نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية الإنسان الكامل (71)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    قوله: فهو الإنسان الحادث الأزلي والمنشأ أو والنشؤ الآن على اختلاف النسخ, والنشؤ الدائمُ الأبدي والكلمة الفاصلة الجامعة.

    الآن بعد أن أثبت أنه وجه تسمية الكون الجامع بالإنسان حاول أو دخل في بحث آخر وهو أنه أشار إلى بعض خصائص هذا الكون الجامع, وهذه مهمة جدا أخواني الأعزاء لأنه هذه ليست هنا هذا بحث الفص الخاتمي هو أم الفصوص الأخرى, وأساس الفصوص الأخرى, يعني أنت بعد ذلك عندما تأتي إلى الفص الإبراهيمي الفص الاسحاقي الفص السليماني بعد ذلك سيتضح لك أن كل واحد من هذه الكلمات شأن من شؤون من؟ شأن من شؤون الإنسان الكامل, فإذا أنت وقفت على هذا الأساس المحكم وخصوصيات الإنسان الكامل بشكل جيد عند ذلك شؤون الإنسان الكامل أيضاً ستتضح لك.

    في المقدمة أنا بودي أن أشير بأنه أساساً أهمية هذه النقاط, هنا العفيفي في ص12 هذه عبارته يعني فصوص الحكم والتعليقات عليه لأبو العلاء العفيفي تحت هذا العنوان يقول: فهو الإنسان الحادث الأزلي في الإنسان الذي أسلفنا وصفه ناحيتان: ناحية حادثة وهي ما يتصل منه بالصورة البدنية العنصرية, وناحية أزلية أبدية وهي ما يتصل منه بالجانب الإلهي هذه الآن بنحو الإجمال نقولها توضيحها سيأتي كلمة كلمة, فهو حق وخلق, فيه بعد إلهي وفيه بعد خلقي, طبعاً على مستوى الظاهر القرآني أيضاً واضح لأنه أيضاً {نفخت فيه من روحي} وأيضاً طين كلاهما موجود في القرآن, ولكن الآن هذا يتعمق يقدم قراءة لهذا البعد الإلهي في الإنسان والبعد الحادث في الإنسان الآن يعبر عنه بالبعد الأزلي في الإنسان والبعد الحادث في الإنسان, وقديم وحادث وسرمدي وفاني, طبعاً هذه الاستعمالات بعض الأحيان يوجد فيها خلط عرفت كيف, لأنه قديم وحادث وسرمدي وفاني السرمدي هو الجمع بين الأزلية والأبدية, الآن استعمالات باعتبار أنه أنا أعبر عنها استعمالات ثقافية هذه وليست استعمالات اصطلاحية.

    وما إلى ذلك من صفات الأضداد, محل شاهدي هذه النقطة يقول بأنه الجمع بين الضدين هذه من أهم أصول نظرية محي الدين, التفتوا جيدا, يقول الذي يريد أن يفهم نظرية محي الدين في العرفان لابد أن يعرف بأنه يجمع بين الأضداد, يقول: وهذه الفكرة من الأفكار الأساسية في مذهب ابن عربي لا يكاد يغفل ذكرها في كل فصل من فصول كتابه بل عليها يقوم كل مذهبه في وحدة الوجود, كيف نحن عندما نأتي إلى الحكمة المتعالية نأتي إلى الحكمة المتعالية نقول أساس الحكمة المتعالية أين كامن؟ في أصالة الوجود وتشكيك الوجود هذين الأصلين اللذان يطير بهما صدر المتألهين كذلك الوحدة الشخصية لمحي الدين واقعا تقوم على هذا الأساس الآن هذه ككبرى ضعوها تفصيلاتها شيئا فشيئا سيتضح إنشاء الله تعالى.

    تعالوا معنا إلى خصوصيات الإنسان الكامل إن صح التعبير باعتباره أنه يقول فهو الإنسان الحادث الأزلي والنشؤ الدائم الأبدي, تعالوا إلى الوصفين الأولين الحادث الأزلي, ما هو الحادث؟ بداية نهاية ما أدري منظومة أسفار وكتب الكلام قرأتم أن الحدوث على نحوين: حدوث زماني وهو الذي يكون مسبوقا بعدم زماني, وحدوث ذاتي, ما هو الحدوث الزمان؟ واضح, ما هو الحدوث الذاتي؟ لتوضيح هذا المطلب بودي أن الأخوة يلتفتوا قليلاً في بيان المراد من الحدوث الذاتي.

    فيما يتعلق بالحدوث الذاتي هذا المطلب نحن أوضحناه بشكل تفصيلي في الأسفار خصوصا الجزء السادس, قلنا أن الأشياء على نحوين:

    النحو الأول: من الأشياء الموجودة, طبعاًَ الممتنعة ما عندنا شغل بها لا تحقق لها, ولكنه حديثنا أين في الأشياء الموجود, نحو من الأشياء هي التي بذاتها لو نظر إليها  بقطع النظر عن ذاتها هل تستحق حمل الموجودية عليها أو لا تستحق؟ لا تستحق, هي في ذاتها لا تستحق أن تكون موجودة, ولا تستحق في ذاتها أن تكون معدومة, نعم إذا توفرت علتها تكون موجودة إن لم تتوفر علتها تبقى على حالها وهو العدم, وهذا كما أشرنا في الأسفار وهذا غير أن الوجود والعدم غير مأخوذين فيها, عدم أخذ الوجود والعدم ليس معناه الحدوث الذاتي, هذا ميزنا جديدا في الأسفار يتذكر الأخوة الذين حضروا الأسفار يعلمون جيداً ماذا أقول, عدم أخذ الوجود أو العدم في مفهومٍ لا يجعل ذلك المفهوم مصداقه حادث ذاتي, وضربنا مثال وقرأنا عبارة صدر المتألهين وقلنا, قلنا أن العلم لو وضعت يدك على مفهوم العلم العلم مأخوذ فيه الوجود؟ لا, العلم مأخوذ فيه العدم؟ لا, إذن العلم يكون حادثاً ذاتياً؟ لا, لأن الواجب عالم وعمله ذاتي أو غير ذاتي, أزلي أو غير أزلي, حادث ذاتي أو غير حادث ذاتي؟ لا غير حادث ذاتي.

    إذن ليس معنى الحدوث الذاتي عدم أخذ مفهوم الوجود والعدم في مفهوم هذا لا يؤدي إلى الحدوث الذاتي, إذن ما هو الحدوث الذاتي؟ هو أن في ذاته هل يقتضي الاتصاف بالوجود أو لا يقتضي فإن اقتضى الاتصاف بالوجود حادث أو ليس بحادث؟ ليس بحادث وإن لم يقتضي الاتصاف بالوجود فهو حادث, ما أدري واضح هذا المعنى أم لا.

    الآن أعم من أن يكون مسبوقاً بعدم زماني أو لم يكن مسبوقاً بعدم زماني, من حيث الأزل له أول أو ليس له أول يعني دوام الفيض, فإذا كان الفيض أزلياً هذا ينافي الحدوث الذاتي أو لا ينافي الحدوث الذاتي؟ لا ينافي الحدوث الذاتي, لماذا؟ لأننا قلنا معنى الحدوث الذاتي أن وجوده ليس مقتضى ذاته وإنما وجوده معطى ممن؟ من الغير, واضح.

    إذن ما هو المراد من الحدوث أعم من أن يكون حدوثاً زمانياً أو أن يكون حدوثاً ذاتياً, ما هو الحدوث الزماني؟ المسبوق ماذا؟ لم يكن ثم كان, ما هو الحدوث الذاتي؟ يعني أن ذاته تقتضي إذا نظرت إليها تقتضي الاتصاف بالوجود أو لا تقتضي؟ إذا كانت لا تقتضي هذا حادث.

    إذا أردنا أن نقرب المطلب إلى ذهن الأخوة ضع يدك أنت على الأربعة, الأربعة بذاتها تقتضي ماذا تكون؟ أن تكون زوجاً إذا كانت الماهية تقتضي الاتصاف بالوجود كما تقتضي الأربعة الزوجية فحادثة أو غير حادثة؟ غير حادثة, إذن الذوات الموجودة على نحوين: ذوات تقتضي الاتصاف بالوجود بذاتها ولذاتها من غير احتياج إلى حيثية تقييدية تعليلية وهذا الذي عبرنا عنه في الأسفار بالحيثية الإطلاقية, وذوات لكي تتصف بذاتها كافية أو غير كافية؟ لا لابد أن تضاف إليها إفاضة العلة.

    سؤال: هذا الإنسان أي إنسان؟ الإنسان الكامل الكون الجامع حادث أم غير حادث؟ الجواب: حادث ذاتي وحادث زماني, ماذا تريد بعد, حادث ذاتي وأيضاً حادث زماني ولكن حدوثه الذاتي مرتبط بنشأة من نشآته وحدوثه الزماني مرتبط بنشأة أخرى وطبيعي جداً أما حدوثه الذاتي فمرتبط بأي شيء؟ بنشأته المعنوية الملكوتية الروحانية الذاتية في أي مرتبة من المراتب لأنها من ذاتها لا تقتضي أن تكون موجودة, أما حدوثها الزماني فمرتبط بأي شيء؟ بنشأته العنصرية المادية لماذا؟ لانه لا معنى أنت تسأل عن نشأة لا زمان فيها أن تقول انه حادث زماناً أو ليس حادث زماناً, والسؤال عن الحدوث الزماني فرع وجود ماذا؟ فرع وجود الزمان وإلا إذا الزمان غير موجود هل يعقل هذا السؤال أو لا يعقل؟ أساساًَ لا يعقل لا معنى إذا لم يكن الشيء في أفق الزمان أن تسأل أنه حادث زماني أو ليس حادث زماني هو ليس في أفق الزمان سالبة بانتفاء الموضوع لا معنى لأن يُسأل.

    إذن هذا الموجود إذا نظرت إلى نشأته العنصرية فهو حادث زماني, إذا نظرت إلى ذاته بما هو ذات من الذوات فهو حادث ماذا؟ فهو حادث ذاتي, هذا حدوث, طيب أزليته أين؟ الآن فهمنا حدوثه أين, طيب أزليته أين؟ الجواب اجعل ذهنك معي, يقول: نثبت لكم أزليته على مستوى الصعق الربوبي وأيضاً على مستوى حضرة الأعيان الخارجية, ولكن سنبين لكم معنى الأزلية التي له والأزلية التي له سبحانه وتعالى أنت مع الأسف بمجرد أن تسمع أزلية تتصور أن الأزلية التي نقولها للكون الجامع هي الأزلية التي نقولها لمن؟ (كلام أحد الحضور) هذه مشكلتك وليست مشكلتنا نحن نوضح أنه هذه الأزلية هنا غير الأزلية هناك.

    أما على مستوى الصعق الربوبي أزلي أو غير أزلي؟ يقول لابد أن يكون أزلياً لماذا؟ يعني بعبارة أخرى: له بداية أو ليس له بداية؟ يوجد ظرف وهو غير موجود فيه أو لا يوجد ظرف وهو غير موجود؟ لا لا يوجد وإن كان بمعنى آخر يوجد كما سأبين, يقول: الله عالم أو ليس بعالم بهذا الإنسان الكون الجامع؟ عالم ما هو العلم؟ (كلام أحد الحضور) لا لا العلم أزلي طيب أحسنتم العلم أزلي وهذه هي المقدمة الأولى, ما هو العلم؟ نسبة بين العالِم والمعلوم صحيح أم لا, إذن هذا المعلوم لكي يكون علما للحق لابد أن يكون مع علمه وإلا إذا لم يكن المعلوم متحققا فالعلم متحقق أو غير متحقق؟ هذا خلف مع أن الله عالم.

    إذن على مستوى الصعق الربوبي الإنسان الكامل أزلي أو غير أزلي؟ أزلي لماذا؟ لأن علم الحق ما هو؟ أزلي, التفت, هذا الإنسان الكامل الذي هو المعلوم صار أزلي بأي وجود صار أزلي بوجوده الخاص به أم بوجوده الخاص للعالم؟ (كلام أحد الحضور) نعم لا يذهب ذهنك مباشرة تقول أن هذا صار وجوده الخارجي أزلي لا لا نحن نتكلم عن ماذا؟ على مستوى الصعق الربوبي و هو معلوم لمن؟ له وجود هذا الذي عبرنا عنه بالأعيان الثابتة الأعيان الثابتة نحو من الوجود ولكن أي وجود لا الوجود الخاص بالمعلول المختص به بل الوجود الموجود به لمن؟ للعلة للعالم, ما أدري واضح إلى هنا البحث, قليلا فلنقرأ العبارة البحث هكذا شيئاً فشيئاً.

    قال: قوله فهو باعتبار فرع قال فهو, الآن هذا التفريع ما هو منشأه لأنه به نظر إلى الحق وعين الله بصير أم ليس بصير؟ والبصر صفة ذاتية أم صفة فعلية؟ صفة ذاتية فإذا كانت صفة ذاتية فإذن من الأزل هو بصير فمن الأزل لابد ماذا؟ ما به يبصر موجود أم ليس بموجود؟ موجود, فلذا قال فهو, هذه الفاء منشأها ما هو؟ لأنه أثبت أن الكون الجامع هو بصر الحق هو به ينظر إلى الحق الله بصير كصفة فعلية أو بصير إذ لا مبصر أي منهما؟ بصير إذ لا مبصر, وهذه الجمل لا حل لها لا أقل بحسب الموجود في التحليلات, لا حل لها إلا على مباني هؤلاء لأنه إذا كان الله بصير البصر من الصفات الحقيقية ذات الإضافة البصر يحتاج إلى مبصَر هذا المبصَر أين؟ مع أن الإمام يقول بصير إذ لا مبصَر, طيب إذا المبصر غير موجود كيف يصير بصير معقول أو غير معقول؟ نعم معقول بصير ومبصَره ما هو؟ الأعيان الثابتة وهو بصير بمن يبصر؟ بالكون الجامع, ما أدري واضح أم لا, عالم إذ لا معلوم هذا أي معلوم الذي ليس بموجود؟ المعلوم في الصعق الربوبي أم المعلوم في حضرة الإمكان؟ في حضرة الإمكان وإلا في الصعق الربوبي إذا لم يكن له تحقق فكيف يعلم به العلم نسبة بين العالم والمعلوم, ما أدري واضح المطلب.

    ولذا حيث أن الله سبحانه وتعالى بصير من الأزل وحيث أن الكون الجامع هو عينه التي يبصر بها إذن الكون الجامع ماذا يصير؟ من الأزل, ولكن هذا ينافي حدوثه الذاتي أو لا ينافي حدوثه الذاتي؟ لا أبدا لا ينافي لأنه ليس من ذاته الوجود.

    قال: قوله نتيجة, يعني هذه الجمل فهو إلى آخره, قوله خبر قوله ماذا؟ نتيجة لما ذكر, ماذا ذكر فيما سبق؟ قال: أي هذا بيان لما ذكر, أي إذا كان بالكون الجامع نظر الحق إلى من؟ إلى خلقه فرحمهم بإعطاء الوجود بينا بإعطاء الوجود كان التامة وكان الناقصة بينا, إذن فهو الحادث الأزلي لماذا حادث, لماذا ماذا أزلي؟ يعني كيف صار حادثا وكيف صار أزليا؟ أما أزليته في اعتقادي واضح لماذا؟ لأنه هو من الأزل ما هو؟ بصير فما به يبصر أزلي أم ليس أزلي؟ على القاعدة, أما حدوثه فلأن هذا الاقتضاء من ذاته أو ليس من ذاته؟ ليس من ذاته.

    قال: أما حدوثه الذاتي فلعدم اقتضاء ذاته من حيث هي هي الوجودَ, التفت جيداً, طيب الواجب ماذا يصير؟ إذا كان الحادث الذاتي هو الذي لم يكن الوجود من مقتضى ذاته الواجب ماذا يصير؟ هو الذي يكون الوجود من مقتضى ذاته يعني ماذا؟ يعني أنه في الواجب هناك ذات هذه الذات تقتضي بالضرورة أن تكون ماذا؟ موجودة, كالأربعة التي تقتضي بالضرورة أن تكون زوجاً.

    وهذه الجملة التي الأعلام في الفلسفة يحاولون أن يوجهونها يمنة ويسرة ليلزم أن يكون هناك مقتضي ومقتضى وكذا فنحن مفصلا في الأسفار أجبنا قلنا أن هذا الاقتضاء أو المقتضي والمقتضى ليس بحسب الوجود الخارجي وإنما بحسب التحليل النفس الأمري والواقعي ولا محذور فيه, يعني أنه لأنه نحن من القائلين أن الواجب له ماهية ماهيته سنخ ماهية تقتضي أن يكون الوجود ضروريا له, أما ماهيته غيره سنخ ماهية لا تقتضي أن يكون الوجود ضرورياً له وهذا هو تعريف العرفاء, التفتوا إلى التعريف.

    قال: فلعدم اقتضاء ذاته من حيث هي هي الوجود وإلا لو كان الشيء مقتضى ذاته الوجود لكان واجب الوجود, وهذا البيان وهذا التعريف من أدق التعاريف لتمييز الواجب عن الممكن, فمن هنا لا محتاجين إلى أن نأخذ مسبوق بالغير ومسبوق بالعدم وما أدري عدم زماني أبدا كل ذلك لا نحتاجه ما هو الواجب؟ إذا كان وجوده مقتضى ذاته ما هو الممكن؟ إذا لم يكن كذلك, هذا الحدوث الذاتي.

    أما الحدوث الزماني ما هو؟ فلكون نشأته العنصرية مسبوقة بماذا؟ بالعدم الزماني, واقعا النشأة العنصرية للإنسان الكامل مسبوقة بعدم زماني أو ليست مسبوقة؟ مسبوقة لأنه لم يكن ثم كان فلان تاريخ ولد, فلان تاريخ ولد يعني قبل هذا التاريخ موجود أو ليس بموجود؟ (كلام أحد الحضور) من هو الذي غير موجود؟ (كلام أحد الحضور) نعم نعم, لا تقول غير موجود وهذه من الأخطاء أحسنت.

    نعم مظهره الأتم العنصري بعده لم يوجد في عالمنا, الآن لماذا؟ أنا أتصور في المقدمات بينته مفصلا, وهنا يأتي بيانه واضح صار, ولا تقول بعد ذلك بأنه ذهب من الذي ذهب؟ (كلام أحد الحضور) نعم إذا تريد أن تصير دقيق أنا عندما تتكلم أنت بالفضائية عرفت كيف أنتظرك دقيقتين أرى بأنه هذه الجمل يستطيع أن يرتبها جيدا أو لا يستطيع, استطاع أن يرتبها جيدا أقول ملا يعلم هذا ماذا يقول, أما إذا رأيت مولانا أتى بشوربه مثلاً واحدة على الأخرى بلي هؤلاء أولاً كانوا بلي ثم هكذا وهو أيضاً لا يعلم ماذا يقول واقعا ضعف الطالب والمطلوب هو أيضاً لا يعرف ماذا يقول, وفي الأعم الأغلب مع الأسف الشديد أنا عندما استمع لأنه عادة يكون في علمكم أنه أنا عندما أرى أحد أعرف أو لا أعرف اجعل خمسة دقائق ومتقطعا أذهب وأأتي إليه بعد ربع ساعة أرى بأنه هذا هناك لعله لم يكن هناك على المباني بعد ذلك يتكلم على المباني أرى لا بأنه واضح.

    أنا واحد من الناس وإن كان خارج البحث, كونوا على ثقة أعلام لا أنا رأيتهم ولا هم رأوني ولا ملتقي بهم ولا كذا الآن بمجرد أنه يبعثون افترض بعض كتبي أو بعض مؤلفاتي لهم وأعلام الله يعلم الآن مراجع وله رسالة عملية عندما أخذوا الكتاب عنده قال له بأنه فلان قال له من هذا؟ قال له ليلة الجمعة قال له هذا الذي يخرج على الكوثر, تبين مولانا هذا عندما يفتحه يجلس يستمع, الذي أنا شيخ سعيد شخصاً نقل لي بأنه شيخ جوادي عندما يرى يقول دعوه أريد أن استمع أنا لا لأنه يريد أن يستفيد, بل يريد يرى بأنه هذه المباني التي نحن تعلمناه ببركة أهل البيت منه ومن أمثاله هذه يمكن تقريرها للآخرين أو لا يمكن, التفتوا إخواني الأعزاء إلى هذه النكتة, إذن أنت على المبنى ليس من حقك أن تقول انتقل رسول الله هذا من المنتقل؟ هذا وجوده العنصري الآن كان في زمان عندكم جاوركم بدني انتهى أيام هذه ليست جزافا أمير المؤمنين × هذه جاوركم بدني وإلا يقول (كنت مع الأنبياء سراً) أنا موجود لأنه أنا واسطة الفيض (فنحن الأولون) ماذا يكون نحن غير موجودين وهناك أيضاً قبل وبعد لا يوجد لأنه هنا نحن عندما نأتي إلى نشأة الزمان يصير قبل وبعد, وإلا الذي يصعد فوق نشأة الزمان قبل وبعد يوجد عنده, نزول وصعود يوجد عنده؟ أبدا هذه لهنا عندما تقيس الأشياء إلى هنا يصير نزول ويصير صعود, المهم نرجع.

    قال: وأما حدوثه الزماني فلكون نشأته العنصرية مسبوقة بالعدم الزماني, طبعاً هنا بحث مفصل الأخوة درسوه في الأسفار الأخوة أكثرهم حاضرين عندنا في الأسفار, هذا الحدوث الزماني لا يمكن تصويره بشكل جيد إلا على مبنى الحركة الجوهرية لأنه إذا لم نؤمن بالحركة الجوهرية فالجواهر حينئذ يوجد فيها حدوث زماني أو لا يوجد فيها حدوث زماني؟ لا يوجد فقط الأعراض باعتبار أنها تتنقل وإلا الجوهر بما هو جوهر ثابت أم متحرك؟ فإذا صار ثابتاً ليس مسبوق بعدم زماني, تصوير الحدوث الزماني جواهر وأعراض لا يتم إلا على مبنى الحركة الجوهرية أما على من ينكر الحركة الجوهرية واقعا فقط يستطيع أن يثبت أن الأعراض مسبوقة بعدم زماني لا الجواهر, جيد.

    وأما أزليته, التفتوا جيدا, يريد أن يثبت بأنه بحسب نشأته العنصرية ما هو؟ حادث وحادث ماذا؟ زماني, الآن أزليته, يقول على مستوى الصعق الربوبي وعلى مستوى ماذا؟ يعني على مستوى الحضرة العلمية وعلى مستوى الحضرة العينية.

    أما على مستوى الحضرة العلمية, قال: وأما أزليته فبالوجود العلمي لأن العلم نسبة بين العالم والمعلوم يعني علمه أزلي هذه مقدمة والعلم نسبة بين العالم والمعلوم هذه مقدمة, والمعلوم إذا كان العلم أزلياً فالمعلول بالضرورة لابد أن يكون أزليا هذه ماذا؟ النتيجة, طيب هذا المعلوم ما هو؟ قال: هذا عينه الثابتة في الصعق الربوبي.

    ولذا أنتم تجدون في ص240 قال: وأما في العلم أوجد الحقيقة المحمدية في العلم, وبتوسطها أوجد باقي الأشياء هذا كان في العلم لا في العين, تعالوا معنا إلى ص240 قال: أما في العلم أوجد الحقيقة المحمدية وأما في العين إلى آخره.

    ولذا قلنا هناك في ص240 قلنا بأنه استعمل الإيجاد حتى في الفيض الأقدس لا فقط في الفيض المقدس لأن الفيض الأقدس مرتبط بالصعق الربوبي والفيض المقدس بالحضرة العينية.

    قال: وأما أزليته فبالوجود العلمي لأن العلم نسبة بين العالم والمعلوم وهو العلم, وضمير هو يعود على العلم لا على النسبة, وهو أي العلم أزلي فالمعلوم له يكون أزليا, فعينه الثابتة في العلم أيضاً تكون أزلية, وهذا معنى قول إمام الموحدين, عالم إذ لا معلوم, هذا أي معلوم الذي منفي؟ المنفي المعلوم العيني لا المعلوم العلمي وإلا إذا كان المعلوم العلمي أيضاً منفي طيب كيف يتعلق به العلم كيف يكون عالما من الصفات الحقيقية ذات الإضافة, هذا بالوجود العلمي, بالوجود العيني أزلي.

    قال: وبالوجود العيني هذا معطوف على وبالوجود العلمي, يقول: أما أزليته بلحاظ الوجود العلمي فلدليل كذا, وأما أزليته بلحاظ الوجود العيني ولكن أي وجود عيني؟ الوجود العيني له نشأتان: نشأة فوق الزمان ونشأة في الزمان, يقول: أزليته بلحاظ وجوده العيني الروحاني لا بلحاظ وجوده العيني مطلقاً حتى العنصري, وإلا بلحاظ وجوده العنصري ما هو؟ حادث زماني, واضحة العبارة أم لا.

    قال: وبالوجود العيني الروحاني حتى ماذا هذا القيد حتى يخرج الوجود العنصري, وأما بالوجود العيني الروحاني أيضاً أزلي لماذا أزلي؟ قال: لأنه ليس بزماني سالبة بانتفاء الموضوع لا معنى لأن يكون زمانياً لأنه فوق الزمان, فلأنه غير زماني متعال عن الزمان وعن أحكام الزمان مطلقاً وإليه أشار النبي’ في مصادر الفريقين بقوله (نحن الآخرون السابقون) السابقون بلحاظ ماذا؟ السابقون بلحاظ الوجود العلمي والعيني الروحاني, والآخرون بلحاظ الوجود العيني العنصري, وكما قلت مصادر الفريقين ذكرت هذه الرواية.

    من المصادر ما ورد في البحار في المجلد الخامس عشر ص15 الحديث التاسع عشر الرواية عن أبي خالد الكابلي عن ابن نباته قال, قال: أمير المؤمنين, الآن ما أدري هذه عن أبي خالد الكابلي يعني كابل, الأخوة (كلام أحد الحضور) واحد يتابعها وهذا معناه أن الإمام× تلامذة من أفغانستان كان عنده لأنه ينقل عن ابن نباته قال قال أمير المؤمنين بواسطة واحدة ينقل عن ابن نباته عن الاصبغ, قال أمير المؤمنين ألا أني, جدا مهم هذا الأخوة طلبتنا من أفغانستان مولانا يتابعون هذه جدا مهم واقعا أنه توجد طلبة تلاميذ بواسطة واحدة يرتبطون بأمير المؤمنين× فخر هذا, قال أمير المؤمنين× (ألا إني عبد الله وأخو رسوله) ذكرنا مرارا أن المراد من الأخ يعني المثل {كلما دخلت أمة لعنت أختها} يعني ماذا أختها؟ مثلها إن وأخواتها يعني ماذا أخواتها؟ مثيلاتها, هذا الأخ لا تذهب إلى آخا بينهم تلك آخا ظاهري في الشريعة توجد لكن هذه الروايات ليست آخا بينهم بين المهاجرين والأنصار هذه غير أخوه, (ألا إني عبد الله وأخو رسوله وصديقه الأول) هذه الأولية أخواني الأعزاء هذا تصديق أمير المؤمنين في ذلك العالم لا أنه ثاني وثالث هذا تصديق الآخرين بتوسط من؟ هذه الأولية أولية الوساطة يعني كل من صدقه بعد ذلك من الأنبياء والأوصياء ببركة بتوسط من؟ بتوسطه, (وصديقه الأول وقد صدقته وآدم بين الروح والجسد) يعني في هذا العالم أو قبل هذا العالم؟ في عالم الملك والشهادة أم في عالم الملكوت؟ هذا كناية عن أنه هذا التصديق لم يكن في هذا العالم كان في عالم آخر, لا أنه جعله جسد وأبقاه هكذا وبعده لم يجف وبعد لم ينفخ, لا تتعاملون تعامل الظاهري المبنى الظاهري هكذا الله يقول بين الروح والجسد يعني آدم كان قد نصبوه وبعد لم ينفخوا فيه لا ليس هكذا, هذه الرواية تريد أن تقول في هذا العالم أم في عالم آخر؟ في عالم آخر, (ثم إني صديقه الأول في أمتكم حقا) لأنه هذه الأولى صديقه الأول لكن لا يوجد فيها حقا, الثانية صديقه الأول لكن فيها حقا لأنه هنا اختلط الحق بالباطل لأنه جاءنا ذاك الصديق وصار ذاك فاروق وذاك ماذا, فالإمام ماذا يريد أن يقول (كلام أحد الحضور) لا يريد أن يقول الصديق بالحمل الشائع أنا وإلا غيري لا يوجد صديق نعم قد يوجد بالحمل الأولي ذاك ابحثوا عنهم, وإلا بالحمل الشائع من؟

    فلذا أنظروا إلى الجملة في الأولى لم يقل صديقه الأول حقا في الثانية يقول حقا لماذا؟ لأن تلك النشأة يختلط الحق بالباطل أو لا يختلط؟ أما هذه النشأة يختلط الحق بالباطل, ثم قال هذه الجملة المعروفة (فنحن الأولون ونحن الآخرون)× (فنحن الأولون) تبين أنه ليس بوحده أولون ليس وحده لأنه يقول لا أنا الأول ولا أنا الآخر وإن كان عندنا روايات يقول أنا الأول والآخر (كلام أحد الحضور) بلي (كلام أحد الحضور) مع الأسف لم يشرحوها ما أدري إما خوفا لم يشرحوها وإما ما عندهم مبنى لأن يشرحوها وإما مبانيهم الكلامية لم يستطيعوا أن يشرحوها ولذا يتركوها ويعبرون, (فنحن الأولون ونحن الآخرون) ولذا أنا الروايات التي وردت عن أمير المؤمنين يقول (أنا الأول وأنا الآخر) فواضحة عندي أنا الأول في أين؟ في قوس النزول أما وأنا الآخر أين؟ في الظهور عندكم ولذا في كتاب التوحيد أنا هذه الجملة هكذا فقط ذكرتها مغلقة وإلا تفصيلها في محل آخر, قلت فنحن الأولون وجودا ونحن الآخرون ظهوراً, هذه موجودة هنا في البحار وليست رواية وروايتين, وعندما راجعنا رأينا بأنه أساساً هذه الرواية من الفريقين واردة, واردة في صحيح البخاري وأيضاً واردة في صحيح مسلم.

    أما في صحيح البخاري إخواني الأعزاء الذين يريدون أن يراجعون واردة واقعاً أنا بودي واقعا إذا بعض الأخوة لهم خلق هذا البحث يذهبون واقعاً البخاري يقرأوه بهذه الطريقة يعني هذه الروايات التي متفق بين الفريقين يستخرجوها, مثلاً هذه الرواية واردة أين تدرون؟ واردة في باب البول في الماء, هذه الرواية الآن ما هي المناسبة ما أدري, ولكن واردة باب البول في الماء الحديث 238 نصها عن أبي هريرة ولكن هذا النص وارد (نحن الآخرون السابقون) هذا النص, لا (فنحن الأولون ونحن الآخرون) هذا النص وارد الذي وارد في الكتاب (نحن الآخرون السابقون) ورد في الحديث 238 وورد أيضاً في الحديث هذه الطبعة الحديثية التي دار الأفكار طبعوها في مجلد واحد كبير صحيح البخاري كله جمعوه في كتاب واحد, وورد في الحديث 2956 وكذلك ورد في صحيح مسلم الحديث 855 باب هداية الأمة ليوم الجمعة, أصلاً أي مناسبة لا يوجد, باب هداية الأمة ليوم الجمعة, فرق الروايات الواردة كم رواية ينقل فرق الرواية الواردة في صحيح مسلم عن الرواية الواردة في صحيح بخاري أنه في صحيح ابن مسلم الراوي ينقل تفسير الرواية أيضاً ويفسرها نحن الآخرون في النبوة باعتبار آخر الأنبياء ولكن في يوم القيامة نحن الأولون الداخلون إلى الجنة, مبنى غير هذا لا يساعد ماذا يفعل, أما هؤلاء ماذا يفسرونها, يفسرونها بتفسير آخر, ولا يقول أولئك هكذا يقولون, طيب هذه قراءته وفهمه من الرواية هذا وأنا أقدم فهم آخر من الرواية, الروايات في هذا المجال كثيرة والأخوة إنشاء الله تعالى يرجعون إليها.

    قال: وإليه أشار النبي’ بقوله (نحن الآخرون السابقون) أما التفت, ما معنى أنه أزلي وهو حادث وأزلي وهو واجب؟ هل يوجد فرق بين أزلية الواجب وأزلية الممكن أو لا يوجد فرق؟ يقول نعم فرق كبير فإن أزلية الواجب بمعنى وأزلية الممكن بمعنى آخر, أقرأ العبارة لأنه لا يوجد مطلب أساسي فيه وأطبق العبارة.

    قال: والفرق يبن أزلية الأعيان في الصعق الربوبي علما, والأرواح المجردة في الوجود العيني لأنه الأزلية لم يثبتها لكل النشآت أثبتها للوجود العلمي وللوجود العيني الروحاني وإلا للوجود العنصري لم يثبت الأزلية أثبت الحدوث الزماني ولذا قيد, قال: والفرق بين أزلية الأعيان الأعيان الثابتة في الصعق الربوبي علما والأرواح المجردة يعني الوجود العيني الروحاني وبين أزلية المبدع إياها يعني الأعيان والأرواح ماذا الفرق؟ الفرق أن أزلية الحق تعالى نعتٌ سلبي ما معنى نعتٌ سلبي؟ يعني له أول أو ليس له أول؟ لا أول لأوليته, قال: ينفي الأولية عنه أزلية الحق معناه ينفي الأولية, ما معنى ينفي الأولية التفتوا جيدا, ما معنى ينفي الأولية؟ يقول يعني لم ينفتح من عدم إلى وجود, يعني سبق الوجود عدمه أو سبق العدم وجوده؟ وجوده سابق على عدمه أو عدمه سابق على وجوده يا هو؟ وجوده سابق على لم ينفتح عن عدم, أما الممكن سبق العدم وجوده العدم سبق لماذا؟ لأنه ينفتح من العدم أم لا؟ نعم لأنه في رتبة بالأمس بينا كان الله ومعه شيء أو ليس معه شيء؟ إذن في رتبة معية الحق هذا كان لو لم يكن؟ طيب هناك كان معدوما, ما ادري واضحة أم لا.

    قال: ينفي الأولية بمعنى انفتاح الوجود عن العدم لماذا؟ لأن أزلية الحق أو لأن الواجب لأنه عين الوجود أما وأزلية الأعيان والأرواح معنى دوام وجودها ولكن بمن؟ بدوام الحق مع افتتاح الوجود عن العدم, إذن حتى لو انفتحت من العدم على الوجود هذا ينافي دوام الفيض أو لا ينافي؟ لا لا ينافي, لكونه أي الوجود من ذاتها مقتضى ذاتها أو من غيرها؟ عند ذلك أنظروا جملة واحدة سلام الله عليك يا إمام التوحيد يا علي ابن أبي طالب قال: (سبق الأوقات كونه والعدم وجوده) هذه جملتين, خابصين نفسهم الآن نحن ساعة نشرح وهم كتبوا هكذا هذا أين موجودة في أربع كلمات (سبق الأوقات كونه) محل الشاهد (والعدم وجوده) يعني وسبق وجوده ماذا؟ العدم.

    هذا تمام الكلام في كونه حادث وأزلي, الآن نأتي إلى كونه الدائمُ الأبدي, يأتي.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2016/05/09
    • مرات التنزيل : 1881

  • جديد المرئيات