نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية الإنسان الكامل (90)

  • بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه نستعين
    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
    قال: (فلا ندعي ما نحن متحققون به وحاوون عليه بالتقييد، فكيف أن نطلق في الدعوى فنعم بها ما ليس لنا بحال ولا نحن عنه على علم )

    قلنا: بأنه الشيخ في المتن يقول بأنه حديثنا كان في الحكمة الآدمية، في الفص الآدمي، وهذه المقاولة التي جرت بين الله وبين الملائكة، إنما هو حديث استطرادي، بقرينة أنه بعد ذلك سيأتي في الصفحة اللاحقة (ثم نرجع إلى الحكمة) هذه نرجع إلى الحكمة يعني في الوسط ذكرنا أمرا استطراديا، هذا الأمر الاستطرادي يحتاج إلى دليل، لماذا أنت ذكرت هذا الأمر الاستطرادي؟

    يقول: إنما ذكرت هذا الأمر الاستطرادي لهذه النكات التي أريد أن أشير إليها، وأشرنا إليها بالأمس، إذا تتذكرون تعالوا معنا إلى صفحة (252) آخر صفحة (251) هناك عندما قال: (فظهر ما في جميع الصور الإلهية من الاسماء في هذه النشأة الإنسانية فحازت) هذه النشأة (رتبة الاحاطة والجمع بهذا الوجود، وبه قامت الحجة لله تعالى على الملائكة، فتحفظ فقد) من هنا بدأ هذا البحث الاستطرادي (فتحفظ فقد وعظك الله بغيرك، وانظر من أين أتي على من أتي عليه) انظر بأنه نقطة الضعف أين في الإنسان حتى لا تبتلي بتلك النقاط (فان الملائكة) هذه وانظر فإن الملائكة بيان.

    القاعدة الأولى بالأمس بيناها وهي: أنه تعلم الأدب في الحوار مع الله والحديث مع الله بل ليس فقط في الحديث مع الله، بل حتى عندما نحاور غير الله، في النتيجة هذا غير الله أيضاً هو شأن من شؤون الله، فلابد أن نحفظ الأدب في التحاور والحديث مع غير الله سبحانه وتعالى، هذه القاعدة الأولى.

    القاعدة الثانية: (فلا ندعي ما نحن متحققون به) هذا الذي نحن يوجد عندنا مملوك لنا وجدانا ملكا وجوديا ينبغي أن ندعي بذاك، لماذا؟ لما تقدم فيما سبق، بأنه صحيح إني أملك شيئا ولكنه في ملكي أنا الفقير، أنا الفقير في غناي فكيف لا أكون فقيرا في فقري، فإذا كان الكل مملوك لله سبحانه وتعالى، هل ينبغي لأحد أن يدعي.

    بعبارة أخرى: هذا المثال عادة أنا أضربه للإخوة وهو أن زيد من الناس يمكنه في قبال الجميع أن يقول أنا أملك كذا مقدار وكذا وكذا، أما لا يحق له في قبال والده الذي في الصباح يأخذ منه المال ويضعه في كيسه يقول أنا أملك كذا؟، لأنه هذا الذي في كيسه ملك من؟ ملكه لا معنى لقوله أنا أملك في قباله يقول أنا أملك كذا أنا أملك كذا، هذا خلاف الأدب، لأنه أنت ومالك لأبيك، هذه >أنت ومالك لأبيك< الأعلام أين يستعملونها؟ في البحث الأخلاقي، أنت ضم إليها حديث، افتح قوس، ضم إليها حديث >يا علي أنا وأنت أبوا هذه الأمة< بعد ذلك ترى المطلب ماذا يخرج منه إذا رسول الله ’ هو أبو لهذه الأمة.

    فأنت ومالك لأبيك، ومن الواضح هذه يا أبوة؟ هذه من الواضح ليست الأبوة؟ وإن كانت أبوة أدبية أبو أخلاقية موجودة، ولكنه أهل البيت ^ يذكرون أبوة معنوية وأبوة وجودية في نظام التكوين.

    إذن أنت ومالك هذه اللام لا تحمل على أنها أخلاقية أو أدبية وكذا، وإنما تحمل على الأبوة الحقيقية، هذا بحث، هذا الحديث إذا ضم إلى هذا الحديث عند ذلك تخرج منها معاني قيمة جد، من حيث المصدق أدبي أخلاقي أو وجودي تكويني، على أي الأحوال.

    أولا: (فلا ندعي ما نحن متحققون به وحاوون عليه) ولكن كما تعلمون أنهم حاوون على ما هم متحققون به بالإطلاق أم بالتقييد؟ نعم {لا علم لنا إلاّ ما علمتنا} هذا لا ندعيه فكيف ندعي ما ليس لنا، هذا يكون خلاف الأدب جدا، أن تدعي ما عندك هو خلاف الأدب، فكيف تدعي ما ليس عندك، ولذا قال: (فكيف أن نطلق في الدعوى) هؤلاء ماذا فعلوا؟ أطلقوا الدعوى قالوا {ونحن نسبح بحمدك ونقدس} هذا كلام الملائكة، التقديس والتسبيح المقيد أم المطلق؟ ظاهر العبارة أنه لم تقيد.

    إذن يعني التسبيح والتقديس الأعلائي موجود عند من؟ (فكيف أن نطلق في الدعوى فنعم بها ما ليس لنا بحال) فنعم بها ما ليس لنا، يعني لا نملكها بحال من الأحوال، بعد هذه النقطة أساسية التفتوا ألي جيدا (ولا نحن عنه على علم) أصلاً لا نعلم توجد أشياء أخرى، تارة أنت تعلم وتدعي، وتارة أنت لا تعلم وتدعي.

    من هنا تطرح هذه المسألة وهي: أن الملائكة عندما ادعوا الخلافة لأنفسهم، هل كانوا يعلمون أن لله اسماء أخرى لا توجد عندهم ولا توجد عند هذا الخليفة فاعترضوا عليه؟ يعني لم يعلموا بوجود الاسماء الأخرى عند هذا الإنسان فاعترضوا عليه؟ أو أنهم أساسا ما كانوا يعلمون بوجود مراتب أخرى من الاسماء معارف التوحيد لا يعلمونها ولا الخليفة يعلمها أو لا يعلمها أي منهما؟ هؤلاء يعتقدون إن هؤلاء الملائكة المعترضين كان هذا حالهم.

    التفتوا إليّ جيدا، السيد الطباطبائي & في الميزان المجلد الأول صفحة (116) في ذيل هذه الآية المباركة وهي (30-33) من سورة البقرة هكذا يقول: [يقول أنه سبحانه لم ينفي عن خليفة الأرض الفساد وسفك الدماء، ولا كذب الملائكة في دعواهم التسبيح والتقديس، وقررهم على ما ادعوا] التفتوا لي جيدا [ بل إنما أبداً] إذن ما هو الجديد الذي يوجد؟ الله ماذا قال: لهم لا أكذبهم في ادعائهم أن هذا يفسد ويسفك الدماء ولا هم يسبحون [بل إنما أبدى شيئا آخر وهو أن هناك أمرا لا تقدر الملائكة على حمله ولا تتحمله] ويتحمله من؟ هذا الخليفة الأرضي [ويتحمله هذا الخليفة الأرضي فانه يحكي] هذا الخليفة الأرضي [عن الله سبحانه أمرا ويتحمل منه سرا ليس في وسع الملائكة لا حمله ولا تحمله، ولا محالة يتدارك بذلك أمر الفساد وسفك الدماء، وقد بدل سبحانه قوله قال: {إني أعلم ما لا تعلمون}] هذه ليست محل شاهدي.

    قال: [وهو والمراد بهذا الغيب ] التفتوا جيدا {إني أعلم غيب السماوات والأرض} [والمراد بهذا الغيب هو الاسماء ] أي اسماء؟ الاسماء التي لم يكن الملائكة يعلمون بوجودها، وليس أنهم كانوا يعلمون بوجودها، ولكن لا يعلمون أن الإنسان متحقق بها، واضح يوجد فرق، يعلمون بوجودها والإنسان غير متحقق بها هذه مرتبة من مراتب التوحيد، وتارة لا يعلمون بوجود مثل هذه الاسماء، ما هو الفرق؟

    دع ذهنك هنا، إذا يعلمون بوجودها وهذا الإنسان لا يعلم بها، فمن حقهم أن يعترضون، لماذا هذا الإنسان؟ أما هم لا يعلمون أصلاً بوجود اسماء أخرى، كيف يعترضون، يأتي مصداق قوله {وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا} موسى ما كان يعلم بوجود هذه الحقائق المرتبطة بالعبد الصالح وموجودة عنده من علم الشريعة، وإلاّ لو كان يعلمه لقال: له أنت عندك وظيفة وأنا عندي وظيفة.

    قال: [ والمراد بهذا الغيب والاسماء لا علم آدم بها، فإن الملائكة ] هذه محل الشاهد الذي هنا يعبر بنفس التعبير [فان الملائكة ما كانت تعلم أن هناك اسماء لا يعلمونها، لا أنهم كانوا يعلمون وجود اسماء كذلك ويجهلون من آدم أنه يعلمها أو لا يعلمها ولذا هذه عبارته يقول: (ولا نحن عنه علة علم) أصلاً لا علم لنا نحن، فالنتيجة ماذا تكون؟

    يقول النتيجة: يفتضح أمر الإنسان، الآن يفتضح أمر الإنسان بهذا الاتجاه أو بأي اتجاه آخر الآن في الدنيا أم في الآخرة ذلك بحث آخر، [فنفتضح] إذا ادعينا (فهذا التعريف الإلهي مما أدب به الحق عباده الأدباء الأمناء الخلفاء) والقيصري يقول ما ذكره ما هو ظاهر.

    هنا توجد عبارة أنتم تقبلوها أم؟ تابعة لكم نحن ننقلها لكم، في شرح فصوص الحكم لابن عربي تأليف سليمان بالي زاده، الحنفي المتوفى سنة ألف وتسعة وستين من الهجرة، هذا مطبوع حديثا أنا بعض الإخوة جاءنا بنسخة منه، فليكن في علمكم هذا شرح فصوص الحكم الذي عنده شرح القاساني ليس هذه الطبعة الجديدة، توجد طبعة قديمة أقدم من هذه تلك الطبع شرح فصوص الحكم هذه موجودة في حواشيها، الإخوة الذين عندهم تلك فهذه موجودة، أما الذين عندهم هذه، فهذه الحواشي، هذه شرح فصوص الحكم لابن عربي غير موجودة هناك.

    عنده بيان هناك يقول: [فان غيرهم ] يعني غير العباد الأدباء الأمناء الخلفاء، يتأدبون بهذه الآداب أو لا يتأدبون؟ لا يتأدبون، من الذي يتأدب بهذه الآداب؟ الأدباء الخلفاء الأمناء [فان غيرهم لا يتأدب بهذه التعريفات الإلهية ] الآن محل الشاهد هذه الجملة قلت لكم بلا تعليق، والأمر إليكم [وفي إيراده قدس سره هذه القصة ] قصة من؟ قصة الملائكة هذه المقاولة [في كتابه دلالة على كمال علمه وأدبه] من هو؟ ابن عربي الشيخ، يقول هذا هو من مصاديق الأدباء الأمناء الخلفاء، ذكره لهذه القصة خير شاهد على هذا المعنى، لماذا؟ ما هو وجه الارتباط؟

    يقول: [وإيراده في كتابه دلالة على كمال علمه وأدبه مع الله عز وجل وحسن خلقه مع الناس ] الذي هو الأدب الإلهي [وهي إن المؤمنين الذين نازعوا وطعنوا في إظهار المعاني التي هو أظهرها] والذين نازعوا ابن عربي كثيرين [طعنوا ونازعوا في إظهار المعاني التي لا يعرفها عقل بطريق نظر فكري].

    يقول: هؤلاء المؤمنين بمنزلة الملائكة الذين نازعوا وطعنوا في آدم، هؤلاء الذين طعنوا مثل هؤلاء المؤمنين [فنفسه قدس سره بمنزلة آدم، فكما كان آدم لا يغضب على الملائكة لسبب قولهم في حقه {أتجعل فيها من يفسد فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء} كذلك الشيخ لا يغضب على الذين يظنون به السوء أو السوء في حقه لتحققه بقوله {والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس} فكما أن ما قالوه في حق آدم عين مخالفتهم لأمر الحق فكذلك المؤمنون الذين قالوا في حقه من الذم والطعن عين مخالفتهم لأمر الحق، لأن إبراز الكتاب لا يكون إلاّ عن أمر الله ] هو مأمور بإبراز هذا الكتاب ابرزاها بالمعاني والمؤمنون طعنوا فيه [فمن ظنّ السوء في حقه ونسب إليه ما لا يليق للمؤمنين أن يتصفوا به، يخشى عليه الافتضاح في وقت المعاينة، يخبر عنه قوله فيفتضح ] أنا قلت لكم هذه أنا لا اعلق عليها والأمر إليكم، جيد هذا تمام الكلام في هذا المقطع من المتن.

    (ثم نرجع إلى الحكمة) وهذه صحيح أنه طبّقها على الشيخ، ولكن الحق والإنصاف أنت قد عندك بحث في الأمر الصغروي، ولكن هي قاعدة عامة وصحيحة إخواني الأعزاء، يعني بيني وبين الله كم من أكابر العلماء والمحققين والمفسرين وأهل المعارف الدينية، الذين نشروا معارف القران ونشروا معارف أهل البيت ^، والآن يتهمون بأنواع الاتهام، قليلين في الحياة؟ كم في النتيجة يفتضح، أما يفتضح في دنياه وأما يفتضح لا أقل في البرزخ في سكرات الموت في الحشر الأكبر، وإلاّ هؤلاء المساكين بيني وبين الله أقصى ما يقال: إن ما ذكروه كان خطأ، ولكن أنت من أين تعرف أن ما ذكروه كانت خيانة، إن هؤلاء كانوا يعلمون أن هذه كلها حقائق مخالفة للواقع ومع ذلك روجوا لها ماذا؟ افترضوا زيد من الناس معتقد بنظرية العرفاء، واعتقاد معتقد، معتقد إن التوحيد الحق هو ماذا هذا النوع من التوحيد، اعتقاده، وأنت بينك ما بين الله أنت عندك اعتقاد بالتوحيد وعارف التوحيد والإمامة وظيفتك ما هي؟ أن تبلغ هذه المعارف أن توصل هذه المعارف إلى من يستحقها.

    الآن إذا شخص مختلف معك قل له هذا الذي تقول به باطل، هذا الذي تقوله كذا، أما أن هؤلاء كذا وكذا، ويبدأ الطعن ووو إلى غير ذلك، أنا أعرف أناسا واقعا أعرفهم بالاسم، أعرفهم أنهم يتقربون إلى الله سبحانه وتعالى بلعن السيد الطباطبائي، يتقربون، يعني يأخذ سبحة يقول أنت إذا عندك حاجة العن مئة مرة السيد الطباطبائي تقضى حاجتك، بينك وبين الله بغض النظر افترض شخص يقول سيدنا السيد الطباطبائي كل كلامه؟ لا والله لا يقول بذلك أحد ولكن لا نشك أنه رجل كان يريد أن يخدم معارف القران ومعارف أهل البيت^، الآن أخطأ؟ فليخطأ، ما هي المشكلة، وأنت المعترض هل أنت معصوم؟ أنت عندما تبيّن معارف أهل البيت ^ أيضاً قد تصيب وقد تخطأ، فإذا أخطأت فلابد أن نأخذ السبحة ونتقرب إلى الله باللعن؟

    هذا البيان إخواني الأعزاء، قلت لكم قد أنت أنتم عندكم كلام في الصغرى، قد يكون في غير محله تطبيقه على ابن عربي، هذا تابع لك ليس عندي معك مشكلة، ولكن توجد مصاديق أنت تحترمها، وهذه المصاديق مقبولة من قبل الآخرين أم مرفوضة من قبل الآخرين؟ مرفوضة من قبل الآخرين.

    ولذا التفتوا إخواني، وهذه قاعدة عامة [من دقّ باب غيره دقّ بابه] إذا أنت صار بناءك بأنه تتهم الآخرين تطعن في الآخرين، تارة تناقش علمياً لا إشكال في ذلك، وتارة تتهم الآخرين وتطعن فيهم وفي نوايا الآخرين، وأنهم أهل البدعة وأنهم أهل تخريب الدين، اطمئن لم يطول الزمان حتى تتهم، وتبتلى، ولعلك تبتلى بأشد مما طعنت به الآخرين، على أي الأحوال، نعم هذه قاعدة والروايات أيضاً أثبتت هذه الحقيقة وبيّنت مصاديق كثيرة.

    (ثم نرجع إلى الحكمة فنقول) من هنا إخواني الأعزاء ندخل إلى الفص الآدمي بكل عمق هذا الفص الذي هو، ابيّن للإخوة من الآن فصاعدا فليلتفتوا إلى أن هذا الفص يعد هو الأساس لباقي الفصوص اللاحقة، لأنه هذا هو فص الإنسان الكامل، وليس هو فص آدم أبو البشر، هذا فص الإنسان الكامل هذا الذي أنا عبرت عنه بآدم الملكوت أو بالآدم الملكوتي أو الصادر الأول بما له من النشئآت المتعددة.

    التفتوا جيدا، وباقي من يأتي من الانبياء كلهم من شؤون من؟ هذا الموجود من شؤون هذا مظهر هذا الفص الأحدي والاحدي وهو الإنسان الكامل، ولذا الوقوف على هذا الفص بشكل دقيق واقعا يعيننا على فهم كثير من الفصوص اللاحقة بعد ذلك.

    ثم يقول: (ثم نرجع إلى الحكمة فنقول: اعلم إن الأمور الكلية) إخواني الأعزاء، هذا البحث الأول الذي عرض له الشيخ في المتن يتعلق بهذه الجهة وهي بيان الرابطة بين الحق وبين الخلق، أصل البحث هو هذا وهو أنه ما هي نحو العلاقة القائمة بين الخلق، عندما نقول خلق، لا يقول قائل، افتح لي قوس، لا يقول لنا قائل: سيدنا أي خلق أنتم تقولون بالوحدة الشخصية؟ لالالا، أنا أقول نحن فيما سبق صورنا الوحدة الشخصية بنحو يوجد خالق ومخلوق أم لا يوجد؟

    نعم يوجد، مثاله أقرا كتاب نفسك، أنت الآن جالس هنا وتستطيع أن تخلق ما تشاء من الصور، ما تشاء من الصور تستطيع أن تخلقها، هذه الصور مخلوقة لك أم لا؟ نعم مخلوقة لك، وهي غيرك بدليل إنك كنت وهي غير موجودة، وستكون موجودا وهي بعد ذلك معدومة، وهذا شاهد على أن الخالق غير المخلوق، الفارق فقط إذا تتذكرون فيما سبق ماذا قلنا؟

    قلنا: إن هذا المخلوق بينه وبين خلقه، توجد بينونة عزلة؟ التي أنا قلت إن نظرية المشاءين تذهب الى هذه، وهي نظرية التباين، أو لا توجد بينونة عزلة وإنما هي بينونة صفة، الآن هذه حركة اليد الآن أنت تحرك يدك، أنا أحرك رأسي الآن الآن أنا أحرك لساني وشفتي كل هذه الأمور أنا أحركها، هذه أفعال لي أم هي أنا؟ هذه أنا أم أفعالي؟ بلا هي ليست أنا، بدليل أنا كنت موجودا وحركة يدي غير موجودة، إذن ليست هي أنا، وإلاّ لو كانت هي أنا كان ينبغي مادمت أنا لابد أن تكون حركة اليد موجودة، مع انه ليس كذلك، قد تقطع يد لإنسان فحركة اليد غير موجودة.

    إذن حركة اليد فعل من أفعالي وليست هي أنا فعل من أفعالي، ولكن هذه حركة اليد، التفتوا لي جيدا، هل هي شيء منعزل عني مثل هذا الكتاب، أم قائم بي؟ أيهما؟ من قبيل أنه أنت تبني بيت فبعد البناء البيت معزول عنك، سواء كنت موجود أو غير موجود البناء موجود، هذه نسميها بينونة عزلة، هذا ذهب، أما حركة اليد التي بنت البيت، هذه مادمت تريد حركة اليد موجودة وإذا لم تريد فحركة اليد غير موجودة، إذن قائمة الوجود بمن بك، لا أعلم واضح الكلام أم لا؟

    إذن لا يقول قائل بناء على الوحدة الشخصية كيف تبحثون العلاقة بين الخالق والمخلوق هو أين المخلوق؟ لا، يوجد مخلوق، لا أقل على الفهم الذي نحن اخترناه وعلى التفسير الذي نحن اخترناه للوحدة الشخصية، نعم هناك تفسير آخر للوحدة الشخصية، أشرنا إليه مرارا قلنا: ذلك التفسير نحن لا نوافق عليه، والإخوة الذين حضروا تمهيد ومقدمة الفصوص والآن أيضاً الفص الآدمي، يعلمون لعله لعشر مرات أو لعشرين مرة نحن ذكرناه إن ذلك التفسير الذي يرى أن كل الأشياء هي شيء واحد، نعم نحن أيضاً نعتقد أن كل الأشياء شيء واحد، ولكن نفرق بين الشيء وبين شؤون الشيء؟ بين الشيء وبين ما هو غير الشيء ولكن لا يختلف ولا يتباين عنه بينونة عزلة، والبينونة بينونة صفة لا بينونة عزلة، إذن هذا البحث يرد.

    سؤال: ما هي العلاقة القائمة بين الخالق والمخلوق؟ هل المخلوق مرتبط به تعالى، دعوا اذهانكم هنا، على الاصطلاح، وأنتم تعرفون الاصطلاحات فلا احتاج إلى أن أبين هل المخلوقات مرتبطة به تعالى من حيث هو هو، يعني اللا بشرط المقسمي، أم لا؟ في هذا البحث نريد أن نبين أنه لا يوجد شيء مرتبط به تعالى بما هو هو، يعني الذات من حيث هي هي، يعني اللا بشرط المقسمي، إذن الأشياء مرتبطة بماذا؟

    مرتبطة به بتوسط اسمائه سبحانه وتعالى، وهذا معنى النظرية العرفانية، أن الاسماء الإلهية هي وسائط الفيض بين الله، يعني الذات من حيث هي هي اللا بشرط المقسمي بين ماذا؟ وبين المخلوقات، كل البحث أين؟ في هذا المحور، ولكنه وهذا يكشف لك عن أنه هؤلاء عندما كانوا يعتقدون بالنظرية العرفانية كانوا قد فهموا الفلسفة جيدا، وليس هكذا يقولون نحن عرفاء ونريد أن نتكلم عرفان فما هي علاقتنا بالفلسفة، لالالا أبداً، الفلسفة أيضاً فهموها جيدا ولذا يستعينوا بمثال وبأصل فلسفي لتقريب هذا الأصل العرفاني، لا أعلم هل هذا المطلب واضح أم لا؟ يستعينوا بأصل فلسفي مقبول عند الحكماء للعبور منه إلى بيان القاعدة العرفانية ولبيان الارتباط بين الخالق والمخلوق.

    الآن أولا ندخل إلى هذا الأصل الفلسفي، لأنه كأنه يريد أن يجعله مثال للوصول إلى العبور إلى المدخل، ما هو هذا الأصل الفلسفي؟

    يقول: تعالوا معنا إخواني الأعزاء الأجلاء يقول أنت عندك صورة في الذهن مفهوم كلي، والمفهوم عندما يأتي إلى الذهن يكون ماذا؟ قرأنا في الفلسفة المفهوم في الذهن لا يكون إلاّ كليا، نحن لا يوجد عندنا المفهوم ينقسم إلى كلي وجزئي في الذهن، المفهوم في الذهن لا يكون إلاّ كليا، أنه هذه من خصائص الوجود الذهني للمفهوم، يعني من خصائص الوجود الذهني للمفهوم أنه لا يكون إلاّ كليا.

    سؤال: هذه الأمور الكلية الموجودة في الذهن، اجعلوا ذهنكم هنا، تنقسم إلى قسمين :

    1- قسم منها لا يمكنها أن توجد في الخارج إلاّ مقيدة، أضرب لك مثال حتى تتضح مثل الإنسان، الإنسان مفهوم كلي في الذهن، هل عندك في الخارج شيء اسمه إنسان، نعم كيف لا يوجد عندنا، نعم أحسنتم، لالالا، لأننا معتقدين إن الكلي الطبيعي موجود في الخارج، أحسنتم أنا لم أقل ذلك، مثل الإنسان الكلي، الإنسان، أحسنت بلي بلي، فلهذا التفت، أنا ما قلت الإنسان الكلي، الإنسان الكلي غير موجود في الخارج، أما الإنسان وهو الكلي الطبيعي موجود في الخارج ولكن موجود في الخارج على نحو الكلية أم على نحو الجزئية، في الخارج لا يمكنه أن يوجد عندنا إنسان وحده، يعني لا زيد لا عمر لا بكر لا خالد، لا ستة مليار لا ستين مليار ولا ست مئة مليار، لا، إنسان فقط؟ هل يصح ذلك؟ لا أبداً، الحيوان موجود في الخارج، الحيوان غير موجود في الخارج، الحيوان الذي هو إنسان موجود في الخارج، الحيوان الذي هو بقر موجود في الخارج.

    أمثلة أوضح العلم دلني على مكان فيه علم، هل يوجد شيء في الخارج اسمه علم؟ لا يوجد، إذا يوجد علم فهو يوجد شيء متصف بالعلم، وإلاّ العلم بذاته موجود في الخارج أم غير موجود؟ حتى في الواجب، في الواجب ماذا تقول؟ تقول العلم صفة من الصفات الذاتية للحق سبحانه وتعالى، نعم بحسب التحليل الله غير العلم والعلم غير الله ولكنه بحسب الوجود الخارجي احدهما عين الآخر، التفتوا لي جيدا، إذا أنت لو وضعت يدك على العلم بما هو علم عينه غير موجود في الخارج، لا أعلم هل اتضح أم لا؟ هذا الأصل الأول.

    الأصل الثاني: دع ذهنك هنا، العلوم التي توجد عندنا على قسمين، هذا الجزئي الذي هو زيد، هذا زيد بخصوصياته موجود أحسنت، هذا في الذهن عندك إنسان وعندك زيد، زيد من هو؟ زيد بخصوصياته فهو بعينه موجود في الخارج، في القسم الأول لا في القسم الثاني، ولذا عبارته (أعلم أن الأمور الكلية) وليست الجزئية ليس زيدا ولا عمرا ولا خالدا العلم القدرة الإرادة الإنسان، هذه ليست موجودة بأعيانها في الخارج، ولذا عبارته (وإن لم يكن لها وجود في عينها) يعني بأعيانها غير موجودة في الخارج أي خارج؟ هذا الخارج، سواء كان الخارج المادي أو الخارج المثالي لا يفرق نعم هي تكون ماذا (فهي معقولة معلومة بلا شك في الذهن).

    سؤال: دعوا اذهانكم هذه الأسئلة، دعوا اذهانكم وإذا تبينوها في كتاباتكم بنحو الأسئلة تكون كثير من القضايا واضحة. سؤال: هذه الأمور الكلية المعقولة لها وجود عيني أم ليس لها وجود عيني؟ يعني في الخارج نحن عندنا شيء اسمه علم؟ لا ليس الأمر كذلك، فإذن هي دائما تعيش في عالم الغيب أم في عالم الشهادة؟ الغيب، فهي وجودات عينية أم غيبية، الآن توجهوا قليلا قليلا نحن نقترب إلى الممثل، وبعبارة عرفانية، إلى الآن كنا نتكلم فلسفة، وبعبارة عرفانية هي مظهر الاسم الباطن لو مظهر الاسم الظاهر؟ هذه قاعدة احفظوها إلى هنا واضح المطلب، جيد، فهي لا تزال غيب أم شهادة؟ غيب باطن، المظهر الباطني غيب هي ولكن هذه منعزلة عن الوجود العيني الظاهري، أو لا تأثير فيه؟ الآن هذا بعد لم نجب عليه، دع ذهنك هنا، العلوم التي عندنا إخواني الأعزاء على نحوين :

    1- علوم انفاعلية من الخارج التي هي عموما أنا وأنت نأخذ العلم من الخارج، فانا أفعل في الخارج أم أنفعل منه؟ أنفعل منه، هذا يسمونه علم انفعالي عموم علومنا الحصولية من هذا القبيل.

    2- القسم الثاني من علومنا ليس انفعاليا؟ بل هي فعلية، مثل ماذا؟ مثل المهندس يجلس في البيت، المخطط المعمار يجلس في البيت هذه العمارة التي بناها أنت عندما تنظر إليها تجدها من العجائب السبعة هي، أليس كذلك، هذه العمارة موجود في [موسكو] رأيتموها أم لا؟ هذه العمارة المعروفة التي يظهرونها على أنها من العجائب السبعة التي بناها القيصر عندما جاءوا بالمنهدس قال: له من بنا هذا فقال: اعموا عينيه حتى لا يستطيع أن يبني ثانية، هذا كان جزاءه هذا، والى الآن غير فانية هذه أ على أي الأحوال، هذه كانت موجودة في الخارج أم لا؟ هو اوجدها في الخارج، هو اوجدها لا أنه أنفعل أخذ صورة من هنا وذهب فطبقها أبداً، هو خططها فالخارج معلول لها، هذا العلم انفعالي أم فعلي؟ وهذا معنى أن هذا العلم علم فعلي، يعني هو الذي يكون منشأنا الوجود الفعلي خارجا.

    سؤال: إذا اتضحت هذه المقدمة الثانية سؤال: هذا العلم الذي يوجد عندي يؤثر في الخارج أم يتأثر منه؟

    الجواب: إذا كان انفعاليا يتأثر منه، أما إذا كان فعليا يؤثر، يعني ماذا يؤثر فيه؟ يعني يوجده خارجا، فإذا وجد ذلك الأمر الكلي في الذهن خارجا، عند ذلك تترتب عليه آثاره أم لا تترتب؟ في الذهن ما كانت تترتب عليه الآثار، أما عندما يوجد خارجا.

    يعني بعبارة أخرى هذه العمارة في الذهن وهو المهندس الذي بناها في ذهنه هل يوجد شخص يستطيع أن يسكن فيها ويستفيد منها؟ متى يمكن أن يترتب عليها الأثر؟ إذا صارت فعلا خارجيا، أليس كذلك، أيضاً افتح لك جملة وبعد ذلك اشرحها لك، يعني بعبارة أخرى، يعني الاسماء الإلهية الأخرى في الصقع الإلهي يترتب عليها الأثر أو لا يترتب؟ متى يترتب عليها الأثر؟ أحسنتم، هذه أيضاً قاعدة حتى ترى أنت الآن تقل لي أنا موجودة في العين الثابتة من علم الحق أم غير موجود؟ أنت موجود أم لا؟ نعم موجود، فهل يوجد أثرك الخاص أم لا؟ لماذا؟ لأن الأثر إنما هو للوجود الخاص بالشيء وذاك هو الجود الخاص بالشيء، هو الوجود الإلهي لا الوجود الإنساني، لا أعلم هل استطعت أن أوصل لك المطلب أم لا؟ لا أعلم واضحة هذه؟

    إذن (اعلم إن الأمور الكلية وإن لم يكن لها وجود في عينها) نحن نقرب المثال لا الممثل، بعد لم نصل إلى الممثل، إلى الآن لم نأتي إليه (اعلم إن الأمور الكلية) أي كلية؟ هذه الكلية التي مازلنا نتكلم فيها الآن، وبعد ذلك سيتحول ذلك الأمر الكلي من ذهني إلى كلي سعي، التفت لي كيف سننتقل، الآن أين نحن نتكلم؟ في الأمور الكلية الذهنية، هذا يقول معلومة بلا شك في الذهن، هذه التي نتكلم عنها، (اعلم إن الأمور الكلية) يعني بيني وبين الله لا أقل أنا خمسة عشر أو عشرين من الحواشي والشروح ولم أجد أحدا أنه فاهم ما يقوله الشيخ، بلا استثناء من غير ذكر الاسماء، بلا استثناء من أساتذتي وغيرهم، رأيتهم حائرين إزاء هذا.

    الشيخ ماذا يريد أن يقول هنا؟ الشيخ يريد أن يقول هذا المعنى، يريد يقول: الآن أريد أن أتكلم معكم أين؟ بلغة علم الفلسفة، ومنه انتقل إلى ماذا؟ وأنا بيّنت خصائص هذا يسهل عليك الانتقال: إلى علم الاسماء وارتباط الخلق بالاسماء لا بالذات بما هي.

    قال: (إعلم إن الأمور الكلية وإن لم يكن لها وجود في عينها) ليس وإن لم يكن لها وجود في الخارج، لا، لها وجود في الخارج، لأن هذه (في عينها) جملة من المحشين قالوا: ليس لها وجود في الخارج، لا؟ لها وجود في الخارج لأنه هو بعد ذلك يقول بل هو عينها، كيف ليس لها وجود؟ يقول بما هي هي لها أعيان خارجية أم لا؟ العلم ليس له عين خارجية، الإنسان ليس له عين خارجية، ولكن هذا لا يعني أن الإنسان لا خارجية له، له خارجية موجود بوجود من؟ بوجود زيد، بناء على اتحاد العالم والمعلوم العلم موجود بوجود زيد العالم، من قال: أن أعلم لا خارجية له، نعم ليس لها أعيان قائمة بنفسها من غير شيء، يقول (وإن لم يكن لها وجود في عينها) إذن ما هي؟ (فهي معقولة معلومة بلا شك في الذهن، فهي) ماذا؟ من؟ هذه الأمور الكلية (فهي) أما الكلمة الأولى وهي (باطنة) توجد فيها قراءتين: باطنةٌ باطنةً، أما الكلمة الثانية وهي (لا تزول) فيها ثلاث قراءات لا تزول، لا تُزال، لا تَزال، وأما الكلمة الثالثة (عن الوجود العيني) ففيها قراءتان: عن الوجود العيني، عن الوجود الغيري.

    نحن باعتبار لا يوجد عندنا الوقت الكافي ويوم السبت إن شاء أبيّن هذه اختلاف النسخ موجود ولكن اختلاف مضمون أيضاً موجود، وهي ليست فقط اختلاف نسخ أنه في النتيجة أن الشيخ ماذا يريد أن يقول، فانتم الآن افترضوا أن القراءة التي أنا اوافق عليها هي هذه القراءة (فهي باطنة) يعني أن هذه الأمور الكلية المعقولة (فهي باطنة لا تزول) صحيح (لا تُزال) من أزال لا من الفعل الناقص أزال، من أزال يزيل (لا تُزال عن الوجود الغيبي) لا العيني هذه القراءة التي أوافق عليها وإن كان القيصري يرجح قراءة العيني، وأبين لماذا يرجح سيأتي بيانه.

    إذن الآن افترضوا هذه اوضح القراءات وأكثر القراءات انسجاما مع المتون اللاحق، وليس عندنا هذه المقطع بل عندنا المقاطع اللاحقة لابد أن تتضح.

    قال: (فهي باطنة لا تزول أو لا تزال عن الوجود الغيبي) الآن تعالوا إلى المتن (أي نعرض عن حكاية الملائكة) التي كان بحثها استطرادي (ونرجع إلى تقرير الحكمة الإلهية ومراده رضي الله عنه بيان الارتباط بين الحق والعالم) النكتة الأصلية هذه، وإذا اتضح ذلك يتضح بيان ارتباط الإنسان الكامل والعالم، لماذا؟ لأن آدم خلق على صورته، إذا استطعت أن تعرف ارتباط الحق بالعالم، وآدم مخلوق على ماذا؟ على صورة الرحمن بها تستطيع أن تعرف ارتباط العالم بالإنسان والمسألة الحق والانصاف هذه واقعا هدفين تحقق أهداف كبيرة جدا، تعرف كيفية الارتباط، وتعرف أيضاً أن الإنسان ما هو موقعه من منظومة العالم، أن الإنسان ما هو موقعه من منظومة العالم، ولذا قال: (وإن الإنسان مخلوق على صورته) صورة من؟ صورة الحق تعالى فعند ذلك سيتضح أيضاً كيفية ارتباط العالم بالإنسان الكامل، (فبنى أصلاً) أي أصل؟ هذا الأصل الفلسفي الذي الآن نحن بيّناه (فبنى أصلاً يتفرع عليه المقصود) أي مقصود؟ بيان الارتباط بين الحق والعالم (بقوله) أي بقول الشيخ (اعلم إن الأمور الكلية) ما هو مراده من الأمور الكلية؟

    يقول: (الحقائق اللازمة للطبائع الموجودة في الخارج)، هذا المفهوم الذي في الذهن الذي لازمه هذه الحقائق الموجودة في الخارج، هذا عندما يوجد عنك مفهوم الإنسان، هذا مفهوم الإنسان لازمه أي شيء؟ لازم هذه الموجودات الموجودة في الخارج.

    ولذا قال: (الحائق اللازمة للطبائع الموجودة في الخارج كالحياة والعلم والقدرة والإرادة، مما هي أمور عقلية). إذن مازلنا نتكلم فلسفة أم عرفان؟ فلسفة, ولا أعيان لها في الخارج, الحياة ليس لها عين في الخارج اسمه وإنما شيء هو حيٌ شيء هو عالم شيءٌ هو قادر.

    والحمد لله رب العالمين

    • تاريخ النشر : 2016/11/05
    • مرات التنزيل : 1933

  • جديد المرئيات