بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
(فالأعيان من حيث تعددها وكونها أعيانا) لا أعيانها خطأ (وكونها أعيانا ليست إلاّ عين أعراض شتى) وليس شيء (ليست إلاّ عين أعراض شتى اجتمعت فصارت حقيقة جوهرية خاصة كما ذكره في آخر الفص الشعيبي) جيد.
إخواني الأعزاء في المقدمة دعوني أشير إلى الأصل لأنني أشعر بأنه قد يحصل حيرة في هذا المتن إذا تتذكرون في أول ما دخلنا عندما قال: (ثم نرجع إلى الحكمة) قلت لكم بأنه سيبدأ متن ثقيل جدا وفيه اختلافات كثيرة في فهم هذا المتن، المشهور من المعلقين والشراح والاساتذة، شرحوا هذا المتن والمتون اللاحقة بهذا النحو الذي نحن نشرحه، ماذا ؟
يعني أنهم قالوا: مراد الشيخ من الأمور الكلية يعني المفاهيم الكلية، بقرينة قوله في الذهن، لأنه قال: (معلومة بلا شك في الذهن) ومن هنا قالوا (فهي باطنة لا تزول عن الوجود الغيبي) يعين مادامت هي في عالم المفهومية، ثم صاروا قالوا (بل عينها) قالوا إن المنطقي كما فعله القاساني قال: هو يعني الأمر الكلي، لأنه هو يتكلم بهذا السياق، أما القيصري ماذا فعل قال: (بل هو) يعني ما لا وجود عيني هو عين الأمر الكلي، مع أن مقتضى سياق البحث أن يقول: ليس فقط أن الأمر الذهني أو المعقول الذهني له حكم وأثر في العين الخارجي بل هو العين الخارجية.
بالأمس أشرنا إلى هذا المعنى، مقتضى السياق كان هذا، وهذا السياق سار عليه القاساني أو الكاشاني، الكاشاني يقول: أنه هو يعود على الأمر الكلي ولا يعود على ما له وجود عيني، لماذا؟ لأنه هو إضراب، هو يضرب، يضرب عن ماذا؟ يقول بعد أن قال: (ولها) يعني الأمور الكلية الحكم والأثر في كل ما له وجود عيني الآن اضرب، قال: (بل هو) وكان المفروض أن يقول هي؟ الآن لماذا قال: هو؟ قال: باعتبار الأمر الكلي (بل هو عينها) عين ماذا؟ عين تلك ما له وجود عيني، يعني الأعيان الخارجية، وهذا ما اشرنا إليه فيما سبق تتذكرون ماذا قلنا نحن؟ قلنا أن الكلي عين الفرد أم الفرد عين الكلي؟ قلنا أن الكلي الطبيعي عين الفرد، وليس أن الفرد عين الكلي الطبيعي، لا أعلم هل هذا المعنى واضح؟ وهكذا سرنا إلى الأخ، هذا هو التفسير الأول التفسير المشهور التفسير الذي يقول، بأن مراد الشيخ من الأمور الكلية، ولذا تجدون أن القيصري قال: (فبنى أصلا) وقلنا مراده من الأصل هو هذا التمثيل وهذه العلاقة، بين الكلي في الذهن وبين الوجود والعين الخارجي، ولكن إخواني إذا فسرنا القضية، اذكر هذا التفسير الثاني مباشرة حتى أنه تخلصون من الحيرة، إذا جئنا وقلنا أن مراده من الكلي والأمور الكلية ليس يعني المفاهيم، وإنما مراده من الأمور الكلية يعني الكلي السعي، يعني الاسماء الإلهية.
الآن انظروا إلى العبارة كيف تكون بعد واضحة، التفتوا لي جيدا (إعلم أن الأمور الكلية) ما المراد من الأمور الكلية؟ ليس المفاهيم في الذهن يعني الاسماء الإلهية، يعني الصفات الإلهية (وإن لم يكن لها وجود في عينها الاسماء الإلهية هي تتنزل هي تتجافى من موضعها وتظهر عندنا، أم أنها لا تتجافى عن موضعها؟ لا تتجافى، وإنما الذي يوجد في الخارج مظاهر تلك الاسماء.
فإذن تأتي إلينا أم لا؟ لا على حالها، لماذا؟ لأنها مرتبطة بالصقع الربوبي ولا معنى لأنها تنزل فتكون ماذا؟ فتكون ظاهرا، نعم تبقى هي الظاهر، وهذه الأعيان الخارجية تكون هي المظهر له، التفتوا جيدا، (فهي معقولة) المراد من معقولة إخواني:
1- قد تطلق المعقولة ويراد المفهوم، أو المفهومة، فيأتي بحث العلم الحصولي والمفاهيم.
2- وقد يطلق معقولة ويراد منها معلومة، وهذا كم له نظير في كلمات المشاءين، عندما يقولون يعقل ذاته، يعني ماذا يعقل ذاته؟ يعني يعلم صورة عن ذاته؟ لا ليس كذلك، معقولة يعني يعلم ماذا؟ فهي معقولة بلا شك، كل المشكلة في لهذه الجملة الذهن، هذه المشكلة التي أدت إلى أن القوم وأن الشراح والمعلقين يتجهون في تفسير الأمور الكلية إلى المفاهيم، جاءت كلمة مفاهيم، ولابد أن نجد لها مخرجا، إلاّ أن لم نجد مخرجا لهذا وسرنا على التفسير الأول هنا ارتكب خلاف الظاهر مرة واحدة، وهناك لابد أن نرتكب عشر مرات خلاف الظاهر، ووجدتم أنتم واحدة من أهم موارد خلاف الظاهر.
انظروا يقول: (ولها) هذا الضمير في ولها يعود على من؟ على الأمور الكلية (ولها الحكم والأثر في كل ما له وجود عيني، بل) هذا إضراب عن ماذا؟ لا يمكن أنه يتكلم عن الأمور الكلية لها الحكم ومرة يتكلم عن الوجود العيني هذه ليس إضراب بل هو مطلب آخر استجد، ولذا تجد أنه الذين فهموا السياق بالتفسير الأول، أي تفسير؟ تفسير المشهور قالوا هو هنا يراد منه الأمر الكلي وهذا الذي سيشير إليه لاحقا.
يقول: (إلى أن يقول هو عائد إلى الأمور الكلية وتذكيره باعتبار الأمر) يعني الأمر الكلي (بل هو عينها لا غيرها) ضمير أعني لمن يعود، إلى الأمر الكلي هو أعيان الموجودات العينية، الأمر الكل هو ليس أعيان الموجودات الخارجية ومن هنا اضطروا إلى أن يقولوا اعني يعني الضمير في عينها، أي نعم، ومعركة هنا هذه كلها منشأها لأنهم أرادوا أن يسيروا ضمن التفسير الأول يعني المراد من الأمور الكلية المفاهيم ويطبقونها أيضاً على نظرية المظاهر والظاهر، هذه الأمور تتداخل فلا تنحل المشكلة أما إذا جئنا من أول الأمر وقلنا المراد من الأمور الكلية يعني ماذا؟ يعني الكلي السعي، له وجود في الخارج أم ليس له وجود في الخارج؟ ليس له ولجود في الخارج، بل مظاهره موجودة في الخارج، بل لا تتجافى عنه وليس لها وجود بأعيانها، معلومة معقولة للحق تعالى أو ليست كذلك ؟
نعم، فهي إذن محكومة باسم الباطن أم باسم الظاهر؟ باسم الباطن فلا تزول عن الوجود الغيبي، بعد (فلها) هذه الأمور الكلية الكلي السعي (لها الحكم والأثر في كل ما له وجود عيني) بينك وبين الله أين المفاهيم لها الحكم والأثر في ما له وجود عيني؟ إلاّ أنه نحن أن نجعل هذا الأمر الكلي كالعلم الفعلي، مع أنه في كلام الشيخ غير موجود العلم الفعلي، أنتم جئتم وفسرتم بذلك التفسير اضطررتم أن تقولوا المراد من الأمر الكلي يعني العلم الفعلي، معه أنه غير موجود في متن الشيخ، هذه تكلفات، لماذا؟ لأنهم ساروا بذلك التفسير وجهوه، أما إذا قلنا (ولها) يعني تلك الأمور الكلية يعني الكلي السعي، فبطبيعة الحال الكلي له أثر أو ليس له أثر؟ له حكم وله وأثر.
ولذا تجد بالأمس أيضاً قبل الأمس القيصري اضطر وسط البحث أن يدخل مسألة أن الاسماء علة للمظاهر وإلاّ ما هو مراده هنا؟ أما على التفسير الذي أنا أقوله، لا هذه الكلي السعي، وله الأثر في كل ما له وجود عيني، الآن (ولها الأثر في كل ما له وجود عيني) هذه العبارة توهم أن المؤثر شيء والوجود العيني شيء آخر مباشرة قال: لا تتوهم لا تتوهم، لا هذا الوجود العيني عين ماذا؟ يعني المظهر عين، هذا الإضراب في محله والجملة تامة جدا (بل هو) هنا لأنه عندما قال: (والأمور الكلية لها أثر وحكم كل ما له وجود عيني) قد يتوهم المتوهم أن الوجودات العينية شيء وتلك الأمور الكلية شيء آخر، قال: لا لا أبداً أبدا، الوجود العيني عين ماذا؟ عين تلك الأمور الكلية.
الآن انظروا كم تكون العبارة واضحة (بل هو) يعني ما له وعيني (عين الأمور الكلية لا غيرها) الآن لماذا قال: (بل هو) عندما قال: هو هنا الشيخ احتمل هذا ضمير هو قد القارئ لا يلتفت إلى ما هو مراده، قال: مرادي من هو هنا يعني الموجودات العينية (أعني أعيان الموجودات العينية) مرادي من هو يعني ماذا؟ هذه الموجودات العينية، عين من؟ عين تلك لأمور الكلية بعد (ولم تزل) من التي لم تزل؟ تلك الأمور الكلية (ولم تزل عن كونها معقولة في نفسها) لأنها عندما صار لها مظاهر وتحققت لها مظاهر على نحو التجافي أم على نحو التجلي؟ على نحو التجلي إذن لم تزل على ما هي عليه، لا تتحرك من موقعها (ولم تزل عن كونها معقولة في نفسها فهي) من؟ تلك الأمور الكلية الكلي السعي (فهي الظاهرة من حيث أعيان الموجودات كما هي الباطنة من حيث معقوليتها) العبارة مرتبة منظمة واضحة جدا، بلا سبعين قراءة وثلاث وثلاثين اشتباه وثلاث وثلاثين محمل.
الآن أنتم ارجعوا إلى الشروح إلى الكلمات إلى التعليقات تجدون واقعا حيص بيص هنا وملحمة أنه في النتيجة ماذا يريد أن يقول الشيخ، مع أن الشيخ كلامه واضح جدا، ولم يبني على أن يأتي بمثال ولا علاقة له بالمثال الفلسفي أبدا، يريد أن يقول بأنه: أنا أريد أن أبيّن لكم كيفية ارتباط العالم بمن ؟
بالله سبحانه وتعالى ما هي كيفية ارتباطها بهذا البيان، وهو أن الأمور الكلية وهي الاسماء الإلهية الكلية السعية عين ماذا؟ هي التي لها الحكم والأثر بل ما له فيه الحكم والأثر هو عينها، لا أعلم هل واضح هذا التفسير الثاني ؟
ولكنه الآن القيصري هذا لا يكون شرحا بل يكون بحث خارج القيصري ونحن نتكلم في شرح القيصري، وشرح القيصري لابد أن نشرح ماذا؟ المتن، مقتضى أمانة الشارح أن يوضح الشرح على أفضل ما يمكن شرحه، لا أنه بعده لم يدخل إلى الشرح، يذكر كلمتين ويقول ويرد عليه سبعين إشكالا، هذا ليس بشرح، وبتعبير المحقق الطوسي، عندما جاء إلى الرازي ورأى إشكالاته على الإشارات والنتبيهات للشيخ قال: هذا ليس شرحا بل هذا قدحا هذا جرح، الشرح يعني ما قاله تبينه.
الآن أنت لم يمكن أن تبيّنه على أفضل ما يمكن تبدأ عندك ملاحظات، لا توجد مشكلة، وان كان أن في قناعتي هذا لا ينبغي، إذا عندك إشكال لابد أن يكون في موقعه الخاص.
إذن إخوان التفسير الذي أنا أعتقده لهذه الجمل هذا الذين أنا بيّنته بنحو الإجمال وهو: أنه قلت لكم بأنه أساساً بعد لا نحتاج لا إلى تكلف ولا إلى تقدير ولا إلى تبديل الضمائر ولا إلى تفاسير متعددة، نعم تبقى عندنا مشكلة (في الذهن) وهذا في الذهن أنا في قناعتي الشخصية هذا مأخوذ من كلمات المشاءين، لأن المشاءين كانوا يعتقدون أن علم الحق سبحانه وتعالى ليس بالنحو الذي يعتقده الآخرون؛ فلهذا يعبرون بمثل هذه التعبيرات وليس مرادهم الذهني يعني الذهني الإمكاني الانفعالي ألارتسامي، ما نسب إليهم وتحقيقه إن شاء الله تعالى موكول إلى الجزء السادس من الاسفار، سأبين إن هذا التفسير المشهور عن نظرية المشاءين في العلم الإلهي وأنه علم ارتسامي انفعالي ذهني كما ذكر السيد العلامة الطباطبائي في نهاية الحكمة.
هذا التفسير وهذه القراءة لنظرية المشاءين لا أوافق عليها، عندي قراءة أخرى ولها شواهد كثيرة وأنا أتصور إن هؤلاء كانوا يتكلمون علة مباني المشاءين وليس يتكلمون على مباني الحكمة المتعالية أو على مباني الاشراقيين نرجع إلى أصل المطلب.
تعالوا إلى التفسير ما هو؟ التفسير الأول فرض عندنا كليا مفهوميا كليا سعي، في المقدمة نبين الفرق بينهما:
الكلي المفهومي إخواني الأعزاء، يعتقد جملة من المحققين أن الكلي المفهومي مأخوذ من الكلي السعي مفهوم الكلي في الذهن، هذا اليوم اعذرونا قد لا نقرأ هذا اليوم، ولكنه أبحاث مهمة وضرورية أساسية يلتفت الإخوة، أعيد واكرر أنا افترض هذا البحث خصوصي وأريد الإخوة يتربون علميا وليس مهم عني هذا الكتاب إذا صار خمس سنوات أو صار خمسة وعشرين سنة، أتممناه أم لا، المهم هذه القواعد تتضح تكون بأيدي الإخوة، وليس المهم هو إننا قرأنا الفصوص.
إخواني الأعزاء هناك نظريتان في كيفية حصول الإنسان على الكلي المفهومي، عندما تقول الإنسان كلي، يعني ما لا يمتنع فرض صدقه على كثيرين:
النظرية الأولى: وهي المعروفة بنظرية التقشير، التي هي النظرية المنسوبة إلى أرسطو والمشاءين، وهو أنت تأخذ مجموعة من المفاهيم أو الجزئيات في الخارج تأتي إلى الذهن ثم تقشر زوائدها ثم تحصل على المفهوم الكلي .
هذه النظرية باطلة جزما على المباني لماذا لأنه أساساً عندما تأتي الصورة إلى الذهن هي مجردة أم مادية؟ وإذا صارت مجردة يمكن التصرف بها بالتقشير وعدم التقشير أم لا يمكن؟ لا يمكن أصلا، هذا المعنى باطل أصلا، نعم هذا مثال للتقريب يقولونه للذهن جيد أما أنه أنت هذه الجزئيات تزيلها وكأنه عندك خيارة وتقشرها، هذا كلام للتقريب جيد .
إذن سؤال هنا يطرح: وهو أنه أساساً هذا الكلي من أين جاء إلى الذهن؟ والمفروض أن مفهوم الكلي كان في الذهن أم لم يكن؟ لم يكن لم يكن، إذا كان هكذا فهذا الطفل أيضاً عنده مفاهيم كلية، مع أنه ليس له مفاهيم كلية.
إذن {أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون} الكليات ولا الجزئيات رويدا رويدا تتعلمون الجزئيات بعد ذلك تحصلون على ماذا؟ على الكليات إذن هذه الكليات حادثة أم قديمة؟ حادثة أحسنتم، هذا مبدأ وجود هذه المفهوم الكلي في الذهن ما هو؟ هل مبدأه أنت؟ وفاقد الشيء كيف يمكن أن يكون معطيا له؟ هل مبدأه الجزئيات التي تأتي إلى الذهن؟ وهذه الجزئيات قالبة للتصرف بعد أن صارت مجردة أو غير قابلة للصرف؟ غير قابلة للتصرف، إذن من أين جاءت إلى الذهن؟
يعني ما هو المبدأ الفاعلي لتحقق مفهوم الكلي في الذهن، والمبدأ الفاعلي لا يمكن أن يكون هو نفس الإنسان، لأن المفروض أنه فاقد له والآن يريد أن يحصله، ولا يمكن أن يكون هو الخارج، لأن الخارج مادي وهذه مجردة، لا يمكن أن تكون الجزئيات المجردة في الذهن، لأنها غير قابلة للصرف، إذن ما هو مبدؤها ؟
هذه حيرة في نظرية المعرفة، ومسألة في نظرية المعرفة، أن الكلي، ولذا حاول جملة من الغربيين أن ينكر وجود المفهوم الكلي، نحن لا توجد عندنا مفاهيم كلية نحن عندنا نفس هذه الجزئيات، لا أعلم واضح، هذه مسالة من أهم مسائل نظرية المعرفة، يعني في بحث نظرية المعرفة نطرح هذا التساؤل:
مبدأ تحقق المفاهيم الكلية ما هو؟ نظرية تقول هذه النظرية الأولى التي قلنا أنها غير تامة.
النظرية الثانية: تقول أن الإنسان من خلال الارتباط بزيد وعمر وبكر وخالد وو، تكون هذه معدة للنفس لئن ترتبط بالكلي السعي للإنسان، يعني سمّيه رب النوع على مبنى شيخ الإشراق، سمّيه المثل الإلهية على مبنى أفلاطون، سمّيه الاسماء الإلهية على مبنى العرفاء، وهذا ليس مهما، بل المهم هو أنه هناك وجود فيه هذه السعة الوجودية، ولكن يحتاج إلى معد، إلى شرائط، ما هو الشرط للارتباط بذاك، الارتباط بهذه، يعني لو لم يرى زيد الجزئي عمر الجزئي خالد، يمكن له الارتباط أم لا يمكن؟ لا يمكن.
إذن أنا عندما يأتي في ذهني كلي مبدأ هذه الكلي من أين يأتيني؟ إذا تكلمنا على مستوى الشرط ،أما إذا تكلمنا على مستوى الإفاضة من الذي يفيض، الكلي السعي، إذن أنت من أين تأخذه؟ من هناك .
هذا البحث نحن في النهاية عرضنا له وفي الاسفار الجزء الأول مفصل مفصل، ولكنه الآن فقط نشير إليه الاسفار الجزء الأول صفحة (286) الآن نسخكم في مباحث اشكالات الوجود الذهني هناك توجد حاشية للسيد الطباطبائي تقريبا في صفحتين ونصف يقول: [وثانيهما أن معلوم هذا العلم وهو الخارج المكشوف عنه هل هو المصداق المادي مثلا، والنفس تجرده عن العوارض المادية، بعض التجريد كما في المدركات الجزئية، أو تمام التجريد كما في الكليات كما هو المشهور بين الحكماء] هذا الذي أنت عندك علم جزئي أو عندك علم كلي هذا ما هو مبدأه؟ هذا أو أنه موجود مثالي أو عقلي تام الوجود قائم والنفس إذا اتصلت من طريق الحواس نوعا من الاتصال بالخارج المادي استعدت لئن تشاهد ماذا؟ ذلك الموجود المثالي أو الموجود العقلي، لا أعلم هل صار واضحا؟
إذن نحن عندنا كلي:
1- كلي مفهومي .
2- وعندنا كلي سعي .
وهذا الكل المفهومي مأخوذ من الكلي السعي الوجودي .
سؤال: دعوا اذهانكم هنا، سؤال ما هي العلاقة بين الكلي المفهومي والفرد؟ وما هي العلاقة بين الكلي السعي والفرد، صار عندنا نحوان من الكلي، أليس كذلك، كلي مفهومي الذي و مأخوذ من ماذا؟ من الكلي السعي، هذا الكلي المفهومي نسبته إلى الفرد الخارجي زيد وبكر وخالد ما هو؟ وذاك الكلي السعي نسبته إلى هذا الفرد الخارجي ما هو؟ لا أعلم واضح السؤال ؟
التفتوا جيدا، قالوا هذا بيانات الجماعة على المباني يتكلمون، قال: أن الكلي المفهومي عين الفرد، ولهذا تقول الكلي الطبيعي عين الفرد الخارجي، أما الفرد هو عين ماذا؟ الكلي السعي وان العين، الخارج عين من تعينات الكلي السعي لا أعلم هل اتضح هذا، هذا فرق ويترتب عليه (في الأول) من هو؟ هذا الكلي المفهومي، الإنسان عارض ولازم لزيد أما في الكلي السعي زيد عارض على من وتعين ومن أعراض من؟ لا أعلم واضح الفرق أم لا ؟
ولذا تجدون ها تعالوا معنا إلى الكتاب في الصفحة السابقة قال:: (اعلم أن الأمور الكلية، أي الحقائق اللازمة للطبائع موجودة).
إذن المفهوم الكلي لازم لأي شيء؟ للخارج، أما في الكلي السعي الخارج لازم له ومن عوارضه، ولذا هنا عبر ماذا؟ تعالوا معنا قال: (وهو) صفحة (266) قال: (بان الذي له وجود عيني هو عين هذه الأمور المعقولة المنعوتة بالعوارض واللوازم) هذه كلها اختلافنا في أي شيء يكون، في الفرق بين النسبة بين الكلي المفهومي والفرد الخارجي، وبين الكلي السعي والفرد الخارجي.
إذن على هذا الأساس الإنسان عارض على زيد في الكلي المفهومي، وزيد عارض على الكلي السعي، والأعلام أشاروا إلى هذا المعنى، أنا في موردين وجدت هذا المعنى :
المورد الأول: في شرح فصوص الحكم للسيد جلال الدين الاشتياني في صفحة (377) هذه عبارته، التفتوا جيدا، هذه عبارته بالفارسية، طبعا هنا تعلمون أن هذه التعليقة والشرح تارة يتكلم عربي وأخرى فارسي، تارة الإلهام عربي وأخرى الإلهام فارسي، يقول: [بين أرباب تحقيق مسلم شد أست كه أفراد وجزئيات تابع كليات ] أرباب التحقيق يعني العرفاء، وأرباب النظر يعني من؟ الفلاسفة، هذا ذكرناه فيما سبق.
يقول المحقق: بين أرباب وأهل التحقيق أن الأفراد تابعة للكليات، يا كليات هذه؟ هذه الكلية السعية، أما في المفهوم في الكلي المفهومي الفرد تابع له أم الكلي تابع للفرد؟ الكلي تابع له موجود بوجوده أما [وارباب نظر كلي را تابع أفراد مي داند، مثلا إنسان معقول] يدخل في البحث، ثم ينقل عبارة أنا لم ابحث عنها إلى الآن وإذا وجودها يخبروني، ينقل عبارة عن ميرزا مهدي الاشتياني في تعليقته على شرح المنظومة يقول العبارة عربية وتنفعنا كثيراً.
يقول: [قال أقا ميرزا مهدي الاشتياني في تعاليقه على شرح منظومة المحقق السبزواري: ولكن اختلفت لآراء الحكماء والعرفاء في أن الكلي تابع للفرد أو الأفراد تابعة للكلي ؟] في النتيجة أيهما الكلي تابع للفرد لو الفرد تابع للكلي؟ هذا سؤال فني جدا، في النتيجة أنت ماذا تقول؟ إذا أنت تعرف المباني تقول على مبنى الحكماء الكلي تابع للفرد وعلى مبنى العرفاء الفرد تابع والمتبوع من؟ المتبوع من؟ هو الاسم الكلي، ذاك المتبوع، ذاك الحقيقة، وهذا عرض من أعراضه، وهذا مرتبط ببحثنا في الكتاب ولا تتصورانه خارج لأنني الآن أقرأ لك العبارة وانظر كيف حصل خلط بين هذين المطلبين، لأنه من أول الأمر ما علموا أن الشيخ ماذا يريد أن يقول فمرة اتجهوا بهذه الاتجاه وأخرى اتجهوا بهذا الاتجاه.
التفت، يقول: ميرزا مهدي الاشتياني يقول: [ والتحقيق أن لو كان المراد بالكلي المفاهيم وبالأفراد الأفراد العينية، فلا شك في تبعية الكليات للأفراد] إذا أريد من الكلي يعني الكلي المفهومي فهو تابع للفرد [اللهم إلاّ في الأعيان الثابتة والصور العلمية الإلهية من جهة وجودها بتبعية وجود الحق واستقرارها في عرش مكين اللاهوت عند بارئ الجبروت فإنها الأفراد تكون تابعة للكليات] لا أعلم واضح صار المعنى؟ واضح هذا المعنى إلى هنا؟ جيد.
سؤال: لماذا أنه إذا كان الكلي مفهومي يكون تابع وإذا صار سعي يكون متبوع؟ هكذا اتضح؟
الجواب: لأنه في الكلي المفهومي أساساً هو يمكن أن يوجد في الخارج من غير هذا الفرد أم لا يمكن؟ أساساً لا يمكن، الإنسان يمكن أن يوجد في الخارج من غير زيد وبكر وخالد، نحن يوجد عندنا مكان اسمه إنسان؟ لا، عندنا إنسان هو زيد إنسان هو عمر ،أما هناك يمكن أن يوجد إنسان أم يمكن؟ في الكلي السعي أصلا موجود هو إنسان ذاك، ولو سألتك زيد هو أم بكر، هذا كله واجد لكل كمالات وجود خارجي للإنسان رب النوع زيد لو بكر لو عمر لو خالد لو محمد لو علي، هذه واحدة على حد متساوي النسبة إلى ماذا؟ يعني ماذا ؟
يعني واجد لكل كمالاتها، وهذه الفرد يكون من شؤونه ومن توابعه أم يكون ذلك الكلي قائم به، ومن الواضح إن هذا الفرد سوف يكون ماذا من شؤونه من التوابع، وبهذا يتضح لماذا أنه في الكلي السعي الفرد تابع وفي الكلي المفهومي الكلي، واضح إلى هنا البحث ؟
الآن عبارة الشيخ تدور بين هذين الأمرين عندما قال: أمور كلية يا أمور كلية يريد؟ فان أراد الكلي السعي بعد الأفراد تكون؟ فهو عينها يعني عين الأمور الكلية، وان أراد الكلي المفهومي، بعد يحق للقيصري أن يقول بل هو يعني الوجود العيني عينها؟ لا، بعد الأمر الكلي عن الأفراد، وهذا الذي أنت تراه بتعبيرنا إن صحّ التعبير مع كل احترامنا للقيصري (مرة يقفز من هنا ومرة يقفز من هنا) وسببه أنه لم يحدد موقفه في الرتبة السابقة من أنه ما هو مراد الشيخ من الأمور الكلية، إذا أراد من الأمور الكلية إذن هذه مرتبة ترجيع الضمائر هو لو هي غيبي لو عيني، هذه كلها توابع تلك المشكلة لابد نحن في الرتبة السابقة نحل ما هو مراد الشيخ من الأمور الكلية، فإنْ أراد الكلي السعي، فلابد أن نلتزم به إلى آخر كلامه بهذا ونفسره به على أساس السعي، وهذا أنا اعتقده، لماذا؟ لأنه أكثر انسجام، المتن ينسجم كثيرا ويكون طبيعي جدا ومتين في نفس الوقت، تبقى شبهة واحدة وهي قوله (في الذهن) اشتبه الشيخ أنا ماذا افعل؟ إلاّ أن تقول معصوم وأنت حر، أو مراده من الذهن معنى آخر، وان قلت الأمور الكلية، أي كلية؟ الكلية المفهومية، فأنت واقعا تقع في حيص بيص، لماذا (ولها الحكم والأثر في كل يوم) أين هذه الأمور الكلية لها الحكم والأثر؟ أين هذه؟ هذه الكليات السعية لها الحكم والأثر.
ولذا اضطر القيصري أن يفسرها بالوجود العيني أن يفسرها بالعلم الفعلي، لماذا هذه من أين أتيت بها؟ لا أعلم هل استطعت أن أوصل المطلب ؟
إذن والأمر إليكم، هذا الذي قلته قبل كم يوم قلت للإخوة بودي نهم يراجعون الشروح والحواشي حتى يعرفون نحن نتكلم واقعا كيف كلام وكم يوجد هنا كلام بين الأعلام، ولكنه غير واضح، نفس الآن الاشتياني، سيد جلال الاشتياني لو تقرأ صفحة عنده شرح هنا، تجده تارة يتكلم مفهومي وأخرى أين يذهب؟ إلى السعي، يقول معقولة مفهومة وبعد ذلك يقول هذه ثابتة في عرش اللاهوت، في النتيجة أيهما هذه أم تلك؟ هذه أحكامها مختلفة، هذه أحكامها ليست واحدة .
يقول:
(احد الحاضرين): ….
ج/ نعم؟ هو هذا الذي أقوله أنا، ولهذا اضطروا أن يفسروا الكلي المفهومي بالفعلي مع أنه ليس كذلك دائما هذا منشأه أنه فسره بالمفهوم الكلي، ولذا عبارته هذه [از باب استقرار مقام مكين لاهوت أصل وجزئيات تعينات إنسان معقول يا إنسان معلوم در حضرة قدر أول] استغفر، هذا أين يتكلم في الأمور الكلية السعية، بعد ذلك عباراته لا ينتقل إلى مكان آخر، هذه مشكلتها هذه النقطة، واضح صار ؟
أما على التفسير، ولهذا نحن عندما نقرأ العبارات نقول على التفسير الأول هكذا يكون المراد وعلى تفسير الثاني هكذا يكون المراد، واضح هذا المعنى إن شاء الله .
تعالوا معنا قال: (بل هو) أنا أرجع إلى العبارة السابقة ليتضح (بل هو عينها لا غيرها) هذا متى يتم الإضراب؟ على التفسير الذي أنا ذكرته، لا على التفسير الذي هم ذكروه، على التفسير الذي هم ذكروه الأمور الكلية يعني المفاهيم لها عين تأثير.
الآن ماذا يقول عينها، من هو عينها، الأمور الكلية عينها؟ أنت لم تقبل ذلك ،أما على المعنى والتفسير الذي أنا ذكرته جدا واضح، يقول (الأمور الكلية لها الحكم والأثر) ولكن قد توهم هذه العبارة (لها الحكم والأثر في كل ما له وجود عيني) يعني الكلي شيء وما له وجود عيني شيء آخر، لا مباشرة ترقى قال: (بل هو) يعني بل ما له وجود عيني لأن المظهر عين الظاهر والظاهر عين المظهر (بل هو) يعني ما له وجود عيني.
مولانا الجليل هذا إنما يتم على تفسير الأمور الكلية بالكلي السعي هذا التفسير يصح، لا بالأمور الكلية على الكلي المفهومي، لا أعلم واضح صار.
( بل هو عينها) يعني بل هو يعني ما له وجود عيني وتكلف لا نحتاج المراد من هو يعني الأمر الكلي بلحاظ كذا أبداً على المعنى (بل هو عينها لا غيرها) يعني عين الأمور الكلية يعني الكلي السعي، هو واقعا يحتاج إلى تفسير، مقصودك من هو ماذا؟ قال: (أعني أعيان الموجودات العينية هي عين الأمور الكلية) هذه عين تلك، وليس تلك عين هذه، لا أدري واضح العبارة أم لا؟
قال: (أعني أعيان الموجودات العينية إضراب عن قوله ولها الحكم والأثر) لا على التفسير الذي أنت قدمته لا يكون هذا إضراب، لأنك تعطي معنى آخر، تقول بأن الذي له وجود عيني، هذا كيف صار؟ نحن نتكلم عن أحكام الأمور الكلية، ولم نتكلم عن أحكام الأعيان الخارجية، إذا كنا نتكلم عن الأعيان الخارجية تقول إضراب، ولكن المفروض نحن نتكلم عن ماذا (بان الذي له وجود عيني هو عين هذه الأمور المعقولة المنعوتة بالعوارض واللوازم).
التفت هذه الأمور الكلية تصير منعوتة يعني ماذا؟ يعني الناعت هي الأمور العينية والمنعوت هي الأمور، بينك وبين الله إذا كان الأمر الكلي مفهومي يكون منعوت أم ناعت؟ يكون ناعت، يقول زيد إنسان الإنسان يحمل على زيد لماذا صار منعوتا هنا لماذا صارت الأعيان لوازم، بينك وبين الله الأعيان لوازم للمفاهيم أم المفاهيم لوازم للأعيان؟ المفاهيم لوازم للأعيان، لماذا؟ إلاّ أن يريد من الأمور الكلية يعني الأعيان الخارجية، يعني الكلي السعي هذا الكلي السعي يكون من لوازمها فتكون عوارضها، لا أعلم واضح أم لا .
قال (الأمور المعقولة المنعوت بالعوارض واللوازم لأن الحقيقة الواحدة) من الحقيقة الواحدة؟ ذاك الكلي السعي، وذاك الكلي السعي ما هو؟ هنا بحث أن الكلي السعي هل هو الذات ؟
مرارا ذكرنا الذات اللا بشرط المقسمي لها علاقة بالأشياء أم ليس لها علاقة؟ هذا الباب اغلقوه، هل هو الأحدية، أبدا، الأحدية علاقة ومظهرها أين؟ واحدية، ومظهر آخر ليس لها، إذن هذه الحقيقة الواحدة أي حقيقة ؟
إخواني الأعزاء المراد من الحقيقة هنا يعني النفس الرحماني يعني الوجود المنبسط يعني هذا الذي عبر عنه في النصوص الروائية {أين ما تولوا فثم وجه الله} أنت قد ترى زيد لكن هذا من باب التوهم وإلاّ هو وجه الله تعين بهذا التعين، خلافا للفاضل المعاصر، هو وجه الله الذي تعيّن هذا تعيّن من تعيّنات النفس الرحماني أو الوجود المنبسط أو إلى غير ذلك، تعيّن من تعيناته، فالبعض لا يرى، ذاك الخلف فيرى هذا الصبغ فقط هذا [البنتلايت] يراه أما ما خلفه فهو لا يراه يرى الجوهر أم لا؟ لا يراه، يرى ماذا؟ فيقول ماذا، يقول زيد وعمر وسماء وارض وملك وفلك وبقر وغنم والى غير ذلك.
وهذه حقيقة كلها أعراض قائمة بجوهر واحد هذا الجوهر الواحد ماذا هو وجه الله هو النفس الرحماني هو حقيقة الحقائق، ولهذا تتذكرون أنتم في الفصل الرابع في الجوهر والأعراض في اصطلاح أهل الله قلنا الجواهر متعددة أم الجوهر واحد؟ واحد حقيقة.
إذن لماذا نحن نجد أشياء متعددة يقول باختلاف الأعراض، باختلاف العوارض باختلاف التعيّنات، وهذه التعيّنات ليست تعيّنات وهمية، عينات نفس أمرية واقعية .
قال: (لأن الحقيقة الواحدة التي هي حقيقة الحقائق كلها هي الذات الإلهية والمراد من الذات الإلهية هنا يعني الذات الإلهية بلحاظ تجلٍ من تجلياتها، الذات الإلهية بلحاظ تجل من تجلياتها، في الجزء الثاني صفحة (235) هذه العبارة جاءت هناك أنا أستعيرها من تلك العبارة.
قال: (وذلك الجوهر هو عين الحق الذي بتجليه حصل العالم) إذن هو الذات الإلهية من حيث هي هي أو الذات الإلهية من حيث التجلي؟ الذات من حيث التجلي يعني وجه الله، لا أعلم واضح.
إذن هنا عندما يقول: (هي الذات الإلهية) لا من حيث هي هي، بل هي الذات الإلهية بلحاظ التجلي (وباعتبار تعيّناتها وتجلياتها في مراتبها المتكثرة تتكثر تلك الحقيقة الواحدة وتصير تلك الحقيقة الواحدة تصير ماذا؟ حقائق مختلفة) الآن أنت تقيس بعضها إلى بعض هي كلها أعراض قائمة بماذا بجوهر ولكن إذا قست هذه الأعراض بعضها إلى بعض فتجد عرضا قائما بعرض آخر فتسمي العرض المتبوع جوهر وتسمي العرض التابع القائم ماذا؟ عرضا مع أنه كلها في الواقع أعراض، بهذا يتميز عندنا فاصل أو مفصل أساسي فارق أساسي بين النظرية العرفانية والنظرية الفلسفية النظرية العرفاني ترى أن الجوهرية والعرضية أمر نسبي، أما النظرية الفلسفية والمنهج الفلسفي يرى أن الجوهرية والعرضية ماذا؟ أمر نفسي يعني الجوهر جوهر لا بعرض والعرض عرض لا بجوهر, ما أدري واضح صار.
تتمة الكلام تأتي.
والحمد لله رب العالمين