قال: وأما ودوامه وأبديته فلبقائه ببقاء موجده دنياً وآخرة.
كان الكلام في أن الكون الجامع ما هي خصائصه, ما هي خصائص الكون الجامع؟ قلنا من أهم الخصائص التي ذكرت للكون الجامع أنه أزلي حادث, واتضح بعد أزليته وبعد حدوثه, وببيان آخر اتضح أن الإنسان الكامل والكون الجامع له بعد إلهي وبعد خلقي إمكاني, وهذا معنى هذه المقولة المعروفة المشهورة فيما بينهم أن الكون الجامع برزخ بين الوجوب والإمكان, لا يأتي واحد من الفلسفة لا خبرة له باصطلاحات هؤلاء يقول أن الحصر في الوجوب والإمكان والامتناع عقلي فلا يعقل أن يكون عندنا شيء لا واجب لا ممكن لا ممتنع بل هو جامع بين الوجوب والإمكان هذا قسم رابع وهو مخالف للحصر العقلي.
الجواب: لا هؤلاء لا يريدون أن يضيفون أمر رابع وراء الوجوب والإمكان والامتناع يريدون أن يقولوا أن هناك حقيقة من حقائق هذا العالم هذه الحقيقة فيها بعدان بعد وجوبي وبعد إمكاني, بعد حقي وبعد خلقي, وهذا معنى أنها برزخ المراد من البرزخية هنا الجامعية يعني واجد هذه الخصوصية وهذه الخصوصية لا قسم وراء الوجوب ووراء الإمكان.
هذا المعنى بشكل واضح أشار إليه عبد الرحمن جامي في نقد النصوص ينقله عن الشيخ الأكبر, هناك هذه عبارته إذا الآن أجدها ببساطة نعم في ص97 عبارته هذه, قال: وفي كتاب الفكوك الإنسان كتاب الفكوك للشيخ الأكبر, وفي كتاب الفكوك الإنسان الكامل الحقيقي الآن لماذا يقولون الإنسان الكامل الحقيقي يعني الأصيل؟ باعتبار أن الإنسان الكامل له أيضاً ماذا؟ له ورثة ولكن أولئك إنسان كامل بالأصالة أم بالوراثة؟ بالوراثة لا بالأصالة مراده من الحقيقي يعني بالأصالة يعني الحقيقة المحمدية’.
قال: هو البرزخ بين الوجوب والإمكان معنى البرزخية اتضحت والمرآة الجامعة بين صفات القدم وبين صفات الحدثان, الأزلية والحدوث, وهو الواسطة بين الحق والخلق, هذا أوضحها بعد ذلك, وبه يصل فيض الحق والمدد الذي هو سبب بقاء ما سوى الحق إلى العالم كله علواً وسفلى ولولاه من حيث برزخيته التي لا تغاير الطرفين لم يقبل شيء من العالم المدد الإلهي الوحداني لعدم المناسبة والارتباط, صحيح أم لا, لعدم وجود المشاكلة لعدم وجود الشاكلة لأن الله يعمل على شاكلته وشاكلته ما هي؟ هي الوجوب هي الغنى هي هي هي الأزلية إذن عندما يريد أن يعطي يعطي بتوسط ماذا؟ بتوسط من له هذه الخصوصيات ومن له هذه الخصوصيات؟ هو الإنسان الكامل هو الحقيقة المحمدية علما وعينا بالنحو الذي أشرنا إليه فيما سبق.
قال: ولم يصل إليه فكان يفنى إذا هذا الإنسان الكامل غير موجود هذه همزة الوصل أيضاً ماذا؟ لم توجد, لا لعجز في فاعلية الفاعل التفت, لا يذهب ذهنك إلى هناك تقول إذن الله سبحانه وتعالى عاجز يحتاج إلى من؟ لا لا, بل لقصور ونقص فيمن؟ في قابلية القابل القابل عنده القدرة على أن يأخذ هذا الفيض {وما أمرنا إلا واحدة} هل يستطيع أن يأخذه من الله مباشرة أو لا يستطيع؟ هل يستطيع القوابل كلها غير قابلية الإنسان الكامل أن تأخذ الفيض من الله بلا واسطة أو لا تستطيع؟ المشكلة في القابل لا تستطيع.
قال: وأنه عمد السماوات والأرض, طيب هذه نص النصوص والروايات (لولاه) ماذا؟ طبعاً اطمأنوا نفس النصوص أيضاً واردة أن الله سبحانه وتعالى إذا أراد أن يبدل الأرض غير الأرض ماذا فعل؟ رفع الحجة منها, انظروا الروايات لو لم يبقى في العالم إلا اثنان لكان أحدهما الحجة أو حجة الله لماذا؟ هذه أي حجية؟ هذه ليست حجية التشريع والقدوة, أبدا أبداً هذه الحجية التكوينية هذه وساطة الوجود.
قال: وإنه عمد السماوات والأرض ولهذا السر برحلته من مركز الأرض إلى الكرسي الكريم والعرش المجيد المحيطين بالسماوات والأرضين ينخرم نظام العالم فبدل الأرض غير الأرض والسماوات, الآن قل لي بأنه هذا على أي مبنى يمكن تصويره, طبعاً الروايات هذه نصوص الروايات لا طريق له إلا على نظيرة الإنسان الكامل بالمعنى الذي يقوله العرفاء وإلا طريق آخر تجد تفسير آخر لهذه النصوص المتواترة جزماً تجد لها تفسير أو لا تجد؟ لا تجد, وبهذا يتضح التفتوا لي جيدا.
على هذه النقطة بعدنا في أنه أزلي وحادث, على هذا يتضح سر الصلاة على محمد وآل محمد, هذا السر العرفاني أو البيان العرفاني لضرورة الصلاة, والروايات أيضاً قالت بأنه أساساً دعاء يستجاب بلا حمد ولا صلاة أو لا يستجاب, يعني ماذا لا يستجاب؟ يعني يستنزل الفيض من غير هذا الطريق أو لا يستنزل؟ يستجاب يعني ماذا؟ يعني الفيض ينزل أو لم يأتي8:08 تحصل أو لا تحصل؟ لم تحصل لماذا لا تحصل؟ يعني أعوذ بالله الله مزاجي يعني تارة هكذا وتارة هكذا, لا لأنه أنت يوجد طريق لاستنزال الفيض وأنت سالك الطريق أو لم تسلك الطريق؟ إذا لم تكن سالك الطريق؟ قال ندعو فلا يستجاب لنا, الرواية موجودة في توحيد الصدوق, يا ابن رسول الله ألم يقل {ادعوني استجب لكم} ندعو فلا يستجاب لنا, قال: لأنكم تدعون من لا يعرفون, بتعبيري لأنه تطرقون باب من ليس هو أهل لاستجابة الدعاء أنت لم تذهب من الطريق السائر على غير هدىً لا يزيده سرعة المشي إلا بعدا, أنت لم تذهب إلى الطريق الطريق ما هو؟ قال: نحن الطريق, الطريق نحن, نحن, تعالوا عن هذا الطريق أنظروا يستجاب أو لا يستجاب.
هنا يوجد تعليق أنا سابقا قرأته ولكنه لثوابها واقعا وأهميتها أقرأها مرة أخرى, في تعليقة رشيقة على شرح منظومة السبزواري باب المنطق لميرزا مهدي الاشتياني+ الجزء الأول في المنطق هناك في ص49 ما أدري هذه طبعة حديثة هذه مطبوعة أو لا وإذا مطبوعة الأخوة إذا رأوها فاليجلوبها لنا لأن هذه الطبعة قديمة, طبعة قديمة أيضاً بلي, مطبوعة هذه أيضاً سنة 1404 إذا وجدتم طبعة أخرى اجلوبها لنا مولانا, يقول: وأما سر وجوب الصلاة عليه, لماذا الله سبحانه وتعالى قال {يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} الضرورة أين تكمن؟ طبعاً ضرورة تشريعية توجد ذاك بحث آخر, توجد ضرورة هنا ضرورة وجودية تكوينية.
قال: فلما ثبت في العلوم الحقيقية مرادهم يعني العرفاء, من لزوم المناسبة والسنخية بين الفاعل والقابل في الإفادة والاستفادة وفي إفاضة الوجود وكمالات الوجود الأولية والثانوية وعدم تحقق, هذه مقدمة.
المقدمة الثانية: وعدم تحقق المناسبة والسنخية بين المبدأ الأعلى الذي هو فوق ما لا يتناهى بما لا يتناهى في التقدس والتجرد والتنزه والمجد والبهاء عدم السنخية بين المبدأ الأعلى وبين المنغمرين في ظلمات الهوى والمنغمسين في غسق المادة ووسخ الهيولى وأنه بناء على هاتين المقدمتين إذن ماذا؟ نحتاج إلى ماذا؟ إلى واسطة بجهة يكون مشاكلاً ومسانخاً لمن؟ للمبدأ الأعلى وبجهة يكون مسانخاً لمن؟ لمن هو دونه, فبأزليته مسانخ لمن؟ للحق تعالى وبحدوثه مسانخ لمن؟ لمن هو دونه.
ولذا قال: وأنه لابد في الاستفادة منه تعالى من واسطة تكون برزخ بين الحضرتين أي حضرة؟ حضرة الوجوب وحضرة الإمكان, وفائزا بالحُسنيين ومجلى المشرقين وبالغاً إلى كمال المجد والشرف والعُلى حتى يستفيد من جهة جمعه وتجرده وأمريته في مقابل خلقه, من المبدأ الأعلى ويفيض من جهة خلقه وفرقه على ما هو دونه من موجودات هذه النشأة السفلى, طيب هذه من حيث الكبرى, الصغرى أين تطبيقها أين؟ وانحصار هذه البرزخية في وجوده الأرفع الأقدس الأسنى لأجل كونه’ صورة حضرة الأحدية وصاحب مقام قاب قوسين أو أدنى التي هي برزخ البرازخ الكبرى, هذا وجه.
ووجه آخر يقول: أو لربط الحادث بالقديم, لأنه تعلمون نحن عندنا مشكلة مستعصية في الأبحاث الفلسفية وهو أنه كيفية ارتباط الحادث بالقديم وأنا ذكرت في أبحاث في كتبي موجودة وإنشاء الله الأخوة يراجعون قلنا هذه إشكالية ارتباط الحادث بالقديم فيها مظهر كلامي الذي يبحثونه في الفلسفة وفيها مظهر فقهي وهو أن الشريعة ثابتة والحوادث ماذا؟ طيب ربط الحادث بالقديم كيف يصير؟ هذا في كتابنا معالم التجديد الفقهي نحن حاولنا أن نعالج هذه الإشكالية لإشكالية معالجة الارتباط الحادث بالقديم أو الثابت بالمتغير في الفقه الإسلامي لا في البعد العقائدي, طيب إذا فرضنا موجود فيه بعدان بعد قديم وبعد حادث إذن يرتبط الحادث بالقديم والقديم بالحادث بواسطة ماذا؟ بواسطة الإنسان الكامل.
ومنه يتضح, هذه من ثمرات هذا الأصل المبارك, ومنه يتضح اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد عليك, هذا أي حق الذي لهم عليه سبحانه وتعالى طيب من لا خبرة له يقول ماذا يصير شخص له حق على الله سبحانه وتعالى لا والله لا يصير نحن أيضاً لا ندري, ما جرى لأحد إلا جرى لها الحق الإمام أمير المؤمنين: (ما جرى لأحد إلا جرى له إلا هو فإنه يجري له ولا يجري عليه) هذا أصل محكم من محكمات عقيدتنا ولكن الله سبحانه وتعالى يتحرك ضمن الممكنات أو ضمن الممتنعات؟ أصلا ممتنع مشمول للقدرة الإلهية أو غير مشمول؟ غير مشمول ممتنع لا ذات له, وقبول القابل من غير هذه الواسطة لا أقل على المبنى ممكن أو ممتنع؟ ممتنع يحتاج إلى واسطة يستطيع أن يربط الفيض القديم بالحادث وهذا هو الموجود الذي أوجده الله سبحانه وتعالى علما وعينا.
هذا تمام الكلام في هاتين الخصوصيتين, خصوصية الحادث وخصوصية القديم.
الآن ننتقل إلى ماذا؟ (كلام أحد الحضور) بلي بلي (كلام أحد الحضور) لا أبداً لا أبداً كله بواسطته, لا كل شيء بواسطته نحن لا يوجد عندنا يصدر من الحق بلا واسطة إلا هو (كلام أحد الحضور) هذا في الصعق الربوبي قلنا علما وعينا ألم نشرحه مفصلاً, قلنا بأن الإنسان الكامل فقط واسطة في الفيض المقدس أو الفيض الأقدس والمقدس؟ شرحناه هذا هناك على المبنى الآن تقول أنا لا أقبل مبناكم طيب لا تقبل, لكن هذه النظرية هكذا تقول, النظرية تقول ماذا؟ وذلك أما في العلم أوجد الحقيقة المحمدية فوجدت حقائق العالم كلها, هذا أين؟ في الصعق الربوبي وأما في العين فبحسب وجوداتهم واسطة الفيض وقرأنا الروايات في هذا المجال (كلام أحد الحضور) أنا أيضاً أقول في العلم الأزلي في الفيض الأقدس يعني في الفيض الأقدس مقصودكم في الفيض الأقدس (كلام أحد الحضور) قبله أساسا هناك علم وعالم ومعلوم لا يوجد عندنا هناك ذات أحدية بسيطة إذا تتكلم عن مقام الأحدية طيب أحدية هناك استهلاك كامل علم وعالم ومعلوم لا يوجد عندنا, إذا تتكلم في مقام الذات طيب لا اسم عنها ولا خبر عنها ولا كذا, نحن أين نتكلم؟ في مقام الواحدية في مقام الواحدية وساطة الفيض في الفيض الأقدس من هو؟ هو الوجود العلمي والصورة العلمية للإنسان الكامل, على المباني اطمأنوا مولانا هذه الأبحاث واقعا هؤلاء بحثوها وسدوا ثغورها يعني ليست بهذه البساطة أنا لا أريد أن أقول أنه ليست محل لا يمكن لأحد أن يشكل عليها لا, يمكن لكن ليست بهذه البساطة التي الإنسان يتبادر إلى ذهنه ويتصور عجيب هذا الإشكال كيف لم يلتفتوا هؤلاء إليه, لا جيد ملتفتين لها وحققوها وسدوا ثغراتها, أنتم ماذا سؤالكم؟ (كلام أحد الحضور) بلي (كلام أحد الحضور) كيف (كلام أحد الحضور) لا أقول كيف تريد أن تربطه بالبحث شيخنا (كلام أحد الحضور) أريد أن أقول اربطها (كلام أحد الحضور) لا تلك صلاة عمود الدين ليست الصلاة على محمد وآل محمد إذا تفسرها هكذا فجيد لا (كلام أحد الحضور) لا لا أريد أن أقول أن هذه الصلاة مقصودك منها أي صلاة إذا مقصودك ما نقرأه الصلاة المتعارفة فقهياً لا هذه ليست مرتبطة ببحثنا, أما تقول المقصود من الصلاة يعني الصلاة على من؟ على محمد وآل محمد, بلي أقول لك نعم واقعا معنى جديد لطيف يصير من هذه الرواية أنها وهي الصلاة عمود دينك, صحيح.
تعالوا معنا إلى الدوام, هذا بحث الدوام مولانا من الأبحاث العميقة أيضاً يقول هذا الكون الجامع.
يقول: وأما دوامه دوام من أخواني؟ دوام الإنسان, بعد أن وصفه بأنه حادث أزلي قال ماذا؟ والمنشأ أو والنشؤ الدائم الأبدي, طيب هنا القيصري تجاوز كلمة النشأ والمنشأ باعتبار أنه هو الذي أنشأكم علما وعينا واضحة هذه, إنما الكلام بعد أن أثبت أزلية هذا الموجود وهو الكون الجامع والإنسان الكامل الآن يريد أن يثبت ماذا؟ في مقابل الأزلية ماذا عندنا؟ الأبدية الدائم الأبدي, إذن المراد من الدوام هنا ليس الدوام النسبي وإنما الدائم المطلق يعني الأبدي يعني كما لا أول له لا آخر له, من لا أول له؟ الإنسان الكامل نتكلم عن الإنسان الكامل لا يذهب ذهنك أنا وأنت لا, كما أن الإنسان الكامل أزلي ولكن بالمعنى الأزلية التي تقدمت لا أنه ليس مسبوق بعلة لا مسبوق بعلة لا أنه ليس منفتحا من العدم لا منفتح من العدم هذه ليست أزلية المبدع لا يخلط عليك تقول إذن ماذا بقي فرق بين الواجبين المبدع وبين الخلق لا لا نحن ميزنا والفرق بين أزلية الأعيان وأزلية المبدع, قلنا إن أزلية الأعيان منفتحة من العدم وأزلية المبدع غير منفتحة من العدم, هذا بيناه فيما سبق.
أما معنى الأبدية, التفتوا أخواني الأعزاء, قبل أن أبين, أو الأبدية واضحة معناها, قبل أن يتضح البحث والدليل لابد أن نحرر محل النزاع أخواني الأعزاء التفتوا جيدا.
ما هو محل النزاع؟ أخواني الأعزاء محل النزاع ليس في مطلق نشآت الإنسان الكامل حتى نشأته العنصرية ليست هذه, وإنما محل النزاع في الأبدية هو ما كان مورد البحث أين؟ في الأزلية لا مطلقا, طيب ما الذي كان موردا للبحث في الأزلية كل نشآته نشآت الإنسان الكامل أو نشأته العلمية ونشأته العينية الروحانية أي منهما؟ وإلا قلنا الآن بحسب نشأته العنصرية هو حادث زماناً بيناها, إذن بحسب نشأته العنصرية أزلي أو ليس بأزلي؟ حادث حادث زماني, أما أزليته بالأمس بينا ما هي الأزلية؟ قال: وأما أزليته فبالوجود العلمي وبالوجود العيني ولكن أي عيني العيني الروحاني وهذا هو محل الكلام أين؟ في الأبدية لا مطلقا, ما أدري واضح هذا المعنى أم لا.
على هذا الأساس المدعى هذا, التفتوا جيدا, المدعى هذا انه كلما كان أزليا فهو أبدي, الآن وكل ما كان أبديا فهو أزلي هذه اتركوها لأنه هو كلاهما يستدل التفتوا, يقول كل ما هو أزلي فهو أبدي, وبالعكس هذه بالعكس اتركها لأن هذه بالعكس يوجد عندنا مشكلة كثيرة فيها, لأنه أنا وأنت أبدي أو ليس أبدي؟ أبدي ما في شك في هذا يوجد اختلاف بأنه حياتنا الأخروية أبدية طيب أنا أزلي؟ لا, طيب إذن كيف بالعكس؟ واقعا محيرة هذه العبارة كيف أنه؟ الآخرة أبدية أم لا؟ أبدية (كلام أحد الحضور) خالدون طيب أزلية؟ لا هي آخرة كيف تصير أزلية هي أبدية فقط؟ الآن هذه وكل ما كان أبديا فهو أزلي هذه اتركها, بعد ذلك سوف أأتي وأبحثها لذا قلت اليوم البحث عميق ولعله لم نصل إلى أن نقرأ العبارة لماذا لأن المطلب في نفسه قواعد أساسية وهذه مستعملة في كلماتهم وليست واضحة المعالم بشكل رسمي أقول.
إذن الآن نحن في قاعدة ماذا؟ كل أزلي فلابد أن يكون أبدياً قاعدة, لماذا؟ أولاً: كما قلت نحتاج إلى تحرير ماذا؟ محل النزاع, بينت أن الذي هو محل النزاع أولاً ليست كل الموجودات لأنه يوجد عندنا الموجودات جميعاً أزلية أو فقط الإنسان الكامل أزلي؟ نعم إذا قلت الباقي أيضاً أزلي أقول بتوسط من؟ الذي هو أزلي بالمعنى الذي في الممكن بالأصالة لمن؟ الإنسان الكامل لا تقل لي أنا أيضاً في علم الله حق أقول بلي ولكن بتوسط ماذا؟ علما وعينا بتوسط الإنسان الكامل, طيب إذا صار بتوسط الإنسان الكامل إذن أخذت واسطة ونحن نتكلم في من؟ بلا واسطة, من يستطيع أن يصير أزلي بلا واسطة؟ أعطيك قاعدة أحفظها جيداً واكتبها ودقق فيها أعطيك قاعدة, الذي يمكنه أن يكون أزلياً بلا واسطة هو الذي تكون العلة الفاعلية والعلة التامة فيه واحد, أما إذا اختلفت العلة الفاعلية عن العلة التامة لا يمكن أن يكون أزليا بالذات, وتوضيح ذلك:
نحن كما تعلمون عندنا علة تامة يعني ماذا علة تامة؟ يعني يبقى للمعلول أن لا يوجد أو لابد أن يوجد, يعني كل ما هو شرط وقيد ومقدمة معد كل ما تريد كله حصل حتى إرادة ماذا؟ إرادة إذا اجتمعت فيمكن أن يتخلف المعلول عنه أو لا يمكن؟ وإلا لو تخلف عنه للزم ما فرض علة تامة ليس علة تامة هذا خلف, فإذا اجتمعت العلة التامة عفوا, فإذا صارت العلة الفاعلية هي نفسها علة تامة هذا الموجود ماذا يصير؟ أزلي من هو العلة الفاعلية في هذا العالم؟ الله الله خالق كل شيء يوجد فاعل غيره لا فاعل لا مؤثر في الوجود إلا هو, فإذن من حيث العلة الفاعلية دائما الله موجود ولكن لماذا ابني بعد خمسين سنة هكذا العلة الفاعلية موجودة, لماذا أنا في زمان كذا ولدت لا قبله, لماذا فلان ولد في زمان كذا وليس بعده لماذا؟ لأنه هذا الموجود ما يكفي فيه العلة الفاعلية لابد أن توجد أجزاء أخرى كأن ماذا؟ كالعلة المادية كالشرائط كالمقدمات لابد أن توجد حتى يوجد, إذن المشكلة في فاعلية الحق أو عدم توفر شرائط هذا المعلول؟ إذن فاعلية الحق وعليته الفاعلية للأشياء هل يستلزم منها وجود المعلول دائما أو لا يستلزم؟ (كلام أحد الحضور) يستلزم (كلام أحد الحضور) لماذا لا يستلزم؟ لا لنقص في فاعلية الفاعل, بل لأنه هذا المعلول فيه شرائط مادية يحتاج قابلية يحتاج مدة يحتاج مادة يحتاج إلى أبوين يحتاج إلى شرائط يحتاج يحتاج فإذا توفرت الشرائط الله أيضاً ماذا يفعل؟ يفيض عليه الوجود, صحيح.
إذن العلة الفاعلية دائماً تلازم العلة التام أو لا تلازم؟ لا تلازم قد يكون علة فاعلية ولكن شرائط العلية التامة متوفرة أو غير متوفرة؟ غير متوفرة, تعال معي إلى الصادر الأول, الصادر الأول غير فاعلية الحق يحتاج إلى شيء آخر أو لا يحتاج؟ بمجرد أن يحتاج لا يكون أولاً يصير ثانياً ثالثاً رابعاً, صحيح أم لا, إذن نأخذ نتيجة.
إذن من كان الحق الفاعل العلة الفاعلية فيه هي العلة التامة يكون ماذا؟ ماذا يصير؟ أزلي يصير, صحيح أم لا, من كان العلة الفاعلية له هي العلة التامة ماذا يكون؟ بعبارة أخرى: ينفك عنه تعالى أو لا ينفك؟ لا ينفك, لأنه لو انفك للزم ما كان علة تامة ليس ماذا؟ للزم أن يتوقف على شيء, طيب يوجد شيء أو لا, طيب لا يعقل أن يتوقف على العدم, طيب يتوقف على أمر وجودي والمفروض أن قبل الصادر الأول يوجد شيء أو لا يوجد؟ إلا أن تقول أن الله سبحانه وتعالى لم يرد ثم أراد طيب هذا أيضاً يلزم التغير في ذات الحق سبحانه وتعالى, ما أدري استطعت أن أوصل لك هذه القاعدة.
إذن من الذي يصير أزلي؟ من (كلام أحد الحضور) من (كلام أحد الحضور) فقط الصادر الأول وما دون الصادر الأول يكون أزليا أو ليس أزلي؟ وإذا صار أزلي بتوسط من يصير؟ الصادر الأول, يعني ما لم يوجد الصادر الأول وبتوسطه يوجد الثاني أو لا يوجد, طيب هذا معناه أنه العلة الفاعلية ليست هي العلة التامة, ما أدري واضح هذا المعنى أم لا (كلام أحد الحضور) واضح.
طيب سؤال: هذا الصادر الأول إذا صارت علته الفاعلية هي علته التامة أبدي أو ليس أبدي؟ محال أن لا يكون أبديا لماذا؟ لأنه دائما علته الفاعلية هي علته التامة وهي موجودة أو غير موجودة؟ موجودة إذن كيف ينفك وإلا لزم انفكاك المعلول عن علته, فكل أزلي فهو أبدي, ما أدري واضحة هذه القاعدة واتضح محلها أين أم لا, لأنه مباشرة أنت أين تذهب؟ تقول فكل أزلي فهو أبدي الآن أنقض عليك بمئة نقض لا لا أنت حرر محل النزاع وانظر من هو الأزلي غير الصادر الأول يمكن أن يكون أزلياً؟ لا يمكن إذن هو الذي يكون ماذا؟ لذا قال كل ما هو أزلي فهو أبديٌ.
برهان الآن إلى الآن حررنا ماذا؟ محل النزاع بينا, البرهان ماذا؟ البرهان في الضمن بينته وهو لو لم يكن أبدياً للزم انفكاك المعلول عن علته والتالي باطل بالضرورة لأنه لو انفك للزم ما فرض علة تامة ليس علة تامة, فالمقدم مثله, واضحة هذه القضية إلى هنا, قليلا فلنطبق العبارة.
طبعاً الآن لا أريد أن أدخل بعد ذلك إنشاء الله أدخل لأنه هنا عندما قال كل ما هو أزلي فهو أبدي جملة من المحشين أو بعض الأعلام والشراح أشكلوا عليه بما ذكره في ص72 تعالوا معنا إلى ص72 من الكتاب, أول صفحة72 قال: أسماء لا ينقطع حكمها ولا ينتهي أثرها أزل الآزال وأبد الآباد كالأسماء الحاكمة على الأرواح القدسية إلى آخره, ومنها ما لا ينقطع حكمه الآباد وإن كانت منقطعة الحكم أزل الآزال هنا أشكلوا عليه قالوا إذن كيف تقول هنا بالعكس كل ما كان أبديا فهو أزلي, هنا تقول أنت هو أبدي وهو أزلي أو ليس أزلي؟ ليس أزلي تقول ماذا لا ينقطع حكمه أبد الآباد فهو أبدي أما وإن كانت منقطعة الحكم أزل الآزال إذن فكل أبدي فهو أزلي أو ليس كذلك؟ إذن كيف تقول هنا بالعكس, فشرقوا وغربوا لماذا سببه ماذا؟ لأنه لم يحرروا محل النزاع في القاعدة التي يؤسسها هنا, هم تصوروا أنه يقول مطلق كل ما كان أبدي فهو أزلي وكل ما كان أزلي لا ليس هكذا يقول, يقول أنظروا ماذا كان أزليا هناك هنا ماذا يصير؟ ابدي ليست مطلقة, يقول: ما هو مقطوع الحكم أزلا ومتناهي الأثر أبداً أربعة أقسام هنا, فلذا أوقعوا تعارضا بين ما ذكره هنا يعني ما ذكره الشارح هنا وما ذكره في المقدمات ص72, ولكن بعد تحرير محل النزاع اتضح أنه عندما يقول كل أزلي فبالضرورة أبدي في أي موضوع يقول كل أزلي فبالضرورة لابد أن يكون أبدياً (كلام أحد الحضور) يا هي (كلام أحد الحضور) أحسنتم هناك أيضاً ذكر جيد في أي صفحة (كلام أحد الحضور) 220 أين في 220 (كلام أحد الحضور) آخر سطر نعم, وأيضاً الإنسان أبدي بحسب النشأة الأخروية وكل ما هو أبدي فهو أزلي ماذا كعكسه والآن سيتضح الآن أنا فقط بينت برهان كل أزلي فهو أبدي أما فكل أبدي فهو أزلي معناه سيأتي بعد ذلك, جيد.
برهانه ماذا؟ برهانه قياس استثنائي التفتوا, القياس الاستثنائي بيانه هكذا: هذا الأبدي لو لم يكن أبدياً هذا الذي نحن الآن نريد أن نثبت أبديته نقول لو لم يكن أبدياً للزم علته ما هي؟ إذا هو ليس أبدي صار نحن نريد أن نثبت أزلي هو أزلي, نريد أن نثبت ماذا؟ أبديته, نقول لو لم يكن أبدياً فعلته أبدية أو غير أبدية أي منهما؟ إما علته أزلية وأبدية وإما علته ما هي؟ حادثة لا أزلية ولا أبدية, قياس استثنائي لو لم تكن العلة أزلية فالعلة ماذا تكون؟ إما حادثة وإما ماذا؟ (كلام أحد الحضور) لا يصير وإما أزلي, هنا نقول العلة إذا كانت أزلية نسأل هذا المعلول أبدي أو ليس بأبدي ماذا تقولون؟ لو لم يكن أبدياً لا العلة ماذا؟ المعلول طيب نسأل علته أزلية أو ليست أزلية؟ فإذا كانت أزلية ومع ذلك المعلول ليس أبدياً لزم انفكاك المعلول عن علته وإن لم تكن علته أزلية هو لم يكن أبديا بسبب علته ماذا تصير ليست أزلية حادثة طيب نسأل إما حدوثا زمانياً وإما حدوثاً ذاتياً والتالي بكلا شقيه باطل إذن العلة لابد أن تكون ماذا؟ أزلية فإذا صارت العلة أزلية لابد أن يكون المعلول أيضاً أزلياً وأبدياً, هذه طريقة الاستدلال.
إذن طريقة الاستدلال علة الأبدي إما أزلية أو حادثة فإذا كانت أزلية ولم تتحقق الأبدية لزم انفكاك المعلول عن علته وإذا كانت العلة حادثة صحيح المعلول ماذا يكون؟ ليس أبدي ولكنه والتالي باطل لأن الحدوث إما زماني وإما ذاتي وهو باطل بكلا شقيه إذن لابد أن تكون العلة ماذا أزلية, ما ادري واضح هذا المعنى أم لا.
إذن نحن الآن نأتي إلى نص الكتاب, كم بقي من الوقت (كلام أحد الحضور) جيد, نأتي إلى نص الكتاب, نأتي إلى الدوام, قال: وأما دوامه وأبديته فلبقائه هذا الكون الجامع فلبقائه ببقاء موجده دنياً وآخرة إذا كانت العلة أزلية لابد أن يكون المعلول ماذا؟ أزلياً وأبدياً فإن قلت لا, يمكن أن تكون العلة أزلية وأبدية والمعلول ليس أبدي طيب يلزم انفكاك المعلول عن علته أو تلتزم عدم أبديته منشأه إن العلة ماذا أيضاً؟ حادثة نقول إما حدوث ذاتي وإما حدوث زماني وكلاهما باطل إذن لابد أن تكون علة أزلية.
قال: وأيضاً كل ما هو أزلي فهو أبدي وبالعكس وكل ما ثبتت أبديته فهو أزلي الآن عندنا نقوض بعد ذلك أبين, الآن وكل ما هو أزلي فهو أبدي لماذا؟ وإلا يلزم تخلف المعلول عن العلة إذا كانت هذا الذي ليس بأبدي علته أبدية ومعلوله ليس بأبدي يلزم ماذا؟ تخلف المعلول عن علته, لأن المفروض أن العلة الفاعلية هنا هي العلة التامة طيب إذا كانت العلة الفاعلية هي العلة التامة فكما تقتضي أزلية المعلول تقتضي أبدية المعلول, ما أدري واضحة هذه.
أو التسلسل في العلل, الآن تقول لا هذا لم يكن أبدياً بسبب ماذا؟ إن العلة ما هي؟ ليست أبدية إذن ماذا تكون إذا لم تكن أبدية؟ إذا لم تكن أزلية وأبدية ماذا تكون؟ حادثة طيب الآن نسأل إما حدوث زماني وإما حدوث ذاتي نبطل استحالة أن تكون علة هذا الأبدي علته ماذا؟ الآن أنا لماذا أقول علة الأبدي كان بودي الأخوة يسألون لأنهم ما عندهم شك بأن الآخرة ما هي؟ أبدية يوجد شك في هذا؟ يوجد شك في أن الآخرة أبدية؟ لا يوجد خلاف شك عند أحد أنها أبدية (كلام أحد الحضور) بلي (كلام أحد الحضور) يا هو (كلام أحد الحضور) لا برهانياً ثبتناه الآن الآن ثبتناه برهانياً أنه كل ما هو أزلي فلابد أن يكون ماذا؟ أبدياً هذا برهانه العقلي, النقلي كما تفضلتم أشرتم إليه وهو أنه قرآنياً ما يوجد شك في الأبدية إذا يوجد شك أين يوجد؟ في الأزلية وهو دوام الفيض من الابتداء وإلا من حيث الانتهاء يوجد شك عند أحد أن الآخرة ليست أبدية؟ فعلته ما هي؟ علته حادثة أم علته أزلية؟ إذا كانت أزلية ولم يتحقق الأبدية لزم انفكاك المعلول عن علته, وإذا لم يكن أبدياً لماذا؟ لان علته ليست أزلية وإنما علته ماذا؟ حادثة نبطل أن تكون العلة حادثة زماناً أو ذاتاً إذن بالضرورة لابد أن تكون العلة ماذا؟ أزلية فإذا صارت أزلية معلولها ماذا يصير؟ أزلي وأبدي.
قال: وإلا يلزم كل ما هو أزلي فهو أبدي وإلا إن لم يكن كذلك يلزم تخلف المعلول عن العلة, بعد, أو التسلسل في العلل هذه لأن بيان منشأ التسلسل في العلل, عفواً, هذه بيان منشأ الاستدلال لأنه قلنا إما الانفكاك وإما التسلسل, لان علته إن كانت أزلية لزم ماذا؟ التخلف, يعني مع أن العلة أزلية ولكن المعلول ليس أبديا يلزم تخلف المعلول عن علته, لماذا يلزم التخلف؟ لان المفروض أن العلة الفاعلية هي العلة التامة فإذا كانت العلة التامة متوفرة ومع ذلك ليس بأبدياً يلزم تخلف المعلول عن علته وهو محال.
وإن لم تكن علته كذلك يعني وإن لم تكن كذلك يعني وإن لم تكن علة هذا الأبدي أزلية وإن لم تكن كذلك لزم في النتيجة هذا الموجود في النتيجة هذا الموجود مستند إلى علة أي علة؟ لزم استنادها هذه العلة إلى علة حادثة بالزمان يعني إما أن تكون العلة زمانية وإما أن تكون العلة ماذا؟
ما أدري أنا البحث واضح بيني وبين الله أو يوجد فيه؟ (كلام أحد الحضور) غموض تعقيد فيه, أنا أيضاً معاك أنا أيضاً كثيرا احتريت كم بقي من الوقت, (كلام أحد الحضور) دقيقة واحدة, إذن اتركوه إلى يوم السبت إنشاء الله أوضحه لكم.