قال: قوله أن يرى أعيانها وإن شئت قلت أن يرى عينه في كون جامع يحصر الأمر كله بيان متعلق المشيئة, جيد.
يعني قبل أن أدخل في البحث أنا أتصور طبيعة العلوم هي التكامل لا أقل العالم يتكامل, طيب هذا بحمد الله وتعالى واضح في الفقه والأصول والكلام ولعل الفقيه يتبدل رأيه عشرة مرات أي محذور في هذا, ولذا كتبوا أنه آخر ما يصدر مني هو المعتبر لكن هذا ليس معناه أنه يبعث برسالة في بيت كل واحد قرأ له القبليات مولانه, بيان متعلق المشيئة, الآن في يوم ما شخص يسأل يقول هذه الجملة ماذا علاقتها عندما يسمع الفصوص يقول هذه الجملة التي الآن السيد بدأ البحث بها ماذا, لأنه ما يدري البحث علاقة هذه فيها مقدم ومؤخر, على أي الأحوال. فيما يتعلق قبل الدخول في البحث فيما يتعلق بالمشيئة والإرادة هناك رواية قيمة عن الإمام الرضا× واردة في أصول الكافي الجزء الأول ص158 الرواية هذه عن يونس ابن عبد الرحمن قال قال لأبي الحسن في باب القدر من الكافي قال لأبي الحسن يا يونس تعلم ما المشية, قلت لا, قال هي الذكر الأول, هذا الذي نحن بالأمس أوضحنا هذا المعنى, قال: هي الذكر الأول, يعني في مقام العمل هو أنه يذكر أنه يريد أن يوجد الشيء وإلا بعد لم يجزم على إيجاده, قال: فتعلم ما الإرادة, قلت: لا, قال: هي العزيمة على ما شاء, فبعد أن شاء يعزم على أن يوجد.
هنا عنده تعبير قال: ويعلم من هذه الروايات أن كل ما كان مستجناً في مرتبة العلم الإجمالي فبالمشية يظهر إلى المقام التفصيلي ومن المقام التفصيلي إلى مقام العين فبماذا؟ فبالإرادة, طبعا هذا البيان يريد أن يوجه أنه كيف أن المشية أعم من الإرادة, يقول: ما هو مستجن ويخرج من العلم الذاتي إلى مقام الأسماء يشمل الأسماء الممكنة الظهور والممتنعة الظهور فتكون أعم وأما الإرادة فلا تكون إلا للممكنة الظهور فتصير أخص, هذا الذي قاله القيصري بالأمس أن المشية أعم من الإرادة بوجه, هذا بيان يشير إليه السيد الأشتياني في تعليقته هنا في ص327 الأخوة إذا يريدون أن يراجعونه فليراجعوا هناك.
هذا فيما يتعلق بالمشية والإرادة.
أما ما يتعلق ببحثنا لهذا اليوم, قال: قوله أن يرى أعيانها وإن شئت قلت أن يرى عينه في كون جامع, جيد.
إذا تتذكرون قال: لما شاء الحق متعلق المشيئة ما هو؟ يعني شاء ماذا؟ متعلق المشيئة؟ متعلق المشيئة أن يرى أعيانها يرى أعيانها في ماذا؟ في كون جامع, من هنا وقع البحث كالطريقة السابقة مفردات, ما هو المراد من أعيانها هذا الضمير على من يعود؟ من الواضح أن الضمير يعود على الأسماء لأنه قال: من حيث أسمائه الحسنى التي لا يبلغها الإحصاء أن يرى أعيانها أعيان ماذا الضمير يعود على الأسماء إذن ما هو المراد من الأعيان هنا؟ فيما يتعلق ببيان المراد من الأعيان توجد احتمالات ثلاثة:
الاحتمال الأول: أن يراد من الأعيان يعني الأعيان الثابتة.
الاحتمال الثاني: أن يراد من الأعيان يعني أعيان الأسماء.
الاحتمال الثالث: أن يراد من الأعيان يعني الأمور الخارجية.
فبناء على الأول الأعيان الثابتة أن يراها في كون جامع, أن يرى أعيان الأسماء وحقائق الأسماء أن يراها في كون جامع, أن يرى أعيان الموجودات الخارجية في كون جامع, هذه ثلاثة احتمالات, ولكنه الظاهر الذي جملة من الشرّاح يرجحونه يقولون أن المراد هو الأعيان الأسماء لا الأعيان الثابتة ولا الأعيان الخارجية, يعني هذه الأسماء بما لها من الحقائق وبما لها من الاقتضاءات وبما لها من اللوازم كل اسم له حقيقة وله أثر وله لازم يترتب عليه وبه يتميز عن اسم آخر أما أن يوجد هناك اسم أو يوجد هناك كون يكون جامعا لكل حقائق الأسماء يعني الاسم الأعظم يعني الإنسان الكامل, إذن المراد من الأعيان الذي هو بحسب صياغة العبارة المراد واقعا في اعتقادي المراد يعني حقائق الأسماء أعيان الأسماء لا الأعيان الثابتة ولا الأعيان الخارجية, وإن كنا نحن بينا في أبحاث سابقة لا فرق بين الأسماء وبين الأعيان إلا كالفرق القائم بين الوجود والماهية, ما الفرق بين الإنسان ووجود الإنسان؟ خصوصا على ما نعتقده أن وجود الإنسان هو عين الإنسان فالفرق بينهما أن الماهية تحكي خصوصية الوجود الأعيان الثابتة تحكي خصوصيات الأسماء الموجودة لله (سبحانه وتعالى) يعني لو سألنا هذا الاسم بماذا يتميز عن هذا الاسم نقول هذا مميت وهذا محيي وهذا إحيائه شيء وإماتته شيء آخر وهذا هو الذي يميز هذا الاسم عن هذا الاسم, يعني الأعيان الثابتة هي التي تميز الأسماء بعضها عن بعض في الحضرة العلمية وفي الصعق الربوبي في مقام الواحدية, هذه الأعيان الثابتة, فإذا سأل أحد أنه ما هي تعريف الأعيان الثابتة؟ الجواب في كلمة واحدة: الأعيان الثابتة هي التي تميز الأسماء الإلهية بعضها عن بعض في الحضرة العلمية في مقام الواحدية, وإلا نحن في مقام الاحدية توجد عندنا كثرة أو لا توجد عندنا كثرة؟ لا توجد عندنا كثرة بخلاف مقام الواحدية التي توجد عندنا كثرة.
قال: أن يرى, هذه جملة أن يرى متعلقة بماذا؟ قال: بيان متعلق المشيئة, والمراد بقوله أعيانها يجوز ويجوز ويجوز, على خلاف في هذا يجوز الثالثة هل هي من المتن أو هي زائدة على المتن لأن بعض الأعلام يقول هذه ليست من المتن فيحذفها من المتن, على أي الأحوال.
قال: يجوز أن يكون الأعيان الثابتة يعني المراد من قوله أعيانها المراد من الأعيان, الأعيان الثابتة, طبعا هذا لم ترد قرينة عليه فيما سبق لأنه الذي ورد هو أسمائه الحسنى إذن لابد أن يرجع الضمير إلى الأسماء الحسنى فأعيانها يعني أعيان الأسماء الحسنى إلا أن يقال أنه لا فرق بين أعيان الأسماء الحسنى والأعيان الثابتة إلا بالاعتبار لأن الأعيان الثابتة وأعيان الأسماء موجودة بوجود واحد, الأسماء تشير إلى جهة الاشتراك والأعيان الثابتة تشير إلى جهة الاختصاص, هذا الذي قرأتموه في نهاية الحكمة قلتم أي شيء يأتي إلى الذهن نأخذ منه أمرا مشتركا وأمرا مختصا, الأمر المشترك ما هو؟ الوجود, المختص ما هو؟ الماهية, هناك من الأمر المشترك ما هو؟ الاسم هذا اسم هذا اسم هذا اسم هذا اسم طيب المختص ما هو؟ تقول هذا الاسم المميت هذا الاسم المحي هذا الاسم القابض وهكذا.
قال: يجوز أن يكون الأعيان الثابتة الأعيان الثابتة ما هي؟ هذا التعريف الذي مرارا قلناه, قال: هي صور حقائق الأسماء الإلهية في الحضرة العلمية, لذا إذا تتذكرون نحن في ص145هناك تعالوا معنا في أول الصفحة, قال: لما تقرر أن لكل اسم صورة في العلم مسماة بالماهية والعين الثابتة, لكل اسم ماذا يوجد؟ صورة هذه الصورة العلمية, الآن هذه الصورة العلمية لابد أيضا من هذه وجود المعلوم في الخارج أو صورة المعلوم في الخارج؟ بعبارة أخرى التفتوا جيدا حتى الأخوة يتضح لهم بحث الأسفار الذين حضروا الأسفار الجزء السادس, هذا الاسم المحيي وعندنا في الخارج ماذا؟ مظهر محيي, الاسم المميت وعندنا في الخارج ماذا؟ مميت هذا المميت الخارجي معلوم له أو ليس بمعلوم له؟ (كلام أحد الحضور) معلوم له طيب بأي علم حضوري أو حصولي؟ انظروا صورة في العلم توجد له صورة أين؟ في العلم, هذا المحيي الخارجي يعني من؟ يعني ملك الموت توجد له صورة عنده هناك أم لا؟ نعم له صورة صورته غير وجوده الخارجي, فإذن ملك الموت في مقام الذات معلوم بعلم حضوري؟ لا لا يمكن لأنه هذا وجود وذاك له وجود آخر, طيب الآن هذا اتركوه في بحث آخر.
قال: هي صور حقائق الأسماء الإلهية في الحضرة العلمية, هذا تعريف الأعيان الثابتة, هي الصورة العلمية للأسماء الإلهية, ويجوز أن يكون يعني قوله أعيانها ويجوز أن يكون نفس تلك الأسماء يعني المراد البعد المشترك لا البعد المختص الأعيان الثابتة هي البعد المختصة أو الجهة المختصة الأسماء ماذا؟ هي الجهة المشتركة, يقول: ويجوز أن يكون هو ذاك ويجوز أن يكون نفس تلك الأسماء التي هي هذه الأسماء التي هي أرباب الأعيان يعني الأعيان الثابتة والماهيات الكونية لأن الماهيات الكونية في الخارج مظاهر الأسماء الكلية, وعموما أخواني الأعزاء الفارق بين هذين العمومين تقدم في ص88 ونحن لا نطيل هنا تعالوا معنا إلى ص88 قال: اعلم أن للأعيان الثابتة اعتبارين في قوله تنبيه آخر, اعلم أن للأعيان الثابتة اعتبارين اعتبار أنها صور الأسماء هذا الذي عبر عنها الأعيان الثابتة, واعتبار أنها حقائق الأعيان الخارجية يقول إما أن تلحظ بالأول فهي بالاعتبار الأول كالأبدان للأرواح وبالاعتبار الثاني كالأرواح للأبدان, ولذا إذا تتذكرون نحن هناك شرحنا قلنا إذا لوحظت بالاعتبار الأول تكون هي تابعة للأسماء أما إذا لوحظت بالاعتبار الثاني تكون هي متبوعة لأنها تكون هي الحقائق والمظاهر الخارجية تكون رقائق لها, إشارة إلى هذين الاعتبارين اللذين تقدما هناك في ص88., وفي اعتقادي أرجع وأقول: مراده هنا أن يرى كل اسم بما له من الخصائص وبما له من اللوازم أن يراه جميعا في موجود واحد خارجي الذي هو الاسم الأعظم أو مظهر الاسم الأعظم الذي يسمى الإنسان الكامل.
الاحتمال الثالث: ويجوز أن يكون يعني قوله أعيانها تلك الأعيان الخارجية التي قلنا هذا الاحتمال الثالث أو هذا المقطع بعضهم جعله محذوفا قال ليس من المتن, طيب جيد, لماذا قال أن يرى أعيانها وإن شئت قلت أن يرى عينه عين من هنا الضمير يعود على الحق وهذا خير قرينة على أن أعيانها على من يعود على ماذا؟ على الأسماء, يقول: أن يرى أعيانها يعني أعيان الأسماء وإن شئت قلت أن يرى عينه عين من؟ عين الحق لما شاء الحق, يقول ما فهمنا في النتيجة يريد أن يرى عينه أو يرى يريد أن يرى أعيان الأسماء؟ يقول لا لأن الفرق بين عينه وأعيانها لا يوجد فرق إلا بالاعتبار النفس الأمري لأن الأعيان هي مظاهر تلك العين وقد ذكرنا مرارا أنه يوجد اتحاد بين المظهر والظاهر, إذا تتذكرون نحن قلنا بحسب الاعتبار نحن بحسب الوجود الخارجي نحن مظاهر الأسماء ولكن الأسماء مظاهر ماذا؟ الأسماء هي الظاهر ولكن بلحاظ الأعيان الخارجية أما هي مظهر لأي شيء؟ لعينه (سبحانه وتعالى) لمقام الأحدية, ولذا قلنا إذا نظرت وضعت يدك على مقام الواحدية بلحاظ الأحدية ظاهر أما بلحاظ الأعيان الخارجية باطن, وحيث أن النسبة بين ذاته (سبحانه وتعالى) وبين أسمائه ما هي النسبة؟ نسبة الظاهر والمظهر, إذن لا محذور بأن يقول: أن يرى عينه لأنه هي عين الأعيان أو أن يرى أعيانها, ولذا قال: لذلك قال وإن شئت أنا أتصور هذه ولذا قال مرتبط بهذا الاحتمال القوي وهو أنه المراد من الأعيان يعني أعيان الأسماء والحق (سبحانه وتعالى) عين ماذا؟ عين هذه الأعيان بنحو الظاهر والمظهر.
لذلك قال: وإن شئت قلت أن يرى عينه أي عين الحق فإن جميع الحقائق الاسمائية إذن فسر الأعيان بماذا؟ بالحقائق الاسمائية لا بالأعيان الثابتة ولا بالأعيان الخارجية, فإن جميع الحقائق الاسمائية في الحضرة الأحدية ما هي؟ عين الذات, لذا قلنا هناك مقام جمع الجمع يعني لا توجد لا كثرة الأسماء ولا كثرة الذات أي نحو من أنحاء الكثرة لا توجد هناك, أما بخلافه عندما نأتي إلى مقام الواحدية بلحاظ الذات جمع أما بلحاظ الأسماء جمع أم كثرة؟ كثرة, فلهذا قلنا بأن مقام الأحدية جمع الجمع ومقام الواحدية مقام الجمع الذي به نحو من الكثرة, وإذا تتذكرون هناك شرحنا مفصلا قلنا أن جملة من الأعلام يقولون واحدة من جهة كثير من جهة قال: واحدا مصداقا وكثير مفهوما, ونحن هذا نوافق عليه أو لم نوافق؟ قلنا أننا لا نوافق لأنه هناك في مقام الواحدية أساسا لا معنى للمفهوم حتى نقول كثرة مفهومية نريد أن نقول هناك يوجد تحيز تعدد حيثيات في مقام الواحدية ولا يوجد تعدد حيثيات في مقام الأحدية, يعني من قبيل مقام العقل ومقام الخيال عندي مقام العقل لا توجد فيه أي كثرة, أما مقام الخيال فيه كثرة.
يقول: فإن جميع الحقائق الاسمائية في الحضرة الأحدية هي عين الذات وليست غير الذات وأما وفي الواحدية الحقائق الاسمائية هي عين الذات من وجه وغير الذات من وجه آخر, فلذا هنا في الحاشية يقول بحسب المصداق وبحسب المفهوم وأنا لا أفهم واقعا ما المقصود كيف نتصور أنه في مقام الواحدية توجد كثرة مفهومية مقام الواحدية لا كثرة هناك, وإنما هناك كله وحدة ولكنه في مقام الأحدية لا توجد أي نحو من أنحاء الكثرة أما عندما نصل إلى مقام الواحدية لا, الاسم المحيي غير الاسم المميت والقابض غير الباسط وهذا شرحناه سابقا.
أن يرى عينه في كون جامع ما هو المراد من الكون؟ تفصيل اصطلاح الكون الأخوة الذين يريدون أن يراجعون في تمهيد القواعد هناك في ص195 من الطبعة التي نحن قرأناها ما هو؟ قال: وإن اعتبرت الكثرة النسبية بأن أخذت تلك الكثرة من حيث أنها منتسبة إلى الأمر الجامع وعقلت متوحدة سميت بالكون المسمى بالكون وحقيقة معنى العالم ونحو ذلك, فعلم من هذا أن لفظ الكون بالمعنى الذي ذهب إليه المحققون يباين لفظ الوجود على اصطلاح الحكماء وتفصيله هناك والأخوة يراجعون هناك.
والكون في اصطلاح هذه الطائفة عبارة عن وجود العالم لكن لا من حيث أنه اخذ فيه الحق من حيث انه لم يؤخذ فيه الحق التفت, يعني ماذا؟ ما الفرق بين الاسم والصفة؟ الصفة بما هي هي, الاسم الصفة ملحوظة مع الذات هذا نسميه اسم وإلا ما الفرق بين العالم وبين العلم؟ العلم صفة أما العالم اسم ما الفرق بينهما؟ إذا أخذ الوصف بغض النظر عن الذات يسمى صفة أما إذا أخذ الوصف بتعين من تعينات الذات يسمى اسما, التفتوا جيدا, إذا نظر إلى ما سوى الله بما هو هو يسمى كون أما إذا نظر إليه بما هو مخلوق يسمى الحق المخلوق به أو الحق ولكن الحق المنتسب, إذن الكون وصف ماذا؟ ليس وصف الحق مطلقا وصف للعالم بما هو هو أما إذا أخذ فيه الانتساب إلى الحق فلا يسمى كون بل يسمى وجودا ولكن وجود به لا وجود بنفسه, واضح.
طبعاً هذا التفريق لا يوجد عند الفلاسفة, الفلاسفة يقولون الكون والوجود مترادفان, يقول: لا. والكون في اصطلاح هذه الطائفة عبارة عن وجود العالم ولكن من حيث هو عالم لا من حيث أنه حق, وإلا من حيث الانتساب سوف يكون حقا ويكون وجودا أيضا التفتوا جيدا, يكون حق ويكون وجود.
ولذا أنتم تجدون بعد ذلك تعالوا معنا في ص215 أول الصفحة قال: لكونه هذه الكون الجامع لكونه متصفا بالوجود, طيب أنتم قلتم الكون غير الوجود؟
يقول: لا, الكون إذا انقطع انتسابه إليه يسمى العالم يسمى كون أما إذا انتسب إليه يسمى وجود ويسمى حق أيضا, واضح هذا معرفة الاصطلاح وهو مهم.
قال: وإن كان الكون مرادفا للوجود المطلق عند أهل النظر, هذا التمييز الذي نحن ميزناه هم لا يميزونه, طيب سؤال: أن يرى أعيانها أعيان الأسماء أو أن يرى عينه في كون يعني في كون ماذا؟ يعني أن يرى عينه في مكون بعبارة أخرى: أن يرى عينه في أن يكون لا أن يرى عينه في كون, لأن الآية ماذا تقول {إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون} هذا بكن ماذا يتحقق؟ يكون وهو يريد هذا اليكون لا كن, لا أن يرى أعيانها في كن لا, بل يريد أن يرى أعيانها في يكون الذي قال بمعنى المكون, ما أدري واضحة العبارة.
قال: وهو هنا يعني هذا الكون وهو هنا بمعنى المكون هذا الذي {كن فيكون} الآن بعد أن شرح المفردات الآن يريد أن يبين معنى العبارة.
يقول: لما شاء الحق (سبحانه) أن يرى أسمائه الحسنى من حيث أسمائه الحسنى أن يرى أعيانها في كون جامع ما هو؟ أن يرى أعيانها في كون جامع بين أي شاء أن يرى أعيان أسمائه إذن فسر العبارة بالاحتمال الأول أو الثالث أو الثاني؟ لا, بالثاني أن المراد من الأعيان يعني الأعيان الأسماء لا الأعيان الثابتة ولا الأعيان الخارجية وهو الصحيح, أي شاء أن يرى الحق من حيث أسمائه الحسنى أن يرى أعيان أسمائه أو عين ذاته باعتبار أنه لا فرق بين أعيان ذاته وأعيان أسمائه إلا بالظاهر والمظهر, أن يراها في ماذا؟ في موجود, لأنه أنت قلت في كون قال لماذا تقول في موجود؟ يقول: باعتبار انتسابه إلى الحق يكون موجودا, هذا المكون منتسب إلى الحق, أما لو نظرت إليه بما هو هو فهو كون فهو مكون لا موجود.
في موجود جامع جامع لماذا؟ جامع لجميع حقائق العالم, طيب جميع حقائق العالم هي ماذا؟ كل وحدة من مفردات العالم مظهر لاسم من أسماء الله, يعني يكون جامعا لجميع الأسماء والصفات, يقول: أن يكون في موجود جامع لجميع العالم طيب هذه حقائق العالم ما هي؟ مفرداتها ومركباتها لكن بحسب مرتبته لا بحسب مرتبتها يعني ماذا؟ يعني بحسب مرتبة الكون الجامع موجودة تلك الحقائق جميعا بوجود ماذا؟ بوجود مرتبة الكون الجامع يعني بعبارة أخرى: الكون الجامع ليس جمعا رياضيا لمفردات العالم, حتى نقول هذا واحد اثنين اجمعها يصيران لا, الكون الجامع مرتبة وجودية وراء هذه المفردات وهذه الأجزاء التي تكون العالم, ولذا بعد ذلك سيأتي ويبين كيفية العلاقة الارتباط بين هذا الموجود الذي هو الكون الجامع وبين هذه المفردات, لأنه التفتوا جيدا.
إذا جعلنا الارتباط أو جعلنا هذا الكون الجامع جمعا رياضيا طيب عندنا موجودات بخمس درجات وعندنا موجودات بمائة درجة وتوجد صاحبة المليار درجة هذا موجود وهذا موجود, يقول لا العلاقة ليست بهذه الطريقة, بعد ذلك يبين أن العلاقة علاقة الجسد والروح, علاقة الجسد والروح أحدهما في عرض الآخر أو احدهما في عرض الآخر؟ من الواضح أنه الجسد ليس في عرض الروح بل الروح مدبر للبدن مدبر للجسد, ولذا بعد ذلك في ص تعالوا معنا في ص218 آخر الصفحة يقول: وقد كان الحق أوجد العالم كله وجود شبح مسوا فسواها لا روح فيه في هذا الشبح فكان كمرآة غير مجلّوّه ماذا؟ هذا شبح العالم ومن شأن الحكم الإلهي أنه ما سوا محلا إلا ولابد أن يقبل روحا إلهيا هذا الروح الإلهي من؟ هذا الكون الجامع, ما أدري واضح صار.
إذن الآن يقول: بحسب مرتبته يعني لا يتبادر إلى ذهنك أنه جامع رياضي للعالم لا, وجود يدبر هذا العالم كما سيتضح. كم بقي من الوقت؟ (كلام أحد الحضور) خمسة دقائق, ما أدري جيد. يحصر ذلك الموجود الآن يأتي إلى عبارة يحصر الأمر كله طيب معنى الحصر واضح, فاعل يحصر من هو؟ يحصر ذلك الموجود أمر الأسماء والصفات, هنا قد يأتي سؤال: الماتن تكلم عن الأسماء طيب أنت الصفات كيف أدخلتها؟ الجواب: يقول لا فرق بين الاسم والصفة إلا بذاك الاعتبار الذي بيناه, فعندما نقول واجد لجميع الأسماء فهو واجد لجميع الصفات أيضا لأن الصفة هي هي والاسم الصفة مع اعتبار الذات, قال: يحصر ذلك الموجود أمر الأسماء والصفات, طيب ما هو أمر الأسماء والصفات؟
يقول: لكل اسم من الأسماء ولكل صفة من الصفات لها اقتضاء ولها فعل ولها خواص ولها لوازم وكلها مجتمعة في هذا الكون الجامع هذه من مقتضياتها بيان أمر الأسماء يقول يجمع الأمر؟ أمر ماذا؟ يقول أمر الأسماء أمر الأسماء ما هو؟ يقول: اقتضاء الأسماء أفعال الأسماء خواص الأسماء ولوازم الأسماء يعني ماذا يوجد في كل الأسماء من الاقتضاءات والأفعال واللوازم والخواص موجودة أين؟ وموجودة بحسب جميع في مرتبته ولا زيادة, طيب هكذا موجود هل يمكن أن يفرض أن يدخل في نظام الكون شيء ولا يعلمه؟ إذا كان هذا الموجود أو الكون الجامع واجدا لأمر الأسماء ما هو أمر الأسماء؟ كل اقتضاءاتها وكل أفعالها وكل لوازمها وكل خواصها, طيب نحن العالم ما هو؟ ما هو العالم؟ العالم هو اقتضاءات الأسماء وأفعالها ولوازمها وخواصها وهي كلها عند من؟ فلهذا طبيعي أمير المؤمنين ×يصعد على المنبر ويقول بأنه: أعلم علم الأوليين والآخرين (لو ثنيت لي الوسادة هكذا هكذا) لماذا؟ لأنه هو مظهر هذا الإسم × وهو الاسم الجامع والكون الجامع هو مظهر هو القائل (ما لله آية اكبر مني).
قال: أمر الأسماء والصفات من مقتضياتها وأفعالها وخواصها ولوازمها كلها, واللام, هذا في قوله الأمر توجد عدة أبحاث: