نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية الإنسان الكامل (60)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال: وفي بعض النسخ ما يزعُم أو ما يزعَم أي شيئا يزعَم وهو القلب أو العقل أو الوهم.

    ذكرنا بالأمس بأنه في بعض القراءات أن ضمير فيها أو في بعض التفاسير والشروح أن ضمير وإن فيها مراد من فيها ليس المراد النشأة الإنسانية وإنما المراد القوى.

    أنا في المقدمة بودي أن أشير إلى هذه النقطة هذا المقطع من كلام الشيخ واقعا في مكان فيه حاجة إلى تقدير وإلى ارتكاب خلاف الظاهر على أي قراءة أخذنا وعلى أي تفسير حملنا, إذا حملنا فيها على النشأة الإنسانية كما فعله القيصري تبقى عندنا مشكلة فيما تزعم لماذا جاءت فيما تزعم ولذا احتجنا إلى البيان الذي أشرنا إليه بالأمس, إذن هذا الفهم وهذا التفسير وإن كان يجعل العبارة منسجمة واقعا لأن العبارة هكذا تصير: وإن فيها الأهلية لكل منصب عال ومنزلة رفيعة عند الله لما عند هذه النشأة من الجمعية الإلهية وأنه جامع لكل كمالات الأسماء الإلهية, العبارة واضحة, ولكن تبقى عندنا مشكلة فيما تزعم, لماذا نسب الزعم إليه وهو واقع الأمر هو هذا. من هنا أضطر البعض لتصحيح الزعم أن يرجعوا فيها إلى القوى لا إلى النشأة طيب إذا نسب فيها أو إذا قيل أن ضمير فيها يرجع إلى القوى فتزعم صحيحة تكون لأنه واقعا القوى ليس فيها جمعية ليست فيها الأهلية لكل منصب عال إذن عبر عنها في زعمها, واضح أم لا, على هذه القراءة وهذا الفهم وهذا التفسير عبارة الزعم تصحح وهذا هو الذي اختاره كما قلت مؤيد الدين الجندي في شرحه لفصوص الحكم في ص147 قال: إن كل قوة من هذه القوى والأرواح الملكية تزعم في نفسها أن لها الأهلية وتزعم أيضاً في محلها, لماذا؟ لأنه في الواقع لها الأهلية أو ليس لها الأهلية؟ لا ليست لها الأهلية وإنما أنه من باب أنها محجوبة وانه لا ترى أفضل من نفسها ادعت الأهلية وإلا في الواقع لها الأهلية أو ليس لها الأهلية؟ ليس لها الأهلية.

    إذن هذه العبارة تصحح ولكن تبقى عندنا مشكلة في الأخير وهي ماذا؟ لما عندها من الجمعية الإلهية طيب القوى لها جمعية إلهية أو ليس لها جمعية إلهية؟ ولذا اضطر الجندي وغير الجندي أن يقول لما لها من الجمعية الإلهية بحسب زعمها يقدر لماذا؟ لأنه لا تنسجم العبارة, ما ادري واضح أم لا.

    لذا التفتوا إلى العبارة قال: أن كل أسامي عند الله من القيام بمظهرية فلان لما تحقق في نفسها أن لها الجمعية الإلهية هذه لما تحقق في نفسها من أين جاءت؟ اضطر أن يضيف جملة أو يضيف مقدمة حتى يصحح وإلا عبارة الشيخ يقول ما عندها من الجمعية الإلهية.

    إذن انتم ترون بأنه على كل تفسير يوجد مشكلة والأمر إليك بعد ذلك أنه تريد أن تقدم هذا التفسير أو تريد أن تقدم ذاك التفسير ولكنه باعتبار أنه نحن لم نعتقد أن هذه نصوص إلهية ونصوص معصومة فلم نتعامل طيب هذا اشتباه صار من الشيخ لا مشكلة نحن هنا كثيرا لا يوجد عندنا, أما الذي يعتقد أنه لا هذه نصوص نبوية لابد أن نتعامل معها كنص معصوم طيب لابد إما أن نرجح هذا أو يرجح ذاك وليس بمهم عندنا, ما ادري واضح عندنا.

    عبارته هناك يقول: لما تحقق في نفسها أن لها مرتبة الجمعية الإلهية لما تحقق يعني لما هو في زعمها, جيد. هذا فيما يتعلق بهذا, طبعا قلنا القيصري يعتقد أن ضمير فيها على كل التقادير يرجع إلى من؟ إلى النشأة الإنسانية لما عندها العبارة جدا مرتبة لما عندها من الأهلية لها الأهلية لماذا لها الأهلية؟ لما عندها من الجمعية والجامعية وأنه الوجود الجامع والكون الجامع. الآن يذكر وفي بعض النسخ, الآن بعض النسخ الذي يشير إليها أنا أنصح الأخوة إذا أي شيء لم يستطيعوا أن يراجعونه لا أقل شرح فصوص الحكم للقاساني أو الكاشاني لابد أن يراجعونه, كل شيء لم يستطيعوا أن يراجعونه لا أقل هذا الشرح يراجعونه لماذا؟ لأنه القيصري تلميذ الكاشاني أو القاساني ودائما وأبدا له نظر إلى من؟ إل شرحه وما يقوله ولكن تأدبا لا يقول قال وأقول حتى يناقش وإنما يطرح المطلب بشكل لمن يعلم ماذا قال الكاشاني يعرف أنه هنا يناقش من؟ يناقش الكاشاني. أنا أتذكر كان في السنة الماضية قلت من قبيل صاحب الكفاية والرسائل الشيخ, بعض الأحيان يقول الشيخ هكذا قال ونحن أيضاً عندنا ولكن في الأعم الأغلب يذكر الشيخ أو لم يذكر ولكن نظره إلى عبارات الشيخ أين؟ في الرسائل فأنت فقط ترى بأن التقسيم تبدل والعبارة تبدلت التقديم والتأخير تبدل ولم تعرف لماذا تبدل؟ لأنه هو نظره أين يناقش؟ يناقش الشيخ فمن يعلم أن هذا كلام الشيخ ويدري بأن هذا رد عليه ومن لم يعلم الآن تأدبا الآن أقول ويرد عليه ثلاثة إشكالات وسبع إشكالات لا يوجد ضرورة, هذه الحالة أنت تجدها بشكل رسمي أين؟ تجدها هنا بين القيصري وبين الكاشاني. هذا المعنى كاملا موجود أين؟ في عبارة الكاشاني, عبارة الكاشاني هذه الطبعة المطبوعة بإشراف من الأستاذ سيد جلال الدين الأشتياني وبهاء الدين خرمشاهي وتصحيح مجيد هادي زادة الحديثة طبعا في ذيل هذه العبارة الآن لا يوجد أي فرق أي نسخة عندكم, يقول: إن في بعض النسخ فإن فيها ما يزعم الأهلية, إذن هذا المطلب هنا مأخوذ من أين؟ مأخوذ من هناك, أي شيئا يزعم الأهلية وهو قلبه لا غير, الآن يضيف قلبه وعقله أو أو إلى غير ذلك. وعلى هذا الأساس ولفظة ما على الأول تكون مصدرية وعلى الثاني تكون موصوفة, وصفية, جيد.

    وفي بعض النسخ ما يزعم النسخة التي قرأنها وإن فيها فيما تزعم أما بعض النسخ ما يزعم, طيب هذه ما ماذا يصير؟ أي شيئا وإن فيها شيئا يزعم طيب التفتوا جيدا, وإن فيها على قراءة الجندي يعني في هذه القوى شيئا يزعم, على فهم القيصري في هذه النشأة شيئا يزعم, هذا على الخلاف في العبارة أي شيئا يزعم طيب من الزاعم؟ إذا قرأناه فهم الجندي يعني القوة فيها شيء يزعم أما قراءة أو فهم القيصري ماذا؟ (كلام أحد الحضور) لا, هذه النشأة طبعا النشأة لم تزعم لابد شيء في أفراد هذه النشأة ما هو ذلك الشيء في فرد هذه النشأة؟ يقول: إما قلبه وإما عقله وإما وهمه إذا تتذكرون هذا البحث مفصل في الدرس من السنة الماضية في آخر درس كان عندنا قلنا بأنه هذه القوى الثلاثة تتنازع الحكومة والرئاسة, تبين أن هذا نزاع الحكومة والرئاسة لأخذت الذي فيه عيناك ليس فقط خارجا في عالم الاعتباري هذه منشأه أين؟ في التكوين الإنسان أيضاً له هذه القوى العاقلة عنده والوهم وهذه فيما بينها صراع مرير أنه من يتزعم ملكة النفس العقل يكون هو الزعيم هو الرئيس هو الآمر الناهي المطاع أو القلب يكون أو الوهم يكون, وهذا إذا تتذكرون تعالوا معي إخواني الأعزاء في ص229 في وسط الصفحة قال: كالعقل والوهم فإن كلا منهما يدعي السلطنة على هذا العالم الإنساني ولا ينقاد لغيره, العقل ما ينقاد للوهم والوهم أيضاً ما ينقاد للعقل, إذن العقل يدعي و.. إلى أن يقول والوهم يدعي وهكذا الوهم يدعي السلطنة في ص230 ويكذبه في كل ما هو خارج عن طوره لإدراكه المعاني الجزئية دون الكلية ولكل منهما إذا تتذكرون قلنا ليس منهم ولكل منهما يعني الوهم والعقل نصيب من الشيطنة وهذا بيناه مفصلا, وهنا هكذا, يقول: وفي بعض النسخ ما يزعم طيب هو على قراءته مراده الزاعم من هو؟ النشأة الإنسانية ماذا ما هو الشيء الذي فيه يزعم؟ يقول شيئا يزعم هذا الشيء الذي يزعم من هو؟ وهو القلب على مبنى العرفاء أو العقل على مبنى الحكماء والفلاسفة أو الوهم على مباني الشيطنة, أما القلب لماذا يدعي أنه هو له الأهلية؟ يقول: فلكونه سلطانا في هذه النشأة, {لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد} هؤلاء يركزون بأن المعارف لابد أن تكون قلبية لا أن تكون المعارف عقلية, بعبارة أخرى: المعارف لابد أن تكون من طريق الكشف لا من طريق الفهم والحصول, بعبارة أخرى: لابد أن تكون حضورية لا أن تكون حصولية, ولهذا قال وأما القلب فلكونه سلطانا في هذه النشأة وأما العقل, التفت بدل العبارة ماذا قال؟ فلإدعائه هناك لم يقل فلإدعائه أنه سلطان في هذه النشأة هناك قال فلكونه, تلتفتون أم لا, هناك قال فأما القلب فلكونه هو السلطان في هذه النشأة على مباني العرفاء, وأما العقل على مباني الحكماء فلإدعائه إدراك الحقائق كلها وأما الوهم فلسلطانه لا فسلطانه, أما الوهم فلسلطانه يعني إنما يزعم أن له الأهلية لهذا السبب فلسلطانه على العالم الحسي وإدراكه المعاني الجزئية, طيب على هذه القراءة إذا قرأناها ما يزعم ماذا تصير الأهلية؟ يقول: الأهلية تصير منصوبة ليزعم لا أنها اسم إنّ, يقول: فتكون الأهليةُ يعني بناء على هذه النسخة فتكون الأهليةُ منصوبة أو الأهليةَ منصوبة بيزعم وما ما يزعم يكون اسما لأن هناك كان اسما لأن الأهلية على تفسير القيصري أما على هذه النسخة فالأهلية ماذا تصير؟ تصير منصوبة بيزعم وما اسما لأن, طيب هذه النسخة الثانية ولكنه هو يرفضها جملة وتفصيلا يقول والظاهر أنه تصرف ممن لا يقدر على حل تركيبه يقول هذا تصرف باعتبار أنه ما استطاعوا أن يفهموا هذا المقطع من المتن فاضطروا إلى مثل هذه التصرفات التي لا دليل عليها, لماذا؟ أنه تصرف قال لان أكثر النسخ المعتبرة المقروة على الشيخ وتلاميذ الشيخ كصدر الدين القونوي وتلميذه بخلاف هذه النسخة التي فيها ما يزعم, والأمر بالنسبة إلينا سهل. نقطه جيد.

    متن آخر قوله كما قلنا بالأمس هذا مرتبط بالمتن قوله هذه من تتمة المتن, طيب العبارة السابقة ماذا كانت أخواني قال: لما عندها عند هذه النشأة نمشي على قراءة القيصري لما عند هذه النشأة من الجمعية, الجمعية بين ماذا وماذا؟ يعني جامعة لأي شيء المتن اللاحق تتمة الكلام, قال بين, جامعة هذه النشأة جامعة لأي شيء؟ قال: جامعة بين ما يرجع من ذلك إلى هذه ذلك الثانية احذفوها زائدة, بين ما يرجع من ذلك إلى الجناب الإلهي وبين جامع بين ماذا بين وبين ما يرجع إلى جانب حقيقة الحقائق هذه اثنين وبين ما يرجع إلى ما تقتضيه الطبيعة الكلية, إذن هذه النشأة الإنسانية جامعة لأي شيء؟ جامعة لهذه الأمور الثلاثة جامعة للجناب الإلهي يعني عبروا معاي إذا تتذكرون يعني العالم الربوبي يعني الصعق الإلهي يعني الأحدية والواحدية, جامع لكل تلك الكمالات وجامع لحقيقة الحقائق الآن هو بعد ذلك يفسر يقول المراد حضرة الإمكان, بما لحضرة الإمكان من الحضرات حضرة العقل حضرة المثال حضرة الشهادة هذه كلها مرتبطة بعالم الكون بعالم سوى الله غير الله, وإلى جانب حقيقة الحقائق ثالثة وجامع لما تقتضيه الطبيعة الكلية, هذه الآن أنا المتن لا أشرحه لأنه هو سيأتي شرحه في شرح القيصري, كما أشرت بالأمس والأخوة يتذكرون قلنا بأنه أساسا مضمون هذا المقطع بغض النظر عن الخلافات الواقعة بين مفسري كلام الشيخ يريد أن يشير إلى هذا وهي أن القوى لها الأهلية أو ليست لها الأهلية؟ ليست لها الأهلية وأن له الأهلية لأن يكون خليفة الله في العالمين هو من؟ هو النشأة الإنسانية لماذا تلك ليست لها الأهلية؟ وهذه النشأة لها الأهلية لأن تلك محدودة محجوبة لا ترى أفضل من ذاتها أما بخلاف هذه محدودة أم غير محدودة؟ غير محدودة, محجوبة أو غير محجوبة؟ غير محجوبة بعبارة بنص القرآن الكريم ذيك {لكل منها مقام معلوم} إلا هذه النشأة إلا الإنسان الكامل له مقام معلوم أو ليس له مقام معلوم؟ ليس له مفتوح لايقفي أين ما وصل يقال له اقرأ وأرقه هذا مضمون كل هذا المقطع, والباقي تعتبر تفاصيل لفهم العبارة, هنا الآن يريد أن يبين أنه لماذا أن النشأة الإنسانية لها الأهلية لكل منصب عال ومنزلة رفعية عند الله, لان هذه واجدة للجمعية الإلهية بخلاف تلك القوى فإنها واجدة للجمعية الإلهية أو غير واجدة؟ غير واجدة, الآن تعالوا معنى إلى توضيح المبنى.

    قال: وفي بعض النسخ نسخة بدل نسخة أخرى إلى ما تقتضيه الطبيعة الكل لا الطبيعة الكلية الآن والأمر سهل, فالكل بدل من الطبيعة أو عطف بيان للطبيعة جيد إلى ما تقتضيه الطبيعة الكلية هذه الطبيعة الكلية التي حصرت قوابل العالم كله أعلاه وأسفله, هذه كلها, الآن ما هو المراد من الطبيعة الكلية, ما هو المراد من العالم هنا, ما هو المراد من الأعلى والأسفل, هذا كله بعد ذلك سيأتي, وأنا أتذكر إذا يتذكر الأخوة إذا يرجعون معنا إلى شيء إلى الوراء إذا يرجعون معنا إلى الفصل أحتمل الثامن والتاسع بلي, انظروا في الفصل الثامن في أن العالم هو صورة الحقيقة الإنسانية وهذا هو بحثنا, الفصل الثامن ص140 في أن العالم هو صورة الحقيقة الإنسانية يعني فيه الجمعية الإلهية هذا الفصل الثامن, تعالوا إلى الفصل التاسع في ص145 في بيان خلافة الحقيقة المحمدية, طيب هو الذي يكون مستحق أن يكون الخليفة المطلقة, هذا الذي نقرأه الآن سطر سطرين هناك نحن في فصلين مستقلين بشكل تفصيلي بحثناه فلهذا لا نقف طويلا عند هذه الأبحاث لأنه تقدمت تفصيلا في مقدمات الفصوص, فلهذا نحاول أن نقرأ العبارة قليلا.

    يقول: إشارة إلى أن هذه الجمعية أي جمعية؟ الحاصلة لهذه النشأة إشارة إلى أن هذه الجمعية حاصلة لها لها ضمير على من يعود؟ على النشأة الإنسانية لا على القوى لأنه القيصري فسر الضمير أو أرجع الضمير إلى النشأة الإنسانية, إشارة إلى أن هذه الجمعية حاصلة لها لمن؟ للنشأة الإنسانية من أمور ثلاثة هذه الأمور الثلاثة دائرة بينها, الآن هذا تعبير دائرة بينها قد واحد يفهم منها مانعة الجمع أو قد يفهم منها مانعة الخلو مع انه لا هذه ولا تلك هو يريد أن يقول واجد لها جميعا ولذا قد نفسر دائرة لا أنه يدور بين بين بين أو أو أو ليس هكذا يدور يعني محيط هكذا دائرة بينها وإن كان فيها تكلف لكنه مراده هذا المعنى أنه واجد لكل هذه الأمور لا أنه واجد لهذا أو ها أو هذا أو هذا على كل الأحوال.

    إشارة إلى أن هذه الجمعية حاصلة لها من أمور ثلاثة دائرة بينها, الآن هذه الأمور الثلاثة التفتوا لي جيدا.

    الأول: بين ما يرجع إلى الجناب الإلهي, ما هو المراد من الجناب الإلهي؟ طيب هنا يقول الحضرة الواحدية, ولكن الأخوة يتذكرون بأنه نحن قلنا بأن المراد من الصعق الربوبي الأعم من الأحدية والواحدية وبعد ذلك هو أيضاً سيصرح بعد ذلك يقول بأنه هذا المراد أعم ولكن باعتبار أنه نحن نتكلم الآن في أن الإنسان الكامل واجد مظهر للاسم الأعظم والاسم الأعظم واجد لجميع كمالات جميع الأسماء إذن نتكلم في عالم الكثرة فجاء بلفظ فقد جاء بالواحدية وإلا الأحدية أيضاً مشمولة.

    قال: راجع إلى الجناب الإلهي وهو الحضرة الواحدية ما هو الحضرة الواحدية؟ حضرة الأسماء والصفات, هنا لا نحتاج إلى توضيح باعتبار إن الإخوة يتذكرون بأنه بماذا ميزنا الأحدية عن الواحدية بماذا ميزنا الأسماء عن الصفات بماذا اختلف الاسم في الصعق الربوبي عن الصفة.

    يقول: وهو الحضرة الواحدية حضرة الأسماء والصفات التي لكل موجود منها أي من هذه الأسماء والصفات التي لكل موجود منها وجه خاص إليه, إذا تتذكرون هذا البحث عرضنا له لمرتين أو ثلاثة وهو انه كل واحدة من الموجودات حتى لو كانت بحسب الظاهر بعيدة عن الحق (سبحانه وتعالى) ومع الوسائط صادرة لكن لها ارتباط مباشر خاص به (سبحانه وتعالى) والأسماء والصفات أيضاً كذلك فإذا نظرت أنت إلى الاسم الأعظم فارتباطه مباشر أما إذا نظرت إلى ما دون الاسم الأعظم الارتباط بحسب الظاهر مباشر أو غير مباشر؟ غير مباشر ولكن مع كونه يوجد ارتباط غير مباشر يوجد هناك ارتباط مباشر الذي يشير إليه, وهذا قلنا لعله من خصائص البحث العرفاني أنه يثبت كما أن موجودات متسلسلة مترتبة يثبت لها ارتباط خاص به (سبحانه وتعالى) بطريق مباشر خلافا لقاعدة الواحد, (كلام أحد الحضور) نعم قاعدة الواحد ماذا تقول؟ تقول الجميع له ارتباط مباشر بالله (سبحانه وتعالى) أو فقط الصادر الأول؟ الصادر الأول, هذا العرفاء يقولون نقبله في مرتبة ولكنه في مرتبة لا الجميع له ارتباط مباشر به (سبحانه وتعالى).

    يقول: التي لكل موجود لهذه الأسماء وجه خاص إلى الحق (سبحانه وتعالى) من غير واسطة كما تقريره مرتين ثلاثة قررناه, هذا هو الأمر الأول الذي عبر عنه بينما يرجع من ذلك إلى الجانب الإلهي.

    الأمر الثاني: راجع إلى الحضرة الإمكانية التفت جيدا الحضرة الإمكانية, طبعا عندما تأتي إلى الحضرة الإمكانية يعني ما سوى الله, طيب ما سوى الله فيه عقول وفيه عالم الشهادة والحس فكل عالم الإمكان يقول مراده من قوله وإلى جانب حقيقة الحقائق مراده من حقيقة الحقائق يعني ماذا؟ الحضرة الإمكانية.

    يقول: راجع إلى الحضرة الإمكانية الجامعة لحقائق الممكنات الموجودة والمعدومة, إذا تتذكرون سابقا كان يوجد عندنا اصطلاح قلنا بأنه هؤلاء يطلقون الممكن الموجود والممكن المعدوم مرادهم من الموجود يعني الموجود فعلا هذا, مرادهم من الممكن المعدوم الذي يوجد بعد ذلك, وعندهم أيضاً ممتنع مرادهم من الممتنع ليس الممتنع بالذات مرادهم من الممتنع يعني الذي لا يطلب مظهرا في عالم الظاهر تتذكرون هذا البحث فيما سبق مفصلا أشرنا إليه.

    قال: الجامعة لحقائق الممكنة الموجودة والمعدومة وهو هذه حضرة الإمكان وهو الوجه الكوني الذي به تميزت هذه الحضرة عن الربوبية واتصفت بالعبودية.

    إذا تتذكرون تعالوا معنا إلى ص213 آخر سطر من الصفحة, والكون في اصطلاح أهل هذه الطائفة يعني العرفاء عبارة عن وجود العالم من حيث هو عالم لا من حيث أنه حق, لأنه هؤلاء يعتقدون قائلون بالوحدة الشخصية لا يقولون بالكثرة العِزليّة وإذا يؤمنون بالكثرة فالكثرة شأنية فإذن موجودات بوجود واحد فإذا نظرت إلى ما سوى الله ببعده الإلهي يكون وجود أم كون؟ يكون وجود أما إذا نظرت إليه لا ببعده الإلهي لا من حيث كونه حق يكون كونا ولا يكون وجودا, وإن كان الكون والوجود عند الفلاسفة مترادفان, لذا عبارته قال: وإن كان مرادفا للوجود المطلق عند أهل النظر ولكن ليس مرادفا عندنا.

    لذا هنا عبر عنه قال: وهو الوجه الكوني يعني النظر إلى ما سوى الله من حيث أنه عالم لا من حيث أنه حق, جيد.

    وهو الوجه الكوني الذي به تميزت عن الربوبية واتصفت بالعبودية, التفتوا جيدا نقطة.

    وحقيقة الحقائق كلِها وإن كانت هي الحضرة الأحدية, ما هو وجه الارتباط؟ انت قلت المراد من الجناب الإلهي الواحدية والمراد من حقيقة الحقائق يعني الحضرة الإمكانية الآن فجأةً ترجع وتقول وإن كانت حقيقة الحقائق مقام الأحدية هذه كيف؟ هذا يناقش من؟ الكاشاني, لان الكاشاني فسر هذه المرتبة بأنها المقام الأحدية الآن هو لم يقل هذا كلام من؟ كلام الكاشاني ولكن يقول هذا بحسب الاصطلاح حقيقة الحقائق وإن كانت تطلق ويراد من الأحدية ولكن هذه ليس مراده هنا, طيب لماذا جاء بالجملة هنا ما هو وجهها؟ وجهها هذه التفتوا إلى العبارة, هذا الذي قلته قبل قليل هذا.

    يقول: الأولى الجانب الإلهي وهو الحضرة الواحدية كما فسر القيصري, الثانية ماذا؟ حقيقة الحقائق الجمعية جامع لماذا؟ لحقيقة الحقائق أي الأحدية, إذن الكاشاني يفسر الجناب الإلهي بالواحدية وحقيقة الحقائق بالأحدية, واضح.

    الآن هنا القيصري ماذا يريد أن يفعل؟ يريد أن يناقش هذه القضية ولكن من غير أن يقول أنه قال شيخنا الأستاذ وأيضاً ثلاثة أو أربعة دقائق بالوسط بلي نحن هكذا ونحن هكذا, فيرد عليه أولا وثانيا وثالثا ليس بهذه الطريقة الآن لا أريد أن أقول إنها ليست جيدة ولكن تأدبا مع أستاذه لا يستعمل هذه الطريقة, يقول: إذا قال قائل هكذا فيرد عليه هذا الكلام, فإذا أنت كنت تدري انه هذه للكاشاني فهذه مناقشته, وإذا لم تك تعلم فتعبر القضية وانتهت القضية.

    قال: وحقيقة الحقائق كلها وإن كانت هي الحضرة الأحدية, لأنه كما تعلمون حضرة جمع الجمع, لكن, طيب إذا كانت كذلك شيخنا لماذا أنت جعلتها حضرة إمكانية؟ يقول: نعم باعتبار أنها جعلها قسيما للجناب الإلهي وإذا صارت قسيم تلك الإلهية تكون جامعة للواحدية والأحدية لا تقع قسيما في قبالها, إذا تتذكرون نحن كان يوجد عندنا بحث عمق قلنا بأنه أساسا الواحدية والأحدية وجهان لشيء واحد بحسب البطون تصير أحدية وبحسب الظهور تصير في الصعق الربوبي بحسب البطون تصير أحدية بحسب الظهور تصير واحدية, نعم وإن كانت هذه الظاهر بحسب الصعق الربوبي ظاهر عندما تقاس إلى الحضرة الإمكانية تصير باطن, ما أدري تتذكرون هذا المعنى أم لا.

    قلنا إخواني الأعزاء الله (سبحانه وتعالى) له اسم الباطن والظاهر هذا الباطن والظاهر تارة يطلق الباطن يعني على الصعق الربوبي الذي يشمل الواحدية والأحدية والظاهر غيره هذا انتهينا, وأخرى لا هذا الظاهر والباطن أين نطبقه؟ على الصعق الربوبي إذا طبقناه على الصعق الربوبي الأحدية يصير باطن والواحدية يصير الوجه الظاهر, واضح.

    هنا يقول: وحقيقة الحقائق وإن كانت هي الحضرة الأحدية لكن لما جعلها يعني الماتن يعني الشيخ, لما جعلها جعل حقيقة الحقائق قسيما ومقابلا للجانب الإلهي الجانب الإلهي ما هو في نفسه؟ شامل للأحدية والواحدية إذن لا يمكن أن نحمل حقيقة الحقائق على الأحدية لابد أن نحملها على ما يقابل الجانب الإلهي والذي يقابل الجانب الإلهي هو الحضرة الإمكانية.

    فلهذا نحن حملنا حقيقة الحقائق هنا على الحضرة الإمكانية لوجود قرينة قرينة المقابلة لأن التقسيم قابل للشركة, يقول: وكان المراد منها الحقائق الكونية فقط, لماذا؟ لأنه جعلها في قبال الإلهية إذن هذه الحضرة الإمكان ببعدها الحقي أم ببعدها الغيري مأخوذة؟ يقول: جعلها في قبال الإلهية إذن هذا الطرف الآخر إلهية أو غير إلهية, يعني الجانب العالم يعني الكون, فلهذا نحن حملناها على الكون ولم نحملها على الوجود الإلهي الحقاني.

    وكان المراد منها الحقائق الكونية فقط لا الإلهية لماذا المراد الكونية لا الإلهية, للنكتة التي أشرنا إليها وهي أنها تقابل الإلهية إذن حملناها يعني حملنا حقيقة الحقائق حملناها على حضرة الإمكان ولم نفعل ما فعله شيخنا الأستاذ الكاشاني حيث حملها على مقام الأحدية.

    الآن من باب الفائدة, يقول: هذه حقيقة الحقائق لها إطلاقات متعددة واحدة من إطلاقاتها حقيقة الحقائق يعني الأحدية, كلام صحيح ولكن هنا غير مراده, واحدة من اطلاقاتها حضرة الإمكان وهو هنا المراد, واحدة من إطلاقاتها وقد تطلق يعني حقيقة الحقائق أيضاً ويراد بها الجوهر إذا تتذكرون في الفصل الرابع لعله في ذهني الفصل الرابع أي فصل كان بلي في الفصل الرابع في الجوهر والعرض على طريقة أهل الله, قلنا أنه بناء على مباني العرفاء الجوهر ماذا؟ واحد وكل ما سواه فهو عرض. الآن هذا الجوهر يراد به ذاك الوجود الأصلي وهو الحق أو يراد به كل عالم الإمكان هذه الحقيقة عالم الإمكان وهذه كله الصور أعراض ذلك الجوهر. وقد تطلق ويراد بها بحقيقة الحقائق الجوهر كما صرح به الشيخ في كتابه إنشاء الدوائر وذكر فيه أي في كتاب إنشاء الدوائر أنه أي الجوهر أصل العالم كله الجوهر أصل العالم وما زاد عن ذلك فهو أعراض, يقول وهذا النص ينسجم مع التفسير الذي نحن قدمناه لحقيقة الحقائق.

    يقول: وهذا النص يؤكد ما ذهبنا إليه من أن المراد بها أي بحقيقة الحقائق ما يجمع الحقائق ما يجمع صححوا العبارة, ما يجمعوا الحقائق الكونية ما يجمع الحقائق الكونية لا الإلهية, لذلك جعلها يعني جعل حقيقة الحقائق لذلك جعلها قسيما للجناب الإلهي, هذه اثنين.

    ثلاثة: راجع إلى الطبيعة الكلية, انظروا الآن عبارة وفي النشأة الحاملة لهذه الأوصاف لم يذكرها ولهذا نحن قلنا بأنه هي كم؟ ثلاثة: جناب الإلهي حقيقة الحقائق الطبيعة الكلية, يعني هذا النشأة الإنسانية لما عندها من الجمعية والجامعية الجامعية بين ماذا وماذا؟ بين الجناب الإلهي وحقيقة الحقائق والطبيعة الكلية.

    إخواني الأعزاء هذه مسألة الطبيعة الكلية واقعا فيها اصطلاحات كثيرة, فيها اصطلاحات متعددة وإخواني الأعزاء مرارا وتكرارا ذكرت لكم أحفظوا الاصطلاح وإلا إن لم يحفظ الاصطلاح العلم لا يفهم أنه ما هو مرادهم عندما يستعملون عندما يقول وجود ما هو مراده كون ما هو مراده الطبيعة الكلية, تعالوا معناه إلى ص57 من الكتاب أنا عندما أرجع حتى لا نحتاج إلى أن نقف بحث طويل في الطبيعة الكلية, عفوا الصفحة لا ليست 57 ص53 أربعة أسطر ما قبل الأخير: وإذا أخذت بشرط الصور الروحانية لا عفوا, ستة أسطر قبلها, وإذا أخذت مع قابلية التأثير فهي مرتبة الاسم الفاعل المعبر عنه بالموجِد والخالق رب الطبيعة الكلية, ما هو المراد من الطبيعة هنا؟ هنا المراد من الطبيعي يعني الصورة كما انه الآن أنت جنابك عندك طبيعة أو لا؟ ما هي طبيعتك إنسانية ما هو المراد من الطبيعة هنا, يعني الصورة النوعية لك, التفتوا جيدا أنت تقول الآن لكل شيء طبيعة المقصود من لكل شيء طبيعة يعني ماذا؟ يعني ما به يميزه عن غيره من الطبائع يعني لكل منه صورته, نعم إذا تتذكرون في الفلسفة قلنا إلى ما دون النبات إلى النبات لم نقل صورة نوعية لعله النبات نقول طبيعة الجماد نقول طبيعة المعدن نقول طبيعة, نعم عندما نصل إلى الإنسان نقول صورة نوعية ولكن كلها تريد أن تشير إلى هذا البعد, البعد الذي به تتميز هذه الطبيعة عن باقي الطبيعة.

    إذن بناء على هذا المراد من الطبيعة هنا الفعل أم القبول؟ يعني التأثير أم القبول؟ (كلام أحد الحضور) لا الطبيعة التأثير أحسنتم الطبيعة بهذا المعنى التأثير لا القبول, بقرينة ماذا؟ بقرينة أنه تعالوا قبله بجملة واحدة, يقول: وإذا أخذت بشرط أن تكون قابلة للصور النوعية فهي رب الهيولى الكلية, إذن الهيولى الكلية للعالم لها طبيعة كلية, واضح.

    يا أخي أنت الآن أليست عندك هيولى ولكن هيولاك هيولى شخصية ولكن لهيولاك توجد ماذا؟ طبيعة شخصية, هؤلاء أيضاً يعتقدون انه توجد هيولى هي الهيولى الكلية هيولى العالم ولهذا العالم صورة نوعية التي هي الطبيعة الكلية, ما ادري واضح هذا المعنى المراد من الطبيعة الكلية.

    هذا المعنى طبعا في ثلاثة مكانات إنشاء الله بحثه سيأتي, الجزء الثاني ص831 سيأتي, الجزء الثاني من شرح فصوص الحكم لشيخنا الأستاذ شيخ حسن زاده, الجزء الثاني ص831 سيأتي, الجزء الثاني ص949 سيأتي والجزء الثاني ص1349 أيضاً سيأتي, يكفي فقط أن أشير إلى هذا الموقع وهو ما يتعلق بصفحة 949 يقول ص948 و949, يقول: فالطبيعة أي طبيعة؟ هذه الطبيعة الكلية, فالطبيعة عبارة عندهم عند من؟ عند العرفاء لا الحكماء, فالطبيعة عندهم عبارة عن معنىً روحاني سار في جميع الموجودات هذه الطبيعة طبيعة تشمل كل موجودات عالم الإمكان عقولا كانت أو نفوسا مجردة أو غير مجردة أجساما أو غير أجسام, هذه الطبيعة.

    إذن هنا هذه الطبيعة يراد منها القبول أم التأثير؟ واضح يراد منها التأثير, هنا ماذا يريد أن يقول؟ يريد أن يقول أن الإنسان الكامل واجد لهذه الطبيعة الكلية يعني ماذا واجد لهذه الطبيعة الكلية؟ يعني أي أثر أينما وجدته بتوسط من؟ الإنسان, واضحة العبارة.

    جمعية إلهية ماذا جمع ماذا؟ جامع للجناب الإلهية انتهينا جامع لكل حضرة الإمكان جامع للطبيعة الكلية, لكل تأثير في هذا العالم صورته النوعية من؟ الإنسان الكامل, (وأنفسكم في النفوس) أصلا هو الصورة النوعية لكل النفوس, هنا هذا المراد ولكن قد تطلق الطبيعة ويراد منها القبول الآن ليس هذا المراد الآن المراد هذا المعنى الذي أنا أشرت إليه, الآن بعد ذلك قد أنه الشارح يقول شيئا آخر ولكن أنا في قناعي أنه يريد هذا المعنى, على أي الأحوال.

    وإن كانت الطبيعة عند أهل النظر عبارة عن القوة السارية في الأجسام عند الحكماء فقط في الأجسام ولكن عندنا اعم, وفي التحقيق نسبة الطبيعة الكلية إلى النفس الرحماني {وما أمرنا إلا واحدة} نسبة الصورة النوعية للجسم واضحة العبارة.

    إذن الطبيعة الكلية نسبتها نسبة الصورة النوعية لا نسبة القبول نسبة التأثير, تعالوا ارجعوا إلى الكتاب إلى النص, قال: وثالثها راجع إلى الطبيعة الكلية وهي مبدأ الفعل والانفعال في الجواهر كلها وهي القابلة لجميع التأثيرات الاسمائية, طيب أنا قلت تأثير هو يعبر عنها ماذا؟ قابل تأثر كيف نجعل؟ نعم يقول إذا نظرت إلى الطبيعة الكلية وهي بالنسبة إلى عالم الأسماء فهي متأثرة أما بالنسبة إلى ما دونها فهي مؤثرة, واضحة العبارة.

    قال: وذلك الآن يأتي تتمة البحث.

     والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2016/04/17
    • مرات التنزيل : 1372

  • جديد المرئيات