تتميم لما ذكره, لان القابل الذي يقبل الروح الإلهي هو أيضا يستدعي من يستند وجوده إليه لأنه بالنظر إلى ذاته معدوم.
كان الكلام في البحث السابق في بيان هذه النقطة وهي أنه أساسا هل أن هذه الاستعدادات الموجودة للأشياء هل هي مفاضة من قبل الله (سبحانه وتعالى) أم لا, بينا مفصلا بالأمس أن هذه الاستعدادات التي هي بتعبير آخر الأعيان الثابتة التي هي لوازم الأسماء الإلهية هذه مجعولة من قبل الله (سبحانه وتعالى) وبينا ما معنى المجعولية هنا, قلنا المراد من المجعولية هنا يعني الظهور ومعنى الإيجاد هنا يعني الظهور لأننا ذكرنا مرارا وتكرارا أن هؤلاء عندما يقولون فيض يعني مرادهم التجلي وعندما يقولون التجلي يريدون منه النزول أو التنزل من مرتبة إلى مرتبة أخرى على نحو التجلي لا على نحو التجافي, هذه قواعد بيناها مرارا وتكرارا, والأعلام يصرحون بهذا المعنى منهم السيد الأشتياني +في شرحه على فصوص الحكم هناك في ص336 في ذيل قوله قال: واستعداداتها في الحضرة العلمية ثم العينية ومعنى الفيضان من الفيض الأقدس هو ظهور الفيض الأقدس وتجليه وتعينه في مقام العلم يعني في مقام الواحدية, يعني هذا التنزل هذا الظهور من مقام الأحدية إلى مقام الواحدية الفيض المسؤول عن هذا الظهور نسميه الفيض الأقدس وهو أمر اختياري للفاعل, لا يتبادر إلى ذهنك, طبعا له وجوب له ضرورة ولكن ضرورة عنه لا ضرورة عليه, كما أنه جنابك أنت من مرتبة عقلك تتنزل الشؤون إلى مرتبة خيالك ولكن هذا التنزل أمر قهري أم اختياري؟ لا, إن شئت فعلت وإن لم تشأ لم تفعل, لكنه شئت وفعلت يعني تشاء وتفعل دائما لماذا؟ لأنه هذا هو الكامل هذا هو النظام الأحسن يعني أنت تستطيع دائما, يعني أنت هذا التنفس هذا التكلم هذا الحديث هذا النوم هذا الأكل وهذا الشرب طيب هذه كلها أفعالك وأنت مختار في أن تفعلها أو لا؟ ولكن هل يخطر في ذهنك يوم أن لا تفعلها؟ أبدا حتى لا يخطر, إذن توجد فيه ضرورة ولكن ضرورة عنه لا ضرورة عليه, وإن كانت هناك هذه الأفعال كلها اختيارية سواء على مستوى الصعق الذاتي والعلمي أو على مستوى الصعق العيني والوجود الخارجي, سواء كان على مستوى الصعق الربوبي يعني مقام الواحدية أو على مستوى الأعيان الخارجية, أما لا على مستوى الأحدية لأن تلك ذاتية, يعني علمه التفتوا جيدا, دعوني أبين حقيقة أخرى من الحقائق الأساسية التي مسألة الجبر أخواني إذا هذه لم تلتفتوا إليها مسألة الجبر ومسألة الطينة لم تحل التفتوا جيدا.
الله (سبحانه وتعالى) علمه مجعول أم غير مجعول؟ غير مجعول لأنه ذاتي ولكن أي منه ذاتي؟ من هو العلم الذاتي؟ العلم الذاتي العلم بكل شيء بكل ما يمكن أن يوجد وأن لا يوجد هذا علم ذاتي لا ينفك عنه عين ذاته لا أقل في مقام الأحدية, يعني يعلم الإنسان الذي له رأس واحد والإنسان الذي له رأسان والإنسان الذي ثلاثة رؤوس والإنسان الذي فيه أقول والعالم الذي فيه قوس نزول وقوس صعود والعالم الذي لا قوس نزول ولا قوس صعود والعالم الذي فيه جنة ونار والعالم التي هذه يعلمها أو لا يعلمها؟ كلها يعلمها ولكن الذي يحصل بالفيض الأقدس هي تلك الأعيان التي يراد بها أن توجد في الخارج أما التي لا تريد أن توجد مع أنها معلومة لكنها أساسا الله (سبحانه وتعالى) يريد إيجادها أو لا يريد؟ لذا نحن لا نعبر عن مقام الأحدية بأنه فيض أما نعبر عن مقام الواحدية أنه حاصل بالفيض الأقدس ولا نقول أن الأحدية حاصلة بالفيض الأقدس لا نقول لماذا؟ لأنه ذاك هو العلم الذاتي ذاك هو القدرة الذاتية ولكن الله (سبحانه وتعالى) قادر على كل شيء ولكن هذا في مقام الأحدية في مقام اللّف, أما عندما يريد أنه قادر على كل شيء يوجد بعض الأشياء ولا يوجد البعض الآخر, أليس كذلك, إذن هذا هو الذي أراد أن يوجده أنزله من الأحدية إلى الواحدية ما أدري واضحة النقطة.
إذن بهذا اتضح أنه أساساً الاستفاضة والإفاضة إنما تبدأ من الأحدية على الواحدية لا من الذات اللابشرط المقسمي على الأحدية, ما ادري واضحة هذه النقطة.
ولذا تعبيره قال: هو ظهور الفيض الأقدس وتجليه وتعينه في مقام العلم بشأن من شؤونه الذاتية علم وقدرة وسمع وبصر وإلى غير ذلك, ولما كان الفيض المقدس هو ظهور الفيض الأقدس إذن الفيض المقدس مترتب على الفيض الأقدس يعني بعد أن تعينت الاستعدادات والقابلات وهي الأعيان الثابتة متى تعينت عندما جئنا إلى مقام الواحدية إلى الكثرة وإلا قبل أن نصل إلى عالم الكثرة هذه الاستعدادات متعينة متميزة أم غير متميزة؟ غير متميزة في مقام الأحدية هي على نحو الاستهلاك على نحو جمع الجمع على نحو اللف أما على نحو التفصيل والكثرة أين موجودة؟ موجودة في مقام الواحدية فعندما جاءت من خلال الفيض الأقدس من اللف إلى النشر من الإجمال إلى التفصيل عند ذلك بدأت هذه كل عين ثابتة تطلب ماهية مستعدة له هذا يطلب مظهرا ليكون مظهر المحيي وذاك ليكون مظهر المميت وذاك ليكون كذا و..
إذن وبالفيض المقدس أحقق الاستعدادات التي تحققت بالفيض الأقدس, إذن بالفيض الأقدس ماذا يتحقق؟ إذا أردنا في جملة واحدة, ماذا تحقق من خلال الفيض الأقدس؟ تحققت الاستعدادات, وماذا يتحقق من خلال الفيض المقدس؟ أعطى لكل استعداد ما هو مستعد له, وهذا هو العدل الإلهي, العدل الإلهي ليس إعطاء كل ذي حق حقه لأنه هل يوجد لأحد حق على الله أو لا يوجد؟ لا يوجد لا معنى له نعم العدل الإلهي أن يعطي لكل مستعد ما هو مستعد له, هذا مستعد لإناء لعشر لترات وإذا أعطاه لخمس لترات ظلمه, وإذا إعطاء لخمس لتر أيضا ظلمه لماذا؟ لأنه لا تحمل على صاحب الاثنين ثلاثة ولا على صاحب الثلاثة أربعة ومن حمل على أكثر مما يحتمل فقد كسره ومن كسر مؤمنا فعليه جبره وأنت تحملني أكثر من حملي طيب ينكسر ظهري وهذا هو {أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها} {كلا نمد هؤلاء وهؤلاء} كل نمد بحسب ما هو مستعد له.
إذن من خلال فيض يوجد الفقر والاستعداد ومن خلال فيض آخر يلبي نداء هذا الاستعداد {وآتاكم من كل ما سئلتموه} تارة هذه من نجعلها تبعيضية ما عندنا عمل بها وتارة نجعلها بيانية كل ما تسألون الله (سبحانه وتعالى) يعطيكم, صحيح, هذا أي سؤال؟ سؤال اللسان؟ لا, سؤال الحال؟ لا, سؤال الاستعداد.
وبه يتضح قوله تعالى {كل يوم يسأله من في السماوات ومن في الأرض} هذا السؤال أين موجود؟ قبل وجود عالم الأعيان الخارجية هذا السؤال أين موجود؟ في عالم الواحدية في مرتبة الواحدية الاستعدادات الأعيان الثابتة {يسأله من في السماوات ومن في الأرض} الجواب ماذا {كل يوم هو في شأن} ذاك للفيض الأقدس وهذا للفيض المقدس, ما أدري واضحة هذه الحقيقة.
الآن النكتة الأصلية التي أنا انتهيت إليها إليكم انه هذه الاستعدادات في مقام الواحدية هذه إفاضة مفاضة من قبله (سبحانه وتعالى) يعني هو أفاض هذه الكثرة وهذه الأسماء التي لوازمها هذه الأعيان الثابتة الأعيان الثابتة التي هي القابليات.
هذا المعنى إذا يتذكر الأخوة بالأمس بشكل واضح وصريح أشار إليه القاساني قال: وقد فسر الفيض بالتجلي وهذا الذي اليوم بيناه, الفيض هنا ليس الإيجاد لأنه أساساً هؤلاء عندما يقولون أفاض يعني تجلى يعني ظهر يعني ليس أوجد من العدم, لأنه لا يؤمنون بوجود نظرية الوجود والعدم.
فكأنه قال الماتن له تجليان: تجلي ذاتي, المراد من التجلي الذاتي يعني من مقام الأحدية إلى مقام الواحدية, وهو: ظهوره يعني ظهوره الذاتي, ظهوره في صورة الأعيان الثابتة ما هي الأعيان الثابتة؟ هذه القابليات هذه الاستعدادات الموجودة لكل اسم من الأسماء, الأعيان الثابتة القابلة بين معنى الأعيان الثابتة بالقابلة بالاستعداد في الحضرة العلمية الاسمائية وهذه هي الحضرة الواحدية, فذلك الظهور أي ظهور؟ الظهور الذاتي من أين ينزل؟ فذاك الظهور ينزل من الحضرة الأحدية إلى الحضرة الواحدية ولكن هذا أي نحو من النزول؟ على نحو التجلي أم التجافي؟ على نحو التجلي لا بنحو إذا نزل فإنه لا يوجد في الأعلى, وهو فيضه الأقدس, طيب الذي يقوم بمسؤولية هذا التنزل بنحو التجلي ماذا نسميه؟ نسميه الفيض الأقدس, طيب الآن لماذا يسمى أقدس ومقدس, أبينه بعد ذلك.
قال: وهو فيضه الأقدس أي تجلي الذات هو يعبر الذات باعتبار عنده مقام الأحدية مقام القاساني يعتقد أن مقام الأحدية مقام الذات يقول أي تجلي الذات بدون الأسماء الذات يعني مقام الأحدية توجد فيها تعينات وكثرة أم لا؟ لا مقام جمع الجمع لا توجد فيه لا تعينات ولا كثرة, بدون الأسماء الذي لا كثرة فيه أصلا, إذن بهذا يتضح معنى أنه لماذا يسمى أقدس؟ يقول لأنه الأقدس من التجليات الاسمائية الكثرة الاسمائية والكثرة الحقائقية الخارجية, واضح أقدس أقدس من ماذا؟ يقول أقدس من أن تكون فيه أي كثرة كثرة علمية ولا كثرة عينية كلاهما غير موجود, واضح هذا المعنى, طبعا هذا سبب من أسباب التسمية.
قال: أي أقدس من التجلي الشهودي الاسمائي الذي هو بحسب استعداد المحل, التفتوا جيدا إلى نكتة مهمة يشير, يقول: في الفيض الأقدس, هذه اجعلوها فروق بين الأقدس والمقدس.
في الفيض الأقدس في الفيض المقدس الله عندما يريد أن يفيض ويتجلى ويظهر ينظر إلى الاستعدادات إلى المحل إلى الأعيان الثابتة فيخاطبها بماذا {كن فيكون} وبهذا يتضح لكم هذا المعنى وسأشير إليه بعد ذلك, القرآن عندما يقول {إذا أراد شيئا} يعني هذا الشيء معلوم له أو لا؟ {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} معلوم في أي مقام أحدية أم واحدية؟ واحدية لأنه تفصيل صار شيء متميز في الأحدية قلنا يوجد تميز وتفصيل أو لا يوجد؟ أصلا لا تميز هنا, ذاك مثل العقل الآن في عقلي وفي مرتبة عاقلتي أو عقلي كل الحقائق موجودة لكن تميزا أم لفّاً؟ لفّاً لا نشراً والآية تقول {إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له} هو.
(كلام أحد الحضور) إذا تسمح لي هذه اضطر أن أصححها, {أن يقول له} يعني يكون له تميز يكون له تفصيل لا له وجود لأنه بعد لم يتحقق الحضرة العلمية, والآن نحن في الواحدية بعدنا وفي الواحدية ليس وجود لا وجود عيني وجود علمي, طيب ما الفرق بين الوجود العلمي والوجود العيني؟ مرارا ذكرنا أن الوجود العلمي ليس وجود الأشياء بل وجود العالم, أما الوجود العيني لا وجود العالم بل وجود المعلوم ذاك الوجود الخاص بالعالم وهذا الوجود الخاص بالمعلوم وأحدهما غير الآخر لأنه ذاك لا متناهي وهذا متناهي ذاك واجب وهذا ماذا ذاك في الصعق الربوبي هذا ممكن مجعول مفاض, واضح.
إذن الفارق الأول في الفيض المقدس الله ينظر إلى المحل فيستجيب إلى نداء الاستعداد أما في الفيض الأقدس يوجد محل أو لا يوجد محل؟ لا, بالفيض يوجد المحل, ما أدري واضح الفارق.
ولذا قال: أي أقدس من التجلي الشهودي الاسمائي الذي هو بحسب استعداد المحل لأن الثاني موقوف على المظاهر الأسمائية التي هي القوابل بخلاف التجلي الذاتي لا يتوقف على شيء فيكون أقدس من الثاني, في المقدس موقوف على أن توجد استعدادات حتى يعطيها الوجود العيني أما في الأقدس يستجيب لندائها؟ لا لا أبدا بالأقدس يوجد المحل وبالمقدس يستجيب لنداء هذا الاستعداد, وكلاهما, أكرر هذه القضية, وكلاهما اختياري له كما أنه جنابك أنت علمك تستطيع أن تنزله إلى عالم الخيال وتستطيع أن لا تنزله, تستطيع أن تنزل الذي أنزلته في عالم الخيال تنزله إلى عالم الكتاب وتستطيع أن لا تنزله, وكلاهما اختياري لك, أما أنك عالم لو كان علمك ذاتيا كالحق (سبحانه وتعالى) علمك ليس مجعولا لكي تقول باختياري أنا عالم ولذا نقول الأحدية غير مضافة لأنه هي العلم ولكن العلم على نحو اللف والقدرة على نحو اللف و.. إلى غير ذلك, ما أدري واضح هذا المعنى جيدا الآن.
عند ذلك التفت لي جيدا عند ذلك تأتي إشكالات ماذا؟ الآن فقط أقدم لك الأسئلة طيب إذا كانت هذه الاستعدادات كلها مجعولة باختياره (سبحانه وتعالى) طيب أنا ماذا ذنبي أعطى لرسول الله استعداد يصير الصادر الأول وأنا أعطاني استعداد أريد كلمتين خمسين مرة أكررها افهمها أو لا؟ لا أفهمها طيب ذنبي ما هو؟ هنا تأتي مشكلة واقعا مسألة الجبر مسألة اختلاف الدرجات مسالة مسألة هنا المشكلة, تارة ندعي أنها ذاتيات هذه كما جملة يقول ذاتيات (إينجا قلم رسيد وبشكست أقا) انتهى كما ذكر صاحب الكفاية لأنه وصل إلى العلم الذاتي وبعد ذلك استطاع أن يحلها أو لا؟ تورط, وتارة لا نحن أثبتنا أن مقام الواحدية كلها ما هي؟ بإفاضة منه (سبحانه وتعالى) هنا تأتي إشكالات هذا لمن جعل هذا مؤمن لمن جعل هذا كافر لم هذا جعل نبي ولم هذا جعل منافق لم جعل هذا إنسان وجعل ذاك بقر لم جعل هذا سماء ولم جعل ذاك حمار لم لم هذه لم لم تنتهي أم لا؟ لا تنتهي لأنه هذه كلها استعدادت من نظمها من هندسها في مقام الواحدية؟ الله هو المهندس لها, هو هندسها هذا أبو استعداد واحد وهذا أبو اثنين وهذا أبو ثلاثة وهذا أبو عشرة وهذا أبو ألف وهذا أبو مليار وهذا بما لا متناهي وهذا أول وهذا آخر هذا كله هو نظمها, يعني هذه الهندسة التي هو نظمها الآن أنت تراها هذا النظام الذي تراه هذا أمر ذاتي مفروض عليه (سبحانه وتعالى) أم مجعول من قبله (سبحانه وتعالى)؟ بحسب الحضرة العلمية مجعول له وكان بإمكانه أن يوجد مدل آخر, ما كان بإمكانه؟ كان بإمكانه, ولكن أوجد هذا المدل ولم يوجد مدل آخر أوجد هذه النهدسة ولم أوجد هذا النظام ولم يوجد نظاما آخر, ما أدري واضح أم لا.
طيب على هذا الاساس ما هو الفرق بين الفيض الأقدس والفيض المقدس؟ فرق ذكرناه وبيناه, من الفروق المذكورة بينهما, طبعا هذا البحث الأخوة إذا يردون أنا ذكرته تقدم مقدار منه في ص 82 تعالوا معنا قال قبلها بسطر يعني ص81 فالماهيات هي الصور الكلية الاسمائية المتعينة في الحضرة العلمية تعينا أوليا قلنا الماهيات الأعيان الثابتة وقد تسمى ماهيات, قال: متعينة تعينا أوليا في مقام التعين الثانوي الذي هو التعين العيني خارجا, وتلك الصور أي صور؟ وهي الأعيان وهي الماهيات في مقام الواحدية, وتلك الصور فائضة عن الذات الإلهية بالفيض الأقدس بينا يعني من الأحدية إلى الواحدية والتجلي الأول, طيب لماذا أفاض؟ قال: لأنه كان يحب ذاته للحب الذاتي (كنت كنزا مخفيا فأحببت أن اعرف) بواسطة الحب الذاتي وطلب مفاتيح الغيب الذي لا يعلمها إلا هو الذي هو مقام الأحدية طلب مفاتيح الغيب ماذا؟ ظهورها وكمالها فإن الفيض الإلهي ينقسم بالفيض الأقدس وبالفيض المقدس, وبالأول تحصل الأعيان الثابتة واستعداداتها الأصلية في الحضرة الواحدية في العلم وفي الثاني تحصل تلك الأعيان في الخارج مع لوازمها وتوابعها بحسب وجودها الخاص بها, وهناك أيضا الأخوة إذا جعلوا حاشية, نحن جاعلين هناك حاشية: سيأتي بحثه في الفصل الآدمي ص222 الأخوة الذين يحشون على كتبهم قائلين هذا البحث أين سيأتي ص222, وهذا الزمان أيضا انطوى بحمد الله تعالى كطي الزمان, هكذا انطوى الآن وصلنا إلى ص222, ولذا قال هناك: وإليه أشار الشيخ بقوله والقابل لا يكون إلا من فيضه الأقدس يعني القابل وهناك أيضا شارحينه وقائلين القابل للوجود الخارجي وذلك من ضيق اللفظ, (كلام أحد الحضور) بلي (كلام أحد الحضور) أحسنت جزاك الله خيرا هذا القابل المرتبط بالحضرة العلمية يعني الاستعدادات لا الاستعداد الذي يصطلح عليه في البحث الفلسفي الذي مرتبط بعالم المادة, واضح المعنى.
إذا الإخوة أرادوا أن يرجعوا هناك بحث قيم ذكره شيخنا الاستاذ شيخ حسن زاده في هذا كتابه (هزار ويك نكته) في الجزء الأول ص12 النكتة رقم 3 هناك يبين الفيض الأقدس والفيض المقدس, يقول: ما هو؟ يقول: ومن الفروق بين الفيض الأقدس والفيض المقدس أي الأقدس من أن يكون الفيض مغايرا للمفيض كما في الفيض المقدس, التفتوا جيدا, هناك في الفيض الأقدس المفاض التي هي الأعيان الثابتة والتي هي الأسماء هذه غير المفيض أم نفس المفيض؟ نفسه لماذا؟ لأنها في الصعق الربوبي لأنها في الذات هذه, أما عندما نأتي إلى الفيض المقدس المفاض نفس المفيض أم غيره؟ غيره من وجه, لأنه هذا فعله شأنه واضح ولذلك سمي ذاك أقدس من هذا, إذن هذا فرق آخر وهو أنه أساسا إلى الآن نحن ذكرنا كم فرق, ثلاثة فروق:
الفرق الأول: هو أن الأقدس لا يحتاج إلى محل لكي تحصل الإفاضة بخلاف المقدس, هذا الفرق الأول.
الفرق الثاني: أن الأقدس أقدس من كل كثرة أسمائية وإمكانية علمية وعينية بخلاف المقدس فيه كثرة أسمائية.
الثالث ما هو؟ أنه في الأقدس المفاض كما هذه الفيض الأقدس من أن يكون المستفيض غير المفيض والإضافة بخلاف المقدس فإن المستفيض غير المفيض, واضح صار هذا المعنى, جيد الآن نقرأ العبارة قليلا.
يقول: وما بقي إلا قابل, يقول هذا العالم إذا نحلله قابل وفاعل روح وعالم أليس هكذا قلنا العالم بمثابة الجسد المسوا وروحه هو الإنسان الكامل طيب روحه هو أفاضه هو نفخ طيب القابل ماذا؟ هو سواه, وما بقي إلا قابل والقابل من أين حصل؟ لا أمر ذاتي لا لا يكون إلا من فيضه الأقدس, تتميم لما ذكره, لأن القابل المراد من القابل هنا ماذا؟ العالم المسوا الذي هو كشبح مسوا, لان القابل وهذا أي قابل القابل العيني أم العلمي؟ قلنا القابل العيني لا معنى له لماذا؟ الصادر الاول قبل هذا القابل هذا المراد القابل العلمي يعني في مقام الواحدية الاستعداد القابل الذي يقبل الروح الإلهي هو أيضا يستدعي هذا القابل من يستند وجود هذا القابل إليه, طبعا هذا التعبير أيضا من ضيق العبارة وإلا القابل ليس له وجود خاص به وجوده بوجود الحق (سبحانه وتعالى).
لان هذا القابل بالنظر إلى ذاته عدم معدوم ولما كان كذلك يعني القابل صار أمرا وجوديا ليس أمراً عدمياً وحيث أنه وجوده ليس من ذاته لأنه ذاته العدم إذن صار أمراً امكانياً وحيث صار أمرا امكانياً إذن يحتاج إلى مفيض, ولما كان كذلك بين أنه يعني هذا القابل أيضا مستند إلى الحق, لماذا أيضا؟ يقول كما أن الروح مستندة إلى الحق القابل أيضا وهو العالم المسوا أيضا مستند إلى الحق, بين أيضا أنه مستند إلى الحق تعالى فائض منه هذا القابل ولكن فائض منه بأي فيض؟ بالفيض الأقدس يعني في الصعق الربوبي يعني من الأحدية إلى الواحدية, فائض منه لذلك قال والقابل لا يكون كان التامة, والقابل لا يكون أي لا يحصل إلا من فيضه الأقدس.
الفرق الأول, لماذا سمي أقدس هذا الفيض؟ قال: أي الأقدس من شوائب الكثرة الاسمائية الموجودة في مقام الواحدية ونقائص الحقائق الإمكانية الموجودة في الحضرة العينية, وقد علمت فيما مر من المقدمات أن الأعيان أي أعيان؟ ليست الأعيان الخارجية الأعيان الثابتة, أن الأعيان التي هي القوابل للتجليات الإلهية هذه الأعيان كلها فائضة من الله بالفيض الأقدس, كل الأعيان الثابتة ممكنة أم ممتنعة, سؤال: كل الأعيان الثابتة ممكنة أم ممتنعة أم ممكنة وممتنعة؟
الجواب: ممكنة وممتنعة أو بعضها ممكنة كلها ممكنة وبعضها ممكنة وبعضها ممتنعة, الجواب: أي إمكان وامتناع تريد فإن كان المراد من الإمكان والامتناع الفلسفي فكلها ممكنة أما إذا كان المراد الإمكان والامتناع العرفاني ماذا الإمكان والامتناع العرفاني؟ أن بعض الاعيان تطلب الظهور وبعضها تطلب الخفاء هذه التي تطلب الخفاء تظهر أم لا؟ لا تظهر, وهذا تقدم التقسيم قلنا أن الممكنات تنقسم إلى قابلة أو طالبة للظهور وطالبة للخفاء, واضح صار لذا قال كلها مفاضة لأنه إذا كان بعضها ممتنعة طيب الممتنع يمكن أن يفاض أو لا؟ لا يمكن إذن الاعيان الثابتة كلها مفاضة لأنها كلها ممكنة, واضح.
ما أدري أين هذا البحث كان تتذكروه, (كلام أحد الحضور) لا لا 82 نعم نفس المكان, أحسنتم نفس المكان قال تعالوا معنا إلى ص82 قال: والأعيان بحسب إمكان وجودها في الخارج وامتناعها في الخارج تنقسم إلى قسمين الممكنات والممتنعات هذا الإمكان والامتناع العرفاني لا الإمكان والامتناع الفلسفي يعني بحسب الظهور وعدم الظهور تفصيلا نحن شرحناه هناك.
قال: كلها فائضة من الله بالفيض الأقدس, عرف الفيض الأقدس؟ وهو: تعريف الفيض الأقدس وهو عبارة عن التجلي الحبي الذاتي هذا التجلي ماذا يتحقق به؟ الجواب: الموجب لوجود الاشياء انظروا هذا تعبير الوجود قد يوهم الإنسان هذه ليست وجوداتها الخاص هذا وجود العالم بها لا وجود المعلوم, لوجود الاشياء ولكن أي وجود؟ الوجود الذي في الصعق الربوبي لا الوجود الخاص بها بل وجود العالم لا وجود المعلوم.
عند ذلك هذا الذي أدى إلى أنه العفيفي يشتبه اشتباه كبير لأنه يقول: ممكنات وموجودات قال بأنه في الصعق الربوبي توجد وجودات ممكنة, وهذا الذي لم يرى أستاذ, وهذا الرجل تقريبا مشتغل على محي الدين أربعين سنة, لعله أكثر لأنه هو الذي حقق الفتوحات المكية عثمان عفيفي وعثمان يحي وإبراهيم مدبور وهذه الطبقة مشتغلة عليه, ولكنه لأن الاصطلاح لا يعرفه هو يقول بأنها كلها فائضة ممكنة وجودات الاشياء إذن أين صارت؟ (كلام أحد الحضور) لا وجودات عينية يقول في العلم وجودات ممكنة يقول: القابل هو الصورة وقوابل الموجودات صورها المعقولة, أصلا هذه تعبيرات تعبيرات فلسفية لا علاقة لها بالبحث العرفاني هذه صعق الربوبي ماذا هي صور معقولة؟ ماذا هناك يوجد عقل وذهن حتى الصور معقولة؟ ولكنه مأنوس بالاصطلاح الفلسفي ما يستطيع أن يميز بين الاصطلاح العرفاني هؤلاء يعبرون استعدادات الأعيان لم يقل أحد منهم صور معقولة.
قال: وقوابل الموجودات صورها المعقولة التي ليس لها وجود عيني وإن كان لها وجود غيبي, فهي بهذا المعنى يعني بالوجودات الغيبية وجودات ممكنة أو وجودات بالقوة, يعني ماذا؟ وهي معقولة في الصعق الربوبي وجودات ممكنة, محقق أم غير محقق؟ بلي عالم, ولكنه عالم جامعات لا عالم حوزات, لماذا؟ لأن هذا الرجل هذه الطريقة الكلاسيكية كونوا على ثقة يا أخواني افتحوا لي قوس (لن تجدوا مدرسة في العالم لها طريقة كما طريقة الحوزات العلمية طبعا الحوزات العلمية بالحم الشائع لا الحوزات العلمية بالحمل الأولي لأنه مع الأسف الشديد نحن الآن دخل لنا آلاف من الطلبة الذي منهجهم منهج جامعة ويتعاملون مع الحوزة والمنهج العلمي بالمنهج الجامعي, يقول يا أخي أنا أطالعها ولا أجد فيها شيء, ولذا ترون أنه هذه الإدعاءات والاجتهادات والتحقيقات وعلوم وعلامات يخرج من هذا الجهل المركب, هذا منشأه لأنه هو يتصور أنه ما هي المشكلة طيب نحن نقرأ الفقه, ما هو الفقه, طيب عند من درست يقول ما حاجة قرأتها وافتهمتها, هذه قرأتها وافتهمتها) اقرأ لكم العبارة إذا صار مجال.
الفيض الأقدس وهو عبارة عن التجلي الحبي الذاتي الموجب لوجود الأشياء واستعداداتها استعداداتها الموجب أين؟ في الحضرة العلمية, ثم بعد ذلك من الحضرة العلمية بالفيض المقدس توجد في الحضرة العينية, كما قال (كنت كنزا مخفيا فأحببت أن اعرف) جيد, أما الفيض المقدس ما هو؟ قال: والفيض المقدس عبارة عن التجليات الاسمائية الموجبة تلك التجليات لظهور ما تقتضيه استعدادات تلك الأعيان (ما تقتضيه استعدادات تلك الأعيان) للظهور في الخارج لظهور هذه ما تقتضيه تلك الاعيان اجعلوها بين شارحتين لظهور ما تقتضيه في الخارج, فالفيض المقدس مترتب على الفيض الأقدس.
واقعا إذا فيض أقدس لا يوجد فيض مقدس ما عندنا نحن؟ لأن الفيض المقدس ماذا يريد أن يفعل؟ يريد أن يقول للشيء {كن فيكون} وإذا لم يوجد شيء هل يقال له كن؟ لا معنى له, هذا الترتب ترتب رتبي وجودي لا يعقل غير هذا, لا أنه الله (سبحانه وتعالى) بلي اقتضت حكمته, لا أبدا أساسا إذا أراد وإلا علمه في مقام الأحدية لا يوجد فيه زيد وبكر وسماء وأرض وصادر أول وعقل أول ومثال وجنة ونار عندما يقول له {كن} لأي شيء يقول؟ يقول لعلمه طيب علمه شامل لكل النظم لا نظام واحد, هو يريد أن يقول لنظام معين ماذا؟ {كن} فإذا قال لعلمه الآن أنت جنابك لك اسألك الآن أنا أقول من باب من عرف نفسه فقد عرف ربة, كم بقي من الوقت؟ (كلام أحد الحضور) التفتوا جيدا.
الآن أنا في عقلي وفي رتبتي البسيطة ماذا يوجد؟ فقط عرفان يوجد أم فلسفة أيضاً توجد؟ عرفان وفلسفة يوجد أم كلام أيضا يوجد؟ كلام أيضا يوجد, فقه ويوجد أصول أيضا يوجد معارف أيضا أخرى توجد سياسية أيضا توجد وكل شيء يوجد, الآن أنا أقول لعقلي كن أخرج, يسألني طيب ماذا أخرج متى استطيع أن أقول له اخرج هذا؟ إذا أين نزلته؟ إلى عالم الخيال يعني فصلت المبنى العرفاني عن المبنى الفلسفي أقول له الآن اخرج الآن الالفاظ ماذا تخرج؟ عرفان لا أنها تخرج فلسفة, وإلا قبل ساعة ألفاظي ماذا كانت تخرج؟ فلسفة, طيب لماذا الآن تخرج عرفان؟ وكلاهما اختياري لي؟ لأنه الآن تفصل هذا صار كثرة وما لم يتكثر وهذا معنى أن الفيض المقدس ما هو؟ مترتب ترتب وجودي على الفيض الأقدس وإلا من غير الفيض الأقدس, افتحوا لي قوس هنا لابد كم قوس أفتح ولكن ما أدري أخاف كثيرا ما نبتعد عن البحث.
(هنا بعض الأعلام تصور أن الإمام × عندما يقول (إن شئنا علمنا وإن لم نشأ لم نعلم) تصور أن علمه أين؟ موجود في كتاب جاعليه في لوح محفوظ وهو جالس هنا لا يعرف, فإذا شاء يعلموه لم يشأ وبعض الاحيان يقول ما علموني فبقي على إساءة أدبه بقي على جهله, يعني بالقوة هو عالم أم جاهل؟ بالقوة جاهل عفوا, بالفعل هو جاهل بالقوة ماذا؟ نعم هذا فصل نحن جعلنا في علم الإمام أن علموهم بالقوة أم بالفعل؟ وانتم تعلمون خرطوش من المتكلمين يقولون لا علومهم قطار واحد وراء الآخر, نحن هناك قلنا أن هؤلاء لو كان يلتفتون أن اللوح المحفوظ مرتبة من مراتبهم الوجودية, يقول نحن إذا أردنا أن ننزله من اللوح المحفوظ ننزله وإذا لم نشأ لم ننزله, طيب هذا مربوط بنا نحن باختيارنا نريد أن ننزل (إن شأنا علما وإن لم نشأ لم نعلم) فلهذا عندما يدخل مباشرة واحد عليهم, ما أدري أنتم واجدين هذه الكاميرات الحديثة في الطرق الكاميرات الحديثة عندما يأتون العدسة مباشرة عندما يضعونها ويجعلون زوم على سيارة ما يستطيع أن يشخص سرعة السيارة أما إذا لم يجعل زوم على السيارة تشخص السرعة أم لا؟ لا يقول له أنت عين لي لكي, عندما يدخل الشخص إذا يريدون أن يجعلون زوم عليه يعرفون أوله وأصله وفصله وكذا ويعرفون أنه هذا مجنب أم لا, ويقولون له إذا توجد مصلحة في بعض الأحيان يقولون هذه {بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيه اسمه} بعد لا تعد لمثلها لا تدخل مجنب إلى هنا, وإذا لم يريدونه فهذا يذهبون به إلى بلجكتور إلى اللوح المحفوظ ليفهمون هذا ماذا أم لا؟ هذا باختيارهم {هذا عطاءنا فامنن أو أمسك بغير حساب} باختيارك متى شئت إن تدخل اللوح المحفوظ متى تريد أن ترفع هذا العمود من النور ومتى لا تريد, لا أنه جاهل بالفعل وعلمه بالقوة, كما الآن أنت تسألني مسألة, التفتوا جيدا.
تسألني مسألة, كم بقي من الوقت, (كلام أحد الحضور) تسألني مسالة أقول لك بلي الآن أجيبك يعني ماذا؟ يعني انزلها من المخزن إلى الخيال وإلى الحس المشترك وانزلها وتارة أقول ماذا أقول لك؟ الآن خلق ما عندي, الآن خلق ما عندي يعني ماذا؟ يعني أنزلها أم لا؟ لا أنه أنا جاهل موجودة في الكتاب إن شاء الله بعد ذلك إرجاع الكتاب وأقول لك).
ولهذا أعلام معاصرين وغير معاصرين ارجعوا ما أريد أن أجيب الأسماء, قالوا أن الروايات صريحة, واللطيف عندما تراجع الروايات اثنين ثلاثة خمسة روايات ويضع يده, هي هذه مال علمهم بالقوة ومضمونها أيضا أنها شرحته كاملا قلت هذه الروايات صحيحة مضمونها صحيح وإن كانت بحسب السند كذائية.