نصوص ومقالات مختارة

  • بحوث في طهارة الإنسان (14)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في المنهج الذي قلنا انه هو منهجنا في عملية استنباط جميع المعارف الدينية اعم من الفقه الاكبر والفقه الاصغر وبيّنا بأن هذا المنهج يبتني على محورية المعرفة القرآنية وانه لابد قبل كل شيء من الرجوع الى القرآن الكريم لمعرفة تلك المضامين وبعد ذلك نرجع الى مصادر اخرى ان كانت هناك مصادر اخرى من روائية وتاريخية وغيرها واقوال العلماء فنعجل المحورية للقرآن الكريم وهذا ما يقتضيه حكم العقل وما تقتضيه النصوص الروائية القطعية كحديث الثقلين ونحو ذلك هذا بحث في محله الان كما بيّنا هذا وقفنا عنده مفصلاً في كتاب ميزان تصحيح الموروث الروائي.

    ولكن كما ان الرجوع الى النص الروائي يتوقف على الاجابة على جملة من التساؤولات كما بيّنا من جملة هذه التساؤولات هذه الرواية هل هي صادرة او انها مدسوسة مكذوبة مجعولة على النبي والائمة هناك موانع لقبول النص الروائي، السؤال هنا: وهو اننا لكي نرجع الى النص القرآني توجد هناك موانع او لا توجد، هذا سؤال مهم وجدير بالوقوف وهذا هو الذي يبحث له الآن في الدراسات القرآنية الحديثة سابقاً عندما كانوا يدخلون الى البحث القرآني يقفون عند بعض النقاط والمسائل ويجيبون ولكن الدراسات القرآنية الحديثة او الحداثوية تطرح مجموعة من التساؤولات ومجموعة من الموانع لابد من الاجابة عنها قبل الدخول الى النص القرآني وانا في هذا اليوم او في هذا المقطع لدقائق اشير فقط الى خارطة البحث الدراسات القرآنية حتى نعرف انه هذه المسألة التي وقفنا عندها وهي مسألة قرائة حفص عن عاصم تقع في اي نقطة من هذه الخارطة ونحن اين نبحث.

    اعزائي توجد مجموعة من التساؤولات سموها مجموعة من الاستفهامات سموها مجموعة من الموانع لا يهم.

    التساؤول الأول: هل ان هذا النص الذي بأيدينا وهو القرآن الكريم وهو الكتاب الكريم هل هو مصدره الهي وحياني او انه مصدره بشري اي منهم؟ تقول يعني توجد اقوال؟ اقول نعم يوجد اقوال قديمة في القرن الرابع والأن جملة من الغربيين والشرقيين من المستشرقين من الحداثويين من هنا وهناك يعتقدون ان هذا القرآن مصدره الهي او ليس الهي؟ يقولون ليس الهي وانما مصدره هو النبي صلى الله عليه وآله الم يقل انا بشر مثلكم يوحى الي، هذا من بعده البشري او من بعده الوحياني اي منهما؟ هذا لابد ان ننتهي من هذا التساؤول، اذا ثبت انه بشري بعد ما عندنا وكتاب بشري نقبل او نرفض كما اي عالم آخر الان افترضوا انه استطعنا ان نثبت (انا فقط اذكر العناوين ان شاء الله وفقنا هذه في مطارحات في الفكر والعقيدة يوم الاربعاء هذه الابحاث نطرحها هناك).

    السؤال الثاني: اذا كان هذا النص القرآني وحياً الهياً فهل هو بالفاظه ومعانيه من الله سبحانه وتعالى ام بمعانيه انهي على النبي وهو انشأ الالفاظ، كما يقال في بعض معاني الحديث القدسي ما معنى الفرق بين الحديث القدسي والحديث غير القدسي؟ يقولون غير القدسي الذي يصدر من النبي المعنى واللفظ من النبي اما حديث القدسي المعنى من الله واللفظ من النبي اوتيت بجوامع الكلم، هنا يدعى نفس المدعى يقال ان القرآن بمعانيه وحياني الهي ولكن بالفاظه بشري وانشاء من النبي الاكرم هذا السؤال الثاني.

    السؤال الثالث: افترضوا نحن استطعنا ان نثبت في المرحلة الثانية انه بألفاظه ومعانيه الهي ووحياني هل هو كاملٌ او ناقص؟ فتعلمون الان كثير من الروايات المعتبرة الصحيحة في الموروث الروائي عند المدرستين عند الاسلام السني والاسلام الشيعي يقول هذا الذي بأيدينا كاملٌ او ناقص؟ يقول ناقص، اذن انت لابد في الرتبة السابقة ماذا تثبت؟ ان هذا القرآن كاملٌ او ناقص؟ تثبت كماله وانه لم ينقص منه شيء هذه المرحلة الثالثة.

    المرحلة الرابعة: اذا كان كاملاً وثبت انه كاملٌ وليس بناقص هل جمع في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله او جمع في عصر الخلفاء؟ الان سواء كان في عصر الخليفة الاول او في عصر الخليفة الثالث لا يهم كثيراً المهم كان تحت اشراف انسان معصوم او تحت اشراف انسان غير معصوم اي منهما؟ اذا قلنا انه في عهد رسول الله فهذا الجمع يكون حجة لانه تحت اشراف انسان معصوم اما اذا كان في عهد الخلفاء فهو تحت اشراف معصوم او غير معصوم؟ غير معصوم حتى لو قبلنا نظرية عدالة الصحابة وان كنا نحن لا نقبلها على اطلاقها حتى لو قبلناها فان العدالة تنسجم مع الاشتباه والسهو والنسيان او لا تنسجم؟ تنسجم، اذن يمكن ان يكون هناك خطأ في المفردات في الآيات في التقديم في التأخير والى غير ذلك اذن يكون حجة او لا يكون حجة؟ ايضا لا يكون حجة هذه المرحلة الرابعة.

    اذن انت الذي تريد ان تستند الى القرآن الكريم هذه المراحل والمعوقات والموانع لابد ان تدفعها يعني انت لا تفترض كل من تكلم معه هو يعتقد بهذه المسائل لا اصلا التساؤلات كذلك عندك انت الان من حيث الإيمان معتقد ولكنه من حيث البحث المعرفي ومن حيث البحث العلمي تريد عليها اليس نفس هذا القرآن يقول قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين، اين البرهان؟

    المرحلة الخامسة او التساؤول الخامس: وهو انه بعده اذن اثبتنا ان مصدره الهي وانه بالفاظه ومعانيه الهي وانه لا يوجد فيه اي نقص وانه جمع في عهد رسول الله الآن يأتي وهو ان قرائته، اعجامه، تحريكه الى آخره هل هذا كان في عهد رسول الله او كان بعد ذلك متى؟ ماذا اثبتنا في الابحاث السابقة؟ اذن في الابحاث السابقة كنا نبحث اي بحث؟ المسألة الاولى؟ كلا، المسألة الثانية؟ كلا، المسألة الثالثة؟ كلا، المسألة الرابعة؟ كلا، وانما المسألة الخامسة يعني افترضنا اصول موضوعة في مسائل اربع قلنا افترضنا تامة ننتقل الى المسألة الخامسة، الاخوة الذين يريدون ان يبحثون في الدراسات القرآنية الحديثة هذه امهات مسائل الدراسات القرآنية الحديثة ليس مسألة انه والله القرآن مخلوق او ليس بمخلوق؟ هذا النزاع الاشعري المعتزلي المعروف القرن الثاني والثالث، لا ليس هذا البحث، ليس البحث اعجازه في كذا او كذا هذه دراسات موجودة والى الان موجودة، هذه الدراسات موجودة او ليس بموجودة؟ ابداً ليس مطروحة واذا مطروحة مطروحة على الهوامش، اذن الذي يريد ان يتخصص في العلوم القرآنية وفي الدراسات القرآنية الحديثة لابد ان يذهب الى امهات هذه المسائل حتى يقف عندها.

    الان ننتقل الى المسألة الخامسة للخص ما تقدم بحثه، ما تقدم بحثه؟ تقدم ان هذه القرائة الموجودة بأيدينا وهي حفص عن عاصم هل ثبت انها قرائة رسول الله او لم يثبت؟ لم يثبت، لعله نحن لا يوجد عندنا دليل على العدم ولكنه ايضا لا يوجد عندنا دليل على الاثبات ما عندنا لعله موجبة جزئية بعضها من قراءة رسول الله وبعضها من قراءة هؤلاء المجتهدين، هذا ما استطعنا ان نثبته خصوصاً اذا قبلنا ان رسول الله كان يقرأ بقراءة واحدة كما عندنا نصوص معتبرة تقول انه نزل بحرف واحد من رب واحد لا نقبل نظرية تعدد القراءات وان رسول الله كان يقرأ على عشرة قراءاة او على خمسة قراءاة او على ثلاثة قراءات ابداً اذن هذه القرائة التي بأيدينا هل هي قراءة نبوية او لا علم لنا بذلك؟ لا علم لنا بذلك. الثاني: هل هي قراءة معصومية يعني ثبتت من امام معصوم بناءاً على مباني مدرسة اهل البيت او لم يثبت؟ ايضا لم يثبت لا نعلم بل لعله عندك روايات كثيرة تقول كانوا يقرؤون قراءة اخرى غير هذه القراءة.

    سؤال: اذن هذا الذي بأيدينا لا نستطيع ان نقول قراءة رسول الله او قراءة احد من الائمة سؤال هل يوجد عندنا دليل قطعي او مطمئن اليه يثبت لنا ان النبي او الائمة اقرؤوا او امضؤوا هذه القراءة؟ الجواب: ايضا قرأنا لكم الروايات واشكلنا فيها جميعاً اما سنداً ودلالة واما سندا لا دلالة ونحو ذلك قلنا حتى قلنا الرواية التي قالت اقرأ كما يقرؤوا الناس هذه غير كافية لماذا؟ لانه في ذلك الزمان كانت توجد قراءة واحدة او قراءاة متعددة؟ قراءات متعددة اذن لا تنفعنا كثيراً، السؤال المطروح: اذن نحن نأتي هنا الى السؤال الاساسي لبحثنا لهذا اليوم وهو اذن ما هو الطريق لمعرفة ان هذه القراءة قراءة حجة علينا او ليست حجة علينا لانه اذا لا نعلم قراءة حجة علينا يمكن ان نستنبط منها قراءة قرآنية او لا نعلم؟ لا يمكن، اذن لكي نتأكد من هذه القراءة حجة علينا لابد ان نثبت انها هي القراءة الصادرة من النبي او الائمة او التي امضية من قبلهم ومن هنا نحن قلنا بأننا نعتقد بضرورة الاجتهاد في كثير من المفردات القرآنية المشهور قرأ هكذا فاليقرأ هكذا فهذه ضوابط القراءة الحجة متوفرة فيها او غير متوفرة؟ غير متوفرة ولا نقبل تلك القراءة هذا السؤال الذي طرحه مجموعة من الاعزة في الابحاث السابقة اذن ماذا نفعل؟

    يعني الان عندما ندخل في قوله تعالى انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيراً نريد ان نستخرج منها عصمة اهل البيت الان من هم اهل البيت اي كانوا لا يهم ذاك بحث آخر ولكنه هذه هي قراءة رسول الله؟ هذه هي قراءة ائمة اهل البيت او اساساً لا لهم قراءة اخرى؟ نحن نعلم القدر المتيقن هذه قراءة حفص عن عاصم هذا الذي نعلم اكثر من هذا لا نعلم وقراءة حفص عن عاصم حجة او ليست بحجة؟ لا حجية لها نريد في محل الكلام ان نبحث انما المشركون نجس.

    سؤال: هذه هكذا كان يقرأها رسول الله كان يقرأها نَجَسٌ كان يقرأها نَجْسٌ يقرأها انجاس كيف يقرأها؟ كيف حتى نستطيع ان نستند الى الاية لنقول دالة على نجاسة لانه نريد ان نرتب احكام شرعية هناك نريد ان نرتب احكام كلامية اذا ثبتت عصمة اهل البيت كلامهم حجة او ليس بحجة؟ كلامهم حجة، اما اذا لم تثبت الآية عصمة اهل البيت فكلامهم حجة او ليس بحجة؟ لا، ليس بحجة، اذن القضية ليس بهذه البساطة ان نتصور انه نتجاوزها اذن ما هي الظوابط والملاكات لمعرفة ان هذه القراءة التي بأيدينا ما هي؟ قراءة رسول الله؟ لا طريق لمعرفة ذلك فقط نستطيعه ان نعرف هذه القراءة حجة او ليست بحجة وانتم تعلمون الحجية اعم من ان تكون مطابقة للواقع او لا؟ اقول الهي هذا الذي وصلني بقدر هذا اكثر من هذا لا استطيع من قبيل الحكم الواقعي ماذا افعل؟ انا لست بخدمة رسول الله حتى اسمع منه يومياً كما قال لي صلوا كما رأيتموني اصلي يقيناً لابد ان نقرأ كما رأيناه يقرأ الان لسنا بخدمته حتى نسمع منه كيف يقرأ ولسنا الان ايضا نستطيع ان نصل بخدمة الامام الحجة بعد ان يثبت عصمته وحياته ومقدمات كلامية لنراه كيف يقرأ سورة الحمد او اي سورة اخرى او اي آية اخرى اذن ما هو الطريق؟ الاجتهاد، ينبغي علينا ان نجتهد كيف تقرأ هذه الآية او هذه المفردة، ما هي الطرق؟ يعني الطرق التي لابد من الاستناد او يمكن الاستعانة بها لمعرفة حجية قراءة مفردة كلمة، جملة، آية ونحو ذلك.

    الطريق الاول: اعزائي من الطرف المفيدة من هذه الطرق، طبعاً كل هذه الطرق لا توصل الانسان الى القطع المنطقي يكون في علمكم يعني وقد انتهينا الى تحقيق المسألة بما لا مزيد عليه هذه خرافية علمية حققناه لا مزيد عليه لا يمكن لاحد ان يدعي انه حقق المسألة بما لا مزيد عليه نعم هذه كان يقولها بعض الناس ولكن هؤلاء ما ملتفتين لا على نظرية المعرفة ولا مثل هذه الابحاث نعم كل الذي يمكن ان نقول هذا اجتهاد رأيي هذا الذي وصلت اليه.

    الأصل الاول او الملاك الاول: هو ان نحصل اجماع القراء على قراءة مفردة معينة، خصوصاً الى علمنا ان هؤلاء القراء واحد كان من الكوفة واحد من البصرة واحد من المدينة واحد الشام ولكن مع ذلك نجدهم كلهم يقرؤون قراءة واحدة هذه بحث نظرية الاحتمال ماذا تقول؟ تقول لابد مصدر الذي قال لهم لابد ان هذه واحد او متعددة؟ واحد والا كيف لهم؟ مع انه نقرأ تاريخهم نجد انهم ينقلون عن صحابة مختلفين عن تابعين مختلفين عن شروط فكرية وثقافية مختلفة واحد كذا واحد كذا من حيث الفكر ولكن جميعاً يقرؤونها قراءة واحدة هذا يعطيك رقم ويعطيك قرينة قوية على انه هذه كانت هي القراءة المشهورة المتداولة المعروفة بين المسلمين او لا يعطيك؟ نعم هذه قرينة الان تريد ان تعطيها رقم عشرين تريد تعطيها عشرة تريد ان تعطيها خمسة هذه بحث اجتهادك الشخصي، مع الاخذ بعين الاعتبار هذه لا انساها طبعاً كله بحثناها في حجية خبر الواحد من شرح حلقة الثالثة والان عندنا ان شاء الله كتاب خبر الآحاد وخبر الواحد حجية اقسامه آثاره ان شاء الله يخرج في بحثنا الخارج يترتب للخروج هناك مجموعة من القرائن جملة من القراء من الثقات من المعروفين ليس بهذا الشكل كلهم امثال حفص الذي كان معروفاً بالفسق وكذا الان حفص كان هكذا ولكن ليس كل القراء ولا رواتهم كانوا من الفساق الفجرة الذين كذا، لا، كثير منهم هذه كلها يزيد احتمال صحة القراءة.

    القرينة الثانية او الملاك الثاني: ان لم نستطع تحصيل الاجماع على القراءة في المفردة او الجملة لابد من تحصيل انها كانت هي القراءة المشهورة المتداولة في ذلك الزمان ايضاً بنفس الطريق السابق نجد انه صحيح انه سبعة من القراء عشرة من القراءة اربعة عشر من القراء ولكن في الاعم الاغلب يقرؤون ايضا بنفس البيان اختلاف الامزجة واختلاف الرواة واختلاف الصحابة واختلاف التابعين هذا هو الملاك الثاني لمعرفة ان المفردة صحيحة او غير صحيحة.

    الامر الثالث: هو وجود المقطع او الآية او الكلمة او الجملة في استدلال صدر من النبي او من احد الائمة، انتم الان عندما ترجعون تجدون ان جملة من الائمة بروايات معتبرة وصحيحة وجملة من الصحابة المعتبرين وجملة كبيرة من التابعين كانوا يقرؤون هذا المقطع من سورة الاحزاب انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا اذن كانت قراءة اخرى لهذا المقطع او لا توجد؟ والا لو كان قرؤوها ذاك قرأها بشكل هذا قرأها بشكل نحن لا نجد ذلك، نجد الجميع حتى الذي يخالف دلالة الاية على العصمة ويقول انها مختصة بنساء النبي او لا يقول ذلك نجد كلهم يقرؤونها قراءة واحدة ابدا لا يختلفون في قراءة هذه قرينة قوية ومفيدة لمعرفة ان هذه الجملة معتبرة وحجة ارجع واقول لا استطيع ان اقول هذا هو الواقع اصلا الواقع ليس بيدي انا الواقع بيد من؟ اللوح المحفوظ بيد له معصوم؟ لا، مجتهد اجتهد انا قد اصيب وقد اخطأ هذا هو الملاك الثالث في هذا المجال.

    الملاك الرابع: هو انه نحن عندما ننظر الى المفردة او الى الجملة هناك مجموعة من القواعد النحوية والصرفية والبلاغية لانه هذا القرآن واحدة من اهم منابع اعجازه هو الاعجاز البلاغي الاعجاز اللغوي وهكذا هذه واحدة من معجزات وواحدة من خواص القرآن اذن عندما تجدون اذا قدمنا هذه الكلمة واخرنا تلك الكلمة يلزم تهلهل وضعف وكذا اذن القرائة مقبولة او غير مقبولة؟ غير مقبولة ضمن القواعد التي اسسها اهل هذه اللغة هذه اللغة في النتيجة فيها قوانين او لا يوجد فيها قوانين؟ في النتيجة اذا لم تكن فيها قوانين نحوية وصرفية وبلاغية وغير ذلك اساساً لا معنى لاعجاز القرآن البلاغي، اذن الملاك الرابع هو النظر الى البعد الشكلي للمفردة او الى الجملة يعني ما يرتبط بالنحو والصرف والبلاغة والبديعي وكم كتبت مؤلفات ضخمة في هذا المجال.

    الملاك الخامس: وهو ان قراءة المفردة او الجملة هل هو من حيث البعد المضموني لا البعد الشكلي صحيح او ليس بصحيح؟ مثال مراراً ذكرنا للاعزة قلنا عندما تقول انما يخشى الله من عباده العلماء هذه كلتا القراءات صحيحة الله يخشى ممن العلماء فتقرأ الله بالرفع انما يخشى الله من عباده العلماء هذا ممكن ولكنه عندما ننظر الى مضمون ومعارف التوحيد هذا ينسجم مع المضامين التوحيدية او لا ينسجم مع المعرفة الالهية؟

    اذن لا ينسجم اذن ترجح اي قراءة؟ المعكوسة وهي انما يخشى الله من عباده العلماء والعلماء يخشون، يخشونه ولا يخشون احداً الا الله وهكذا عشرات انت تستطيع ان تجد عشرات الآيات القرآنية التي تؤيد تلك القراءة الثانية، هذا الذين انتم تأتون الى قوله تعالى على سبيل المثال في سورة البراءة في اول سورة التوبة الذي عندما وجد انهم يقرؤون وقال انما الله بريء من المشركين هذه واحدة من الاسباب التي ادت للاسود الدوئلي وغيره ان يحركوا القرآن قرأها ان الله بريء من المشركين ورسوله يعني الله بريء من الرسول! يعني الله بريء من رسوله؟!

    ولهذا عندما تقرأه ورسولَهُ يعني الله بريء هذا على موضع الله، الله بريء من المشركين ورسوله بريء بلي قراءة كثير مضمونية منطقية الى آخره وهكذا عشرات الآيات من قبيل آية الوضوء اذا تتذكرون وامسحوا برؤوسكم هذه وارجلكم هذه بالفتحة تأتي تجد لديها 55 تأويل لا توجد اي ضرورة، ولهذا واحدة من الاشكالات التي الان في الدراسات القرآنية التي الحديثة التي يشكلوها على القرآن ليثبتوا ان مصدره ليس بالهي يذهبون الى الابعاد الصرفية والنحوية يقولون القاعدة النحوية تقتضي هنا يكون مجرور او منصوب؟ ولكن الموجود في النسخة كذا هذا خلاف القاعدة النحوية كيف تقولون لساناً عربياً مبين؟ اين عربيته؟ هذه ابسط قواعد لغة العربية يعرفها هذه خطأ، هذا البعد المضموني هذا الخامس.

    السادس: وهو ان يكون المقطع او المفردة منسجمة مع مضمون الآية والآيات المحيطة بل مع المضمون العام للمنظومة القرآنية والا انت تجدها على سبيل المثال قراءة مشهورة قراءة ضمن القواعد العربية ولكن عندما تضعها ضمن المنظومة المعرفية للقرآن منسجمة معها او غير منسجمة؟ غير منسجمة، هذه لا اريد اقول هذه قطعاً قراءة ولكن هذه لابد ان تكون علامة منبه لك انه لعله هذه القرائة قراءة صحيحة لابد ان تكون الان الانسان يبحث على قرائن اخرى لعله قرؤوها على لغة كذا او على لغة طي على لغة قريش لا ادري على قاعدة البصريين على قاعدة الكوفيين على قاعدة كذا وهكذا .

    هذه ملاكات ستة للتأكد ولمعرفة أن المفردة القرآنية او الجملة هي لابد ان تكون بهذا الشكل لا ان تكون بهذا الشكل وهذا هو الاجتهاد انا عندما قلت لابد من الاجتهاد البعض قال على الاسلام السلام قلت لا يوجد على الاسلام السلام لماذا نقول لابد من الاجتهاد في النص الروائي مع ان النص الروائي صادر من المعصوم او ليس صادر من المعصوم؟ نعم صادر ولكن مع ذلك تقول اجتهد هذا معناه على الاسلام السلام؟ لا ليس على الاسلام السلام لانه انا احتمل انه هناك في النص الروائي المنقول بالمعنى وليس منقولاً بالنص، هذا وارد هنا أيضاً احتمل انه لا اريد ان اقول منقول بالمعنى حتى نرجع الى المسألة الثانية لا، اقول المنقول باللفظ ولكنه بالرفع او النصب او بالشدة او الشدة هذا منقول بالنص او منقول بالاجتهاد؟

    من الآيات الان انا لا اريد اذكر النسبة لانه ذاك يحتاج الى استقراء كامل للقرآن الكريم من اوله الى آخره انت عندما تأتي على سبيل المثال الى سورة الحمد تجد انه سورة الحمد تقرأ بهذا الذي نحن نقرأها الان افترض واحد يقرأها ضالين واحد يقرأها بالحمزة ضاء لين هذا يغير او لا يغير؟ لا يغير من المعادلة، واحد يقراها الصراط بالصاد واحد يقرأها السراط بالسين هذا يغير من المعادلة او لا يغير؟ لا يغير كثيراً بالمعادلة، واحد يقرأها مالك واحد يقرأها ملك او مليك هذا يغير من المعادلة؟ نعم توجد فوارق انا لا اقول لا توجد ولكن يغير من المعادلة او لا يغير من المعادلة؟ لا يغير من المعادلة شيئاً، وهكذا عندما تأتي الى سورة التوحيد تجد بأنه صحيح قرأنا لها الان كفواً كفئاً كفوواً كفئاً وهكذا ستة قراءات هذا يغير من المعادلة المضمونية شيء او لا يغير؟

    اذا أيضاً يغير امور طفيفة جداً وليس انها تسقطها عن الاعتبار واحد يقول قل موجودة واحد يقول غير موجودة واحد يقول هو غير موجودة هذا لا يغير شيئاً وهكذا انا عندما راجعت بعضها وجدت بأنه مثلاً عندما نأتي الى قوله تعالى انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت هذا في كتاب المصحف وقراءاته الجزء الثالث باشراف عبد المجيد الشرفي هناك الجزء الثالث صفحة 268 يقول ليذهب عنكم الرجس اهل البيت في مصحف ابن مسعود ليذهب الرجس عن اهل بيت نبيه لانهم لم يعبدوا الاصنام هذه بعد تدخل في اي شيء؟ هذه تدخل في المسألة الثالثة او الرابعة لانها هذا القرآن ناقص او ليس بناقص فاذا قبلت انه ناقص هذه تدخل اين؟

    هناك اما اذا بنيت ولهذا انا قلت لابد ان تنتهي من هذه المسائل الاربع في الرتبة السابقة اما اذا لم تقبل ان القرآن الكريم فيها نقص اذن هذه القراءة معتبرة او ليست بمعتبرة؟ غير معتبرة لانه هذا دليل على نقص القرآن وقل بعد ذلك لا يذكر اي شيء وبعد لفظ نبيه زاد الكاتب محمد صلى الله عليه وسلم لكن هذه الزيادة تابعة على القراءة المذكورة يعني هذه القراءت التي فيها قال محمد واهل بيته الى آخره الذي بعده لا يوجد شيء آخر اذن معناه انه طبعاً عندما قالها فد شواذ وما عندنا فد دليل قطعي عليها اذن يوجد عليها اما اجماع هذا المقطع من الاية واذا لم نقل بالاجماع لا اقل يوجد اليها الشهرة وهو الملاك الثاني الذي اشرنا اليه.

     ثم نأتي الى الملاك الثالث تجد ان اهل البيت في عشرات المواضع من زمن الائمة من زمن الامام امير المؤمنين والامام الحسن رسول الله صلى الله عليه وآله عندما يستدلون بالآية يستدلو بأي آية؟ انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس لا يوجد فيها اي شيء وهكذا عندما تأتي الى البعد البلاغي والمضموني تجد الآية تنسجم عليه كل الملاكات تجمعها يحصل لك ان حصل لك قطع فطوبى لك وحسن مآب ان لم يحصل قطع لا اقل يحصل انت عندك اطمئنان ان هذه الآية او هذا المقطع من الاية يقرأ بهذه الطريقة لا بطريق اخرى ولهذا تستطيع ان ترتب عليها الأثر او لا تستطيع؟ نعم تستطيع ان ترتب عليها.

    من هنا نحن بناءاً على هذا الضابط سوف ان شاء الله تعالى غداً سوف ندخل في قوله تعالى انما المشركون نَجَسٌ هذه الآية المباركة من سورة التوبة الآية 28 قال يا ايها الذين آمنوا انما المشركون نَجسٌ فلا يقرب المسجد الحرام بعد عامهم هذا وان خفتم الى آخره الان اولاً لابد طبعاً انت في هذه المفردة مفردة المشركون هذه مرة واحدة واردة في القرآن او في عشرات الآيات واردة؟ اذن ما تحتمل انها فيها قراءة اخرى ابداً ولا يأتي هذا الاحتمال وغير متصور مثلاً واحد يقول هذا الشين ما موجودة لعله نجعلها يصير المسركون ما معنى المسركون لا يوجد لها معنى؟!

    احتمالات اذكرها ولا يوجد لها قراءة لان القراءة الموجودة نَجَسٌ وموجودة نِجسٌ ولا يوجد قراءة اخرى واحد يقول لا نحسٌ ما ينسجم مضمونها انما المشركون نحسٌ ولا معنى يوجد لها او بخس وهكذا فلهذا تجد يوجد قراءات تستطيع ان تحتمل الخمسين هذه اللغة العربية فريهة تستطيع ان تحتمل منها المائات الاحتمالات ولكن لا تنسجم يعني الملاكات التي احتملناها اذن انت يدور امرك بين ان تقول ان الآية تدور بين انما المشركون نَجَسٌ بنحو المصدر او نِجسٌ بنحو الوصف وايهما اكثر انسجاماً مع الشرك هل بمعنى المصدري افضل لانه قلنا اذا تتذكرون فيما سبق قلنا بنحو المصدرية تحتاج الى عناية بنحو الصفة تحتاج الى عناية فايهما نقوي؟ نقوي هذا الاتجاه او نقوي ذاك الاتجاه.

    خارطة البحث هذا انا مراراً ذكرة الاعزة انه يحاولوا بقدر ما يستطيعون ان يطالعوا قبل البحث حتى عندما يأتي ليس خالي الذهن خارطة البحث الآية المباركة كما يلي اولاً التأكد من قراءة هذه المفردات التي اشرنا اليها الان.

    ثانياً توجد في هذا المقطع مفردتان اساسيتان المفردة الاولى المشرك، المفردة الثانية النجس، الان اجعلونا من المشرك لانه ليس بحثنا في المشرك لانه نريد ان نثبت النجاسة الان عندما نأتي الى المفردة الثانية وهي النجس او النِجس او نجَسٌ او نِجسٌ يوجد فيها عدة ابحاث البحث الاول: ما هو المراد من النجاسة لغة، اللغة عندما تقول هذا نجس المراد هو ماذا؟ من النجاسة لغة افترض اصلاً ما عندنا كتاب مقدسة او لغة مقدس عندنا لغة ويوجد عندنا مفردة ما هو المراد من عندها اذن النجاسة لغة الثاني البحث الاهم النجاسة في الاستعمالات القرآنية ان كانت موجودة يعني نبحث في القرآن عندما يستعمل النجس ما هو مراده؟ يعني بحسب الاستعمال.

    اعزائي هذه القاعدة افهموها جيداً وواقعاً كتبت عنها دراسات ان المعنى اللغوي شيء والمعنى الاستعمالي المتداول في الآية شيء آخر هذا الذي قرأناه الحقيقة الشرعية والحقيقة المتشرعية انت ذهنك عندما تسمع يا ايها الذين آمنوا اقيموا الصلاة اين يذهب ذهنك يعني اقيموا الصلاة؟ يذهب الى الدعاء؟ ابداً لا يخطر عندك يذهب ذهنك الى هذه الصلاة التي متعارفة هذه استعمال لغوي؟ لا ابداً عندما يقول ولله على الناس حج البيت انت ذهنك يذهب الى القصد؟ ابداً لا يذهب الى ذاك اذن المعنى اللغوي شيء والمعنى التداولي شيء آخر ومن افضل الكتب التي كتبت فيها غداً سأقولها لكم لانه نظرية كاملة موجودة لذلك الشخص الياباني مع الاسف الشديد حوزاتنا العلمية مشغولة بالطهارة والنجاسة اولئك يشتغلون في هذا وهو القرآن والانسان، هناك فد بحث مفصل اذا صار فد وقت انا اجمالاً اقولها لكم وندخل البحث.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2016/12/05
    • مرات التنزيل : 2192

  • جديد المرئيات