أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
الكلام في مسألة طهارة الانسان انا لم اقيد المسألة بطهارة اهل الكتاب لان البحث اعم من طهارة اهل الكتاب نحن نريد ان نتكلم ان الانسان طاهر او لا، الان من خلال الدليل سيتضح لعله يكون الحق مع صاحب الحدائق انه لا يوجد طاهر فقهي الا الشيعي الاثني عشري هذا بحسب الدليل لابد ان نعرف ماذا يقول.
اذن العنوان طهارة الانسان لان البحث كما قلنا توجد اقوال متعددة طهارة خصوص الانسان الشيعي الاثنى عشري، طهارة كل انسان، طهارة الكتابي والقول الرابع طهارة كل انسان حتى لو كان مشركاً وملحداً فضلاً ان يكون من اهل الكتاب او يكون مسلماً وشيعياً.
الاية التي نريد ان نبدأ بها على المنهج الذي نحن نعتقد ما هو منهجنا وهو انه لابد ان نرى في كل مسألة عقدية كانت أو فقهية أو أخلاقية هذه هي أركان المنظومة الدينية والمعارف الدينية ما هي؟
أما الأمور العقدية والاعتقادية انا لا اسمي اصول وفروع؛ لأن هذا التعبير لم يرد له أي اصل واي فرع في النصوص القرآنية، لا توجد عندنا نصوص في الدين وفروع الدين عندنا امور ايمانية عقدية وعندنا عملية، عندنا امور دينية يجب الاعتقاد بها قلباً، طبعاً قد يترتب على الاعتقاد القلبي امر عملي، ولكن هذا لازم ذلك الامر الاعتقادي، لا انه هو حقيقته وماهيته، وكذلك هناك امور عملية يعني المطلوب من الانسان ان يعمل، انت اعتقد ان الصلاة واجبة ولكن لا تصلي، له قيمة او لا قيمة له؟ لا قيمة له، الان اعتقدت انها واجبة او ليست واجبة، هذا لا اثر له، الذي له اثر البعد العملي، وهو ان تصلي، نعم قد يترتب على البعد العملي لازمٌ عقدي واعتقادي ولكن هذا لازم وليس حقيقته.
على المنهج الذي اشرنا في كل مسألة لابد اولاً ان نؤسس الاصل القرآني له وبعد ذلك ننتقل الى النصوص الروائي والى كلمات العلماء من الاجماع والشهرة والى غير ذلك اما البحث الاول وهو البحث القرآني في مسألة طهارة الانسان.
هذه الاية المباركة هي الآية 28 من سورة التوبة قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} هذا المقطع من الاية المباركة او هذه الاية المباركة التي يقع فيها هذا المقطع لابد من الاشارة الى امرين كمقدمة ليس هنا فقط هذا اصل كلي في ما نريد ان نستفيده من القرآن الكريم.
الأمر الأول الذي لابد ان نفهمه وهو ان سياق الآية ليس سياق الآيات المحيطة سياق الآية المباركة هل هو حجة او ليس بحجة يعني ان هذه الجملة فلا يقرب المسجد الحرام بعد عامهم هذا وان خفتم عيلة، هذا السؤال يطرح بشكل اساسي ما هي العلاقة ان اهل مكة كانوا يخافون الفقر، لان الله قال المشرك، توجد علاقة او لا توجد علاقة؟ لا، أي علاقة لا توجد، الان افترض المشرك لا يدخل المسجد الحرام، هذا يلزم ان اهل مكة يصابون بالفقر الاقتصادي؟ اذن ما العلاقة بها؟ طبعاً هذا المعنى ان شاء الله تعالى بعد ذلك سيتضح بأنه اذا قبلنا حجية السياق اذن لابد ان نعرف ان هذا الحكم الشرعي كان يؤدي الى فقر اقتصادي لاهل مكة، ولهذا جملة من المفسرين قالوا فلا يقربوا مسجد الحرام، يعني لا يدخلون الحرم لا انه يقربوا مسجد الحرام لأنه اذا لم يأتي المشرك الى الحرم عند ذلك اهل مكة يصابون ماذا؟ تجارتهم تمشي او تضعف؟ تجارتهم تضعف.
من هنا قالوا ان المراد من المسجد الحرام الحرم، اذن هذا له علاقة بالنجاسة الفقهية اولا علاقة له؟ لا علاقة له، اذن المسألة سياسية واقتصادية او شيء آخر، اما اذا قلت لا، من قال ان سياق الاية وجملها بعضها يؤثر على البعض الآخر؟ نحن وقوله تعالى انما المشركون نجس والسلام عليكم انتهى، هذا بعد تابع متى تنتخب في علوم القرآن ان سياق الآية يعني ترتيب الجمل في الآية الواحدة وترتيب المفردات في الآية الواحدة هذا الترتيب توقيفي او غير توقيفي؟ فاذا قلت توقيفي الهي اذن هو حجة ويؤثر لابد انه تفهم الجملة الاولى من خلال هذه المنظومة وليس مطلقاً اما اذا قلت لا، اساساً هذا الترتيب قام به الآخر الان في عهد الخليفة الثالث بعد ذلك قبل ذلك وقع التلاعب زيادة النقيصة تغيير المواضع اذن بعد هذه الذيل من الآية او السياق من الآية او الجملة من هذا المقطع الأخير هل يؤثر او لا يؤثر؟ لا يؤثر.
انظروا الى هذا المعنى الذي مراراً انتم قرأتموه وذكرناه مراراً في سورة الأحزاب الآية 33 قال: وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى واقمنا الصلاة وآتينا الزكاة واطعنا الله ورسوله انما يريد الله ليذهب، سؤال هذا انما يريد الله ليذهب سياق الآية وليس الآيات التي قبلها والآيات التي بعدها سياق الآية حجة او ليس بحجة ماذا تقولون؟ فان قلت حجة لا الكل ما يقولون مع الاسف الشديد ما يقولون، بعض علماء الشيعة ما يقولون، يقولون لا هذا المقطع جاء من مكان آخر الان وضعوها تلاعبوا بها حتى يضعيوا مضمونها من تلاعب بها؟ اعداء مدرسة اهل البيت وجدوا {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ} عند ذلك الآية واضحة تكون في سياق آية مرتبطة بنساء النبي بعد يضيع مضمونها لا اقل يكون مضمونها مجملة لا اقل تحتاج انت تكتب عشرات الرسائل حتى تثبت ان هذا المقع لا علاقة لها بالمقاطع السابقة اذن البحث الأول انه لابد ان نعرف ان هذا المقع من الاية وقلت لكم انا في هذه الابحاث انما احاول أأسس للقواعد وللمفاتيح وللاصول يعني انت في باب الصوم غدا تأتي في باب الصلاة في باب الحجي ايضا لابد بعده وقبله في باب العقيدة وفي باب الاخلاقة وهكذا الى آخره.
اذن المسألة عندنا السياق الآية الواحدة يعني ترتيب الجمل وترتيب المفردات هذا الاصل الأول عندنا سياق الآيات يعني ثلاثة اربعة آيات قبلها وثلاثة اربعة بعدها هذه نسميها سياق الآية او سياق الآيات المحيطة بالآية؟ كما في آية الخمس قالوا انها مختصة بدار الحرب لان سياق الآيات المحيطة مرتبطة بماذا؟ ولهذا تجد مشهور علماء اهل السنة حملوها على الخمس في غنائم دار الحرب هذا هم عندنا الاصل الثاني والمطلب الثاني.
المطلب الثالث الان كثير من المحدثين وعلماء المعاصرين يقولون ان لكل سورة سياقٌ خاص ليس الآية نعم موضوعات متعددة ولكن كل الموضوعات كأنها محمولات لعلم واحد كيف قرأتم في العلوم قلتم تعريف العلم هي المحمولات الذاتية والاعراض الذاتية التي تبحث عن موضوع معين يقولون لكل سورة يوجد هناك فد موضوع عام كل الابحاث الاخرى تدور ماذا؟ الان لا اريد ان اقف عند ذلك لانه في السنين الماضية وقفنا عنده الآن انا همي اريد ان اقف عند سياق الآية الواحدة لا علاقة لي لا بسياق الآيات ولا بموضوع الواحد لصورة واحدة هذه المسألة الاولى.
المسألة الثانية: اعزائي هذه الاية قالت انما المشركون نَجَسٌ سؤال ما هو المراد انه هذه نَجَسٌ هي نَجَسٌ او انجاس كما في قرائة ثانية او نِجسٌ كما في قرائة ثالثة بغض النظر ان هذه مشهورة انا لا اعلم بأن الشهرة حجة في باب القراءات الان بيني وبين الله لسبب من الاسباب صارت قراءة مشهورة وقراءة اخرى ماذا؟ المهم توجد قراءات.
ومن هنا يطرح هذا السؤال وهو انه اساساً هذه تعدد القراءة ما هي منشأها وهي حجة او ليست بحجة؟ طبعاً هم ليس فقط هنا في مئات الموارد انت عندك اختلاف القراءات الان احنه نقرأها هنا انما المشروك انجاءٌ انما المشركون نَجِسٌ وليس نِجسٌ لانه القراءة الموجودة نِجِسٌ بكسر الجيم لا يوجد قراءة ولكنه تحتمل ايضا او نقرأها انما المشركون نَجَسٌ بفتح الجيم تقول مالفرق؟ مولانا فروق كثيرة لانه اذا صارت من باب المثال وبحثه سيأتي مفصلاً فقط اريد ان اضعك في خارطة البحث وفي جو البحث اذا صارت نَجَسٌ مصدر سؤال المصدر يحمل او لا يحمل؟ قرأتم في علم المنطق اذا اردنا ان نحمل المصدر لابد ان نأتي بتقدير نقول زيٌدٌ عدل نقول زيدٌ ذو عدل لماذا؟ قالوا لان المصدر يحمل بحسب القواعد او لا يحمل؟ فإن قلت لا هنا للمبالغة اذن هذا وعناية جديدة تحتاج الى دليل وانت ليس بكيفك على مزاجك فإذن حمل المصدر على المشرك يعني على الذات يحتاج الى عناية فما هي العناية؟ اما اذا قرأتها ما هي؟ نِجسٌ بكسر النون او بكسر الجيم نَجِسٌ صار وصف والوصف قابل الحمل على المشرك ولكن عندك مشكلة اخرى وهي انه اذا كان الموصوف في الوصف جمعاً الوصف لابد ماذا يكون؟ بمقتضى الانسجام بين الوصف والوصوف اذا كان مفرد فالوصف مفرد اذا كان مثنى فالوصف استثني اذا كان الجمع فاي قراءة تقوى؟ قراءة انما المشركون انجاس وحيث ان القراءة المشهورة هذه نِجسٌ.
من هنا اضطروا الى التقدير قالوا ان المراد المشركون صنفٌ نجسٌ ضرب نجسدٌ لانه المفردة لا يحمل على العناية سؤال أي عناية اشد الاولى اشد من الثانية او الثانية اشد من الاولى؟ سموه من المرجح هذه او ذيك؟ اذن لا يتبادر الى ذهنك الحمد لله رب العالمين بعد جئنا الى الآية القرآنية بعد القضية واضحة لا ايضا يوجد بعض الاشكالات لابد ان تحل ولهذا تجد العلماء بيني وبين الله حاروا في انه هذا نجس كيف يوجهونه انه هو محمول على ماذا الان بغض النظر عما هو المراد من النجس او النِجْس او النَجَس الان معناه ذاك بحث آخر ان شاء الله يأتي وندخل بأنه من هو المشرك وما هي النجاسة ذاك ابحاث اخرى اذن توجد عندنا مسألتان قبل دخولي في هذا البحث وفي أي بحث يقارب هذا البحث.
البحث الأول: وهو ان سياق الآية الواحدة حجة او ليس بحجة؟ الجواب واضح على ذلك وهو انك اذا قلت ان ترتيب الجمل في الآية الواحدة كان لا اقل توقيفي سواء كان من الله مباشرة يعني جبرئيل امين الوحي كان يقول لرسول افعل ولا تفعل هذا اذا ثبت اما اذا لم يثبت في النتيجة فعله رسول الله وفعله حجة بناءاً على حجية قول الرسول قولاً وفعلاً وهذا فعلٌ منه فعل او مر قال هكذا أقروا الآية المباركة سؤال: هكذا اقروا الاية المباركة سؤال هذا يوجد اختلاف في المسألة او لا يوجد؟ نعم يوجد اختلاف في المسألة هذا انت جنابك كمحقق وكمجتهد في علوم القرآن هؤلاء يقولون ماذا علاقة التفسير وعلوم القرآن بعملية الاستنباط واقعاً از مرحله پرتن ولا مجتهد ولا كذا هؤلاء مجتهدين كارتون الا ان يقول القرآن اضعوه الى جانب بحث آخر ما عندي عمل.
اما يقول الى المرجع الكذائية من يقرأ الايات يقرأها غلط ذاك بعد على الاسلام السلام ما عندنا عمل كما انا حاضر عند اساتذة قرأ الآية ورتب عليها بحثاً مفصلاً بعد الدرس (في النجف ليس هنا حتى يذهب ذهنكم يميناً ويساراً) قلت له مولانا هذه الاية ليست بهذا الشكل هذه الاية بهذا الشكل، قال عجيب اذن ليس بهذا الشكل؟ قلت والله ليس بهذا الشكل، الاية نصها اولا ثانياً ثالثاً (في المسجد الخضراء وليس السيد الخوئي حتى يذهب ذهنكم الى السيد الخوئي). اذن اعزائي بعد ما عندي شغل يعني بتعبير ابن سينا ببهمنيار انك ومن يستحق الخطاب هذا لا يستحق الخطاب تتكلم معه الذي يقول القرآن لا مدخلية له في عملية الاستنباط وهذا الذي قاله السيد الامام قال مع الاسف الشديد في حوزاتنا العلمية يمكن للانسان ان يكون مجتهداً من غير ان يكون يعرف ان يقرأ القرآن هذا منهجه وطبيعي وهذا المنهج الاخباري طبيعي او ليس بطبيعي؟ طبيعي جداً لان الاخباري يقول هذا القرآن حجة او ليس بحجة؟ ليس بحجة.
فقط انا حتى لا اطيل الى الاعزة في هذه المسألة كثيراً انا اشير الى بعض المصادر التي الاخوة بامكانهم ان يرجعون سؤال: قبل هذا البحث جمع القرآن (يعني هذا الصيغة التي بأيدينا) يعني جمع ليس فقط الآيات سورة واحدة جمع جمل آية واحدة هذا في عهد من حصل؟ ماذا تقول؟ فإن قلت انه في عهد النبي وهذا القرآن هو القرآن الذي كان في عهد النبي يقرأ ويختم ويدرس ويُدرّس اذن حجة او ليس بحجة؟ اما اذا قلت لا الذي ثابت ان هذا الجمع حصل في عهد الخلفاء الاول الثاني الثالث على الاختلاف الموجود لا اقل اكتمل جمعه في عهد عثمان اذن بعد حجة او ليس بحجة؟ تقول لا، ايضا بحجة تقول باعتبار ان الائمة اقروه الجواب: الطرف الاخر يقول لم يقروه انا اجيب لك الف الآية والف رواية (كما يقول المحدث النوري) انهم يقروا او لم يقروا؟ لم يقروا اعترضوا قالوا هذه الاية ليس مكانه هذه الاية نقصت هذه الآية زادت اذن اين الاقرار من اين تقول اقرؤوا؟ اذن لا اقل يحتاج الى بحث.
سؤال: هذه فتاوى والا اذا نريد ان ندخل في البحث هم نرجع الى بحث طهارة الانسان انا فقط اشير الى الفتاوى، الرأي الأول يقول بأنه جمع في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله الاخوة الذين يريدون ان يراجعون ويريدون فد كتاب جامع في علوم القرآن يراجعون هذا الكتاب الزيادة والاحسان في علوم القرآن للامام محمد بن احمد بن عقيل المكي المتوفى 1150 هذا كل الكتب الاتقان وعلوم القرآن للزركشي والسيوطي كله حاول ان يجعمها والزيادات عليه يقع في عشر مجلدات الاخوة يريدون ان يراجعون، يراجعون هذا المصدر الأصلي.
هناك في الجزء الثاني يقول هذه الجملة اما ترتيب الآيات في السورة الواحدة طبعاً بالاولوية القطعية ترتيب الجمل والمفردات في الاية الواحدة ترتيب اذا كان رسول الله قد رتب الآيات بطبيعة الحال ما ترك ترتيب الجمل والمفردات للناس اصلا ما معنى له وما يمكن ان يرتب الايات من غير ترتيب الجمل والكلمات يقول فاجمعوا (اهل السنة) على انه توقيفي نقل الاجماع على ذلك الزركشي في البرهان وفي هذا والنصوص المفيدة لذلك كثيرة.
نأتي الى صفحة 17 من الجزء الثاني يقول واما ترتيب السور يعني الابتداء بسورة الحمد والانتهاء بسورة الناس ان ترتيب آي القرآن وسور القرآن توقيفي اذن هذا القرآن بهذا النحو الذي بأيدينا كان في عهد رسول الله طبعاً مسألة ترتيب الآيات اجماع عند اهل السنة مسألة ترتيب السور مشهور عند اهل السنة يوجد عندهم خلاف في ترتيب السور ولكن لا يوجد عندهم خلاف في ترتيب آيات سورة واحدة فضلاً عن ترتيب جمل وكلمات آية واحدة وهنا واقعاً توجد كلمة ينقلها عن الاستاذ محمد عبد الله دراج الذي هو من المتخصصين في هذا المجال يقول اساسا اعجاز القرآن ليس في مفرداته وجمله وكلماته اعجاز القرآن في هذا البناء الذي بني عليه اصلا واحدة من معاجز القرآن انت تجد ان الاية الواحدة متراصة ومحكمة، فرق يوجد بين ان البناء وبين انه يعطيك مواد اولية يقول ابني منه بناء الي يقول ترتيب الايات وسور والكلمات وكذا هذا معناه انه يوجد بناء محكم او لا يوجد بناء محكم؟ لا يوجد بناء انت ابني كما تشاء انت ابني غرفتين هو يبني ثلاث غرف اما اعجاز القرآن في بنائه المحكم فضلاً عن معارفه موضوعاته الى آخره.
هذا رأي وهذا الذي قلته من المعاصرين السنة الامام محمد عزة دروزة من الاعلام الي عنده تفسير ويسمونه التفسير الحديث يفسر القرآن على حسب ترتيب السور طبعاً لا يتبادر الى ذهنك ان هذا القرآن الذي بأيدينا جمع بهذا الطريق مرتب على البعد التاريخي لا ابداً لا التاريخي ولا المكي ولا المدني ولذا قد تجد آية مكية في سورة مدنية وآية مدنية في سورة مكية، سورة سابقة تجعل لاحقة سورة لاحقة تجعل سابقة لان النبي اراد ذلك وفعله حجة الان لماذا فعل لابد ان هناك حكم نحن نعلم بعضها ولا نعلم البعض الاخر.
هذا الرجل في كتابه المجلد الاول صفحة 117 هذه عبارته يقول هذا القرآن الذي بأيدينا يقول اساس كله كان وهو كل القرآن المتداول بين المسلمين والذي هو في متناول الجميع سوره، فصوله، مجموعاته، آياته، كلماته، نظمه، متصلاً بالنبي وصادراً عنه مباشرة يعني كله توقيفي هذا انت تقول سيدنا رأيك اقول رأيي في الاخير وانت كعالم دين وكمجتهد لابد في الرتبة السابقة اما تجتهد في المسألة واما تقلد تقول بيني وبين الله انا لا استطيع ان اجتهد في هذه المسألة فارجع الى متخصص ولا محذور نحن في علم الاجتهاد قلنا هذا لا محذور فيه المقدمات القريبة للاجتهاد لابد الانسان يكون قريباً ومتجهداً اما المقدمات البعيدة لا يمكن لاحد ان يكون مجتهداً في كل مقدمات الاستنباط من القريبة والبعيدة وخمسين علم لا يمكن هذا اذن يقلد في هذه المسألة ولا محذور في ذلك.
من المعاصرين: من اعلام الامامية الذين أكدوا هذه القضية هو السيد المرتضى، السيد المرتضى في كتابه الذخيرة في علم الكلام في صفحة 363 طبع مؤسسة النشر الاسلامي في سنة 1411 يقول ان القرآن كان على عهد رسول الله مجموعاً مؤلفاً على ما هو عليه الامر نفس هذا الان انت تقرأ وكأنه تقرأ القرآن الذي كان يقرأ فيه رسول الله يقرأ الامام امير المؤمنين يقرأ فيه الصحابة وهكذا يقول والدليل بأن القرآن كان يدرس ويحفظ جميعه في ذلك الزمان حتى عين على جماعة من الصحابة في حفظهم له وانه كان يعرض على النبي لا معنى اذا كان في جلود الانعام وكذا منتشر بين الاصحاب اليه معنى ان يعرض او لا معنى له؟ لا معنى له ان يعرض وانه كان يعرض على النبي ويتلى عليه وان جماعة من الصحابة مثل عبد الله بن مسعود ولهذا تجدون بأنه يقولون مصحف عبد الله بن مسعود يعني ماذا؟ ما معنى مصحف؟ يعني كان جامع القرآن من اوله الى آخره وكان عنده ولهذا اختلف مع عثمان لانه اولئك ارادوا ان يفعلوا شيئاً آخر وهو ما وافق عليه مصحف علي امير المؤمنين السنا نقول؟ ولكن ما هو الفرق بين ذاك المصحف وهذا المصحف؟
الجواب: ذاك المصحف كان مرتباً على البعد التاريخي يعني على ترتيب نزول السور، فالسورة المكية كانت مقدمة على السورة المدنية، طويلة كانت أو قصيرة، اختلفت المصاحف ولكن هذا المصحف اعتقاد هؤلاء أن رسول الله قال اجعلوه هكذا الأخوة يراجعون هذا المعنى أيضاً في كتاب أنا نقلت هذه العبارة التي عندهم مجمع البيان في المقدمة ينقل هذه العبارة عن السيّد المرتضى أنا ما كان عندي كتاب الذخيرة في علم الكلام ولكن طابقت بعض الأخوة قلت طابقوه الكترونياً وجدوا بلي هذه العبارات نص هذه العبارات السيد المرتضى في كتابه الذخيرة في علم الكلام ومن الأعلام الذين يؤكدون على هذا الاتجاه السيد الخوئي قدس الله نفسه في كتابه البيان هناك في صفحة 252 يقول أن هذه إلى أن يقول فإن النبي قد تحدّ الكفار والمشركين على الإتيان بمثل القرآن وبعشر سور مثله مفتريات وبسور مثله وهذا معناه أن سور القرآن كانت في متناول أيديهم هذا شاهد.
الشاهد الثاني: يقول وقد اطلق في حديث الثقلين اني تارك فيكم كتاب الله بيني وبين الله إذا كان هذا الكتاب موزع يميناً ويساراً بين عشرات الصحابة هل يمكن ارجاع الأمة إليه أو لا يمكن ارجاع الأمة متى يمكن ارجاع الأمة إليه انه شيء محفوظ بأيدي المسلمين يقول كتاب الله وعترتي مشخصين في الخارج وإلا إذا غير مشخصين يمكن الارجاع اليهم أو لا يمكن؟ لا يمكن الارجاع اليهم ورأينا كفتوى في علوم القرآن رأينا والشواهد تثبت هذه الحقيقة وهي أن هذا القرآن الذي بأيدينا في عهد من كان؟ في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله فالنتيجة فالسياق حجة أو ليس بحجة؟ بلي سياق الايات حجة سياق الكلمات والمفردات والجمل بالاية الواحدة أيضاً حجة إلا إذا دل دليل من الخارج أن هذا السياق يوجد ما هو اقوى منه الإمام يقول لا، هاي الجملة المراد منها شيء ولا علاقة لها بماذ؟ إذا ثبت عندنا على القطع أن هذا صادر من المعصوم يقول هذه الجملة لا علاقة لها بالسياق وإلا الأصل الكلي ما هو؟
الأصل الكلي انها أن السياق سياق الآية الواحدة ولهذا نحن في آية التطهير قلنا بأنه مقتضى سياق الآية أن هذا المقطع هم يكون مرتبطاً بمن؟ أما الروايات المستضفيضة التي وردت عن الفريقين قال جمعهم تحت الكساء وقال لا يشمل هذا دليلنا على أن النساء لا يدخلن في هذا المقطعين من الآية وإلا لو كنا نحن والاية فهي مو فقط تشمل نساء النبي بل تختص بنساء النبي لا تختص لان الحديث عن نساء النبي. مو فقط تشمل وإنما تختص هسه لماذا ابدل الضمير من حقك أن تقول سيدنا بدل الضمير أعزائي له وجوه هم ذكروه تقول سيدنا موافق لو لا أقول ذلك بحث آخر نحن اجبنا عنها مفصلاً لكن مقصودي تره في الآخرة يقول إنما بدل الضمير لكذا وكذا وكذا لا يدل على انها مختصة بمن؟ بهؤلاء الخمسة إلا إذا ماذا إلا إذا عندك قرائن خارجية اقوى لان السياق ظهور أو ليس بظهور؟ ماذا قرأتم في علم الأصول ظهور فإذا جاءها ظهور اقوى منه؟ يقدم أو لا يقدم.
انتم قرأتم في باب الإطلاق والتقييد لماذا تقدم المقيدة على المطلق والخاص على العام وحدة من الوجوه قالوا لان الخاصة اقوى ظهوراً من العام فيقدم الخاص على العام. لماذا لا تقدم العام على الخاص تقول هذا ابداً لا العامي يقول هكذا تقول الجواب لان الخاص اقوى ظهوراً من العام وهكذا وهكذا وهكذا إذن الأصل أن سياق الايات أو سياق الآية الواحدة ما هو؟
إذن عندما نريد أن نفهم إنما المشركون نجس لابد أن نفهمها ضمن الجمل اللاحقة لهذه الجملة بنحو تكون منسجمة مع هذا الحكم الوارد في هذا المقطع من الآية المباركة.
المطلب الثاني: وليكون في علمكم مخالف يوجد؟ بلي يوجد مخالف تقول سيدنا يعني يوجد مخالف في أن سياق الآية وسياق الايات ليس بحجة؟ نعم يوجد مولانا من اشد المخالفين السيد الطباطبائي لا يعتقد طبعاً بحسب تفسير الميزان عادةً يمشي على هذا المشي على أن السياق لأنه يقول ومقتضى السياق يقول مئات المرات ولكنه في المجلد الثاني عشر عندما يصل أنا أتكلم رأيه العلمي، الآن عمله ماذا فعل في التفسير ذاك بحث آخر وكم ملاحظة من هذه ترد على السيد الطباطبائي.
هناك في صفحة 126 من المجلد الثاني عشر في ذيل الآية واحد إلى تسعة من سورة الحجر يقول أن ترتيب السور إنما هو من الصحابة هذه مسلّمة ما يحتاج لها دليل إذن هذا الأصل الأول اسقطه السيد الطباطبائي يقول لا إشكال ولا شبهة أن هذا الترتيب الموجود هذا ترتيب عثماني لا علاقة له بالنبي عليه أفضل الصلاة والسلام إنما هو في الصحابة في الجمع الأول يعني في عهد أبي بكر والثاني يعني في عهد عثمان ومن الدليل عليه ما تقدّم يشير إلى أن يأتي يقول: وقد ذهب كثير منهم إلى أن ترتيب السور توقيفي وهذا كلام لا أصل له وليت شعري اين هذا التواتر اللي يدعونه هؤلاء إلى آخره يناقش رأيه العلمي واقعاً ثلاثة أن وقوعه بعض الايات القرآنية التي نزلت متفرقة والقرآن نجوماً لو مرة واحدة الآن على الخلاف خلاف شديد القرآن نزل مرة واحدة ورسول الله بينه نجوماً لو انه نزل عليه نجوماً أي منهن؟ أيضاً خلاف شديد.
السيد المرتضى عنده رسالة مفصلة انه نزل مرة واحدة لو نزل ماذا؟ نجوماً هسه عود وين الثمرة، الثمرة إذا قلنا مرة واحدة لا معنى لاسباب النزول بعد، اسباب نزول ما له معنى أما إذا قلنا نزل منجماً ومتدرجاً تدخل نظرية اسباب النزول على أي الأحوال أن وقوع بعض الايات القرآنية التي نزلت متفرقة موقعها الذي هي فيه الآن لم يخلو عن مداخلة الصحابة بالاجتهاد.
إذن ترتيب الايات في السورة الواحدة توقيفي أو ليس بتوقيفي؟ لا اقل لا نستطيع أن ندعي بنحو الموجبة الكلية انه توقيفي بعضه توقيفي وبعضه اجتهادي ومن هنا بعد المفسر لابد أن يشخص أن هذه الآية هل هي ضمن سياق ايات توقيفية لو هذه الآية ضمن سياق ايات اجتهادية هذا بعد تابع لاجتهاده أما يجتهد وأما ماذا؟ وأما يقلد تسكت هو يعتقد بأنه بعض هذه الايات لم يخلو عن مداخلة الصحابة بالاجتهاد كما هو ظاهر روايات الجمع الأول ويدل على ذلك الروايات المستفيضة التي وردت عن طرق الشيعة واهل السنة أن النبي يقيم الأدلة لإثبات أن ترتيب الايات في السورة الواحدة توقيفي أو ليس بتوقيفي؟ ليس بتوقيفي ولكن بنحو الموجبة الجزئية أو السالبة الجزئية لا الموجبة الكلية والسالبة الكلية.
تعالوا معنا إلى المسألة الثانية وهي مسألة ضبط المفردات والكلمات، المفردات الآن أنت عندما تأتي من باب خلي اضرب مثال حتى يتضح مولانا، حتى من خلال المثال يتضح قال تعالى: أن الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما هاي الآية التي الآن هي ماذا؟ اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم.
سؤال هذه الآية هكذا الآية في المصحف نعم هكذا الآية 33 عرفت شنو الآية 56 من سورة الاحزاب قراءة ابن مسعود مصحف ابن مسعود أن الله وملائكته يصلون علياً بالنبي فرق كثير مولانا هذه أين تلك اين أصلاً، أصلاً المعركة التي انتم الآن ترون واحد يقول صلى الله عليه وسلم يستند إلى هذه الآية واحد يقول صلى الله عليه وآله يستند إلى حديث بأنه بابا لا تصلوا علي صلاة بتراء سؤال هذا يحل المشكلة بعد يقول أن الله وملائكته يصلون علياً بالنبي يا ايها الذين آمنوا صلوا عليهما كما صلى الله عليهما وسلموا تسليما هذه أين تلك اين، هذه نسخة ابن مسعود هسه خلونا ماذا؟
أنا لا أريد أن اتكلم في الزيادة والنقيصة في الكلمات ذاك بحث مرتبط بالقراءات مو الآن في القراءات سؤال هذه يصلون أو يُصَلون اللي بالفتح لو بالشد هذه رسول الله بناءً على القول الأول أو في عهد عثمان بناء على القول الثاني هذا التحريك الفتحة والضمة والكسرة والشدة وتمييز الحروف الباء عن التاء عن الثاء والى آخره هذا كان في عهد النبي؟ هذا بحث هذا كان في عهد عثمان هذا هم بحث لكن في عهد من؟ من أين بدأ .
الآن انتم في اذهانكم جميعاً انه بيني وبين الله أبو اسؤود الدولي نقل إلى الإمام أمير المؤمنين انه بعد أن دخلت الاقوام غير العربية إلى الإسلام بعد الفتوحات اهواي دخلوا عندك من 15 الهجرة بدأت الفتوحات ودخلت أقوام كثيرة إلى ماذا؟ فبدأوا يقرأون القرآن أو لا يقرأون القرآن؟ نعم كتابهم الاصلي أعزائي فبدأت العجمة تدخل إلى قراءة القرآن فجاء أبو اسود الدؤلي المتوفى سنة 69 من الهجرة فقال فأمير المؤمنين سلام الله عليه علّمه شيء ثم قال له انحو هذا فسمي علم ماذا؟ النحو فبدأ بعهد من؟ الخلفاء لو بني امية؟ يعني تشكيل القرآن وتنقيط القرآن وتحريك القرآن وشكل القرآن ورسم القرآن الذي بأيدينا هذا الآن من أي زمان بدأ من زمن بني امية متى انتهى طبعاً هذا ما بدأ مرة واحدة بهذا الشكل انتهى في اواخر القرن الثالث الهجري يعني بعد 300 سنة هذا تشكيل مرة من هنا إلى هناك حجة أو ليس بحجة؟
البحث العلمي مو هذا شوفو انتم أنا كنت اتوقع هذا السؤال الجواب إذا اجه واحد الآن في بحث التوحيد أولاً طرح الاشكالات على عدم وجود الله؟ نقول خلص لا يوجد توحيد ليس بهذا الشكل عزيزي أساساً الحوزة العلمية لهذا الغرض أن يطرح تساؤل أو الشبهة حتى تتسلح أنت إذا وقف أمامك الآن المستشرق الكذائي قال هذا القرآن اللي مقدس عندكم بابا هذه اشكالاته أنت بيني وبين الله هذا اللي طرحته الآن افترضه فد مستشرق طرحه عندك جواب أم لا ؟ لابد من أين تأخذه الجواب يا عزيزي أين لابد يدرس الجواب وينقح الجواب أين؟ في اكسفورد مولانا لو في جامعات الغرب وفي امريكا؟ لابد ينقح في الحوزات العلمية لابد أن يجيبوا والآن كتبت عشرات الكتب هذا من ضمنها أعزائي الذي إن شاء الله بعد ذلك المصحف وقراءاتها هذا مطبوع في 2016 مولانا هذه كلها في مقدمة الكتاب وردت هذه الكلمات سؤال أنت الآن لو تريد تقول له ماذا تقول في القرآن يقول لك يا قرآن مولانا الذي هذه القراءة أم هذه القراءة ماذا تجيبه؟ أنت تقول له لا لا لا أنا أقول قراءة رسول الله جيد جداً دلني على قراءة رسول الله أنا أقول قراءة علي أمير المؤمنين أقول دلني على قراءة علي أمير المؤمنين هذه إن شاء الله غداً نقف عندها حتى ندخل إلى بحث ماذا؟ هذه نَجَس أنجاس نجس، نجس هذه ماذا نفعل لها من أين جاءت؟
والحمد لله رب العالمين.