قال: وأما بحسب كمالاتهم فلأنه جعل قلب الإنسان الكامل مرآة تجليات الذاتية والأسمائية ليتجلى له أولاً ثم بواسطته تجلى للعالم كانعكاس النور من المرآة المقابلة للشعاع إلى ما يقابلها.
بالأمس قلنا بأنه هذه نظرية العرفاء في كلمة واحدة وهي أن الإنسان الكمال بتمام معنى الكلمة هو واسطة الفيض بين الله وبين خلقه أعم من أن يكون ذلك في الفيض الأقدس وفي الحضرة العلمية أو أن يكون ذلك في الفيض المقدس وفي الحضرة العينية, ثم عندما ننتقل إلى الحضرة العينية أعم من أن يكون ذلك في قوس النزول أو في قوس الصعود, أي في الدنيا والآخرة, باعتبار أن الآخرة لا تبدأ عند المحققين من الحكماء والعرفاء لا تبدأ الآخرة من الحشر أو من البرزخ وإنما الآخرة كلامياً هذا المعنى وإلا فلسفياً الآخرة هي آخر نقطة قوس النزول وأول نقطة قوس الصعود يسمى الآخرة يعني الرجوع والرجوع لا يبدأ من سكرات الموت لا يبدأ من البرزخ لا يبدأ من الحشر الأكبر وإنما يبدأ {يا أيها الإنسان انك كادح إلى ربك فملاقيه} بلي (كلام أحد الحضور) كدحاً إلى ربك فملاقيه, جيد.
فيما يتعلق بقي مطلب بالأمس قلنا نشير إليه في الآخر, قال: وأما في العين يعني في ص240 وأما في العين فبحسب وجوداتهم فلأنه جعل الوجود الخارجي مطابقاً للوجود العلمي الطبيعي, وهذا هو العلم العنائي إذا تتذكرون على مباني المشاء بأن العلم علم وجود المعلوم لا العلم معلول لوجود المعلول خارجاً بل هو علة وجود المعلوم خارجاً, فلأنه جعل الوجود الخارجي مطابقا للوجود العلمي بإيجاد العقل الأول الذي هو النور المحمدي إلى آخره.
قلنا في هذا الكلام يوجد بحثان أنا أشير إليهما بنحو الإجمال وتفصيلهما موكول إنشاء الله تعالى إلى محل آخر, تقدم طبعاً أتصور في مقدمات الفصوص ولكنه من باب الإشارة.
أولاً: ما هو المراد من العقل عند العرفاء وباصطلاح العرفاء وما هو المراد من العقل عند المشائين.
وثانياً: ما هو المراد من الأولية هنا والأولية هناك.
إخواني الأعزاء بشكل إجمالي المراد من العقل عند العرفاء يعني الكون الجامع هذا الذي عبر عنه بالصادر الأول, الصادر الأول يعني الواجد لكل كمالات عالم الإمكان لا موجود عقلاني في قبال موجود مثالي في قبال موجود يعني بعبارة أخرى: بحسب تعبير الشرع الملائكة المقربون من العقول يعني جبرائيل ميكائيل موجود عقلي لا موجود مثالي ولا موجود مادي, ولكن موجود عقلي لا له وجود مثالي ولا وجود مادي, ليس مراد العرفاء من العقل يعني العقل في ما يقابل المثال وعالم المادة والشهادة ليس هذا مرادهم, وإنما مرادهم الكون الجامع يعني الواجد لكل كمالٍ الواجد لكل كمالٍ كل كمال بحسب نشأة ذلك الكمال وهذا ما نعتقده مثلاً افترضوا في الخاتم’ نحن نعتقد أن الخاتم ليس هذا الوجود العنصري له الصادر الأول لا هذا الوجود العنصري الخارجي ليس صادر هذا حادث زماناً كيف يمكن أن يكون الصادر الأول, هذه هي النشأة العنصرية للصادر الأول, وهذا الصادر الأول أيضاً له نشأة مثالية وأيضاً له نشأة عقلية هذا في حضرة العين كذلك في حضرة العلم أيضاً هو هناك بتوسطه وجودت الأسماء وأعيان تلك الأسماء.
أما عندما يعرف الحكماء العقول هكذا لم يفسرون يقولون العقل الأول العقل الثاني العقل الثالث وعندما تأتي, طبعاً قبل أن أبين هذا, طيب بناء على هذا المعنى للعقل ما معنى أوليته؟ ما معنى الأولية؟ ليس معنى أوليته يعني أول ورائه يأتي ثاني وثاني ثالث وثالث رابع ورابع خامس ليس هذا, وإنما المراد من الأولية يعني الموجود بلا واسطة والمراد من العالم ثانياً يعني الموجود بتوسطه, ليس الموجود مع الواسطة لا لا, الموجود مع هذه الواسطة وإلا ما صار أولاً, إذا صار بلا واسطة فهو الصادر الأول يعني خلق بلا واسطة, طيب العالم ماذا يكون؟ الصادر الثاني يعني ماذا الصادر الثاني؟ يعني الله سبحانه وتعالى الله أوجد هذا أولاً ثم ذهب بشكل مباشر أوجد ذاك ثانياً, لا ليس هكذا, وإنما أوجد هذا بلا واسطة وأوجد ذاك بتوسط ماذا؟ بتوسط هذا, ما أدري واضح, وهذه في كلمات الشارح موجودة, تعالوا معنا إلى ص241 في السطر الثاني, قال: ليتجلى له أولاً ثم بواسطته تجلى للعالم يعني ماذا؟ ثانيا, لأنه هنا قال ثم غيره ماذا؟ ثم غيره ثانياً.
إذن ما معنى الصادر الأول؟ ليس يعني أولاً خلق هذا وبعد ذلك مثل ما أنه أنت الآن أنا أقول الدرس الأول يعني أولاً درست هذا, الدرس الثاني طيب أنا درسته لا أنه بتوسط هذا درس آخر وهذا, هذا درس وذاك درس ليس معنى أولية وثانوية وثاني يعني الله أولاً خلق هذا ثم ذهب وخلق ذاك لا, (أول ما خلق نور نبيكم) وهو الصادر الأول يعني بلا واسطة (أول ما خلق, ثم خلق) من؟ الخالق الله خالق كل شيء (ثم خلق منه كل خير) منه إذن صار واسطة (كلام أحد الحضور) بلي (كلام أحد الحضور) العوالم لا لا الآن نريد أن نرى المعنى الصادر الأول أولاً والعالم, العالم أيضاً فيه مراتب نعم, لكن نريد أن نرى الصادر الأول أولاً والعالم ثانياً يعني ماذا أولاً وثانياً, معنى أولاً, وثانياً ليس أنه أنت عملاً تؤديهما لكن بالترتيب من دون وجود أي ارتباط بينهما, أنت الآن قد تؤدي عملين, أنت تؤدي أول تصلي ثم تطالع طيب هذا أول وثاني يصير, ولكن هذا أول وثاني زماني والفاعل لم يوسط شيئا بالنسبة لشيء آخر هذا ليس المراد من الأول والثاني في كلمات العرفاء, مرادهم من الأول والثاني يعني ماذا؟ يعني أوجده بلا واسطة ثم أوجد غيره بواسطته لا بالواسطة لا أي واسطة بواسطة من؟ وإلا فبأي واسطة كان لما كان هذا أولاً, بتوسطه ما أدري واضح.
طيب الآن نأتي إلى العالم, العالم إما أن العالم خلق دفعة واحدة بتوسط الصادر الأول وإما أن العالم خلق أيضاً على مراتب أيضاً بتوسط من؟ الصادر الأول, يعني الصادر الأول تبقى واسطيته ماذا؟ وسطيته وأنه واسطة في الفيض تبقى محفوظة إلى جميع مراتب كل مراتب العالم, ما أدري واضح هذا المعنى.
إذن الآن ننتقل إلى العقل, أما العقل المشائي, الآن واقعا لم أدقق واقعاً لابد أن أراجع كلماتهم حتى أرى بأنه ماذا يريدون أن يقولوا, ولكن ما ينقل عنهم أول وثاني وثالث ليس مرادهم هذا المعنى وليس مرادهم من العقل يعني الوجود الكون الجامع وإنما مرادهم الوجود العقلاني, الآن المهم ذاك البحث الفلسفي لمحله, ولكنه البحث العرفاني هذا.
بعبارة واضحة: إذا أردت أن أميز الفرق, إذا قلنا على مبنى العرفاء العقل الأول يعني قلنا كل العالم الكون الجامع, أما إذا قلنا على مبنى المشائين العقل الأول يعني كل العالم؟ لا, موجود عقلاني في قبال موجود مثالي وإلى آخره.
هذا المعنى بشكل إجمالي أشار إليه صدر المتألهين هذا البيان الذي أنا بينته بشكل إجمالي أشار إليه صدر المتألهين في المجلد السابع من الأسفار ص116 تحت عنوان بحث وتحصيل, وقد علمت أن الشيء بصورته هو ذلك الشيء لا بمادته فالصادر من الحق تعالى شيء واحد, ماذا صدر, لأنه واحد لم يصدر منه ماذا؟ إلا واحد ولكنه هؤلاء عندما يقولون وأنا بينته هذا في قاعدة الواحد والآن أيضاً أبينه للأخوة, التفتوا إخواني, صدر المتألهين لم يفترض عالم الإمكان متعدد حتى أنت تقول له بأنه إذا صدر منه واحد طيب الثاني والثالث ماذا صار, هو يعتقد أن كل عالم الإمكان ماذا؟ واحد, طيب واحد لم يصدر منه إلا واحد, رياضيات تصير, كل عالم الإمكان يعتبر له وحدة ماذا؟ ليست وحدة اعتبارية وليست وحدة صناعية وإنما وحدة حقيقية يقول هذا العالم كله واحد ليس متعدد طيب صادر واحد صدر منه ماذا؟ صدر منه واحد (كلام أحد الحضور) ليس صادر الأول لا معنى للأولية لأنه لا يوجد ورائه ثاني حتى نقول أول, سالبة بانتفاء الموضوع لو كان يوجد وراء هذا العالم شيء آخر يصير صادر أول, أما إذا لم يكن ورائه شيء هو واحد افترضوا فقط يوجد الكون الجامع, يسمى صادر أول؟ لا لا يسمى لأنه لا يوجد ثاني حتى نقول هذا أول, ما أدري واضح هذا أم لا.
قال: فالصادر من الحق شيء واحد هو الإنسان الكبير من؟ هذا العالم بشخصه, التفت, بشخصه موجود ماذا؟ موجود واحد شخصي وإذا أنت أيضاً تبحث عن شواهد نقلية, القرآن الكريم عندما يأتي في سورة آل عمران, طبعاً هذا فيه عدة معاني وعدة تفسيرات ولكن واحدة من التفسيرات هذا التفسير الذي أنا أشير إليه, يشير إليه هؤلاء لا أنه أنا أشير إليه, في الآية 191{الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت} هذه أم هذا؟ لابد أن تصير هذه لأنه سماوات وأرض جمع أم مفرد؟ طيب هذا توجيه شيخنا سيدنا قبل هذه قلت أنت هكذا تعليقات ليست مناسبة, قلت توجد عدة قراءات ولكن هؤلاء ماذا يفسرون؟ يفسرون قال مع سماوات وأرض وكذا ماذا؟ هذا قالوا أرجع عليه ضمير واحد إذن هذا العالم كله ماذا؟ واحد, هذه قراءة العرفاء الآن أنت لا توافق قل لا نحن نقول ما خلقت هذا الخلق ونقدر لأن خلق لا يوجد هنا هذا المخلوق نقدر هذا المخلوق والآن أنت حر تريد الحمد لله رب العالمين كل شخص يكتب تفسير وأنت أيضاً اكتب هكذا, ولكن مقصودي أن هؤلاء يقولون مرجع الضمير هو هذا السموات وأرض وأولين وآخرين ما هو؟ واحد, {ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار}.
لكن التفتوا جيدا, لكن هذا الشخص الواحد هذا الموجود الواحد يقول له اعتباران وهذان اعتباريان نفس أمريان, اعتبار باعتبار نسميه العقل وباعتبار نسميه عالم, لا اعتبار عقلائي اعتبار نفس أمري عندما نقول عقل يعني الوجود الإجمالي البسيط له عندما نقول عالم يعني الوجود التفصيلي, هذا العقل بهذا المعنى ليس موجود في قبال عالم المثال أو في قبال عالم المادة هذا العقل يعني كل العالم, ولكن بالوجود الإجمالي لا بالوجود التفصيلي, هذا الذي قرأناه قبل قليل في الحضرة العلمية وجودا إجماليا ثم الأسماء والصفات وجودا ماذا؟ وجوداً تفصيلاً.
لذا عبارته هذه يقول: فإذا قلت العقل الأول فكأنك قلت مجموع العالم, وإذا قلت مجموع العالم فكأنك قلت العقل الأول, إذن ما الفرق بينهما؟ يقول: العقل الأول إجمال العالم والعالم تفصيل العالم, هذا هو مراد العرفاء من العقل, وأيضاً ما معنى العقل وما معنى الأول, نقرأ العبارة.
قال: وأما في العين بحسب وجوداتهم فلأنه جعل الوجود الخارجي مطابقا للوجود العلمي بإيجاد العقل الأول الذي هو النور المحمدي التي هي الحقيقة المحمدية, المعرب عنه بأول ما خلق الله نوري أولاً يعني بلا واسطة ثم غيره قلنا اجعلوها بين شارحتين (ثم غيره) ثانيا, ثانياً يعني من؟ يعني العالم, ثم غيره ثانيا, يعني العالم ثانياً, ثم غيره من الموجودات التي تضمنها العقل الأول وماذا؟ وعلمها العقل الأول تضمنها يعني موجودة بنحو اللف بنحو الإجمال, هذا كله فيما يتعلق بكان التامة حدوثا وبقاء, الآن ننتقل إلى كان الناقصة, كمالات هذه الوجودات.
يقول: وأما بحسب كمالاته, طيب الآن جيد, الآن العالم وجد ببركة من وبتوسط من؟ الصادر الأول وببركة من؟ النور المحمدي, ببركة من؟ الحقيقة المحمدية, ببركة من؟ أول ما خلق الله نوري, أليس هكذا, طيب الآن خلق الأشياء خلقها موجودة الآن عينا, طيب هذه تحتاج إلى بقاء وكمالات ثانوية أو لا تحتاج, طيب هنا بأي طريق يصل إليها؟ يقول: أيضاً بتوسط هذا الصادر الأول, ولذا جعل قلب الإنسان الكامل ما هو؟ موضوعا لإرادته محلا لإرادته وعاء لإرادته وكراً كما في بعض الروايات لإرادته.
قال: وأما بحسب كمالاتهم فلانه جعل قلب الإنسان الكامل مرآةً لتجليات, التفتوا جيدا أيضاً التأكيد عند هؤلاء على القلب لا على العقل, فإنه جعل قلب الإنسان الكامل مرآة التجليات الذاتية والأسمائية ليتجلى الحق له أي لقلب الإنسان الكامل أولاً, ثم بواسطة قلب الإنسان الكامل تجلى للعالم ماذا؟ تجلى ثانيا, كانعكاس من باب تشبيه المعقول بالمحسوس قال كانعكاس النور من المرآة المقابلة للشعاع إلى ما يقابلها, هذا الفيض الإلهي أول ما ينزل ينزل على قلب من؟ على قلب الإنسان الكامل ومنه ماذا يحصل؟ يتوزع على كل العالم, وعلى كل مفردات العالم, وهذه هي الوظيفة الأصلية للإنسان الكامل, هذه هي الوظيفة الأصلية, يعني إذا سألنا عن دور الإنسان الكامل في كل زمان, هذا هذا الدور التكويني هذا الدور الوجودي وهذه غير الولاية التكوينية لا يذهب ذهنكم, الولاية التكوينية يعني إحياء الموتى الولاية التكوينية يعني الإتيان يأتي بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين {قال أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك}, {قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك} أو ذاك الجن قال, {قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك} هذه ليست وساطة فيض هذه هذه ولاية تكوينية يعني أنه وصل إلى مظهرية بعض الأسماء الجزئية يستطيع أن يتصرف كما أنه انت عندك ولاية تكوينية ولكن أنت ولايتك التكوينية أين؟ في حدود بدنك, الآن أنت بينك وبين الله إذا تريد هذا البدن تأمره بإرادتك, واجد هؤلاء الذي يطفرون من الحبال خمس أو ستة أمتار هكذا يجعلوها ويطفر من ذاك الطرف مولانا, تستطيع أنت؟ لا ما تستطيع, هذا عنده ولاية تكوينية لأنه واقعا امروض بدنه ترويض عنده قدرة أن يأمر البدن بأن يرتفع خمس أمتار يستطيع أو لا يستطيع؟ يستطيع, طيب أنا وأنت خمسين سنتمتر لا نستطيع طيب هذا الترويض وهذا قد روض نفسه والرياضة أيضاً عامة وليست خاصة يكون في علمك لا بالولي ولا بغير الولي موجودة في غير الأولياء أيضاً اذهب إلى مرتاضي الهند وأنظر ماذا يوجد هناك, لا تخلط بين بحث الولاية التكوينية وبين بحث وساطة الفيض الذي عادة ما يخلط بينهما.
الآن أنتم انظروا الإمامة التي تطرحها النظرية العرفانية أين والإمامة الموجودة في الوسط العامي في مدرسة أهل البيت أين, نحن إلى الآن في أول درجة من درجات الولاية التكوينية التي هي موجودة لعفريت من الجن نحن في حيرة أنه كيف نثبتها للأئمة؟ (كلام أحد الحضور) لا ملتفتين أم لا, عندنا مشكلة الآن قد يقول شخص أنه ما هي الضرورة من أين تأتون بهذا الكلام, القرآن ثبتها لمن؟ عفريت واحد من خدام سليمان, عند ذلك أن تقولها لرسول الله ماذا يقول؟ ما الضرورة هذا الغلو عندكم, انظروا الرؤية كم المسافة وهؤلاء يعتقدون بأنه أساسا وهؤلاء وساطة الفيض وهذا هو الدور الوجودي هذا الذي أنا اصطلح عليه والذي لم أجده في مكان آخر يميزون بين الدور الوجودي وبين الولاية التكوينية لا أقل على مستوى الاصطلاح.
ولذا أنا في كتبي عندما أأتي وأبين مراتب درجات الأئمة مسؤوليات الأئمة لم أعبر الولاية التكوينية أعبر ماذا؟ الدور الوجودي كما عندهم دور تشريعي كما عندهم دور سياسي كما عندهم قدوتي عندهم دور وجودي, عند ذلك واحدة من مظاهر هذا الدور الوجودي يظهر في ليلة القدر, أنت تتصور بأنه هذا التصور العامي أقوله لا أقصد جنابك عرفت كيف, يتصورون بأنه ليلة القدر الإمام الحجة يسوي عشه مولانا وافطارية والملائكة ينزلون ويأتون بالسجل له ويقولون هذه المقادير, ليست القضية هكذا, قضايا وجودية تكوينية هذه, يعني أن كلما يريد أن ينزل إلى الليلة القادمة لابد من أي مجرى لابد يجري وجودياً تكوينياً؟ من مجرى ماذا؟ من مجرى إمام زمان ذلك العصر, هذا كله طبعاً بعدنا أين قل لي أين نحو؟ يتكلم في قوس النزول بعدنا لم نذهب إلى قوس الصعود أن دور الأئمة في قوس الصعود ما هو, وذاك له بحث آخر أصلاً لا علاقة له بهذا البحث في قوس الصعود {يهدون بأمرنا} {وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا} تلك الهداية التكوينية, طبعاً هذه الهداية التكوينية غير الهداية الفطرية توجد أيضاً خلط فيها في الكلمات, الهداية الموجودة للإمام هي الهداية الخاصة والهداية الفطرية هي ماذا؟ (كلام أحد الحضور) العامة أحسنتم, تلك الهداية هداية ماذا؟ الهداية التي {أعطى كل شيء خلقه ثم هدى} لم يفرق بين جماد الجماد تراه فيه هداية يخرج من الحجر ماذا يصير؟ يصير عقيق هذا ضمن هداية خاصة طيب لماذا أي حجر ما يصير عقيق, كل حجر يصير عقيق؟ هذه هداية خاصة توجد هنا, هذا فيه هداية وذاك فيه هداية عند ذلك هذه الهداية العامة عندما نأتي إلى الإنسان تسمى الهداية الفطرية, تلك الهداية العامة التي {أعطى كل شيء} لأنه كل شيء يشمل الإنسان وغير الإنسان, هذه كل شيء في الإنسان ماذا تسمى؟ الهداية الفطرية, ما أدري واضح أم لا.
ثم بعد ذلك يأتي ورائها ماذا قولوا؟ الهداية التشريعية للنبي, ثم بعد ذلك تأتي ورائها ماذا؟ الهداية التكوينية الخاصة لله سبحانه وتعالى التي هي هداية المجازات لا هداية الابتداء, لأنه الله سبحانه وتعالى عنده هداية في الابتداء وهداية ماذا؟ المجازات يعني إذا اهتديت أعطيك ماذا؟ هداية إضافية عناية خاصة وهذه كلها غير هداية الإمام الخاصة وهذه كلها موجودة بالنص بالنصوص موجودة في القرآن الكريم, ولكنه باعتبار أنه نحن عندما جئنا إلى القرآن تعاملنا معه كما نتعامل مع رسالة جائتنا من صديق, لم نتعامل معه بأنه عندما يقول هداية ما هو مقصوده؟ إذن نحن الآن نتكلم أين؟ في قوس ماذا؟ في قوس النزول وفي قوس الصعود له حساب آخر وإذا الله وفقنا نتكلم معكم.
قال: فلأنه جعل قلب الإنسان الكامل مرآة التجليات الذاتية والأسمائية وفي مقدمة الفصوص بينا الفرق بين التجلي الذاتي والتجلي الأسمائي والتجلي الصفاتي والتجلي الأفعالي مفصلاً هناك تقدم لا نعيد, ليتجلى له أي لقلب الإنسان الكامل أولاً, ثم بواسطة تجليه لقلب الإنسان الكامل تجلى للعالم كانعكاس النور والروايات في هذا المضمون والأخوة ساعدونا على ذلك جزاهم الله خير.
منها هذه الرواية الأولى التي واردة في البحار كما ذكرها الأخوة وهي المجلد الخامس عشر ص241 الرواية طويلة الذيل, بلي, في ص336 ظاهرا هكذا كتبوها لي هكذا لعله, نعم بلي 337 لا 336, الرواية طويلة الذيل وهي إلى أن يقول: وجئت تسأله عن مقالة المفوضة كذبوا لم يفوض الأمر إلينا كذبوا.
وهذا بحث أنا مفصلاً بحثت معاني التفويض في كتاب علم الإمام بودي إن الأخوة ذكرت هذا المعنى والآن الله يعلم معرفة الإمام تمر من خلال كتاب علم الإمام, يعني الذي يريد أن يعرف الإمام يعرف ماذا؟ علم الإمام, لأنه ما زاد عن العلم ليس بأيدينا حتى نعرف لعله عندهم مقامات فوق العلم ولكن نحن نعرفها أو لا نعرفها؟ نحن لا نعرفها, قال: كذبوا بل قلوبنا أوعية لمشيئة الله فإذا شاء شئنا والله يقول {وما تشاؤون إلا أن يشاء الله} ثم رجع الستر إلى حالته فلم استطع كشفه, جيد.
الرواية الثانية: أيضاً في بحار الأنوار المجلد الخامس كما ينقلها الأخوة في ص114 باب الثالث القضاء والقدر والمشية الرواية عن أبي الحسن قال: إن الله جعل قلوب الأئمة موردا لإرادته فإذا شاء الله شيئا شاؤوه وهو قوله {وما تشاؤون إلا أن يشاء الله}.
الرواية الثالثة: في بحار الأنوار الجزء السادس والعشرين ص256 الباب الخامس جوامع مناقبهم وفضائلهم قال بلي حللنا إلى آخره وخزان في سمائه وأرضه حللنا عن الله وحرمنا عن الله لا نحتجب عن الله إذا شئنا وهو قوله {وما تشاؤون إلا أن يشاء الله} وهو قوله ’ إن الله جعل قلب وليه وكراً لإرادته فإذا شاء الله شئنا.
والروايات كثيرة في هذا المضمون.
فأعيانهم الحصيلة, التفت جيداً, فأعيانهم لا فأعيانها, حقائق العالم فأعيانهم, كما قلنا أن الصحيح أوجدهم لا أوجدها, على حد قوله {ثم عرضهم على الملائكة} فأعيانهم في العلم والعين وكمالاتهم إنما حصلت بواسطة من؟ بواسطة الإنسان الكامل, وأيضاً.
من هنا يبدأ الإشارة فقط إشارة وإلا تفصيلا فإلى محل آخر ما يرتبط بقوس الصعود إلى هنا نقطة انتهينا من قوس ماذا؟ من قوس النزول.
قال: وأيضاً, لأنه لا يوجد مطلب أساسي أنا أحاول بسرعة أن أقرأ العبارة.
وأيضاً لما كان الإنسان مقصوداً أولياً يعني العلة الغائية (لولاك لما خلقت الأفلاك) وأيضاً لما كان الإنسان مقصوداً أولياً ووجوده الخارجي إذن المجعول ماذا ماهية أم وجود؟ (كلام أحد الحضور) نعم التفت جيدا, ووجوده الخارجي يستعدي وجود حقائق العالم, يقول في قوس الصعود هذا بحثه إنشاء الله بعد ذلك سأشير إليه, يعني في ص تعالوا معنا 244 في آخر ثلاثة أسطر من ص244 قال: وإنما تأخرت نشأته العنصرية في الوجود العيني هذا أيضاً في قوس الصعود, يعني عندما يبدأ يريد أن يبدأ قوس الصعودي الذي له نشأته العنصرية أول موجود الإنسان أو توجد سماوات وأرض وأشجار وبحار ومياه {وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض} ثم خلق من؟ ثم أوجد النشأة العنصرية للإنسان في هذا العالم, هذا مرتبط بقوس الصعود.
أما في قوس النزول أول ما خلق ماذا؟ سماوات وأرض أم نوري؟ إذن التفتوا لا يصير عندكم خلط, بحسب قوس النزول أول ما خلق ماذا؟ نوري, أما بحسب قوس الصعود أول ما خلق الإنسان؟ لا لا, سموات وارض لماذا؟ للقاعدة التي بيناها فيما سبق قلنا أن الإنسان بوجوده النوري بوجوده العقلاني والملكوتي مقدم على وجود ماذا؟ العالم, ما معنى مقدم, يعني واسطة في الفيض, أما الإنسان بوجوده العنصري يعني النشأة العنصرية للإنسان الكامل, له مقدم وجوده, يوجد العالم حتى يوجد ماذا؟ النشأة العنصرية للإنسان الكامل هذه إشارة هذه السطرين يريد أن يشير إلى هذه الحقيقة.
قال: لما كان الإنسان مقصوداً أولياً ووجوده الخارجي يستدعي وجود حقائق العالم أوجد أجزاء العالم أولاً, هذه أي أولية هذه؟ (كلام أحد الحضور) وساطة فيض لا مولانا هذه ليست وساطة فيض هذه الأولية الزمانية يعني سماوات وأرض لا يصير عندك خلط ذيك الأول وساطة فيض, هذه الأول الثاني ليست وساطة فيض يعني أوجد السماوات والأرض ثم أوجد من؟ لا بتوسط العالم أوجد الإنسان لا لا أوجد الحق سبحانه وتعالى هذا العالم مقدمة لوجود من؟ مقدمة لوجود الإنسان.
أوجد أجزاء العالم أولاً ليوجد الإنسان آخراً تقول إذن كيف تقولون أو ما خلق نوري هنا ماذا صار آخر, يقول لا لا تخلط ذاك في قوس النزول هذا أين؟ في قوس الصعود, هناك الإنسان الكامل مقدمة واسطة في الفيض هنا ليس واسطة في الفيض, لذلك جاء في الخبر (لولاك لما خلقت الأفلاك), وهذا الشهود الأزلي, الآن لو كان وضعه في أول السطر لكان أفضل بكثير لأن هذه نتيجة ما تقدم إلى هنا, وهذا الشهود الأزلي أي شهود؟ لأن الإنسان الكامل صار عين الحق به ينظر والله ينظر حدوثا أو ينظر أزلاً؟ ينظر أزلاً, وهذا الشهود الأزلي واحد, والإيجاد العلمي أين؟ في الصعق الربوبي, والإيجاد العيني بكلا كانتيه كان التامة وكان الناقصة, صحيح أم لا, والإيجاد العلمي والعيني عبارة هذا الذي قلناه النظر والإيجاد عبارة عن النظر إليهم هذا معنى المتن يقول نظر الحق إلى خلقه فرحمهم, هذا الشهود, ومضمناً معنى الإيجاد هذا هو المراد من النظر في المتن, الذي قال: فبه نظر الحق إلى خلقه فرحمهم, ما أدري واضح المتن كيف يشرحه.
وهذا الشهود الأزلي والإيجاد العلمي في الحضرة العلمية والعيني في الحضرة العينية بكان التامة والناقصة عبارة عن النظر إليهم وإفاضة الرحمة الرحمانية المجملة والرحيمية المفصلة ماذا؟ عليهم, الآن نحن لا ندخل هنا في هذا البحث حتى ولو توضيحا لماذا؟ لأنه واقعا بحث طويل لا أقل ستة تفسيرات توجد للفرق بين الرحمن والرحيم, بسم الله الرحمن الرحيم في أول سورة الحمد, ثم قال الحمد لله رب العالمين, الرحمن الرحيم هذه الرحمن الرحيم ما هو الفرق بينهما؟
طبعاً هذا البحث التفصيلي له إنشاء الله ما أدري سبع سنوات أو خمس سنوات ما أدري ولكن إنشاء الله تعالى في الجزء الثاني ص995 في أول الفص السليماني فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية قال: المراد بالحكمة الرحمانية بيان أسرار الرحمتين أيهما الرحمن والرحيم الآن العامة أو الخاصة سمها ما شئت, إلى أن يأتي هذه ص994 في ص995 يقول: أعلم أن الرحمة صفة من الصفات الإلهية وهي حقيقة واحدة لكنها تنقسم بالذاتية وبالصفاتية إذن عندنا رحمة ذاتية وعندنا رحمة صفاتية أي تقتضيها أسماء الذات وأسماء الصفات الذي تقدم البحث فيها في مقدمة الفصوص عن ذلك, وكل منهما من الذاتية والصفاتية تنقسم إلى عامة وإلى خاصة, كم صارت؟ أربعة ذاتية عامة ذاتية خاصة صفاتية عامة وصفاتية خاصة, ويتفرع منها من ماذا؟ من هذه الأربعة إلى أن يصير المجموع مئة رحمة, عند ذلك يفسر هنا الحديث الوارد عن الرسول الأعظم’ وإليه أشار رسول الله’ إن لله مئة رحمة أعطى واحدة منها لأهل الدنيا كلها وادخر تسعة وتسعين إلى الآخرة يرحم بها عباده, وفي بعض الروايات يضم هذه الواحدة إلى التسعة والتسعين ليرحم به عباده, وهنا الواردة الروايات التي تقول حتى يمد لها إبليس عنقه, انظر بأنه مادام امتد ثم امتد لتشمل يقول طيب نحن أيضاً حشر مع عسى ولعل نحن أيضاً مشمولين, هذه الرحمة الإلهية.
فلهذا بتعبيرنا دخيل العباس مولانا لا تستضيق رحمة الله, استوسع رحمة الله, وأنا عندما أقول استوسع رحمة الله لا فقط لك يعني كل ما صار هذا نار هذا نار هذا خلود يابه أعطيه مهلة قليلاً الآن رب العالمين هو رب العالمين هو الخالق المالك البارئ المعطي الرازق والذي كفروا به والذي ملحدين به منكرين نعمه هو لم يقسمهم هكذا الآن أنت جالس مولانا يمنة ويسره هؤلاء نار هؤلاء نار هؤلاء نار ومن يبقى في الجنة مولانا؟ ما ادري وهذه تبين أن الله سبحانه وتعالى هذه السماوات وأرضين وأولين وآخرين وأنبياء وكذا وكذا لخاطر هؤلاء الأربعة يدخلون ماذا؟ ما أدري ماذا من منطق سوف يكون هذا ما أدري أنا ما أقبله أنا شخصا ما أستطيع من مجموع الآيات والروايات ومن مباني فلسفية وعرفانية التي جميعها بيدي ما أستطيع أن أقبل هكذا مبنى أن هذا نار هذا نار لا ليس الامر هكذا القضية أنظروا إلى هذه الروايات على أي الأحوال تفصيله انشاء الله إلى هناك في الفص السليماني يعني على هذا الأساس الذي نحن نمشي الآن ص240 وصار هناك 995 يعني بقي لا أقل 750 صفحة أو 740 صفحة وإذا معدل مثلاً صفحة نمشي مولانا يعني 740 درس يعني سبع سنوات بعد, جيد.
قال: وإفاضة الرحمة الرحمانية وانشاء الله لا يصير حركة جوهرية نحن بعد ست وسبع سنوات نرى مجموعة أخرى جالسين هنا لا المجموع الآن نحن بعض دروسنا تصير هكذا نبدأ بمجموعة وآخر الدرس عرفت كيف توجد مجموعة أخرى صارت حركة جوهرية مولانا متبدلين.
قال: وإفاضة الرحمة الرحمانية المجملة والرحيمية المفصلة الآن أي إجمال وأي تفصيل وخاص وعام والرحمة العامة والرحمة الخاصة وبعضها كان التامة وبعضها كان الناقصة هذا كله تفاصيله أين موكول؟ موكول إلى هناك.
طبعاً أنا عندي تفصيل لهذا تفسيريا إنشاء الله إذا خرج هذا تفسير سورة الفاتحة فسرتها هناك توجد ست نظريات في هذا المجال العرفاء لم أأتي بهم لأن العرفاء لهم حسابهم الخاص ومبانيهم لا المفسرين ذكروا ستة تفاسير للرحمة بين الفرق بين الرحمن والرحيم.
إذ جميع الكمالات رجع إلى أصل القضية, إذ جميع الكمالات مترتبة على ماذا على الماهية أو على الوجود؟ (كلام أحد الحضور) نعم التفت, إذ جميع الكمالات مترتبة على الوجود لازمة لأي شيء؟ للوجود فالوجود هو الرحمة الأصلية هو منبع كل شرف الحكيم السبزواري ماذا يقول؟ الوجود منبع وهو كذلك الوجود أصالة الوجود, فالوجود هو الرحمة الأصلية التي تتبعها جميع أنواع الرحمة والسعادة الدنيوية والأخروية.نقطة.
إلى هنا اتضح لنا فقط عنوان البحث, أنه لماذا سمي الكون الجامع ماذا؟ إنسان, قبل أن يبين لماذا سمي خليفة يبين خصائص الإنسان الكامل ويذكر له خصائص ثمان يقول فهو الحادث الأزلي النشأُ الدائمُ الأبديُ الفاصل والكلمة الفاصلة الجامعة هذه ثمان خصوصيات للإنسان الكامل, الآن نرى كم نوفق إلى أن نشير إلى هذه الخصوصيات الثمان.