نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية الإنسان الكامل (54)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال: وإليه الإشارة بقوله تعالى {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقنا منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا}.

    طبعا ظاهر كلام القيصري أنه يريد من الإنسان في هذه الآية من سورة الأحزاب هو الإنسان الكامل يعني ذلك الذي عبر عنه بأنه بحيث أنه علم أن عين الأحدية هي التي ظهرت وصارت عين هذه الحقائق إلا الإنسان, هذا أي إنسان الذي علم هذه الحقيقة؟ {كالحمار يحمل أسفارا} ذاك الذي علم هذه الحقيقة, والملائكة المقربون لا يفهمون لا أتصور أن عاقلا يقول بأنه يريد ذاك الإنسان يعني مطلق الإنسان, أو الإنسان {أولئك كالأنعام بل هم أضل} مراده ذاك الإنسان أنه فهم هذا العالم عين حقيقة الأحدية والموجودات الأخرى لا تفهم, لا, مراده من الإنسان هو الإنسان الذي قال: وكان آدم أي الإنسان من؟ الإنسان الكامل. لأنه التفتوا جيدا, هذه الأبحاث إذا ما تترابط كترابط حلاقاتي في سلسلة واحدة, اخواني البحث لا يتضح يتكلم عن هذا المنوال ويتقدم, الآن أنت لا توافق المبنى تقول ظواهر الأدلة تساعد أنت حر ولكنه هو يتحرك ضمن هذه الحلقة ضمن هذا السياق يتحرك, وخصوصا هو يعتقد أن كل هذه الحقائق حقائق قد كوشف بها, الآن يأتي ببعض الآيات ببعض الروايات بعض الأدلة العقلية كشواهد لتأنيس المحجوبين وإلا هو بالنسبة إليه.

    طبعا بعد ذلك سيبين بشكل واضح وصريح تعالوا معنا إلى ص 234 آخر الصفحة قال: وهذا, هذه المطالب التي الآن حققها وهذا لا يعرفه عقل بطريق نظر فكري, إذا تتصور أنه براهين عقلية تريد أن تثبت هذه الشواهد هذا غير موجود بل هذا الفن من الإدراك لا يكون إلا عن كشف إلهي منه يعرف ما أصل صور العالم القابلة لأرواحهم, هذه دعوى الآن أنت تقبل فطوبى لك أو انه الأمر إليك لا تقبل طيب والأمر إليك لم يفرض أحد عليك أنه أنت تقبل هذه الأمور. لكن نحن ماذا نفعل؟ نحاول أن هذه الشواهد التي يذكرها من الآيات من الروايات أو بعض الأدلة العقلية بقدر ما يمكننا نقربها تقريبا تؤدي نفس هذا المضمون الذي كوشف بها هؤلاء العرفاء.

    إذن قوله إلا الإنسان مراد أي الانسان؟ الذي بدأ به وكان آدم أي الإنسان الكامل عين جلاء تلك المرآة لا مطلق الإنسان الذي يشمل زيد وعمر ويشمل الإنسان الكامل لا, مراده الإنسان الكامل, وإليه إلى من؟ إلى الإنسان الكامل الذي عبر عنه أنه آدم الذي هو روح العالم, وإليه الإشارة بقوله تعالى إليه إلى من؟ إلى الإنسان الكامل لا إلى الإنسان بما هو إنسان لأنكم تعلمون أن هذه الآية المباركة ظاهرها لا أقل ظاهرها البدوي المراد أي إنسان؟ مطلق الإنسان لأنه {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقنا منها وحلمها الإنسان} بعد ذلك الآية واضحة, خصوصا إذا أردنا أن نبي على وحدة السياق الآية بعد ذلك ماذا تقول؟ (كلام أحد الحضور) لا لا أبدا لا فقط {ظلوما جهولا} هكذا تقول الآية قال {ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما} واضحة الآية صدرا وذيلا بحسب الظهور البدوي تتكلم عن هؤلاء الناس الذين بعضهم صاروا مؤمنين وبعضهم صاروا فسقة وبعضهم صاروا منافقين وبعضهم صاروا مشركين طيب هذا أين تنسجم مع المراد {وحملها الإنسان} يعني الحقيقة المحمدية, هذه يعني واقعا لا تدخل في تفسير الآية إن صح التعبير تدخل في بطون الآية في تأويل الآية عبر ما شئت ولكنه بعيدة عن الظهور التفسيري وهذا الذي نحن أكدنا مرارا أن الدعوة قد تكون صحيحة ولكن أنت عندما تستدل بالآيات القرآنية لابد أن نعرف أنه تريد أن تفسير القرآن أو تريد أن تطبق القرآن؟ ظاهر هذا القول الذي يقوله من قبيل ما هو؟ من قبيل التطبيق يعني هو انتهى بحسب كشفه بحسب أدلته أن الإنسان, قال ويدل عليه قوله تعالى, الآن واقعا نريد أن نرى هذا التطبيق أو أنه التفسير بنحو من الأنحاء أيضا يساعد عليه.

    هذه الآية المباركة واقعا من الآيات التي من موارد العطف والفصل بين المنهج العام والمنهج العرفاني في فهم هذه الآية المباركة, هذه الآية يوجد فيها عدة أبحاث, وأنا فقط هذه أعنونها فقط لا يتبادر إلى الذهن أنه سوف نبقى هنا أسبوع في هذه الآية وإلا واقعا أكثر من هذا تستحق ولكن أنا بحسب المكنة بحسب الحاجة التي توجد عندنا.

    البحث الأول: الذي لابد أن يشار إليه, هو أنه هذه الآية هل هي من حيث المضمون مضاهية لآية الخلافة أو أنها غير مضاهية لها؟ لأنه هناك الآية آية الخلافة أنا أقولها باعتبار أنها واضحة في ذهن الأخوة {إني جاعل في الأرض خليفة} وبينا أن المراد من الخليفة يعني ليس مطلق الإنسان بل الخليفة بلحاظ الاسم الأعظم {وعلم آدم الأسماء كلها} مرادي ذاك المعنى من الخلافة لا الخلافة التي تقرأها أنت في الكتب الثقافية والتي يسمونها تفسير لا, الإنسان خليفة الله في الأرض هذا أنا لم أتكلم عنه, أنا أتكلم عن المعنى الاصطلاحي للخلافة الأسمائية الإلهية, هل أنها مضاهية أو غير مضاهية, يعني تتكلم بنفس المحور أو تتكلم بمحور آخر؟

    في الواقع بأنه يصرح الشيخ ابن عربي بأنه هذه مضمونها مضمون آية الخلافة, هذا المعنى بشكل واضح وصريح يشير إليه كما ذكرت للأخوة في كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القران من كلام الشيخ الأكبر الذي قلنا جمع وتأليف محمود محمود الغُراب, هناك في الجزء الثالث منه ص418, حتى لا يتعلق به خمس نراجعه وإلا إذا لم نراجعه بلي يتعلق به خمس, قال: {إنا عرضنا الأمانة} وأي أمانة أعظم من النيابة عن الحق في عباده إشارة إلى مسألة الخلافة قال بأنه خليفة يعني نائب الحق يعني نائب الاسم الأعظم يعني مظهر الاسم الأعظم فهو مدبر عالم الإمكان, فإذن هذه الآية مضمونها ماذا يصير؟ مضمون آية الخلافة, فلا يصرفهم إلا بالحق فلابد من الحضور الدائم ومن مراقبة التصريف, واضحة بأنه مدبر مدبرات العالم, إذا كانت الملائكة {فالمدبرات أمرا} تصريفها وتدبير المدبرات بيد من؟ بيد نائب الحق بيد خليفة الله في عالم الإمكان يعني بيد هذا الواسطة واسطة الفيض الذي هو الحقيقة المحمدية, هذا من يقولها؟ الشيخ.

    ولكنه شيخنا الأستاذ شيخ جوادي آملي في كتابه تسنيم هناك في الجزء الثالث ص112 تحت عنوان (تفاوت جعل خلافت وعرض أمانت) يقول دعوى أن هذه الآية من حيث المضمون مضاهية لتلك الآية لا يمكن قبوله, ولذا لديه بحث هناك ولذا أنا لم أخرج منه بتلك النتيجة العلمية المطلوبة ولكنه يذكر فروقا كثيرا وأكثر الفروق مرجعها إلى أنه مع أنه في مكان آخر الآن أشير إليه, بما أنه ذكرته أشير إليه, يقول: (غرض آن أست) في ص115, (غرض آن أست خطوط أصلي خلافت وعناصر محوري نيابت إلهي در ثناياي آية عرض أمانت روشن نيست) يقول تلك الخطوط الأصلية والكلية في مسألة الخلافة نحن لا نستطيع أن نستخرجها من آية ماذا؟ من آية عرض الأمانة, إذن هذه الآية مضاهية لتلك الآية أو لا؟ ليست مضاهية (غرض خطوط أصلية خلافت وعناصر محوري نيابت) هذا تعبير نيابت لمن؟ ابن عربي وأيضا هو يظهر أن التفسير بيده لأنه يقول تفسير ابن عربي الجزء الثالث ص418, التفتوا جيدا وهذا الذي قلته الآن الجزء الثالث ص418, يقول (در ثناياي آية عرض الأمانت) أنا عندما دخلت عن شيخنا الأستاذ شيخ جوادي رأيت مولانا يوجد معرض مصغر للكتب في مسجده الذي يصلي فيها في غرفته الذي هو يجلس فيها, عدة طاولات واضعين ومعروض عليها مائة وخمسين أو مئتين أو ثلاثمائة عنوان فسألت الاخوان وقلت لهم هذه ماذا تفعلون هنا؟ قالوا: يوجد مسؤولين لشراء الكتب لجناب الشيخ هؤلاء يذهبون إلى المعارض والمكتبات فالذي يحتملونه أن الشيخ يحتاجه يأتون به بنسخة أو نسختين ويعرضوها هنا لان الشيخ لم يستطيع أن يذهب فيأتي الشيخ ويرى أن الذي عنده عنده والذي لا يوجد عنده ومحتاجه يأخذها حتى لا يبقى بعيد عن المكتبة, التفتوا هذه قبل بالضبط قبل شهرين لا قبل عشرين سنة, الآن لا يقول أحد أن هذه مكتبي مولانا فيه خمسة آلاف كتاب وما الحاجة إلى انه يوميا طابعين .. لا لا, الذي يريد أن يتابع العلم أنت في الطب أيضا هكذا في الفيزياء هكذا, أنت في الطب ترى أن الأطباء شهرين يتابعون هل توجد نشرة جديدة مجلة جديدة عندها بحث في هذا العلم أو لا, أما أنه إذا لم تفعل هكذا ماذا تصير؟ ميت علميا تصير, لأنه عندك مطالب وهذه التي توجد عندك كافية ماذا يوميا نحن نتعب أنفسنا ومراجعين, كونوا على ثقة رأيت معرضا مصغرا في مكتب الشيخ, على أي الاحوال.

    قال: (روشن نيست بنابر أين فتوى) المقصود الفتوى التفسيرية لا الفتوى الفقهية (فتوى بوحدة محتواي دو آية ميسور وسهل نيست) لا يمكن أن ندعي أنه الآية هذه الآية مضمونها مطابق مع هذه, طبعا هذا خلاف لما يقوله من؟ ابن عربي ويقوله القيصري الذي هو تلميذ تلميذ هذه المدرسة هذه, هذا أولا.

    وعلى هذا المنوال أيضا مشى, طبعا هو يقول بعد ذلك, طبعا الآن يوجد ما أدري يأخذ وقت أكثر من اللازم لكنه نشير إلى بعض النكات, النكات التي يشير إليها يقول هناك جعل هنا يوجد عرض, هناك يوجد سماوات وأرض قبلت وهنا لا توجد هنا توجد ملائكة, هناك يوجد علم الإنسان هنا لا يوجد علم الإنسان, عندما ترى كل الإشكالات ترى بأنه مفترضها قصة في واقعة فلهذا حاكمها أنها لماذا عرض لماذا جعل ولماذا كذا ولماذا كذا إلى آخره مع أنه هو صرح في محله أن هذه قصة في واقعة أو لابد أن تحمل على التمثيل؟ نعم.

    فلهذا هذه المقايسات اللفيظة في غير محلها لابد أن تكون المقايسات مقايسات مضمونية لا مقايسات هناك جعل هنا عرض هناك علم الإنسان الكامل هنا لا يوجد علم الإنسان الكامل هناك ملائكة هنا جبال هذا أبدا هذا ليس في محله, هذا إذا فرضنا أنه واقعا نتكلم بلغة حرفية عن الآية, أما نتكلم عن المضمون, على أي الأحوال أنا أشرت إلى المبنين, ولذا قلت بأنه هذه الوجوه التي ذكرها للتفريق بين المضمون الآيتين لا أقل لم تقنعني حتى أقول نعم والحق معه في أنه المضمون الآيتين ليس بواحد, هذا البحث الأول.

    البحث الثاني: هل هذه قضية في واقعة, طبعا هذه تواجهنا في كل مكان هناك أيضاً كان عندنا نفس السؤال {إني جاعل في الأرض خليفة} {قالت الملائكة} كذا {فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} {يا آدم أنبأهم} ظاهرها كان قضية في واقعة وهنا أيضا ظاهر الآية {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقنا منها} قالوا يا إلهي نقدر على ذلك أو لا, انت دير بالك علينه احنه ما نتحمل ظهورنا تنكسر احنه وين وهذه وين وكن على ثقة إلهي ليس أنه نحن نقدر وما نريد أن نسوي ولكنه والله ما نقدر, نعم فرق يوجد بين أنه اقدر ولكن ما أسوي ماذا تريد أن تفعل افعل هذه من قالها إن شاء الله بعد ذلك هذه من قالها؟ إبليس قالها {أبى واستكبر} طيب إذا ما كان يقدر كان يقول يابه ما أكدر طيب لماذا يقول استكبرت, لا ما أسوي أنا أحسن منه, أنا استطيع ولكن أسوي أم لا, هذا الفرق بين هذه الآية بين هذا الإباء وذاك الإباء إذن قالوا له ربنا ما نكدر بعد ذلك من؟ الإنسان في الوسط واقف مع أنه الآية ماذا قالت؟ قالت {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال} كان المطلوب من الإنسان أن يقول أنا أشيلهن؟ ما كان مطلوب كان دخوله بلا موجب أدخل نفسه هكذا, انت ماذا أدخلك في القضية, إذا انت تحملها على واقعة نفس القضية في الواقعة هناك {إني جاعل في الأرض خليفة فإذا تحملها على واقعة فالأمر إليك, ولكن نحن على المبنى أيضا لا نحملها على أنها قضية في واقعية وإنما نحملها على أنها إشارة إلى بيان مجموعة من حقائق نظام التكوين ولكن بلسان القصة بلسان الحوار بلسان {وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون} يريد أن يقول بأن الذي يوجد في الإنسان يوجد في مكنة واستعداد السماوات والأرض أو لا يوجد؟ يريد أن ينشأ هذه الحقائق حقائق هذه حقائق موجودة في نظام هذا العالم الله (سبحانه وتعالى) {إنا كل شيء خلقناه بقدر} له قدره الخاص, (وما منا إلا له مقام معلوم) ولكن الإنسان مقامه واقعا مقامه يبدأ من أسفل السافلين وينتهي أو لا ينتهي؟ لا منتهى له, تريد أن تشير إلى هذه الحقيقة ولكن بأي لسان بينت؟ وإلا بينك وبين الله إذا كانت قضية في واقعة يعني بتعبيرنا سوء الأدب مني, ماذا الله (سبحانه وتعالى) ماذا ما يدري أن هؤلاء المساكين ما يستطيعون أن يتحملون؟ طيب على ماذا يحملها عليهم طيب على ماذا يعرض عليهما أساسا, السيد الطباطبائي في بعض نكات أخرى يشير يقول بينك وبين الله انت ترى مجنونا أمامك هل تذهب وتعرض عليه أمرا يرتبط بالعقل أو لا؟ إذا عرضت عليه عملك حكيم أم لا؟ لا توجد فيه حكمه, طيب الله لا يعلم أن السماوات والأرض والجبال لا يستطيعون حمل هذه الأمانة؟ فحملها عليهم بلا موجب, أصلاً عرضه عليهم عرض في محله أو في غير محله؟ ولذا عنده عبارة طبعا قلت لك ليس في هذا المورد في مورد آخر عنده عبارة, عبارة في هذا المجال في المجلد 16 من الميزان في ص249 يقول: فما تحميله الأمانة باستدعائه إلا كتقليد مجنون ولاية عامة يأبى قبولها العقلاء ويشفقون منها يستدعيها المجنون لفساد عقله ولعدم استقامة فكره, طبعا هذا البحث سوف يأتي في مكان آخر, الآن اتركوه لا أريد أن ادخل في تفاصيله, لأنه إذا كان الإنسان ظلوم جهول والله يعلم هكذا الآن هو امخبل قال أقبل الله (سبحانه وتعالى) لابد أن يجاريه أو لا؟ واقعا إشكال هذا أساسي أنه إذا كان واقعا المراد من الظلوم والجهول وصفان للذم طيب هو أنت تدري أنه هذا من؟ من حيث العلم جهول ومن حيث العمل ظلوم أمن المنطق أن يكون بلي هو يقول أقبل الأمانة مثل ما امخبل يقول اقبل الامانة هو هذا الإشكال يشكله على نفسه بعد أن يفسر الظلوم والجهول بالمعنى الذمي وعند ذلك يحاول بشق الأنفس أن يتخلص من هذا الإشكال, التفتوا جيدا, هذه أنا أقولها (كلام أحد الحضور) أقول لماذا أنت تعرضها على الإنسان الذي تعلم أنه تسعة وتسعين بالمائة منهم من (كلام أحد الحضور) المهم هذا التوجيه بلي هو يقول هذا التوجيه يريد أن يبين القابلية فقط, أنا أيضا أقول ذكروا توجيهات, هذه كلها الاخوة الذين يريدون أن يدققوا {أفلا يتدبرون القران} هذه كلها سوف تصير مبعدان أن الظلوم والجهول وصفان للذم لأن هذه الإشكاليات من أين تنشأ؟ من كون هذين الوصفين للذم وإلا إذا حملتها على المدح هذه الإشكالات تلزم أو لا تلزم؟ لا تلزم التفتوا هذه مقربات لأنه نحن نتكلم في ظهور آية وما عندنا شغل بأن الروايات ماذا تقول أن الروايات قالت أن ولاية علي ابن أبي طالب طيب هذا في المقام الثاني أو دعونا نظر الآية ماذا تقول هي حتى نعرف أن الآيات تفسر أو تبين المصداق أو تبين المصاديق ماذا تريد أن تقول هذا بحث ثاني, الآن نحن أين؟ في ظهور الآية المنهج الذي نحن نقحناه لكم فيما سبق.

    إذن البحث الثاني اخواني الاعزاء: افتحوا ليس قوس (كثيرا بعض الأحيان عندنا أنا أدخل في الآيات القرآنية وأجد بان هذه النكات موجودة كثيرا أتألم على نفسي أنه بحث تفسيري لا يوجد في الحوزة, ولكن مع الأسف الشديد إلى الآن طلبة الحوزة الكلام ليس متوجها إليكم أتكلم عن ثقافة الحوزة, إلى الآن ما اعتقدت ولم تثقف أن القران يحتاج إلى أستاذ في التفسير, يعني أنت الآن أفضل الفضلاء لو تجلس معه تقول له إذا احضر تفسير.. هكذا يفعل, لماذا؟ لأنه يقول لك يعني ماذا هذا أدناه وإلا يقول عجيب تفسير, أما عندما يقول له أقرأ معالم يقول أحسنت أحسنت المعالم لابد أن تقرأها الآن من كتبها؟ عالم كاتبها متوسط انت ليس من حقك أن تراجعه وتطالعه, لابد عند من تذهب؟ أستاذ, أما القران أنا معي متكلم أريد أن افهمها يقول لا, تقول له احضر درس نهج البلاغة يقول نهج البلاغة تحضر عجيب ماذا نهج البلاغة أيحتاج إلى درس, الآن من المتكلم ليس صاحب المعالم وليس المظفر ولا صاحب الرسائل من المتكلم؟ أمير المؤمنين بينك وبين الله ما يحتاج أن هذه كلاماته ضمائرها مضمون كلاماته أن نفهم أستاذ يدرسها إلينا, أما واويلاه إذا قلت له أنا احضر (كلام أحد الحضور) لا لا, لو قلت له احضر الصحيفة السجادية بابا كتاب دعاء هذا, هو في ذهنه دعاء كتاب ويقين عندي لم يطالع اثنين من هذه الأدعية حتى يرى مقدار المعارف الموجودة في الصحيفة, ولذا انتم تجدون أنا أتكلم عن نفسي الله يعلم نادرا ما تجدون عالما خطيبا منبريا متكلم ينقل مقطع من مقاطع الصحيفة السجادية وهذا كاشف عن أنه نعمل ما في الصحيفة أو لا نعلم؟ مع أنه كثير من هذه المطالب أين موجودة؟ أصلاً نحن لم نطالع الصحيفة ما ندري ماذا بالصحيفة, ولذا انت تجد الآن أنا قد بعض الاحيان قد أتي لك بنهج البلاغة في الأعم الأغلب ائتي بأصول الكافي آتي بالبحار أما وأجدني أن آتي في يوم ما عبارة من الصحيفة السجادية؟ هذا معناه أنه نحن مشتغلين على هذا الكتاب أو لا؟ ولهذا يبقى يهمل يهمل يهمل ثقافة الطلبة عندما تقول له تفسير ونهج البلاغة والصحيفة السجادية وكذا (كلام أحد الحضور) هذه شيء آخر إذا تقول له أحضر لا, أنا أتكلم في هذه الكتب الدينية) على أي الاحوال أرجع إلى البحث.

    البحث الثاني: وهو أنه أنا لا أعتقد أن هذه القضية قضية في واقعة يعني الله (سبحانه وتعالى) سوه مؤتمر وجمع السماوات والأرض والجبال وكذا قال عندي أمانة أريد أن احملها لكم السماوات قالوا ما نستطيع والإنسان قال اكدر لا, وإنما مجموعة من حقائق نظام عالم التكوين هذا العالم الإمكاني ما هو قوانينه, طبعا إذا فهمنا هذا الفهم عند ذلك أنت تستطيع في كل آية من هذه الآيات ماذا تأخذ؟ تأخذ مجموعة قواعد التي يدبر بها عالم الإمكان.

    البحث الثالث: الوقوف عند عموم مفردات هذه الآية المباركة, عموم المفردات.

    المفردة الأولى: عرضنا {إنا عرضنا} ما هو المراد من العرض؟ في الواقع بأنه على المنهج الذي نحن انتخبناه انه أساساً هذه ليست قضية في واقعة طيب ما محتاجين أن نفهم معنى العرض يعني ماذا عرضه يعني بلغهم أمرهم, ولذا شيخنا الاستاذ شيخ جوادي يقول طيب هنا الله لم يقل لهم أمرتكم قال عرضت عليكم يعني (بيشنهاد داد) اقترح انظروا هذا المنطق قضية في واقعة والمنطق الحرفي, يقول لو كان أمرهم لاستجابوا لكن الله (سبحانه وتعالى) ماذا فعل؟ قال عرضنا, الجواب لا مولانا هذا محتاجينه نحن, لا ذاك محتاجينه لأنه ليست قضية في واقعة لأنه إشارة إلى هذه النكات أو القواعد التي أشرت إليها, ومع ذلك كله عنده بيان السيد الطباطبائي في نصف جملة في بيان معنى العرض في المجلد 16 من الميزان في ذيل هذه الآية المباركة من سورة الأحزاب هذه عبارته ما معنى العرض؟ يقول: اعتبارها مقيسة إلى هذه الأشياء, ما معنى هذه الجملة فقط يقول معنى العرض وعرضها هو اعتبارها مقيسة إلى هذه الاشياء, يقول: كأنه مثل من قبيل قوله تعالى {لو أنزلنا هذا القران على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله} جملة من المفسرين الكبار الآن قد لا نوافق ولكن المقصود هذا ليس معناه أنه واقعا أنزلوه على جبل والجبل ماذا صار؟ تقطع ليس هكذا, هذه تمثيل يريد أن يقول أن عظمة هذا الكلام بنحو لو نزل على الجبال لفعل فيها ما فعل فكيف بالإنسان وهنا أيضا يقول أن هذه مقيسة الأمانة كأنه إذا قيست إلى الجبال والسماوات والأرض لكانت النتيجة ماذا يقولون؟ إذن هذا واضح أن السيد الطباطبائي يحملها على قضية في واقعة أو على مثل؟ من قبيل قوله تعالى {لو أنزلنا هذا القران على جبل لرأيته} ولكن نحن هذا أيضا لم نحتاجه لماذا؟ لأنه لم نعتبره قضية في واقعة وإنما الإشارة إلى النظام, طبعا هذا الذي أنا أفسر به كلام الطباطبائي قريب من الذي أنا أقوله وهو انه إشارة إلى حقيقة من حقائق عالم الإمكان وهي أن السماوات والأرض والجبال فيها القابلية والاستعداد لتحمل هذه الأمانة أو لا توجد فيها القابلية؟ لا توجد فيها هذه القابلية, هذا المقطع الأول أو المفردة الأولى, {إنا عرضنا}.

    المفردة الثانية: أو المفردة الثانية: الأمانة ما هو المراد من الأمانة؟ التفتوا جيدا لأن فهم المراد من الأمانة في الآية هو الذي سيحدد مصير كثير من المطالب اللاحقة.

    يوجد توجهان إن صح التعبير بغض النظر عن البحث الروائي لا تقول أن الروايات تقول علي ابن أبي طالب طيب أنا أيضا أقبل كمصداق من مصاديق الامانة علي ابن أبي طالب, لا تقل لي بأن بعض الروايات قالت الميثاق الذي أخذ في عالم الميثاق {ألست بربكم} أقبل مصداق من مصاديق الأمانة ماذا؟ الكلام أنا أفسر الآية لا أنه الروايات تذكر المصاديق وما هي المصاديق, لأنه يا اخواني الاعزاء قاعدة تفسيرية احفظوها في الأعم الأغلب الروايات لبيان المصداق لا للتفسير ونحن في الأعم الاغلب نحملها عل التفسير وهي ليست تفسير, هذا أولا.

    في الأعم الأغلب تذكر مصاديق متعددة ولا تنافي بينها لأن المثبتتات لا تتنافى, في موارد أخرى غير الأول والثاني مصداق واحد لكن يعبر عنه بتعبيرات ألفاظ متعددة لماذا؟ لأنه فيه خصوصيات متعددة فتارة يعبر عنه نور وأخرى يعبر عنه قلم وثالثة يعبر عنه ماء ورابعة يعبر عنه عقل وهكذا مع انه هي حقيقة واحدة هي حقيقة الصادر الأول, طيب لماذا نور وقلم وعرش وإلى آخره؟ الجواب: إشارة إلى حيثياته المتعددة, كما أنه جنابك أنت تقول نفس وروح و.. إلى غير ذلك مع أنه إشارة إلى هذا البعد {ثم أنشأناه خلقا آخر} نسميه بتسميات متعددة, أرجع إلى محل الكلام.

    الاتجاه الأول في فهم الأمانة, يقول: المراد من الأمانة يعني الدخول في الولاية الإلهية يعني أن يصل الإنسان إلى مقام يكون مصداقا لقوله تعالى {الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور} طيب سؤال: كيف يصل الإنسان إلى مقام الولاية الإلهية, يعني يكون داخلا تحت الولاية الإلهية؟ إذا عمل بالتكليف اعتقادا وعملا, إذن ليس المراد لأن البعض ينقل عن السيد الطباطبائي أن المراد من الولاية أعلام, أن المراد من الأمانة يعني التكليف لا ليس مراده التكليف, مراده ما هو نتيجة التكليف هذه هي المراد من الأمانة عبارته أين؟ في ص351 من المجلد السادس عشر يقول: فإن قلت ما هو المانع من جعل الأمانة بمعنى التكليف إذن هو يقبل التكليف أو لا يقبل التكليف؟ لا يقبل, فيستشكل عليه المستشكل يقول لماذا لا تجعل المراد من الأمانة يعني التكليف الإلهي؟ يقول: ليس المراد من الأمانة التكليف قلت نعم لكن التكليف بما هو مطلوب كمقدمة للوصول إلى الولاية الإلهية, لكنه هو مطلوب لكونه مقدمة لحصول الولاية الإلهية وتحقق صفة العبودية الكاملة فهي المعروضة يعني الولاية وليس المعروض التكليف, فهي المعروضة بالحقيقة والمطلوبة لنفسها والتكليف مطلوب لنفسه أو لغيره؟ مطلوب لغيره, هذا هو الاتجاه الأول في فهم الآية المباركة, يعني المراد من الأمانة, {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض} ما هو المراد من الأمانة؟ يعني أن يعمل بالتكليف ليصل إلى مقام الولاية الإلهية.

    طيب انت عندما فسرت الامانة بهذا المعنى لابد إلى آخر المطاف لابد أن تمشي ماذا؟ وهو مشى +, قالوا نحن نستطيع أن نتحمل هذا التكليف أو لا؟ لا يوجد عندنا استعداد, وعليه يوجد ظلوم وجهول في السماوات والأرض والجبال أو لا يوجد؟ لا لا يوجد لأنهم لم يتحملوا التكليف, ولكن هذا الإنسان قبل التكليف الإلهي {وحملها الإنسان} ليس حمل الولاية الإلهية يعني قبل التكليف الإلهي ولكن التزم أو لم يلتزم؟ بعض التزم فصار {ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات} وبعض لم يلتزم {ليعذب الله المنافقين والمنافقات} ما أدري واضح.

    إذن بطبيعة الحال أتصور أن هذا المنهج إلى الآخر اتضح {ظلوما جهولا} وصفان لماذا؟ للذم لا وصفان للمدح لأنه هو ابتدأ معنى الأمانة بهذا المعنى.

    طبعا ولم يشر إلى أي قرينة تقول أن المراد من الأمانة يعني الولاية الإلهية, (كلام أحد الحضور) ليس التكليف قلنا الولاية الإلهية التكليف كمقدمة.

    لذا عبارته هذه فقط في ص349 فالمراد بالأمانة الولاية الإلهية ليس المراد بالأمانة يعني التكليف, التفت, نعم التكليف كيف تدخل إلى الولاية الإلهية تدخل إلى الولاية من جهة التلبس بالاعتقاد والعمل الصالح وسلوك سبيل الكمال بارتقاء من حضيض المادة إلى أوج الاخلاص الذي هو أن يخلصه الله لنفسه فلا يشاركه فيه غيره فيتولى هو سبحانه تدبير أمره وهو الولاية الإلهية, هذا هو المراد من الأمانة التي عرضت على السماوات والأرض والجبال إلى آخره, هذا الاحتمال هنا.

    الاحتمال الثاني: التفتوا جيدا, على هذا الأساس السيد الطباطبائي انتهى إلى أن هذه الآية تضاهي مضمونا آية الخلافة أو تختلف عنها؟ تختلف ولذا صريحا في ص350 يقول: فمعنى الآيتين هذه التي الآن محل الكلام, يناظر بوجه معنى قوله {ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون} هذه الآية كاملا بعيدة عن مضمون ماذا؟ وبهذا يقرب منهج شيخنا الاستاذ شيخ جوادي من منهج الذي قال بأنه لا نستطيع بأن نفتي أن المضمون شيء واحد, لم يقل ما هو المضمون لأنه لم يصل بعد إلى تفسير سورة الأحزاب حتى نرى ما هو المضمون لكنه اختلف المضمون, هذا الاتجاه الأول.

    الاتجاه الثاني: يقول لا, إن الله (سبحانه وتعالى) أودع كانت عنده وديعة من؟ الله هذه الوديعة يريد أن يودعها عند أحد, الآن لماذا أقول وديعة لأنه معنى الأمانة ما هو؟ لغة (كلام أحد الحضور) اقرأ لك (كلام أحد الحضور) لا لغة وهذا هو المنهج التفسيري انظر أنا أقول معنى الولاية طيب من أين؟ طيب هذا بيان مصداق من مصاديق الأمانة انت لماذا فسرت الامانة بالولاية؟ لا, التفت جيدا.

    قال: الأمانة في ص348 قال: الأمانة أيا ما كانت شيء يودع عند الغير ليحتفظ عليه ثم يرده إلى من أودعه, هذا معنى الأمانة ما معنى الأمانة؟ أن هناك وديعة تعطى للغير ولكنه هي له بالذات أو له بالغير؟ هي له بالأصالة أو معطاة من الغير بالوديعة؟ معطاة له بالغير, بينكم وبين الله التكليف من الأمور التي أعطيت وديعة للإنسان, حتى في يوم ما يرجع الوديعة إلى صاحبها معقول هذا, المهم, أنه لا علاقة لا مناسبة بين التعبير عن تلك الولاية أصلا هي ليست ولاية العبد هي ولاية الله, ولاية الله إعطائها للعبد ثم إرجاعها أصلاً تطبيق الأمانة عليها جدا بعيد, أما إذا جئت إلى المعنى الذي يقوله العرفاء وهو أنه جعله مظهرا لأسمائه الحسنى يعني صار ربا بالأصالة أم بالغير؟ ماذا صار؟ رب لأنه رب العالمين ولكنه مظهر الله, هذه وديعة عند من؟ عند الصادر الأول, وفي يوم ما تسترد الودائع, هذه الوديعة لابد أن ترجع في قوس الصعود إلى من؟ إلى صاحبها الأصلي طبعا عندما نقول تسترجع ليس هنا انه عندما وصلت إلي هذه من باب ضيق اللفظ أنت عندك مصاديق عندنا أنا وعندك يعني عندما نعطي الوديعة يعني ننفصل عنها, وبعد ذلك ترجعها إلي لكن الله عندما يجعل أحدا خليفة يعني هو ينفصل عن ملكه أو لا؟ (كلام أحد الحضور) نعم نرجع إلى نفس معنى الخلافة ونفس معنى النيابة.

    إذن المعنى الثاني أو الاتجاه الثاني يقول: أن المراد من الأمانة هو أن يجعل في الوجود خليفة ونائب يحمل هذه الوديعة الإلهية.

    الآن أنت والأمر إليك تريد أن تقبل الاتجاه الثاني أو تريد أن تقبل الاتجاه الأول والأمر إليك.

    المفردة الثالثة: السماوات والأرض والجبال {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال} طبعا كاملا المعنى سوف يختلف, لأنه هناك إذا حملناه على الولاية الإلهية بمعنى أن التكليف مقدمة يعني أن الملائكة قبلت أو لم تقبل؟ لم تقبل معنى عدم الحمل يعني عدم القبول ومعنى حمل الإنسان يعني القبول معنى القبول يعني التحقق والتجسد أو يعني قد يتحقق وقد لا يتحقق؟ التفت دعوني أؤكد لك المعنى التفتوا جيدا.

    إذا فسرنا بالاتجاه الأول يعني أن الملائكة لم تحمل يعني ماذا؟ لم تقبل, الإنسان حمل يعني ماذا؟ يعني أنت جنابك قد تقبل التكليف ولكن تعمل أو لا تعمل؟ قد تعمل وقد لا تعمل, إذن الحمل في الآية لابد للسيد الطباطبائي يحمله على أي معنى؟ على القبول والقبول ينسجم مع العمل وينسجم مع عدم العمل ولذا جعل قرينته قال {ليعذب الله المنافقين} هذا شاهد على أنه بعض عمل بما قبل وبعض لم يعمل بما قبل, ما أدري واضح.

    أما على الاتجاه الثاني لا, ليس المراد من عدم حمل الملائكة وحمل الإنسان القبول وعدم القبول, وإنما هذا صار مظهرا للاسم الأعظم وهذه صارت أو لم تكن مظهرا؟ إذن المراد التحقق وليس المراد القبول, ما ادري استطعت أن أوضح المطلب للاخوة أو لا.

    طبعا بعد ذلك عندما نأتي إلى الحمل أبين لك القرينة أن المراد من الآية ليس القبول لا اقل بقرائن آيات أخرى وإنما المراد التحقق يعني القران عندما يقول {وحملها الإنسان} ليس يعني وقبلها الإنسان وإنما تحقق بالإنسان, الآن لكي لأن البحث سوف ينتقل إلى غد, واهم قرينة على ذلك قوله تعالى في سورة الجمعة, في سورة الجمعة قال تعالى {مثل الذين حمّلوا التوراة} حملوا التوراة يعني قبلوا التوراة؟ لا لا, يعني الذين قلنا لهم احملوا هذا الكتاب يعني تحققوا به, {مثل الذين حمّلوا التوراة ثم لم يحملوها} يعني لم يقبلوها لا قبلوها هم لم يتجسدوا بها وإلا بنو اسرائيل قالوا لا نقبل أم قالوا نقبل؟ قبلوا ولكن عملوا أو لم يعملوا؟ لم يعملوا, {لم يحملوها} يعني لم يتحققوا بها, بلي مثال يضرب يقول {كمثل الحمار يحمل أسفارا} يحمل هنا يعني تحقق بالحمار أو لم يتحقق؟ لا لم يتحقق الحمار به, هؤلاء أيضا قبلوا ولم يتحققوا صاروا مثل من؟ هنا الآية عندما تقول {وحملها الإنسان} يعني وقبلها أم تحقق بها؟ فإذا كان المراد من الحمل يعني التحقق إذن لا يراد منه مطلق الإنسان حتى يشمل حتى المنافق والمشرك, (كلام أحد الحضور) سوف يتخصص أحسنتم ولذا إنشاء الله عندما نأتي إلى مفردة الإنسان نطرح هذا التساؤل: ما المراد من الإنسان, الإنسان العام مطلق الإنسان أو الإنسان بخصوصه الذي حمل الأمانة؟ يعني تحقق بالأمانة.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2016/04/04
    • مرات التنزيل : 2612

  • جديد المرئيات