا في الآية المباركة في كل آية ادخل الى نفس الآية لأرى ظهور الآية ما هو؟ ما هو ظهور الآية, أنا لا علاقة لي أن الرواية ماذا تقول؟ الرواية في المرحلة اللاحقة وأقول ما هو دورها بعد ذلك بالإضافة الى بيان المنهج.

    اذن الدور الاول او الوظيفة الاولى للمفسر هي ان يرجع الى القران الكريم ليفهم القران من القران الكريم, بأي منهج؟ ما هي الآلية؟ الآلية نأخذها من أهل البيت هم علمونا قالوا ان هذا الكتاب اذا أردتم ان تتعاملوا معه اعلموا ان نص الآية قد يفهم مجموعة ويمكن ان تقسموها ثلاثة اقسام وكل جزء تفهمونه على استقلال لان أولها في شيء أوسطها شيء أخرها شيء, هذا منهج, والا الكلام المتعارف يوجد فيه هذا النهج او لا يوجد؟ لا يوجد هذا النهج, هذا مختص بكلام ربنا, يفسر بعضه بعضها, آية نزلت في سنة 5 من البعثة وآية نزلت في سنة 17 من البعثة هذه كم المسافة ثلاثة عشر سنة يقول بلي اذا تريد أن تفهم تلك الجملة لابد ان تضعها الى تلك, هذه بحسب المتعارف موجود أم لا؟ لا غير موجود, هذا ليس منهج متعارف, هذا ليس منهج عقلائي, هذا نهج قراني.

    لذا انتم تجدون ان الاعلام عندما جاؤوا الى علم الاصول نص وارد عن الامام أمير المؤمنين× اذا ورد له نص وارد عن الامام الجواد× ماذا يفعل به؟ أما يفسره وإما يحكم عليه, وإما يخصصه وإما يقيده والمسافة كم بينها؟ مائتين سنة, مائة وخمسين سنة, ما أدري واضحة النكتة.

    هذا الدور الاول لأئمة أهل البيت^لفهم كتاب الله.

    دور آخر موجود لأئمة أهل البيت^ لفهم كتاب الله, أنا عندما ارجع الى بعض الآيات القرآنية نجد انه فيها عدة احتمالات, يعني هذا الاحتمال وارد, هذا الاحتمال وارد, هذا الاحتمال وارد, كل الاحتمالات الآن قد تكون بعضها أقوى من بعض, ولكن ليس بشكل انه تنتفي الاحتمالات الأخرى, هنا يأتي دور أهل البيت^ اذا وجدنا الظاهرة العامة في رواية أهل البيت ^ توجه باتجاه احد الاحتمالات لا أفسر القران بالرواية لأنه هذا ليس تفسيرا للقران هذا فهم للرواية وإنما نجعل هذا الظاهر من الرواية نجعله قرينة للدخول الى القران لاستظهار القرائن لتقوية هذا الاحتمال, يعني أهل البيت يقولون لنا هذا الاحتمال قد يكون هو المراد, وانت أيضاً ترجع الى الاستظهار القرآني تقول عجيب قرائن موجودة ولكن كنت ملتفت او غير ملتفت؟ غير ملتفت, لا انه تحمل الرواية على الآية هذا لا أوافق عليه, يعني إذا لم يساعد عليه الاستظهار القرآني لا نوافق عليه.

    نعم الروايات تعيننا تعين لنا تؤيدنا ترشدنا الى هذه الاستظهارات القرآنية, واضح هذا المعنى.

    طبعاً في جملة من الاحيان التي هي وظيفة ثالثة, وأبين الوظيفة.

    الى هنا تبين انه توجد وظيفتان أساسيتان لأي شيء؟ للنص الروائي في قبال النص القرآني.

    اذا اتضح هذا, الآن أريد ان اضرب بعض الامثلة للاخوة حتى يتضح, انظروا انتم عندما تأتون, أريد ان أبين المنهج.

    عندما تأتون الى قوله تعالى {أنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً} حتى اضرب مثال واضح, انتم عندما تأتون الى الكتب ماذا يفعلون عموما؟ مباشرة يدخل الى كتب الفريقين ويحشر مئات الروايات ان المراد من أهل البيت ماذا؟ علي وفاطمة والحسن والحسين وليس نساء النبي, صحيح, يعني هذه الظاهرة انت تجدها بشكل واضح في كتاب الغدير مثلا, الغدير مباشرة عندما يأتي مطلب مباشرة لا يصير البحث في الآية بذاك الشكل ولكن البحث ينتقل الى النصوص الروائية الى النصوص التأريخية الى الوقائع الى الإشعار لإثبات او الى كتاب آخر انتم اقرأوه, هذا منهج.

    ولكن أنا لا اعتمد هذا المنهج, ماذا افعل أنا؟ أنا اذهب الى هذه الآية المباركة لأعرف ان هذه الآية المباركة ما هي دلالتها, هذه الآية ماذا تريد ان تقول؟ أساساً هذه الآية إنشاء, {إنما يريد} هذا إنشاء أم إخبار؟ إذا كان إخبار, إخبار تكويني او إخبار تشريعي, الارادة تكوينية هنا أم الارادة تشريعية؟ {يطهرهم تطهيرا} دالة على العصمة او لم تدل على العصمة؟ الآن بينكم وبين الله في الرتبة السابقة يعني بحسب الفهم التفسيري انتهينا ان الآية تريد منا فقط تريد من عندنا الطهارة لا انها تريد أن تخبر عن أناس, (كلام احد الحضور) لا معصومين لا يوجد عندنا, مطهرين, تريد من عندنا {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر} هذه {يريد بكم الله} إخبار او {يريد بكم} إنشاء؟ يعني يقول أنا شرعت تشريعاتي على هذا الاساس, طيب على هذا فالآية لها شرافة لأحد او ليس لها شرافة لأحد؟ إذا تريد ان تخبرني أيها الناس صيروا طاهرين, فهذه فيها شرافة لأحد او لا؟ لا, إنشاء هذه فقط, وكما احتمله بعض من المفسرين.

    اذن له قيمة انه اقول نزلت في أهل البيت او لا قيمة له؟ لا قيمة له, متى تكون لها قيمة؟ اذا قلنا ان الآية بصدد الاخبار, تريد ان تخبر ان هناك أناس طاهرين مطهرين, هذه واحدة, اثنين: وان الإرادة بنحو لا يلزم منها الجبر والا إذا الارادة لزم منها الجبر توجد لها قيمة للمطهرين او لا قيمة لها؟ يعني الله لو اخبر بالتكوين وبالإرادة التكوينية, ان أهل البيت أنا جعلتهم طاهرين مطهرين, هذه لها قيمة او ليس لها قيمة؟ ليس لها قيمة, أساساً ما معنى الطهارة, ماذا في آيات أخرى لا يوجد عندنا ليطهركم مثل هذه الآية هناك أيضاً تستفيدون منها العصمة او لا؟ لا تستفيدون.

    اذن اذا استطعت جنابك أن تقول هذه الآية للإخبار أولاً, وثانياً: هذه الآية تكوينا لا ينافي الاختيار, وثالثاً: أن الآية دالة على العصمة, عند ذلك هذا البحث كله بحث تفسير أم روائي؟ هذا بحث تفسير هذا لا علاقة له بالرواية, والروايات يكون في علمكم لم تتطرق الى هذه الجهة أبداً, نعم الروايات في كثير من الاحيان فقط الوظيفة الأصلية التي فعلتها ما هو؟ فقط بين المصداق قالت ان المراد من أهل البيت نحن لا غير, انتهت, التفتوا جيدا.

    اذن في الرتبة الاولى لابد أن نبحث ان الآية دالة على العصمة او ليست دالة؟ فان دلت عند ذلك نبحث عن المصداق, فإن لم تدل افترضوا جاء شخص وصار بناءه ان يقرر الآية قال الآية لم تدل على العصمة, فلها قيمة الآية ان نثبتها في أهل البيت او لا قيمة لها؟ يعني قيمة العصمة لها قيمة او لا قيمة لها؟ لا قيمة لها.

    إذن المنهج التفسيري يأتي يبين ان هذه الآية فيها دلالة على عصمة أهل البيت بغض النظر عن أهل البيت من هم, الآن أتكلم عن هذا العنوان انه هل هو معصوم او ليس بمعصوم, فان دلت الآية على العصمة عند ذلك نبحث, وأنا أتصور بأنه لا نحتاج الى روايات للبحث عن المصداق, لأنه نساء النبي معصومين او لا؟ يعني ادعت إحدى نساء النبي انها معصومة, ادعى احد من الصحابة انه معصوم, ادعى احد من أقرباء النبي انه معصوم, اذن يوجد إجماع بين المسلمين ان هذه الآية تشملهم او لا تشملهم؟ لا تشملهم, أساساً نفس الآية قرينة على عدم شمولها لنساء النبي, (كلام احد الحضور) ليست رواية اقول نفس الآية قرينة لأنه نساء النبي لم تدعي العصمة لنفسها أي منها, أقرباء النبي, صحابة النبي لم يدعي احد العصمة لنفسه, (كلام احد الحضور) لا بحث آخر.

    اقول ذلك لابد مرتبط بعالم التفسير مثل ما تتفضلون, هذا مثل ما انه احد يقول لي بأنه سيدنا هذه وحدة السياق لا يسمح لنا بالعصمة, اقول هذا بحث تفسيري لابد ان ابحثه, جيد جدا, أنا الآن لا أريد ان ادخل البحث التفسيري الآن أنا اقول: بأنه مسالة وحدة السياق اين تأتي؟ في البحث التفسيري لا في البحث الروائي, ملتفتين.

    مثال آخر: قال تعالى {يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} هذه الآية دالة على العصمة او لا؟ فان لم تدل على العصمة, فالآن انت جيء بألفين رواية تقول انها في أهل البيت ثم ماذا؟ خوش ناس بيني وبين الله, كل خوش انسان لابد ان ماذا يكونوا؟ معهم, هذه اختصاص مربوطة بأهل البيت, {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} صيروا مع الذين عندهم صدق الحديث, صدق الأداء, صدق الأمانة, هذه تدل على انه, الآن تقول توجد رواية تدل على أهل البيت, اقول: بلي من مصاديق ماذا؟ من مصاديق الصادقين, طيب لا تنفي عن غيره, أما اذا جنابك في البحث التفسيري انتهيت الى ان الآية دالة على العصمة تشمل غير المعصوم او لا تشمل؟ اذن الرواية تأتي لتعين المصداق فقط لا تفسر الآية, التفسير بحث قراني لا علاقة له بالرواية.

    {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم} هذه الآية دالة على عصمة أهل البيت^ او لم تدل؟ لا تقول لي بأنه وردت روايات عنى به خاصة, أنا أيضاً قرأت لك الرواية تتذكرون في ما سبق, لكن هذا ليس تفسير الآية هذا بيان, هذا بيان مصداق الآية الآية ما هي دلالتها, ما هي دلالة الآية, انت فسر لي دلالة الآية, الآية ماذا تريد أن تقول, وهذا غائب تقريبا من أبحاثنا الكلامية عموما, انتم ارجعوا الى أبحاثنا الكلامية عموما البحث بحث روائي وليس بحثا تفسيرا, نعم هذا الذي حاوله السيد الطباطبائي في تفسير الميزان, الميزان حاول كاملا في البحث التفسيري يفصله عن البحث الروائي, لأنه يوجد عنده بحث تفسيري لا تقل لي الرواية اين صارت, نعم بعض الجهلة بعض العوام بعض ما ادري ماذا اعبر عنهم بعض أعلام الجهال أعبر عنهم عوام العلماء هؤلاء عندما فصل البحث التفسيري عن البحث الروائي قالوا أنظروا المنهج السني, لأنه لم يلتفت ان السيد الطباطبائي عزل البحث التفسيري والبحث الروائي, لأنه تفسير الميزان تفسير لا مثل البرهان لكي يقرأ الرواية, نعم البرهان, نعم نور الثقلين, نعم.. الدر المنثور, هذه تفاسير روائية, وهذا في محله لمن يعتقد به فاليعتقد ولكن أنا لا اعتقد به, أنا لا أعلم على هذا المنهج.

    مثلا قوله تعالى {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة} أنا أريد أرى الولاية في الآية ما هي, أي ولاية؟ هذه أي ولاية, انت اولا: في الكتب الكلامية التي عندنا ماذا؟ ينقل لك سبعة وتسعين مصدر من الفريقين انه هذا من كان؟ أمير المؤمنين, طيب اذا كان الامر كذلك فكذلك في صحيح ابن مسلم والبخاري يأتي بإثنى عشر رواية بان عمر أيضاً ماذا تشمله, انت إقبل هذه الروايات وهو أيضاً يقبل تلك الروايات, لم تحل المشكلة, تعالوا نبحث بحثا تفسيريا الآية ما هو دلالتها, فإن دلت دلالتها على العصمة فيستطيع احد ان يدعي العصمة لفلان او فلان او لا يستطيع؟ يغلق الباب, اذا نحن قلنا أية التطهير دالة على العصمة أيدعي احد من المسلمين ان نساء النبي معصومات, أيدعي أحداً؟ اذن انت لابد ان تدخل معه اين؟ لا في الرواية لأنه لم تحل الرواية لأنه هو أيضاً توجد عنده روايات مقابلة, انت لابد ان تدخل معه في البحث التفسير, تقول له أول عين لي دلالة الآية, أول اعرف دلالة الآية, {اني جاعلك للناس إماماً ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين} لابد ان نعرف ان الإمامة تنسجم مع ظلم ما ولو في آن ما في حياة الانسان او لا تنسجم؟

    اذا أثبتنا قرآنياً ان مقام الإمامة في القران لا تصلح ولو كان في آن ما في حياته ظالما, فيمكن للأول والثاني وغيرهم ان يصيروا ائمة قرآنياً او لا يمكن؟ لا أريد ان اقول مسلم, الآن انت ماذا تريد ان تقول فقل ولكن الآية المباركة, اذن انت في الرتبة السابقة يوجد عندك ماذا؟ بحث تفسيري ان الآية دالة او لا توجد فيها دلالة, أي منهما؟ لأنه قد يقول قائل حين الإمامة لابد أن لا يكون ظالما وان كان ظالما قبله, طيب الآية اذن لا دلالة فيها انتهى, فالاستناد إليها ينفعنا او لا ينفعنا؟ لا ينفعنا شيئا, متى تنفعنا الآية؟ اذا أثبتت في الرتبة السابقة ان الإمامة القرآنية {اني جاعلك للناس إماماً} لا الإمامة السياسية الإمامة التي أعطيت لإبراهيم الخليل هذه الإمامة هل تصلح لشخص كان ظالماً ولو في آن ما او لا تصلح؟ لا تصلح, اذن أغلق باب ماذا؟ كل من كان في حياته آنا ما ظالم, فتشمل الاول والثاني والثالث او لا تشمل؟ ما أدري استطعت ان أوصل المطلب او لا.

    المطلب الثالث: أهل البيت وهذا ما اعتقده ان هذا من أهم الأدوار التي قام به أئمة أهل البيت^أنهم عينوا لنا المصاديق, لم يفسر الآية, يعني أنا عندما انتهيت ان أهل البيت ^ في الآية معصومون يبقى عندي هنا سؤال: من هم أهل البيت؟ طيب الآية لم تشر الى انه من هم أهل البيت^؟ اذن احتاج الى بيان المصداق, من يبين المصداق هل العصمة ظاهرة حتى تعرف او تحتاج الى نص؟ لذا قال الامام السجاد× ولا يكون المعصوم الا منصوصا لأن العصمة ليست بظاهر, انت لا تستطيع بالظاهر ان ترى, تحتاج الى باطن وهذا الباطن يحتاج الى ماذا؟ بل نص بيان المصداق, مصداق ماذا؟ مصداق ما دلت الآيات معصومين, (كلام احد الحضور) لا ليفسر, فسروا ولكن ليس هذه أدوارهم فقط كانت تفسيرية لأنه البعض متصور, لماذا اقول انت بالأمس لم تكن لهذا السبب, البعض يتصور انه أنا عندما افهم {إنما يريد الله} أنا ليس من حقي أُعمل اجتهادي في فهم الآية لابد لمن اسأل؟ هذا من قبيل ما يقوله الإخباري في الفقه, يقول: عندما تأتيك مسألة لا توجد فيها نص, فليس من حقك الاجتهاد, لابد ماذا افعل؟ اذهب الى الامام الصادق× وأقول له ماذا يراد من أهل البيت هنا؟ يقول: طاهر مطهر, المنهج الاجتهادي ماذا يقول؟ يقول: لا أهل البيت قالوا نعطيكم منهج فإذا جاءت روايات هكذا وروايات هكذا وروايات هكذا هذه اجمعوها واخرجوا لنا اخرجوا منها رأيا فقهيا, أريد ان اعرف ان هذا النوع من التفسير مسموح لنا او لابد في كل آية لابد ان نذهب نسأل أيهما, الرأي الإخباري ماذا يقول؟ يقول: انت لا تجتهد في القران وفهم القران انظر الى الرواية ماذا تقول الرواية؟ يعني انت لا تقل لي {وعلم آدم الاسماء كلها} حتى ادخل الى البحث مباشرة.

    لا تقل لي بأنه {علم آدم الاسماء} فقط اقول علم آدم الاسماء المراد هكذا تفسيرا تقول عجيب مخالف للروايات طيب, أيها البقال انت عندما لم تعرف المنهج أنا ماذا افعل, انت تصور بأنه أنا أفسر الآية بالرواية, حتى تقول لي بان هذه الرواية هكذا؟ أنا أريد ان أفهم الآية ما هو معناها؟ آدم أتركوه افترضوا لا يوجد آدم افترضوا وعلمه الاسماء كلها, صحيح, هذه الآية ما هو معناها؟ هذا أي علم هذه أي اسماء هذا أي نحو من العلم, لأنه اشكال من العلم, أنا أريد ان افهم الآية فإذا فهمت الآية والله خمسة وتسعين بالمائة المصداق سوف يتضح بنفسه لأنه ليس قابلا للانطباق على غيره, أما اذا  لم تحلها هكذا ماذا تفعل؟ تقول الاسماء الآن مطشرة مقاله الآن كما أنا الآن جالس على الكرسي, والآن (كلام احد الحضور) أعطي مهلة وروايات واردة اسماء وحجج الله, موجودة الآن في أي مكان؟

    حجج الله اين اسماء الاشياء اين, ما أدري واضح هذا أم لا.

    أما انت اذا عينت المراد من الآية كن على ثقة عند ذلك تفهم ما هو المراد من المعني من الآية, الآن جملة واحدة أقولها, اذا علمت ان هذا آدم عندما يريد ان يصير خليفة الله يعلمه الخلافة او يعلمه اسمائه, بينكم وبين الله واحد في نفسه خليفة ماذا يعلمه او اسماء الاشياء؟ (كلام احد الحضور) جزاك الله خيرا أيضاً درجة زينة, اذن لا تقول لي ان هذه مربوطة باسمائه, انت لابد ان تنظر القرينة ان الخليفة من؟ اذا خليفة إنسان تاجر ماذا يعلمه؟ (كلام احد الحضور) لا يعلمه امور التجارة التي يريد ان يدبر بها الامور, لا الاشياء, يقول له بابا اذا كان تاجر افترضوا في المواد الغذائية ماذا يعلمه؟ يعطيه خبرة تجارة المواد الغذائية, طيب لا ان يعلمه فيزياء لماذا؟ لأنه يريد ان يجعله خليفة له في إدارة الشؤون ومملكته الله ماذا له؟ الله يعني رب العالمين يعني من يعني {يدبر الامر من السماء الى الأرض} يريد أن يجعل له خليفة ماذا يفعل له؟ تمام, كيف يدبر الامر يعني يجعله المدبر يعني يجعله العليم يعني يجعله الحكيم, يعني يجعله السميع يعني يجعله البصير, يعني يجعله غيرها توجد, فلذا هذه مرحلة أولى أيضاً تقولها كل الاشياء, ولكن لا, بعد ذلك بالدقة عندما أبين تقول لي لا علمه ماذا؟ لأنه هو يدبر العالم من خلال الاشياء او من خلال اسمائه وصفاته, طيب لابد ان يعلمه اسمائه وصفاته, هذه قرينة داخلية في الآية لا تقل لي اذن ماذا نفعل بالرواية؟ تقول لا تخلط ذاك منهج آخر, أنا لم أفسر الآية من خلال الرواية أنا أريد ان افهم الآية فقط في هذه المرحلة, ما ادري صار المنهج واضح, الآن:

    وأنا اعتقد شخصيا ان الروايات, التفتوا هذا البحث أساسي ومهم, أن الروايات التي تحدثت بأن هذا القران يهدي إلينا, قال {إن هذا القران يهدي للتي هي أقوم} والصادق والله يهدي, يعني ماذا يهدي إلينا؟ يعني ماذا, هذه الكليات كلها, ما هي؟

    الجواب: انت عندما تأتي ويقول كونوا مع الصالحين, كونوا مع الصابرين, ألحقني بالصالحين أهل البيت طاهرين, طاهرين أولي الأمر منكم معصومين يقول انت دور بالعالم والله لن تجد مصداقا لهذه العناوين الا نحن, انت لا يريد, ولكن انت أعمى لا ترى انت افتح عينك أنا عندما أقول لك يجب تقليد الأعلم في العقائد في الفلسفة في التفسير في علوم الدين, والله اذا تفتح عينك ماذا ترى؟ ولكن انت ماذا فعلت؟ لا فقط أعمى, أعمى وخمسين نفر يقودونك وهم أعمياء, يعني خمسين أعمى معاك يقودونك, طيب ماذا افعل أنا؟ والا أنت افتح عينك {وليتفقهوا في الدين} إذن الذي لابد ان يرجع إليه ماذا يكون؟ إلا ان ماذا تقول؟ انه لا علاقة لي بالتفسير, طيب أنا ما هي علاقتي؟ ذاك بحث آخر.

    أنا أتكلم قرآنياً {ليتفقهوا في الدين} والتفقه من الدين او لا؟ النبوة من الدين او لا؟ الإمامة من الدين او لا؟ المعاد من الدين او لا؟ الآف المسائل العقدية من الدين او لا؟ طيب اذا هو ليس فقيها فيها بل هو فقيه من أول الطهارة الى آخر باب الصلاة التي هذه في الآونة الأخيرة هذه أيضاً خربت, اذن لابد عندما تقول يتفقهوا في الدين {ولينذروا قومهم اذا رجعوا إليهم} هذا هو المنذر يصير هذا هو المرجع يصير.

    أنا أتصور بأنه هذا الضابط انت خذه بيدك ثم تعال الى الواقع, تضيع الطريق او لا؟ والله لا تضيع الطريق, ولذا تجد أهل البيت^وهذه قاعدة أنا أصلتها في اصول التفسير, قلت: بأنه أساساً أهل البيت ^ بالصراحة واليقين ذكروا في القران الكريم, ولكن الجماعة يبحثون عن ذكر أهل البيت في القران الكريم تسمية وأنا اعتقد أنه ذكروا توصيفا والتوصيف أدق من التسمية بمراحل لماذا؟ لان التسمية قابلة للانطباق على غيره خصوصا على المنهج القرآني, القران عندما يريد ان يذكر شخصا لا يأتي به وسبعة أجداده حتى انت تشخصهم, يقول: آدم وإبراهيم ونوح وموسى, طيب كان يقول على ومحمد وحسن وحسين, الآن كم حسن يوجد كم علي, إلا ان يعرف النسب الى قيام الساعة, طيب ليس هكذا لا يصير, القران هكذا يتكلم؟ لا يتكلم القرآن هكذا بهذه اللغة.

    لذا انتم تجدون في مسألة التسمية في ولادة أمير المؤمنين في الكعبة كم اسم أمير المؤمنين قالوا الى الآن؟ 22 أسم, الآن انت حلها تنحل أم لا؟ تقول له لا علي ابن ابي طالب, يقول لا هذا غيره, ذاك يقول فلان, طيب هو فقط واحد وقضية تاريخية واضحة ولكن في زمانه كانت واضحة الآن صارت غائمة غير واضحة, أما عندما يقول الصادق, اذهب وابحث التأريخ وهل يوجد كذبة عليهم من 250 عاما, لو كانت سجلت او لم تسجل؟ هؤلاء الذين كانوا عليهم جواسيس حتى في قعر دورهم نسائهم كانوا جواسيس عليهم, هؤلاء لو رأوا خطأ او اشتباه معصية ترك أولى مكروه بينك وبين الله السلطات ماذا فعلت بهم؟ فضحتهم شر فضيحة ولكن وجدوا عليهم او لم يجدوا؟ لم يجدوا عليهم, اذن القران عندما يقول {كونوا مع الصادقين} انت تجد صادقين غيرهم او لا؟

    فلذا تجد أهل البيت^ ماذا قالوا؟ اقرأ لك رواية واحدة, في اصول التفسير, أنا الروايات كلها نقلتها.

    قال: الرواية عن ابن مسكان, قال: من لم يعرف أمرنا من القران لم يتنكب الفتن, انت اذا تعرفنا لا تذهب الى الرواية اين لابد ان تذهب؟ قران, القران يدلك علينا, (إن هذا القران يهدي إلينا) وهذه النظرية التي أنا أسميتها نظرية التوصيف لا نظرية التسمية, وهذه صريحة موجودة في هذه الروايات, يقول: قال ابو جعفر× اذا سمعت ذكر أحداً من هذه الأمة بخير فنحن, هذه تسمية او توصيف؟ وهذا معنى الروايات ثلث القران فينا, وثلث في عدو, يعني ماذا ثلث في عدونا يعني ذكر فلان فلان وفلان أم لم يذكره, واللطيف هذه الروايات جعلها من روايات التحريف لأنه قال وثلث فينا, وقال لا يوجد اسم من الاسماء, طيب أيها الآدمي لا فقط هذا ثلث في عدونا يعني اسماء الآخرين أيضاً كانت محذوفة اذا كانت اسماء الآخرين موجودة فليست محذوفة, فكانت يتبركون بها في القران أنها موجودة.

    اذن هذا يكشف عن أنه المراد من فينا ليس في أسمائنا وإنما في بيان أوصافنا التي لا مصداق لها الا نحن ^.

    تطبيقاً لهذه القاعدة طبعا الشهداء الصادقين الصالحين انت لو تجمع العناوين الواردة في أهل البيت {أورثنا الكتاب الذين اصطفينا} خرج لي من الذين ورثوا علم الكتاب؟ {ومن عنده علم الكتاب} اخرج لي من عنده علم الكتاب؟ انت اجمع العناوين والله تجدها تسعة وتسعين بالمائة الخط اين يتجه؟ لأهل البيت ^.

    تطبيقاً لهذا المنهج الذي اعتقده في فهم القران الكريم, طبعا نحن ذكرنا كم دور, طبعا تفسير أيضاً يوجد انه أنا عندما أجد آية تفسر لا أفسر الآية بالرواية, هذا التفسير اجعله ما هو؟ قرينة لأن ارجع الى القران لأرى ان هذا المعنى يمكن استظهاره او لا يمكن؟ فإن استظهرته فالقضية تصير روائية أم قرآنية؟ وان لم استظهره هذا نص فيّ والا القران هم قالوا ما من شيء سألتمونا عنه فاسألونا عن كتاب الله, نحن نقول لكم هذا اين موجود؟ في كتاب الله, ولكن أنت تستطيع ان تستنبط وتستظهر والآخر لا يستطيع, عندما لم تستطيع لا عدم وجوده بل عدم وجدانك, وفرق بين عدم الوجدان وعدم الوجود.

    من أوضح مصاديق هذا المنهج قوله تعالى {وعلم آدم الاسماء كلها} البحث الذي نريد ان نقف عنده هنا نريد ان نطبق هذا المنهج عليه, أي منهج؟ منهج فهم الآية اولا, فهم الآية اولا, كم مفردة توجد عندنا في هذه الآية؟

    المفردة الاولى: فعل علم.

    المفردة الثانية: فاعل علم, (كلام احد الحضور) لا فاعل علم من المعلم؟ هذا علم طيب فيحتاج الى معلم من المعلم؟

    المفردة الثالثة: آدم, الآن نحن آدم ليس مفعولها آدم متعلق التعليم لا, المفعول ما هو, أتكلم مضمونا لا لغة عربية لا تقل لي هذا خلاف قواعد, لا لا, أنا أتكلم ان الذي علمه متعلق العلم ما هو؟ الاسماء. اذن نحن عندنا, الآن كلها بعد ذلك يأتي ليست مهمة, ولكن علم ومعلم واسماء, أنا أتصور اذا انت وقفت على هذه المفردات الثلاثة جيدا عند ذلك يتضح لك ان هذا أي آدم تشير إليه, فان استطعنا انه نحن نعين المصداق فبها ونعمت, أما اذا لم نستطع ان نعين المصداق لابد اين نذهب؟ الرواية, فدور الرواية ماذا يكون؟ (كلام احد الحضور) ليس تفسير الآية, (كلام احد الحضور) أنا أيضاً أقول لا تفسر الآية وإنما جيد, هذا اولاً.

    ثانياً: اذا وردت عندك روايات تقول المراد من الاسماء كذا وكذا على منهجنا تفسير هذا أم بيان المصداق؟ (كلام احد الحضور) على المنهج الذي نحن ذكرناه عندما تقول علمه هذا وهذا وهذا .. وأشار الى كل شيء حوله قال علمه هذه, هذه يعني تفسير الآية؟ بعبارة أخرى: بالضرورة هذا تفسير؟ لا, يمكن ان يكون تفسيرا ويمكن ان يكون بيان مصداق, الذي هم سموه الذي هو ليس تفسير هو بل هو ماذا؟ هذا بيان المصاديق هذا, بيان المصداق ليس هو التفسير, التفسير هو فهم الآية قرآنياً, بعبارة أخرى: كشف القناع عن المضمون القرآني, واضح المنهج.

    المفردة الاولى: علم, وان كان نحن وعدنا الاخوة خمسة دقائق عشرة ننتهي اليوم تأخرنا, اتركوا هذه المفردات إنشاء الله الى غد.

     والحمد لله رب العالمين

    • تاريخ النشر : 2016/02/01
    • مرات التنزيل : 1475

  • جديد المرئيات