نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية الإنسان الكامل (40)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال: وجواب لما محذوف تقديره لما شاء الحق أن يرى عينه في كون جامع يحصر الأمر كله لكونه متصفا بالوجود.

    ذكرنا بالأمس بأنه أساسا القيصري في المقدمة يبين مفردات هذه الكلمات الواردة في المتن طبعا ليس المقصود مفردات المعنى اللغوي لها وإنما مضمون كل مفردةٍ مفردة, يقول بأنه هذه قوله لما شاء جملة شرطية ومن الواضح أن الجملة الشرطية فيها شرط وفيها جزاء الشرط فما هو جزاء الشرط في هذه الجملة, لما شاء الحق (سبحانه) من حيث أسمائه الحسني التي لا يبلغها الإحصاء أن يرى أعيانها وإن شئت قلت أن يرى عينه في كون جامع يحصر الأمر كله فإن رؤية الشيء نفسه بنفسه ما هي مثل رؤية نفسه في أمر آخر أين الجزاء؟ لا يوجد الجزاء, لما شاء أن يرى فإن طيب الجزاء أين؟ يقول الاحتمال الأول: أن الجزاء محذوف لما شاء الحق هكذا تصير الجملة هذا الاحتمال الأول جواب الشرط المحذوف هذا بهذا البيان: لما شاء الحق من حيث اسمائه الحسنى أن يرى أعيانها وإن شئت قلت أن يرى عينه في كون جامع يحصر الأمر كله أوجد آدم أوجد آدم محذوف, إذن جواب الشرط محذوف, يقول لما شاء ذلك أوجد آدم, ثم قوله عبارة فإن رؤية الشيء هذا تعليل لإيجاده آدم المحذوف, فإن رؤية يعني يقول أوجد آدم طيب لماذا أوجد آدم؟ قال: فإن, فلهذا هو قال: هذا تعليل للمشيئة في ص217 تعليل للمشيئة.

    لذا الاحتمال الأول اخواني هذا, قال: وجواب لما محذوف تقديره لما شاء الحق هذه عبارات المتن, أن يرى عينه يعني أن يرى الحق عينه ولكنه لا من حيث هو هو ولا من حيث الاحدية بل من حيث اسمائه الحسنى أن يراه أين ما هو المرئي؟ مرتبط بالذات أم مرتبط بالفعل؟ مرتبط بالفعل في كون جامع هذا الكون الجامع ما هو؟ يحصر الأمر يعني كل الكمالات كل كمالات الاسماء ينحصر أمر كله لكونه هذا الكون الجامع, هذه العبارة بعد ذلك يأتي توضيحها مفصلا ولكن الآن لكي تتضح العبارة عبارة المتن, لكونه من؟ هذا الكون الجامع متصفا بالوجود, الآن قراءة أخرى يقول القاساني أو الكاشاني يقول: متصفا بالوجوه لا بالوجود, يعني بوجوه الكمالات الاسمائية بحثه سيأتي.

    لما شاء أن يرى ويظهر به بهذا الكون الجامع الآن هذه ويظهر إما معطوفة على يرى فتصير منصوبة وإما معطوفة على يحصر فيصير مرفوعة بحثه سيأتي, ويظهرُ أو يظهرَ على الاختلاف سيأتي بحثه, ويظهر بالكون الجامع يظهر ماذا؟ يظهر باطنه سره يعني يجعل باطنه ظاهرا الذي قلنا بأن الباطنية مرتبطة بالصعق الربوبي والظاهرية مرتبطة بالعالم بما سوى الله, قال: ويظهر به سره طيب يظهر لمن لنفسه أو لغيره؟ لا, يقول لنفسه, هو يريد أن يرى يظهر إليه يعني يظهر له.

    يقول: لما شاء أن يرى ماذا فعل؟ أوجد آدم المراد من آدم هنا ماذا؟ نحن اعتقادنا أوجد الإنسان الكامل لأن الذي يحصر الأمر كله آدم أبو البشر؟ لا, هذا احتمال.

    الاحتمال الثاني: الموجود في المقام لا, جواب الشرط جاء في كلامه ولكنه جاء في أين جاء؟ جاء في ص225 تعالوا معنا إلى ص225 يقول: لما شاء الحق سبحانه من حيث اسمائه الحسنى التي لا يبلغها الاحصاء إلى آخره فاقتضى الأمر جلاء مرآة العالم هذه فاقتضى جواب ماذا؟ جواب لما, فإن قلت جواب الشرط تدخل عليها الفاء أو لا تدخل؟ طيب لا تدخل الفاء على جواب الشرط يقول باعتبار الفاصلة طالت بين الجواب وبين الشرط وهو قوله كمرآة وقد كان الحق أوجد العالم كله وجوده وشبح مسون إلى آخره فاضطر حتى يربط الجواب بالشرط فرع الجواب على الشرط والأول أظهر عند القيصري والأمر سهل.

    قال: أو يكون قوله فاقتضى الذي يأتي في ص225 جواب لما فارزة, دفع دخل مقدر, طيب لماذا دخلت الفاء إذا كان جواب الشرط؟ قال: ودخول الفاء في الجواب للاعتراض الواقع بين الشرط والجزاء ما هو هذا الاعتراض؟ وقد كان الحق أوجد العالم يعني في ص218 وقد كان الحق أوجد إلى آخره.

    يقول: وهو قوله كذا والاحتمال الأول ما هو؟ أظهر يعني أن نقول بأنه جواب الشرط محذوف لا أنه مذكور مع هذه الفاصلة. ما هو المراد من المشيئة؟ يقول: بأن المشيئة تختلف عن الإرادة بماذا تختلف؟ يقول: لأن المشيئة لإيجاد المعدوم ولإعدام الموجود, وأما الإرادة فهي فقط لإيجاد المعدوم {إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون} ومن هنا فالمشيئة اصطلاح اصطلاحهم فالمشيئة أعم من الإرادة لكن ليس المراد الأعم والأخص بالمعنى المنطقي التفتوا جيدا وإنما يريد أن يقول بأنه في مورد يصدق هذا ولا ماذا؟ لماذا أقول أعم وأخص من وجه لأنه هو يقول فالمشيئة أعم من وجه, لأنه هناك عندما يصير أعم هو ذاك يصير أخص ولكن هنا لا يصير أخص لأن أحد مورديه هو إيجاد المعدوم يتفق مع الإرادة فلذا في الحاشية يقول: أن لفظة من وجه هنا ليست المصطلح المنطقي يعني من وجه يريد أن يقول هذا يصدق وذاك لا يصدق والأمر سهل. ومشيئته تعالى عبارة عن تجليه الذاتي والعناية السابقة بالصعق الربوبي لإيجاد المعدوم أو إعدام الموجود, طبعا هذا الاصطلاح على مذاق الفلسفة وإلا العرفاء لا يوجد عندهم لا إيجاد ولا إعدام العرفاء عندهم إظهار وإخفاء وهنا يتكلم الآن إما على مذاق الحكماء وإما مراده من الإيجاد والإعدام مراده الإظهار والإخفاء هذه المشيئة, أما الإرادة عبارة عن تجليه لإيجاد المعدوم طيب على هذا الأساس فالمشيئة أعم من وجه وليس المراد العموم والخصوص من وجه المنطقي وإنما يعني بنحو تكون أعم. طيب دليله ما هو؟

    يقول: ومن تتبع مواضع استعمال المشيئة والإرادة في القرآن يعلم ذلك, مع كل احترامنا لشيخنا العلامة القيصري نحن تتبعنا المشيئة والإرادة في القران رأينا أن المشيئة عام وأيضا الإرادة أعم قال تعالى {إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون} هذه لإيجاد المعدوم, وقال تعالى {وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها} هذه أيضا لإعدام الموجود, إذن الإرادة كما أن المشيئة لإيجاد المعدوم ولإعدام الموجود فالإرادة في القرآن لإيجاد المعدوم ولإعدام الموجود, إذن التتبع الذي ذكره تام أو غير تام؟ ليس كامل وليس استقراء تام وإنما استقراء ناقص. نعم يبقى بحث آخر التفتوا, هذا الكلام فيه مطلبين:

    المطلب الأول: أن المشيئة والإرادة شيء واحد أم شيئان؟ ادعى شيئان.

    المطلب الثاني: أن المراد من المشيئة إيجاد وإعدام أما الإرادة إيجاد لا إعدام, هذا المطلب الثاني, والمطلب الثاني غير تام لا المطلب الأول, أعيده, أنظروا في كلامه يوجد إدعاءان:

    الادعاء الأول: أن الإرادة والمشيئة مترادفة أم غير مترادفة؟ غير مترادفة, طبعا في اللغة وفي الاستعمالات الإرادة عندما ماذا؟ مترادفة ولذا هو يقول: وإن كان بحسب اللغة يستعمل كل منهما مقام الآخر إذ لا فرق بينهما فيها أي في اللغة, في اللغة لا فرق, المدعى الأول يوجد فرق بين الإرادة والمشيئة أو لا يوجد؟ بحسب اللغة والاستعمال المتعارف لا يوجد, هو يقول ماذا؟ يوجد هذا الأمر الأول.

    الادعاء الثاني: ما هو؟ هو يدعي أنه المشيئة للإيجاد والإعدام أما الإرادة للإيجاد وذكر أن التتبع القرآني يؤيد, طيب التتبع القرآني أيد الدعوة الثانية أم لا؟ لم يؤيد, تبقى الدعوة الثانية أنهما مترادفان أم غير مترادفان؟ الروايات لا تقول مترادفان ليس رواية وروايتين روايات عديدة تقول المشيئة أولا والإرادة ثانية, وهذه الروايات ينقلها السيد الطباطبائي + في الميزان في المجلد 13 في ص 74 تحت عنوان كلام في القضاء في فصول, الرواية الأولى في المحاسن عن أبيه عن أبي عمير عن هشام بن سالم قال قال أبو عبد الله الصادق (إن الله إذا أراد شيئا) لا هذه ليس فيها دلالة, الرواية الثانية: عن محمد بن اسحاق قال قال أبو الحسن إلى يونس بن مولى أبن يقطين, يا يونس لا تتكلم بالقدر قال إني لا أتكلم بالقدر ولكن أقول لا يكون إلا ما أراد الله وشاء الله وقضى وقدر فقال عليه السلام: ليس هكذا أقول, هذا الذي أنت تقوله غير صحيح ولكن أقول لا يكون إلا ما شاء الله وأراد وقدر وقضى. فقد يقول قائل لعله عطف لعله عطف تفسير مثلا شاء وأراد الإمام استعملها بمعنى واحد ولكنه عدد التعبير, طيب نقرأ لك هذه الرواية الثانية, قال في التوحيد عن الدقاق عن الكليني عن ابن عامر عن المعلى قال سئل العالم كيف عَلِم الله؟ قال: علم وشاء وأراد وقدر وقضى وأمضى فأمضى ما قضى وقضى ما قدر وقدر ما أراد فبعلمه كانت المشية وبمشيته كانت الإرادة وبإرادته كان التقدير وبتقديره كان القضاء وبقضائه كان الإمضاء فالعلم متقدم على المشية والمشية ثانية والإرادة ثالثة والتقدير واقع على القضاء بالإمضاء, فواضح أن الرواية علم ثم مشية ثم إرادة, طيب هذه الرواية صريحة في أن الإرادة والمشية شيء واحد أم شيئان؟ شيئان. نعم تبقى الدعوة الثانية, ما الفرق بينهما؟ ما أعطاه في غير محله إذن لابد أن نبحث في مكان آخر, وهذا المكان الآخر واقعا في بعض الروايات أيضا توجد إشارة إليه, أنه ما هو المراد, والله ما من صغيرة وكبيرة إلا أهل البيت خصوصا في هكذا موضوعات معقدة أوضحوا تفاصيلها ولكن نحن ذهبنا وبحثنا عنها أم لا؟ لم نذهب ونتصور أنها غير موجودة مع أنه موجودة, التفت ماذا يقول.

    ثم قال الرواية السابقة التي قال لا هكذا أقول هكذا أقول وعموما تلامذتهم هكذا يربوهم عندما يدخلون ولا يجدون أحد يقول له ماذا تقول في فلان قضية فذاك أيضا يتكلم وبمجرد أن يتكلم يقول له لا هذه غلط ليس هكذا وأنتم تعرفون حتى في القضايا الفرعية قال له قم وصلي قبالي الذي هو من خواص كان قال له قم وصلي قال له أما تستحي ستين سنة ركعتين ما تعرف أن تصلي, يتبين أيضا كان ..17:13 الامام × وإلا شخص لا يقول لشخص ما تستحي ستين سنة, جيد.

    سؤال: دخل هشام ابن سالم قال أتنعت ربك؟ قال: بلى قال هات, قال هو السميع البصير قال هذه صفة يشترك بها المخلوقين هذه لا يوجد فرق بين هذا وذاك قال فانعته يا ابن رسول الله انت أنعته لي ما هو, قال: أتدري ما المشية للسائل فقال لا, فقال همه بالشيء قال أو تدري ما أراد ما هي الإرادة؟ قال: لا قال إتمامه على المشية فقال أو تدري ما قدر؟ قال لا قال هو الهندسة من الطول والعرض ولذا في بعض الروايات ورد مهندس من هذه الروايات مأخوذة يعني التوصيف موجود الآن التسمية إذا صارت توقيفية لا نستطيع أن نقول الله (سبحانه وتعالى) مهندس ولكنه التوصيف هندسة التي مرارا قلنا أن هذه أصلها فارسية والتي هي أندازة فخفف فصارت أندزة فصارت وجاءت باللغة العربية فصارت هندسة, جيد, قال: هو الهندسة من الطول والعرض والبقاء ثم قال إن الله إذا شاء شيئا أراده وأراده قدره وإذا قدره قضاه وإذا قضاه أمضاه, إذن في الروايات مبين, الآن هذا القدر أنا اكتفي به وإن شاء الله في محله الآن إما في الإلهيات يعني المقصود الجزء السادس من الأسفار عندما نأتي إلى بحث الإرادة والمشيئة نقف وإن شاء الله إذا جاء هنا مناسبة ونقف.

    وأنا أتصور من باب المثال البعيد جدا أقربه للأخوة, الآن أنظر أنت الآن قد يخطر على ذهنك علم بأمرٍ فيعبر أصلا تعتني به أو لا, أصلا يخطر في ذهنك اليوم أن تذهب إلى بيت فلان أو تقرا فلان كتاب أو تشتري فلان شيء يخطر علم, فتارة تتجاوزه ماذا تفعل؟ تعبر فكأنه جاء أو لم يجئ؟ لم يجئ هذا فيه مشية أو لا؟ وتارة إذا علمت يقول لا هذا الشيء لابد ماذا؟ أنجزه تهم أن تفعل ولكن متى تفعل عندما تريد وإلا الآن همك بالشيء حصل ولكن تحققت الإرادة لإيجاده خارجا أو لم تتحقق؟ لم تتحقق الإرادة فالهم موجود يعني شئت أن تنجزه وأن توجده خارجا ولكنه الآن؟ لا بعد, لأنك بعد لم تدرس خواصه على سبيل المثال ما تعلم أنه كيف تصنعه إلى من لابد أن تذهب الهم موجود المشيئة موجودة لكن الإرادة للتحقيق وهو تحريك العضلات لإيجاد الحركات موجود خارجا أو غير موجود؟ غير موجود, إذن يمكن أن تنفك المشية عن الإرادة, فإذا جاءت الإرادة عند ذلك يأتي القدر أنك ماذا تفعل هذا الطول والعرض والعمق وإذا جاء التقدير جاء القضاء وعند ذلك يتحقق الإمضاء.

    إذن هذه الدعوة الأولى من القيصري نستطيع أن نقبلها بخلاف الدعوة الثانية أما حقيقة الدعوة الثانية إن شاء الله موكول إلى دراسات أخرى, جيد.

    المفردة الأخرى: قال اسمائه الحسنى من حيث اسمائه الحسنى ما المراد من الاسماء الحسنى؟ قال المراد من الاسماء الحسنى الأعم من الكلية والجزئية وعند ذلك تكون خارجة عن الحد والإحصاء وإلا إذا كان المراد الكليات فالكليات إما أربع وإما سبع وهي المعلوم, قال: والمراد بالاسماء الحسنى يعني الاسماء الإلهية والأسماء والاسماء على قسمين تتذكرون كلية وجزئية ومرادنا من الكلية والجزئية يعني السعة والضيق الوجودي ومرادنا من الاسم يعني الاسم الاصطلاحي يعني ذات مع تعين يعني الذات محفوظة في جميع قولوا معي الذات محفوظة في جميع الاسماء لا يمكن أن يوجد عندنا اسم والذات غائبة ولكنه الذات موجودة في جميعها بحسب الاسماء والاسم لا بحسب الذات لأن الذات لا متناهية والاسم متناهي متعين بتعين من التعينات يعني بحسب مرتبة الذات وإن كانت الذات موجودة مع جميع الاسماء الإلهية, قال: الكلية والجزئية لا المراد هنا من الأسماء يعني التسعة والتسعون المروية بالحديث لذلك قال يقول والشاهد على أن المراد الأعم من الكلية والجزئية قال التي لا يبلغها الاحصاء والمراد من الاحصاء يعني العد لأنه واقعا غير قابلة لأنه أفعاله (سبحانه وتعالى) إذا فرضنا أنه مظاهر اسمائه فإذا كانت هذه المظاهر الوجودية هي الاسماء فهي غير متناهية وغير قابلة للعد فبطبيعة الحال الاسماء الجزئية أيضا تكون غير قابلة للعد, فإن الاسماء الجزئية غير متناهية, وإن كانت كليات الاسماء الإلهية متناهية, ما هو مراده من الاسماء هنا؟ قال ليس مراده أسماء الاسماء ليس مراده الالفاظ والمفاهيم وإنما مراده الاسم التكويني الخارجي العيني يعني الذات مع تعين, وقد سبق معنى الإسم وإسم الاسم واسم الاسم الإسم لأنه هذه بعضها تصل إلى ثلاثة لعله, لأنه نحن الاسم عندنا اصطلاح الذات مع التعين هذه مرتبة, وقد يطلق الاسم على الوجود الخارجي تتذكرون كم مرة أرجعنا إليه ما أدري في ص78 أو ص77 ما أدري كم مرة أرجعنا إليها أنه الاشياء تسمى اسماء أيضا بلي (كلام أحد الحضور) في ص74 أول الصفحة قال: بل كل شخص أيضا اسم من الاسماء الجزئية الشخص لا الذات مع تعين, لأن الشخص هو عين تلك الحقيقة يعني المراد من تلك الحقيقة يعني الاسمية يعني الذات مع التعين وهذا باعتبار اتحاد الظاهر والمظهر خارجا.

    إذن الاصطلاح الأول الذي عندنا للاسم هذا الموجود عندنا في الذهن وقد يطلق الإسم ويراد منه وجوده الخارجي (نحن الاسماء الحسنى) وقد يطلق الاسم والمراد ماذا؟ الذات مع التعين, إذن هذا الاسم الذي نتلفظ به إسم الإسم أو إسم الإسم الإسم أي منهما؟ هذا اسم هذا الوجود الخارجي وهذا الوجود الخارجي اسم وذاك الذات مع التعين اسم فهو إسم إسم الإسم, الآن إذا أضفت وجعلت لفظ وجعلت كما عند المشهور أنهم يرون أن هناك شيء في عالم العلم يحصل يمسوه مفهوم وبتوسطه نعم المعلوم الخارجي الذي نسميه ماذا؟ المعلوم بالذات والخارج ماذا نسميه؟ معلوم بالعرض الذي هذا لا نعتقد به والذي إن شاء الله في محله سوف نبيه وهو أنه أساسا الخارج معلوم بالذات لا هذه الصورة الموجودة في الذات هي المعلومة بالذات أساسا صورة لا توجد في الذهن, عرفت كيف, ولا نقبل ارتباط مباشر يوجد مع الخارج يعني أنا عندما أراك الآن ليس بواسطة مفهومك لا بتوسط الصورة إليك أراك أعكسك كالمرآة المرآة تحكي الخارج مباشرة أو تحكي الصورة مباشرة أي منهما؟ المرآة تحكي الخارج بتوسط أم مباشرة؟ مباشرة هذه تضعه في قبالها هي تعكس الواقع الخارجي, نعتقد أن العلم هو هذا المرآتية لا مفهومية الذي هو المشهور, الآن هذا بحثه إن شاء الله في الاسفار سوف يأتي غدا إن شاء الله, الآن نمشي على ذاك المبنى على ذاك المبنى التفتوا جيدا, إذا فرضت عندك لفظ واحد وهذا اللفظ يحكي عن مفهوم الذي هو المعنى صحيح هذه اثنين وعندك وجود خارجي إمكاني الذي هو إسم اتحاد الظاهر والمظهر هذه ثلاثة, وعندك الذات مع تعين ماذا يصير؟ هذه أربعة إذن عندما تقول محيي ومميت هذا اللفظ يحكي عن ماذا؟ يحكي عن هذا المفهوم الموجود في ذهنك من الاشياء وهذا عربي وإلا قد يكون ذلك المعنى له لفظ لاتيني أو له لفظ فارسي وغير ذلك, إذن هذا اللفظ اسم ماذا؟ اسم هذا المعنى في الذهن وهذا المعنى الذي في الذهن اسم ماذا؟ اسم هذا الوجود الخارجي الامكاني وهذا الوجود الخارجي الإمكاني اسم الذات مع التعين, إذن لم يصير هذا اللفظ اسم الإسم ولا اسم اسم الإسم بل صار إسم اسم الإسم الإسم أليس هكذا أم غير هذا, التفتوا جيدا, اللفظ يصير اسم عالم هذا اللفظ يحكي عن ماذا؟ يحكي عن الخارج أم المعنى؟ يحكي المعنى فإذن اسم المفهوم والمفهوم ماذا يحكي؟ الخارجي والخارجي ما هو؟ هذه الوجودات الخارجية الإمكانية التي هي باتحاد الظاهر والمظهر أيضا إسم فهذا العالم يحكي المفهوم والمحكوم يحكي الخارج وهذا الخارج مظهر ماذا؟ الذات مع التعين, فكم مرحلة صارت؟ هذا اللفظ صار فيه ثلاثة ولكنه عادة يقولون اسم الاسم والاسم وإلا هذا, وهذا موجود بشكل تفصيلي الاخوة إذا أرادوا أن يراجعونه في رسالة الاسماء الحسنى لشيخنا الاستاذ شيخ حسن زاده, بشكل مفصل هذا البحث يبحثه هناك رسالة تحت عنوان الاسماء الحسنى أو اسمائه الحسنى, (كلام أحد الحضور) توقيفية الاسماء, أحسنتم والتي هي ظاهرا مترجمة وأخطاء كثيرا فيها, الإخوة الذين يستطيعون أن يقرا الفارسية لها جدا أحسن لأن عربيتها أنا لا أقل عندما طالعت العربية كم مكان وجدت فيها الترجمة خاطئة يعني لم يفهم المعنى الذي يقوله الشيخ الاستاذ شيخ حسن وترجمها, جيد.

    قال: فإن الاسماء الجزئية وإن كانت كليات الاسماء متناهية وقد سبق معنى الاسم واسم الاسم في الفصل الثاني من المقدمات هناك بحث مفصل, طيب لماذا قال الحق؟ لماذا لم يقل لما شاء الله ومقتضى القاعدة ماذا يقول؟ الله لأنه هو يريد أن يوجد مظهر للاسم الله الجامع فلماذا لا يقول لما شاء الله, أو يقول لما شاء الرحمن {قل أدعوا الله أو ادعوا الرحمن أيما تدعوا فله الاسماء الحسنى} ولعل الأنسب كان يقول الرحمن لماذا؟ لأن هؤلاء يعتقدون أن الله (سبحانه وتعالى) يدبر هذا العالم من مقام الرحمة {ورحمتي وسعت كل شيء} لا غضبي وسع كل شيء, إذن لماذا جاء بإسم الحق ولم يأتي بإسم الله بإسم الرحمن ونحو ذلك؟ هنا يوجد بيان للجندي في ص126, أولا يقول: قال الشيخ من حيث اسمائه الحسنى شاء الحق من حيث اسمائه الحسنى, قال: فصرح أن هذه المشية مقيدة محيثة حيثيتها ماذا؟ الاسماء الحسنى يعني المبدأ الفاعلي من أين يبدأ؟ من مقام الواحدية, قال: فصرح أن هذه المشية من قبل الاسماء يعني الطالبة للظهور ليست الذات بما هي ذات ولا الذات بلحاظ مقام الأحدية وإنما الذات بلحاظ الواحدية, واضح, ولكن هذه المشيئة ما هو مصدرها؟ يقول: صحيح أنه الظهور بطلب من مقام الواحدية ولكن منشأها هو الحق (سبحانه وتعالى) لأننا ذكرنا مرارا وتكرارا أن الذات في كل مرتبة من المراتب موجودة محال أن لا تكون موجودة, والمشيئة مشيئة الحق ولكن بلحاظ, أضرب لك مثال أقربه, من عرف نفسه فقد عرف ربه, انظروا مرة أنت العقل مرتبة من مراتب الوجود الخيال مرتبة من مراتب الوجود الحس والوهم مرتبة من مراتب الوجود تارة توجد الفعل في الخارج وحيثية الإيجاد ومبدأ الإيجاد حيثية عقلية يعني الذي يؤدي إلى أن توجد أي حيثية فيه؟ حيثية العقل, وتارة الذي يؤدي من الذي يوجد؟ أنت ولكن بأي لحاظ بأي حيثية ومرة لا من تفعل شيء ليس من خلال حيثيتك العقلية بل بلحاظ حيثيتك الوهمية ولكن من يشاء؟ أنت, مثال في بطن مثال, انظر الآن انت جنابك عندما يضعوك في ليلة ظلماء بجنب ميت عقلك ماذا يقول هنا؟ ميت لا يوجد شيء جماد هذا تستطيع أن تنام إلى الصبح أم لا؟ لا, من يقول ما تستطيع وفي الأخير تقوم من هنا وتشرد لماذا؟ من؟ الوهم ولكن من الذي يقوم ويطلع الوهم؟ لا انت الذي تخرج ولكن أي حيثية التي تحرك هذه المشيئة؟ (كلام أحد الحضور) نعم ما أدري استطعت أن أوصل المطلب.

    هنا المشيئة مشيئة من؟ مشيئة الحق مشيئته هو لكن بلحاظ ماذا؟ بلحاظ هو هو؟ لا, بلحاظ بشرط لا؟ لا, بلحاظ الاسماء الحسنى ما ادري واضح أم لا ضار هذا المعنى واضح.

    قال: فصرح أن هذه المشيئة من قبل الاسماء وحقائقها من كونها وفي قولها يقول أن الشخصيات لا تحصى ليس محل شاهدي يقول: طيب لماذا جاء فأضاف المشية إلى الاسم الحق لماذا جعل قال لما شاء الحق ولم يقل الله ولم يقل أي اسم آخر؟ يقول: لأن هذه الإضافة إلى الاسم الحق أحق لماذا أحق؟ يقول: إذ هو أحق كل اسم حقيقة كل اسم بماذا؟ بكونه حق من هذه الجهة لأنهم هم لا يعتقدون أن الأمور الأخرى الوجود لها وجود أو لا؟ لا وجود ولكن لها حقانية الاسماء أو ليست لها اسماء؟ حقانيتها بالذات وحقانيتها بذاته فيقول جاء بالحق يريد أن يقول بأنه إذا وجدت الاسماء حقانية فحقانيتها بلا حيثية تقييدية أو مع حيثية تقييدية؟ مع حيثية تقييدية يعني ماذا؟ يعني بحقانيته صارت حقا لا فقط تلك صارت حقا مظاهرها أيضا صارت حقا بحقانية من؟ بحقانيته, فذكر الحق هنا أحق لا أن يذكر إسم آخر, إذ هو أحق كل اسم وبه حقيقة ذلك الاسم وتحققه والإسم هو الحق المتعين في مرتبة من المراتب.

    وإنما جاء بالحق, هذا بيان من؟ بيان الجندي, أما هنا القيصري ماذا يقول؟ القيصري يقول: لا, لأنه يريد أن يشر إلى أن هذه المشيئة نشأت من المحبة الذاتية ولكن هذه المشيئة التي نشأت من الذات ثم أوجد بلحاظ ذاته أو بلحاظ اسمائه؟ منشأ المشيئة ماذا؟ الذات, هذا الكلام لا يجيب على السؤال, طيب الحق له اسم آخر؟ الوجود, طيب لماذا لم يقل لما شاء الوجود, بيان الجندي هو الذي يوجه يعني الجندي أشار إلى نكتتين: نكتة, أنه للإشارة إلى الذات الذي أشار القيصري لماذا هذا الاسم من اسماء الذات؟ لأنه حقيقة كل إسم.

    قال: وإنما جاء بالحق الذي هو اسم الذات, وبينا بالأمس أن هذا ليس هو الاسم الاصطلاحي وإنما هو الاسم المتعارف, ليتبين أمران:

    الامر الاول: أن هذه المشيئة مبدأها أين؟ الذات.

    الأمر الثاني: لماذا قال الحق؟ حتى يبين أن حقيقة كل شيء بحقانيته.

    ليتبين أن هذه المشيئة والإرادة للذات مبدأها الذات لماذا شاء؟ لأنه علم نفسه فعندما علم نفسه أحب ذاته الآن عندما أحب ذاته أراد أن يظهر بلحاظ ماذا؟ بلحاظ ذاته؟ محال, بلحاظ بشرط لا؟ محال أو أنه لا يقع لأنه استهلاك بل بلحاظ اسمائه الحسنى.

    قال: بحكم المحبة الذاتية التي هذه المحبة الذاتية منها من الذات وإلى الذات, هو المحب وهو الحب وهو المحبوب يعني اتحاد المحب والحب والمحبوب إتحاد المبتهِج والمبتهَج والمبتهِج ومراده من الاتحاد التفتوا جيدا ليس يعني توجد اثنينة, هذه إشارة إلى أنه في نفس الأمر المبتهِج شيء والابتهاج شيء والمبتهَج من حيث الحيثيات هذه ثلاثة ولكن موجودة بوجود واحد, كما أنه جنابك تقول اتحاد العقل والعاقل والمعقول, طيب أنا أعقل ذاتي ماذا يعني اتحاد العاقل والمعقول يعني أنا اثنين؟ لا أنت واحد, لماذا نقول اتحاد؟ بلحاظ حيثية العاقلية غير حيثية المعقولية.

    قال: بحكم المحبة الذاتية التي منها وإليها لكن ليست هذه المشيئة بلحاظ الذات وليست المشيئة بلحاظ مقام الأحدية بل المشيئة يعني الذات شاءت بهذه الحيثية, جنابك عندما ابنك تارة تأتي وتصير عالم تصعد إلى المكتبة وتفتح الكتاب من شاء العلم وأراد العلم؟ أنت بأي لحاظ؟ بلحاظ العقل يعني إدراك الكليات العامة في الوجود, وتارة تنزل ابنك وتقول الآن ابنك الآن بابه صار لك مدة لم تخرجنا قم والعب معانا كرة القدم فانت ماذا تفعل أو يقول له تعال وافعل معنا هكذا وهكذا, تفعل أم لا؟ هو نفسك الذي كنت تقرأ بلحاظ الكليات الآن أنت تفعل, ولكن المشيئة لا نستطيع هناك أنت وهنا أيضا أنت ولكن هناك بحيثية عاقليتك وهنا بحيثية وهمك وحسك وخيالك و و إلى آخره, ما أدري هذه واضحة هذه من حيث عندي جدا مهمة, لأنه البحث بعد ذلك, للذات من حيث هي لكن ليست المشيئة للذات من حيث هي هي مع قطع النظر عن الاسماء والصفات هذا مقام لا بشرط المقسمي وليست المشيئة لها أي للذات أيضاً من حيث غنائها أي الذات عن العالمين الذي هو بشرط لا بل ماذا؟ قال: هذه المشيئة بهذا اللحاظ من حيث اسمائها الحسنى الذي هو مقام الواحدية, التي بذواتها التفتوا العبارات كم هي منظمة, بذواتها وحقائقها هذه الاسماء لأن كل اسم حقيقة من الحقائق ذات مع التعين التي بذواتها وحقائقها تطلب المظاهر والمجالي.

    ما أدري يتذكر الاخوة في ص82 وقت لا يوجد عندي, هناك قلنا أن كل الاسماء تطلب المظاهر أم بعضها تطلب الظهور وبعضها تطلب الخفاء؟ يقول: نعم هذه التي تطلب الظهور صار بلحاظها والتي تطلب الخفاء أساساً شاء الله أن يظهرها أو لم يشأ؟ لم يشأ لم يشأ, هنا يأتي بحث الاسماء المستأثرة, التي قلنا واحدة من معاني الاسماء المستأثرة ماذا؟ أنه الاسماء التي لها مظهر أو ليس لها مظهر؟ طلبت الخفاء لذا هو يقيد, يقول: التي بذواتها وحقائقها تطلب المظاهر وإلا من الاسماء ما حقائقها تطلب المظاهر أو لا تطلب المظاهر؟ لا تطلب, لتظهر وبعضها تريد أن تخفى, لتظهر أنوارها المكنونة هذه الأسماء وتنكشف أسرارها المخزونة فيها التي عبرنا بالأمس التي توجد بوجوداتها الخاصة في الخارج حتى تترتب عليها أحكامها الخاصة بها, التي باعتبارها قال تعالى, باعتبار ماذا؟ باعتبار الأسماء قال (كنت كنزا مخفيا) لا باعتبار الذات وإلا تلك الذات ظهرت أو لم تظهر؟ لا باعتبار مقام الأحدية ظهرت أم لم تظهر؟ التي باعتبارها قال تعالى (كنت كنزا مخفيا). قوله.. يأتي.

     

    والحمد لله رب العالمين

    • تاريخ النشر : 2016/02/13
    • مرات التنزيل : 2055

  • جديد المرئيات