نصوص ومقالات مختارة

  • بحوث في طهارة الإنسان (1)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    بحثنا في هذا اليوم وان شاء الله تعالى في الايام القادمة هو البحث في طهارة الانسان هذه المسألة الفقهية من المسائل المهمة والاساسية في الفقه الاسلامي عموماً وفي فقه مدرسة اهل البيت.

    من هنا انا بودي ان اشير إلى ان المسائل الفقهية بنحو الاجمال تنقسم إلى اقسام من حيث الاهمية، بعض المسائل الفقهية هذه المسائل اذا نظرنا اليها نجد انها لا تترتب عليها أي ثمرة عملية او اجتماعية او ثقافية ونحو ذلك كالابحث مثلاً على سبيل المثال في احكام البئر ومنزوحات البئر هذه المسألة قد تترتب عليها بعض الابحاث العلمية اذا كانت هناك ولكنه الان هل هي مفيدة هل هي ابتلائية ام ليست كذلك؟ من الواضح انها ليست كذلك.

    مسألة على سبيل المثال مسألة بحث اللباس المشكوك انتم تعلمون بأنه كتبت عشرات الرسائل في اللباس المشكوك هذه المسألة الان لعله حتى لا تخطر إلى ذهن احد لماذا؟ لان المكلف يملك البسة متعددة اذا كان يشك في طهارتها او نجاستها يلبس لباس آخر نعم في تلك الازمنة الي الانسان عادة لا يملك الا لباس واحد هذه المسألة مسألة ضرورية ومهمة لا اتكلم في الابعاد الصناعية والعلمية للمسألة لا، الان اتكلم في المسائل الابتلائية والاثار المترتبة عليها هذا نوع من المسألة.

    اذن النوع الاول من المسائل الفقهية تلك المسائل التي لا تترتب عليها آثار عملية وابتلائية ونحو ذلك.

    النوع الثاني من المسائل الفقهية على سبيل مثال أيضاً (هذا النوع الثاني) مسائل الشك في الصلاة، مسائل الشك في الصلاة مفيدة وابتلائية ولكن عادة الانسان يحاول بقدر ما يستطيع ان لا يشك في صلاته مسائل ابتلائية مفيدة ولذا انا لا اتذكر او الاخوة اذا يرجعون إلى حياتهم العملية نادراً ما يبتلون بهذه المسألة واذا ابتلوا في الاعم الاغلب يحتاط ويعيد صلاته هذا اذا قلنا اذا لا يجوز ابطال الصلاة ولابد من كذا وكذا اما اذا قلنا انه لا، يجوز قطع الصلاة والابتداء من الرأس عند ذلك هذه المسألة لها ثمرة او ليست لها ثمرة؟ لا ثمرة لها.

    النوع الثالث من المسائل الفقهية اعزائي هي المسائل التي هي محل ابتلائنا الان في هذا العصر ولها آثار نفسية واجتماعية وثقافية وارتباطنا بالاخر انتم تعلمون الان لا يوجد مجتمع الا وفيه اقليات غير مسلمة او غير شيعية او إلى غير ذلك هذه المسألة تدخل في صميم حياتنا خصوصاً اولئك الذين يعيشون في بلاد غربية الي عموماً بلاد غير اسلامية الي انا اعبر عنها فقه المجتمعات غير الإسلامية واقعاً يحتاج إلى فقه يختلف عن فقه المجتمعات الإسلامية، في المجتمعات الإسلامية العلاقات بنحو وفي المجتمعات غير الإسلامية العلاقات بنحو آخر وتترتب عليها آثار كثيرة من اهم تلك الاثار العلاقات النفسية بينك وبين الله الان مسيحي بجوارك اذا علم منك انه تتعامل معه (من حيث الحكم الشرعي) كتعامل الكلب والخنزير بيني وبين الله هل يمكن اقامة علاقات محبة ومودة وتزاور ذهاب واياب او لا يمكن؟ هو صحيح انه يسلم عليك وتسلم عليه ولكنه هو يعتقد انك تعتقد انه هو اين؟ ولذا تجدون ابحاث الكاثر مع الاسف الشديد في الرسائل العملية توضع في بحث النجاسات، انت من جهة تدعوا الى حوار الحضارات ومن جهة عندما تجلس مع غير المسلم تقول له ايها الكلب والخنزير اريد ان احاورك بينك وبين الله ينسجم هذا المنطق مع هذا المنطق او لا ينسجم؟ انا ابين الاثار النفسية الاجتماعية، الثقافية، فيما يتعلق بالعلاقات مع الاخر هنا كذلك فد قضية انا بودي ان اشير اليها هذه القضية لابد ان تلتفوا اليها بشكل واضح وهي ان المعارف الدينية مترابطة وليست منفصلة نعم نحن في الحوزات العلمية نفصل العقائد عن الفقه والتفسير عن الكلام والحديث عن الرجال ونحو ذلك ولكن هي في واقعها العملي هذه المسائل مترابطة ومتداخلة لعل مسألة فقهية ولكن تؤثر على مسألة عقائدية لعل قضية عقائدية تؤثر على مسألة فقهية وهكذا وهكذا.

    مسألة طهارة الانسان من تلك المسائل التي لها ابعاد فقهية ولها ابعاد عقائدية ولها ابعاد اجتماعية ولها ابعاد ثقافية ونحو ذلك من الابعاد اذن انا انما اخترت هذه المسألة طبعاً سابين لاحقا الابعاد العلمية الموجودة في مسألة طهارة الانسان هذه ان شاء الله في المقدمات قبل الدخول في البحث سابين اهمية هذه المسألة من الناحية العلمية لانه بعض المسائل لعلك لا تجد لها الا دليل الشهرة مثلاً الا دليل الاجتماع الا دليل التسالم ولكن بعض المسائل تجد فيها ادلة قرآنية وتجد فيها ادلة روائية وتجد فيها اجماعات وتسالبات وتجد وتجد اذن مسألة تكون محطة كل القواعد في عملية الاستنباط الفقهية وسيتضح ان هذه المسألة من اي نوع من هذه المسائل العلمية، اذن هذه المسئلة من المسائل المهمة اولا من حيث الابتلاء وثانياً من حيث الابعاد الاخرى التي اشرنا اليه هذه كمقدمة.

    اما البحوث التمهية قبل الدخول الى بحث الاستدلال.

    البحث الاول: تحرير محل النزاع، نحن هنا في الفقه الاصغر ماذا نريد ان نبحث؟ اعزائي لابد ان ننظر الى مسألة الطهارة والنجاسة ونحو ذلك ننظر اليها من ابعاد ثلاثة لها جهات ثلاثة لابد ان يتضح محل بحثنا اين.

    الجهة الاولى: هو ما يبحث ان الانسان هل هو طاهر او نجس بالمعنى المذكور في الابواب الفقهية في بحث باب الطهارات والنجاسات في المطهرات والنجاسات ونحو ذلك الي لها احكام خاصة هذه الجهة الاولى.

    الجهة الثانية: انه اذا فرضنا قلنا ان المسلم طاهر وان الكافر نجس افترضوا هذه المسألة الفقهية سؤال: بماذا يتحقق الاسلام وبماذا يتحقق الكفر هذه المسألة واقعاً غير المسألة الاولى، المسألة الاولى او البحث الاول في هذه الجهة وهو اذا كان مسلماً فحكمه الطهارة اذا كان كافراً فحكمه النجاسة سؤال: بماذا تتحقق او يتحقق الاسلام والكفر؟ ما هو الميزان؟ ما هو الضابط هذا بحث يختلف عن البحث الاول لينبغي ان لا نخلط بين هذين البحثين.

    البحث الثالث: اذا قبلنا انه بهذه يتحقق الاسلام وبهذا يتحقق الكفر سؤال الثالث: بماذا يتحقق النجاة والدخول الى الجنة او الهلاك والدخول الى النار في الاخرة؟ هذا بحث وراء البحث الاول وبحث الثاني مع الاسف الشديد الان في اذهاننا نتصور اذا صار كافراً فهو من اهل النار واقعاً توجد هكذا ملازمة؟ اذا صار شيعياً فهو في الجنة توجد مثل هذه الملازمات الي في اذهاننا او لا توجد؟ اذن عندنا مسائل ثلاث.

    المسألة الاولى في الطهارة والنجاسة، المسألة الثانية في الكفر والاسلام، المسألة الثالثة في النجاة والهلاك انا الآن ليس بحثي لا في المسألة الثانية ولا في المسألة الثالثة الان ليس بحثنا في هذا وانما بحثنا في ماذا؟ ما فرض انه مسلم ما هو حكمه؟ ما فرض انه مسلم شيعي، ما فرض انه مسلم غير شيعي ما هو حكمه، ما فرض انه غير مسلم من اهل الكتاب ما هو حكمه، ما فرض انه اساسا ليس من اهل الكتاب كان مشركا وكان ملحداً لا يؤمن بوجود الله هذا حكمه الفقهي وليس البحث في انه ما هو حكمه الكلامي وليس البحث في انه يدخل النار او يدخل الجنة، مرة اخرى اقول مع الاسف الشديد الان على الفضائيات على المنابر في السنة البعض يوجد خلط بين هذه المسائل الثلاثة يتصور بأنه اذا قال هذا مسلم شيعي انتهت المسألة الثانية انحلت المسألة الثالث كذلك انحلت لا اخي يمكن ان يكون مسلماً شيعياً ويموت كافراً عجيب كيف يمكن؟! مؤمن (بتعبير الاصطلاحي في الرواية) وشيعيٌ ويموت كافراً؟ نعم وكل مشكلة لا يوجد فيها ولعلكم سمعتوا هذه الروايات هذه وسائل الشيعة المجلد الحادي عشر مؤسسة آل البيت صفحة 29 الرواية الاولى الرواية عن محمد بن يعقوب عن عن عن قال من مات ولم يحج حجة الاسلام لم يمنعه من ذلك حاجة تجحف به او مرض لا يطيق فيه الحج او سلطان يمنعه فاليمت يهودياً او نصرانياً، شيعي اثنى عشري؟ نقول نعم الان اذا مات يهودياً او نصرانياً هذه يلازمه الدخول في النار؟ لا ذاك مسألة اخرى وبحث آخر تقول اذن من الثمرة؟ اقول لا، الثمرة لانه اذا ثبت ان الشفاعة مختصة بالمسلم بعد هذا اليهودي او النصراني يكون مشمولاً للشفاعة او غير مشمول للشفاعة؟ غير مشمول للشفاعة، اذن مسلمٌ شيعي ولكن يموت يهودياً او نصراني يموت كافراً بتعبير الروايات الواردة ايضا الحديث الثالث صفحة 31 الرواية هذه قال يا علي كفر بالله العظيم من هذه الامة عشرة قال: من وجد ساعة ومات ولم يحج فيموت كافراً اذن هذه المسائل لا تخلطون بينهم لا تقولون بأنه اذا كان مسلماً شيعياً يلازم المسألة الثانية يعني لا يموت كافراً لا، قد يكون مسلماً شيعياً ويموت كافراً.

    اذن هذا الكفر الكلامي وليس الكفر الفقهي هذا الذي بعد ذلك ان شاء الله يتضح انه الميزان ما هو اذن يوجد عندنا كفرٌ فقهي وهو الذي نرتب عليه الاحكام الشرعية طهارة ونجاسة وزواج وتوارث الاحكام الفقهية المعروفة هذا في الكفر الفقهي لا علاقة له بالكفر الكلامي الان يمت كافراً وهو مسلم شيعي هذا اي كفر؟ هذا كفر الكلامي يعني يحشر يوم القيامة يهودياً او نصرانياً هذا لا علاقة له بالكفر الفقهي لانه يوم القيامة توجد احكام فقهية او لا توجد احكام فقهية؟ يوم القيامة لا تكاليف ولا احكام فقهية اذن عندما يقول الكفر مراده اي كفر؟ الكفر الكلامي الكفر المرتبطة بالنشأة الاخرة، سؤال: هل توجد ملازمة اذا مات كافراً او مات مسلماً شيعياً فاذا مات كافراً فالى الهلاك والنار واذا مات مسلماً شيعياً فالى الجنة؟ الجواب كلا لا ملازمة قد يكون مسلماً شيعياً مؤمناً ومع ذلك مصيره هناك الى جهنم وان كانت مسألة خلافية وبعد ذلك ساشير اليها وقد يكون العكس يموت كافراً كاملاً فقهياً ولكنه يوم القيامة هو ناجي او ليس بناجي؟ قبل ان تدخل الى الجنة هو يدخل الجنة تقول اين هذا؟ هذا صاحب البحار انا عندما اذكر بعض الاحيان صاحب البحار باعتبار انه هو اخباري وهذه المسائل ينقل رواية في البحار المجلد الثامن صفحة 352 طبعاً الرواية هو ينقلها يعتقد بها واحنه ما ثابت عندنا ثابت من روايات الحسن العسكري.

    يقول: قال رسول الله اتقوا الله معاشر الشيعة فان الجنة لن تفوتكم (يعني الشيعي لا يكون مخلداً في النار) وان ابطأت بها قبائح اعمالكم فتنافسوا في درجاتها قيل هل يدخل جهنم احد من محبيك يا رسول الله ومحبي علي؟ قال نعم، قال من واقع المحرمات وظلم المؤمنين والمؤمنات وخالف ما رسم له من الشريعات جاءت يوم القيامة قذراً طفساً فيقال له فلان فلان الى ان يقول بأنه فيدخل الى الطبق الاعلى من الجهنم فيعذب ببعض ذنوبه مع انه مسلم شيعي ولعله مسلم شيعي متقي ايضا لكن عنده محرمات خلط اعمالا صالحاً وسيئات، هو العلامة المجلسي في صفحة 363 هذه عبارته يقول واما اصحاب الكبائر من الامامية الان لماذا يقيد بالكبائر؟ باعتبار انه اذا واقعاً اجتنب الكبائر الله سبحانه وتعالى يعفوا عن الصغائر وهذه ذكرناه مراراً في الابحاث القرآنية، واما اصحاب الكبائر من الامامية فلا خلاف بين الامامية في انهم لا يخلدون في النار طبعاً هذا ليس مختصٌ بالامامية وانما يشمل كل موحد، كل موحد يوم القيامة لا يخلد في النار لماذا؟ لقوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك يعني احتمال يوجد ان يغفر له يوم القيامة.

    واما انهم هل يدخلون النار ام لا؟ اساساً الشيعة اصحاب الكبائر هل يدخلون النار ام لا؟ يقول فالاخبار مختلفة فيهم اختلافاً كثيرا ومقتضى الجمع بينهم، هذا الذي نختلف المنهج فيه بدل ان يؤسس قرآنياً ماذا يقول؟ ثم يعرض الروايات على القرآن الي قلنا عنها اسلام محورية القرآن هو مباشرتا يضع القرآن على جانب ويحل المشكلة روائية، الان يقول فالاخبار مختلفة اختلافاً كثيراً ومقتضى الجمع بينها انه يحتمل دخولهم النار وانهم غير داخلين في الاخبار التي وردت ان الشيعة والمؤمن لا يدخل النار، اصحاب الكبائر لا يشمل ان الشيعي لا يدخل النار لا يشمل هؤلاء وانما هؤلاء يحتمل ان يدخلون وقول آخر يقول لا، تشملهم شفاعة ائمة اهل البيت فلا يدخلون النار طبعاً هذا القول يكون مصادماً للقرآن، من يعمل سوئاً يجذى به وآيات اخرى في القرآن الان ليس بحثي، اذن اعزائي هل توجد ملازمة بين ان يكون الانسان مسلماً شيعياً وبين النجاة في الاخرة؟ الجواب لا ملازمة ممكن ان يكون مسلماً شيعياً وان لا ينجوا يوم القيامة سؤال: هل توجد ملازمة بين كونه كافراً يعني بالمعنى الكفر الفقهي والهلاك في الاخرة او لا توجد ملازمة؟ الجواب لا توجد ملازمة هذا السيد الخوئي في التنقيح المجلد الثالث في صفحة 58 في هذه الطبعة الي عندي يقول قد اعتبر في الشريعة المقدسة امور على وجه الموضوعية في تحقق الاسلام بمعنى ان انكارها او الجهل بها يقتضي الحكم بكفر جاهلها يعني بيني وبين الله من انكر رسالة نبوة الخاتم مسلم او كافر؟ فقهياً هذا الانسان كافر او مسلم؟ فقهياً هذا كافر، الان سواءاً كان عالماً معانداً او كان جاهل في النتيجة هذا مسلم او ليس بمسلم؟ لان الاسلام لا يتحقق الا بالشهادتين والمفروض ان هذا الانسان لا توجد عنده الشهادة الثانية.

    قال: الحكم بكفر جاهلها او منكرها وان لم يستحق بذلك العقاب لا ملازمة بين ان يكون كافراً فقهياً وبين ان يكون يوم القيامة في النار لا، لعله تجده اين؟ انت بعد 500 سنة تدخل الجنة وتجد ان ذلك الكافر المسيحي امامك ممكن؟ اقول نعم ممكن لانه اذا كان قاصراً او لم تصله الشريعة، وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً انتم قلتم، انظروا احكام هذه المسائل الثلاثة كيف تختلف.

    سؤال ثالث: هل ملازمة توجد بين كون الانسان مسلم غير شيعي وبين كونه اكبه الله على منخريه في نار جهنم بعد ما تصعدون على المنابر وبعض هؤلاء العوام يدخلون الفضائيات ويقولون بأنه اساسا ما عنده ولاية الله سبحانه وتعالى مباشرة اين يؤدوه؟ الى نار جهنم طبعاً بيني وبين الله بعض الروايات هذا مضمونه والا طوائف الروايات مسألة الولاية ذكرناها في محلها طوائف خمسة هذه السنتها مختلفة ولكنه مع الاسف الشديد الان عموم الحسينيات لا اريد اقول بشكل كلي عموم الفضائيات بأيدي ناس غير متخصصين يعني عندما انت تعرف تاريخه تجد انه لا واقعاً انه لا هو درس في علم الكلام ولا في علم العقائد ولا في علم التفسير ولذا فقط قرأ رواية في البحار قرأ رواية في كتاب لعله ذاك الكتاب لا اصل له لا ملازمة والدليل على ذلك انا اذكر لكم فقط موردين:

    المورد الاول: في تفسير القمي انا فقط اجيب من هذه المصادر الي مورد قبول عند الجميع، الرواية الاولى في تفسير القمي المجلد الاول صفحة 332 الرواية عن ابي جعفر الباقر قلت له جعلت فداك ما حال الموحدين المقرين بنبوة محمد صلى الله عليه وآله من المسلمين المذنبين الذين يموتون وليس لهم امام ولا يعرفون ولايتكم بعد مصاديقه الان مليار وكذا مسلم في العالم ولا يعرفون ليس انهم لا يسمعوا يعني ولا يعتقدون بامامتكم لا يعرفون ليس انه لا يسمعوا لا، سمعوا ولكنه اما لم يثبت عنده اما واما الى آخره، فقال اما هؤلاء (يعني الذين اقروا بالشهادتين ولم يقروا بالشهادة الثالثة) فإنهم في حفرهم لا يخرجون منها، سؤال: في النتيجة الى الجنة او الى النار في البرزخ؟ فقال: فان كان له عملٌ صالحٌ ولم يظهر منها عداوة (يعني لا يكون مبغضاً لاهل البيت) فإنه يخد له خداً الى الجنة، اذن توجد ملازمة بين عدم قبول ولاية ائمة اهل البيت وبين الدخول في النار او لا توجد ملازمة؟ لا ملازمة، اذن من الفائدة لولاية اهل البيت؟ لها فائدة ان شاء الله في ابحاث الكلامية نبين ما هي فائدتها، قال ولم يظهر فيدخل عليه الروح في حفرته الى يوم القيامة حتى يلقى الله فيحاسبه بحسناته وسيئاته فإما الى الجنة واما الى النار في البرزخ هذا حكمه وفي الاخرة اما الى الجنة واما الى النار حتى يلقى الله فهؤلاء الموقوفون لامر الله او المرجون لامر الله وهكذا روايات متعددة في هذا المجال.

    اذن هذه المقدمة اما اشرت اليها حتى يتضح ان محل حديثنا لا في الجهة الثانية ولا في الجهة الثالثة ليس الان بحثنا في الكفر والاسلام الكلامي ليس هنا بحثنا في النجاة وعدم النجاة في الاخرة اذن اين بحثنا؟ بحثنا في الجهة الاولى يعني في البحث الفقهي انه هذا محكوم بالطهارة الفقهية او محكوم بالنجاسة الفقهية هذا البحث الاول تحرير محل النزاع.

    البحث الثاني: الاقوال في المسألة كم قول يوجد في المسألة؟ اعزائي توجد اقوال اربعة في المسألة:

    القول الاول: وهو القول الذي يعبر عنه صاحب الحدائق يقول كان هو المشهور بين المتقدمين وهو نجاسة كل انسان الا الشيعي الامامي الاثني عشري والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ليس كل اهل الكتاب ليس كل البشرية لا، كلهم الا باستثناء الشيعي وليس الشيعي لانه الزيدي ايضا شيعي الاسماعيلي ايضا شيعي يقول هؤلاء ايضا محكومين لا تقول بالكفر عزيز بالنجاسة الان الكفر ذاك بحث ماذا هذا الذي اخشى منه احسنتم حتى لا يصير خلط الي الان يصير بمجرد انه صاحب الحدائق لا صاحب الحدائق يريد ان يحكم الان يريد ان يحكم بكفرهم ذيك مسألة ثانية وليس مسألة فقهية وانما مسألة كلامية يعني ذاك يريد ان يدخل الامامة كأصل من اصول الدين فمن انكرها يكون كافراً ذاك بحث آخر الان احنه بحثنا اين؟ في البحث الفقهي هذا الذي اريد ان اقوله وعندما تحررت بحثي بأنه محل النزاع هذا قصدي هذا المعنى بشكل واضح اشار اليه في الحدائق في المجلد الخامس صفحة 175 قال: المشهور بين متأخري الاصحاب (وهذا معناه أن المتقدمين ماذا كانوا يقولون؟ شيء آخر) هو الحكم باسلام المخالفين وطهارتهم إذن توجد مسألتان مسألة أن المخالف مسلم أو كافر هذه مسألة، المسألة الثانية انه طاهر أو نجس هذه المسألة غير المسألة السابقة، يقول المشهور بين متقدمي علماء الامامية ومدرسة أهل البيت أنهم كانوا يقولون بكفره ونجاسته وخصوا الكفر والنجاسة (يميز بين المسألتين) بالناصب من المسلمين أما غير الناصب فلا هذا المعنى يشير إليه بشكل واضح وصريح في صفحة 188 يقول لا يخفى انه على تقدير القول بالنجاسة كما اخترناه إذن هو في مسألة كل مسلم غير شيعي اثني عشري محكومٌ عنده بالنجاسة طبعاً هو هم يصرح هناك يقول ينبغي أن يعلم أن جميع من خرج قد تقول لي سيدنا من اين تقول انه يريد أن يشمل الزيدية والاسماعيلية والفطحية والواقفية والناموسية إلى آخره هذه فرق الشيعة تراجعونها في كتاب الفرق الشيعة للنوبختى الي هو من اقدم الكتب في هذا المجال مع التشكيك في اصله انه واقعا هذا للنوبختي أو انه منحول على لسانه ذاك بحث آخر في محله.

    قال: أن جميع من خرج عن الفرقة الاثني عشرية من افراد الشيعة كالزيدية والواقفية والفطحية ونحوها فإن الظاهر أن حكمهم كحكم النواصب، كيف حكمنا بنجاستهم هو كذلك يعتقد أن كل المخالفين ما هم؟ نواصب هو يقول أن كل مخالف للشيعة الاثني عشري فهو ناصبي ليس انه السنة ينقسمون إلى أهل السنة والجماعة والوهابية والناصبة لا ليس بهذا الشكل يقول كل من لم يقبل الشيعة الاثني عشرية فهو ماذا؟ وان كان يظهر محبة أهل البيت هذا كله لا ينفعه هو في الحقيقة ناصبي هذا هو القول الأول في المسألة وهو نجاسة جميع البشر إلا الشيعة الاثني عشرية.

    القول الثاني: يقول بنجاسة كل من لم يشهد الشهادتين إلا ما استثني من قبيل الغلاة ومن قبيل النواصب هؤلاء كانوا يشهدون الشهادتين ولكن أيضاً محكومين بالنجاسة هذا إلا ما استثني هذا بحث في محله هذا القول لعله هو المشهور بين علماء ماذا؟ طبعاً صاحب الحدائق يقول هذا مشهور بين المتأخرين ليس مشهور بين المتقدمين لأنه البعض يحاول انه يخلط بين المسائل لا المشهور في كذا لا ليس كذلك ليس المشهور لعله المشهور بين ماذا؟ وهذا سيصرح به جملة من الاعلام وسنشير إليها هذه المسألة الاخوة الي يريدون أن يراجعون بامكانهم أن يرجعوا إليها المسألة الثالثة من الكافر من أبواب النجاسات في العروة هناك بعد الاخوة يريدون أن يراجعون الي عندهم شروح العروة المسألة الثالثة من الكافر من أبواب النجاسات في المستمسك الجزء الأول صفحة 391 المسألة يقول غير الاثنى عشرية من فرق الشيعة إذا لم يكونوا ناصبين ومعادين لسائر الأئمة ولا سابين لهم طاهرون هذه أي طهارة؟ هذه ليس الطهارة الاخلاقية وليس الطهارة المعنوية والطهارة الكلامية والعرفانية أو السلوكية هذه أي طهارة؟ هذه الطهارة الفقهية لا يصير خلط لأنه الطهارة تطلق على اصطلاحات متعددة كما أن النجاسة تطلق على اصطلاحات متعددة وهذا أن شاء الله بحثه مفصل سيأتي عندما ندخل في أول بحثه مسألة النجاسة بالنسبة إلى أهل الكتاب انما المشركون نجس هذه أي نجاسة؟ هذه النجاسة الفقهية أو النجاسة المعنوية والأخلاقية؟ هذا بحثه أن شاء الله بعد ذلك عندما يقول طاهرون مراده من الطاهر أي طاهر؟ الطاهر الفقهي يعلق السيد الحكيم رحمة الله تعالى عليه يقول أما الفرق المخالفة للشيعة فالمشهور طهارتهم ويحكى عن السيد (السيد المرتضى) القول بنجاستهم وعليهم بعض متأخر المتأخرين كصاحب الحدائق وحكاه (صاحب الحدائق) عن المشهور في كلمات أصحابنا المتقدمين، يقول المشهور بين أصحابنا المتقدمين ماذا كان القول؟ النجاسة الفقهية هذا المورد الأول.

    المورد الثاني: في التنقيح المجلد الثالث صفحة 83 في ذيل هذه المسألة يقول قد وقع الكلام في نجاسة الفرق المخالفة للشيعة الاثني عشرية وحاصل الكلام في ذلك أن انكار الولاية لجميع الأئمة أو لبعضهم هل هو كإنكار الرسالة يستتبع الكفر المسألة الكلامية والنجاسة المسألة الفقهية أو أن انكار الولاية انما يوجب الخروج عن الايمان مع الحكم باسلامه وطهارته فالمعروف المشهور بين المسلمين طهارة أهل الخلاف، هذا التعبير واقعاً مسامحة المعروف والمشهور بين المسلمين طهارة أهل الخلاف لا معنى له، لا معنى أن المسلمين يقولون بطهارة انفسهم إذن مراده من المسلمين هنا الشيعة فالمعروف والمشهور بين الشيعة طهارة أهل الخلاف وغيرهم من الفرق المخالفة للشيعة الاثنى عشرية ولكن صاحب الحدائق نسب إلى المشهور بين المتقدمين والى السيد المرتضى وغيره الحكم بكفر أهل الخلاف ونجاستهم وبنا عليه واختاره كما انه بنا على نجاسة جميع من خرج عن الشيعة الاثنى عشرية من الفرق هذا هم المورد الثاني.

    المورد الثالث الي هو اهم وهو ما ذكره السيد السبزواري في المهذب، في مهذب الأحكام السيد السبزواري هذه عبارته في صفحة 406 من المجلد الأول عبارته هناك لعله كثير اوضح من هذه العبارتين السابقتين يقول على المشهور الذي استقر عليه المذهب في هذه الاعصار إذن قبل ذلك ماذا؟ لم يكن كذلك الان إذا طلع السيد الحيدري وقال انه اساسا المشهور بين علماءنا المتقدمين كفر أهل الخلاف ونجاستهم تقوم الدنيا ولا تقعد السيد كيف يتهم العلماء هذه كلمات علماء الشيعة من عندي جئت بها؟! ثم أنا كنت اتكلم لا ادري هذا المقطع لابد أن رأيتموه في المواقع من هذا الطرف وهم من ذاك الطرف أنا اتكلم في الكفر الكلامي وهم اين ذهبوا به؟ البعض ذهبوا في المواقع وفي القنوات كيف يقول السيد الحيدري أن علماء الشيعة يقولون بكفرهم السنا نقول بطهارتهم بزواج منهم انظروا وهذا سمعته من بعض الذين يدعون وآية الله التقيت به وقلت له عزيزي هذا خلط بين المسألة الكلامية وبين المسألة هذا الذي تقول طهارتهم وجواز الزواج منهم ومؤاكلتهم هذا مرتبط بالبحث الفقهي أنا اتكلم أن علماء الامامية تكلموا في البحث الكلامي اين هذا من ذاك، إذن هذا القول الثاني.

    القول الثالث: طهارة كل مسلم وكذلك طهارة من ثبت انه من أهل الكتاب السماوي لانكم تعلمون أيضاً وقع الخلاف انه هذه الجهة أو هذه الجماعة لها كتاب سماوي أو ليس لها كتاب سماوي، الصابئة لهم كتاب سماوي أو ليس لهم؟ إذن الان احنه هذا البحث ما نبحثه فقط نبحث الان طهارة أهل الكتاب الان من هم أهل الكتاب؟ هذا بعد بحث آخر هذا هو القول الثالث في المسألة.

    القول الرابع: هو طهارة مطلق الإنسان طبعاً القول الثالث يقول بطهارة المسلم واهل الكتاب ويحكم بنجاسة المشرك والملحد من هنا لابد أن نبحث بحثاً مفصلاً أن المسيح مشركين أو ليس مشركين ماذا تقولون؟ هؤلاء الي يقولون القرآن في موارد متعددة اثبت أنهم ماذا؟ إذن هذا كيف قال بطهارة أهل الكتاب يقول بطهارة المسيحي وهو قائل أيضاً بنجاسة المشرك هذه كيف يجتمعان قرآنياً هذا تنظرون البحث القرآني كيف يختلف عن البحث الفقهي.

    القول الرابع: يقول اساساً كل انسان فهو ماذا؟ من الناحية الفقهية كل انسان فهو طاهر شيعي كان أو لا (خلافاً للقول الأول) مسلماً كان أم لا (خلافاً للقول الثاني) كتابياً كان أو لا (خلافاً للقول الثالث)، توضيحه يأتي.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2016/10/19
    • مرات التنزيل : 6936

  • جديد المرئيات