نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية الإنسان الكامل (64)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال: فالحقائق على حالها مجهولة فمتى توجه العقل النظري إلى معرفتها من غير تطهير المحل من الريون الحاجبة إياه أي عن إدراكها كما هي يقع في تيه الحيرة وبيداء الظلمة.

    كان الكلام في المنهج المعرفي الذي يعتمده الحكيم للكشف عن الحقائق, انتهينا في البحث السابق بأن المنهج الحكمي المنهج العقلي المنهج الفلسفي فضلاً عن المنهج الحسي فضلاً عن باقي المناهج الأخرى لا تستطيع أن تصل إلى حقائق الأشياء كما هي عليها, وإنما في التصديقات تستطيع أن تصل إلى اللوازم غير البينة وفي التصورات تستطيع الوصول إلى الرسوم لا الحدود المنطقية, يعني أن المنهج العقلي لا يستطيع أن يوصلنا إلى حقيقة الشيء على ما هو عليه, وبتعبير منطقي لا يستطيع أن يوصلنا إلى حد الشيء وإنما يستطيع أن يوصلنا إلى ظواهر الأشياء ولوازم الأشياء ونحو ذلك كما أشرت كما قلت فضلاً عن المناهج الأخرى.

    لذا يشير إلى هذه الجملة بشكل واضح يقول: فالحقائق على حالها مجهولة, التفتوا لي جيداً فالحقائق على حالها مجهولة, والمراد من الحقائق يعني الشيء في نفسه, هنا يوجد نكتة أنا بودي أن أشير إليها ورأيت أنه في شرح فصوص الحكم للجندي أشار إليها وهي نكتة قيمة, يقول: أن الحقائق أن الشيء في نفسه بطبيعة مقتضى الوجود إذا وجد خارجاً وتلبس بالوجود تعتوره وتحيط به مجموعة من اللوازم والأعراض والخواص, هذه النقطة مهمة جداً التفتوا لي جيداً, الشيء في نفسهِ في نفسه يعني إذا أريد أن أعبر في نفس الأمر والواقع في نفسهِ هذه حقيقة الشيء ولكن هذه الحقيقة إذا وجدت أين؟ في الواقع الخارجي يعني تلبست بلباس الوجود, طبعاً في كل مرتبة من مراتب الوجود لها مجموعة من الخواص من اللوازم من الأعراض من الآثار ليست موجودة للشيء في نفسه وليست موجودة بالضرورة لكل مراتب الوجود, أضرب مثال: هذا الكتاب هذا حقيقته في نفسه هل يقتضي أن يشغل حيزاً أو لا يقتضي؟ في نفسه يقتضي (كلام أحد الحضور) جزاءك الله خيرا الجسم نفسه بلحاظ نفس أمريته يشمل حيزاً في نفسه؟ (كلام أحد الحضور) بلحاظ وجوده في عالم المادة يشغل حيزاً وإلا نفس هذا الجسم في عالم المثال أو في عالم الرؤية يشغل حيزاً أو لا يشغل حيزاً؟ (كلام أحد الحضور) إذن التفتوا هذه نكتة جداً مهمة وهي: أن الشيء في نفسه له حكم والشيء بحسب وجوده الخارجي له حكم آخر وهذا الوجود أيضاً هذه الأعراض واللوازم والخواص تختلف من عالم إلى ماذا؟ من نشأة وجودية إلى نشأة وجودية أخرى, ما أدري واضح صار هذا المعنى هذا التمييز واضح.

    العارف يدعي هكذا, يقول: بأن الحكيم لا يستطيع أن يعرف حقائق الأشياء وإنما يعرفها بحسب لوازمها, ولوازمها هو الشيء في ذاته أو لوازم ذلك الشيء؟ فإذن تبقى الحقائق مجهولة, سؤال: الحقائق في نفسها أين تحققها ظرف تحققها؟ أعيد السؤال التفتوا جيداً.

    نحن عندما نضع يدنا على أي موجود في أي مرتبة وجودية طيب له وجود وله أحكامه الخاصة ولوازمه التي لا تنفك الحقيقة في نفسها أين ظرف تحققها؟ (كلام أحد الحضور) الخارج قلنا بأنه الوجود والخواص إذن ليس هناك ظرف تحققه, لأنه إذا تحققت في مرتبة العقل لها خواص عالم العقل, في عالم المثال لها خواص ولوازم عالم المثال, في عالم المادة لها خواص ولوازم عالم المادة لا الشيء في نفسه أين ظرف تحققه؟ في عالم نفس الأمر صحيح ولكن على مباني العرفاء أين؟ (كلام أحد الحضور) نعم قل لماذا تخاف؟ (كلام أحد الحضور) طيب أحسنتم الأعيان الثابتة, الأعيان الثابتة موجودة أم معدومة؟ (كلام أحد الحضور) لا لا موجودة لكن ليست موجودة بهذا الوجود (كلام أحد الحضور) أحسنتم لا موجودة ولا معدومة صحيح وارد ولكن مقصود ليس انه المتساوي لا متحققة هي وإلا لما تعلق علم الحق بها, ولكن لها تحققها بحسب الصعق الربوبي هذا الذي عبرنا عنها وجودها لخالقها لا وجودها لنفسها, تتذكرون ميزنا أن الشيء له نحوان من الوجود, وجود لنفسه وجوده الخاص به ووجوده لمن؟ لبارئه لعالمه لخالقه كالصورة الموجودة عندنا, هناك الحقائق موجودة على ما هي عليه لأنه بعد متحققة بالوجود أو غير متحققة بالوجود حتى تكون لها لوازم وعوارض وخواص؟ إذن العارف كل همه أن يعرف الأشياء بحسب أعيانها الثابتة والحكيم يستطيع الوصول إلى ذلك أو لا يستطيع؟ (كلام أحد الحضور) هذا هو مقصوده مختصر مفيد في جملة واحدة, ما أدري استطعت أن أوصل هذا المطلب إلى الأخوة.

    إذن العارف يريد أن يتعرف على حقائق الأشياء بحسب أعيانها الثابتة يعني على ما هي عليها, هناك فيها لوازم أو لا توجد فيها لوازم خواص أو لا توجد خواص؟ أبداً لا لوازم ولا خواص ولا أعراض ولا ولا, والشاهد من عرف نفسه فقد عرف ربه) أنظروا الآن جنابك هذا الماي وهذا السماء وهذه الأرض هذه كلها أنت ماذا؟ تعلم بها أو لا تعلم؟ لها خواصها أو لا توجد خواصها؟ يعني الماء يأتي إلى هنا لكن يرفع العطش؟ النار أيضاً تأتي إلى هنا ولكن تحرق؟ الشرك أيضاً يأتي هنا لكن يوجب الكفر أو لا يوجب, ويوجب النجاسة أو لا يوجب؟ والتفكر في المعاصي أيضاً يأتي ولكنه هل يؤدي يعني بحسب التصور والتصديق لا بحسب الإيمان, بحسب التصور والتصديق هل يسقط العدالة أو لا يسقط؟ هي نفسها جاءت ولكنها خواصها جاءت أم لا؟ نعم يريد أن يعرف الأشياء العارف على ما هي عليها هذه التي عبر عنها فالحقائق على حالها مجهولة لماذا؟ باعتبار أن الحكيم كل ما يصل إليه هي ماذا؟ لوازمها خصائصها أحكامها آثارها أعراضها إلى ما شئت فعبر, أما حقائقها لأن حقائقها أين لها تحقق؟ أصلاً ليس لها تحقق إلا أين؟ في الصعق الربوبي يعني في الأعيان الثابتة والطريق إلى الأعيان الثابتة حصولي أم حضوري؟ حضوري وشهودي لا يوجد طريق حصولي إلى هناك, ما أدري واضح صار الآن الفرق بين المنهجين, طبعاً البحث الآن ليس في الصغرى نحن ليس بحثنا أنه والله الآن الشيخ الأكبر واصل إلى هذه أو لم يصل, الآن هو يدعي أنه واصل, ما هي علاقتنا فليدعي ما يريد, ولكنه نحن الذين نعتقد أنهم وصلوا هم من؟ هم الأنبياء هم الأوصياء هم الأولياء هم أئمتنا عليهم أفضل الصلاة والسلام, هؤلاء يعرفون الأشياء على ماذا؟ وعند ذلك يصح إن صحة النسبة نعرف معنى هذا الدعاء (اللهم أرني الأشياء كما هي) يعني كما هي يعني ماذا؟ يعني بحسب أعيانها الثابتة وإلا عندما تخرج إلى عالم العقل إلى عالم المثال إلى عالم المادة تصير كما هي أم هي ولوازمها؟ هي ولوازمها, ما أدري واضحة هذه النكتة.

    نعم الآن هناك بحث آخر وهو بحث إن صح التعبير بحث صغروي بحث مصداقي فلان واصل؟ غير واصل, هذا مثل ما عندك في الحوزة مولانا فلان مجتهد أو ليس بمجتهد, طيب انتهت القضية, طيب هو يدعي أنه مجتهد وأعلم طيب فاليدعي ما هي علاقتنا به نحن في قناعتنا يسألونا عنه نقول لا والله هذا لم يدرس, الآن هو دعه يدعي الشيخ الأكبر بأنه أنا واصل إلى هذا, الذي يصدقه فاليصدقه ما هي علاقتنا به ماذا نحن مكلفين أنه لا يصدقه أحد! لكن نحن لم يثبت عندنا لم يثبت لا ثبت العدم, لم يثبت عندنا أن غير الأنبياء والأوصياء والأئمة وصلوا إلى هذا المقام, هذا أولاً.

    وإذا ثبت أن غيرهم أيضاً وصل إلى بعض هذه المقامات فلم تثبت عصمتهم عندنا حتى يمكن الاعتماد على أقوالهم فكل ما يقوله هؤلاء الحق والأنصاف قد الشيخ الأكبر واصل إلى بعض هذه المقامات وانكشفت له بعض هذه الحقائق وذكر لنا حقائق الأشياء على ما هي عليه نحن أيضاً نأخذها ونعرضها على كشف المعصوم فإن وافقت فبها ونعمت وإن لم توافق فنرجع علمها إلى من؟ إلى أصحابه إلى مدعيها, ما أدري واضح صار هذا المعنى.

    إذن واقعا المنهج العرفاني منهج مهم جداً ومنهج أساسي جداً لأن هذا المنهج يدعي أنه أنا أريد أوصلك إلى أين؟ إلى الحقيقة ولعله البعض وصل إلى الحقيقة يعني ما يوجد عندنا دليل على أنه لم يصل أحد ماذا عندنا برهان عقلي على أنه لم يصل أحد من هؤلاء, لا لم يثبت أنه وصل لا أنه ثبت أنه لم يصل وفرق كبير بين أن يقوم البرهان أنه لم يصل وبين أنه لم يثبت أنه وصل ولكنه عندما نطالع كتبهم ونطالع مكتوباتهم ومسفوراتهم نرى أنه يوجد إدعاءات كثيرة عندما نعرضها على الكتاب والسنة صحيحة أم لا؟ بلي نجد لها شواهد في الكتاب والسنة, ما أدري واضح هذا, إذن باب العرفان نغلقه أم يبقى مفتوح؟ لابد أن يبقى مفتوح ولكنه هو حجة في نفسه أو لابد أن يعرض على ما هو حجة بالذات؟ لابد أن يعرض كما نفعل نحن تجدون أي مطلب من هؤلاء عندما يذكرون عندما قالوا بأنه حقيقة الإنسان الكامل هو الوجود وأن كل العالم بمنزلة القوى ذهبنا إلى الشواهد الآيات والروايات لنرى بأنه يمكن تثبت هذه الحقيقة من الشواهد القرائن النقلية أو لا يمكن, فوجدنا قرائن كثيرة تثبت هذه الحقيقة, واضح صار هذا المعنى.

    طيب هذه العبارة دعوني أقرأها إليكم للجندي التي عبارة جداً لطيفة وإنشاء الله الأخوة يراجعونها في شرح فصوص الجندي ص152 و153 لكن أنا أقرأ بعض العبارات, ثم اعلم أن الكشف عبارة عن رفع الحجب الظلمانية والنورية, تتذكرون ذكرنا بأن الحجاب قد يكون ظلماني كما في عالم الجسمان جسم وقد يكون نوراني, حتى تخرق حجب النور تصل إلى معدن العظمة, عن رفع الحجب الظلمانية والنورية التي بين الحقيقة وبين المدرك منا فإن كان المدرِك النفس أو العقل والمدارك وقواها النفسانية النظرية والفكرية بطريق ترتيب المقدمات وترتيب المبادي على الوجه المؤدي إلى الغايات فهو طريق البرهان والاستدلال, عند ذلك هذا أين يوصلك؟

    يقول: يوصلك باللوازم القريبة والبعيدة يدلك على الملزومات وإلا تصل إلى الملزومات أو لا تصل؟ لا, تعرف اللوازم والأعراض والخواص, فهي وإن كانت في زعم أهلها زعم أهل الحكمة فهي وإن كانت في زعم أهلها موصلة إلى إدراك الحقائق فليست موصولة إلى الحقائق من حيث هي هي في العلم الأزلي مجردة عن النسب والإضافة, هذه الحقائق في العلم الأزلي موجودة, موجودة مع نسبها وإضافاتها ولوازمها أو بلا هذه النسب والإضافات واللوازم؟ يقول لا توصل إلى ذلك, لا توصل إلى ما موجود في علم الأزلي يعني في الصعق الربوبي يعني في الأعيان الثابتة, فليست موصولة إلى الحقائق من حيث هي هي في العلم الأزلي مجردة عن النسب والإضافات, بل من كونها موجودات وملزومات ومعروضات للعوارض واللوازم لا من حيث هي حقائق مطلقة معراة عن اللوازم والأعراض ونحو ذلك, هذه لم يوصلك إليها العلم النظري والكشف أو الاستدلال النظري, فإن ذلك لا يكون يعين الوصول إلى الحقائق المطلقة فإن ذلك لا يكون إلا بكشف حجب هذه اللوازم والعوارض من حيث هي حجب كذلك إلى أن يقول: فإنها في علم الله حقائق عينية معنوية عريةٌ عن الوجود العيني, عارية عن الوجود الخارجي لأنه إذا صارت في الوجود الخارجي تأتي ماذا معها؟ لوازم تأتي, هناك تجدها على ما هي عليه, وعلى هذا الأساس أو قل هي نسب علمية أزلية أو صور معلومية الأشياء إلى أن يقول هذه العبارة إنما يدرك هذه الحقائق متلبسةً بالوجود العيني من؟ المنهج العقلي, والرافع ونظن أنها لم يزل على هذا وليس ذلك كذلك فإذا انشرحت العقول عن حجابيات قيود العادات وانطلقت عن عقال ضمنيات الكائنات ويخلص السر الإلهي من أحكام التعين وانكشفت عن بصائرها وأبصارها الأستار حينئذ تأتي للمدرِك أن يدرك الحقائق على ما هي عليها في عالم الحقائق والمعاني, يعني أين؟ في الصعق الربوي, وقد يظن العامة من ظاهرية المتفلسفة أن علم الحقائق على ما هي عليها عبارة عن إدراكها لهذه اللوازم والأعراض فيتصورن أنهم أدركوا حقائق الأشياء مع أنه لم يدركوا حقائق الأشياء, وإنما أدركوا لوازمها وأنها لا تحقق للحقائق بدونها في الخارج وهذا المتفلسف المدعي للحكمة ما عرف الفرق بين حقائق الأشياء وبين أعيان الأشياء, حقائق الأشياء في الأعيان الثابتة, أعيان الأشياء في الوجود الخارجي وهو عرف الأشياء من خلال ماذا؟ من خلال الوجود الخارجي.

    وأنتم إذا ترجعون إلى نظرية التقشير فالنظرية جداً واضحة تصير, لأنه نأخذ من الخارج شيء ثم نبدأ ماذا؟ بتقشيره, طيب أنت ماذا تقشر منه؟ تقشر اللوازم والأعراض والخواص طيب لم تقشر الذاتيات, فإنه ما أدرك الأعيان الموجودات ولم يدرك الحقائق من حيث إطلاقها وباطنها الخفية مجردة عن هذه العوارض واللوازم واللواحق وهو معذور لماذا معذور؟ لكون هذا العلم والشهود طور فوق طور العقل ووراء طور الفكر, معذور ولذا هم صرحوا قالوا بأنه إما متعسر ولا أقل انه ماذا؟ لا متعذر ولا أقل أنه ماذا؟ متعسر, والحق معهم, يقول: وهو معذور والفرق بين المقامين بين فأنظر ماذا ترى.

    وأنا أتصور الآن اتضح المنهج الكشفي أو المنهج العارف أين يريد, هذه نظرية أرجع وأقول الآن أحد وصل أو لم يصل؟ لا نعلم, ولكنه المدعى هذا أين ينفعنا جيداً؟ ينفعنا جيداً في فهم حقيقة علم الإمام, علم المعصوم, علم النبي أنه علومهم ماذا؟ ليست علوم فلسفية ليست علوم حصولية ليست معرفة الشيء من خلال اللوازم والأعراض والخواص وإنما ماذا؟ معرفة الشيء على ما هو عليه, ولكن كل بحسب طاقته وكل بحسب قدرته وإلا فالأنبياء ليسوا بدرجة واحدة {ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض} وأنا ذكرت في كتاب علم الإمام أن هذا التفضيل مرتبط بمقام العلم لأنه إذا اختلفت درجات العلم اختلفت درجات الفضيلة (كلام أحد الحضور) تفصيل لا لماذا لأنه مقام الأعيان مقام التفصيل لا مقام الإجمال, مقام الأعيان الثابتة التي هي لوازم الأسماء هذه مقام تفصيل المعرفة لا أنها مقام إجمال المعرفة, جيد.

    فالحقائق على حالها في المنهج الحكمي, فالحقائق على حالها مجهولة فمتى توجه جواب متى يأتي, فمتى توجه العقل النظري إلى معرفة الحقائق من غير تطهير المحل المراد من المحل يعني من؟ يعني المدرِك هذا المدرِِك الذي يريد أن يدرك هذه الحقائق, من غير تطهير المحل من ماذا؟ من الريون, عجيب تبين ليس فقط رين واحد يوجد وهذا من الواضح بأنه ليس مراده من الريون يعني جمع الرين والجمع بمعنى مفردات المعاصي لا لا, هذا يريد أن يقول أن الرين واحد أو أنواع متعددة؟ قد أنت تكون على مستوى درجة من درجات الرين أنت مطهر ولكن على مستوى أعلى منها أنت ماذا؟ طاهر أم نجس؟ نجس, وليس جمعا بين الضدين أبداً لأنه طاهر وأيضاً نجس كل مشكلة لا توجد, ولهذا ذاك صاحبنا قال له مؤمن وأيضاً كافر, ما فيه مشكلة (كلام أحد الحضور) بلي إلى أن وليس ولا وقوف أين ما يصعد وفوق كل ذي علم عليم أين ما يذهب بعده يوجد, ولذا تجد أنه دائما هؤلاء في ماذا؟ في استغفار في خضوع في طلب الرحمة الإلهية بلي كل بحسبه.

    أتصور بأنه هو يطلب الطهارة ويقول بأنه ذنوبي ذنوبي ذنوبي أثقلتني تتصور بأن ذنوبه يعني الزنا والكذب يعني هذا مقصوده الإمام السجاد×, طيب هكذا تعتقد! هذا بعد والأمر كما ترى ماذا أتكلم معك أنت, هذا الذي لأواسط الناس موجود لأن للمؤمنين العاديين موجود لعله في حياته كله لا فقط لا يكذب لا يفكر في الكذب لا فقط لا يزني لا يخطر على ذهنه الزنا, واقعاً أنت بعض أعلامنا ومراجعنا وعلمائنا وأفذاذنا ومن نعرفهم ما تستطيع أن تقسم أنه أقسم أنه هذا أصلاً لم يفكر في كذا, هذا تقولوه في ناس عاديين, ولذا أنا بودي لأن الوقت لا يسمح وإلا إذا أريد أن أدخل فيه بحث مفصل يصير الأخوة هم يراجعون.

    في مصباح الأنس هذه الطبعة المحققة هناك من ص37 يقول: ثم أقول التعرية لأنه العبارة ما هي هنا؟ لابد ماذا يصير من غير تطهير المحل من الريون تطهير يعني تعرية, يقول: التعرية الكاملة تفصيلها ما ذكره الشيخ في شرح قوله ’ حين شكا بعض أصحابه الفقر والفاقة قال: (دم على الطهارة يوسع عليك الرزق) فقال, من قال؟ الشيخ هذه أي طهارة التي يدوم عليها الإنسان يوسع عليه الرزق؟ قال: طهارة البدن من الأدناس والقاذورات وحدة, وطهارة الحواس من إطلاقها فيما لا تحتاج إليه من الإدراكات, لا هنا بتعبيرنا لا لا نستطيع لماذا؟ لأنه تظهر أمامي الفضائية كل ما يظهر تعاينه أنت, الفتوى الفقهية أيضاً تقول ما فيه مشكلة باعتبار أن هذه صور ما فيها إشكال (كلام أحد الحضور) لا لا الفتوى الفقهية موجودة لا تضحكون سيدنا هذه فتوى فقهية قائمة (كلام أحد الحضور) لا أقول فتوى قائمة على هذا اسأل أي فقيه يقول بأنه الصور التي كذا في التلفزيون يجوز أو لا يجوز؟ يقول كل إشكال ما فيها, لأن الأدلة الدالة على الحرمة ما تشمل هذه, (كلام أحد الحضور) عنوان ثانوي أيضاً موجودة حتى في النظر إلى أمي ما هو فرقه ذاك عنوان ثانوي ما يفرق شيخنا نحن نتكلم في الحكم الأولي أنا أيضاً من يقول أنا أيضاً مشمول بالحكم الثانوي أنت وجدت أحد يقول أنا مشمول بالحكم الثانوي, يقول أبداً أنا أيضاً أبدا (كلام أحد الحضور) لا أقول لا حال العلماء سيدنا الجليل, أنا أقول هذه الحالة العامة الآن يوجد واحد فينا سلمان ذاك حديث آخر, أقول الفتوى الفقهية قائمة على أساس أنه كذا, تقول لي العنوان الثانوي النظر إلى بنتي أيضاً بالعنوان الثانوي أيضاً ماذا؟ حرام.

    طيب ذاك ليس حكم شرعي ذاك عنوان ثانوي يشمل الجميع, الحكم الأولي ما هو؟ جائز, الحكم الأولي الموسيقى جائز النظر إلى كذا جائز الأفلام الكذائية جائز ما أدري كذا هذا الذي يريد أن يذهب بذاك الاتجاه هذه مانعة الآن قد من الناحية الفقهية هذا يرتكب حرام أو لم يرتكب حرام؟ لم يرتكب حرام من الناحية الفقهية بحسب مرجع تقليده ولكن هذا يمنعه عن ماذا؟ عن مقامات أخرى أنا أتكلم عن ذيك.

    فلهذا قال: وطهارة الحواس من إطلاقها في ما لا تحتاج إليه من الإدراكات وطهارة الأعضاء من إطلاقها في التصرفات الخارجة عن دائرة الاعتدالات وخصوصاً للسان طهارتان: الأولى بالصمت عما لا يعني, الثانية بمراعاة العدل فيما يعبر عنه من الأمور, كونوا على ثقة لو عشرين سنة نشتغل على هذه, هذه الاثنين فقط هذا اللسان فقط تشتغل عليه أنت أنه إما تسكت وإذا أردت أن تتكلم أيضاً أولاً أسكت وإذا أردت أن تتكلم لا أقل أنصف لم يقل أحد منك مولانا أستر عيوبه أنصف فقط, ما تستطيع أن تنصف, خصوصا إذا صارت ماذا؟ نفس الصنف يعني أنت تصعد منبر وهو أيضاً يصعد منبر ويسألونك عنه, الآن ما تصعد منبر هو يصعد منبر ما عندك مشكلة, أما أنت أيضاً تريد أن تتصدى إلى موقع وهو أيضاً يريد أن يتصدى لنفس الموقع, أريد أن أرى كيف تستطيع أن تنصف, كونوا على ثقة يريد لها الجبال حتى ينصف الإنسان يقول بيني وبين الله بيانه أحسن من بياني, عندما يسألوه يقول بيانه أحسن من بياني, بيني وبين الله درسه أحسن من درسي, بيني وبين الله قلمه قلم جيد أنا لم أوافق عليه لكن بيني وبين الله قلمه قلم جيد (كلام أحد الحضور) من هو (كلام أحد الحضور) هذا بعدنا بلي أول الطريق نحن ماذا أقول هذا أول الطريق بعد ذلك يقول هذه هي الطهارة الظاهرة بعدنا أول الطريق نحن نحن يعني بعبارة أخرى نحن أول الطريق ما ماشيه ومع ذلك نتوقع أنه طيب نحن قرأنا عرفان نظري كشف أسمائي ما حصل عندنا كشف ذاتي ما حصل, بابه أنت أين بعدك أنت وين, هذه أوائل الطريق.

    وأنا الله يعلم أقف عند هذه المطالب تفصيلا حتى تعرفون مقام أئمتنا نحن من هكذا نخضع نقول مسلِمون لماذا نسلم؟ لا لأنه والله قليلاً من معلوماته الحصولية أحسن مني, والله عدالته قليلاً أحسن مني, لا ليست هذه القضية, هؤلاء وصلوا إلى مقامات أصلاً ليست قابلة للمقايسة فلذا تعبير أمير المؤمنين × (لا يقاس بآل محمد من هذه الأمة أحد) أصلاً قياس لا يوجد لا أنه يوجد قياس ونحن أفضل, طبعاً التخصيص بهذه الأمة باعتبار أنها أفضل الأمم وإلا هم من الواضح أنهم لا يقاس بهم أحد, لا باعتبار أن هذه الأمة ماذا؟ {كنتم خير أمةٍ} من باب أنه أفضل الأمم هذه في هذه الأمة لا يقاس بهم أحد فكيف بغيرها من الأمم, هذا الذي لابد أن نعرفه حتى نسلم حتى نخضع حتى تراب أقدامهم ماذا؟ نتبرك به, وهذا الذي عرفه الأصحاب في زمن الرسول الأعظم’ عندما كان ماذا؟ فضلة وضوئه ماذا يفعلون؟ (كلام أحد الحضور) لا يتبركون أصلاً تزاحم يصير عليه لأنهم عرفوا بأنه هؤلاء من وهم من, التفت, قال: بالصمت عما لا يعني بمراعاة العدل فيما يعبر عنه من الأمور فلا يجوز, يعني لا يتجاوز, فلا يجوز عليها بنقص بيانه أو وصف شيء بما ليس فيه فإن ذلك ظلم من قبيل شهادة الزور, طبعاً الآن تقول لي فقهيا, أقول والله هذا البحث ليس فقهي هنا البحث فوق البحث الفقهي.

    وهذه هي الطهارة الظاهرة, طيب الطهارات الباطنة ماذا؟ يقول: فطهارة خياله من الاعتقادات الفاسدة, وطهارة ذهنه من الأفكار الرديئة, وطهارة القلب وطهارة النفس وطهارة الروح وطهارة الحقيقة الإنسانية وطهارة سره وطهارته الخاصة قال + فطهارة الأرواح والقلوب يوجب مزيد الرزق المعنوي وقبول العطايا الإلهية على ما ينبغي أما وطهارة الصورة يوجب أن يستلزم مزيد الرزق الحسي لما عرف من تبعية عالم الصور للأرواح في الوجود وغير ذلك والأمر إليك الطريق واضح, وأنا أتصور بيني وبين الله عندما ترجع أنت إلى مستحباتنا ومكروهاتنا بالتفاصيل هذه أنواع الطهارة موجودة, يعني عندما يقول الإمام الصادق× أن عيسى على نبينا وعليه آلاف التحية والثناء كان يقول لأصحابه ماذا؟ لا تزنوا وأنا أقول لكم لا تفكروا في الزنا, طيب ماذا يريد أن يقول الإمام×, طيب هذه مرتبة من مراتب الطهارة.

    قد تقول بأنه أنت اذهب واكتب في الرسائل العملية مولانا التفكير في الزنا حرام يقول أبداً, مشكل أبداً مولانا أول ما تقول بسم الله الرحمن الرحيم في أول صلاة الصبح الله أكبر عندما تقول الله أكبر هذا اللسان دعه يلقلق الحمد والسورة ولكن أنت تفكر هذا اليوم تاجر في السوق أنت في أنه كيف تخدع فلان وكيف تؤذي فلان وكيف تسرق فلان إلى أن تقول والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته, صلاتك باطلة أم صحيحة؟ ما فيها مشكلة لم يقل أحد, الآن تقول لي هذا غير فقهي يقول لا لا أساساً أنت لم تعرف وظيفة الفقه هو الفقه أن يتكلم في الظاهر وهو أيضاً يتكلم لك في الظاهر, أنت أعطيت الفقه ما لا يستحق هذه ليست مشكلته مشكلة الفقه هذه مشكلتك أنت أنت قلت الفقه يساوي الدين الفقه لا يساوي الدين, الفقه مرتبة من مراتب الدين, المقصود الفقه الظاهر (كلام أحد الحضور) بلي لا لا مقصودي الفقه الظاهر الفروع هذه كل التي نقولها في الفروع لا أصول هذا لا الفقه الظاهر مقصودي, فقه الظاهر هذه وظيفته يقول لك هذه الأركان موجودة أو غير موجودة أكثر من هذا لا عمل لديه أصلاً من اليوم الأول من شهر رمضان أنت قلت إلهي اليوم أنا صائم ثم صم ثم أبدي مولانا وأنت حاكم ثم أظلم ثم أقتل ثم أصلخ ثم اسرق ثم افعل ثم على الأذان قل اللهم لك صمت هذا الصوم فقهي صحيح أم باطل؟ صحيح ما فيه مشكلة, ولكن السؤال إن الدين فقط اكتفى بهذا أو هذه مرتبة من مراتبه وفوقها مرتبة وفوقها مرتبة وفوقها وفوقها وفوقها إلى آخره.

    ولذا العبارة واضحة التفتوا ارجعوا إلى المتن, قال: فمتى توجه العقل النظري إلى معرفة الحقائق من غير تطهير المحل من ماذا؟ من الريون {بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} رين والرين له مرتبة أو له مراتب؟ ولهذا أنتم تجدون في كتابي العصمة في كتاب بحث الإمامة في مواضع متعددة ذكرت بأنه الطهارة في القرآن له مرتبة أو له مراتب, إلى أن نصل إلى مرتبة أن لا يوجد في حرم الله ماذا؟ القلب حرمي هذا مكان سكون, فلا تسكن في حرم الله غير الله, وروايات أيضاً واردة لا أقل ثلاثة أربع روايات أنا وجدتها, {وسقاهم ربهم شراباً طهوراً} قال يطهرهم عن34:10 {من أتى الله بقلب سليم} قال لا يوجد فيه إلا الله, هذه روايات, طيب بينك وبين الله تستطيع هذا طريق سالك مفتوح.

    نعم يبقى البحث الصغروي, البحث الصغروي نحن ثبت عندنا الأنبياء والأئمة والأوصياء والأولياء هؤلاء ثبت ما زاد عنهم ثبت عندنا معصومة قم ÷ من هذا المقام بدليل شواهد قرائن أدلة كثيرة عصمة ما أتكلم ذاك حديث آخر, لا هذه المقامات وهكذا وهكذا أولاد الأئمة أنتم تجدون, العباس × زينب ÷ طيب هذه مقامات ثابتة عندنا أن هؤلاء وصلوا إلى عالمة غير معلمة يعني ماذا؟ فهمة, طيب هذه شواهد قرائن لا يقول أحد روايات ضعيفة السند ذاك بحث آخر, أنا أتكلم عن مجموعة الشواهد, هذه مقامات وصلوا إليها, طبعاً لا يدعي أحد أنهم وصلوا إلى ما وصل الإمام المعصوم ×.

    قال: من غير تطهير المحل من الريون الحاجبة إياه أي للعقل النظري عن إدراك تلك الحقائق كما هي, يقول: فمتى توجه العقل النظري يقع أين؟ يقع في تيه الحيرة وبيداء الظلمة ويخبط هذا العقل النظري ويخبط خبط أو خبطة الآن ما أدري المثل هو مثل هذا, (كلام أحد الحضور) خبطة, أنا أيضاً أقول, ويخبط خبطة عشواء يعني هذا الذي ينقلب عن غير بصيرة من هنا وهناك, وأكثر.

    الآن يريد أن يستشهد بما يقول, يقول: وأكثر هؤلاء الفلاسفة الذين أدعوا أنهم وصلوا إلى حقائق الأشياء في أيام شبابهم, كان يقول الفلسفة الفلسفة كذا كذا في أواخر حياتهم قالوا لا تبين أنه يوجد طريق آخر أيضاً لا انه نفوا ما انتهوا إليه وإنما بينوا قصور ما انتهوا إليه فرق بين أن يحذفوا وإلا ملا صدرا أيضاً متكلم أنه الفلسفة في مقدمة الأسفار ولكن هو يكتب الأسفار, طيب إذا الفلسفة ما تنفع المتفلسفين هكذا طيب لماذا يكتب أسفار؟ يريد أن يبين بأنه لا تكتفي بهذا هذا ليس آخر المطاف فوقه ماذا {وفوق كل ذي علم عليم} وأكثر من أخذت الفطانة بيده وأدرك المعقولات من وراء الحجاب المراد حجاب العقل, من وراء الحجاب أما لغاية الذكاء وقوة الفطنة من الحكمة زعم أنه أدرك الأشياء والحقائق على ما هي عليه أما ولما تنبه في آخر أمره اعترف بماذا؟ بالعجز والقصور كما قال أبو علي عند وفاته عن نفسه ابن سينا: يموت وليس له حاصل سوا علمه أنه ما علم أي علم ما علم؟ وإلا هو يقول أنا لوازم الأشياء خواص الأشياء كثيراً عرفتها أما حقائق الأشياء لا ما علمتها من هذا الطريق لها طريق آخر, وقال أيضاً: اعتصام الورى بمغفرتك عجز الواصفون عن صفتك تب علينا فإننا بشرٌ ما عرفناك حقَ معرفتك, وعلى قرأت أخرى ما عرفناك حقُ معرفتك, الآن أبين المراد منها.

    وقال الإمام الرازي: نهاية إدراك العقول عقال وغاية سعي العالمين ظلال ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا ليس وقال قيل وقالوا إلا للضرورة الشعرية الفعل الماضي نقرأه ماذا؟ قالوا, وإلا أنا في قناعتي هي قالوا يعني بالواو على أي الأحوال, والأمر سهل.

    طبعاً هذه الجملة كان ينبغي أن يضعها في أول البحث ولكن هنا وضعها, وإلا نحن ذكرنا بأن معرفة الأشياء على ما هو عليه خارج تخصصاً من الذاتي الإلهي هذه خارج هذه ليس البحث عنها لا كشف العارف ولا استدلال الحكيم يوصل.

    قال: وأما الذات الإلهية فحار فيها جميع الأنبياء والأولياء كما قال ما عرفناك حق معرفتك, هذا الأخوة يبحثوه أصحاب الكامبيوتر شيخنا شيخ سعد أبحث عنها وأنظر أنه نحن يوجد عندنا نص ولو من كتب الآخرين يوجد هكذا نص أو هذا النص سنده مربوط بالعرفاء لأنه هؤلاء عندهم مرسلات العرفاء أنا أعبر عنه هذه, كما عندنا مرسلات فقهية نعم لا تتبسم مولانا مرسلات فقهية توجد أرسلها الصدوق أصلاً مرسلة الصدوق معروفة لا سند بها لا أول لا آخر ولكن لأن الصدوق أرسلها فهي ليست معتبرة تؤخذ بعين الاعتبار (كلام أحد الحضور) أحسنتم وتوجد مرسلات لمن؟ للعرفاء الآن عندما تصل إلى الفقهاء لأن وضعهم جيد تمشي عندما تصل إلى العرفاء مساكين مرسلاتهم ماذا؟ تضرب بها عرض الجدار, طيب لا يصير هم أيضاً عندهم مرسلات على أي الأحوال جيد.

    عندنا نص ما عرفناك حق معرفتك اعتقادي أنه يوجد عندنا نص ما عبدناك حق عبادتك, هذا النص لعله في الصحيفة السجادية وارد أبحثوا عنه وانظروا أين موجود, في ذهني هكذا مخلفاتي وفي لا شعوري يقول يوجد عندنا نص وما عبدناك حق عبادتك, أما وما عرفناك حق معرفتك هذا ما أدري يوجد فيه نص أو لا ابحثوا عنه (كلام أحد الحضور) جيد الآن خرجوها (كلام أحد الحضور) لا لا الآن خرجها ابن عربي وما هي علاقتي بابن عربي أنا, بحار الأنوار طبعاً ناقلها عن أحد لا نص بلي, طيب جيد.

    ما عبدناك حق عبادتك فيها قراءتين وتلك أيضاً فيها قراءتين ما عرفناك, ما عرفناك حق معرفتك طيب معناها المتعارف واضح يعني المعرفة التي أنت ما ينبغي أن نعرفها ما عرفناك جيد, ولكن ذكر بعض الحكماء بعض المدققين قال لا يمكن قراءتها ما عرفناك حقُ معرفتك تصير مبتدأ وخبر بمعنى التفتوا لي جيدا, يعني الذي لم نعرفك هو حق معرفتك هذا هو حق معرفتك يعني نحن ما عرفناك هذه نافية طيب ما عرفناك في حقُ معرفتك ليس أكثر من هذا نحن لا نستطيع أن نعرفك, ما أدري واضح جدا ألطف تصير ما عرفناك حقُ معرفتك وهذا هو الذي نحن ما عرفناك هو حقُ معرفتك لا أكثر لا أنه ما عرفناك يعني الذي كان ينبغك حقك شيء آخر لا لا أصلاً هذا الذي نحن انتهينا إليه وهو أننا أدركنا أننا عاجزون عن معرفتك هذا هو حقُ معرفتك طيب هذا كمال المعرفة أن الإنسان واقعاً يصل إلى هذا المقام وهو أنه يعرف أنه كلما وصل إليه هو عجزٌ عن المعرفة يدرك هذا المعنى يدرك عن العجز عن معرفته أنه ما هو كمال المعرفة هذا واقعاً في أعلى درجات المعرفة.

    طيب الآن في الضمن وقال أبو بكر: العجز عن درك الإدراك إدراك, هنا عندنا له تعليقة لطيفة السيد الإمام+ يقول: هذا يظهر كأنه قد سمع شيئاً ولكن ما يدري ما هو معناه وإلا العجز ليس كمال إدراك العجز كمال نفس العجز طيب ليس كمال, وهل يعقل أن يكون العجز كمال, نعم إدراك العجز عن الإدراك ماذا؟ إدراك أو كمال لا نفس العجز ماذا؟ فلهذا تعبيره أنه كان قد سمع شيئاً ولكن ما يدري ما هو معناه فقال هذا الكلام, على أي الأحوال.

    وقال آخر: (كلام أحد الحضور) نعم هذه مولانا طبيعي أنت عندما تأتي وتضع رأسك بين العلماء وتتكلم بكلمة تتصور أنه يرحموك يعني, ما فيها مجال, انظروا هنا هذه معجزة علي, وهؤلاء أيضاً كانوا حول رسول الله أم لم يكونوا؟ نسبانه بعد امزوجينه بناتهم وأربعة وعشرين ساعة داخلين وخارجين وماكلين وشاربين مولانا, صحيح أم لا, لماذا لم يستطيعوا أربعة روايات بيه خير ينقلوها عن رسول الله, هذه كتبهم هذه صححاحهم وهذه كتبهم الحديثة مولانا اذهبوا وانظروا ماذا ناقلين عن رسول الله لماذا؟ الجواب هو انه لأنه {وتعيها أذن واعية} هذه الأذن الواعية من؟ علي وأولاد علي هؤلاء نقلوا فلهذا أنتم أنظروا ما نقل عن عشرين ألف صحابة ضعه في كفة وما نقل عن علي ماذا؟ في كفة, انظر أيهما يرجح, طبعاً هذا القياس خاطئ ولكن من باب إيصاله للآخرين وإلا لا يوجد قياس لا أنه عشرين ألف الدنيا أيضاً في كفه.

    بتعبير ملا صدرا في شرحه على الكافي نقلتها أنا للأخوة عندما يأتي إلى خطبة من خطبه في أصول الكافي عرفت كيف يقول: ذكر الكافي بأنه هذه الخطبة فيها من كذا لو اجتمع الأولون والآخرون إذا لم يكن فيهم أنبياء أولي العزم فلا يستطيعون أن يقولوا جملة من هذه الجملة يقول لا له كثيرا قصرت أنت بمن فيهم أولي العزم أيضاً ما يستطيعون أن يقولون هكذا خطبه, ولكن كل بحسب معرفته ذاك يقول بحسب معرفته ملا صدرا يقول بحسب معرفته.

    قال: وقال آخر قد تحيرت فيك خذ بيدي يا دليلاً لمن تحير فيكا.

    وقال الشيخ: ولست أدرك من شيء لا في شيء, ولست أدرك من شيء حقيقته وكيف أدركه وأنتم فيه, تحتاج توضيح يأتي.

    والحمد لله رب العالمين

    • تاريخ النشر : 2016/04/25
    • مرات التنزيل : 1641

  • جديد المرئيات