بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
فقوله{اتقوا ربكم}اجعلوا ما ظهر منكم وقاية لربكم, واجعلوا ما بطن منكم وقاية لكم, فإن الأمر ذمٌ وحمد فكونوا وقايته في الذم واجعلوه وقايتكم في الحمد تكونوا أدباء عالمين, قبل أن أشرح هذا المتن للشيخ الأكبر بودي أن أشيرا إلى قاعدة إلى أصل قراني, هذا الأصل من الأصول المهمة النظرية والعملية, يعني لها بُعد نظري ولها بعد عملي أيضا, هذا المنطق يمكن أن يبين من خلال الآية وشواهدها كثيرة ولعله أفضل آية تبين هذا المنطق هو هذه الآية المباركة وهو قوله تعالى {ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك}الآية المباركة واضحة بأنه أي حسنة توجد في هذا العالم ينبغي أن تسند لمن؟ إلى الله سبحانه وتعالى, وإن كانت صدرت منك, أو صدرت من الصادر الأول, حتى رسول الله عندما تصدر منه حسنة فعندما ينسبها, القران يقول أدب العبودية لابد أن ينسبها لمن؟ لله{ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك}ولذا أنتم تجدون كلمة للإمام الرضا سلام الله تعالى عليه, في روايات الأمر بين الأمرين هكذا يقول الإمام الرضا: يقول يعني الله يقول(إني أولى بحسناتك منك وأنت أولى بسيئاتك مني).
هس لماذا وما هو الأساس النظري لهذا, وكيف ينسجم مع مبنى الاختيار ونظرية الأمر بين الأمرين بل كيف ينسجم مع قوله قبل آية{قل كل من عند الله}هذه شلون يجتمعان, اللطيف هذه الآية قبل هذه الآية, يعني الأية78تقول{وإن تصبهم حسنة يقول هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عند, قل كل من عند الله}لماذا أنتم أساس حمير لا تفهمون, قال تعالى{فما لهؤلاء القوم لا يكاد يفقهون حديثا}شنو هذه مالت الله, هذه مو مالت الله, كل مالت منْ؟ خب هذه من جهة مباشرةً{ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك}هس إذا تعطيها لأول وهلة لواحد يقول أساس أكو تناقض بين الآية السابقة والآية شنو؟ اللاحقة, مع أنه مثل هؤلاء الجدد يتصورون أنهم يفهمون القران هؤلاء أكو نكات في القران لو يلتفتون إليها ما يقولون, خب إذا الله يريد أن يقول جملة واحدة شنو ليش هناك{كل من عند الله}وهنا يقول ما أصابك فمن الله} إذا لابد أكون نكت هنا, التي عندما تصير عند الله فد معنى تأخذ وتصير من الله شنو؟ معنى أخر, هس هذا أتركوه فقط الأن أريد أن أنبه لكم قيمة البحث وأهمية البحث, لأنه بحث قراني أساسي, جيد.
على هذا الأساس{ما من حسنة إلا من الله, وما من سيئة إلا من نفسك}أنت أدخل خذ هذه العصا هذا المصباح الإلهي, هذا الأصل القرآني خذه وأخل أين؟ إلى القران الكريم, شوفوا القران الكريم أولياء الله أنبياء الله الذين منطقهم منطق القران الذين منطقهم منطق الله كيف يتكلمون أنظروا دعوني أقرا لكم الآية قال تعالى{أهدنا الصراط المستقيم}في سورة الحمد, خب شنو الصراط المستقيم{صراط الذين أنعمت عليهم}في قبال أنعمت لابد شنو يأتي؟ غضبت وأضللت, لأنه هذا منطق أنعمت, ولكن العبارة هؤلاء أهل الهداية الإلهية شنو عبروا مباشرة بدلو التعبير, ما قالوا صراط الذين أنعمت عليهم غير الذين أغضبت عليهم وغير الذين أضللتهم, الفاعل بدلوه قالوا{غير المغضوب عليهم ولا الضالين}فإذن نسبوا الإضلال والإغضاب إلى الله أو لم ينسبوه؟ مع أنه مقتضى التوحيد الأفعالي الله كما يهدي هو شنو؟ يضل, خب لماذا لا يقولون أضلالة, الله كما يرأف ويرحم شنو؟ يغضب وينتقم, خب ليش ما يقولون أغضبت أو غضبت؟ هذا أيضا بنفس المنطق بنفس أنه بعد غضب وأضل فيه بعد الحسنة أو فيه بعد السيئة؟ يعني فيه بعد الحسن أو فيه بعد القبح؟ يعني فيه بعد الكمال أو فيه بعد النقص؟ ولذا ما نسبوا ماذا؟ وإن كان بمقتضى التوحيد الأفعالي أساس في هذا العالم الله خالق كل شيء هذه آية, آيةَ قوله تعالى في سورة الشعراء قال: {الذي خلقني فهو يهدي والذي يطعمني ويسقي, بعد, وإذا مرضت فهو يشفيني}ليش مو إذا أمرضني فهو يشفيني؟ مقتضى يهديني يطعمني يسقيني يحيني يميتني لا بد شنو؟ يمرضني, ولكنه عندما وصل إلى المرض, ينسبه إلى الله أو لا ينسبه؟ لماذا لأنه مقتضى القاعدة القرآنية{ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك}وأنت لما تأتي قائمة الحسنات والسيئات المرض أين تضعه في الحسنات أو السيئات؟ تخليه بالحسن لو بالقبح؟ تخليه بالكمال لو بالنقص؟ تجد بأنه المنطق الإبراهيمي الذي هو منطق قراني منطق إلهي عندما يصل يقول مقتضى الأدب وإن كان مقتضى التوحيد الأفعالي كل ما في العالم من عند منْ؟ من عند الله, ولكن يسندُ إليه أو لا يسندُ إليه؟ {وإذا مرضت فهو يشفيني}أو قوله تعالى بالنسبة لأدم وحواء {قالا ربنا ظلمنا أنفسنا}أو على لسان أيوب{وأيوب إذ ناد ربه إني مسني الضر}بناء على التوحيد الأفعالي كما الله ينفع مو من أسماء الله شنو؟ بس النافع؟ لو الضار أيضا؟ خب لماذا لا ينسب الضر إلى الله؟ والأضرار إلى الله سبحانه وتعالى, هذا كله تطبيق للقاعدة السابقة, وقوله عشرات عشرات مولانا{إني مسني الشيطان}وعشرات النصوص الآيات والروايات تؤكد هذه الحقيقة, في قبال هذا المنطق أي منطق موجود؟
منطق الإبليس, منطق القاروني, منطق الذي لا يعرف الأدب, ماذا يقول؟ إذا وجد خيراً فينسبه لمنْ؟ لنفسه, وإذا وجد شراً نقصاً قبحاً مباشرة يقول الله ماذا يريد مني, عندما يحصل فرد شيء ينسبه لمنْ؟ لنفسه, أما لما يحصل له الضر ويحصل له النقص ويحل له مرض ينسبه لمنْ؟ إلى الله, إنظروا إلى الآيات المباركة, قال تعالى هذا منطق إبليس, قال تعالى{قال أنا خير ٌ منه خلقتني من نار وخلقته من طين}هذه الآية فيها اثنين:
أولاً: أنا, هذه الأنانية, والثانية: الخير نسبه إلى منْ؟ إلى نفسه, خب نفس هذا إبليس لما خرج عن الطريق وضل شنو يقول{يقول ربي}عجيب أشوف هناك زين مالتك, أما المو زين شنو؟ شوف كاملا بأي منطق؟ المنطق الإلهي, {ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك}هنا كاملا المنطق الإبليسِ شنو صار؟ ما أصابك من حسنة فمن نفسك وما أصابك من سيئة ماذا؟ فمن الله, أو المنطق القاروني التي أنتم تقرئونه, طبعا هذه بما أغويتني موردين واردة في القران في واحدة{فبما أغويتني}واحدة{فيما أغويتني}سورة الاعراف16وسورة الحجر36 أما منطق القاروني بعد تلك المقامات التي وصل إليها عندما قالوا له لا تنس نصيبك من الدنيا وآخرة وأخره وكذا قال{إنما أوتيته . . }وأطمئن كل واحد منها بقدر بحد بنصب مبتلين بهذا المنطق القاروني, يعني يلي مباشرة يمدحون بأنه الله وفق كذا يقول خب بعد واقعا نحن مشتغلين يعني, نحن مشتغلين يعني شنو؟ إنما أوتيت على علم, أما عندما تأتي أنت إلى منطق مو؟ منطق سليمان عندما يقال له بأن هذا كان قال{هذا من فضل ربي ليبلوني ااشكر أم اكفر}هذه من أين أتت؟ من الله سبحانه وتعالى, وأنا بودي بعد هذا المصباح الإلهي تأخذه بيدك وتدخل إلى القران تجد ما من, أذكر فد قضية يمكن نقلتها للإخوان, أنا كنت بخدمة شيخنا الأستاذ الشيخ جوادي الله يحفظه ويطيل في عمره, فبدأت أناقشه أحسست أنه مناقشتي طالت عليه بعد الدرس طبعا يكون في علمكم في داخل الدرس كان يعطي مجال للبعض ولكنه عادة داخل الدرس ما كنا أنا وآخرين بعد الدرس كان مجالنا أوسع لا تسجيل أكو لا حق الطلبة أكو لا أبدا وإنما أحرار بالوقت الذي يمكن, فدخلنا في بحث معه وهو يستمع ويناقش ويجاوب على طريقته هو, يقول عندما تسألوني فد شيء وأنا أجوب وتسألوني وأنا مرة أخرى أجاوب نفس الجواب الأول بعد أكثر من ثلاث مرات لا تسألوه لأنه هذه حكايتي وهذه حكايتكم بعد ليش تكرر أنت, تقبل أقبل ما تقبل ليش تكرر وتعيدها بصيغة أخرى, أنا من باب التأدب قلنا هذا الذي أناقشه كذا وكذا كلها تعلمته منكم رأيت الشيخ خرج من وضعه الطبيعي قال ما كنت أتوقع منك هذه السنين التي تحضر معي إلى الأن ما تدري أنه أنا ما أعلم أحد وإنما المعلم منو؟ الله, بنفس الوقت بدون أن يعطيني مجال أكمل ومجال أنبه أبداً, هذا معناه نسبة فضل إليه نفي هذا الفضل صار عنده ملكة مجرد يشير إلى أحد مباشرة شنو يسوي؟ مباشرة ينفي, لأنه بعض الأحيان الإنسان لا يلتفت خب يتصور بأنهم يمدحونه, نعم له حالتين: إما مقام الإثباتي هذا من فضل الله هذا من بركة أهل البيت هذه من عناية أهل البيت, وإما شنو؟ وإنما لا أقل في نفسه ماذا؟ يشكر الله, هذا الذي قلته هم بعد نظري أكو في القضية, وهم بعد شنو؟ بعد عملي, هذه فيها أثار وضعية أخواني يعني أن الله عندما يجد عبده حتى في أقل فضيلة وحسنة تنسب إليه لا يقبل بأن تنسب إليه وإنما تنسب لصاحبها الأصلي وهو الحق سبحانه وتعالى هذه يصير مبدأ لجرياني فيوضات وعنايات إلهية هواي القضية آخوني مو مربوطة 780مرة نقول بسم الله الرحمن الرحيم132نقول لا إله إلا الله, هذه أتركوها لأهلها نحن أهل البيت ما علمونا780قل 121قول فلان شيءو111قل فلان شيء لو كانت هذه حقائق أهل البيت لكانوا بينوها, نحن معتقدون ما من شيء يقربنا إلى الله إلا وأهل البيت ماذا؟ بينوه لنا, وما من شيء يبعدنا إلا ونهونا عنه, نحن هنا عندنا شغل,
أخواني الأعزاء هذه النقاط وعلم السالك تأدب بين يدي الله تعالى لتزداد نوريته جيد, هنا واقعا على هذا الأساس يوجد سؤالان: إذا كان هذا المنطق القرآني أكو تسألين:
التساؤل الأول: وهو أنه كيف ينسجم ذلك مع التوحيد الأفعالي الذي قلنا{قل كل من عند الله}.
التساؤل الثاني: خب إذا كانت الحسنة من الله خب السيئة من نفسي عرفت, أما الحسنة مو مني ليش؟ يعني الله سبحانه وتعالى ما يصير يكيل بمكيالين, عندما زين يصدر مني يقول مو مالتك, عندما مو زين يصدر مني يقول شنو؟ مالتك, خب هناك جبري, وهنا شنو؟ تفويضي, خب ما يصير هذا مو منطق مقبول, عندما تصدر الحسنة يقول هذه مالتك أو مو مالتك؟ مو مالتك, يعني أي منطق هذا؟ هذا المنطق الأشعري, أو المنطق الجبري, هس لا أدري الأشعري يقول بهذا المعنى من الجبر, عندما تصدر سيئة مني يقول أصل أنا لي دخل لو مالتك هذه؟ مالتك هذه, أي منطق هذا؟ منطق التفويضي, بعد شلون تصير, لو زجهم مالتك, لو زوجهم شنو؟ مالتي, خب على أساس يتضح معنى الثواب والعقاب هذه كلها, على هذا المنطق يتضح ما أدري واضح أو لا, ما هو الجواب؟ الجواب: التفتوا جيدا أخواني الأعزاء فرق بين أن يكونا كل شيء مبدأه هو الله, وبين أن يكونا كل شيء مستندٌ ويتصف الله به, يحتاج أشرح هذه الجملة أو لا؟ كل شيء مبدأه من الله لماذا؟ لأنه ما من وجود في هذا العالم إلا وهو عين الفقر إلى الله فمبدأه من أين؟ من الله إذا الآية المباركة ماذا قالت؟ {قل كل من عند الله}أبداً مأكو شيء أخر, ولكن هذا الذي من عند الله لما يوصل إلي يريد يأخذ لباس واحد أو لباسين؟ يأخذ لباسين, لأنه أنا إما أريد أن أستعمله فيما يتقبله العقل ويرضى به الله وأمر به فيكون طاعة, أو أستعمله فيما لا يقبله العقل ولا يرضى به الله بل نهى عنه, فيصير شنو؟ معصية, إذا هنا في هذا المورد لكيفية الاستعمال وأنه مرضي أو مرضي يريد أن يعنون الفعل شنو؟ عنوانين: عنوان الطاعة, وعنوان المعصية, إذن{ما أصاب من حسنة}هس المفروض تكون من نفسك, تقول لماذا؟ في السؤال الأخر أجاوب, إذن على مستوى التوحيد الأفعالي الآية واضحة في سورة النساء{قل كل من عند الله}على مستوى التوحيد الأفعالي, ولكن هذا الذي من عند الله عندما وصل لنا فإن أستعمل كما ينبغي عقلا وشرعا يكون طاعة, وإن لم يستعمل على ما ينبغي كما ينبغي عقلا وشرعا يكون ماذا؟ معصية, عند ذلك هذه تصعد لفوق أو لا؟ المستعمل الله لو أنا المستعمل؟ بعد الطاعة والمعصية مو فقط المعصية لا تنسب إليه السيئة لا تنسب إليه, الحسنة أيضا ماذا؟ لأن هذه عناوين مرتبطة بالفاعل الذي أستعمل ما عند الله سبحانه وتعالى, فلا معنى لأنه هذه العناوين تصعد وين؟ إلى المبدأ, ولذا هم الأية{قل كل من عند الله}صحيحة بإعتبار أنه المبدأ, وهم الأية{ما أصابكم}هس نأتي إلى السؤال الثاني.
خب السؤال الثاني: إذا كان الأمر كذلك, مقتضى أنه كما لا تصح نسبة السيئة إلى الله, أيضا لا تنسب الطاعة ماذا؟ إلى الله والحسنة إلى الله, لماذا قال{ما أصابك من حسنة}الجواب خلي ذهنك معي لأن هذه الدقيقة العرفانية هؤلاء يريدون أن يشتغلون عليها,
قالوا بأنه أساس أن ترى أنآك أنآك كمال لو نقص؟ هذا نقص, ولذا عندما أنت تسب وإن كنت الفاعل, ولكن عندما تقول أنا يدخل أي منطق؟ منطقُ إبليس, أقرب المطلب إلى ذهن الأخوان, هذا بعد الأنانية التي يعبرون عنها, أنظر الأن هذه مرآة أنظر إليها, إذا نظرت إليها نظرة استقلالية يعني نظرة إليها مو بها, بعد ترى نفسك فيها أو لا ترى؟ لا ترى, متى تستطيع أن ترى نفسك فيها؟ إذا تجاوزتها, وإذا قبلنا مبنى المعنى الحرفي للملا صدرا, أو معنى التشأن مبنى العرفاء, هس معنيين أو منى واحد, إذا أنت نظرة إلى أنآك بعد تستطيع أن تتجاوز أن تصل إلى الله أو لا تصل؟ يعني تصل إلى المقوم أو لا تصل؟ تصل إلى المعنى الاسمي إلى الحي القيوم أو لا تصل؟ لا تصل, متى تصل إليه؟ عندما هذه الأنا{فما أصابك من حسنة}لا تقول أنا, لأنه أنا عندما تتضخم تكون مانعا حاجبا لوصول لمنْ؟ إلى الله سبحانه وتعالى, يقول من, هس سيان هكذا تفعل؟ عند ذلك تتضح القاعدة{ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك}وهذا لا يتنافى مع التوحيد الأفعالي, إذا اتضحت هذه القواعد هس الشيخ ماذا يريد أن يقول هنا؟
تعالوا إلى الآية المباركة{اتقوا ربكم}ما معنى الوقاية؟ ما معنى اتقاء؟ يعتقد الشيخ ويشرح ذلك الشيخ القيصري أن المراد من التقوى في الآية, يعني الوقاية, أنا عندما أقول لك أتق البرد يعني شنو؟ توقى يعني شنو؟ يعني اجعل بينك أتخذ آلة حالت تتوقى بها شنو؟ البرد, عندما أقول لك أحزر فلان يعني شنو؟ يعني أتخذ ترسا آلة تحترس به من أذى فلان, ما أدري واضح هذا المعنى من التقوى, خب سؤال فقط من باب التقريب إلى الذهن, هذا الله على سبيل المثال لتقريب إلى الذهن هذا شنو؟ العبد, صحيح أو لا, عندما تأتي حسنة حسنةٌ أريد أن أنسبها إذا أنت واقف هناك هذه توصل لله أو ما توصل؟ إذا أنت نسبتها لنفسك هنا بعد تتجاوز إلى الرب أو لا تتجاوز إلى الرب؟ لا تتجاوز, أما إذا أنت صرت ورائها يعني اتخذت الرب وقاية, فعندما يأتي حمدٌ وحسنةٌ أين تقف؟ عنده, بعد تنسب إليك أو لا تنسب إليك؟ {ما أصابك من حسنة}يعني ما نسب إليك, ما أستند إليك من حسنة, يعني أجعل الرب وقاية حتى يصل الحمد إليك ويستند إليك أو لا يستند؟ فهنا تجعل الرب وقاية,
ولذا عبارته التفتوا فكو واجعلوا وقايتكم في الحمد, يعني شنو اجعلوه وقايتكم؟ يعني اجعلوه ترسا أمامكم, فإذا أستند إليكم أو نسب إليكم الحمد والحسنة ول ول إلى أخره, فهذا تسمحون يصل إليكم أو لا تسمحون؟ لا تسمحون, والعكس بالعكس, تصير بين الرب وبين الذم شنو تصير أنت؟ أنت تصير الواقي أنت تصير آلة الوقاية, فكونوا وقايته في الذم, يعني عندما تأتي سيئة عندما يأتي ذم عندما يأتي قبح, أنت أين تصير أمامه أو خلفه؟ حتى شنو؟ حتى لا يصل إلى منْ؟ وما أصابك من سيئة فمن, يعني تعبر أو لا تعبر؟ لا تعبر, هس الأن أقرا المتن مرة أخرى خلوا ذهنكم يمي, هذا أنا شرحت المتن هكذا بإعتبار أنه القيصري داخل في تكلافات بعد ذلك أبينها لماذا؟ لأنه حتى أبين التكلافات.
قال: اجعلوا ما ظهر منكم وقاية لربكم, هس هنا سؤال لماذا أنه قسم الإنسان إلى ظاهر وباطن وقال ما ظهر منكم اجعلوه وقاية لربكم, وما بطن منكم اجعلوه ماذا؟ وقاية لأنفسكم, هذه لماذا قسم الإنسان إلى ظاهر وباطن؟ ولماذا هس الأن الإنسان واقعا ينقسم إلى ظاهر وباطن, ولكن لماذا الظاهر اجعلوه وقاية في الذم؟ والباطن اجعلوه وقاية ماذا؟ في المدح, هذا ليش بعد ذلك سيأتي.
قال: اجعلوا ما ظهر منكم وقاية لربكم, الذي يرتبط بشنو؟ بالشرور, واجعلوا ما بطن منكم, هذا ما بطن منو هو؟ وهو ربكم, وقاية لكم, حتى لا يصل إليكم, فإن الواقعة فإن الأمور على قسمين: إما زمٌ, وإما حمدٌ, إما حسنةٌ وإما سيئةٌ, إما حسن وإما قبحٌ, فإن الأمر ذمٌ وحمدٌ فإذا كان المر كذلك فكونوا أنتم أيها الناس{ما أصابك من سيئة فمن نفسك}فكونوا وقايته في الذم, يعني أنتم الترس أو الآلة التي تمنع من وصول الذم ماذا؟ إلى الله, واجعلوه سبحانه أو وجعلوا ربكم, واجعلوه وقايتكم, يعني اجعلوه أمامكم, عندما ينسب إليكم حمدٌ بعد ينسب إليكم لو يصل إلى منْ؟ إلى ربكم, واجعلوه وقايتكم في الحمد تكونوا أدباء عالمين, عالمٌ مؤدب, لأنه كما تعلمون بأن الإنسان قد يكون مؤدب وليس بعالم, وقد يكون عالم وليس بمؤدب, والعارف لابد أن يكون ماذا؟ مؤدب عالم, عالمٌ مؤدب, لما أستشهد بالآية نعم يوجد فرق بين مؤدب عالم وعالم مؤدب هذا في محله السير والسلوك, لما أستشهد بالآية ذكر مطلعها, محل الشاهد كان الآية المباركة لا علاقة لها ببحثنا ولكنه يقول من باب الفائدة قد أشار إلى هذه القاعدة من قواعد السلوك,
لما استشهد بالأية ذكر مطلعها وهو قوله تعالى{اتقوا ربكم}وعلم السالك التأدب بين يدي الله تعالى, لماذا؟ لأن التأدب بين يديه يزيد العبد نورانية وعناية وفيض إلى أخره, لتزداد نوريته ولا يقع في مهالك الإباحة, خب مالك إذا كانت مباحة ليش مهالك خلي ذهنك يمي أنا عندما صدرت مني حسنة خب من حقي أنسبها إلى منْ؟ إلى نفسي, كما إذا صدرت مني سيئة تنسب ماذا؟ لي, يقول لا هذه بعض الأحيان تودي إلى المهالك, لأنه هذه الأنا هذه تكبر عند الإنسان هذه تكبر فيأخذه العجب ويأخذه الغرور يأخذه ويأخذه كما أخذ منو؟ إبليس, كما أخذ قارون, هؤلاء ما كانوا ناس عاديين ما كانوا موجودات عادية, ولكن مع ذلك هذه أنا أدت إليهم إلى ما وصلوا إليه قال: لئلا يقع ولا يقع في مهالك الإباحة, خب مقتضى التوحيد الأفعالي ما هو؟ {قل كل من عند الله}فإن توحيد الأفعال يقتضي إسناد الخير والشر لمنْ؟ إلى الله تعالى{قل كل}مو بعنوان خير وشر, هذان العنوانان مرتبطان بمنْ؟ بمن يستفيد, مو أنه خيرٌ الخيرُ صدر من الله وأستند إليه, والشر صدر من الله وأستند إليه أبدا, كل ما صدر من الله هو ماذا؟ رحمة وخير, نعم هذه الرحمة والخير عندما تصل إليك وتستفيد منها في غير موضعها شنو تصير؟ تصير سيئة وتصير شر, يعني{أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها}والخير والشر والحسنة والسيئة هذه مرتبطة بالأواني هذه ما مرتبطة بمنْ؟ بالحق, ولكن مع ذلك لا تنسب الحسنة إلى منْ؟ إلى نفسك, لماذا؟ لأنه خوف الوقوع في مهالك الأنانية, وخوف الوقوع في مهالك العجب.
قال: فإن توحيد الأفعال هل يقتضي إسناد الخير والشر إلى الله تعالى, فالسالك إذا أسندهما إليه قبل الذكاء النفسي يعني قبل تزكية النفس, قبل زكاء النفسي وطهارتها يقع ماذا؟ في الإباحة, مقتضى التوحيد الأفعالي{قل كل من عند الله}وهذه الإباحة قد توصل الإنسان إلى مهالك, ولكن بعد طهارة النفس يكونوا مسيئن للأدب, بإسناد القبائح ماذا؟ إليه وهذا واضح, بل حتى لا يمكن إسناد ماذا؟ القبائح لا يمكن إسنادها إلى الله, ولكن الحسنات لابد أن يسندها لمنْ؟ إلى الله سبحانه وتعالى, الإباحة فيه مقتضى التوحيد الأفعالي{قل كل من عند الله}ولكن هذا الإنسان الذي مشى في طريق السلوك, ويريد أنانيته يؤخرها من نفسه واقعا الحسنات ينسبها إلى نفسه أو لا ينسبها؟ بعد لا ينسبها,
ولكون الاتقاء الأن بيان الآية, وهذا الأن القاعدة كانت وهو أن الحسنات تنسب إلى الله, والسيئات ماذا؟ لا تسند إليه, ولكون الاتقاء بذهني ما أدري ولكن هكذا إحساسي أنه الأخوة هذا المطلب لم يستوعبه جيدا ليش لأنه أراء غيوم على الوجوه, إذا ما أتضح المطلب حتى لا نتجاوزه, إذا أتضح لا هس قلت لكم هذا إحساسي الشخصي لا أدري كم هو صحيح, ولكون الاتقاء مأخوذا من وقى يقي كما يقال وقيته فاتقاء أي فتخذ الوقاية, مو أتخذ الوقاية لا, أي وقيته فاتقى أي أتخذ الوقاية ولكون الاتقاء مأخوذا من وقى فسر منو؟ الشيخ, فسر اتقوا بقوله فسره بقوله الشيخ, اجعلوا ما ظهر منكم, يعني فسر الاتقاء بمعنى أخذ آلة الوقاية عند لك قال: اجعلوا ما ظهر منكم وقاية لربكم أي اجعلوا ما ظهر منكم آلة الوقاية لربكم كما قال الله تعالى هذا بيان آلة الوقاية كما قال تعالى {خذوا حذركم}أي آلة الحذر كالترس وغيره من السلاح عند ذلك فسر ما معنى ما ظهر منكم؟ فالمراد بما ظهر هو الجسد مع النفس المنطبعة ماذا؟ في الجسد, بإعتبار أن هؤلاء كانوا يعتقدون على مباني المشاء أن النفس الأمارة الشهوية وغيرها كلها منطبعة بأمور مادية منطبعة في الجسد, يعني شنو اجعلوه وقاية لربكم؟ اجعلوا ما ظهر منكم وقاية لربكم, قال: يعني أنسبوا النقائص إلى أنفسكم{وما أصابك من سيئة فمن نفسك}لتكونوا أنتم يعني ما ظهر منكم, لتكونوا وقايته في الذم, قال: أما واجعلوا لو جاعلها بين قوسين كان أفضل, واجعلوا ما بطن منكم خب ما بطن منكم شنو هو؟ الروح, واقعا الروح رب البدن أو مو رب البدن؟ رب البدن, ولذا عبر عنه وربكم, وهو ربكم يعني مو الله, المراد من الرب هذا الرب المقيد إن صح التعبير هذا الرب الجزئي, لأن الروح لأنه مدبرٌ للبدن فهو رب ماذا؟ فهو ربُ البدن, إذن واجعلوا ما بطن منكم, مراد من البطن ما هو؟ قال ربكم الجزئي مو ربكم الكلي مو الرب المطلق, قال: واجعلوا ما بطن منكم, ما بطن ما هو؟ وهو الروح الذي يربكم, اجعلوه ماذا؟ اجعلوه وقاية لكم, يعني شنو؟ يعني يصل إليكم بعد الحمد أو لا يصل إليكم؟ اجعلوا ما بطن أمامكم, إذن في الذم اجعلوا أنفسكم في الأمام, في المدح اجعلوا أنفسكم أين؟ في الخلف, قال: وقاية لكم في الحمد, أي نتيجةً أي أنسبوا الكمالات إلى ربكم كما قال على لسان الملائكة{سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا}هذا في نفس منطق الآية المباركة أنه{فكل حسنة فمن الله وكل سيئة فمن نفسك}وعند نسبة الكمالات إلى الله يكون لكم الإخلاص, يكونوا لكم الخلاص من ظهور ماذا؟ من ظهور أنياتكم وأنفسكم, الذي كل الشر ماذا؟ في هذه الأنانيات في هذه الأنا, ولا يكونوا عجيب هذه كتير مهمة هذه قاعدة سلوكية يعني شنو؟ قال ولا يكونوا للشيطان عليكم سلطان, يعني شنو؟ يعني أفضل وسيلة يستطيع بها الشيطان أن يتولى أمر عبد أن تقوى فيه ماذا؟ الأنانية التي له, شيء فشيء من هذا الطريق أين يدخله؟ في ولاية الله أو في ولاية الشيطان؟ وطبيعة الإنسان بحسب مقتضى الطبع الأولي يريد كل ما يصدر منها زين الحمد لنفسه أو يريده لغيره؟ لا يريد نفسه, يعني المنطق القاروني{إنما أوتيته على علم عندي}فلهذا الذين يريدون أن يشتغلوا سلوك هذه القواعد, قواعد السلوك مو لعب بالأفكار مو حضور مجالس لهوي واللعب, قواعد السلوك هي هذه, قواعد السلوك أخواني الأعزاء ولذا أنتم تجدون العرفاء الكبار لا الطباطبائي ولا حسن زادى ولا بهجت لم يقوموا بجلوس قواعد سلوك علموا هذا الكلام, قواعد السلوك هذه عبادة أهل البيت التي قالوها في مفاتيح الجنان وفي الرسائل العملية هذه قواعد السلوك التزموا بها إذا ما وصلتم لكم الحق, وإلا إذا أنت تذهب إلى السيد أبن طاووس بيني وبين الله لم أسوي فد دكان في قبال شنو؟ دكان أهل البيت عليهم الصلاة والسلام, وفي الأعم الأغلب هس أنا ما أريد بيني وبين الله أضج من المطلقات, في الأعم الأغلب إن لم يكن الجميع في الأعم الأغلب هؤلاء من أهل الجهل مو من أهل العلم يعني أنت عندما تعاينه ترى أنه لا يعرف فقه لا يعرف تفسير لا يعرف قواعد لا يعرف كلا أبدا أبداً, فشلون مكمل النقص عنده؟ بهذا الدكان, وأربع جهلة مولانا عندما أقول جهله لا أفرق بين معمم وغير معمم, أربع جهلة يتصورون فد شيء يروحون يمه مثل الذباب يجتمع ماذا؟ يتصور أنه كذا, وإلا في الأعم الأغلب أتم أجلسوا معهم, الله يعلم ولذا واحد منهم ليس عنده الجرأة مع عالم يتكلم, جيد أنتم عندكم قواعد سلوك عندكم مباني جيد تعالوا مولانا اجلسوا مع الشيخ بهجت مع جوادي حسن زادى, هؤلاء بعد علماء هؤلاء لو ما عندهم دين, تقول بابا نحن قواعدنا أحسن من الخمسين سنة التي اشتغلتم بها ولكن لا يقدرون لأنهم كالخفافيش في الظلمات. , قال: وإنما وعندما نسبة الكمالات إلى الله تعالى يكون لكم الخلاص من ظهور أنياتكم وأنفسكم ولا يكونوا للشيطان عليكم سلطان, وإنما جعل الظاهر هس الأن هذني سؤالين أخواني:
السؤال الأول: لماذا جعل الظاهر وقاية للذم, وجعل الباطن وقاية ماذا؟ لماذا؟ هذا أولاً, وثانيا هذا خلاف ظاهر الآية المباركة, أنت تقول اجعلوا ربكم وقاية لكم في الحمد هذا يلزم أن يكونا الربُ متقى او متقى به؟ اجعلوا ربكم واجعلوه وقايتكم في الحمد يعني الله ماذا يصير؟ متقى أو متقى به؟ مع أن ظاهر الآية المباركة {واتقوا ربكم} أن الرب متقى أسم مفعول أو متقى به, فكيف نحل هذه المشكلة في ظاهر الآية المباركة هذان سؤالان نجيب عنهما ونبينهما.
والحمد لله رب العالمين.