نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية الإنسان الكامل (113)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    فالعالم بين لطيف وكثيف أي كما أن الحق موصوف بالحجب الظلمانية والنورانية كذلك العالم موصوف بالكثافة واللطافة فهو دائر بين الكثيف والطيف, جيد هذه أيضا تطبيق هذه النتيجة تطبيق لما تقدم,  فيما تقدم ماذا قال الماتن؟ قال: ووصف نفسه بماذا؟ ووصف نفسه بالرضا والغضب, ووصف نفسه بأنه جميل وذو جلال, الآن هم قال: ووصف نفسه بالحجب الظلمانية والنورانية, خب إذا كان الأمر كذلك والعالم مخلوق على صورة منْ؟ على صورة الرحمن, إذا العالم هم لابد أن يكون فيه كثيف ولطيف يعني ما فيه ظلماني وما فيه ماذا؟ نوراني, ما هو لطيف كالأرواح والمجردة وغيرها, ما هو كثيف كماذا؟ كالأمور الطبيعية والعنصرية, أي كما أن الحق وصف نفسه بالحجب الظلمانية والنورانية كذلك العالم باعتبار أنه خلق على صورة الرحمن,  كذلك العالم موصوف بالكثافة واللطافة فهو دائر بين الكثيف وبين ماذا؟ وبين الطيف كما هو واضح, قبل أن أدخل إلى المتن اللاحق أخواني هذه الرواية التي ذكرناها وهي أن لله سبعين ألف حجاب من نور والظلمة, إنشاء الله عندما ينتهي البحث أنا أقف عند النصوص الواردة في هذا المجال حتى لا يكون في وسط البحث, جيد فالعالم بين لطيف وكثيف وهو هذه هو أخواني الأعزاء إلى أخر المتن هذه وقع الاختلاف مراده هو الله أو العالم؟ هذه قال يجوز ويجوز في قناعتي أنه المراد من هو هنا هو العالم بقرينة العبارات والمتن اللاحق لهذه العبارة, أنا سوف أقراء المتون كونوا معي في المتون فقط, قال: وهو عين الحجاب على نفسه يعني العالم عين الحجاب على نفسه, فلا يدرك لأنه صار عين الحجاب على نفسه بعد يدرك الحق على ما هو عليه أو لا يدرك؟ لا يدرك, فلا يدرك الحق, فلا يزال الضمير على من يعود؟ على العالم, فلا يزال العالم في حجاب لا يرفع, بأي قرينة أنا قلت أن هذا يرجع إلى العالم؟ ألتفت إلى هذا المتن اللاحق, قال: مع علمه بأنه متميز عن موجده, إذا الحديث عن من يتكلم؟ عن العالم, إذا احتمال أنه يجوز إذا بعد هذا الاحتمال في غير محله لأنه العبارة ينبغي النظر إلى عبارات المتن, ليس لها معنى في الوسط بابا فصيح عربي مو إنسان لا يعرف كيفية اللغة العربية حتى أنه في الوسط يأتي بفد ضمير وكذا إلى أخره أبدا, وهو مع علمه بأنه متميز عن موجده بافتقاره, منو هذا علمي؟ يعني علم العالم, بأنه متميز عن موجده, ويعلم أنه مفتقر إلى منْ؟ إلى موجده, إذا كل هذه الضمائر أخواني نرجعها إلى منْ؟ إلى العالم, لأن نقرا الاحتمال الثاني, ولكن الاحتمال الثاني في قناعتي بعيد جدا عن المتن وإن كان أنتم تعلمون تفاسير متعددة أو شروح متعددة موجود فيحتملون في العبارة, ولكن أنا أتصور لو يدققون في المتن بعد هذه الاحتمالات لا تأتي جيد, هذا هو المطلب الأول.

    المطلب الثاني: الذي هو من الأبحاث الأساسية أخواني التفتوا جيدا فيه, أخواني الأعزاء وهو عين الحجاب على نفسه في أقسام الحجاب, أخواني الأعزاء الحجاب تارة يكون: داخلياً وأخر يكون خارجياً, هذا الحجاب حجاب شنو؟ خارجي, نور الشمس حجاب ماذا؟ خارجي, يمنع عن الرؤية إلى قرص الشمس, هذه حجب خارج عن النفس, يعني خارج عن المحجوب, خارج عني أنا المحجوب, وهي تنقسم إلى كثيفة وإلى ماذا؟ وإلى لطيفة, إلى نورانية, وإلى ماذا؟ ظلمانية, هذا القسم الأول من الحجاب الذي ينقسم إلى نوراني وظلماني.

    القسم الثاني: من الحجاب أخواني حجاب داخلي, شنو الحجاب الداخلي, ما هو مرادهم أن الإنسان يكون هو حجاب ماذا؟ نفسه يعني شنو؟ الجواب في جملة واحدة, أخواني الأعزاء لكل موجد حد وجودي قدر تعينٌ لا يمكنه أن يخرج من هذا التعين, يعني أنت عندما تضع يدك على النبات سواء يعيش سنة أو يعيش خمسة ألاف سنة كما يعيش بعض الأشجار, سواء طوله مترين أو طول الشجرة افترضوا مائتين متر في النتيجة يبقى شنو؟ يبقى نبات, وله نفس شنو؟ النباتية, فد يوم ما تتوقع أن هذه النباتية تصير شنو؟ حيوانية, أو نفس النباتية تصير نفس شنو؟ الكلب النفس الكلبية النفس الفرسية النفس الحمارية ما شئت هذه النفوس حيوانية بعد, هذه تبقى هي حيوان خلص هذا حده الوجودي هذا تعينه, والإنسان كذلك أيضا, بالنتيجة الإنسان وإن كان ليس له حد يقي فيه, ولكن في النتيجة في مقام عامل الإمكان يوجد حدود للوجود ماذا؟ الممكن, في النتيجة,  الممكن يمكن أن ينقلب ويكون واجبا أو لا يمكن؟ الفقير الذي هو ممكن يمكن أن ينقلب ويصير غنيا أو لا يمكن؟ محال متناهي,  يمكن أن ينقلب إلى لا تناهي أو لا يمكن؟ محال, إذا له حد وجودي, حتى لو فرضنا أن ماذا؟ أن حدوده الوجودية لا يقي فيه ولكنه متناهي, بقدر ما هو في نظر الإمكان هو شنو؟ نعم لا يقف, خليه لا يقف ولكن بقدر ما عنده دائما بقوص الصعود, بقدر ما عنده متناهي أو غير متناهي؟ من قبيل العدد إذا تتذكروا مرارا ذكرنا, قلنا أن العدد له نهاية أو ليس له نهاية؟ العدد لا نهاية له, أي مرتبة من مراتب العدد أنت وصلت, يمكن أن تضيف له شنو؟  نقطة تضيف له نقاط, يزداد أو لا يزداد؟ يوصل فد مكان يقف؟ قل لي فد مليون قل لي مليار قل لي بليون قل لي شنو تقول قل النتيجة شنو؟ يمشي هو لا يقف, ولكن ما هو موجود بالفعل ما هو موجود دائما, متناهي أو لا هو متناهي؟  متناهي, ولهذا قلنا التسلسل لا يقي فيه هو هذا, واضح هذا المعنى, إذا اطمئنوا إخواني الأعزاء إذا اتضحت القاعدة لا يمكن لأي موجود كان ما كان حتى الصادر الأول أن يخرق حجاب ماذا؟ تعينه وحده الوجودي, يخرق يعني ماذا؟ يعني يتجاوزه,  ممكن هذا أو غير ممكن؟ هذا حجاب له خلص, حجاب, طبعا الناس العاديين, طبعا يكون في علمك أن الحجاب الداخلي ينقسم إلى جسماني وإلى شنو؟ روحاني, يكون في علمك, لأن أبينها, عموم الناس الذين يعيشون الذات والملذات والشهوات ومنظر لطيف وأكل جيد ما أدري وزوجة كذا وبيت كذا, هذا بيني وبين الله حجاباته لتلك المقامات شنو حجابه؟ المادي, تراه يعتني ببدنه أصلا كل وجوده الآن أنت شايف يصير خدش بيد بعض الناس يتصور أنه سوف يموت, لأنه هو وجوده أين منحصر؟ في بدنه, هذا حجابه حجاب ماذا؟ حجاب بدن, بعضهم مو حجابهم بدن شوي يصعد حجاب شنو؟ العلم الذي له, العلم نور أو ظلمة؟ نور, ولكن حجاب لا يدعه يصعد, فإذا الحجاب الداخلي ينقسم إلى ماذا؟ إلى ظلماني وإلى نوراني, لا أدري واضح هذه الحقيقة, إذا اتضح هذا تعالوا للعبارة, قال: وهو منو قلنا الضمير على من يعود؟ على العالم, قلنا بقرينة ما سيأتي من المتن, وهو عين الحجاب على نفسه, الآن تعرف معنى الحجاب ماذا يفعل, يصير حكمه حكم النظار يعني يرى الأشياء من خلال ماذا؟ من خلال هذه النظرة من خلال هذا الحجاب, يعني ماذا؟ يعني دائما يرى الأشياء على ما هو عليها أو على ما هو عليه؟ لا يستطيع غير هذا, والسبب لأن هذه دائرة وجوده مو أكثر من هذا, دع يأتون أصحاب القراءة يفهمونا, الآن أنا مقصودي مولانا الإنسان دائما يرى الأشياء هذه النظرة نظارة وجودية تكوينية مو نظارة حتى أنت تقول نزعتها سوف أرى الأشياء ماذا؟ على ما هي, أبدا أبداً يمكنك هذه رفعها أو لا يمكن, حتى في مقام الفناء غير قابلة ماذا؟  وأنا سوف أبينه بعد ذلك, الآن تقول بابا الصادر الأول خب يتجاوز بناء الصفات أقول أفعالي وصفاتي وذاتي أصل بعد لا يبقى ذاته, الجواب في جملة واحدة, عدم شهود الذات ليس معناه عدم وجود ماذا؟ التعين, التعين موجود نعم هو لا يلتفت إلى أثر التعين, أنزل من السماء ماءً فسالت أودية بقدرها, بقدر الأودية وإلا لا يستطيع أحد أن يأخذ الماء على ما هو عليه, يستطيع أن يأخذ الماء على ما هو وجوده قدره تعينه, وهذا هو الحجاب الأكبر الذي لا يمكن لأحد ماذا؟ أن يتجاوزه, والنصوص واضحة في هذا المعنى, من هذه النصوص هذا النص القيم الوارد في توحيد الصدوق الباب 28صفحة174باب نفي المكان والزمان والسكون والحركة والنزول والصعود والانتقال الحديث رقم12الرواية عن أبي إبراهيم موسى بن جعفر أنه قال إن الله تبارك وتعالى كان لم يزل بلا زمان ولا مكان وهو الآن كما كان ثم الرواية طويلة….قال: كونوا نجوى ثلاثة إلا وهو رابعهم ولا خمسة ولا أدنى من ذلك ولا أكثر ليس بينه وبين خلقه حجاب غير خلقه, إذا الخلق حجاب ماذا؟ حجاب نفسه, ليس بينه وبين خلقه حجاب لماذا ليس بين هذا الحجاب ليس مربوط بالحق الذي لا نراه؟ لا ذلك نور السماوات والأرض,  ولكن نحن لا نستطيع أن نرى ذلك النور على ما هو عليه, لماذا؟ لأننا ننظر إليه من دائرة وجودينا وتعيننا ووعائنا الوجودي, ليس بينه وبين خلقه حجاب غير ماذا؟ غير خلقه, طبعا هذا نص.

    ونص أخر موجود في أدعية الأمام السجاد لعله, ليس بينك وبينهم حجاب إلا أن تحجبهم الأعمال دونك, هذا مرتبته ذاك مرتبته أقل من هذا, ذاك أعماله تحجبه عن منْ؟ عن الله سبحانه وتعالى.

    إذا حديثنا الآن أتضح, أين حديثنا؟

    في الحجاب الداخلي لا في الحجاب الخارجي, والحجاب الداخلي على أقسام: تارة هذه الحجب أبدان, وثانية أفعال وثالثة صفات ورابعة ماذا؟ ذات, لا أدري قدرة أوصل المطلب إلى الأخوة أو لا؟

    قال: وهو عين الحجاب على نفسه أي العالم عين الحجاب على نفسه, ما معنى أن العالم يكون حجابا على نفسه؟ قال: أي تعينه وآنيته يعني وجوده, التي هذا التعين والآنية التي بها تميز عن من؟ إذا هؤلاء المساكين بيني وبين الله والله يميزون بين الحق والخلق لم يقولوا بأن الخلق عين الحق أبداً والله, نعم الآن أنت تريد منه إلا تميز الذي أنت تفهمه لا بعد هذا ليس من حقق, هو الكبرى يؤمن بها وهو أنه يوجد عندنا حق وخلق خالق ومخلوق أو لا يوجد؟ يقول يوجد هذا مما لا ريب فيه, نعم البينونة بينهما بينونة صفة أو بينونة عزلة؟ لا بعد أنت ليس من حقق أن تفرض رأيك, تقول له أنا أقول لابد أن يكون هكذا وإلا أنت كافر, لا هذا بعد كلام مو علمي, وإلا صريح كلماتهم بعد, أصلا عبارة المتن واضحة, مع علمه بأنه متميز عن موجده فإن الخلق متميز عن ماذا؟ عن خالقه, قال: التي بها تميز عن الحق ويسمى بالعالم, هذه دعني أرتب لك العبارة, أي تعينه وآنيته هذه التعين والآنية ما هي؟ التي بها تميز عن الحق, هذه الآنية يسمى ماذا؟ بالعالم, وإلا إذا رفع التعين بعد عندنا عالم أو ما عندنا عالم؟ باعتبار العرفاء يعتقدون العالم ما هو؟ العالم ما هو؟  الذات مع التعين, إذا رفعت التعين بعد يوجد عالم؟ فلهذا قالوا أن التوحيد إسقاط ماذا؟ إسقاط الإضافة, ولذا قالوا ويسمى بالعالم, لأن هذا التعين هو العالم وإلا حقيقته هؤلاء لا يعتقدون أن الوجود متعدد, ما أدري واضح لماذا عبر هذه العبارة؟ قال: ويسمى بالعالم, أي تعينه وآنيته هذه اجعلوها التي إلى أخره, قال: (أي تعينه وآنيته هي عين حجابه)إذا حجاب العالم من هو حجابه الأكبر؟ آنيته, ولذا أنا وأنت في السفر الأول نقدر أن نذهب له أو لا نقدر؟ لا شنو السفر الأول,  يعني أنت تخلص من عالم الكثرة تصل إلى بداية عالم الوحدة, مقام الولاية هذا السفر لا نستطيع أن نذهب له لماذا؟ لأنه أساسا نحن هذا التعين يبقيني هنا, الآن أنت أنظر الذي يستطيع السفر الثاني ثم من السفر الثاني من الأسماء الجزئية يسافر إلى الأسماء الكلية من الأسماء الكلية يسافر إلى مظاهر الأسماء الجزئية إلى مظاهر الأسماء الكلية ومن مظاهر الأسماء الكلية إلى ماذا؟ إلى الأعيان, ومن الأعيان إلى الأسماء, هذا السفر طويل, آه من قلة الزاد وبعد السفر…, قال فلو رفعت الآنية الذي هو التعين, ينعدم ماذا؟ ينعدم العالم, فلو رفعت الآنية والتعين ينعدم العالم وإليه أشار الحلاج بقوله بيني وبينك إني شنو؟ إني هذا التعين, ينازعني فارفع بلطفك أني من البيني, خب إذا رفع الآني بعد أنت مو موجود خلص يصير هو بعد لا يبقى فد شيء, الآن هذا الاحتمال الأول.

    الاحتمال الثاني الذي أشرنا إليه: قال: ويجوز أن يعود الضمير إلى الحق, يعني وهو عين الحجاب على نفسه يعني من هو؟ الله له الحجاب على نفسه, ما هو حجابه؟ نوره تجليه مظاهره, كيف أن الشمس حجابها ماذا؟ على حقيقتها, نوره أيضا حجاب على ماذا؟ عليه, ولكن كما قلنا هذا الاحتمال لا ينسجم, صحيح معنى صحيح في نفسه, ولكن هذا لا ينسجم مع المتن لماذا؟ لأن مقتضى المتن أن يكون الضمير معه يعود على العالم لا على الحق, ويجوز أن يعود الضمير إلى الحق أي الحق من حيث أنواره عين الحجاب على نفسه, كما قيل وليس حجابه إلا النور, وليس خفائه إلا ماذا؟ إلا الظهور, يا من اختفى شنو؟ لفرط نوره, لأنه الشيء إذا أشتد نوره يكون ماذا؟ يكون خافيا أو لا يستطيع؟ كل أحد أن يخرق ذلك النور, جيد خب نتيجة هذه مهمة هذه النتيجة مهمة كثيرا,  إذا أي قدر نستطيع أن ندرك الحق؟ بقدر, وهي القاعدة التي أساسنا لها من أول الأبحاث إلى الآن عرفناك حق معرفتك أو ما عرفناك؟ لا يمكن بعد لا يمكن, لا يمكن أن نعرفه حق معرفته محال هذا, لماذا؟ لأنه في النتيجة لأنه نحن في حجاب تعيننا, حتى لو كان الصادر الأول, محال مو أنه موجود لا هذه منشئه الأمام سلام الله عليه عندما يئن يقول بعد هكذا أنا, بلي كان يعجبني أكثر ولكن ممكن أو غير ممكن؟ غير ممكن, فلا يدرك الحق, يعني فلا يدرك العالم الحق, كيف لا يدركه يقول أي إدراك يقول لا يقول لا أريد أن أنفي أنه لا يوجد أحد يدرك الحق, لا كما يدرك الحق تعالى نفسه هذا بعد غير ممكن, الآن تقول لي سيدنا لماذا هذا الضمير إدراكه نفسه رجعته لمن؟ للحق, جب مقتضى القاعدة أن ترجعه للعالم كما احتمال موجود, يعني العبارة هكذا تصير,  فلا يدرك الحق إدراك العالمي نفسه, هذا الاحتمال لا لا الصحيح هو الاحتمال الثاني فلا يدرك العالم الحق إدراك الحق ماذا؟ نفسه, بأي دليل, لماذا أوجه هذا الاحتمال؟ لقرب الضمير, لأن الضمير قبله ماذا كان؟ حق موجود, مقتضى القاعدة ماذا؟ أن يرجع إلى أقرب الضمائر, الضمير يرجع إلى أقرب المراجع أقرب المراجع الحق هنا, يعني هل يمكن لأحد أن يعرف الله كما يعرفه هو نفسه؟ لا يمكن محال هذا,  هذا الباب مغلق, يعني بعبارة أخرى القاعدة التي انتهينا إليها أنه:  لا يدرك أحد أحدا إلا من خلال وراء ماذا؟ حجابه الوجودي, طبعا بعد ذلك سوف يترقى إلى درجة جديدة,  يقول بل لا يدرك أحد نفسه كما يدركه الحق, هذا بحث أخر سيأتي, الآن نحن أين؟ في إدراك العالم منو؟ الحق, هل يمكن أن يدركه على ما هو عليه الحق؟ أو يدركه على ما هو عليه بتعينه؟ ولذا كلمة هؤلاء الأعلام واقعا صريحة في هذا المجال, منهم السيد الإمام قدس الله نفسه,  في عبارته يقول أي لما كان الإنسان عين الحجاب على نفسه وهو دائما في حجاب تعينه ونفسه فلا يدرك الحق من غير حجاب, أصلا لا يمكن هذا لا يمكن حتى الصادر منو؟ حتى الصادر الأول, في النتيجة الصادر الأول أيضا له ماذا؟ بحسب العين الثابت حدٌ معين, إمكانه فقره يستطيع أن يتجاوز هذا أو لا يستطيع؟ يخرق هذه المرتبة أو لا يستطيع؟ لا يستطيع,

    قال: فلا يدرك العالم الحق كما يدرك العالمون نفسه ذوقا ووجدانا, هذا الاحتمال الأول الذي نحن لم نستقربه, الاحتمال الثاني نستقربه, والآن يرجع الضمير إلى ماذا؟ إدراكه إلى العالم كما يقول الأخير عائد إلى العالم, يقول في اعتبار أن كل موجود يدرك نفسه إدراكا وجدانيا, كل أحد يعلم علم نفسه ماذا؟ وجدانيا شهودياً, بهذا الشكل الذي يدرك نفسه هل يستطيع أن يدرك ربه أو لا يستطيع؟ بهذا المقدار بهذا الوضوح, الجواب: كلا, لأن هنا يمكن أن يكون إكتناهي ولكن من خلال الحجاب يمكن أن يكتنها الحق سبحانه وتعالى أو لا يمكن؟  لا يمكن.

    قال: كما يدرك العالم نفسه ذوقا ووجدانا, لأن الشيء لا يدرك غيره بالذوقي, هذا برهان قياس من الشكل قياس ونتيجة بعد ذلك هذه المقدمة الأولى, قال: لأن الشيء لا يدرك غيره, والمفروض الغير هنا منو؟ الحق سبحانه وتعالى, لأن الشيء لا يدرك غيره بحسب الشهود, إلا بحسب مراد بحسب يعني بقدري, إلا بقدري ما في ألمدركي من المدرك, والمدرك متناهي أو ليس بمتناهي؟  متناهي, إذا أي مقدار يستطيع أن يدرك من المدرك؟ المدركَ عل ما هو عليه أو على ما هو موجود عند المدركِ؟ بقدرك ما هو موجود عند فإذا كان بنائه أبو خمس درجات فيدرك ذلك ألا متناهي بمقدار كم؟ خمس درجات, وإذا كان بنائه صادر الأول, فيدرك ذلك المدرك بقدر ماذا؟  إذا مرتبة التوحيد ومعرفة الله واحدة أو متعددة؟ بعدد أنفاس الخلائق, يعني شنو بعدد أنفاس الخلائق؟  يعني واقعا لو الإنسان في آن سابق فد درجة من المعرفة في آن لاحق ماذا؟ درجة أخرى من المعرفة, مو فقط من إنسان إلى إنسان من زمان إلى زمان لا نفس الإنسان, أنت بينك وبين الله قبل أن تقرءا فد دورة أسفار وبعد ما تقرءا فد دورة أسفار توحيد على المستوى الأقل وعلى المستوى النظري واحد؟ الآن تؤمن أو لا تؤمن لا دخل لي؟ المهم معرفتك تصير, معارفك الحصولية علمك الحصولي, تقرءا فد دورة فصوص وما قارئ فد دورة فصوص أس واقعا معارفك التوحيدية واحدة, لا.

    المقدمة الأولى: لأن الشيء لا يدرك, فلهذا بعد هؤلاء هكذا يعتقدون, يقولون الجميع موحد لا يوجد أحد غير موحد, فد ولد يعبد صنم يتصور أن المعبود الذي يعبده ماذا؟ هذا عنده شبهة مصداقية وإلا لو واحد يبين له هذا ليس هو, ترى أنا وأنت مثله ولكن نحن شوي متطور لأنه الله الذي نحن نعبده, لو نذهب عند أمير المؤمنين نقول يا أمير المؤمنين عرف الله؟ يقول الله الذي يداعبنا شلون الله هذا, واقعا الله ومعرفتنا التوحيدية على أساسها نحن نريد أن نعبد هي معرفة توحيدية,  لا أريد أن أذهب إلى أمير المؤمنين, أذهب لأولادهم أذهب لمعصومة قم سلام الله تعالى عليها وهذه الطبقة من أولياء الله, أحنا واقعا معرفتنا التوحيدية بهذا القدر؟ الشاهد هم واضح مولانا,  سلوكنا أنظر إليه, أصلا قابلة للمقايسة؟ لا, أصلا لا يمكن لأن الشيء لا يدرك غيره بالذوقي إلا بحسب ما في المدركِ من ماذا؟ من المدركَ, خب سؤال هذه المقدمة الأولى, وفي المدركِ يوجد حجاب أو لا يوجد حجاب؟ والمدرك إدراكه ما هو؟ بلا حجاب أو من وراء حجاب؟ إذا لا يدرك إلا مع حجاب, لا أدري واضح أو لا؟ رياضيات .

    وليس هذه المقدمة الثانية: وليس في العالم من حيث أنه عالم وسواه يعني سوى الله, وليس في العالم من حيث أنه عالم وسواه لا يوجد إلا ماذا؟ إلا الحجب النورانية والظلمانية, لأنه هو عين الحجاب على نفسه, صحيح أو لا؟ ليس بينه وبين خلقه إلا ماذا؟ إلا خلقه, مو هكذا؟ إذا النتيجة فلا يدرك بالشهود إلا ماذا؟ إلا أيها إلا من وراء الحجب, لأنه هو كيف يدرك؟

    المقدمة الأولى لا يدرك المدركُ المدركَ إلا بقدر ما في المدرك من المدركَ هذه وحدة.

    والثانية, وهذا كم يدرك من نفسه من وراء حجاب أو بلا حجاب؟ إذا لا يدرك إلا من وراء حجب.

    الآن بعضهم حجاب واحد وبعضهم حجابه كم؟  أثنين, وبعضهم عشرة وبعضهم ألف, وبعضهم سبعين ألف, وبعضهم تسعين ألف, وبعضها ما شاء الله من الحجب, هو بعد يبقى فد شيء من الحق أو لا يبقى؟ ما أدري أنت شايفين هذا نور الشمس أنت مباشرة تواجهه يعطيك فد درجة,  إذا وضعت حاجز ولكن شفاف ماذا يصير؟ فد درجة أقل يعطيك, إذا وصلت فد مكان ووضعت فد درجة من درجات الحجاب الذي لا يوجد فيه أي قدرة على أن ينفذ منها شيء؟ بعد ينتقل إليك من النور الشمس شيء أو لا ينتقل؟ لا ينتقل إليك,  هذا النور الإلهي, هذا العلم الإلهي هذه المعرفة الإلهية هكذا تكون, وإلا بعضها ماذا يصير؟ أين ينتهي؟ يرى أو لا يرى؟ لا يرى أصلا, عميت عين لا تراك عليها رقيب, قلنا مرارا أن هذا مو إنشاء من الإمام مو دعاء من الإمام هذا ماذا؟ إخبار يقول واقعا الذي لا يراك مشكلته أين؟ مو أنه أنت نورك ضعيف أنت نور السماوات والأرض, مشكلته أين؟ في نفسك أعمى أنت, واحد يشوفه كم درجته؟ أبو عشر درجات يشوفه,  عندما يرى الناس ويرى كذا يصير زاهد وقديس, وعندما يصير وحده يشوف الله أو لا؟ بعضهم لا يوجد أحد ينسى الله, وبعضهم يتذكر الله بس حضور الله عنده ضعيف, يعتني به أو لا يعتني به؟ لا يعتني, بعض الأحيان يعتني يقول أنا شو سوي ما أدري حالات الإنسان هكذا بعد أنتم عيشوها, بعض الأحيان يبكي على نفسه, بعض الأحيان يلطم على رأسه بعض الأحيان يشوف الله أكو أحد ماكو أحد ما أدري كذا الله دائما شنو؟ حاضر معهم, واقعا يرى ولكن هذه الرؤية في القلب, ولكن بعض رؤية القلب قوية وبعض رؤية القلب شنو؟ ضعيفة, وبعض رؤية القلب هذه الفطرة دسها في التراب بعد ترى أو لا ترى؟ بعض لا ترى, وبعض جلها جعل الذكر ولذ يا أخواني الأعزاء هذه الآية من سورة البقرة اعتنوا بها, من سورة أل عمران اعتنوا به كثيرا واجعلوه طريق إلى ما تريدون الوصول إليه, قال تعالى: الذين يذكرون الله(العارف الحقيقي هذا)الذين يذكرون الله(هذا الذكر القلبي إذا كان معه ذكر لساني فطوبى لنا أما إذا ماكو فلا مشكلة ولكن الله شنو؟ حاضر) الذين يذكرون الله قياما وقعوداً وعلى جنوبهم(هذا العارف إذا يريد يصير سالك من أين يبدأ؟ )ويتفكرون, الذكر بلا فكر ثواب العابدين, الذكر مع الفكر هذا السلوك هذا طريق أهل البيت, الفكر بلا ذكر قد يصير شيطان, علم عنده ولكن الله معه أو ليس معه؟ هذا الأصل الذكر والفكر, ولعله هذا أساس فلسفة شيخ الإشراق, يعني إذا تسأل شيخ الإشراق, تقول له لخص لي نظريتك في جملة واحدة علميا وعمليا وسلوكيا, يقول فكر مع ذكر,  ذكر مع فكر, ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا فقنا عذاب النار,   ربنا إنك من تدخل النار(عجيب هذه الآيات)ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي أن أمنوا بربكم(سمعنا من منْ سمعوا هؤلاء؟ لا بد أن يكون قرءانا المفروض يقول قرءانا أنا وأنت سمعنا أو قرءانا؟ نحن الآن ماذا نقول؟ سمعنا أو قرءانا؟  قرءانا ولكن هؤلاء واقعا الذين يلتفتون للذكر قطعا يسمعوا ولكن بسمع قلوبهم, طبعا فد مقام يوصل العابد وهو أنه ما زلت أرددها حتى سمعت ماذا؟ من قائلها, ذاك الأمام السجاد ذاك الأمام الصادق عندما يردد (إياك نعبد وإياك نستعين) أو (أهدنا الصراط المستقيم)أو(مالك يوم الدين)فتحصل له تلك الغشية الجلالية يقول حتى سمعتها من منْ؟ من قائلها, خب هذه مو لكل أحد,

    قال: إن سمعنا ربنا وأتناء ما وعدتنا على رسلك ربنا ربنا إلى أخره, على كل حال, قال: وليس في العالم من حيث أنه عالم وسواه إلا الحجب النورانية والظلمانية, نتيجة المقدمتين: فلا يدرك بالذوق إلا أيها أي  من خلال الحجب, هنا احتمالان موجود:

    فضمير إدراكه ونفسه عائد إلى منْ؟ إلى العالم قلنا هذا لا نريد أن نستقربه بل نريد أن نستقرب الاحتمال الثاني, ويجوز أن يعود الضمير لمن؟ إلى الحق, أي لا يدرك العالم الحق كما يدرك الحق ماذا؟ نفسه, لماذا لا يستطيع أن يدركه؟ لأنه واضح, لأنه كل موجود يدرك غيره بقدر ما منه بقدر ما ألمدركي في ماذا؟ في المدرك, فإن العالم من حيث أنه مظهر للحق مشتمل على الحق لماذا؟ لأن العالم هو مظهره, هناك إتحاد بين الظاهر وبين الباطن ومرارا ذكرنا, مشتمل على الحق فيدرك العالم الحق في الجملة, لماذا؟ لأنه بقدر ما في من المدركَ, لكن لا يمكن أن يدرك الحق على الحقيقة كما هي تلك الحقيقة, فلا يزال في حجاب لا يرفع, من هو الذي لا يزال؟ العالم,  فلا يزال في حجاب طبعا هنا بعضهم احتملوا فلا يزال الحق في حجاب ماذا؟ لا يرفع, لا الآن مقتضاه صحيح, ولكن مقتضى العبارة هذا أي فلا يزال العالم في حجاب لا يرفع بمعنى أنه محجوب عن الحق بانيته ولا يقدر على حق معرفته, الآن ولا على معرفة نفسه هذا بعد بحث جديد يأتي.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2016/12/28
    • مرات التنزيل : 1778

  • جديد المرئيات