اعلم أن العطايا والمنح الظاهرة في الكون على أيدي العباد وعلى غير أيديهم على قسمين: منها ما يكون عطايا ذاتية وعطايا اسمائية إلى آخره.
بعد أن بين محتوى هذا الفص أولاً, وبين ارتباط هذا الفص بالفص السابق عليه ثانياً, دخل في بيان محتويات ومضامين هذا الفص بشكل تفصيلي ثالثاً.
على مستوى البحث التفصيلي لمضمون هذا الفص وهو الفص الشيثي يمكن أن يكون البحث بشكل عام الآن فعلاً في مقامين:
المقام الأول: أن العطايا التي تصل من الحق تارةً تنقسم على أساس المبدأ الفاعلي وهو البحث الأول, وأخرى تنقسم على أساس المبدأ القابلي وهو المقام الثاني.
بعبارة منطقية: نحن الآن لسنا بصدد هل هو, وإنما نحن بصدد, طبعاً نحن يوجد عندنا كم بحث كما قرأتم في المنطق, عندنا البحث الأول: ما هو, البحث الثاني: هل هو, البحث الثالث: كم هو, الآن نحن نتكلم في البحث الثالث المنطقي وهو كم هو, يعني العطايا الإلهية على كم قسم.
هنا قلنا يقع البحث في هذا المقام أو في هذا البحث في مقامين:
الأول: كم هو على أساس المبدأ الفاعلي.
الثاني: كم هو على أساس المبدأ القابلي.
الآن في المقدمة يقول: اعلم أن العطايا, هذه العطايا كما تعلمون تعبير قرآني لأن القرآن الكريم يقول {كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك} من الواضح أن الآية المباركة عبرت عن الإمداد عن الفيض عن الإيجاد عن الرزق عن الهبة عن الجود عبر ما شئت عبرت عنه أنه عطاء ممن؟ عطاء منه سبحانه وتعالى {وما كان عطاء ربك محضورا} لا يمنع لا ينقطع لا ينفد إلى غير ذلك.
البحث الأول: الذي يعرض له يقول: أن العطايا الظاهرة في هذا العالم والواصلة إلى هذا العالم على قسمين, التفتوا جدا البحث لطيف كونوا على ثقة هذا البحث الشيثي من الأبحاث اللطيفة والذي فيه أبعاد عملية كثيرة في المعارف القرآنية والروائية.
يقول: العطايا الظاهرة في هذا العالم على نحوين: عطايا تصل إلى العالم من خلال وسائط وعباد الله سبحانه وتعالى, وعطايا تصل إلى هذا العالم لا بتوسط العباد وإنما بلا واسطة من المعطي لها؟ هو الحق سبحانه وتعالى ولذا أنتم تجدون أنه في عبارة المتن أولاً يقول أن العطايا والمنح الظاهرة في الكون, التفتوا جيدا التعبير جداً دقيق الكون لأن هؤلاء كل ما سوى الله يصطلحون عليه بالكون ليس مرادهم الكون والفساد الاصطلاح المشائي الذي يرتبط بعالم المادة وعالم الشهادة مرادهم كل ما سوى الله ابتداءً من عالم الجبروت وانتهاءً ماذا, بل ابتداءً من الصادر الأول وانتهاءً بالمادة الأولى نزولاً وصعوداً في قوس النزول وفي قوس الصعود.
يقول: اعلم أن العطايا والمنح الظاهرة التفتوا جيداً لأنه عالمنا عالم الظهور أو عالم البطون؟ بنحو من الأنحاء هو عالم الظهور في قبال الصعق الربوبي الذي هو عالم البطون, وإن كان إذا قسنا مراتب هذا العالم بعضه إلى بعض قد يكون ظاهرا وباطنا, ولكن هذا الظهور والبطون نسبي وليس المطلق.
الظاهرة في الكون, المراد كل ما سوى الله, الحاصلة في الوجود الخارجي في مقابل العطايا المرتبطة بالأعيان الثابتة أو في الوجود العلمي, إذن الآن حديثنا أين؟ حديثنا الآن في عالم الأعيان الخارجية في قبال عالم العلم والذي بحثه سيأتي بعد ذلك أيضاً مشمول للعطايا الإلهية أطمأنوا.
قال: الحاصلة في الوجود الخارجي الظاهرة هذه العطايا التفتوا إلى المتن, الظاهرة هذه العطايا بأي نحو؟ يقول: إما ظاهرة هذه العطايا في الكون على أيدي العباد وإما ظاهرة في الكون على غير أيدي العباد, يعني إما ظاهرة بواسطة العباد وإما ظاهرة لا بواسطة العباد, واضحة الجملة.
قال: أي على أيدي العباد أي الظاهرة في الكون بواسطتهم بواسطة العباد الآن ابتدأ أنت من الصادر الأول وإلى أين ما تريد أن تنتهي يعني إذا أريد أن يصل إليك شيئاً يعني ماذا؟ بواسطة العباد, كالعلم الحاصل, هذا من باب المثال وإلا تتذكرون بأنه قلنا أن هذا الفص مرتبط بالعلوم فقط أم مطلق الهبة الإلهية ومطلق العطية الإلهية؟ لا مرتبط بالمطلق {وما كان عطاء ربك محضورا} {كلاً نمد} لا فقط نمد العلم أي نحو من أنحاء المد إنما هو عطية إلهية, أي بواسطتهم.
ولذا ضرب مثال, يقول: كالعلم الحاصل للمتعلم في العلم الحصولي والمريد في العلم السلوكي ممن؟ من المعلم والشيخ والمربي, ما أدري واضح أم لا, ولكنه ثبت العرش ثم النقش, ثبت أن هذا معلم ثم اذهب ماذا؟ لا أنه فتح درسا وبابه عنده درس ونحن أيضاً نذهب ونحضر لا ليس هكذا, هذا بينك وبين الله أنت أظفرك إذا قليلاً من هنا يتألم أين ما ترى أنه كتب دكتر تدخل عليه! أو اثنا عشر تليفون تخابر هذا وذاك أنه أي من الدكاترة جيد لكي أذهب إليه صحيح أم لا, لماذا؟ لأنه هذا أمر فطري في الإنسان وهو انه ليس القضية لا تثبت موضوعها, لابد أن يثبت أنه طبيب عند ذلك الوقت أنا اسمع له, يثبت أنه معلم أنا اذهب إلى خدمته, يثبت أنه مربي ومرشد أنا اذهب إلى خدمته, بلي المربي جداً جيد المرشد جداً جيد الشيخ جداً جيد ولكنه بشرط أن ثبت العرش ثم انقش واقعاً أنه هذا مربي ومرشد بالحمل الشائع يعني هذه الطرق يعرفها جيداً هذه المسالك يعرفها جيداً المضار والمنافع يعرفها جيداً الدروب يعرفها جيداً عند ذلك الوقت أنا أذهب إلى خدمته وبيني وبين الله كل مرة أدخل أقبل يده ورجله وأخرج منه, هذا ما فيه شك, ولكن ثبت العرش أولاً.
قال: والمريد من المعلم والشيخ وكالحاصل للمكمَّل الكُمل يعني وكالحاصل للمكمَّل بواسطة الملائكة وأرواح الأنبياء نعم, تقول لي يعني الأنبياء الملائكة لا يوجد عندهم أرواح وأبدان أولئك دائماً وأبداً نزولاً وصعوداً هم في حال المد يعطون ذاك ما فيه مشكلة ذاك {فالمدبرات أمرا} والتدبير ليس فقط أكل تمن ومرق من التدبير أيضاً ماذا؟ إيصال المعارف العلمية, ولكن أرواح الأنبياء, يقول: لا فرق سواء كان في الدنيا فله إمداد في الآخرة ذهب أيضاً له إمداد إلا النظرية التي تقول أن هذا بموتهم ماذا مولانا؟ صاروا حجر, طيب تلك نظرية أخرى نحن لا علاقة لنا بها, نحن نعتقد بأنه تهيأ له ما لم يتهيأ له وهو في الدنيا.
ولذا أنتم تجدون الروايات بأنه أي شيء يعطى لعلي ولأهل بيته أول يبدأ بمن؟ يبدأ برسول الله, إذن هو واسطة الفيض إلى أن يصل إلى غيره.
قال: للمكمَّل بواسطة الملائكة وأرواح الأنبياء وبعد ذلك والأقطاب بعدهم بعد أرواح الأنبياء, نعم من حيث المبدأ من حيث الكبرى صحيح, أما من حيث الصغرى واقعاً دون تحصيله لا فقط خرق القتاد سبعة عشر ألف خرق القتاد لماذا؟ لأنه هذه القضايا عموماً ليست قضايا حسية وظاهرية وتجريبية حتى تستطيع أن تشخصها, لو كانت قضايا حسية وظاهرية وتجريبية تستطيع أنت أن تشخصها ولكن هذه قضايا أمور معنوية أصلاً يمكنك تشخيصها أم لا؟ لعلك أنت خمسين سنة في التيه في الأمور المعنوية وبعد خمسين سنة إما تلتفت أو لم تلتفت, أما في الأمور المادية قد تلتفت يعني تذهب إلى الطبيب مولانا يعطيك دواء يومين تستفيد من الدواء ترى مرضك ماذا ازداد لا أنه طبت ازداد, مباشرة ماذا تفعل؟ تقطعه وتذهب إلى طبيب آخر هذه تنحل القضية, هذه قابلة للحل, أما هذا الذي يعطيك الذكر ويقول لك افعل هكذا وافعل هكذا ومع عائلتك هكذا ومع زوجتك هكذا ومع أبوك هكذا ومع أصدقائك هكذا الآن أنت من أين تعرف أن هذا ماذا يقول لك؟ عند ذلك تستطيع أن تشخص أنت؟ أبداً ما عندك قدرة على التشخيص.
والأقطاب بعدهم أو على غير أيديهم يعني ماذا؟ يعني كالعلم الحاصل لهما لمن؟ للمتعلم والمريد كالعلم الحاصل لهما يعني كالمتعلم والمريد, من أين يتعلموا؟ لا من خلال المعلم والشيخ بل من خلال باطنهما يعني ماذا؟ يعني بلي إذا أخلص العبد لله أربعين صباحا جرت ينابيع الحكمة من قلبه, منه منه هو من باطنه يأخذ لا يحتاج لا إلى معلم ولا إلى شيخ بلي وطوبى لإنسان مثل هذا, وطوبى لإنسان واقعاً مثل هذا, كما في آية هذه الآية جداً دققوا فيها وإنشاء الله تشتغلون عليها وفي وقت من الأوقات إذا صار وقت نقف أمامها بشكل جيد إنشاء الله تعالى, الآية 35 من سورة يونس قال {قل هل من شركائهم من يهدي إلى الحق قل الله يهدي للحق أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يُهدى} هذه الآية المباركة جدا آية عجيبة {أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا} إلى الباطل المفروض التقابل ماذا يصير؟ يهدي إلى الحق في مقابله ماذا يصير؟ يهدي إلى الباطل أما الآية لم تقل هكذا.
إذن الآية أين تتكلم؟ تقول لا أنا لا أريد أن أتكلم بأنه أميز بين من يهدي إلى الحق ومن لا يهدي إلى الحق, أريد أن أميز بين من يهدي وهو لا يحتاج إلى هداية من الغير وبين من يهدي وهو يحتاج إلى ماذا؟ أنتم تعالوا وابحثوا في العالم من الذي يهديكم بلا حاجة إلى هداية من أحد اذهبوا ورائه, هذه الإمامة هنا, وهذا الذي عرفائنا وحكمائنا جاؤوا وقالوا أن النبي والإمام عنده اكتفاء من ذاته لا أنه يأخذ من غيره, الإمام.
ولذا أنتم تجدون الكبار قالوا, قالوا من أدلة إمامة أمير المؤمنين استغنائه عن الكل واحتياج الكل إليه, الآن أنت اذهب إلى صحابة رسول الله من منهم يستطيع أن يدعي بأنه يهدي من غير أن يُهدى, يستطيع أحد أن يدعي هذا المعنى؟ إلا أهل البيت سلام الله عليهم {أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدّي} يعني لا يهتدي {لا يهدّي إلا أن يُهدى} فما لكم بتعبيري هذا حاشية مولانا فما لكم أيها الحمير كيف تحكمون, ما أدري عقولكم أين؟ هذا عندما أقول حمير باعتبار أنه بيني وبين الله استنادا إلى قوله تعالى {مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار} وإلا هذه الآية ليل نهار يقرأونها حافظين القرآن ثلاث مرات يقرؤون القرآن يختمون القرآن, هذه ماذا تريد أن تقول الآية؟
هذه الآية أفضل من ألف مرة من ذكر أسماء الأئمة في القرآن ألف مرة لماذا؟ لأن أسماء الأئمة مذكورة في القرآن والله يحولوها يوميا ألف نفر يقول أنا علي المقصود من الآية الآن اذهب وثبت, يابه هذا ليس علي هذا أي علي؟ هذا علي, كما أنه في قضية ولادة الكعبة استطعنا أن نثبتها أو لم نستطع؟ اذهب أنت واقرأ التاريخ عشرين اسم استخرجوه لنا علي ابن فلان, علي بن فلان قالوا من قال أن هذا علي ابن أبي طالب من أين جئتم بهذا, إلا الله سبحانه وتعالى عندما يريد أن يأتي باسم علي يذكره هو واسم أبوه وجده ونسبه إلى آدم حتى نستطيع أن نثبت أن هذا علي صحيح أم لا.
وهذه ليست طريقة القرآن القرآن يقول إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد واحمد وتقي وحسين وانتهت القضية, طيب هكذا إذا تكلم طيب أحمد وتقي وحسين أنا ماذا أفهم من الآية المباركة, لماذا أسماء لم تأتي أصلاً خلاف الحكمة أصلاً بيني وبين الله كل أثر لم يكن فيه, أولاً: كل أثر لم يكن فيه, وثانياً: كانت هذه الأسماء أيضاً تبدلت وأي مشكلة في إعجاز القرآن لم يكن يرفع حسين ويضع مكانه عبود ويرفع عبود ويضع مكانه تقي الآن أنت ثبت وترى أنه مولانا كل مصحف فيه كم اسم.. صح أو غير صح, أما هذه الآية بيك خير أنت ترفع حرف منها عند ذلك تستقيم أو لم تستقيم؟ هذا إعجاز القرآن هذا الإعجاز القرآني هذه غير الأمور الثانوية ماذا؟ طيب بينك وبين الله هؤلاء الذين يريدون أن يأتون يغصبون الخلافة بعد رسول الله يستطيعون أن يثبتوا اسم علي وحسين وعباس وكذا أم لا يستطيعون؟ لا لابد ماذا يفعلون لهذه؟ يحذفونها كلها, ما يصير وعند ذلك ماذا يصير مولانا؟ عندنا قرآن للسنة والجماعة وعندنا قرآن لمن؟ هو انه يحظي صار لنا ألف وأربعمائة سنة والله قرآننا مثل قرآنكم صدقونا أم لا؟ فكيف إذا وجدوا مصحف غير مصحفهم أيضاً.., واقعاً أنا بودي الإخوة في يوم إذا وفقوا رسالة يكتبون في عدم ذكر أسماء أهل البيت في القرآن, وهذه نكاتها التي أنا أشرت إليها هذه كل واحدة منها اذهبوا وأكدوها.
نعم القرآن ماذا فعل؟ ذهب باتجاه أن يذكر أوصافهم وهذه غير قابلة لماذا؟ لا للتغيير ولا للتحرير ولا لأحد يتهمها, فلهذا الإمام الصادق يقول لو قرأتم القرآن كما أنزل لألفيتمونا مسمين فيه) أنتم إذا قرأتموه جيداً نحن موجودين فيه أم لا؟ موجودين, على أي الأحوال, ارجعوا إلى البحث.
قال: وكالعلم الحاصل لهما من باطنهما من غير تعليم, وهذا الذي نعتقده في كل الأولياء في كل أئمتنا, من غير تعليم المعلم وإرشاد المرشد بل من أين تعلموا؟ من الوجه الخاص الذي يلي الحق المتجلي بذلك الوجه لكل موجود.
قلنا إذا تتذكرون موردين أو ثلاث إلى الآن ذكرنا بأنه هذه من الأبحاث الاختصاصية في العرفان وهو انه كل موجود لا أقل كل إنسان كما أنه يوجد عنده طريق متعارف عام الذي فيه وسائط يوجد طريق ماذا؟ هذا الطريق الحاصل الذي نحن بالاصطلاحات السياسية نسميه الخط الأحمر أو الخط الساخن, يعني ماذا؟ يعني أنت تحتاج إلى توسط أم لا تحتاج إلى أن توسط؟ مباشرة تدق تلفون من يرفع؟ رب العالمين, رب العالمين, رئيس العالم يرفع رب العالمين يرفع التلفون مباشرة.
وذكرت للإخوة مراراً قلت واحدة من أهم حكم الدعاء هو الإشارة إلى هذا البعد الشخصي يعني الله سبحانه وتعالى يقول توجد طرق عامة لتقضية حاجياتكم وطبيب وكذا ولكنه إذا وجدتم بعد هذه لم تحل تعالوا أين؟ على الخط الساخن هذا الخط الساخن لعله أنت في ليلة واحدة أصلاً تفعل معاجز وأنت أيضاً تقول والله صارت معجزة, الآن هذا ليس المراد به المعجزة الاصطلاحية ولكن واقعاً معجزة يعني ضمن الظروف الطبيعية والعوامل الطبيعية والأسباب الطبيعية هذا كان يتحقق أو لا يتحقق؟ لا يتحقق, ما أدري الآن اذكرها أم لا, مولانا هذا يسجل ولكنه طيب نذكرها.
أنا كنت ملاحق في العراق النظام كان يلاحقي لمدة أشهر طويلة وما كان واجدني لأنه هو كان يفكر وأنا كنت أعلم كيف يفكر فكنت أدري أين أذهب وأين لا أذهب أنا قد بدلت سيارتي وهو يبحث عن سيارة سابقة أنا قد بدلتها يبحث عن رقم وأنا قد بدلت الرقم وكنت أخذته من مكان آخر فلم يجدني, في يوم من الأيام أنا كنت ذاهبا إلى بيت أخي مولانا سبحان الله عجيب, كنت ذاهبا إلى بيت أخي سيارتي ماذا؟ سيارتي غسلوها فوقع مولانا ماء في الماطور فلم تشتغل السيارة, وأنا خرجت من الباب التفت, خرجت من الباب رأيت شخصا جالسا أمام الباب هناك بيده جريدة يقرأها فقلت له أخي إذا ممكن هذه قليلا تدفعها لكي السيارة تشتغل, هذا صاحبنا جاء عرفت كيف ولابس غتره وإلى الآن أتذكرها غتره حمرة وبيده جريدة دفع السيارة مولانا إلى أن شغلها لي وأنا ذهبت, بعد ذلك جاءني أخي بالليل وقال لي بأنه تدري هذا الذي دفع السيارة من كان؟ قلت له لا, قال هذا ضابط أمن صار له مدة جالس هناك حتى أنت تأتي في يوم ما ليقبض عليك, هو يصير سبب أن يدفع سيارتي وأنا أطلع لماذا؟ لأنه يبحث عن غير سيارة وعلى شكل آخر, طيب أنت هذه لو أردت أن ترتبها بينك وبين الله بالحسابات ترهم أو لم ترهم؟ ما ترهم ولكنه ربك هو يدبره, وإلا بكل بساطة كان أخذني وانتهت القضية, كما أخذوا لم يستطيعوا أن يأخذوني فأخذوا أخوتي الثلاثة فعدموهم بهذا السبب لأنه لم يستطيعوا أن يقبضوا علي, هذا الطريق هذا الذي يلي لربي.
ولذا هذا ليلي لربي جداً واقعاً لا تغفلون عنه في ادعيتكم في توجهاتكم في ارتباطاتكم في توسلاتكم اطلبوا والله سبحانه وتعالى من دق الباب أوشك أن يفتح له وذيك أيضاً تأتي منه عطايا لا من الأسباب الطبيعية لو تجتمع جميعها تأتي تلك العطايا أو لم تأتي؟ لم تأتي تلك العطايا, هذا الذي مثاله بالأمس أنا ضربته للأخوة على أي الأحوال لا أريد أن أطيل الكلام في هذا.
بل من الوجه الخاص الذي يلي الحق المتجلي الحق بذلك الوجه الخاص لكل موجود, {لكل وجةٌ هو موليها} عنده ارتباط خاص هذا الارتباط الخاص الذي يظهر يوم القيامة للعيب الذي يكون ساترا لعيوب الناس في الدنيا الله سبحانه وتعالى يظهر له يوم القيامة يقول له هذه عيبوبك طيب تراها حتى الملائكة الكتبة يعرفونها أو لم يعرفونها؟ الآن أفضحك أم لا أفضحك؟ يقول له الهي استرني والله أيضاً يستره ويقول له لأنك سترت على.
طبعاً بناءً على الوحدة الشخصية عندما يقول له سترت عبادي يعني سترت على شأن من شؤوني الآن أنا أيضاً ماذا أفعل؟ {وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان} أنا أيضاً استر على عيوبك, هذه أيضاً افهموها وهذه أيضاً عجيبة آثار وضعية بيها هذه القضية التي أذكرها وهو ستر عيوب الآخرين كما أنه في البعد الإيجابي بيها آثار عجيبة لا يعلمها إلا الله في كشف عيوب الآخرين بيها مضرات لعلك خمسين عام لا تستطيع أن تتخلص منها, في شيء أنت جالس في مجلس مع أحد وتقول كذا أو في بيت جالس مع امرأة شيء, كل ابن آدم خطاءٌ طيب لسنا معصومين نحن وأنت مولانا هذه قد لزمتها عليه بعد انتهى, افتحوا أعينكم وقلت لكم ابحثوا عن هذه الطرق الطرق الخاصة التي بيها آثار وضعية إيجاباً وسلباً, جيد.
هذا التفسير الأول لأيدي العباد وغير أيديهم.
يعطي تفسير آخر ليس بعيد أيضاً ولكنه تفسير لم يأتي إلى الذهن, يقول: ويجوز أن يراد بقوله على أيدي العباد وعلى غير أيديهم يجوز أن يريد منه ماذا؟ الظاهرة فقط لا الأسباب الظاهرة وغير الأسباب لأنه في التفسير الأول الأسباب يعني بلا واسطة ومع الواسطة, هنا يقول لا لا كله بواسطة الأسباب, ولكن الأسباب على نحوين التفت: أسباب ظاهرية معروفة النتائج, سليمان يطلب من الله سبحانه وتعالى أن يعطيه ملكاً لا ينبغي لأحد, الله أيضاً سبحانه وتعالى يدخل على الخط يقول له {سخرنا له الريح} جن وانس وأولين وآخرين لمن؟ هذه واضحة, هذه أسباب واضحة.
أما يوسف كيف؟ أيضاً أسباب ظاهرية واضحة المعالم أوصلته إلى ما أوصلته إليه؟ يعني واقعاً كان يخطر على ذهن يوسف عندما كان يلقى في البئر في الجب أن هذا الإلقاء هو سبب رفعته إلى ما سيصل إليه أو لم يكن يخطر على ذهنه؟
وهذه من حكم هذه السورة المباركة وهو أن الله سبحانه وتعالى يريد أن يقول للعبد {ولله جنود السموات والأرض} ذاك السبب الذي به يريدون أن يحطوك أجعله إذا أردت السبب ماذا سبب رفعتك هذه بيدي أنا, هذه الأسباب إنما تأتمر بأمر من؟ موسى عندما أمه ماذا فعلت به؟ بينك وبين الله الإلقاء في اليوم النتيجة ماذا تصير؟ غرق وموت وطيحان حظ واضحة يعني هذه الأسباب الطبيعية بينك وبين الله طفل يبقى في القفس في الصندوق ويلقى في بحر لا في نهر يلقى في بحر ماذا يصير مولانا؟ طبيعي, ولكنه نفس هذا صار سبب ماذا؟ لا فقط نجاته وإنما يصير ابن فرعون يذهب إلى هناك, هو هذا السبب بحسب الظاهر سبب ماذا؟ سبب للهلاك الله إذا أراد أن يجعله سبباً ماذا؟ سبباً للرفعة.
ولذا عندك في الروايات إن الملائكة يضحكون في عدة مواطن: موطن الله يريد أن يضع عبداً والناس اجتمعت على أن ماذا يفعلون به؟ يرفعوه, يا أخي المليارات والصور والكتب والمؤسسات اصعد انزل يمشي أو لا يمشي؟ ما يمشي, والعكس بالعكس, وموطن يريد الله أن يرفع عبداً ويريد الناس أن يضعوه, المثال واضح موسى وأيضاً يوسف وموارد كثيرة في القرآن الكريم.
هذه عندما يقول الأسباب الظاهرة فقط ما هو الفرق؟ يعني الأسباب الظاهرة التي توصل بحسب المعتاد ولكن أسباب ظاهرة توصل إلى بحسب الظاهر توصل أو لا توصل؟ لا توصل ولكن الله يجعل فيها ماذا؟ (كلام أحد الحضور) نعم.
ولذا أقرءوا في نهج البلاغة عجيبة هذه الخطب لأمير المؤمنين× يقول: بالك الله سبحانه وتعالى يصير بنائه أنه يأخذك بأعضائك, يعني ماذا؟ يعني يخليك توقع على ورقة بالاشتباه ومئة سنة أنت تريد أن تخلص تخلص أو ما تخلص؟ هو من الذي وقع؟ أنت وقعت بيدك, هذا يدك صار جند من؟ جنده وبيدك يأخذك عقد تجريه أنت لنفسك أو لأحد تذهب وتتزوج تبقى عمرك 30سنة مولانا مبتلي بهذا العقد الذي أنت قرأته في جملة, يعني هذه الأعضاء اللسان اليد السماع هي التي تكون مورد ابتلاءك, جيد.
تعالوا, على قسمين: منها ما يكون عطايا ذاتية, أنا قبل أن أدخل هذا القسم, التعبير الأول كان عندنا عطايا بلا واسطة وعطايا مع الواسطة, إخواني الأعزاء هذا بالتقسيم الأولي البدوي العطية لا تكون إلا مع الواسطة ولكن الوسائط على قسمين: إما وسائط خارجية وإما وسائط داخلية, يعني الآن إلى هنا نحن كنا نقول أن الصادر الأول يأخذ العطية من الله بلا واسطة أو مع الواسطة؟ بلا واسطة الآن بالدقة العقلية لا, حتى الصادر الأول يأخذ العطية مع الواسطة ما هي الواسطة له؟ (كلام أحد الحضور) ماذا؟ (كلام أحد الحضور) نعم أحسنتم, وهو أنه في النتيجة نفس تعينه حجاب بالنسبة إليه فعندما يأخذ الفيض كم ما يأتيه بلا واسطة ولكن هو كم يستطيع أن يأخذ منه؟ بتوسط إناءه الوجودي وإلا افترض الله يعطيه مولانا عطيه بمليون درجة إذا استعداده عشرة درجات كم يأخذ منه؟ يأخذ عشر لماذا؟ لأن الله أعطاك مليون يقول بابه هذا استعداده هذه الواسطة التي له, إذن تعيُن المستفيض هي واسطة الفيض, ومن هنا نحن قسمنا يعني بالنظر الدقي قلنا الوسائط إما خارجية وإما هو أيضاً قال قال من باطنه هذه واسطة الباطن يعني درجة الاستعداد, وهذه يمكن أن يأخذ الإنسان أكثر من درجة استعداده أو لا يمكن؟ بصريح الآية المباركة {أنزل من السماء ماء} هذه العطية الإلهية أما {فسالت أودية بقدرها} بقدر استعدادها.
إذن على هذا الأساس هذا التعبير الأولي عندما نقول مع الوسائط بلا وسائط هذا تعبير بدوي, أما التعبير الدقي وبالنظر العميق لا يمكن أن يأخذ أحد ماذا, نعم إذا كان مرادك من الوساطة الوساطة الخارجية نعم البعض يأخذ مع الوساطة الخارجية وبعض لا يأخذ مع الوساطة الخارجية كالصادر الأول فإنه يأخذ بتوسط الغير أو لا يأخذ بتوسط الغير؟ لا يأخذ بتوسط الغير أما أنا وأنت نأخذ بتوسط الإمام بتوسط العالم بتوسط المرشد بتوسط المعلم هذه ليست مشكلة.
إذا أريد من الواسطة يعني بالغير يعني الخارجي يمكن التقسيم إلى بلا واسطة ومع الواسطة والصادر الأول يصير بلا واسطة, أما إذا أريد من الواسطة الأعم مما أن تكون خارجية أو ذاتية مرتبطة بتعين المستفيض فلا يمكن أن يوجد شيء بلا واسطة, ما أدري واضح هذا المعنى.
هذا لعله أنا استفدته من في نقد النصوص يمكن في ذهني هذا المعنى هناك هذا المعنى رأيته, بلي هذه في ص114 من هذه النسخة التي عندي نقد النصوص التي هي تحقيق سيد جلال الاشتياني يقول: والتجلي من الذاتي لا يكون إلا على صورة المتجلى له وهو العبد وبحسب استعداده كما أن الحق يظهر في مرايا الأعيان بحسب استعداداتها وقابلياتها بظهور أحكامه بها غير ذلك وغير ذلك لا يكون, أصلاً ما يمكن درجة التعين, في النتيجة أنه نحن عندما نصير مظهر إذن عندنا تعين وعندنا استعداد, إذن لا يمكن أن يأخذ أحد شيئاً من الحق بلا واسطة أصلا, نعم هذه الوسائط قد تكون خارجية وقد تكون داخلية.
ولذا إذا تتذكرون قلنا في مقام الفناء التعين يزول أو لا يزول؟ حتى في مقام الفناء التعين يعني تعين المستفيض لا يزول عن حاله الذي هو عليه, جيد.
على قسمين: منها ما يكون عطايا ذاتية وعطايا أسمائية وتتميز عند أهل الأذواق.
هذا السطر الذي يوجد في المتن إشارة فيه إلى بحثين إخواني.
البحث الأول الذي مرتبط بالمقام الأول وهو: أقسام العطايا الإلهية بحسب ماذا؟ المبدأ الفاعلي أحسنتم, ولكنه أقسام العطايا الإلهية بحسب المبدأ الفاعلي له مقام ثبوت وله مقام إثبات يعني ماذا؟ يعني أنه الآن نحن نقول العطايا الصادرة من المبدأ على نحوين: ألف وباء, هذا مقام الثبوت فهمناه, طيب الآن أنا الذي وصلتني عطية من أين جاءت من ألف أو من باء, هذه ليست مرتبطة بمقام الثبوت, هذه مرتبطة بمقام الإثبات, كيف أميز بينهما, أذهب مثلاً واجعل استطلاب مثلاً أفهم أقرأ في كتاب مثلاً افتهم أو أنه له طريق.
ولذا قال وتتميز يعني العطايا الذاتية عن الاسمائية أو الاسمائية عن الذاتية, وتتميز عند أهل الأذواق يعني ماذا؟ يعني الذي معرفتهم معرفة شهودية وذوقية أولئك هم يستطيعون أن يميزوا أن هذا العطاء عطاء ذاتي أم عطاء ماذا؟ أو عطاء اسمي هذا بحثه إنشاء الله في آخر ص320 يأتي وأهل الكشف والشهود يفرق بينهما أو يفرقون بينهما, بحثه يأتي, جيد.
في المقدمة يقول أي ينقسم إلى قسمين: عطايا ذاتية وعطايا اسمائية في المقدمة إخواني الأعزاء هذا أصل بنينا عليه كل العرفان النظري ليس المراد من الذات يعني اللابشرط المقسمي لا يتبادر إلى ذهنك بأنه الرابطة إذا صار العطاء ذاتيا إذن الارتباط صار ماذا؟ (كلام أحد الحضور) أبداً ذاك مغلق وليس المراد مقام الأحدية لأن مقام الأحدية ماذا؟ أصلاً لا كثرة فيه ولا أي بحث أنه عطايا أو غير عطايا ومفيض ومستفيض لا أبداً إذن البحث اين ينصب إخواني؟ مرتبط بمقام الألوهية بمقام الواحدية.
هذا البحث كل العرفاء الذين تكلموا في هذا البحث أشاروا إلى هذه النكتة ومنهم السيد الإمام+ في تعليقاته القيمة على شرح فصوص الحكم هناك في ص73 يقول: قوله إما ذاتية, اعلم أن الذات المقدسة بما هي هي لا تتجلى لمرآة من المرآئي ولا تظهر في عالم من العوالم إلا من وراء حُجب الأسماء بل سائر الفواعل غير ذات الباري أيضاً كذلك فالذات دواماً محجوبة بحجاب الأسماء والصفات فالمنح الذاتية لم تكن من الذات بما هي هي ذات إذن من أين؟ قال: بل منها بتعين الأسماء, هذا بحثه بعد ذلك سيأتي, هذا بشكل واضح.
وكذلك بعد ذلك أيضاً يشير إليه القيصري, وكذلك أيضاً في نقد الفصوص في ص114 يقول: فالعطايا الذاتية لا تكون أبداً إلا بتجلي إلهي أي يتجلى حضرة هذا الاسم الجامع, ذاتية ولكن يعبر عنها ماذا؟ الاسم, وأنتم تعلمون الاسم هي الذات أم تعين من تعينات الذات؟ تعين من تعينات الذات لماذا؟ يقول: الذي هو, لا بتجلي الذات الأحدية لما عرفت غير مرة أن لا حكم ولا رسم ولا اسم ولا تجلي ولا غير ذلك في الأحدية الذاتية فيكون تعين التجلي من حضرة الألوهية لا الأحدية ولا اللابشرط المقسمي.
إذن هنا اتضح موضع النزاع إذن عندما نأتي ونقسم العطايا إلى ذاتية واسمائية لابد من أين نبدأ؟ من الواحدية وما دون لا الأحدية واللابشرط المقسمي, ما أدري واضح صار.
إذن هذه لا تجعلك تتوهم عندما يقول عطايا ذاتية المراد من الذات يعني ماذا؟ اللابشرط المقسمي يعني الذات بما هي هي, جيد.
طيب ما هو الفرق بين العطايا الذاتية والعطايا غير الذاتية؟ إخواني ذكرت وجوه متعددة في كلمات الأعلام للتمييز بين العطايا الذاتية وبين العطايا غير الذاتية.
الفرق الأول: الذي ذكر وهو الذي ذكره الكاشاني أو القاساني في شرح فصوص الحكم, قال: المراد من العطايا الذاتية يعني بلا واسطة والمراد من العطايا الغير الذاتية يعني من ذلك التجلي الخاص أو على أيدي ماذا؟ أو على أيدي العباد, ما أدري واضح أم لا, أليس قال بأن العطايا إما على أيدي العباد أو على غير أيديهم وفسر على أيديهم يعني بتوسط وعلى غير أيديهم يعني من الوجه الخاص, يقول المراد من الذاتي يعني من ذاك الوجه الخاص.
قد يكون تعين هو لا ذات يعني اسم من الأسماء الإلهية ولكن يعطيها لك بتوسط خارجية أم مباشرة داخل على الخط؟
بعبارة أخرى: يعطيك ستاريه في الآخرة الستارية تعين ولكن يعطيها من خلال وسائط الغير بالغير يعلمون بها أو لا يعلمون بها؟ لا يعلمون هو يدخل على الخط مباشرة, هذه نسميها ماذا؟ ذاتية, في مقابل ماذا الاسمائية التي لا هي بتوسط الأسماء ما أدري واضح هذا المعنى.
الوجه الثاني: وهو الوجه الذي ذكره في الحاشية في نقد النصوص في الحاشية في نقد النصوص ص114 يميز بين الذاتي والأسمائي بهذا البيان, يقول: إذا نظر إلى العطاء بمبدئه الفاعلي يصير ذاتي إذا نظر إلى العطاء بمبدئه القابلي يصير أسمائي الآن لماذا؟ مع أنه نتكلم عن الأقسام بمبدأ الفاعلي, يقول نعم يعني الأسماء يعني مظهر الأسماء فترجع إلى ماذا؟ إلى القوابل, يقول: الفيض إذا اعتبر من حيث مشرعه ومحتده يعني أصله كان واحداً ويسمى بهذا الاعتبار عطاء ذاتيا لأنه صادر عن الحق بمقتضى ذاته لا موجب له سواه, وإذا اعتبر تعدد صور ذلك العطاء في القوابل وتنوعه العطاء بحسب القوابل سمي عطاءً أسمائياً, ما أدري صار واضح الفرق بينهما.
الفرق الثالث: وهو الفرق الذي (كلام أحد الحضور) انتهى, اتركوه إلى غد.
والحمد لله رب العالمين.