وإنما عبر عن العالم في اصطلاح القوم أي أهل التصوف بالإنسان الكبير لان جميع ما في العالم عبارة عن مجموع ما اندرج في النشأة الإنسانية.
الآن لبيان الاصطلاح قلنا أنه أساسا في مقام التشبيه شبه هذا العالم الإمكاني بشراشره وكل مقاطعه ونشآته في نزوله وصعوده شبهه بجسد إنسان وأن الصادر الأول والإنسان الكامل بمنزلة الروح لهذا الجسد, إذن إذا أخذا معا يعني الصادر الأول الذي هو بمنزلة الروح والعالم الذي هو بمنزلة الجسد المسوا وعرفنا أن هذا الصادر هو واسطة الفيض إلى هذه الأجزاء إلى هذه المقاطع عند ذلك يتضح أنهما معا يشكلان إنسانا, كيف أن زيد إنسان وهو له بعد هو الروح وبعد هو البدن وأن الروح يدبر البدن, كذلك إذا نظرنا إلى الإنسان الكامل هو بمنزلة الروح وهو العالم بمنزلة البدن وأن هذا الروح يدبر هذا البدن إذن هو أيضا هو إنسان. وبهذا يتبين ما أشرنا إليه سابقا أنه لا يطلق على العالم من دون الإنسان الكامل بأنه إنسان وإنما يطلق على العالم إنسان إذا انضم إليه الإنسان الكامل وإذا انضم إليه الصادر الأول, كما أنه بدن الإنسان جسد الإنسان إذا لم يكن فيه روح لا يقال أنه إنسان يقال جسد إنسان متى يقال عنه إنسان؟ إذا كان الجسد مع الروح.
سؤال: طيب من الكبير ومن الصغير؟ الآن هذا إنسان وهذا يعني زيد إنسان الذي هو روح وجسد هذا العالم مع الإنسان الكامل أيضا بمنزلة الإنسان طيب أيهما الكبير وأيهما الصغير؟ يقول في اصطلاح القوم المعروف أن العالم هو الإنسان الكبير وأن زيد هو الإنسان الصغير, الآن لماذا صار ذاك كبيرا وهذا صغيرا؟ يقول: إذا نظرت إلى التفصيل والإجمال فمن الواضح أن العالم يكون كبير لأنه مفصل وأن زيد يكون صغير لأنه ما هو؟ مجمل, أما إذا نظرت المرتبة والرتبة أيهما كبير وأيهما صغير؟ الإنسان هو الكبير لأنه متقدم رتبة على العالم, فإذا هو يكون كبير والعالم يكون صغير ذاك هو الإنسان الكبير وهذا هو الإنسان الصغير.
إذن بهذا البيان يتضح إذا كان النظر في الصغر والكبر إلى التفصيل والإجمال فالعالم إنسان كبير والإنسان عالم صغير, أما إذا كان النظر إلى الرتبة والمرتبة الوجودية فعالم إنسان صغير والإنسان عالم كبير أو هو ذاك الكبير وهذا هو الصغير.
إذن إذا وجدتم في بعض الكلمات أنه يعبر عن الإنسان بأنه الكبير وعن العالم بأنه الصغير هذا الملحوظ فيه هو المرتبة أما إذا وجدتم في كلمات أخرى يعبر عن العالم بأنه إنسان كبير وعن الإنسان بأنه صغير هذا نظر إلى التفصيل والإجمال, وفيك انطوى العالم الأكبر.
وإنما عَبَر عن العالم هذا كلام القيصري يقول لماذا عبر الشيخ بهذا الكلام, قال وإنما عَبر الشيخ عن العالم في اصطلاح القوم لأنه هذا تعبيره كان في المتن, قال: المعبَر عنه في اصطلاح القوم يعني هو اصطلاح الشيخ أو لا؟ لا بحسب المرتبة لا يطلق على العالم إنسان كبير, نعم بحسب اصطلاح القوم يطلق على العالم إنسان كبير, وإنما عبَر عن العالم في اصطلاح القوم يعني قيده في اصطلاح القوم مراده من القوم أي أهل التصوف, وإنما عَبَر عن العالم في اصطلاح القوم بالإنسان الكبير لان جميع ما في العالم عبارة عن مجموع من درج في النشأة الإنسانية يعني العالم ما هو؟ تفصيل النشأة الإنسانية, كما مر التنبيه عليه, أين مر التنبيه إذا يتذكر الاخوة؟ في ص141 في الفصل الثامن في أن العالم هو صورة الحقيقة الإنسانية, جيد.
قال: من أن مر التنبيه عليه ما هو بيان ما مر التنبيه, من أن أعيان العالم هو تفصيل النشأة الإنسانية, إذن على هذا الأساس فالإنسان بحسب الصورة كبير أم صغير؟ بحسب الصورة صغير لأن هذا إجمال والعالم بحسب الصورة كبير لأنه تفصيل, فلذا قال: فالإنسان عالم صغير مجمل ولكن رتبة أم صورة؟ صورة صغير لا أنه حقيقة ومرتبة صغير, والعالم بحسب الصورة والعالم إنسان كبير مفصل.
فإذن إذا نظرنا إلى الإنسان وإلى العالم بلحاظ الصورة والإجمال والتفصيل فالإنسان يصير عالم صغير والعالم يكون إنسان كبير, أما يقول القيصري: وإنما قيدت صورة هذه قيدت صورة اجعلوها بين قوسين وإنما يعني قلت مجملا صورة لماذا قيدت الإنسان بالصورة حتى أجعله صغير؟ قال: (وإنما قيدت صورة) لأن الإنسان هو العالم الكبير مرتبة هو الصادر الأول, الصادر الأول من هو؟ ملك لا, جنة لا, نار لا, بقر لا, الصادر الأول من؟ آدم يعني الإنسان يعني الإنسان الكامل, إذن إذا نظرت إلى المرتبة فالإنسان هو العالم الكبير والعالم هو الإنسان الصغير.
قال: لأن الإنسان هو العالم الكبير مرتبة والعالم هو الإنسان الصغير درجة, الآن يريد أن يبين أن هذا لأن تعليل بيان الكبر والصغر, لماذا صار الإنسان عالم كبير وصار العالم على كبيره إنسان صغير واقعا قضية, لماذا هذا العالم بشراشره بنزوله وصعوده يكون إنسان صغير أما هذا الإنسان يكون عالم كبير لماذا؟ هذه لأن لبيان لماذا صار الإنسان عالم كبير وصار العالم إنسان صغير.
يقول: والدليل على ذلك لأن الخليفة مستعلٍ على ما استخلف عليه, وهذا الاستعلاء ليس استعلاء اعتباري استعلاء وضعي استعلاء اتفاقي قرار دادي عقلائي هذا الاستعلاء استعلاء مرتبتي استعلاء وجودي استعلاء بحسب مراتب صدور الفيض من الله (سبحانه وتعالى) هذه الجملة تبين لنا نكتة أخرى التفتوا جيدا هذه النكتة نحن لم نشر إليها في الأبحاث السابقة وهي: أنه بهذا يتبين دائرة خلافة الإنسان دائرة خلافة الإنسان ما هي؟ الآن لو وضعت يدك حتى يتضح الجواب, لو وضعت يدك على التجربة تجد دائرة التجربة موضعها أين؟ عالم المادة والاجسام, عالم المادة والأجسام تستطيع أنت بالتجربة وبالعلوم التجريبية تفهم بعض حقائقها لا كل حقائقها أولا ولا نفي كل شيء منها أبدا هذه دائرته, تعالوا إلى عالم العقل, عالم العقل في العلم الحصولي كما هو واضح, دائرة علمه أين؟ مفاهيم وأي مفاهيم؟ الكليات فقط, أنت أخرجه من عالم المفاهيم العقل له دور أو ليس له دور؟ ليس له دور, أخرجه من عالم المفاهيم الكلية له دور أو ليس له دور, تعال إلى الوهم بعد ذلك سيتضح, ما هو دوره؟ إدراك المعاني الجزئية أخرجه من هذه الدائرة يفهم أو لا يفهم؟ أبدا كل شيء لا يفهم, تعال إلى العين ما هي دورها؟ إبصار طيب شيء لا يبصر يسمع له دور أو لا؟ يقول ما موجود, طبعا ليس من حقه أن يقول بل هو فقط يستطيع أن يقول لا أرى ولكنه من باب أنه بعض يشتبه بدائرة خلافته يقول ما يشوف يقول لا ليس موجودا, لا تقل ليس موجودا قل ليس مرئي لا تقل ليس بموجود هذا ليس بموجود كثيرا كلمة كبيرا عندما تقول ليس بموجود يعني لا معقول لا مدرك لا معلوم لا لا, هذه كلها عند ذلك تقول غير موجود مع أنه أنت كل الذي أنت فقط ما رأيت وعدم الرؤية يعني عدم الوجدان؟ لا ملازمة, ولكنه بما أنه لا يعرف دائرة عمله أين؟
وهذه مولانا أشكل في كل مكان تكوينا وتشريعا واعتبارا, أن الإنسان إذا لم يعرف دائرة عمله وما استخلف عليه تكوينا عند ذلك تقع مثل هذه الاشتباهات كما إنشاء الله هذا موكول إلى بحث نظرية المعرفة, أنه أن نشخص دائرة كل قوة من قوى الإنسان, الآن سؤالنا هنا:
هذا الإنسان الكامل دائرة خلافته أين؟ (كلام أحد الحضور) كل عالم الإمكان, كل عالم الإمكان, نزولا صعودا ملكوتا جبروتا ناسوتا برزخا حشرا أكبر جنة نار أين ما تذهب بصمات هذا الإنسان الكامل تدبيره هناك, صحيح؟ طيب هذا يمكن الاستدلال عليه قرآنيا أو لا يمكن؟ نعم يمكن الاستدلال عليه قرآنيا.
قال تعالى في سورة البقرة الآية 30 نفس الآية ارجعوا معنا {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة} الآية تقول أن خليفتي جعلته في الأرض, التفتوا إلى مضمون الآية, خليفتي أنا الآن أنا من؟ بعد ذلك سيتضح من أنا لأنه هذه أنا يعني قد يكون الرحمن الرحيم الرازق وقد يكون الأسماء الحسنى الله, إني جعلت لنفسي من يخلفني في الأرض, طيب يخلفني في ماذا؟ هذا دائرة الخلافة لم تذكر فقط الجعل موجود في الأرض, يعني في الأرض قيد الجعل ومتعلق بالجعل لا أن الخلافة في الأرض, فرق بين أن يقول إني جعلت خليفة في الأرض هذه في الأرض تصير قيد الخليفة, يعني خلافته أين؟ في الأرض فقط إذن يشمل غيره أو لا يشمل؟ لا يشمل, لأنه قال جعلت خليفتي في الأرض هذه في الأرض متعلق بالجعل أم بالخليفة؟ بالخلافة يعني دائرة خلافته أين؟ الأرض, هنا لم يقل إني جعلت خليفتي في الأرض, قال: {إني جاعل في الأرض} ففي الأرض يصير قيد الجعل متعلق بالجعل لا متعلق بالخلافة, ما أدري واضحة هذه أو لا, وواقعا ارجعوا إلى كتب اللغويين واليوم راجعت أكثر الكتب اللغويين يقولون هذه في الأرض قيد الجعل لا قيد الخلافة, النتيجة ما هي؟ النتيجة أن خليفتي في الأرض, التفتوا أن جعلي في الأرض أم دائرة خلافته فقط الأرض أو الأوسع من ذلك؟ هذا مسكوت عنه هنا مقيد لا بشرط, ولكن بقوله {وعلم آدم الأسماء كلها} إذن دائرة الخلافة مرتبطة بكل شيء, أنا فقط أريد أن أخرجها من بشرط شيء أجعلها لا بشرط فإذا صارت لا بشرط عند ذلك إذا جاءت قرينة قالت أن مراده من خلافته يعني دائرة خلافته أوسع من الأرض أو في نفس الأرض ما عندي مشكلة, المهم إذا كانت الآية إني جاعل خليفة في الأرض هذه في الأرض تصير قيد الخلافة لا الجعل, إذن خلافته أين موجودة؟ فقط في الأرض, وهذا البحث إنشاء الله الأخوة أنا مفصلا طرحته في الجزء الثاني من التوحيد ص414 مفصلا.
وبهذا تمتاز هذه الآية المباركة عن هذه الآية الواردة في سورة ص, في سورة ص عندنا آية قريبة من هذه الآية وهي قوله تعالى {يا داود إنا جعلناك في الأرض}خليفة أو خليفة في الأرض؟ (كلام أحد الحضور) نعم تبين ذاك غير, الآية هناك ماذا الله هناك كان يستطيع أن يعبر يقول إني جاعل خليفة في الأرض, مع أنه هكذا عبر أو عبر بتعبير آخر؟ قال: {إني جاعل في الارض خليفة} فالخليفة خرج من في الأرض لا يمكن أن يكون في الارض متعلقا بالخليفة متعلق بالجعل, أما هنا {يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض} إذن هذه في الأرض متعلق بالجعل أو بالخليفة؟ بالخليفة ظاهر العبارة وإلا إذا كانت قرينة أخرى تقول بالجعل لكنا نلتزم لكن ظاهر البحث التفسيري لا تقل لي الرواية هكذا تقول, لأنه نحن بحثنا ماذا كان؟ بحث تفسيري, إذن هذه الآية من قبيل تلك الآية أو ليس من قبيل تلك الآية؟ وبهذا يتضح أنه هنا هذه الآية هنا وهذه عموم المفسرين مبتلين بها يقولون هذه الآية من قبيل قوله تعالى ماذا, حتى السيد الطباطبائي عجيب واقعا, عموم المفسرين واقعين في هذا, إلا وجدت واقعا والحق والإنصاف شيخنا شيخ جوادي ملتفت يقول لا, هذه الآية مطلب وتلك الآية مطلب آخر.
السيد الطباطبائي (رحمة الله تعالى عليه) في الميزان المجلد السابع عشر ص194 هذه عبارته يقول: وظاهر الخلافة أنها خلافة الله, مع أن هذه خلافة الله أو لا؟ لا, تلك خلافة الله, خلافة ألله الأدق, فتنطبق على ما في قوله {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة} لا لم تنطبق سيدنا, ومن شأن الخلافة أن يحاك الخليفة من استخلفه داود لا يمكن أن يكون خليفة من؟ ألله ما يمكن هذا, داود يكون خليفة لاسم كلي أو لاسم جزئي أصلا؟ لاسم جزئي لأنه ليس نبي من أنبياء أولي العزم, ومن يكون مظهرا وخليفة للاسم من؟ الله هذا لا يمكن إلا أن يكون الإنسان الكامل والصادر الأول, ولذا عبارته هنا قال: لأن الخليفة, الآن لو كانت الخلافة لكانت العبارة تصح, لأن الخليفة مستعلٍ لابد أن تصير مستعلية لا تصير تصير؟ لأن الخليفة والأمر سهل, لأن الخليفة بلي (كلام أحد الحضور) مثلا مستعلية أيضا صحيح, لأن الخليفة مستعلية على ما استخلف عليه. نقطة جيد.
(كلام أحد الحضور) قلنا أن هذا الإنسان الكامل له أيضا بعد أرضي لا بعده الأرضي هو الخليفة, هذا كم مرة أنا شرحته يا آقاي جعفري ليس صحيح أنه أنت السؤال الذي طرحته ثلاث مرات وأنا أجبته سبع مراتب تطرحه نفسه, قلت مرارا أن بعده الأرضي ليس هو وساطة الفيض هو وساطة الفيض أين؟ الصادر الأول, نعم هذا الصادر الأول الذي عندي فيه بعد أرضي أو لا؟ بلي فيه بعد أرضي لا أنه بعده الأرضي وساطة الفيض, جيد.
قال: فقوله فكانت الملائكة, فكانت الملائكة له كالقوى الروحانية, اليوم ليس درسنا الأخير فلهذا بعدي أنا أصيح درسي الأخير قد .. وإلا درسنا ليس الأخير.
فقوله: فكانت الملائكة كالقوى, التفتوا هذا الذي بالأمس في الدرس السابق أشرنا إليه قلنا بأنه لا يريد أن يقول بأنه كما أنه أنت إنسان هو أيضا إنسان آخر في عرضك لا يريد أن يقول هكذا حتى تقول إذن كل أحكام هذا الإنسان أين نأخذها؟ هناك وكل أحكام ذاك الإنسان أين؟ لأنه هذه من قبيل حكم الأمثال في ما يجوز وما لا يجوز واحد, طيب إذا انت وزيد فردان لنوع واحد طيب الأحكام الجارية عليك جارية عليه والأحكام التي لا تجري عليك لا تجري عليه انتهت القضية, بما أنت إنسان لا بمن هو بما هو,
لا لا نريد أن نقول بأنه هذا صار فردا من الإنسان نحن عندنا نوع الإنسان فرده الأول زيد وعمر وبكر إلى عشرة مليار عشرة مليار ورقم واحد من العالم مع الإنسان الكامل ليس هكذا نريد أن نقول, وإنما نريد أن نقول أن النسبة الحاكمة بين الإنسان الكامل وبين العالم نسبة الروح المدبرة للبدن, ولذا التعبير ماذا؟ كالقوى لم يقل قوى وإلا لو كان هو هو لا معنى لأن نقول الملائكة كالقوى بل الملائكة تصير قوى حقيقة لا كالقوى.
فكانت الملائكة له لمن؟ (كلام أحد الحضور) لا لا هذا للعالم, فكانت الملائكة له كالقوى الروحانية, طبعا هذا العالم الذي الإنسان الكامل ما هو؟ روحه المدبر القوى ما هو دوره في هذا العالم؟ أعيد الجملة, هذا العالم الذي الإنسان الكامل ما هو؟ روحه دور الملائكة أين؟ يقول: كالقوى الموجودة له, كيف أنه عندك قوى, قوى روحانية, قوى حسية, قوى مدركة, قوى عاملة, في هذا العالم أيضا الملائكة يقومون بهذا الدور يعني القوى المدركة والقوى العاملة, بعبارة أخرى كيف أن القوى هي المدبرة للبدن تحت النفس يعني بإمرة من النفس والروح كذلك هذا العالم يُدبَر من قبل الإنسان الكامل بتوسط من؟ بتوسط الملائكة, فتبقى الملائكة {فالمدبرات أمرا} ولكنه من المدبر لها؟ (كلام أحد الحضور) نعم الله تدبيره لها مباشرة أو بتوسط الإنسان الكامل؟ (كلام أحد الحضور) نعم هي المدبرات كما عندك في المسألة واضحة, هذا {توفته رسلنا وهم لا يفرطون} هؤلاء الرسل الذين يتوفون الناس هؤلاء مدبرون يعني يقبضون الأرواح, تحت إمرة من؟ الله لا لا تحت إمرة ملك الموت, ملك الموت تحت إمرة من؟ إلى هنا كنا نقول ملك الموت تحت إمرة من؟ الله, لا ليس تحت إمرة الله تحت إمرة من؟ الإنسان الكامل, واضح, الإنسان الكامل تحت تدبير من؟ تحت اسم ألله.
عند ذلك تفهم لماذا أن هؤلاء في موارد كثيرة عندما كانوا يدخلون على النبي’ ملك الموت أو ملائكة آخرين من المقربين إذا يريدون أن يعملوا عملا لابد ماذا يفعلون؟ عجيبة (كلام أحد الحضور) تشريف لا لا هذا نظام التكوين لأنه إذا لم يأذن يستطيع أن يفعل شيء أو لا يستطيع؟ ما يمكن هذا, بعضه يبين إثباتا وبعضه ماذا؟ (كلام أحد الحضور) بلي بلي (كلام أحد الحضور) بلي وفعلوا وفعلوا أوامر كثيرة أقرأوها, يعني إلا إذا جنابك يعني واقعا تريد أن تقول لي بتعبير شيخنا الاستاذ شيخ جوادي يعني إلى الآن 230 درس فصوص قارين وإلى الآن لم نميز بين التفويض وبين هذا المطلب, طيب إذن ماذا أقول لك يعني, كل ما أقوله لك ما كو, (كلام أحد الحضور) أنا أيضا أقول لا أجيب أفضل, أين التفويض الباطل أين هذا المطلب, أصلا التفويض لا معنى له هؤلاء مظاهر المظاهر ليس له وجود استقلالي أصلا موجود بوجود الاسم والاسم عين الذات, التفويض من جاء به إلى هنا! (كلام أحد الحضور) أي عبارة منها (كلام أحد الحضور).
فكانت الملائكة له, طيب أنت إذا لم تتذكر العبارة كيف تريدني أن .. (كلام أحد الحضور) فكانت الملائكة له كالقوى الروحانية والحسية التي هي في النشأة الإنسانية, قال ×(الحمد لله الذي جعل قلوبنا أوعية لإرادته) الله هو المريد حقيقة التفويض كيف من جاء به هنا؟ لو كانت له إرادة في قبال إرادة الله نقول بلي الآن نصف لهذا ونصف لمن؟ تسعة وتسعين لذاك وواحد, أصلا لا معنى له لا موضوع له التفويض لان التفويض الذي ذكروه خصوصا هذا الاصطلاح وهو أنه ما ذكره تفويض المعتزلة أصلا لا معنى له هنا, حتى التفويض المذكور في الكلمات يعني وجود في قبال وجود, أصلا لا معنى له, لأنه نحن معتقدين بالوحدة الشخصية للوجود تعدد وجودات لا يوجد أصلا.
قال: التي هي في النشأة الإنسانية يعني كما أن النشأة الإنسانية لها قوى تدبر مملكة البدن وكل حقيقة البدن بأمر ممن؟ من المدبر الأصلي التي هي الروح كذلك هذا العالم له مدبر هو الله {يدبر الأمر من السماء إلى الأرض} هو المدبر له مظهر أو ليس له مظهر؟ مظهر الإنسان الكامل, وتحت تدبير الإنسان الكامل التي هي مظاهر الإنسان الكامل هذه الملائكة التي تعمل بإمرة من؟ بإمرة الإنسان الكامل, جيد.
يقول: نتيجة لما ذكره يقول بعد أن أتضح أنه وكانت الملائكة من بعض قوا تلك الصورة التي هي صورة العالم, يقول هذا نتيجة إذن الملائكة تكون بمنزلة القوى الروحانية للعالم, نتيجة لما ذكره أي لما كانت الملائكة الألف واللام الداخلة على الجمع تفيد العموم يعني كل الملائكة فسجد الملائكة كلهم أجمعون كلهم خاضعون كلهم مسخرون كلهم بمنزلة القوى للإنسان الكامل, {تنزل الملائكة والروح فيها} ألف واللام داخلة الى الجمع تفيد يعني كل الملائكة في ليلة القدر تأتي بخدمة مظهر الإنسان الكامل في هذا العالم في النشأة العنصرية حتى تفعل أو لا تفعل.
إنشاء الله تعالى قريبا هذا كتاب علم الإمام عندما يخرج عند ذلك كثير من هذه الحقائق سوف تتضح, أنا قد بينتها هناك.
قال: أي لما كانت الملائكة من بعض قوى صورة العالم والعالم هو من بحسب الصورة؟ هو الإنسان الكبير إذن صارت نسبة الملائكة إلى العالم الذي قال له, كنسبة ليس نسبة القوى كنسبة القوى الروحانية والحسية إلى الإنسان, ما هو دور القوى الروحانية والحسية في الإنسان في النشأة الصغيرة في العالم الصغير ما هو؟ أنه يدبر بأمر من يدبر؟ بأمر الروح, كذلك بالنسبة إلى العالم الذي روحه من؟ هو الإنسان الكامل والصادر الأول هذه قوى بالنسبة إليه.
قال: فكما أن النفس الناطقة المدبرة للبدن طبعا هنا بحث واقعا ليس محله وإلا لدخلت إليه وشرحته لكم, أنه هذا الكلام من أين يأتون به, يعني هؤلاء لماذا يجعلون مطابقة بين هاتين النسختين نسخة الإنسان ونسخة العالم, ويعطون أحكام أحدهما إلى الآخر هذا من أين جاء؟ هذا جاء من قوله تعالى {سنيرهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم} هذا لو كان طبعا يوجد اختلاف بين هاتين النسختين ولكن في النتيجة كلتاهما إلى من توصل؟ توصل أنه الحق يعني نسخة الآفاق وأيضا نسخة الأنفس توصلان إلى الحق, وإذا لم يوجد تشابه بين هاتين النسختين وتطابق بين هاتين النسختين كيف كلتاهما توصل إلى الحق, مع فروق طبعا لا يتبادر ولذا قيل أنه آيات آفاقية وآيات أنفسية, ويترتب على هذا الأصل الأصيل أن هذا الكتاب يوصلنا إلى الله فيمكن أن يفسر بجميع آياته تفسيرا آفاقيا ويمكن أن يفسر بجميع آياته تفسيرا أنفسيا, وهذا مع الأسف الشديد لم يكتب فيه كتاب في التفسير, يعني نحن إلى الآن لا يوجد عندنا كتاب في التفسير, وجناب الشيخ سعد لابد هذه يلتفت إليها, في كلماتي توجد نكات ذكرت أنه تفسيرها الآفاقي هذا وتفسيرها الأنفسي هذا, هذه اجمعوها, وطبعا هذه أصل المسألة من أهل البيت عليهم السلام لأنهم هم طبقوها تارة تطبيق آفاقي وأخرى تطبيق أنفسي, يعني تارة فسروها تفسير آفاقي {ومن يخرج من بينه مهاجرا إلى الله} تفسيرها الآفاقي, طيب هذا بيت ويخرج إلى بيت الله وكذا, تفسيرها الأنفسي؟ {فلينظر الإنسان إلى طعامه} وهكذا فيه آفاقي وفيه أنفسي وهكذا انت وتطبيقات كثيرة في كلمات أهل البيت ولكن إلى الآن, طبعا عموم العرفاء عندما يفسرون يفسرون تفسير (كلام أحد الحضور) أنفسي (كلام أحد الحضور) بلي بلي عرفاء, أما عموم الآخرين متكلمين وحكماء وكذا باعتبار أن منهجهم للوصول إلى الله ماذا آفاقي تفسيرهم للقران أيضا تفسير آفاقي.
ولذا أنت بعد ذلك إنشاء الله تعالى بعد ذلك سيأتي إني ذكرت هذه القاعدة لأنه بحثه لاحقا سيأتي قال {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم} طيب تفسيرها الآفاقي ماذا؟ تفسيرها الآفاقي واضح أن هؤلاء يعبدون حجر ذاك يعبدون نار {انتم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم} أي جهنم؟ هذه جهنم التي الله (سبحانه وتعالى) وعد بها الكفار والمشركين, تفسيرها الأنفسي؟ يقول: لا {إنكم وما تعبدون} يعني وما تعبدون من العقل لأنه البرهان الفيلسوف تابع للرحمن أو تابع للعقل؟ والعقل الله أو دون الله؟ {حصب} عجيب يعني هؤلاء الفلاسفة كلهم يأخذونهم, يقول لا, هذا جهنم البعد عن المعرفة الشهودية, عجيب هذا خلاف ظاهره لا لا هذا ليس خلاف ظاهره هذا خلاف ظاهر ذهنك لأنك مأنوس بالتفسير الآفاقي فبمجرد أن يذكر له مصداق تفسير أنفسي تقول هذا العرف لا يساعد أي عرف؟ بلي مقصودك والعرف ببابك, بلي هذا لا يساعد, لكن لم يقل أحد أن القرآن فقط نزل للعرف ببابك نعم نزل للعرف ببابك ولكن فقط للعرف ببابك؟ نحن إدعائنا أنه نزل لهؤلاء ولغيرهم هذه مأدبة الله.
فالتفسير اخواني الاعزاء اذهبوا في روايات أهل البيت لا أقل أجمعوها هذه هذا بحث في نفسه انظروا كم مورد أهل البيت فسروا الآيات تفسيرا أنفسي وعند ذلك ترون عشرات بل مئات الآيات عندما يطبقونها على أنفسهم هذا ليس تفسيرا آفاقيا وإنما هو تفسير الأنفسي لهم للآية, ولكن لأنه المنهج ليس بأيدينا وأصول التفسير لم يكتب له إلى الآن باقي هذا الباب مغلق لم يفتح حتى في بعض الرسائل الجزئية في هذا الباب.
وفي المقدمة لا تنسون عندما تكتبون الكتاب قولوا بأنه فلان قال اكتبوا هكذا كتاب.
قال: فكما أن النفس الناطقة المدبرة للبدن تدبره بواسطة ماذا؟ هذه الباء باء سببية, بأي توسط تدبر البدن؟ بالقوى يعني النفس إذا لم توجد عندها القوى المنمية هذا البدن يبقى أم يموت؟ ما عندها الشهوية ما عندها الغضبية ما عندها المولدة ما عندها المدركة ما عندها الوهم هذه القوى أساسا تعلم أو لا تعلم؟ لا تعلم لا تعمل.
إذن هذه القوى بتوسطها الروح تدبر النشأة الإنسانية والمملكة الإنسانية والإنسان الكامل بتوسط قوى الملائكة تدبر عالم الإمكان, واضح صار هذا المعنى.
عند ذلك واضح صار بيد يأخذ وبيد يعطي لأن هذا الإنسان الكامل كما له بعد الصادر الأول له بعد في الأرض طيب هذا بعده في الأرض يحتاج إلى أن يأخذ من مرتبته العالية يأخذ مباشرة أو بتوسط القوى؟ ما هي القوى؟ هذه الملائكة واضح هذا المعنى.
قال: تدبره بالقوى الروحانية ما هي القوى الروحانية؟
قال: التي هي العقل النظري والعقل العملي والوهم والخيال وما شابهها, هذه القوى الروحانية, القوى الحسية ما هي؟ عبر عنها القيصري قال الحيوانية والنباتية, هذه إشارة إلى القوى الحسية في كلام المتن, والحيوانية والنباتية على نحو اللف والنشر المرتب كالحواس الظاهرة هذه الحيوانية الخمس الظاهرة, وكالغاذية والمنمية حقيقتها لا النامية, منمية حيقيقتها طبعا هي نامية تعبر عنها ولكن حقيقتها ما هي؟ المنمية, بتعبير المولدة وغيرها, والغاذية والمنمية والمولدة للمثل وغيرها هذه النباتية كذلك النفس الكلية, من؟ يعني الصادر الأول يعني الروح الأعظم يعني الذي هو بمثابة الروح لعالم الإمكان, مدبرة للعالم كله بواسطة الملائك الملائكة المدبرة {فالمدبرات أمرا} الآن إذا تريد هذه {فالمدبرات أمرا} كيف تعرف منهم راجع إنشاء الله في بحث السيد الطباطبائي (رحمة الله تعالى عليه) في الجزء 20 من الميزان ص182 كلام في أن الملائكة وسائط في التدبير, أنا فقط أقرأ لك المقدمة وتفصيل البحث أنت راجعه.
الملائكة وسائط بينه تعالى وبين الأشياء بدأ وعودا نزولا وصعودا على ما يعطيه القران بمعنى أنهم أسباب للحوادث فوق الأسباب المادية لا يتبادر إلى ذهنك أنه فلان عندما رفع يده أو قتل إنسانا هذا السبب المادي ينحذف لا لا هذا يفعل ولكن هذا الفعل ورائه ماذا يوجد؟ سبب طولي من هو؟ ملك موكل بهذا العمل, ولذا في الروايات أنه ورقة لا تسقط إلا هناك ملك موكل بتلك الورقة, ولذا هذه ليست أسباب عرضية مع الاسباب المادية وإنما أسباب طولية يعني أسباب ما وراء هذه الأسباب.
هذا ليس معناه أنه ليس فيه سبب ظاهري فيه سبب ظاهري, ولكنه أنت السبب الظاهري تقول عجيب سبحان الله كل شيء ما كان فيه مولانا طلع الصبح من البيت مولانا على ساعة وجاء شخص وضربه بالسيارة تمشيها على أنها صدفة واتفاق وكذا لا لا لا يوجد شيء هذا ضمن النظام الأحسن, ما ادري عندي وقت أم لا, (كلام أحد الحضور) ثلاثة دقائق.
أحد الطواغيت شاه كان جاي إلى قم بلي يقول دخل إلى قم قال فلان واحد أتوا له بأسماء قال لهم فلان شخص اجلبوه وعدموه, الشاه ولم يعترض أحد أن هذا المسكين كان نقل إلى بعض أهل المعرفة في قم أنه فلان ظلما قال لا إشكال ولا شبهة أن عمله كان ظلم ولكن اذهبوا وابحثوا لي عن أن هذا ما فعل في هذه المدة القليلة؟ يقول عندما بحثوا لا أريد أن أقول دائما لا علة تامة يكون في علمك ولا موجبة كلية, يقول بحثوا رأوا بأنه بالأمس ظلما وعدوانا حاصر بزونة مولانا وحارقهه, هذا ليس معناه أن الشاه عمله كان ضمن ذاك نظام التكوين يعمل عمله ولكن هذا ظلما عمل العمل, لكن أريد أن أقول أن هناك أسباب خلف تشتغل نحن نتصور أنه اتفاقاً ما ادري حظي اليوم هكذا صار, لا هذا ليس حظ, افتح لي قوس (والعبد الصالح كان يعمل ضمن الاسباب الخفية التي موسى قبلها أو لم يقبلها؟ لم يقبلها, يعني العبد الصالح جاء وقال له تعال وشوف أن الاسباب الخفية كيف تعمل وليس أنه اخذ بيد شاب من الشارع لا قد يكون إنسان عادي لزم ذاك الشاب قتله ولكن هو أين لحاظ نظره ذاك العبد الصالح أراه ما خلف الستار قال له أنظر هذا ما يفعل رأى بأن هذا يهيأ المقدمات جاء شخص وبالسيارة كسر رجله, ولذا تحمل أو لم يتحمل, واللطيف سبحان الله رأيت بأنه في روح المعاني الآلوسي يقول أساسا هذا كان عنده علم الظاهر وهذا عنده علم الباطن, لا لا هذا يحتمل علم هذا ولا هذا يحتمل علم هذا إلا الخاتم وأوليائه فإنهم يحتملون علم الظاهر والباطن, يقول إلا هو وأوليائه ومن على قلبه هؤلاء جمعوا علم الظاهر والباطن, أما غيره حتى لو لم يكن من أولياء أولي العزم حتى لو كان منهم فليس بالضرورة قد جمع علم الباطن فلعل من الأولياء من هو أعلم من أولياء أولي العزم, ما ادري واضحة هذه النقطة, من الأولياء من هو أعلم من أنبياء, تقول نبي من أنبياء أولي العزم, أقول بلي نبي من أنبياء أولي العزم بحسب الظاهر والشريعة إلا الخاتم هذا بيانه أيضا أنا كاملا جئت به في علم الإمام بينت بأنه أساسا لا ملازمة إذا صار ولي أنه دون ماذا) على أي الأحوال.
قال: وأما في العود, هنا أنا بودي أن الأخوة يراجعون كل تفاصيل من هو مسؤول عنها؟ الملائكة وكل التفاصيل في قوس الصعود من هو المسؤول عنها؟ وكل التفاصيل في عالمنا من هو المسؤول عنها؟ الملائكة لأن الآية قالت {فالمدبرات أمرا} يعني ما من شيء في نظام عالم الإمكان إلا وهو تحت تدبير الملائكة والملائكة قوى من؟ بمنزلة قوى الإنسان الكامل, فهل يمكن أنه يحدث في هذا العالم شيء ولا يعلم به الإنسان الكامل ومظهر الإنسان الكامل, عند ذلك عندما يمر على وادي النمل يقول بأنه: لو شئت لأخبرتك بعدد الذكور والإناث و.. تستغرب أو لا تستغرب؟ طبعا الوهم ماذا يفعل هنا؟ يستغرب ويمنع, والعقل يقول لا هذا مقتضى القاعدة.