بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
ومن هنا يُعلم سر قوله تعالى{فلا تلوموني ولوموا أنفسكم} وبه قامت الحجة عليهم, لأن أعيانهم اقتضت ذلك, جيد كان الكلام في إبليس وأن إبليس وإن كان بالقياس إلينا قد يكون منشأً لشر, ولكنه أولاً: هو خير في نفسه.
وثانيا: يمكن أن تكون هذا الوسوسة للبعض شراً, ولكنه للكثير أنها ماذا؟ خير, فبهذه الوسوسة وصلوا إلى ما وصلوا إليه من المقامات.
وهذا بحث مرتبط بكيفية دخول شر في القضاء الإلهي, وأن القضاء الإلهي هل يوجد فيه شرٌ أو لا يوجد؟ طبعا لا إشكال ولا شبهة أن الشر على نحويين:
إما شرط بالذات: ولا يكون إلا أمرا عدماً, عدم أو عدمِا مراده من العدم هنا عدم الملكة لا العدم المطلق.
وإما أن يكون الشر: أمرا وجوديا فيكون شر بالقياس, لا أنه يكون شر ماذا؟ بذاته.
إذا في جملة واحدة الآن وإن كان خارج عن محل كلامنا, في جملة واحدة الشر بالذات لا يكون إلا عدما, والشر بالعرض يمكن أن يكون أمرا ماذا؟ أمرا وجوديا, جيد وهذه الآية التي ذكرها ذكرنا بالأمس أنه لا لا يمكن أن تنطبق على المعنى الذي أراده الشيخ القيصري من ذلك, {فلا تلوموني ولوموا أنفسكم} مو معناه أن الإنسان الكامل لابد أن يلوم ماذا؟ نفسه, باعتبار هو الذي أمد الشيطان الذي أضله لا هذا المعنى غير قابل للانطباق على الإنسان الكامل,
ومن هنا يعلم سر قوله تعالى{فلا تلوموني ولوموا أنفسكم} وبه قامت الحجة عليهم لأن أعيانهم اقتضت ذلك, أعيان منْ؟ أعيان كل فرد فرد, هو الذي أراد أن يكون ضالا فقبل ولاية منْ؟ فقبل ولاية الشيطان, إذا تتذكرون في مسالة الأعيان الثابت, قلنا في مسالة الأعيان الثابت للإنسان علم الحق بالأعيان أو جعل الأعيان بهذا النحو لا بذاك النحو, هذا تابع لماذا؟ تابع لما علمه الله من كل فرد, لا أن فعل الفرد تابع للأعيان الثابت حتى يقول أنا أريد أن أفعل كذا, باعتبار في عينه الثابت الشيطان وليك ولابد في الدنيا هم ماذا؟ أنا في الدنيا أقبل ولاية الشيطان لا لا, لم علم الله من علم الذاتي الأزلي أنك باختيارك تتخذ الشيطان قرينا, تتخذ الشيطان وليا إذا في عينك الثابت ماذا كتب؟ كتبَ ذلك, إذا عندما هنا يقول لأن أعيانهم اقتضت ذلك, لا يتبادر إلى ذهنك خب هذه نظرية الجبر, إذا كانت عيني الثابت أنا أن أتخذ الشيطان قرينا ووليا, خب شنو ذنبي أنا بعد؟ الله كتب في العين الثابت هكذا, الجواب لا هذا بيناه مفصلا فيما سبق أن هذه الأعيان تابعت وليست ماذا؟ وليست متبوعة طبعا مو مطلق الأعيان كذلك لا يتبادر إلى ذهنكم كل الأعيان الثابت كذلك لا, قلنا أنه تنوع الموجودات هذه مو تابعة لشيء وإنما هي متبوعة يعني الله أراد في هذا العالم أن يكون إنسان, وأراد في هذا العالم أن يكون إبليس, وأراد في هذا العالم أن يكون صالح, وأراد في هذا العالم أن يكون شقي, هذه مو تابعة, هذه ماذا؟ هذه متبوعة لأنها ضمن النظام الأحسن, أما فلان يعني بنحو القاضية الخارجية, أن يكون فرعون وفلان يكون موسى؟ لا بعد هذه العين الثابت مو متبوعة وإنما هي ماذا؟ وإنما هي تابعة, وهذا فصلنا فيه الحديث لعله مرتين أو ثلاث فيما سبق, إذا الآن البحث لا يأتي إلى ذهنكم هذه بعد مشكلتكم وإلا مو مشكلة البحث أنا بينت هذه مفصلا, بلي هذا مفصلا بحثته لا لا أرجع إليها لأنه تقدم الكلام.
لأن أعيانهم اقتضت ذلك فإضلاله أي إبليس يعني الشيطان في المقام, فإضلاله لأدم وإخراج آدم من الجنة الروحانية لا يقدح في خلافة آدم وربوبية آدم, لا هذا الكلام أيضا لا نقبله لأنه يريد أن يفترض أن الذي ضل هنا من هو؟ آدم الإنسان الكامل, مع أنه هو ليس كذلك, الذي هو رب الشيطان من هو؟ أصلا مو آدم أبو البشر, آدم ماذا؟ آدم الملكوت آدم الإنسان الكامل, خب هذا ما أضل وما خرج ولا ولا أبداً, هذا الذي قلناه بالأمس, أنه يوجد خلط بين آدم أبو البشر وآدم الملكوت, وبين النوع الإنساني وأفراد ماذا؟ وأفراد النوع الإنساني, أرجعوا إلى المتن:
يقول فما صحت الخلافة إلا للإنسان الكامل بعد, فأنشأ هذا الإنسان الكامل ما هي حقيقته؟ يقول له ظاهر وله ماذا؟ الآن ما صحت الخلافة إلا لمنْ؟ إلا للإنسان الكامل, خب هذا الإنسان الكامل ما هو؟ هذه الفاء فاء التفريع, التفتوا جيد أنظروا المتن مرتبه جدا, فأنشأ أنشأ منْ؟ هذا الإنسان الكامل الذي له الخلافة,
قال: فما صحت الخلافة إلا للإنسان الكامل, خب إذا كان الإنسان الكامل هو واسطة الفيض بين الوجوب وبين العالم, أليس هكذا, هو الذي يقع برزخ بين الوجوب والإمكان, هو الذي يكون بحسب مرتبته ربٌ, وبحسب حقيقته ماذا؟ عبدٌ, خب لابد أن يكون هذا الموجود أيضا فيه هذه الخصائص, فلذا قال: فأنشأ صورته الظاهرة من ماذا؟ من حقائق العالم وصوره, إذا الإنسان الكامل له ظاهرٌ, وظاهره واجد لكل حقائق العالم وصوره, وله باطن, باطنه من أين مأخوذ؟ من كل كمالات الحق سبحانه وتعالى, لا أدري واضح أو لا؟ فأنشأ الإنسان الكامل, صورته الظاهرة من حقائق العالم وصوره, وأنشأ بعد وأنشأ صورته الباطنة على ماذا؟ على صورته تعالى, ولهذا هذا الإنسان الكامل ماذا صار؟ هذا الإنسان الكامل صار حقا بحسب باطنه, وصار خلقا بحسب ماذا؟ ظاهره, هذا كله بحسب التحليل العقلي, وإلا هذا الظاهر والباطن مو من قبيل الجدار أبيض محمول بالضميمة, هذا فد موجود حقيقةً, هذا موجود واحد حقيقةً مثل الآن أنا واحد أو متعدد خب واحد ولكن أنا من الناحية البحثية الدراسية العلمية شنو أتي وأفعل؟ أقول هذا الإنسان له حقيقة هي الروح, وله ظاهر وهو شنو؟ هو الجسم, هذا الجسم له أحكامه من هو الذي يبحثها؟ أعطوه بيد الطبيب وبيد الفيزياء وبيد الطبيعي أبحثوا عنها, واذهبوا لمن تعطوه؟ أعطوه للحكيم وأعطوه للأخلاقي حتى كذا يبحث عن حقيقته عن تجرده وعن قواه وعن وعن إلى غير ذلك, هذا معناه أنا أثنين يعني؟ يعني فد جزء مني واقع هنا وفد جزء مني واقع هنا وبعدها يأتون ويربطونهم بعضهم على نحو الإلصاق الصناعي والاعتباري لا لا, فد وجود واحد وجود واحد حقيقة ولكن مقتضى التحليل العقلاني والنفسي نريد أن نسوي ظاهر ونسوي شنو؟ ولذا أنت تجد الله سبحانه وتعالى أيضا هكذا, نقول هو الظاهر هو الباطن, يعني هم له ظاهر هم له باطن ولكن الظاهر والباطن واحد أو متعدد؟ ظاهر وباطنه واحد, الإنسان الكامل هم هكذا إخواني الأعزاء, يعني وجوده الظاهري مع وجوده الباطني شخص واحد ولكنه نحن بحسب التحليل نقول هذا خصائص الظاهر هذه خصائص ماذا؟ الباطن, هس الآن ما هو مراده من الظاهر؟ وماذا يريد من الباطن؟ هذا خوش بحث هذا, طبعا في المتن ماكو, في المتن قال: أنشأ صورته ظاهرة من كذا, وأنشأ صورته الباطن من ماذا؟ من كذا, خب ما هو مراده من الظاهر والباطن؟ يوجد هنا احتمالان:
الاحتمال الأول: مراده من الظاهر يعني وجوده الإمكاني, هذا الوجود الإمكاني يبدءا من عالم العقول والتجرد إلى عالم{إنما أنا بشر مثلكم} هذا كله نسميه ماذا؟ ظاهره, خب باطنه بعد شنو يصير؟ لا تصير أعيانه الثابت, لأنه في الأحادية شيخنا هناك تكثر لا يوجد عندنا, نحن لا يمكن أن نقول هذا إنسان كامل علم ماكو هناك, في الأحادية جمع الجمع مرارا ذكرنا أساسا تكثر ماكو أي نحو من أنحاء التكثر أبداً فد وجودٌ واحد خلص, نحن الكثرة التي لنا من أين تبدءا الواقعية الحقيقية؟ من مقام الواحدية, أما مقام الأحادية هي مقام ماذا؟ هي مقام جمع التعينات, تعينها لا تعين لها, هذا الذي نحن قلناه مرارا خب إذا كانت هي متعينة كيف لا تعين لها؟ هذا من قبيل ماذا؟ لا فعلية لها, يعني نحو تعينها ليس من قبيل التعينات التفصيلية, إذا بناء على هذا الاحتمال أن يكون المراد من الظاهرة يعني كل وجوده الإمكاني, إذا الباطنة بعد ماذا تصير؟ عينه الثابت,
خب سؤال الاحتمال الثاني شنو؟ الاحتمال الثاني: لا مراد من صورته الظاهرة يعني عالم الشهادة يصير صورته الباطنة شنو؟ يعني عالم العقول وعالم المثال وإلى أخره, خب أي الاحتمالين أقوى
يقول والله في عبارة الشيخ فيما يتعلق بالاحتمال الأول يوجد فد قرينة تؤيد الاحتمال الأول, بالاحتمال الثاني يوجد قرينة تؤيد ماذا؟ الاحتمال الثاني, دعونا نقرا العبارة حتى هذه القرائن نذكرها في المتن,
يقول فأنشأ صورته الظاهرة أي صورته الموجودة في الخارج, المراد من ماذا من الخارج؟ المراد من الصقع الربوبي, مو الخارج يعني العالم المادي, ولذا قال من جسمه وروحه يعني من بيانية من حقائق عالم الملك وعالم ماذا؟ الملكوت, لذلك هذا الشاهد الذي يؤيد الاحتمال الأول, قال: لذلك, قال: من حقائق كل العالم وصوره, خب حقائق العالم خب مو حقائق الشهادة كل عالم الإمكان وصور عالم الإمكان, إذا عندما قال صورته الظاهرة, مراده من الظاهر يعني ماذا؟ أعم من عالم الشهادة وعالم الملكوت, لا أدري وضاح صار هذا المعنى, يقول لذلك قال من حقائق العالم وصوره وما اكتفى بذكر الصور, هذه الجملة ليس محلها هنا لابد تتمة للجملة السابقة أخواني, مو أنه تصير أول السطر, وما اكتفى يقول يعني لم يكتفي لم يقل خلق صورته من صور العالم, قال خلق صورته من ماذا؟ من حقائق العالم وصوره, يعني العالم الإمكاني بما له من الصور في عالم الشهادة, وما له من الحقائق في عالم الملكوت والباطن, صورته على صورة ماذا؟ حقائق العالم وصوره, هذا معنى المراد من صورته الظاهرة يعني ماذا؟ يعني كل عالم الإمكان, أعم من المُلك والملكوت.
وأنشأ صورته الباطنة على صورته تعالى, وأنشأ صورته الموجودة في العلم, إذا بعد أتضح صورته الظاهرة مربوط بالعين, وصورته الباطنة مربوط بالعلم, أي علم؟ العلم في الصقع الربوبي, وأنشأ صورته الموجودة في العلم وهي, ما هي هذه الصورة الموجودة في العلم؟ وهي عينه الثابت, متصفة هذه العين الثابت هذه الصورة الحقانية, هذا وجوده لله مو وجوده ماذا؟ لنفسه متصفة بصفات الحق تعالى وأسمائه, يعني ماذا؟ يعني العين الثابت للإنسان الكامل واجد لكل كمالات وصفات الحق سبحانه وتعالى, يعني جامعة لكل كمالات الأعيان الثابت للأسماء الإلهية, كيف هو بظاهره واجد لكل عالم الإمكان؟ بباطنه الذي هو عينه الثابت واجد ماذا؟ واجد لماذا؟ لكل الأعيان الثابت, لكل كمالات الأعيان الثابت, خب هنا سؤال لماذا سماه صورة الحق؟ العين الثابت للأسماء الإلهية صورة أو مو صورة؟ بعد لماذا سماه؟ بعد يقول سماه وصف لحال متعلق الموصوف, يعني تلك الأسماء إذا أرادت أن تظهر لا تظهر إلا من خلال ماذا؟ صور, فسماها صورة, هذا وصف بحال متعلقها لا وصفٌ بنفس حالها, خب إذا كان هكذا بعد قضية خلق الله آدم على صورته يصير معناه كثير سهل وما عندنا مشكلة, خلق آدم على صورته يعني مو خلق ظاهر آدم على صورته, حتى نقول أي صورة هذه؟ وإنما المراد خلق آدم على في ظاهره أو في باطنه؟ في باطنه خلقه على صورته لا في ظاهره, وإلا في ظاهره خلق على حقائق العالم وصوره, ما أدري واضح شنو يصير معنى خلق الله آدم على صورة الرحمن أو صورته, يعني خلق آدم بحسب باطنه على صورة من؟ على صورة الرحمن, خب إذا صار بحسب الباطن الله صورة ما عنده لماذا لا نسميه صورة؟ يقول بلحاظ أن تلك الحقائق يعني الأعيان الثابت إذا أرادت أن تخرج في عالم الخارج, تخرج من خلال ماذا؟ من خلال كمال معين, تعين معين صورة معينة وجود معين, قال: وأنشأ صورته الموجودة في العلم يعني صورة الإنسان الكامل, الصورة الموجودة في العلم ما هي؟ يعني عينه الثابت متصفة بصفات الحق تعالى وأسمائه, ولما هذه جواب عن هذا السؤال المقدر, لماذا إذا سمى هناك سمى الحق صورة ماذا سماه صورة؟ قال: ولما كانت الحقيقة تظهر بالصورة في الخارج أطلاق الصورة على الأسماء والصفات ماذا؟ مجازاً, بأي لحاظ؟ بلحاظ متعلقها, بلحاظ ما تؤول إليها في الخارج, لأن الحق بها أي بالصور يظهر أين؟ يظهر في الخارج,
هنا سؤال أخر إذا هنا قوله لما كانت الحقيقة هنا سؤال عن جاب مقدر, وهو أنه إذا كان المراد من أنشأ باطنه يعني مراد العين الثابت, لماذا عبر صورة الحق مع أنه هناك لا صورة هذا بلحاظ ماذا؟ بلحاظ ما سيؤول إليه أن الحقائق والأعيان الثابت لا تظهر إليه إلا من خلال صورته,
سؤال أخر, أنت كيف تقول أنشأ صورته ظاهرة ومرادك من الصورة الظاهرة يعني جسده وروحه, وروحه باطن أو ظاهر؟ باطن, بعد لماذا جعلته في الظاهر؟ يقول قلنا فيما سبق أن الظاهر والباطن ما هو؟ عندنا ظاهر مطلق وباطن مطلق وبينهما ماذا؟ باطن أقرب إلى الظاهر, نسميه ظاهر, وظاهر أقرب إلى الباطن المطلق ونسميه شنو؟ باطن, يعني إذا وضعنا يدنا على الأعيان الثابت, باطن شنو؟ مطلق, إذا وضعنا يدنا على عالم الشهادة ظاهر مطلق.
خب سؤال عالم المثال أين؟ يقول إذا قصته إلى الدنيا يصير باطل, أما إذا قصته إلى العقل يصير شنو؟ يصير باطل, العقل أيضا كذلك إذا قصته إلى عالم المثال يصير باطل, إذا قصته إلى الأعيان الثابت يصير ماذا؟ ظاهر, إذا لا محذور في أن نعبر عن روح الإنسان الكامل بأنه ماذا؟ ظاهره, لأن المراد من الظاهر هو الظاهر النسبي لا الظاهر المطلق, .يقول وأعلم هذا جواب عن سؤال مقدر ثاني, وأعلم أن كلا من الظاهر والباطن ينقسم إلى قسمين, هذا تقدم يتذكر الأخوة بعد مفصلا تقدم وأشرنا إليه مرة مرتين, ينقسم إلى قسمين باطن مطلق وباطن مضاف, وكذلك ينقسم الظاهر إلى ظاهر مطلق وإلى ظاهر مضاف على نحو اللف والنشر غير المرتب, فأما الباطن المطلق فهو الذات الإلهية وصفاته والأعيان ماذا؟ الثابت, طبعا هذه إذا جعلت شيء في قبال الخارج وإلا إذا نظرت إلى هذه المراتب الثلاثة هم يصير فيها باطن وشنو, ولذا إذا تتذكرون قلنا أن الواحدية ظاهر مقام الأحادية, والأحادية باطن مقام الواحدية, نعم إذا قسنا الصقع الربوبي إلى ما سواه إلى ما هو خارج عنه, يقول هذا باطن مطلق وهذا ماذا؟ ظاهر مطلق, ولكن عندما نقيس بعضها إلى بعض, يعني عالم العقول إلى عالم المثال, عالم المثال إلى عالم الشهادة, يصير عندنا مطلق ومضاف, وكذلك أين؟ عندما نضع يدنا على اللابشرط المقسمي, ذاك الباطن الذي لا يوجد في قباله شنو؟ ظهور, أصلا لا يوجد, مثل الوحدة التي لا يوجد في قبالها ثان, فأما الباطن المطلق فهو الذات الإلهية وصفاته والأعيان الثابت, والباطن المضاف هو عالم الأرواح فأنها ظاهر بالنسبة إلى الباطن المطلق وهي الذات, باطن بالنسبة إلى الظاهر المطلق وهو عالم الأجسام لذلك جعل صورته الظاهرة أي صورة الإنسان جعل صورته الظاهرة من حقائق العالم وصوره, لهذا السبب جعل مراده من صورة الإنسان ماذا؟ عالم الملك وعالم الملكوت, هذا الاحتمال الأول وقرينته.
ويجوز هذا هو الاحتمال الثاني ما هو الاحتمال الثاني؟ طبعا من الناحية أنا وأنت أنا لا أقل أريد أن أكتب كتاب أقول وفي العبارة احتمالان, الاحتمال الأول كذا وهذه قرينته, الاحتمال الثاني كذا وهذه قرينته, ولكن مولانا هذا التقدم في هذا الزمان بدأت الكتابات العصرية هكذا تكتب, في ذلك الزمان ما عندنا حالات البحث الأول البحث الثاني البحث الثالث, لم كن عندنا إلا نادرا, ويجوز هذا الاحتمال الثاني: ويجوز أن يراد بالصورة الظاهرة من بعده البشر جسمه وبدنه فإنه مركب هذا الجسم والبدن, فإنه مركب من حقائق عالم الكون والفساد, خب بعد ويكون المراد من روحه شو يصير بعد؟ ويراد من صورته الباطنة شنو بعد؟ مراتبه الملكوتية من روح وقلب يعني مقامه الإجمالي ومقامه التفصيلي, قلنا مرارا المراد من الروح يعني العقل, ومراد من القلب يعني ماذا؟ التفصيل, الروح مرتبة والقلب ماذا؟ مرتبة أخرى, في ذهنه لعله في صفحة53قال: وما يسمى باصطلاح الحكماء بالعقل المجرد يسمى باصطلاح أهل الله بالروح, ولذلك يقال للعقل الأول روح القدس وما يسمى بالنفس المجردة الناطقة يسمى عندهم ماذا؟ بالقلب, إذا كانت الكليات فيها مفصلا, ما أدري واضح أو لا هذا المعنى, تقدم معنا مفصلا في صفحة53و54.يقول ويجوز أن يراد بالصورة الظاهرة جسمه وبدنه فإنه مركب من حقائق العالم الكون والفساد, ويؤيده ماذا يؤيده؟ هذا الذي يؤيده تعالوا معي إلى صفحة305, مو بعد أن قال فأنشأ صورته الظاهرة من كذا وأنشأ صورته الباطنة من كذا, انظر ماذا يقول في السطر الخامس, فقد علمت حكمت نشأة جسد آدم أعني صورته الظاهرة, وقد علمت نشأة روح آدم أعني صورته ماذا؟ الباطنة, إذا على هذا البيان يكون الاحتمال الثاني أقوى من الاحتمال شنو؟ من الاحتمال الأول, لماذا؟ لأنه هو الذي يصرح, مرادي من صورته الظاهرة يعني جسده, مراده من صورته الباطنة بعد بتعبيرهم هذا بعد يكون لأنه يوضح ماذا يريد هناك, ولكنه خب ماذا نفعل لقرينة حقائق العالم وصوره نقول من باب عطف التفسير هذا, مراده من الحقائق يعني الصور, مو مراد من الحقائق يعني ماذا؟ الباطن, على أي الأحوال الأمر سهل, يقول ويؤيده قوله أخرا فقد علمت أخر يعني في صفحة305من الذي قراناه, فقد علمت حكمت نشأة جسد آدم أعني صورته الظاهرة, خب إذا كان الرماد من الصورة الظاهرة ذاك إذا ما هو مراده من الصورة الباطنة؟ وبالصورة الباطنة روحه وقلبه والقوى الروحانية المتصفة بصفات الحق وأسمائه, ويؤيد هذا الاحتمال الثاني قوله تعالى {ونفخت فيه من روحي} يعني جعل روح الإنسان مرتبط ماذا؟ بروحه, هذا معناه أن باطن الإنسان مرتبط ماذا؟ مراده من الباطن يعني ماذا؟ روح الإنسان, واضح صار خلي ذهنك يمي.
صار شنو الفرق بين هذين الاحتمالين؟ في الاحتمال الأول خلق الله آدم على صورته, قلنا معناه يعني خلق عينه الثابت على ماذا؟ جامع لكل الكمالات الأسماء والصفات وأين واقعا لا يوجد بها مشكلة, على الاحتمال الثاني تبدأ المشكلة من جديد, لماذا خلق الله آدم على صورته؟ يعني خلق روحه على ماذا؟ على صورة الرحمن, خب شلون يصير هذا؟ هنا تأتي المشكلة لابد أن نحلها بأن المراد من الصورة يعني الكمالات شنو؟ الكمالات الإلهية على أي الأحوال, ولذلك قال فيه هذه قال فيه متن مو عطف على كلام الشيخ القيصري, أقرا المتن مرة أخرى
قال: فأشأ صورته الظاهرة من حقائق العالم وصوره, وأنشأ صورته الباطنة على صورته تعالى, ولذلك قال فيه, في من قال؟ في الإنسان, والشاهد على أن صورته الباطنة على صورة الحق, قال: فيه كنت سمعه وبصره, ولم يقل كنت عينه وأذنه, يقول لو كان المراد من الصورة الصورة الظاهرية كان ينبغي أن يقول ماذا؟ كنت عينه وأذنه, لماذا؟ لأن الإنسان بحسب الظاهر عنده سمعه وبصر أو عين وأذن؟ إذا أنشأ صورته مو صورته الظاهرية, أنشأ صورته الباطنية على صورة الحق, هو يريد أن يفسر ذلك الحديث وهو أنه خلق آدم على صورته, مو خلق آدم ظاهرا وباطنا, خلق آدم بحسب الباطن, بأي قرينة؟ يقول بقرينة أنه ليست من صفات الله, الله لا يوجد عنده عين وأذن, ولكن عنده ماذا؟ فلذا قال كنت سمعه وبصره, ما قال كنت عينه وأذنه, لا أدري واضح أو لا, يقول ففرق بين الصورتين يعني ما يرتبط بالصور الظاهرية ما قال كنت ماذا؟ كنت عينه وأذنه, ولو كان المراد الظاهر لابد أن يقول كنت عينه وأذناه, ولكن قال كنت ماذا؟ والسمع والبصر من صفات منْ؟ من صفات الحق, ولذا قال فيها مرارا ذكرتها لكم مولانا إذا خليت ما نقضت عليه أنت أشكل, ولذلك قال: فيه كنت سمعه وبصره, وما قال ماذا؟ كنت عينه وأذنه, ففرق بين الصورتين, أي صورتين؟ الصورة الظاهرية والصورة الباطنية, وأنتم ترون تأدبا القيصري ما ينقض يشكل يلاحظ يتأمل أبداً لماذا؟ لأنه هو عنده جملة بعد ذلك سيأتي يقول بابا ليش هكذا يقولون يقول هذا مأمور والمأمور ماذا؟ معذور, ليس له معنى بأن نشكل عليه, قالوا له هكذا قل ونحن هذا البحث تقدم الكلام قلنا بناءً على فرض أننا قبلنا أن المحتوى هكذا وصل إليه ولكن ألفاظه ألفاظ منْ؟ ألفاظ الشيخ, خب تابع لعلومه الحصولية وإنسان مو معصوم قد يشتبه ماذا؟ في بيان هذه الحقائق على أي الأحوال, ففرق بين الصورتين يعني الصورة الظاهرية والصورة الباطنية, أي لأجل أنه تعالى أنشأ صورته الباطنة على صورته تعالى, قال: في حق آدم كنت سمعه وبصره, فأتى بالسمع والبصر اللذين هما من الصفات السبعة التي هي أئمة الصفات, وأمام الأئمة قلناه الحيات مرارا ذكرناه, قلنا أئمة الصفات عندهم سبعة: الحياة العلم القدرة السمع البصر الإرادة الكلام, خب الإرادة الكلام فيه كلام كثير ساقطات عن الحساب, السمع والبصر هم ترجعان إلى العلم, لأنه علم بالمسموعات وعلم بالمبصرات كم يصيروا ثلاثة, والثلاثة التاليات هم مبدئهم واحد التي هي الحياة, فإذا إمام أئمة الصفات الذاتية شنو هي؟ وهي مجهولة الكل خلص, مفهوما ومصداقا, يكون في علمكم هذه من خصائص صفة الحيات أنها مجهولة الكنه مفهوما وشنو؟ ومصداقا, باقي الصفات مجهولة مصداقا, أما معلومة ماذا؟ مفهوما, العلم ندري ما هو, القدرة ندري شنو, وقع الخلاف انشأ فعلى أو انشأ كذا إلى أخره, القدرة هم أيضا نعرفها السمع والبصر, أما الحيات ولذا في القران الكريم ما نسبت الحياة وإيجاد الحياة إلا له سبحانه وتعالى, على أي الأحوال, قال: فأتي بالسمع والبصر اللذين هما من الصفات السبعة التي هي الأئمة, وما قالت كنت عينه وأذنه اللذين هما من جوارح الصورة البدنية يعني الصورة الظاهرية وآلتان للسمع والبصر, ففرق المصنف أي الماتن بين الصورتين أي صورة الباطني وصورة ماذا؟ الظاهر, وإن كان الظاهر أيضا مظهر ماذا؟ للباطن, هذا أولاً.
وثانياً أنه الروايات صرحت, قالت وكنت ماذا؟ يده التي يبطش بها, هذه اليد بعد مرتبطة بالصورة الظاهرية مو بالصورة الباطنية, وكنت رجله التي يمشي بها وهذه النصوص وأردت من كتب الفريقين على أي حال والأمر سهل, يعني يوجد إشكال في الشاهد وإلا في أصل المطلب لا يوجد فيه إشكال,
وهكذا هو في كل موجود من العالم بقدر ما تطلبه حقيقة ذلك الموجود, هذا المقطع من المتن مولانا إشارة إلى قوله تعالى{وهو معكم أينما كنتم} يعني هذه المعية الوجودية مو{إن الله مع المحسنين} التفتوا جيدا نحن في القران عندنا فد معية عامة الذي{هو معكم أينما كنتم} هذه مو مربوطة هم مع الإنسان المؤمن هم مع الإنسان غير المؤمن, هم مع النبي هم مع غير النبي, هم مع موسى هم مع ماذا؟ مع فرعون, لأنه هذه المعية المعية الوجودية, هس بأي تحليل قلتها, ولكن عندنا فد معية خاصة أي معية؟ هي المعية العنايتية المعية التوفيقية, المعية الخاصة, {إن الله مع المؤمنين} مع{المحسنين} هذا المعية غير تلك المعية العامة, هذا المقطع من المتن يريد أن يشير الله سبحانه وتعالى بناء على الوحدة الشخصية للوجود بل بناء على أن الموجودات الإمكانية وجود رابط ومعنى حرفي فهو سار ماذا؟ في كل موجود, بعبارة أمير المؤمنين سلام الله عليه قال: داخل في الأشياء لا بممازجة وخارج عنها لا بمزايلة، بينونته بينونة صفة لا بينونة ماذا؟ لا بينونة عز, ولكن هذه المعية الوجودية على قدر الحق أو على قدري؟ أنزل من السماء ماءً فسالت أودية بقدرها} بقدر الأودية ولذا قال: وهكذا هو في كل موجود من العالم, شوفوا هذه التعبير تكشف عن أنه العرفاء عندما يعبرون عن الوجودات الإمكانية ب الوجودات هذا كلام شعري مولانا وإلا مرارا وتكرارا هؤلاء معبرين عن الموجودات الإمكانية والحقائق الإمكانية بأنها شنو؟ موجودة, مو أحنا تتذكرون في تمهيد القواعد قلنا يقولون ما سوى الله كونٌ لا يقولون وجود, لا يقولون وهكذا في كل موجود من العالم, لماذا لا يقولون؟ نعم اصطلاحا عندما يقولون كون يعني مرادهم ماذا؟ مو مطلق الموجود أعم من الواجب والممكن مرادهم منو فقط؟ مو لا يطلقون على الوجود الإمكاني وجود وموجود لا يطلقون, وهكذا هو في كل موجود من العالم بقدر ما تطلبه حقيقة ذلك الموجود, أي موجود؟ الموجود الإمكاني, وهذا خير شاهد على أنه يعتقدون بأن العالم الإمكاني له وجودات أو ليس له وجودات, بلي نعم ولكن ليست وجودات مستقلة, وإنما هي شؤون منْ؟ شؤون الحق سبحانه وتعالى, يعني ماكو عاقل مو عاقل ماكو واحد يفهم من هؤلاء يقول بأنه نور الشمس هو عين الشمس لا أحد يقول مولانا, يقولون هذه كلها هي الشمس والله لا أحد يقولها, يقولون هذني ماذا؟ بمنزلة نور الشمس, وأنت عندما تأتي إلى نو الشمس وتنسبها إلى الشمس بينك وبين الله النسبة بين الشمس ونور الشمس كالنسبة بين هذين الشيئين؟ يعني هذا منعزل عن هذا, لو نور الشمس قائم بالشمس أهما منه؟ المشاءين قالوا الله سبحانه وتعالى خلق موجودات نسبتها إليه نسبت هذا الوجود إلى هذا الوجود هذا وجود هذا موجود الله هم موجود, ولكنه مخلوق لمنْ؟ له,
العرفاء قالوا هذا المعنى لا نقبله, هس الآن لا أريد أن أقول قالوا لا نتعقله قالوا لا نقبله, هذه الموجودات جميعا نسبتها إليه نسبة شعاع الشمس إلى ماذا؟ نسبة نور النار إلى ماذا؟ إلى النار, نور النار إلى النار شنو نبتها؟ النور هي النار لا أبدا والله, والنار شيء والنور شيء أخر, وإذا الله سبحانه وتعالى جاء في القران الكريم, ما عبر عن نفسه علة ومعلول ما قال صانع ومصنوع قال ماذا؟ قال الله نور السماوات والأرض, فجعل النسبة ماذا؟ هي هذه النسبة, والنصوص هم تؤيد هذا المعنى, ومن الواضح بأنه لولا الشمس أساسا يظهر هذا النور أو لا يظهر؟ لو فرضنا انعدام الشمس, أصلا يوجد نور للشمس أو لا يوجد؟ هنا نفس الحقيقة, يقول لولا حقيقته لكان للعالم وجود أو ليس له وجود؟ هذا هم نفس العبارة, لولا الواجب لكان للمكن وجود أو ليس له وجود؟ ولكن مع هذا الفارق عباس حسين ماكو فرق, ولكن ما فهمتم كلاماتهم فتكلمتم بهذا الكلام, هس أقرا لك المتن, يقول وهكذا هو في كل موجود من العالم بقدر ما تطلبه حقيقة ذلك الموجود, تعالوا إلى صفحة303لأنه وقت ما عندنا, في أول السطر ولولا سريان الحق في الموجودات والظهور فيها ما كان للعالم ماذا؟ وجود, بعد أوضح من هذا ماذا أقول, ولهذا الذين يذهبوا لكم الأخوة الذين لهم طول البال وإلا ما يدخلون البحث فأفضل هذا, في مجالس تطرح هذا فيه إتحاد ووحدة وكذا إذا وقع عندكم كل هؤلاء خذوهم أحفظوهم بابا والله بالله هؤلاء هم قائلين بالتمييز هم قائلين بأن العالم قائم بمن؟ بالواجب, وأنه إذا عدم الواجب عدم العالم, هذه عباراتهم هكذا صريحة, التفتوا إلى العبارة السابقة قال: وهو في كل موجود, يعني سار في كل موجود, ولولا سريان الحق لما كان للعالم وجود, هس بعد ذلك سيأتي ولولا سريان الحق يعني ذاته جاءت لعندي أقول لا هذا ظهور الحق, وظهور الحق غير ماذا؟ يعني فعل الحق, يعني شعاع الشمس, يعني نور النار, مو النار جاءت وصارت نور, مو الشمس جاءت وصارت نور, مو هكذا الشمس باقية على ماذا؟ على حقيقتها, هذا شعاعها هذا ظهورها, قال: كما أن الحق وهويته سأرن في آدم يعني آدم الإنسان الكامل, كذلك هو سأرن في كل موجود من العالم, لكن سريان الحق وظهور الحق, هو يريد أن يفسر السريان بماذا؟ مو بذات الحق, بماذا؟ بظهوره, والظهور ذات الحق أو فعل الحق؟ فعل الحق, ولكن سريان الحق وظهور الحق في كل حقيقة من حقائق العالم, أنما هو بقدر استعداد تلك الحقيقة الذي لذلك الموجود وقابليته{أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها} لكن ليس لأحد مجموع ما للخليفة, إذن إذا نحن قلنا مع الجميع لا يتبادر أنه مع الجميع على درجة واحدة, بل للخليفة ما ليس لغيره استدراك لقوله وهكذا هو في كل موجود.فما فاز يأتي.
والحمد لله رب العالمين.