أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
في الواقع اني اعتقد ان هذه النظرية التي اشرنا اليها بالامس وهي نظرية وحدة المفهوم وتعدد المصداق تعد من اهم مصاديق التدبر في القرآن يعني ان القرآن عندما يقول (افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها) وانا اعتقد ان من اهم مصاديق التدبر في القرآن هذا الاصل، اهم مصاديق التدبر في القرآن هو ان نعرف ان القرآن نزل بصيغة المثل قال تعالى في سورة الاسراء ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل فلهذا القرآن نزل بلغة المثل بلغة الامثال والايات كثيرة في هذا المجال الان انا لا اريد ان استقرأ الايات واحصي الآيات ولكن قال تعالى: (ويضرب الله الامثال للناس).
اساساً هذا القرآن خطابه خطاب الامثال ذاك بحث الان ليس محل الكلام فيه في العلوم القرآن الحديثة لا علوم القرآن التقليدية تحت عنوان ماهية وهوية النص القرآني هذا النص القرآني ما هي هويته؟ لكل نص هوية خاصة انتم عندما تأتون الى النص الأدبي النص الأدبي هويته ما هي؟ الخيال، الشعر ونحو ذلك هذه عندما تأتون الى النص القصصي واقعاً ما هي حقيقته؟ له هويته خاصة، عندما تأتون الى النص الدستوري النص الدستوري فيه مثل فيه قصة فيه خيال؟ ابداً القرآن له هوية خاصة له نحو خاص وهوية القرآن الكريم كما قال القرآن انه قائم على الرمزية والمثال ولهذا كتبت كتاب بعنوان الرمزية والمثل في النص القرآني اساساً النص القرآني من اهم مقومات هويته ما هو؟ انه قائم على الامثال انظروا الى هذه الاية اخرى وكلاً ضربنا له الامثال لا يوجد شيء لا نضرب عليه مثلاً هذا الاصل الاول اذن هوية النص القرآني هوية قائمة على المثل والرمز.
الاصل الثاني في القرآن، القرآن دعانا قال وتلك الامثال نظربها للناس ولكنه نقف عند المثل او لابد ان نعبر ونتجاوز المثل اي منهما؟ قال وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون فاذن لابد ان نعبر المثل لنصل الى ما يريده المثل هذا هم الاصل الثاني الان ما هو المثل؟ انا بودي ان الاعزة اذا عندهم هذا الكتاب او يدخلوا على المواقع ويحصلوا هذا الكتاب وهو كتاب مجمع الامثال للطلابرسي هناك في مقدمة الكتاب جيد يقول مقدمة في معنى المثل وما قيل به اساساً في اللغة العربية وفي المفردات العربية ما هي حقيقة المثال؟ يقول اصغي على معنى تحيقيق المثل واغنى بنور شمسنا عن زحلي، ما هو المثل؟ ذلك قول سائر شبه به (هو قول عام لا انه مختص بمورد) بأول حالة ثانٍ فانتبه، يذكر مصداقاً ولكنه لابد ان نقف او نتجاوز؟ ذلك قولٌ سائر شبه به باول حالة ثانً فانتبه الى ان يقول قال المبرد المثل مأخوذ من المثال وهو قول سائر يشبه به حال الثاني بالاول فيقول فحقيقة المثل ما جعل كالعلم حتى يكون علامة فقط لهذا المورد او لموارد كثيرة؟ ما جعل كالعلم للتشبه بحال الاول الى آخره اذا اتضح والاخوة مفصلاً موجود في هذا الكتاب وهو الرمزية والمثل في النص القرآني الان اريد نذهب معاً الى تطبيق من تطبيقات المثل القرآني انظروا الائمة ماذا فعلوا في تطبيق المثل القرآني اقرأ لكم هذه الرواية القيمة التي لا تخطر الى ذهن احد كان هو والقرآن الكريم، الرواية واردة في اختيار معرفة الرجال للكشي صفحة 160 الفقرة 121 والرواية عن الامام الصادق وهي معتبرة السند جاءت في معجم الاحاديث المعتبرة الجزء الاول صفحة 141 أقرأ لكم الرواية.
الرواية عن عبد الله بن زرارة قال لي ابو عبد الله أقرأ مني لوالد السلام واتصور الاعزة كلهم هذه الرواية سامعيها ولكنه النكتة المهمة فيها هذه وقل لي انما اعيبك دفاعاً مني عنك فان الناس والعدو يسارعون الى كل من قربناه وحمدنا مكانه الى ادخال الاذى فيمن نحبه ونقربه ويرمونه لمحبتنا له وقربه ودنوه منا ويرون ادخال الاذى عليه وقتله ويحمدون كل من عبناه نحن الى آخره فإنما اعيبك لانك رجل اشتهرت بنا ولميلك الينا وانت في ذلك مذموم عند الناس غير محمود الاثر لمودتك لنا فاحببت ان ليعبك ليحمد امرك في الدين بعيبك ونقصك نحن نعيبك حتى الاخرين يقبلون منك ويكون ذلك منا دافع شرهم عنك، يابن رسول الله هذا الذي انت تقومه بالنسبة الى زرارة له اصل قرآني او ليس له اصل قرآني؟ وهو انه انت تخرب كرامة من؟ يجوز او لا يجوز؟ يجوز تخريب كرامة المؤمن والامام الصادق ماذا يفعل؟ وكرامة المؤمن اعظم من ماذا؟ من الكعبة هذه رواياتنا وهم علمونا لا يحتجاون ان يدلون بمن آمن بعصمتهم ولكن يريدون ان يقولوا بأنه لا نقول الا طبقاً للقرآن وتطبيق القرآن الكريم انظر الى الاية بينك وبين الله الان لو اعطيك اياها من غير هذا التطبيق الامام الصادق: اما السفية فكانت لمن المساكين يعملون في البحر فاردته ان اعيبها وكان ورائهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا.
الآن بينك وبين الله انت عندما تقرأ هذه الآية قضية خارجية او قضية كلية؟ قصة ينقل الله تعالى ينقل عن ذلك العبد الصالح وموسى هذه قضية مفهومية او خارجية؟ هذه قضية خارجية وماذا علاقتها بزرارة وامثال زرارة؟ الجواب: هذا التنزيل لا والله (الإمام يقسم) ما عابها (يعني ما جعل فيها ذلك العبد الصالح العيب في السفينة) الا لكي تسلم من الملك ولا تعطب على يديه ولقد كانت صالحة ليس للعيب منها مساغ والحمد لله فافهم المثل يرحمك الله، عجيب يابن رسول الله هذه ماذا علاقتها بالمثل هذه قضية خارجية؟ يقول القرآن كله أمثال انا لا ادري الا الانسان يضع على على عينه الف حجاب حتى لا يرى، الذي يريد قرآن ذاك القرآن الذي يريد منطق كلامي فلسفي عرفاني ذاك، الذي يريد نص روائي هذه الروايات التي قرأناها فافهم المثل يرحمك الله فانك والله احب الناس الي واحب اصحاب ابي حيا وميتا.
الآن الإمام بدأ القضية الخارجية المرتبط بأمر خارجي بدأ يطبقه على مصاديق لها علاقة بالقضايا الخارجية او ليس لها؟ فإنكم أفضل سفن ذلك البحر القمقام الزاهر، تبين البحر يا بحر؟ في القضية الخارجية بحر الماء هذا البحر أي بحر؟ بينك وبين الله الآن لو اعطيها بيد مائة مفسر يستطيعون ان يستخرجون من هذا المصداق او لا يستطيعون؟ طبعاً الإمام يريد ان يعلمنا ولكنه نحن لا نريد ان نتعلم نحن قفلنا قلوبنا ام على قلوبنا اقفالا انت قافل عقلك وعقلك وذهنك وقلبك ماذا نفعل لك والا هم قالوا بأنه هذا وامثاله يعرف من كتاب الله هم قالوا لنا اذا قلنا لكم شيئاً فاسلونا اين في كتاب الله، قال وان من ورائك ملكاً ظلوماً غصوباً يرغب كل قلوب سفينة صالحة ترد من بحر الهدى (ليس من بحر الماء) الآن اخذت السفينة مصداق آخر البحر اخذ مصداق آخر اصلاً القضية مرتبطة قبل نزول القرآن.
سؤال: (الآن في التطبيق القرآني) عندما ترد في الإمام الحسين سلام الله عليه مصباح الهدى ماذا تقولون قضية خارجية او مفهوم كلي؟ العقل المقفول ام على قلوبهم اقفالا او هذه لمن؟ لا عزيزي بيني وبين الله كل من يدعوا إلى الله ويدعوا إلى القرآن ويدعوا إلى اهل البيت فهو سفينة نجاة ومصباح الهدى نعم الفارق ما هو؟ توجد سفينة نجاة معصومة وسفنية نجاة غير معصوم والا لا يفرق في المقام شيئا بأي برهان؟ ببرهان ان الأئمة سلام الله عليه في عصر غيبتهم الإمام ثاني عشر ارجعنا إلى المعصوم او غير المعصوم؟ هؤلاء سفن نجاة او سفن ظلال علماء عصر الغيبة ماذا تقولون؟ سفن نجاة بأي دليل؟ وهكذا فلم يسلم عندي مفردة قرآنية او روائية عن كونها مفهوماً كلياً قابلاً للتطبيق لكل زمان ومكان فلم يسلم لا يوجد مفهوم.
احد الاعزة صباحاً اتصل بي وقال بأنه في التوحيد ماذا تفعل؟ قلت له تعال وأقرأ لي الآية حتى اقل لك مصاديق التوحيد اين ومصاديق النبوة اين ومصاديق الامامة اين عجيب مفتوح وهذا هو حياة القرآن وهذا هو حياة الدين، الدين بينك وبين الله اذا هذه القضية انت ربطها بذلك العبد الصالح وموسى الآن موجودة او ماتت الآية؟ ماتت لو اذا كانت مرتبطة بقضية قبل الفين سنة وانتهت القضية، اما الإمام الصادق ماذا يفعل؟ يجعلها حية في كل زمان ولهذا نحن بالأمس ماذا قلنا؟ قلنا صلاحية القرآن يعني من يدعي ان القرآن صالح لكل زمان ومكان فلا طريق له الا بفتح المفهوم الا بغلق المفهوم وفتح باب المصداق، اما اذا اغلق باب المصداق أيضاً فالاية بدأت ونزلت في قوم ومات اولئك القوم ماتت الآية.
ولهذا انتم يوم القيامة تقولون الإمام الثاني عشر السنا نقول عندما يأتي يأخذ الثار، يأخذ الثار ممن؟ ممن قتل الحسين؟ قتل الحسين ذهب وانتهى، تبين ان الذين قتلوا الحسين قضية في الواقعة او مستمرة على مدى الدهر؟ مستمرة على مدى الدهر ولا يفرق وتستمر هذا تمام الكلام حتى نغلق الباب والا لو هذه الحوزات واقعاً عندما كنا نضع درس تفسير والطلبة كانوا يأتون في درس التفسير ولكن الطلبة يأتون إلى الدرس بعنوان غير رسمي باعتبار ان الحوزة الرسمية لا تعتبره درس ودرس تفسير درس جنبي ماذا نفعل والا الانسان يقرأ التفسير بهذه العلاقة ماذا علاقتي بأنه العلماء ماذا يقولون والمفسرين ماذا يقولون بقاقيل ماذا يقولون وعطارين ماذا يقولون انا والنص القرآني وهو بيّن بيان تبيان ولذا ان شاء الله باذن الله تعالى اقف عندكم أن القرآن يحتاج إلى الواسطة لفهمه او لا يحتاج؟
الآن يقولون انظروا سيدنا سيذهب إلى حسبنا كتاب الله عليه ما ادري كذا وكذا ماذا كتاب الله انا اتكلم بمنطق آخر ذاك المنطق اين وهذا المنطق اين اصلا لا حاجة للقرآن هل تدبرنا القرآن ام على قلوب اقفالها انا اعتقد اننا إلى الآن في الاعم الاغلب نقرأ القرآن ونتدبر القرآن بأي طريق؟ لا، نتدبرها وعلى قلوبنا اقفالا تقول سيدنا ماذا علاقته الجواب: من قال لك اقفال يعني هوا اقوال العلماء فيها اقفال والمفسرين من اقفال وأنت مائة قفل جعلت لعقلك ولذهنك وتدخل إلى القرآن تفهم او لا تفهم، اجعلونا يوم ندخل إلى هذه الآية لابينها لكم بأنه من هو الاجماع والشهرة والضرورة اقفال على فهم القرآن هذا الباب نغلقها ونرجع إلى بحثنا الاصلي.
بحثنا الاصلي وهو الشرك في القرآن حتى الاخوة الآن يقولون سيدنا هذا ما صار درس فقه وهذا تفسير، بحثنا في الفقه ان الشرك في القرآن بحسب التدبر القرآني بغض النظر عن هذا وذاك ولكنه نجد انه جملة من المفسرين فهموا هذا المعنى ان الشرك له مرتبة او له مراتب؟ ان الشرك له مراتب متعددة ومتعددة ومتعددة الاخوة الذين يريدون ان يراجعون من الكتب التي اشرنا او المصادر التي اشرنا اليهاافترضوا هذا البحر المديد في تفسير القرآن المجيد لابن عجيبة المتوفى 1224 في ذيل هذه الآية المباركة وهي قوله تعالى اساساً وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون يقول لا يجنوا من الشرك الخفي الا اهل التوحيد الخاص وقد سقط إلى آخره وتطهرت سرائرهم من لوث الاكدار ولم يبقى في مشهدهم الا الواحد القهار فلم يعتمدوا إلى الوسائط والاسباب برؤية مسبب الاسباب ولم يركنوا إلى العشائر والاصحاب فان التفتوا إلى غيره غفلة ادبهم وردهم إلى حضرته هذا شأنهم معه ابدا جعلنا الله منهم وخرطنا في ملكهم آمين هذا الأول.
وهذه طبعاً كلمات مفسري السنة وكذلك ما ورد في اضواء البيان للشنقيطي المتوفى قريباً 1339 من الهجرة يقول هناك بأنه اساساً هؤلاء الذين عبر عنهم القرآن المشركون عموماً في التوحيد ما كان عندهم في التوحيد الذات شرك ولا في الخالقية شركٌ اما اشكالهم اين كان؟ اما في العبادة واما في الطاعة قال: قل من يرزقكم من السماء والارض ام من يملك الابصار والسمع ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الامر فسيقولون الله، هؤلاء بيني وبين الله القرآن يعبر عنهم مشركون.
بعد آية اخرى وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ، وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خلقهن وهذه الايات القرآنية تدل على ان توحيد الربوبية لا ينقض من الكفر الا اذا كان من معه توحيد العبادة وتوحيد الطاعة وتوحيد التشريع ونحو ذلك إذن الشرك له مرتبة او مراتب؟ مع ان القرآن يعبر عنهم انهم مشركون ولكن مع انهم يعتقدون بتوحيد الذات وبتوحيد الصفات وبتوحيد ان الله خالق ورازق إذن شركهم في ماذا؟ هذا يلزم لك بالملازمة ان الشرك له مرتبة او له مراتب؟ له مراتب والا من جهة يقولون الله ومع انه القرآن يعبر عنهم انهم مشركون هذا هم المورد الثاني الاخوة الذين يريدون ان يراجعون في بحر المديد المجلد الثالث صفحة 312.
المورد الثالث في ذيل هذه الآية في هذا التفسير الذي هو اضواء البيان في ايضاح القرآن بالقرآن المجلد الثالث صفحة 49 الاخوة الذين يريدون ان يقفون عند هذا المطلب بمقدار من التفصيل فاليراجعوا تفسير الفرقان للدكتور محمد الصادقي المجلد خامس عشر في صفحة 111 يقول فمن المؤمنين من يؤمن بوجوده تعالى ولكن يشرك به ومنهم من يوحده في خالقته ويشرك به في عباده ومنهم من يوحده في العباده ويشرك في عبادته ومنهم من يوحده ومنهم من يوحده إذن ممكن هم يكون موحد هم مشرك إذن مراتب الشرك بعدد مراتب التوحيد هذا أصل إذن القرآن الكريم اثبت لنا بنحو قاطع وواضح في آيات القرآن وكلمات المفسرين ان الشرك له مرتبة او مراتب؟
إذن الآية عندما تقول إنما المشركون نَجَسٌ أي منهما تريدون ولا تنكحون المشركات أي مرتبة من مراتب الشرك، ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك أي مرتبة من مراتب الشرك يريد، البحث بحث قرآني اما بحسب البحث الروائي يتذكر الاعزة بحسب البحث الروائي يتذكرون بشكل مفصل نحن قلنا بأن القرآن الكريم وروايات كثيرة اشارت إلى هذا المعنى وهو انه كما يوجد لهذا يوجد ذاك وقرأنا الروايات من الفريقين سنة وشيعة.
السؤال المطروح هنا: هل اهل الكتاب في القرآن يعني من المصاديق البارزة لاهل الكتاب في القرآن اليهود والنصارى هل ان المشركين ام لا بحسب النص القرآني والى الآن لم نبحث في البحث الروائي؟ عندما نرجع إلى القرآن الكريم نجد ان القرآن الكريم يبين هذه القضية بشكل واضح وصريح، نأتي إلى آية 31 من سورة التبوبة قال تعالى اتخذوا احبارهم ورهبانهم ارباباً من دون الله والمسيح ابن مريم وما امروا الا ليعبدوا الاله واحدا لا اله الا هو سبحان الله عما يشركون إذن المسيح هؤلاء المسيحية مشرك او ليس بمشرك؟ لأنه قال سبحان الله يعني هذا الفعل الذي يعملون به شرك او فعل توحيد، سبحان الله عما يشركون إذن هذه الآية من اوضح الايات التي استند اليها من قال ان اهل الكتاب مشمول لقوله المشركون نجس استندوا إلى هذه الآية لاثبات ان اهل الكتاب من مصاديق المشركين هذا الاتجاه الأول.
الاتجاه الثاني: نجد ان الآيات فيه على صفنين اولئك الذين قالوا لا، القرآن ميز بين المشرك واهل الكتاب تعالوا معنى إلى الآية 186 من سورة آل عمران قال تعالى لتبلون في اموالكم وانفسكم ولتسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم (اهل الكتاب مطلقاً نصارى ويهود اذا ثبت في القرآن) ومن الذين اشركوا إذن كثيرة والعطف يدل على ماذا؟ الا ان تقيم قرينة من عطف العام على الخاص المشركون اعم من اهل الكتاب فهو من عطف العام على الخاص لكن هذا يحتاج إلى قرينة لان العطف الاصل فيه المغايرة هذا غير ذاك فمن يدعي انه لا اهل الكتاب أيضاً من المشركين او من الذين اشركوا عليه اقامة الدليل هذه الآية الأولى.
الآية الثانية في سورة البينة الآية رقم واحد قال تعالى: لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا، إذن الكفار من هم الكفار؟ من اهل الكتاب والمشركين إذن عندك عنوان عام اسمه الكافر ومصاديقه من؟ والعطف هنا ماذا؟ ما قال بأنه اشركوا حتى تقول يبين من الفرق بين اشركوا وبين الاسم المشرك هنا قالت فعطفت الذين اشركوا يعني الوصف وهنا عطفت الاسم قالت والمشركين منفكين حتى تأتيهم البيّنة والعطف يدل على المغايرة هذه الآية الثانية.
الآية الثالثة: وهي الآية 6 من سورة البيّنة ذيك الآية الأولى، ان الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها إذن أيضاً هنا عطفت المشرك على اهل الكتاب هذا الصنف الأول من الآية التي ميزت بين اهل الكتاب بعنوان عام وبين الذين اشركوا والمشركين.
الصنف الثاني من الايات وهي الآية 96 من سورة البقرة قال تعالى: وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ، يتكلم عن اليهود لأنه قال قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ، لأنه قالوا نحن ابناء الله واحبائه القرآن يقول: وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ، أي حياة كانت حسنة وطيبة او خبيثة ولذا نكر، وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا، إذن هؤلاء احرص الناس على حياة حتى من الذين اشركوا إذن اليهود هم الذين اشركوا او غيرهم؟ مقتضى العطف مغايرة ما الفرق بينها والصنف الأول؟ الصنف الأول عنوان عام اهل الكتاب الصنف الثاني فيه تفصيل يعني اليهود والى غير ذلك هذه الآية الأولى، الآية الثانية في الصنف الثاني الآية 17 من سورة الحج قال إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا.
هذا تفصيل من هم اهل الكتاب؟ بحسب هذه الآية هادوا ونصارى وصابئن ومجوس ولهذا تجدون هذا الخلاف القائم بين اهل الكتاب ان المجوس من اهل الكتاب او ليسوا من اهل الكتاب بحسب هذه الآية جعلتهم في عرض من؟ في عرض من له كتاب هم والصابئة والصابئة هم من اهل الكتاب اذا قبلنا هذا السياق لأنه يتكلم عن هؤلاء؟ قال ان الذين آمنوا والذين هادوا والصابئن والنصارى والمجوس والذين اشركوا ان الله يفصل بينهم يوم القيامة لا تقعد انت مكان رب العالمين في الدنيا هذا نار جهنم وهذا خالد وهذا كذا والحمد لله رب العالمين قسيم النار والجنة الا علي بن ابي طالب والا ما اعطي هذا المقام بغير علي عليه أفضل الصلاة والسلام بحسب النصوص المصرحة الآن باقي الأئمة بحسب الوراثة وكذا قد ولكنه التصريح فقط جاء لعلي في مصادر اهل السنة ومصادر مدرسة اهل البيت انه قسيم الجنة والنار هذه هم الآية الثانية.
الآية 17 من سورة الحج فإذن بناءاً على هذا النص القرآني يتولد هذا السؤال إذن في النتيجة هل ان اهل الكتاب من المشركين هذا كله نتكلم على فرض التنزل ان الآية دالة عن النجاسة الفقهية والا اذا كانت النجاسة المعنوية والقذارة المعنوية بلا اشكال الكل حتى المؤمن توجد فيه نجاسة وقذارة معنوية ذيك ليس مختصة وعامة ولا يخلص منها الا الخلص والمخلصين وهم على خطر عظيم الآن نتكلم في البحر الفقهي لا تخلطون في البحث القرآني والبحث الاخلاقي والبحث الفقهي هل يشمل او لا يشمل يوجد اتجاهان:
الاتجاه الأول يقول نعم يشمل، بلا اشكال يجري عليهم كل احكام النجاسة بحسب النص القرآني وكل من استدل على نجاسة اهل الكتاب بهذه الآية يريد ان يقول ان المشرك شامل لاهل الكتاب منهم ما ورد في كنز العرفان للسيوري صفحة 196 صفحة 193 وما بعد قال الجزء الثاني هل اسم المشرك مختص بمن ليس بكتابي من الكفار أو هو شامل لكل كافر منكر لنبوة نبينا قلنا الكفر عام يشمل أهل الكتاب والمشركين كما اشارت الايتين في سورة البينة إنما الكلام هل هذا العنوان المشرك يختص بغير أهل الكتاب أو يشمل أهل الكتاب هو يقول قيل بالاول للعطف على أهل الكتاب في قوله لم يكن الذين كفروا وهذا الذي اشرنا والعطف يقتضي المغايرة يقبل أو لا يقبل يقول وفيه نظر لانا نمنع كون العطف يقتضي المغايرة مطلقا لا بعض الأحيان من قبيل عطف الخاص على العام أو من قبيل عطف العام على الخاص جوابه هم أتصور اتضح مما قلناه انه الأصل هو المغايرة فمن يريد أن يدعي عدم المغايرة عليه إقامة البينة والدليل بل إذا لم يدعو إلى العطف فائدة أما معها فلا في قوله جبرئيل وميكائيل ونخل ورمان خوب الآن عطف الرمان على النخل عطف العام على الخاص أو الخاص على الخاص أو إلى غيرها مع أنها نقول أن العطف هنا للعام على الخاص وهو وجوب إلى آخره هذا هو الاتجاه الأول الآن دا انقل فقط الاتجاهات حتى يأتي البحث هذا الاتجاه الأول.
الاتجاه الثاني يقول لا أن المشرك في الآيات القرآنية مختص بمن؟ مختص بالشرك الجلي ولا يشمل أهل الكتاب وان كان عندهم شرك يعني بعبارة أخرى يريد أولئك المشركين الذين كانوا أين أعزائي وين كانوا في مكة الذي كان واضح أن القرآن يتكلم معهم وإلا لا يشمل أهل الكتاب بأي دليل؟ دليل الذين قالوا يشمل اشرنا إليه واتضح ليس كاف هذا واقعاً غير كاف يبقى دليل هؤلاء يوجد دليل للقائلين بعدم الشمول الدليل الأول وهو الذي ذكره السيد الطباطبائي قدس الله نفسه في الميزان السيد الطباطبائي في الميزان ميّز بين فعل الشرك يعني يشركون وبين التوصيف والاسم مشركون الآية قرأناها للأعزة في سورة البراءة قالت ماذا سبحان الله عما يشركون فهو توصيف؟ لا وإنما هو فعل من افعالهم فعلهم فعل شركي أما الآية التي محل الكلام إنما الذين يشركون لو إنما المشركون يقول ولابد أن نميز بين وصف المشرك وبين قولنا مشرك وبين قولنا يشرك أين قال هذا الكلام أعزائي في الميزان المجلد الثاني في ذيل قوله تعالى ولا تنكح المشركات صفحة 202 المجلد الثاني يقول فكل ذلك من الشرك الذي هو يقول واخفى منه القول باستقلال الأسباب والركون إليها وهو شرك إلى أن ينتهي إلى ما لا ينجو منه إلا المخلصون وهو الغفلة عن الله والالتفات إلى غير الله عزت ساحته فكل ذلك من الشرك.
سؤال القرآن إذن اثبت قرآنياً أن الشرك له مرتبة لو له مراتب؟ له مراتب الآن هذه الآية ماذا تقول أن الله لا يغفر أن يشرك به أو قوله تعالى وما يؤمنوا اكثرهم بالله إلا هم مشركون أو قوله تعالى ولا تنكحوا المشركات هذا جوابه غير أن إطلاق الفعل غير إطلاق الوصف والتسمية بذلك الوصف إذن كم مرتبة تصير عندنا؟ فعلٌ وتوصيفٌ وتسمية الله في القرآن نسب إلى نفسه جملة من الأفعال ولكن وصف نفسه بها أو لم يصف سمى نفسه بها أو لم يسمي مثلاً قال إنّ الله لا يستحي هذا فعل أم ليس فعل من أفعال الله، الله يستحي لو ما يستحي؟ شتقولون منو يجرأ يقول الله ما يستحي مع انه هو نسب هذا الفعل لنفسه أو لم ينسب؟ نسبه لنفسه.
سؤال تستطيع أن تصف الله بالزارع تسميه مثلاً ترفع ايديك تقول له كما تقول له يا حي يا قيوم يا شافي يا معطي يا يا يا تقول له يا زارع يا كذا تقول له لو ما تقول له؟ لماذا؟ القرآن الكريم يقول انتم تزرعونه أم نحن الزارعون طبعاً مكان آخر أيضاً مقتضى السياق هم كان يقول شيء بس بدل السياق قال افرأيتم ما تمنون صريح القرآن مقتضى السياق أيضاً يمشي ماذا؟ بس القرآن بدّل أدباً قال انتم تخلقون أم نحن الخالقون يعني هذا كالفعل هو لازمه إذن هذه النصوص القرآنية هذا ليس نص روائي حتى أقول الله ينتقم من هؤلاء الرواة الذين نقلوا إلينا بالمعنى هذه المفردات ما هي؟ منقولة إلينا بالتواتر كما يقال فعلهم القرآن إذن نحن عندنا فعل وعندنا وصف وعندنا تسمية السيد العلامة يقول هذني الآيات التي تكلمت يشركون يشركون يشركون هذا بيان الفعل والأحكام مترتبة فقهياً على ماذا؟ على التوصيف أو التسمية يقول غير أن إطلاق الفعل غير إطلاق الوصف والتسمية به هواي فرق يكون في علمكم لا إشكال ولا شبهة إذا جاءت التسمية جاء التوصيف وجاء الفعل ولكن لا ملازمة إذا جاء الفعل جاءت توصيف بها قد لا يوصف ولا ملازمة انه إذا جاء التوصيف بالضرورة جاءت التسمية انتم تزرعونه أم نحن الزارعون، هذه ليس اسم هذا توصيف لله سبحانه وتعالى انه وصف نفسه بالزارع يمكن أن تقول يا زارع أو لا يمكن؟ لا يمكن، لا ملازمة.
هذا البحث الذي عرضناه مفصلاً في أبحاث الإمامة قلنا أن الإمام قد يوصف قد يكون فعله فعل الخلق فيخلق قد يوصف تقول ماذا؟ يخلق ولكن من حقك أن تسميه خالق أو ليس من حقك وهذا هو الذي لابد أن نميز بين الفعل وبين التوصيف وبين التسمية، التسمية كلها مختصة بمن؟ بالله سبحانه وتعالى يحق لك قد تقول الإمام يعلم الغيب هذا فعل أو وصف؟ ولكن تستطيع تقول له يا عالم الغيب أو لا ليس من حقك هذا مغلق هذا الباب ثم يقول كما أن من ترك من المؤمنين شيئاً من الفرائض فقد كفر به لكنه لا يسمى كافراً كما في قوله ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا إلى أن قالت الآية فمن كفر فإن الله غني عن العالمين خو هل تستطيع أن الذي لم يحج عامداً متمكناً كافر تسطيع أو لا تستطيع؟ نعم فعله فعل الكفر لأنه فريضة لم يعمل بها وليس تارك الحج كافراً بل فاسق كفر بفريضة ولو أطلق عليه الكافر لقيل كافر بالحج لابد أن يقيد لا يمكن أن يقال كافر مطلق كذا سائر الصفات المستعملة في القرآن كالصالحين والقانتين والشاكرين والمتطهرين والفاسقين والظالمين إلى آخره فللتوصيف والتسمية حكم ولإسناد فعل حكم آخر لا تخلطون البحث القرآني بالبحث الفقهي هذا هو الأمر الأول ولذا تجدونه في المجلد التاسع أيضاً من الميزان صفحة 270 في ذيل قوله تعالى وقاتل المشركين كافة تعلمون بأنه الآية قالت قاتل المشركين ماذا؟ وقاتل المشركين كافة هذه من الآيات التي يقولون الإسلام دين العنف والارهاب من يا آية يستندون؟ تفضل هذا أمر من القرآن انه يقتلون لا الذين حاربوكم أبداً مولانا مطلق الآية قالت من مشرك ماذا تفعلون له قربة إلى الله اذبحوهم خلص هذا نص القرآن على أي الأحوال يقول والآية مع ذلك إنما تتعرض الحال القتال مع المشركين وهم عبدة الاوثان غير أهل الكتاب من أين جئت بهذه؟ قرآن قال إذا هم يشركون يقول فإن القرآن وإن كان ربما نسب الشرك تصريحاً أو تلويحاً إلى أهل الكتاب كما قرأنا لكنه لم يطلق المشركين على طريق التوصيف إلّا على عبدة الأوثان هذا هو الجواب الأول عن أن الآية تشمل أهل الكتاب أو لا تشمل؟ تام أو لا؟ يأتي والحمد لله رب العالمين.