بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
قال: وكذلك قوله ووصف نفسه بأنه جميل وذو جلال, فأوجدنا على هيبة وانس وهكذا جميع ما ينسب إليه تعالى ويسمى به ينبئ عن ذلك, إذا تتذكرون كان البحث في مقدمة هذا الفصل أن الشيخ, إذا ترجعون معي مرة أخرى إلى صفحة264, قال ونرجع إلى تقرير الحكمة الإلهية ومراده بيانه بيان الارتباط بين الحق والعالم, وأن الإنسان مخلوق على صورته, الآن إنشاء الله تعالى هذا البحث على صورته من الواضح أنه هنا مراد الشارح على صورته يعني صورة الرحمن, مو أن الله خلق ادم على صورته كما في بعض الروايات.
ارجع الضمير إلى ماذا؟ إلى إنسان بعينه, لا مراد هنا الضمير يعني ماذا؟ يعني على صورة الرحمن, ولذا الشيخ في فص الحكمة الإلهية يعني في نقد الفصوص هناك الذي هو خلاصة, يقول ولذا كان الإنسان مختصرا من الحضرة الإلهية ولذلك خصه بالصورة, فقال إن الله خلق ادم على صورته وفي رواية على صورة الرحمن, حتى بعد هذا احتمال أو توهم الضمير يرجع على إنسان معين بعد يكون مدفوعا هناك, وبحثه لعله إنشاء الله تعالى إذا صار وقت أشير إليه, إذاً هنا الشيخ أو الماتن يريد أن يشير إلى أصلين:
الأصل الأول إخواني ما هو: أن الإنسان مخلوق على صورة الرحمن, من هنا لابد أن يأتي بحث ولعل نوفق أن ونشير إليه, طبعاً فيما سبق بين ما هو المراد من الصورة إذا تتذكرون في صفحة 285, قال: على صورته وكمالاته المراد من الصورة بنحو الإجمال يعني الكمالات الإلهية, إن الله خلق ادم على صورته يعني على كمالاته سبحانه وتعالى.
إذا كان الأمر كذلك فمفروض عندما يقول الله له ظاهر وله باطن باعتبار أنه الأول والأخر, هو الظاهر هو الباطن, إذاً عندما يأتي الإنسان خلق على صورة من إذا ماذا نقول؟ فأوجده له ظاهر وله باطن, ولكن بدل العبارة قال: له غيب وشهادة, ما هي النكت لماذا؟ فمقتضى القاعدة عندما يقول بأنه إن الله موصوف بأنه ظاهر وباطن إذا اوجد الإنسان ماذا؟ مع أنه إذا تتذكرون العبارة ما ذكرنا , فاوجد العالم عالم غيب وشهادة, لم يقل له ظاهر وباطن, كذلك في السابق, قال: ووصف نفسه بالرضا والغضب فاوجد العالم ذا خوف ورجاء, خب مقتضى أنه خلق ادم على صورته ماذا؟ أن يكون له رضا وغضب, لا أنه أوجده على خوف ورجاء, كذلك في المقام ووصف نفسه بأنه جميل وذو جلال, فالمفروض ماذا يقول؟ فمقتضى القاعدة ماذا يقول؟ فأوجدنا يعني أوجد الإنسان لابد أن يكون له جمال وجلال, ولكن ماذا قال؟ على هيبة وانس, لماذا يغير الماتن في المتن؟
مقتضى قاعدة أن الإنسان خلق على صورة الرحمن وعلى صورة الله, مقتضى القاعدة ما هي؟ أنه نفس تلك الصفات تكون هنا باعتبار مظهر تلك الصفات الإلهية, ولكن هنا يريد أن يبدل العبارة, ولكن ما هو السبب في تبديل العبارة؟ وهو أنه إذا كان الماتن بصدد فقط إثبات أن هذا الموجود على صورة ذاك نعم, ولكنه في المقدمة قال: يريد أن يشير إلى ماذا؟
إلى أصلين يعني ماذا؟ يعني هم يبين أن هذا على صورة ذاك, وأن هذا مرتبط بماذا؟ بذاك, وإذا كان يقول له ظاهر وباطن صحيح يبين أنه على صورته ولكن لا يبين الارتباط.
متى يتحقق الارتباط؟ إذا كان ذا خوف ورجاء, حتى بهذا الخوف والرجاء يدرك الرضا والغضب ماذا؟ الرضا والغضب, إذا كان له هيبة وانس يدرك ماذا؟ الجمال والجلال, أما إذا كان جميل هذا جمال وجلال ولكن موجود ماذا؟ له جمال وقد يكون موجود احدهما منفصل عن الآخر منقطع عن الآخر متباين من الآخر لا ارتباط بينهم, هذا عالم وهذا أيضا ماذا؟ عالم, أما إذا قلت هذا عالم وهذا عالم هذا مرتبط بماذا؟ ولذا بعد ذلك يقول فأوجدنا على هيبة وانس مثال يجمع بين المقصودين الشارح يقول, ما هما المقصودان؟ أولا: وجود الارتباط بين الحق والعالم. وثانيا: أن العالم على صورة منْ؟ على صورة الحق.
لا اعلم هل أن هذا واضح أما لا!ولذا إذا تتذكرون كان يوجد عبارة في أخر صفحة 285قال: فاوجد العالم عالم غيب وشهادة, المتن لندرك الباطن بغيبنا وندرك الظاهر بشهادة, هذه إلى إشارة إلى نكت ماذا؟ مو صورة الرحمن هذه إشارة إلى ماذا؟ إلى كيفية الارتباط, هذا دليل أي لكي ندرك عالم الباطن إلى آخره, فاوجد العالم ذا خوف ورجاء حتى ماذا؟ حتى ندرك غضبه من خلال خوفنا, وندرك رضاه من خلال ماذا؟ رجائنا, وهكذا فأوجدنا على هيبة وانس حتى ندرك جماله من خلال الأنس وندرك جلاله من خلال ماذا؟ الهيبة, لا اعلم واضح لماذا تبدل التعبير في هذه الموارد الثلاث.
قال: وكذلك قوله ووصف نفسه, قال: فيما سبق إذا تتذكرون, قال: هو الأول والآخر والظاهر والباطن لنعلم أن الحق وصف نفسه بأنه ظاهر وباطن ووصف نفسه بالرضا والغضب بعد ووصف نفسه بأنه جميل وذو جلال, فأوجدنا على هيبة من خلال هذا الوصف نستطيع أن ندرك ماذا؟ جلاله, وانس على نحو النشر واللف غير المرتب, وانس حتى ندرك من خلال هذا الصفة الموجودة عندنا ماذا؟ جمالا, وهكذا جميع ما ينسب إليه تعالى ويسمى به الحق تعالى, مو هذه الأوصاف كل الأوصاف, ألتفت جيدا هذه نقطة أساسية أخواني الأعزاء ومنه تستطيع أن تتعرف على الإنسان الكامل, وعلى الإنسان عموماً مو على الإنسان الكامل ما هو؟ وهو أن كل الصفات الفعلية للحق سبحانه وتعالى له في الإنسان ما يدرك ماذا؟ تلك الصفات, وعند ذلك تستطيع أن تفهم الرواية التي وردت عن سماعة في أول أصول الكافي ماذا؟ حديث العقل والجهل وهو أنه كذا وكذا جنود العقل كذا وجنود الجهل كذا, هذه كلها يعني وجود هذه القابليات لإدراك هذه الصفات, وأن يتعلمها حصولا ليتحقق بها شهودا وحضورا, فإذا تحقق بها يكون مظهرا من مظاهر الأسماء الإلهية, طبعا إذا تعلمها حصوليا يكون أيضا مظهر ولكن مظهر على مستوى المفهوم, بخلاف ما لو تحقق بها ماذا؟ شهودا وحضورا, يعني كان هو هي ذلك الاسم عند ذلك يكون مظهر ذلك الاسم عينا في الواقع الخارجي, يعني الله سبحانه وتعالى يوصل رزقه من خلال ماذا؟ هذا المظهر, أليس هو الرزاق أليس هو المحيي أليس هو المميت, خب أنا وأنت قد ندخل في بحث الأسماء ولكن بحثا حصوليا فنعرف ما معنى المحيي وما معنى المفيض وما القاصد, ولكن لا نكون واسطة فيض لإفاضة هذه السماء على ما دونها, أما ملاك الموت ما هو؟ مظهر الاسم المميت عينا, مو مفهوم ولفظا واستطلاحا, الإنسان مظهر ماذا؟ الاسم المحيي, إبراهيم مظهر الاسم ماذا؟ المحيي, والخاتم مظهر الاسم ماذا؟ الأعظم الله.
وهذا هو الفرق بين التحقيق في الأسماء الإلهية هذا الذي نحن بحث مفصل بعد عرضنا له في كتاب معرفة الله, فهناك ميزنا بين المقام ألتحقيقي والمقام التحقق, والمراد من التحقق يعني أنه الشهود والحضور بل يكون ماذا؟ ليس فقط شهود وحضور بل يصل أن يكون واسطة فيض إلهي, وهذه القابليات التي وضعت في الإنسان هذه القابليات لا توجد عند موجود آخر, باقي الموجودات فيه قابلية أن يدرك بعض الأسماء الإلهية وأن يكون مظهرا لبعض الأسماء الإلهية, يعني أن يدركها مفهوما وأن يتحقق بها ماذا؟ عينا.
وأما الإنسان الكامل له قابلية على أن يدركها جميعا وأن يتحقق بها عينا وخارجا, واضح هذا المطلب إنشاء الله عبارات سنقرئها من نقد الفصوص ومن شرح نقد الفصوص.
قال: ووصف نفسه بأنه جميل وذو جلال فأوجدنا على هيبة وانس وهكذا جميع ما ينسب إليه تعالى ويسمى به هذه مطلق هذه أمثلة ذكرها ما يتعلق بالجمال والجلال أو الرضا والغضب أو الظاهر والباطن, هذه كلها من باب المثال ينبئ عن ذلك, والمراد بالجميل يعني الصفات ماذا؟ الجمالية, وهي ما تتعلق باللطف والرحمة, والمراد بالجلال ما تتعلق بالقهري والعزة والعظمة والستر, تتذكرون بأنه نحن هذه الجمال والجلال كان فيها اصطلاح آخر, وهو الصفات الجمالية يعني الصفات التي يتصف بها والصفات الجلالية يعني الصفات التي يتنزه, لا هنا المراد من الجمال والجلال اصطلاح آخر, الجمال يعني صفات اللطف والرحمة, والجلال يعني القهر والعزة والعظمة والستر, قوله فأوجدنا على هيبة وانس لماذا؟ لندرك من يجمع بين المقصودين ما هما المقصودان؟ يقول أنهما خلق على صورة الحق, وأن هناك ارتباط بين العالم وبين الحق.
ولو قال: وصف نفسه جمال وجلال فاوجد نفسه الإنسان على جمال وجلال لأوصل احد المقصودين دون المقصود الآخر, قال: وهما بيان الارتباط أولا, بعد اتضح كيف أن هذه الجملة كيف توصل بيان الارتباط, وكون الإنسان مخلوقا على صورة ماذا؟ على صورته تعالى, وذلك الآن يريد أن يبين كيف يؤدي إلى ذاك, وذلك لأن الهيبة قد تكون من الصفات الفعلية, وقد تكون من الصفات الانفعالية, إذا تتذكرون تعالوا معنا إلى صفحة 287.
قال: إذ كل من الصفات الافعالية والانفعالية يستدعي ماذا؟ الآخر, ما معنى الافعالية؟ قال تكون من الصفات الفعلية كما تقول هذا السلطان مهيب, ما معنى مهيب؟ يعني له تأثير فيما دونه, أي له عظمة في قلوب الناس, وقد تكون هذه الصفات من الصفات ماذا؟ الانفعالية, كما تقول حصل في قلبي هيبة, هيبة من من؟ أو خوف من منْ؟ من الله(إنما يغشى الله من عباده. . . )خب لماذا يحصل الخوف؟ إذا الله سبحانه وتعالى فقط عنده رضا أصل ما عنده غضب مثلا, أنت تخاف أو لا؟ مما تحذر فلا معنى له للحذر, متى تحذر ومتى تخاف ومتى ترجو؟ إذا كان الله له رضا وغضب, أما إذا كان له رضا بلا غضب فلا ترجو, وإذا كان له غضب بلا رضا, خب لا ترجو, إذا فأوجدنا على ماذا؟ فأوجدنا ذا خوف ورجا برجائنا ماذا نريد؟ رضاه, وبخوفنا نحذر ماذا؟ من غضبه, كذلك في المقام.
قال: حصل في قلبي هيبة من السلطان أي دهشة وحيرة من عظمته, هذا بالنسبة إلى الهيبة, كذلك بالنسبة إلى الإنس هم قد يكون فعليا وقد يكون ماذا؟ انفعاليا, إلى بالنسبة إلى ما دون يكون فعليا, وبالنسبة إلى فوق يكون انفعاليا, وكذلك بالنسبة إلى الإنس الذي هو أعظم مرتبة منك وإلى من هو دونك في المرتبة, فإن الأول يعني يوجب الانفعال, إذا كان النظر إلى الأعلى يوجب الهيبة منه, وإذا كان النظر إلى الأدنى يكون سببا في إيجاد ماذا؟ في إيجاد الهيبة, فان الأول يوجب الانفعال, والثاني يوجب الفعل لأن الأنس رفع الدهشة والهيبة ففي الصورة الأولى يعني الفعل صاحب المرتبة الأرفع يرفع منك الدهشة, وفي الثانية وأنت رافعها ماذا؟ عن غيرك, والهيبة من الجلال والإنس من ماذا؟ من الجمال.
فعبر عن هاتين الصفتين وهما الجلال والجمال, وهذه الجلال والجمال بعد شاملة لكل الصفات الإلهية, يعني الرضا أين تضعها؟ في الجمال, والغضب أين تضعها؟ في الجلال, وهكذا كل الصفات الأخرى, وعبر عن هذين النحوين من الصفات ماذا؟ باليدين.
وهذا بحث إذا وفقنا الله في أخر المطاف أنا سأشير إليه, فعبر عن هاتين الصفتين أي عن الجمال والجلال عبر ماذا؟ باليدين مجازا, باعتبار أنه إذا حملنا هذه اليد فاستعمالها في غير هذا المورد يكون ماذا؟ مجاز, أما لا إذا قلنا لا؟ بأنه أساسا قلنا أن اليدان تشير إلى القدرة تشير إلى الكمالات تشير. . . بعد هذا من مصاديق الجمال والجلال من مصاديق ماذا؟ اليد, على كل الأحوال, قال: إذ بهما أي بالجمال والجلال أو باليدين تتم الأفعال الإلهية وبهما أي الجمال والجلال تظهر الربوبية, كما باليدين يتمكن الإنسان من الأخذ والعطاء وبهما أي باليدين تتم ماذا؟ أفعال الإنسان, ارجع إلى المتن فعبر عن هاتين الصفتين باليدين وصف اليدين التين توجهتا منه تعالى, توجهتا لأجل ماذا؟ على خلق الإنسان الكامل, إذا الله خلق الإنسان بيديه ما معناه؟ يعني على صورة ماذا؟ على صورة جماله وجلاله يعني كل الصفات الجمالية والجلالية لها هنا الاستعداد أن يتحقق بها الإنسان, وهي مرتبط بمنْ؟ بأسماء جماله وجلاله, التين توجهتا منه أي من الحق على خلق الإنسان الكامل, كقوله تعالى هذه ليست بالمتن قوله تعالى مو من المتن هذه من الشارح, كقوله سبحانه وتعالى (ما منعك أن تسجد لما خلقت. . . ), الآن هنا معركة الآراء ما هو المراد ماذا باليدين:
أسهل ما يقال هذا تشريف, الله قال: أنت إذا أردت أن تشرف احد تصافحه باليدين وليس بيد واحدة, وأنت الأخذ مرة تأخذ بيد وتارة بيدين, فقد يقال بأن المراد من اليدين ماذا؟ التشريف وكم له نظير في القران الكريم.
وهذا يتحمله على ذلك العرض الذي بينه الإمام الحسين صلوات الله تعالى عليه, أن القران على العبارة والإشارة واللطائف والحقائق, عجيب عندما يتكلم عن العبارة والإشارة والعبارة يفرد, أما عندما يتكلم عن اللطائف والحقائق يجمع الآن ما هي النكتة هذا في محل أخر, على مستوى العبارة معنى صحيح, ولكنه على مستوى الإشارة لا يمكنك أن تأخذ ماذا؟ معاني أدق وأعمق, ولذا أنا معتقد أنا أساسا العبارة والإشارة كلهما مرتبط بالعلم الحصولي, يعني الإشارة مو مرتبطة بالعلم الحضوري أيضاً مرتبطة أين؟ بالعلم الحصولي ولكنه العاقل تكفيه الإشارة, هذه أنت بعد إشارات لابد أن تستخرج منها المعاني واقعا تفسير ولكن مو تفسير العبارة ولكن تفسير ماذا؟.
ولذا إنشاء الله تعالى هناك عندما ينتهي كتابنا الجزء الأول في سورة الحمد هناك نحن قد بينا نفسر الآية وبعد نقول فوائد وإشارات, ونادرا ما نتكلم في مسائلة اللطائف ومسائلة الحقائق لأنها مرتبطة بعالم الشهود والحضور والعلم الحضوري, لا العلم الحصولي, ولذا التفسير لابد أقل أن يشتمل على العبارة وعلى ماذا؟ وعلى ماذا؟ على الإشارة, ولذا أنتم ترون الشيخ جوادي في تفسيره عندما ينتهي من الآيات يقول إشارات, هناك في تفسير التسنيم لما ينتهي من التفسير يقول ماذا؟ إشارات, نعم بعض الأحيان يشير إلى بعض اللطائف, وإلا عموما تفسير عبارة وتفسير ماذا؟ وتفسير إشارة, الآن على مستوى العبارة تشريف, أما على مستوى ماذا؟ على مستوى الإشارة أنت تستطيع واقعا أن تتأمل من آيات أخرى من الروايات أن تستخرج مصاديق أخر لليدين.
قال: (ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي), هنا القيصري يشير إلى معنى الخلق عند العرفاء ويشير إلى معنى اليدين, خب أنا وأنت عندما نقول خلق يعني ماذا؟ يعني اوجد, وإن كان لغة يعني قدر, لكنه في علم الكلام في البعد الكلام عندما نقول خلق العالم يعني ماذا؟ اوجد, يعني لم يكن ثم ماذا؟ ثم كان عدم ثم ماذا؟ وجود, هذا معنى الخلق كلاميا روائيا وهكذا. . . , أما هنا عند العارف يقول لا معنى الخلق شيء أخر, يعني معنى الخلق ظهرا, والروايات هم تشير إلى شيء لطيف تقول انظروا إلى الشمس وإلى شعاع الشمس شعاع الشمس كان معدوم أو كان له وجود؟ لا كان متحقق ولكن متحقق في قرص الشمس, كان باطن الآن بصعود القرص هذا البطون ماذا صار؟ صار ظهور, ذاك الغيب صار ماذا؟ شهادة, معنى خلق يعني ماذا؟ يعني ظهر, يعني تجلى يعني صار شهادة بعد أن كان ماذا؟ غيبا.
ولذا إذا تتذكرون قلنا بأن العرفاء لا يقبلون نظرية الإيجاد والإعدام, وإنما يؤكدون على نظرية الظهور والبطون, الإظهار والإخفاق, وبهذا أتصور بهذا تنحل عندنا مشكلة أساسية في النفخ بين الصوريين بين النفختين, وهو أنه في النفخة الأولى بعد كل شيء حكما أو متكلمين أو إخباريين يقولون معدم, الحكماء هم يقولون محال أن المجرد يعدم, إذا ماذا نفعل بالروايات؟ الجواب العارف يحلها بكل بساطة, يقول بأنه كما بدئكم تعودون, كيف كنتم في بطون ثم ظهرتم, كذلك ماذا؟ ترجعون إلى البطون, كيف أن شعاع الشمس لم يكن ثم ظهر ثم ماذا؟ مو يعدم, إنما ماذا؟ يرجع إلى أصله.
قال: وخلقه, لو لم يقل بيديه كان أفضل, لو كانت العبارة هكذا لكان أدق وخلقه عبارة, لا خلقه بيديه وخلقه عبارة بيان معنى الخلق, عن الاستتار بالصورة الإنسانية يعني ماذا؟ يعني أن الحق ظهر, ظهر بأي طريقة ظهر؟ فإذا كان يريد أن يظهر أن يظهر من خلال هيئة من خلال صورة من خلال تعين, بماذا أي تعين ظهر به, الإنسان, الصورة الإنسانية, خلق يعني ظهر, خب ظهر أي اسم؟ الله ظهر إذا الصورة الإنسانية هي الظاهر وباطنها ماذا؟ الله.
قال: وخلقه عبارة عن الاستتار بالصورة الإنسانية, يعني الصورة الإنسانية ظاهر, والحق ماذا؟ باطن, شهادة وهو غيب, وهذا معنى ماذا؟ وهذا معنى الآية في القران على مباني العرفاء, معنى أية يعني علامة على ماذا؟ هذا الظاهر علامة على ذلك الباطن, وهذا هو معنى التجلي(فلم تجلى ربه للجبل)يعني الظهور, يعني ظهر بأي صورة؟ بهذه الصورة, فهو الباطن وهذه الصورة التي هي الجبل ماذا تصير؟ هي الظاهر هي الشهادة, وخلقه عبارة, انظروا ولو كانت العبارة هكذا وبيديه جعله ولكنه هنا نحن مطرين من العبارة نقول المراد من الخلق وجعله المراد ماذا؟ من اليدين, وإلا كان مقتضى البيان الفني, يقول وخلقه عبارة عن الاستتار بالصورة الإنسانية, ومعنى بيديه يعني ماذا؟ جعله متصفا بالصفات الجمالية والجلالية.
ولذا انتم تجدون القران الكريم كما اشرنا في سورة الرحمن يقول(ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)فإنه يجعل ذو الجلال والإكرام وصف لماذا؟ وصف للوجه, لا أنه وصف للرب, الآن لماذا بيديه خلق الإنسان الكامل؟ لماذا هذا التشريف؟ قال: لكونه يعني الإنسان الكامل لكونه الجامع لحقائق العالمي ومفرداته, هذا الإنسان الكامل هو الذي يكون جامع لكل حقائق العالم ومفردات العالم, أي لكون الإنساني جامعا لحقائق العالم التي هي هذه الحقائق, لبيان الحقائق, أي لكون الإنسان جامعا لحقائق العالم ما هي الحقائق؟ فسرها قال: التي هي مظاهر للصفات الجمالية والجلالية, هذا البيان الأول لهذه الحقائق وهي ماذا هذه الحقائق وهي ماذا؟ وهي الأعيان الثابتة التي للعالم.
إذا تتذكرون قلنا الأعيان الثابتة هي ماذا؟ هي لوازم الأسماء والصفات, وبعبارة أخرى مظاهر الأسماء والصفات الإلهية, وحيث أن الأسماء تنقسم إلى جمالية وإلى وجلالية, وحيث أن الصفات تنقسم إلى جمالية وإلى جلالية, إذا فالأسماء ماذا تكون؟ فلأسماء تكون جمالية وجلالية, وحيث أن لكل اسم مظهر في عالم العلم الربوبي الذي يصطلح عليه بالعين ماذا؟ بالعين الثابتة.
إذن المراد من الحقائق هنا يعني الأعيان الثابتة التي هي مظاهر الأسماء الجمالية والجلالية للعالم, والمراد هذا في عالم العلم أعيان ثابتة التي هي مظاهر الأسماء الجمالية والجلالية, والمراد بالمفردات يعني ماذا؟ يعني الوجودات العينية مو المظاهر العلمية, بل المظاهر العينية الخارجية, والمراد بالمفردات يعني الموجودات الخارجية, فكأنه يقول من يقول الشيخ في المتن فكأنه يقول لكون الإنسان جامعا لجميع الأعيان الثابتة بعينه ماذا؟ الثابتة.
هذا البحث يتذكر الإخوة بشكل مفصل نحن اشرنا إليه في صفحة 141في المقدمات, تعالوا معنا إلى صفحة 141, في الفصل الثامن في أن العالم صورة الحقيقة الإنسانية, في وسط الصفحة, قال: وإذا علمت هذا علمت أن حقائق العالم في العلمي والعين كلها ما هي؟ مظاهر للحقيقة الإنسانية التي هي مظهر للاسم ماذا؟ الله, إذا تتذكرون قلنا بأنه الأسماء الإلهية بعضها كلية وبعضها ماذا؟ جزئية إلى أن نصل إلى الاسم الأعظم الأعظم الأعظم, الذي هو الاسم الأعظم, وتحته أسماء جزئية, فكما أن الاسم الأعظم واجد لكل الكمالات الموجود له الجزئية, كذلك مظهر الاسم الأعظم في عالم العلم, الذي هو العين الثابت هو واجد لكل كمالات مظاهر الأسماء الجزئية والأعيان الثابت أين؟ في عالم الصقع الربوبي, وهكذا عندما نأتي إلى عالم العين مو عالم العلم, عالم العين الإنسان الكامل يكون واجدا لكل كمالات ماذا؟ لكل كمالات مفردات هذا العالم, قال: والمراد من المفردات المفردات الخارجية فكأنه يقول لكون الإنسان جامعا لجميع الأعيان الثابت بعينه الثابت وبجميعه يعني جامع لجميع الموجودات الخارجية بعينه ماذا؟ الخارجية, فله ماذا له؟ أي للإنسان الكامل فله أحادية الجمع علما في الصقع الربوبي, وعينا في عالم ماذا؟ الأعيان الخارجية, وقد مر في المقدمات التي اشرنا إليها في صفحة141 أن أعيان العالم إنما حصلت في العلم من تفصيل العين الثابتة ماذا؟ الإنسانية يعني الأعيان الثابتة إنما هي مظاهر للعين الثابت للإنسان ماذا؟ للإنسان الكامل وأعلم يأتي.
والحمد لله رب العالمين