نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية الإنسان الكامل (128)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال: وهنا استعارة عن إلقاء الحق العلوم الوهبية والعطايا الإلهية في روع هذا النبي وقلبه, قال رسول الله إن روح القدس.

    بالأمس بينا ما هو المراد من النفث وبماذا يتميز عن النفخ وما يقارب ذلك, وبينا القاعدة في استعمال مثل هذه الألفاظ والاصطلاحات سواء كان في القرآن أو في الحديث وانه إذا بنينا على أن هذه الألفاظ موضوعة للمصاديق المادية فمن الواضح يكون استعمالها في غير مصاديقها المادية محتاج إلى قرينة.

    أما إذا قلنا بأن الألفاظ ليست موضوعة للمصاديق المادية وإنما وضعت للمصداق المادي بعنوان أنه أحد مصاديق هذا اللفظ عند ذلك يكون انطباقه على غير المصداق المادي انطباقاً حقيقياً واستعمال تلك الألفاظ في غير مصداقها المادية أيضاً يكون استعمالاً استعمالاً حقيقياً عند ذلك لا نحتاج لا إلى استعارة ولا إلى مجاز ولا إلى كناية ولا إلى توجيه ولا إلى ارتكاب خلاف ظاهر ولا ولا إلى غير ذلك, وهذا الذي أشار إليه وهنا استعارة هذا مبني على الاتجاه الأول.

    وأما على الاتجاه الثاني فهو استعمال حقيقي وليس استعمال على نحو الاستعارة أو الكناية ونحو ذلك, هذه نقطة.

    قال: وهنا استعارة عن إلقاء الحق العلوم الوهبية والعطايا الإلهية, أولاً لابد أن تعلموا أن البحث ليس في العطايا العلمية فقط, في الأعم يعني في الإمداد الإلهي مطلقاً في العطايا الإلهية مطلقا هذا أولاً.

    طيب لماذا إذن ذكر العلوم؟ باعتبار أنه من أوضح مصاديق العطاء الإلهي هو ماذا؟ هو العلم, فلذا ذكر الخاص ثم أردفه بذكر العام لأن الآية المباركة تقول {كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك} هذه كلها عطايا سواء كانت بهذا الاتجاه أو بذاك الاتجاه هذه كلها عطايا إلهية.

    إذن بهذا يتبين أن هذا البحث هذا الفص إنما هو لبيان ماذا؟ لبيان أقسام العطاء الإلهي, الآن لماذا عبر عنها وهبية؟ باعتبار كل ما يعطيه الحق سبحانه وتعالى ليس هو ليس لأحد استحقاق وحق عليه وإنما هو هبة منه, بتعبير الإمام السجاد× (مننك ابتداء) كل ما تعطي تقول إذن الجزاء والثواب, ذاك له بحث الآخر الآن لا نريد أن ندخل فيه ولكن كله لا لحق من عبد أو من موجود على الله سبحانه وتعالى, أساساً لا موضوع لأحد ولا موضوع لحق لذا قال الإمام أمير المؤمنين× (ما جرى لأحد) الحق (ما جرى لأحد إلا جرى عليه) إلا هو سبحانه وتعالى فإنه يجري له ولا يجري عليه, ولذا عبر عنه إلقاء الحق, طيب الحق ما هو المراد, يعني اللابشرط المقسمي, يعني مقام الأحدية, يعني مقام الواحدية, وإذا صرنا في مقام الواحدية يعني الأسماء الكلية يعني الاسم الأعظم يعني الأسماء الجزئية, هذا تفصيله يأتي شيئاً فشيئاً وهو عندما ندخل إلى أقسام العطايا نقسمها إلى عطايا أقسام العطايا من حيث الفاعل وأقسام العطايا من حيث القابل, الآن بشكل عام إن صح التعبير هذا عنوان هذا الفص عنوان هذا البحث الحق, طيب الله سبحانه وتعالى مبدأ هذه العطية ما هو؟ مبدأ هذه العطية يعني الذات, مبدأ هذه العطية الأحدية الواحدية, وإذا كان واحدية أسماء كلية أسماء جزئية هذه أبحاثها بعد ذلك ستأتي.

    قال: عن إلقاء الحق العلوم الوهبية والعطايا الإلهية في روع النبي, هذا المعنى تقدم في ص أيضاً 195 إذا ترجعون معنا هناك بشكل واضح هناك قال: والمراد والروع ص196, والروع هو النفس إلى آخره, تقدم البحث, وهنا أيضاً يشرحه يقول: في روع النبي وقلبه, إذن المراد من روع ألقى في روعي نفث في روعي يعني نفث أين؟ في قلبي والمراد من القلب هنا الاصطلاحي يعني مقام التفصيل في مقابل الروح الذي هو مقام الإجمال الذي أشرنا إليه مراراً.

    قال رسول الله’ إن روح القدس نفث في روعي, مراراً والآن لا نريد أن ندخل في بحث روح القدس الذي هو موجود أعظم من جبرائيل ومن ميكائيل, أو الروح, بعض الروايات تقول إن روح القدس هو جبرائيل ولكن بعض الروايات تقول الروح موجود أعظم من جبرائيل وميكائيل, إن روح القدس نفث في روعي أن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها ألا فأجملوا في الطلب.

    معنى شيث ما هو هذه المفردة الخامسة في عنوان الفص, قال: شيث في اللغة العبرانية هبة الله تعالى, هذه لغة أصلها عبري ومعناها في لغتهم ماذا؟ هبة الله, وهو أول, الآن هذه قضية قضية مرتبطة بشيث من هو, وإن كان كما قلنا بأنه نحن لا يوجد عندنا قصص الأنبياء في هذه الفصوص ولكنه من باب أنه نعرف أن شيث من هو, قال: وهو أول يعني أول الأولاد أول من وهبه الله تعالى آدم أي آدم؟ هذا آدم أبو البشر مع أنه نحن حديثنا في آدم أبو البشر أو الوالد الأكبر؟ هو بعد ذلك سيبين.

    يقول: قال تعالى, آدم بعد تفجعه على فقد هابيل يعني بعد أن قلته قابيل الله سبحانه وتعالى اعطاه هبة أو هبة الله أو شيث فعوضه الله تعالى عن هابيل شيث, جيد, إلى هنا انتهى البحث.

    سؤال: إذن هذا العناوين الخمسة اتضح, واتضح أن بحثنا في هذا الفص بنحو الإجمال عنوان هذا الفص ما هو؟ أنواع العطايا والمنح الإلهية, انتهى هذه, مظهره الآن يقول مظهره الاتم أين ظهر؟ على يد شيث, طيب جيد جداً الآن بحث صغروي الآن قد نتفق وقد نختلف ولكن الكبرى لا يوجد فيها بحث بأنه العطايا الإلهية لأن القرآن صريح قال {كل نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك} إذن لا يتصور البعض بأنه فقط المتقي من عطاء الله لا الفاجر أيضاً من عطاء الله, يعني {فألهمها فجورها وتقواها} هذا من عطاء الله وأيضاً هذا من عطاء الله, الهداية من عطاء الله وأيضاً الضلالة من عطاء الله, وهذا الذي نريد أن نبحثه مفصلا في هذا الفص, أنه لماذا تتعدد العطايا ما هي أقسام العطايا هذا أولاً.

    وثانياً: الذي هو البحث الآخر, طيب ما هي العلاقة هل يوجد هناك ترتب منطقي بين الفص الآدمي والفص الشيثي أو لا يوجد؟

    يقول: نعم يوجد ترتب منطقي واضح التفتوا والآن عندما يريد أن يبين الترتب المنطقي ينتقل من أين؟ ينتقل من آدم أبو البشر إلى آدم الوالد الأكبر يعني الصادر الأول.

    يقول: جيد نحن نعلم جميعاً أن الصادر الأول ماذا فيه؟ واجد لكل الأسماء والصفات, واجد لكل الكمالات الإلهية ولكن واجد لكل الكمالات الإلهية لفاً أو نشراً؟ من الواضح أنه واجد لها لفاً واجدا لها بساطة واجد لها إجمالاً.

    طيب الآن بتوسطه لابد أن تفاض هذه الحقائق على ماذا؟ على غيره تفصيلاً, فتظهر تفصيلاً, إذن الآن ننتقل من مقام الإجمال الذي المعارف والعطايا الإلهية موجودة جميعاً وهذا ما ذكرناه معناه أن الصادر الأول هو واسطة الفيض واسطة الفيض لأي شيء؟ لكل هذه العطايا التفصيلية واسطة الفيض من أين تبدأ؟ تبدأ من الصادر الأول.

    ومن الواضح أنه هنا سوف يدخل عنوان الجود عنوان الهبة عنوان الوهاب عنوان الجواد عنوان الخالق عنوان الموجد هذه العناوين كلها بتوسط هذه العناوين وهذه الأسماء الجزئية سوف يكون ذلك المجمل مفصلاً في متن الأعيان.

    قال: ولما كان آدم هذا أي آدم؟ هذا الصادر الأول هذا الوالد الأكبر, التفتوا لابد أن تحفظوا جيداً العبارات وتعرفون موضعها, ولما كان آدم تعيناً أولياً لأنه هو الصادر الأول, إجمالياً لأنه بسيط واجد لكل كمالات عالم لكل كمالات الأسماء والصفات {وعلم آدم الأسماء كلها}.

    مشتملةٌ مرتبته مرتبة آدم الوالد الأكبر, مشتملةٌ مرتبته على جميع مراتب العالم وأراد الله أن يبين ويفصل ذلك الإجمال, ما أدري واضح أم لا, هذا في القرآن نحن يوجد عندنا إحكامين إحكام في قبال المتشابه {محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات} وعندنا في القرآن إحكام مقابله تفصيل {كتاب أحكمت آياته ثم فصلت} هذا التفصيل بعد ذلك الإجمال من قبيل ذلك التفصيل بعد ذلك الإحكام.

    فلذا في محله ذكر المحققون أن المراد من الإحكام يعني عالم البساطة لا عالم التفصيل عالم البساطة {أحكمت} طيب ما هو المراد من الإحكام؟ قد تقول أن المراد من الإحكام يعني الإتقان, لا بقرينة {ثم فصلت} تعرف الأشياء بأضدادها عندما قال تفصيل إذن نعرف أن المراد من الإحكام ماذا؟ ليس الإتقان وإنما المراد من الإحكام يعني ماذا؟ ما يقابل التفصيل سمه ما شئت سمه إجمال سمه بساطة سمه ما شئت.

    قال: أراد الله أن يبين ويفصل ذلك الإجمال, طيب كيف يفصله من خلال ماذا؟ من خلال النفس الرحماني, نَفس, انظروا الآن أنتم يخرج منك نفس واحد في هذا النفس الواحد تخرج من خلاله عشر كلمات في خلال هذه العشر كلمات إذا كل كلمة ثلاثة أربعة حروف فكم حرف يخرج؟ ثلاثين أربعين حرف, كل حرف من هذه الحروف نفس الحرف السابق واللاحق أم تختلف؟ تختلف, ولكن الذي خرج منك نفس واحد أم كم نفس؟ ولكنه بالنفس الواحد تعددت الحروف وتعددت الكلمات.

    ومن هنا قالوا {وما أمرنا إلا واحدة} هذا النفس الرحماني هذا النفس الرحماني هو الذي أظهر أعيان الموجودات التي كانت في كتم العدم كلها صارت ماذا؟ عندما رش عليها نور وجود النفس الرحماني كلها تنورت {الله نور السماوات والأرض} ما أدري واضح.

    إذن ذلك الإجمال الآن نريد أن نجعله تفصيل ببركة من يتفصل؟ ببركة النفس الرحماني ببركة الفيض الانبساطي ببركة سمه ما شئت ببركة {وما أمرنا إلا واحدة}.

    ولذا هنا عنده بيان جيد الكاشاني في صدر هذه الفصوص في ص114 هذه عبارته, يقول: إنما سميت, وهو الوالد الأكبر الأول فلزم أن يكون المولود الأول من مرتبة المفيضيّة التي تليه فهو الإيجاد المسمى بالنفس الرحماني والنفث بث النفس الواحد, وذلك هو الوجود الخارجي المنبسط على الماهيات القابلة لأن توجد في الخارج, هذه الماهيات أين تحققها؟ (كلام أحد الحضور) لا لا, أين تحقق هذه الماهيات؟ (كلام أحد الحضور) أحسنتم هذه كلها الآن كانت أين موجودة؟ التي قال لها {كن فيكون} ولكن ليست وحدة وحدة (كلام أحد الحضور) لا لا بوجود بنفس واحد {وما أمرنا إلا واحدة} عندما هذا النور رش عليها هذا صار إنسان وجود إنسان وهذا وجود الماء وهذا وجود السماء وهذا وجود الأرض, ما أدري واضح صار.

    قال: وذلك هو الوجود الخارجي المنبسط على الماهيات القابلة للوجود الظاهرة به أي بهذا النور أو الوجود, وهو إذا اعتبر من حيث أنه واحد يعني نظرنا إلى الفاعل إلى {كن} واحد أم متعدد؟ واحد {وما أمرنا إلا واحدة}.

    قال: وهو إذا اعتبر من حيث أنه واحد أي من حيث حقيقته كان اسم النور {الله} لان هذه كانت في ظلمة العدم فعندما جاء النور ماذا فعل لها؟ صارت موجودة, كان اسم النور من أسماء الله المخبر عنها في التنزيل {الله نور السماوات والأرض} وباعتبار وقوعه على القوابل والمحالِ وعروضه للماهيات حتى يستعمل استعمال قرآني يقول نسميه ظلاً سمي الظل الممدود في قوله تعالى {ألم ترى إلى ربك كيف مد الظل} وبهذا الاعتبار سمي العطاء الذاتي إلى آخره, هذا بحثه يأتي, جيد نقرأ العبارة.

    قال: وأراد الله أن يبين ويفصل ذلك الإجمال بحسب النفس الرحماني الذي هو عبارة عن انبساط الوجود على من؟ على الأعيان الثابتة, طيب الآن من الواسطة؟ العالِم صار واسطة في الظهور؟ القادر صار واسطة في الظهور؟ المتكلم صار واسطة في الظهور؟ يقول: لا باعتبار اسمه الجواد والوهاب صار واسطة لا باعتبار اسمه القادر ولا باعتبار اسمه العالم, طيب الله سبحانه وتعالى يعلم كل شيء الله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء, الله سبحانه وتعالى مريد لكل شيء مريد, هذه كلها أسماء موجودة ومن أسمائه الذاتية, ولكن بأي اسم من الأسماء اقتضى هذه الذات أن يظهر لها أثر؟ لأنه من أسمائه الجواد وإلا إذا لم يكن من أسمائه الجواد؟ قد يكون الإنسان, الآن نطبقه على أنفسنا, أنا عالم قادر غني الحاجة في المقابل أيضاً توجد ولكن بالضرورة أعطي أو قد أعطي وقد لا أعطي؟ فإذا أعطيت يقولون هذا جواد, إذا لم أعطي ماذا يقولون؟ بخيل, فإذن إذا الجود لم يتوسط في الوسط هذه الأسماء بنفسها وهي العلم والقدرة والغنى و..تعطي أو لا تعطي؟ لا لا علاقة لها, هذه متساوية النسبة, مريد بلي الله أيضاً مريد ولكنه قد يعمل الإرادة وقد لا يعمل الإرادة, لم يعمل الإرادة, من الذي جعله يعمل إرادته فيوجد على ما علم من؟ ليس كونه عالماً, ليس كونه قادراً, ليس كونه مريداً بل كونه جواداً وهاباً.

    ولذا أنتم تتذكرون في قاعدة إمكان الأشرف نحن قلنا بأنه الله سبحانه وتعالى من أسمائه الجود وإلا إذا لم يكن جواد يعلم النظام الأحسن ويقدر على النظام الأحسن, يوجد النظام الأحسن؟ لا لا أبداً قد يعلم ويقدر ولكن يوجد أو لا يوجد؟ لا يوجد, من الذي جعله أن يوجد أي اسم؟ اسم الجواد اسم الوهاب, ما أدري واضحة هذه النقطة.

    في هذا شرح فصوص الحكم من كلام شيخ الأكبر محي الدين ينقل هناك عبارة من العبارات الجيدة وعنوان الذي أعطاها للعبارة وأنا ذهبت وبحثت عنها لم أجدها في العنوان الذي هو قالها, يقول: اعلم أن السدنة من الأسماء الإلهية بيدهم مقاليد السماوات والأرض, افترض المفاتيح أيضاً هذه المقاليد ماذا؟ مفاتيح, ولكنه هؤلاء السدنة إذا سموات وأرض لم توجد هذه المفاتيح تنفع شيئاً أو لا تنفع؟ مثل ما شخص جعل مفتاح البيت والبيت بعد لم يبنه فالمفتاح ماذا يفعل به؟ إلا للتذكار يجعله في جيبه وإلا لا ينفع.

    يقول: ولا سماء ولا أرض هذه في عالم الأعيان الثابتة في عالم الصعق الربوبي, بقي كل سادنٍ بمقلاده لا يجد ما يفتح به سالبة بانتفاء الموضوع طيب لا يوجد شيء, فقالوا يا للعجب خزان الذين هم السدنة, خزانٌ بمفاتيح مخازن لا تعرف مخزناً موجودا, أما غير خزان هؤلاء, خزان هم وبيدهم مفاتيح ولكن لا يوجد مخزن ولا يوجد شيء يفتحونه به, فما نصنع بهذه المقاليد؟ فاجمعوا أمرهم وقالوا لابد لنا من أئمتنا السبعة, أين نراجع؟ الأسماء السبعة وهي المعروفة الحي ..إلى آخره, الذين أعطونا هذه المقاليد ولم يعرفونا المخازن التي تكون عليها فقاموا على أبواب الأئمة, هذا مولانا بيان لحقائق واقعية وهو واقعا هو كذلك وكذلك لأنك عندما تراجع الروايات تجد أيضاً فيها إشارات إلى هذه المعاني.

    فقاموا على أبواب الأئمة على باب الإمام المخصَص والإمام المخصِص والإمام المنعم والإمام المقسط فأخبروهم الأمر فقالوا صدقتم الخبر عندنا وسنعينه لكم إنشاء الله تعالى هذه المفاتيح سوف نقول أن هذا مفتاح ماذا هذا مفتاح ماذا (كلام أحد الحضور) لا وعنده أحسنتم {وعنده مفاتح الغيب} بلي وهذه المفاتيح كل وحدة بيد خازن من الخزنة بعض الروايات بينت قالت هذا خازن الجنة هذا خازن النار هذا لابد أن يفتح الجنة وهذا لابد أن يفتح النار هذا لابد أن يفتح دركات الحجيم هذا لابد أن يفتح طبقات الجنة طبقات الجنة أيضاً كذلك كل واحد ماذا كل واحد يطرق الباب ويفتحها ويدخل إلى الداخل ماذا بلا راعي مولانا أو بلا راعي, هنا النظام الاعتباري لا يدعوك تدخل على مفوض شرطة أنت ماذا أنت باختيارك أن تدخل هناك تدخل على النبي وتدخل على الأئمة وتدخل على الأولياء وأوصياء وتدخل على العرش الإلهي, طيب يوجد نظام تكويني لابد أن يحسب.

    قال: فقالوا صدقتم وسنعينها لكم ولكن تعالوا نصل إلى من بقي من الأئمة ونجتمع على باب حضرة الإمام الإلهي إمام الأئمة الذي هو من؟ الاسم الأعظم, فاجتمع الكل وهم بالإضافة إلى الإمام المعروف هذا الإمام المعروف ما اسمه؟ المعروف بالله, باعتبار أنه إمام الأئمة وهذا الله الوصفي لا الله الذاتي, فوقف الجميع ببابه فبرز لهم فقال ما الذي جاء بكم, فذكروا له الأمر وأنهم طالبون وجود السماوات والأرض حتى يضعوا مقلاد على بابه فقال أين الإمام المخصِص فبادر إليه المريد فقال له أليس الخبر عندك وعند العليم فقال نعم, يعلم ويريد, لأنه بلا علم وبلا إرادة يتحقق شيء خارجا أو لا يتحقق؟ لا يتحقق, قال فإن كان فأرح هؤلاء مما هم فيه من تعلق الخاطر وشغل البال, فقال العليم والمريد أيه الإمام الأكمل قل للإمام القادر والقائل باعتبار أن هذه كلمات وجودية تحتاج إلى من يقولها, فإنا لا نقوم به بأنفسنا إلا أربعتنا عالم ومريد وقادر وقائل هذه أربعة, فنادى الله تعالى القادر والقائل وقال لهما أعينا أخويكما من؟ العالم والمريد فيما هم بسبيله فقالا نعم فدخلا حضرة الجواد, أين ذهبوا؟ للجواد قالوا الآن الأمر ماذا, وهذا أيضاً الكتاب جاء من الاسم الأعظم هذه أين تخرجها مولانا؟ من عالم الأعيان إلى عالم ماذا؟ من عالم الإجمال إلى عالم التفصيل من عالم العلم إلى عالم العين, فدخلا حضرة الجواد فقالا للجواد عزمنا على إيجاد الأكوان وعالم الحدثان وإخراجهم من العدم إلى الوجود وهذا من حضرتك حضرة الجود فأدفع لنا من الجود ما نبرزهم به يعني من العدم إلى الوجود, فدفع لهم الجود المطلق فخرجوا به من عنده وتعلقوا بالعالم فأبرزوه على غاية الإحكام والإتقان فلم يبقى في الإمكان أبدع مما كان, لماذا؟ لأنه العلم معهم والقادر معهم ما عندهم مشكلة علم بالنظام الأحسن موجود, وقدرة أيضاً موجودة لا أنه والله عنده علم ولكن لم يستطيع أن ينفذ, قدرة موجودة إرادة أيضاً موجودة, جواد ووهاب أيضاً موجود إذن لماذا لم يحققوا النظام على أحسنه؟

    قال: فإنه صدر عن الجود المطلق ولو بقي, الآن التفتوا جيداً هذا برهان لطيف لبيان أنه ليس في الإمكان أبدع مما كان, ولو بقي أبدع من هذا النظام لكان الجواد قد بخل, الآن هذا الجواد لو بخل به فيه ثلاثة خصوصيات: إما لا يعلم والعلم مطلق, إما يعلم ولا يقدر والقدرة مطلقة, إما يعلم ويقدر ولكنه بخل والمفروض أنه هو الجواد الذي لا جواد قبله ولا جواد بعده هو عين الجود لا جواد هو عين الجود لا صفة عارضة حتى توجد ثم تنعدم أو لم تكن ثم كانت, عين الجود, قال: ولو بقي أبدع منه لكان الجواد قد بخل بما لم يعطي وأبقاه عنده من الكمال ولم يصح عليه إطلاق اسم الجواد وفيه شيء من البخل, هذا ليس جواد هذا جواد من وجه وبخيل من وجه مع أنه نحن في عقيدتنا أن الله جواد من وجه أو جواد من كل الوجوه؟ الجواد المطلق, فليس اسم الجواد عليه فيما أعطى بأولى من اسم البخيل عليه فيما أمسك, وبطلت الحقائق وثبت أن اسم البخيل عليه محال فكونه أبقى عنده ما هو أكمل منه محال وما ظهر الإمام المقسط إلا بعد نزول الشرائع, هذا الإمام المقسط منتظر تنزل الشرائع ثم في قوس الصعود منتظرنا أين؟ منتظرنا هنا وفي البرزخ وفي الحشر الأكبر حتى يقيم اسم القسط, واضح هذا صار هذا المعنى.

    طبعاً إذا تتذكرون هذا المعنى نحن فيما يتعلق بالاسم الأعظم يعني الفص الآدمي العلم والقدرة والإرادة فيما سبق قراناها إذا تتذكرون الذي مكانها إذا الأخوة يريدون اليوم يراجعون, الجزء الأول من الفتوحات هذه الفتوحات تسعة أجزاء في ص487 الأخوة إذا يريدون أن يراجعون إذا ما كانوا يعني الباب السادس والستون من أبواب الفتوحات في معرفة سر الشريعة ظاهراً وباطناً وأي اسم إلهي أوجدها, هناك فيما يتعلق بالاسم الأعظم عن مظهر الاسم الأعظم كيف وجد الآن هذه التفاصيل, الأخوة إنشاء الله يرجعون إلى هذا البحث هناك (كلام أحد الحضور) بلي (كلام أحد الحضور) هذه العبارة الثانية مولانا هو يقول في الجزء الثاني من الفتوحات 565 أنا راجعت الجزء الثاني من الفتوحات هذه الطبعة أربعة أجزاء فلم أجدها, أما هذا الجزء الأول المقطع الأول منه يقول في الجزء الأول ص337 أنا راجعتها رأيتها موجودة, فالعنوان الثاني لهذا المقطع خطأ لم أجدها, في الفتوحات موجودة يقينا هذه عبارات الشيخ هذه (كلام أحد الحضور) لا لا (كلام أحد الحضور) من ينقلها من إنشاء الدوائر (كلام أحد الحضور) في إنشاء الدوائر, طيب جيد إذن جيد جداً هو يقول هنا (كلام أحد الحضور) طيب اسمحوا لي, هو يقول: الفتوحات الجزء الأول ص323 والفتوحات الجزء الثاني ص565, ثم يقول كتاب إنشاء الجداول والدوائر موجودة هذه صفحة كم تقولون هناك (كلام أحد الحضور) 37 طيب أنا أكتبها هنا حتى أنه أراجعها, نص هذه العبارة موجودة هناك (كلام أحد الحضور) طيب الحمد لله رب العالمين صفحة ثلاثين سبعة وثلاثين (كلام أحد الحضور) أحسنتم جزاكم الله خيرا, إذن مصدر هذه الجملة أيضاً اتضح جزاك الله خيرا آقاي جعفري, تعالوا معنا إلى العبارة.

    يقول: وأراد الله أن يبين ويفصل ذلك الإجمال بحسب النفس الرحماني الذي هو عبارة عن انبساط الوجود على الأعيان الثابتة من أي حضرة؟ من حضرة الوهاب والجواد اللذين عليهما يتفرع المبدأ والخالق, وكان بعد المرتبة الإلهية المرتبة المبدئية والموجدية, طبيعي تحت الاسم الأعظم يوجد من الأسماء التي هي في حيطة الاسم الأعظم الاسم الموجِد الاسم المبدأ الاسم الخالق, وكان هذه معطوفة على كان الأولى لما كان وكان, بعد المرتبة الإلهية يعني الاسم الأعظم المرتبة المبدئية والموجدية وهو لا يحصل إلا بنفث النفس الرحماني في الوجود الأعياني ليكون ظاهراً كما كان باطناً يعني ليكون عيناً بعد أن كان علماً أورد, الآن اتضح لكم لماذا أن الحكمة النفثية جاءت بعد الحكمة الآدمية, هذا وجه الارتباط بين الحكمة النفثية وبين الحكمة الآدمية.

    أورد الحكمة هذا جواب لما, أورد الحكمة النفثية بعد الحكمة الإلهية, وخصصها, طيب سؤال: عرفنا لماذا جاءت الحكمية النفثية بعد الحكمة الآدمية, بعد الحكمة الإلهية ولكن لماذا جعلها في خصص النفثية بالشيث؟ قال: وخصصها بالكلمة الشيثية التي هي بعد التعين الأول ومظهر للتجلي الجودي باعتبار أنه هو هبة الله فمن أوضح مظاهر العطية الإلهية من كان؟ شيث فسميت هذه الحكمة باسم من؟ باسم شيث, لأنه العبارة هكذا كانت, قال: وهو أول من وهبه الله في عالم الآدميين, في العالم الإنسان أول من وهب لآدم من كان؟ شيث.

    طيب مولانا هذا آدم الذي أول من وهب له هذا أي آدم؟ هذا آدم البشر, نحن نتكلم اين؟ يقول نعم لهذه المناسبة أنا قلت باعتبار أنه في هذا العالم الإنساني هو أول هبة لآدم لهذه المناسبة أنا نسبت هذه الحكمة لمن؟ لشيث, الآن تعرفون بأدنى مناسبة يربط الحكمة بمن؟ بشخص معين, وإلا القصد هو بيان أقسام العطايا والنعم الإلهية, نعم الآن لأدنى مناسبة أو لأنه لكونه أول زماني أو لأنه مظهر أتم تسمى الحكمة باسم نبي معين.

    قال: ومظهر للتجلي الجودي فطابق اسمه اسم من؟ اسم هذا النبي الذي هو ابن آدم, فطابق اسمه مسماه مسماه ما هو؟ الهبة العطية الإلهية.

    ولما كان تعينه تعين من؟ تعين هذا الولد, ولما كان تعينه بحسب الفيض الجودي يعني إنما تعين وتفصل خارجاً من خلال الهبة الإلهية ولما كان تعينه التعين يعني صار مفصلاً صار متعيناً في الخارج, ولما كان تعينه تعين شيث, بحسب الفيض الجودي والمنح الوهَبي شرع في تحقيق العطايا وبيان أقسامها فقال, ماذا قال؟ قال: اعلم أن العطايا والمنح الظاهرة في الكون أي الحاصلة في الوجود الخارجي.

    البحث الأول إخواني, البحث الأول: أقسام العطايا الإلهية, انظروا واقعاً بحث كلي ومهم وأساسي, البعض يعطيه البعض لا يعطيه البعض يمنع البعض يقبض هذا ماذا على أي أساس هذه, بعض أوسع بعض أضيق هذه كيف هذه, هذه الآن قوانينها بحسب ما فهمه الرجل الآن ادعاءاته لا علاقة لي به, بحسب ما فهمه الرجل يريد أن يبين أن أقسام العطايا واحدة مبدأها واحد هذه أم مبدأها متعدد؟ ثم المتلقي لهذه العطايا هؤلاء واحد أم متعدد, هذه اثنين.

    ثالثاً: أنه السؤال له مدخلية في العطاء أو ليس له مدخلية في العطاء؟

    رابعاً: هذا السؤال الذي له مدخلية هذا سؤال الحال والاستعداد أو هذا حال بيان اللفظ أي منهما؟

    خامساً, هذه كلها أبحاث وكلها أبحاث بينك وبين الله أنت تدخل إلى القرآن عرفت كيف, وهذه الأبحاث في مورد مورد أنت تحتاجها.

    اضرب لك مثال: بينك وبين الله إذا عندك حاجة وتوصل الحاجة ما أدري رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء القائد ما أدري سمه ما شئت أنت عرفت كيف, ثم هو يكتب تحتها اقضوا حاجته, لكن اقضوا حاجته انه موظف هناك جالس عندما تأتي إليه ماذا يفعل هكذا خمسين ألف تومان يعطيك خمسين ألف دينار يعطيك, أما إذا جعلوك وأنت تدخل على من؟ على نفسه وتقول له هذه حاجتي كن على ثقة بدل الواحد الذي تحتاجه كم يعطيك لماذا؟ لأنه يخجل أن يعطيك قليل الآن لو لم يكن جوادا أيضاً لكن يخجل أن يعطيك قليلاً صحيح أم لا, إذن لابد من النظر إلى مبدأ العطية أين, إذا مبدأ العطية اسم جزئي ماذا تتوقع منه؟ بقدره, أما إذا مبدأ العطية اسم كلي فماذا تحصل؟

    فالأبحاث ليست أبحاث نظرية إخواني الأعزاء أنا أبينها هذه حتى لا يتبادر إلى ذهنك بينك وبين الله في ترف ذهني جالسين لا يا أخي هذه مخ المعارف الدينية هذه, ترى شخص مولانا يأتي إلى العلوم الحوزوية خمس سنوات مولانا الله يجري من الخير على يديه الآن لماذا اذهب خمس سنوات حوزة, الزهراء ÷ تأتي إلى هذا العالم كم سنة تعيش؟ 18 لخاطرك 20 اذهب أقصاه كم؟ 23 هذا أقصى ما يقال, ولكن الله ماذا جعل في نسل هذه المباركة؟

    واقعاً أصلاً العالم كله إلى قيام الساعة من بركات من؟ ويأتونك أناس يعيشون ثلاثة آلاف سنة أنت لم تجد له في التأريخ أنه هذا أين كان؟ صح أو لا, الشيخ مولانا عمره55 سنة, أولئك في الأئمة أولئك حسابهم الخاص, نحن الناس العوام نحن ربعنه, الشيخ ابن سينا مولانا عمره كم56 سنة, صار ألف سنة مولانا امشي قطار مولانا وهذا القطار من يمشي ورائه صار ألف سنة تستطيع أن تتخلص من الشيخ؟ لا, بالفلسفة تخلص منه؟ لا والله ما تخلص, بالأصول تخلص منه؟ والله نص الأصول كلمات من؟ ابن سينا, بالكلام تخلص منه؟ لا والله ما تخلص, بالمنطق تخلص منه؟ لا ما تخلص, بالطب تخلص منه؟ أين تذهب, بالموسيقى تخلص منه؟ لا ما تخلص, إذن ماذا فعل هذا؟ صحيح أم لا.

    أما نحن نأتي إلى هنا وكبكباتنا وعمائمنا هكذا كبيرة ولحايانا إلى هذا الحد ومليارات الفلوس أيضاً تحت أيدينا آخر المطاف يكتبون في حياته مولانا رسالة في الرضاع, رسالة في اللباس المشكوك وانتهى, وأنت أصلاً لا تعرفها أين ولا عندك شغل بها, نعم إذا قليلاً قليلا تجدها أين؟ تجدها في المكتبات مولانا مخطوطة.

    عند ذلك هذا جيد أو حاشية على العروة الوثقى يوجد شيء بينكم وبين الله؟ طيب هذه أي بركة الله سبحانه وتعالى من أي اسم تجلى لهذا الموجود وبأي اسم تجلى لهذا الموجود؟ لماذا هذا العطاء هذا الخير جرى على يد هذا وهذا القدر من الخير جرى على يد هذا لماذا؟ كم من الناس الآن أمسوين مدارس مولانا ورايحين عن هذا العالم عالم الشيعة أتكلم أنا, لكن كم واحدة منها صارت فيضية مولانا؟ واحدة, قم معروفة بماذا؟ فيضية الشيخ الكاشاني فيض الكاشاني, هذا أي عطاء هذا, الله ماذا وضع في هذا؟ بأي أسم من الأسماء تجلى ليظهر هذا العطاء منه؟ كم اضرب لكم من أمثله, أموال انظروا كم من الناس يأتون إلى هذا العالم ويذهبون لابد هذا صاحب الشركة الكامبيوترية مكروسوفت عرفت كيف هذا العام الماضي صار الثاني أثره إنسان بالعالم في هذه السنة رجع وصار الأول باعتبار أنه هؤلاء كانوا يعملون بالعقارات فخسروا فهذا رجع وصار أولاً, ملكيته مولانا تسعة وخمسين ميليار دولار, تسعة وخمسين مليار دولار الآن عندما تعد الصفار ما أدري كم صفر.

    طيب هذا ماذا يبقى منه, أما عندما تأتى إلى الآخرين مولانا بيني وبين الله لا يملكون عشر معشار مليار ما أدري ذاك ما يملكوه ولكن يوضع بركة في هذا المال ما لا يعد هذه أين النكتة, إخواني ابحثوا عن مثل هذه المعارف.

    إن الله سبحانه وتعالى يجري الخير على أيديكم الآن ما يفرق خير مادي خير معنوي خير علم خير.. ما يكون فليكن, على أي الأحوال.

    قال: اعلم إن العطايا والمنح الظاهرة في الكون أي الحاصلة في الوجود الخارجي, يأتي.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/01/22
    • مرات التنزيل : 1936

  • جديد المرئيات