نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية الإنسان الكامل (135)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال: لأنه أغمض المعلومات الوقوف في كل زمان فرد على استعداد الشخص في ذلك الزمان.

    بينا هذا المقصود بالأمس وكان الحديث في الصنف الثاني, قلنا بأن السائلين إذا أردنا أن نقسمهم من حيث داعي السؤال السائلين باللفظ والقول, إذا أردنا أن نقسمهم من حيث داعي السؤال ولماذا يسألون يمكن أن يصنف إلى ثلاثة أصناف:

    الصنف الأول: الذين يسألون بداعي الاستعجال الطبعي أو الطبيعي.

    الصنف الثاني: الذين يسألون بداعي الاحتمال.

    هنا بودي أن أشير بأنه أساساً هذا السؤال من هؤلاء السائلين لا يكون إلا عن حضور يعني ماذا؟ يعني أن الإنسان تارةً يكون غافلاً عن الله سبحانه وتعالى فهل يتصور في حقه أنه يسأل لاحتمال أن يكون المسئول عنه متوقف على السؤال أو لا يخطر على ذهنه؟ لا يخطر, لأنه غافل عن الله سبحانه وتعالى, هذا الذي يسأل ولو لأجل الاحتمال هذا هو الذي يكون الله سبحانه وتعالى حاضراً عنده, ولذا بعد ذلك يأتي ويقول في أول ص326 يقول: فغاية أهل الحضور الذين لا يعلمون مثل هذا, فإذن هذا الصنف الثاني الذي يسأل أو يبعثه على السؤال علمه بكذا هؤلاء من هم؟ هؤلاء أهل الحضور, نعم أهل الحضور لهم درجة واحدة أم لهم درجات؟ إذن هذا الصنف الثاني إنما هم أهل الحضور لا أهل الغفلة, أما إذا كانوا من أهل الغفلة هؤلاء أساساً يسألون الله سبحانه وتعالى يدعونه أو لا؟ نعم أولئك عندما يصابون بمصيبة يضطرون إلى الدعاء عند ذلك بعضهم يدعو وبعضهم لعله حتى ينسى الدعاء في ذلك الحال.

    إذن من هنا بعد ذلك سيتضح بأن هؤلاء هم أهل الحضور وأهل الحضور أيضاً ينقسمون إلى أقسام كما سيتضح.

    يقول: هؤلاء لا يعلمون ما في علم الله, المتعلق بالصعق الربوبي, ولا يعلمون ما يعطيه استعداد السائل في القبول يعني في القبول الجزئي في هذا الزمان في هذا الموقع هذا الزمان المعين هذه الدرجة المعينة لا يعلمون ذلك.

    يقول: لأنه يعني العلم بما في علم الله أو الوقوف على ما يعطيه استعداد السائل في القبول هذا العلم من أغمض المعلومات, وهو الذي عبرنا عنه فيما سبق أو يصطلح عليه العرفاء بأنه سر القدر, لأنه من أغمض المعلومات الوقوف في كل زمان فرد أي معين على استعداد الشخص في ذلك الزمان.

    طبعاً هذه قاعدة عامة, طبعاً قد يكون لها بعض الاستثناءات كما أشار إليه في الحاشية, قال: أي في كل زمان فرد, الحاشية5 بأن يكون واقعاً في كل زمان على ما تحرى عليه في جميع الأزمنة وذلك لا يتيسر للسائل احتياطاً وإلا لم يكن الأمر مبهماً عنده, بل هو يعني الوقوف على ما في علم الله أو الوقوف على سر القدر, بل هو من خواص الكُمل من أهل الله, هؤلاء هم نادراً وقليلون جداً, وذلك السائل المحتاط وإن كان لا يعلم ما في علم الله ولا ما يعطيه استعداده إنما يسأل إلى آخره, جيد.

    أي لأن الشأن, يريد أن يقول بأن هذا الضمير ضمير الشأن, لأن الشأن أن الوقوف على ما يعطيه استعداد الشخص في كل زمان معين هذا يعد ماذا؟ من أغمض المعلومات, إذ الاطلاع عليه أي الاطلاع على أن يعرف أنه هذا الزمان المخصوص ماذا يستعد وما هو استعداده وماذا يقبل وماذا لا يقبل, يقول: إذ الاطلاع عليه موقوف على الاطلاع بما في علم الله يعني في الصعق الربوبي يعني الاطلاع على الأعيان الثابتة, يعني الاطلاع على عينه الثابتة حتى يعرف.

    لأنه إخواني الأعزاء الآن أنا البحث بعد ذلك سيأتي الآن أنا لا أريد أن استبقه, هذه العين الثابتة لزيد هو من كتب العين الثابتة لزيد هناك؟ هذه العين الثابتة لي يعني كل ما يجري عليّ وما أنا مستعد له وغير مستعد له وقدر إناءي الوجودي والساعة الكذائية والزمان الكذائي هناك هذا كله مكتوب في العين الثابتة أو لا؟ مكتوب من الذي كتبه؟ (كلام أحد الحضور) نعم أحسنتم أنا كتبه هذا, يعني ماذا؟ يعني ما علمه الله مني كتبه لي هناك, هذه القضية إخواني كل العرفان إذا هذه المسألة لا تحل أنا أنصحكم من الآن اتركوا العرفان واذهبوا إلى بيتكم, إذا هذه القضية لا تحل عندكم وتقولون الآن لا تحل ولكن نقرأ العرفان لا لا حينئذ لا يفيد العرفان, العرفان كله قائم على هذه المسألة إخواني وهو أن كل ما كتب في عيني الثابتة يعني ما كتب في الصعق الربوبي عني من مصيري من عملي مما اختار مما لا اختار هذا هو تابع لما علمه الله مني أنه ماذا اختار (كلام أحد الحضور) بلي ما انحلت مسألة الجبر يبقى غير قابلة للحل على الإطلاق وهذا الذي يتهم به العرفاء, العرفاء يقولون كل ما هو هناك تابع للاستعداد والاستعداد الله كتبه إذن أنا ماذا استطيع أن أفعل, أنا من الأزل الله كتب استعدادي عشرة درجات طيب أنا أستطيع أن أفعل أحد عشرة درجة مولانا؟ لا, استطيع أن أجعل أربعة عشرة درجة؟ لا, أساساً السؤال له قيمة أو ليس له قيمة حينئذ؟ لا قيمة له لأن الله سبحانه وتعالى {الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى} أنا استعدادي عشرة درجات فيعطيني عشرة درجات وانتهت القضية ماذا إذن, فسؤال ودعاء وتوسعة وضيق وإرادة وجنة ونار وثواب وعقاب كله يغلق بابه.

    إذن عندما يقول يطلع هذا يطلع يعني يطلع على ما يختاره هو لنفسه وإذا استطاع الإنسان أن يطلع أنه في الساعة الكذائية هو لم يفعل فعلا يستحق عطاء من الله فيسأل أو لا يسأل؟ لا معنى لأن يسأل وإذا سأل فيسأل امتثالاً ثواباً لا يسأله لتحقق المسئول عنه في الواقع الخارجي, لأنه يدري الآن أوانه أو ليس أوانه؟

    بعبارة أخرى: حتى نضرب الأمثلة يتضح لكم, النبي صلى الله عليه وآله كما نعتقد مطلع على عينه الثابتة أنه في سنة أربعين يبعث ماذا؟ (كلام أحد الحضور) لا ليس نبي, في سنة أربعين يبعث بالنبوة العامة وإلا هو عندما خرج من بطنه نبي, وروايات أيضاً عندنا صريحة, ومن أهم الأدلة لعله أنه كل كمال موجود في الأنبياء السابقين موجود في الخاتم, طيب عيسى صار نبياً وهو أين؟ هو كان كذا.. بلي, على أي الأحوال هذه النبوة الخاصة كانت له يعني مرتبطة به هو, ولذا لم يعمل بشريعة سابقة على شريعته وإنما كان يعمل بشريعة نفسه, نعم أمر بالإبلاغ في سنة سنه الأربعين.

    فلو علم, الآن هذا بحث آخر في النبوة, فلو علم عينه الثابتة وأنه يبعث نبياً عاماً في أي سنة؟ في سنة أربعين فله معنى الآن يرفع يده إلى السماء وهو عمره خمسة وعشرين سنة ويقول له اجعلني نبي؟ وإذا رفع يده لأجل تحقق المسئول عنه أو لأجل أن الله أمر بالسؤال؟ (كلام أحد الحضور) نعم, إذن إخواني من اطلع على عينه الثابتة وأنه في أي زمان يقبل وأي زمان لا يقبل فلا معنى لأن يرفع يده أن يحقق هذا في فلان زمان أو لا يتحقق في فلان زمان, وإذا رفع يده فهمته ليست لتحقق المسئول عنه بل امتثالاً للأمر الإلهي الذي قال {ادعوني استجب لكم} ما أدري واضح هذا.

    نعم أنا وأنت الذين نجهل في هذه الساعة التي الآن جالسين هنا واقعاً هل هو وقت أن يعطينا عطاء ألف أو ليس وقته؟ هذا أولاً, ولا نعلم أن عطاء ألف هل متوقف على السؤال أو ليس متوقفاً إذن أنا ماذا أرفع يدي؟ أرفع يدي بالسؤال والدعاء إلهي أعطني في هذه السنة في هذا اليوم في هذه الساعة في هذا الشهر إلى آخره لماذا؟ لوجود هذين الاحتمالين وذلك الإبهام, أنا لا أعلم أن الله العطاء الذي يريد أن يعطيني إياه متى يعطيني إياه, ولا أعلم أن ذلك العطاء متوقف على السؤال أو غير متوقف, هذه الابهامات تجعلني دائم السؤال ودائم الدعاء, واضح هذا المعنى.

    قال: إذ الاطلاع عليه موقوف على الإطلاع بما في علم الله هذا على مستوى الصعق الربوبي, أو كتبه يعني الإطلاع بما في كتبه الآن هذه الكتب أعم من أن تكون اللوح المحفوظ, الكتاب المبين, لوح المحو والإثبات إلى غيره عشرات الكتب التي اشرنا إليها فيما سبق التي هذه جميعاً نسخ مأخوذة من علم الله سبحانه وتعالى, كتبوا لي في لوح المحفوظ أن عمرك كم؟ تسعين سنة, مائة سنة, خمسين سنة, وكتبوا لي في لوح المحو والإثبات أن عمرك كم؟ سبعين سنة, طيب على أي أساس هنا كتبوا لي سبعين سنة وهناك تسعين سنة؟ الجواب: قالوا لي بحسب النظام الغذائي الذي تعيشه وبحسب البيئة التي تعيشها وبحسب العصبيات التي تصير وبحسب الأمراض التي تصير أنت طبيعة حياة سوف تعيش كم؟ سبعين سنة, لعلك لو أنت نفسك أنا أتيت بك وعشت في زمن نوح أنت يصير عمرك أكثر ما أدري أنا, ولكن ضمن هذه الظروف أنت عمرك كم يصير؟ سبعين سنة, ولكنه وضعت لك أنا أمور تطول عمرك قلت لك أن الصدقة هكذا تفعل صلة الرحم هكذا وإعانة الفقراء هكذا إذا فعلتها هذه تصير تسعين ومائة وإذا لم تفعلها باقيات على السبعين, إذن عندما كتب السبعين وكتب التسعين وكتب الخمسين هذه لأنه هو جلس مولانا هكذا بالليل رأى طيف وكتب أم هذا ما علمه مني ماذا أفعل وكيف أعيش كتبها سبعين وتسعين؟ أي منهما؟ (كلام أحد الحضور) انتهت القضية.

    فرق أنا وأنت عن الله سبحانه وتعالى أنا وأنت أولاً نأتي نعاين فلان فنكتب عنه تقريراً كاملاً نقول أنه هذا لا يعيش إلا كم, ولكن بعد أن نراه ولكن الله يعلم الأشياء قبل وقوعها فكتبه على ما علمه مني قبل أن أوجد, ما أدري واضح المطلب.

    فلهذا قال: أو كتبه ما في علم الله أو كتبه التي هي نسخ علمه يعني مستنسخة من علمه في الصعق الربوبي, الآن هذه الكتب ما هي؟ العقل الأول الذي هو اللوح المحفوظ, والنفس الكلية التي هي الكتاب المبين, والنفس المنطبعة التي هي كتاب المحو والإثبات.

    تعالوا معنا إلى ص112 تنبيه: يجب أن تعلم أن هذه العوالم كليها وجزئيها كلها كتب إلهية, يعني عالم العقل عالم, هذه كلها كتب إلهية, هذا البحث تفصيلاً تقدم هناك في ص112 يعني في الدرس 97 من هذه الدروس, جيد.

    قال: وإلا لا يمكن أن يقف عليه يعني أن يقف على ما في علم الله ما لم يطلع على علمه في الصعق الربوبي الأعيان الثابتة أو ما هو مستنسخ من علمه من الكتب يعني اللوح المحفوظ يعني الكتاب المبين ونحو ذلك, ولذا قال تعالى كما قال تعالى {وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت} طيب هذه عموم الناس هكذا, يدرون بأنه ماذا يكسبون غد, الآن ماذا تكسب غدا الآن مباشرة ذهنك ينتقل إلى دنانير وفلوس لا يا أخي {ماذا تكسب غدا} من الأعمال الصالحة من الأعمال الطالحة من الرزق المعنوي من الرزق المادي من الدنيا من الآخرة كل هذا كسبت واكتسبت, كسبت واكتسبت وانتهت القضية {وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس} ماذا؟

    صدر المتألهين & يقول الآن ما هي قيمته أن شخص يدري يموت في قزوين أو يموت في الناصرية ثم ماذا الآن الذي الله سبحانه وتعالى يقول له أنت لا تدري في أي أرض تموت طيب الآن ما أدري ماذا يعني يصير يعني هذا ما هو أثره ما أدري يعني {ماذا تكسب غدا} طيب لها قيمة وأنت لا تدري غدا تحصل ما تحصل تصير عالم ما تصير عالم تحصل رزقا ماديا ما تحصل طيب هذا له أثر, أما أنا ما أدري أموت في الناصرية أو أموت بالكوت طيب ثم ماذا ماذا يصير يعني طيب ما تدري يعني ماذا يصير الآن علمت بالناصرية أم بالكوت هذه إذن, ولذا يذهب ويفسر الآية يقول {وما تدري نفس بأي أرض تموت} يعني على أي أرضية تموت يعني ماذا؟ يعني ما يدري أنه في صراط الصالحين يموت في صراط الطالحين يموت في درجات الجنة يموت في دركات الحجيم يموت وهذه جداً مهمة واقعاً.

    طبعاً الآن أنت تقول لي لا لغة ما يساعد, أقول بلي واقعاً إذا ترجع إلى اللغة ما يساعد, الأرض في اللغة هذا ليس معناه, لكن هنا يبين قرينة هذه القرينة واقعاً قرينة مقبولة عقليا وهو أنه معرفة الإنسان أنه بأي أرض يموت هو ما هو أثره بالنسبة إلى الإنسان له قيمة أو لا قيمة له؟ فإذن لابد الله ينفي عنه علماً ينفعه أما علم لا ينفعه ما هو قيمته؟ طيب لا أعلم ما هو المانع, وما تدري نفس أنه تموت عندها ثلاثة أبناء أو أربعة, الآن أربعة كانت أو ثلاثة ثم ماذا ماذا يصير هذا لا يؤثر, وما تدري نفس عندما يموت نسبانه سادة أو غير سادة طيب.. هذه ما هو أثرها بالنسبة إليه حتى ينفي علمه, القرآن عندما ينفي العلم عن شيء يريد أن يقول له بأنه لو علمت هذا لكان مؤثراً فيك, على أي الأحوال.

    ثم ولولا ما أعطاه الاستعداد السؤالَ ما سأل, التفتوا جيداً هذه نكتة جداً نكتة لطيفة, يقول: أساساً فليطمأن الإنسان عندما يسأل فليعلم أن (كلام أحد الحضور) لا تذهب هناك هنا هنا, هناك مكتوب من هنا, انظروا هذه الجبرية هذه هذه من هناك جاءت إذن أنا ما هو دوري, ملتفت شيخنا, نعم هذه الذهن طيب كل شيء مكتوب من هناك أنا ماذا استطيع أن أفعل لا, علم الله مني السؤال فكتب في استعدادي أنه هذا عندما لكل صغيرة وكبيرة لا فقط للابتلاء حتى لو لم يكن عندي ابتلاء فقط احتمالات كافي لأن يجعله ماذا.

    لأنه أنت واجد بعض الناس مولانا هو يتذكر الله أم ما عنده شغل مع الله, يسأل أو لا يسأل؟ أساساً واقعاً غريب عن السؤال غريب عن الدعاء, نعمة السؤال وليس كل شخص موجودة عنده, الآن لماذا؟ الآن لا يقول لي شخص أن هذا كتب في عينه الثابتة يسأل وذاك أيضاً كتب في عينه الثابتة أنه لا يسأل, طيب ما هو ذنبه هو؟ الجواب: لا, علم منه أنه هذا يسأل فكتبه في عينه الثابتة سائلا وهذا لا يسال فكتبه في عينه الثابتة ليس بسائل.

    يقول: ولولا ما أعطاه الاستعداد السؤالَ ما سأل أي وإن كان يعلم إجمالاً هذا السائل أنه لولا طلب استعداده السؤال كان يسأل أو لا يسأل؟ لا يسأل.

    هذه الجملة في شرح فصوص الحكم للكاشاني هكذا يبينها بالبيان التي أنا أشرت إليه, يقول: إشارةٌ في ص117إشارةٌ إلى أن كل ما يجري على العبد في كل ساعة فهو باستعدادٍ منه يقتضي ذلك الشيء له في ذلك الوقت, هذا السؤال نابع من استعداده ولو لم يعلم منه الله هذا الاستعداد لكتب في عينه الثابتة أو لم يكتب؟ لم يكتب له, حتى أن السؤال أيضاً إنما يكون باستعدادٍ منه اقتضى ذلك السؤال في ذلك الوقت وإلا لما أمكنه أن يسأل, لمَا أمكنه أن يسأل لماذا؟ لأنه عينه الثابتة مكتوبة لا يسأل؟ لا, لأنه علم الله منه في الأزل بأنه هذا في ضمن هذه ظروفه يسال أو لا يسال؟ ما يسأل فماذا كتب عنه في العين الثابتة, في الزمان ألف يوم خمسة وعشرين جمادي الأول 1430 الساعة واحدة ظهراً هذا يسأل أو لا يسال؟ لماذا لا يسأل؟ لأنه هو شغل نفسه بأمر دنيوي فنسي الله فنسي السؤال والدعاء, فالله سبحانه وتعالى في هذه الساعة كتبه سائلاً أو كتبه غافلاً؟ لا انه صار غافلاً لأنه كتب في عينه الثابتة أنه غافل, بل لأنه علم منه أنه غافل في هذه الساعة فتكتبه في العين الثابتة أنه غافل فيسأل في مقام الإثبات أو لا يسأل؟ لماذا لا يسأل؟ ما هو الجواب؟ إذا أجبتني لأن عينه الثابتة هكذا يصير جبر, كما أن العرفاء كثيرٌ منهم هكذا يجيب هؤلاء ماذا يشكلون عليهم؟ أنهم قائلين بالجبر ولكن لم يلتفتوا أن نفس هؤلاء العرفاء أنهم قالوا هذه العين الثابتة إنما كتبها الله لما علمه من العبد هذا النصف الثاني من البحث يتركوه, إذن واقع الأمر لماذا لم يسأل هذا العبد وغفل في هذه الساعة؟ الجواب: في كلمة واحدة لا تأخذها للعين الثابتة ولا تأتي بها إلى الاستعداد لأنه هو غفل في هذه الساعة هو أراد أن يكون غافلاً هو اختار لنفسه أن يكون ماذا؟ {وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} هو يظلم وهو يغفل وأنا أيضاً جداً أمين رب العالمين يقول أنا أمين أراه هو يريد أن يغفل ماذا أفعل له بيني وبين الله رب العالمين يقول تارة أجر إذنه ومرتين بتعبيرنا فد صفعتين على رقبته لكن بعض يلتفت ثم ماذا {إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا} رجعوا, وبعضهم ماذا يرجع أو لا يرجع؟ إلى جهنم ماذا أفعل له, {كلا نمد هؤلاء وهؤلاء} (كل ميسر لما خلق له) {فسنيسره لليسرى} يعني متى؟ نحن كتبنا له لليسرى وهو يذهب إلى اليسر لا {فسنيسره} إذا أراد اليسرى {فسنيسره} إذا أراد ماذا؟ العسر ما عندنا شغل {فسنيسره لليسرى, فسنيسره للعسرى} شاء الله أن يراني قتيلاً وشاء الله أن يراهن سبايا, لماذا مولانا؟ طيب هؤلاء كانوا يريدون أنفسهم يعني الحسين× خرج مجبراً أو خرج مختاراً؟ طيب هو أراد الشهادة لنفسه يعني لما رآه أنه يريد هذا المقام لنفسه ماذا جعل له؟ هيأ له كل المقدمات حتى يصل إلى هذا المقام إن لك عند الله مقاما لن تناله, هذه هندسة النظام يا حسين تريد هذه لابد أن تمشي بهذه, قال له بلي أريد هذه قال له أمشي أنا أيضاً ورائك, والله أعلى درجات الاختيار أعلى درجات الإرادة الله سبحانه وتعالى لم يتدخل في هذه, إذن أنت إذا وضعت نفسك في بيئة صالحة ووجدت نتائج صالحة أنت المسئول أما أنت إذا وضعت نفسك في بيئة مريضة معنوياً إذن كيف تتوقع بأنه تحصل على نتائج صالحة ممكن هذا؟ أنت وضعت نفسك, الله لماذا هكذا فعل بي لا والله أصلا الله لم يفعل بأحد شيء أبداً أنت الذي فعلته بنفسك, هذه الآيات إنشاء الله يأتي وقتها وأقرأها عليكم واقعاً مجموعة من الآيات واضحة الدلالة التي الله سبحانه وتعالى يقول كل علاقة ما لي, نفس المنطق الذي إبليس قاله, قال والله بالله أنا لا علاقة لي دعوتكم هكذا فعلت فأتيتم راكضين أنا ماذا, فلا تلوموني لوم من؟ لوموا أنفسكم, طبعاً هذا المنطق منطق الإلهي أيضاً هكذا الله سبحانه وتعالى يقول للعبد إذا ذهب إلى نار جهنم يقول له لماذا أنا تلومني أنا طيب أنا لم أكتب أنه تذهب إلى نار جهنم أنت أردت أن تذهب إلى نار جهنم وأنا ماذا فعلت؟ كتبتك في الأزل أنه مصيرك إلى النار, ما أدري واضح هذا المعنى.

    طيب سؤال: الآن ممكن تغييره أو غير ممكن؟ بلي ممكن الله سبحانه وتعالى جعل البداء البداء لهذه, لأنه علم منك أنه أنت فلان شيء فلان شيء وفلان شيء ولكنه في الطريق أنت أيضاً ماذا تبدل؟ طبعاً هذا الذي تبدله أيضاً علمه وكتبه ولكنه كتبه في كتب متعددة طولية كتبك سبعين سنة ولكن كتب لك أنه إذا هذا فعلته فسوف أجعلها كم؟ تسعين, الآن الأمر إليك تريد أن تفعل أو لا تفعل ولكنه علم أنك تفعل وتصير تسعين وعلم أنك ما تفعل وتبقى سبعين, ما أدري واضح هذا المعنى أم لا.

    لأنه هذه مسألة اتهام العرفاء بالجبرية تعلمون بأنه من المشهورات هذه أن العرفاء يقولون بنظرية الجبرية, وهؤلاء غافلون وتصريحات الشيخ في الفصوص وفي الفتوحات عشرات المواضع يؤكد على هذه المسألة, واقعاً عشرات المواضع يؤكد على هذه المسألة أنه هذا العلم الإلهي المرتبط بالموجودات المختار علم تابع وليس علماً متبوعاً, واضح نرجع.

    قال: فغاية أهل الحضور الذين لا يعلمون مثل هذا, إذن فرض هذا الصنف الثاني من هم؟ لأنه قال هؤلاء وهو لا يعلم ما في علم الله ولا ما يعطيه استعداده, وهنا عبر عنهم بأنهم ماذا؟ أهل الحضور لماذا؟ لأنه إذا لم يكونوا أهل حضور ومراقبة يكونون أهل غفلة هو الذي أهل غفلة بينك وبين الله يسأل احتمالاً أو لا يسأل احتمالاً؟ هو ليس في هذا العالم أصلاً, فالذي يسأل احتمالاً هو من أهل الحضور, نعم درجات الحضور متواطية أم مشككة؟ مشككة, بعضهم حضوره فقط في الصلاة, بعضهم حضوره مثلاً فقط في ذكر الله, بعضهم حضوره أربعة وعشرين ساعة حتى عندما يتكلم يلتفت هذه كلماته عندما يتكلمها أخاف ينتزع منها كلام يصير اهانة لفلان أو فلان, هذا معناه أن الله حاضر في كلامه في بصره في لسانه في سمعه في حركاته في سكناته الله حاضر عنده, هذه الجملة المعروفة بأنه أنتم في محضر الله سبحانه وتعالى هو هذا, يعني أنه أنت فإن لم تكن تراه فهو يراك, هذا القدر, طبعاً إذا استطعت أن تصير ترى الله سبحانه وتعالى (ما رأيت شيئاً إلا ورأيت الله قبله معه) جداً جيد هذا, أما هذه ما استطعت, طيب لا أقل من ذاك الطرف ماذا الحضور ثابت.

    قال: فغاية أهل الحضور الذين لا يعلمون مثل هذا, هذا لا يعلمون مثل هذا هذا ضمير هذا ما هو؟ احتمالين يوجد, الاحتمال الأول: لا يعلمون مثل هذا أي لا يعلمون ما في علم الله ولا ما يعطيه استعداده في القبول, أو لا يعلمون من هذا يعني استعداده في القبول كلاهما صحيح.

    ولذا في الحاشية يقول: أي مثل العلم الذي يحصل للكُمل لا يعلمون مثل هذا, مثل هذا ما هو؟ يعني ذلك العلم الذي يحصل للكُمل, طيب على هذا يصير المفعول مفعول ماذا؟ لا يعلمون مثل هذا العلم يصير مفعول مطلق, أما إذا قلنا لا يعلمون ما في علم الله ولا ما يعطيه استعداده يصير مفعول ماذا؟ مفعول به.

    فلذا في الحاشية يقول: أي مثل العلم الذي يحصل للمكُمل بما في علم الله وبما يعطيه استعداده في جميع الأزمنة وفلان.. على أن يكون مفعولاً مطلقاً أو مثل ما في علم الله وما يعطيه الاستعداد فيكون مفعولا به, والأمر سهل.

    فغاية أهل الحضور الذين لا يعلمون مثل هذا أي في كل وقت معين, فغاية أهل الحضور أن يعلموه في الزمان الذين يكونون فيه فإنهم لحضورهم يعلمون ما أعطاهم الحق في ذلك الزمان.

    يقول أدنى مراتبها وهو أنه هذا لا يعلم ما في علم الله, ولا يعلم استعداده أيضاً ولكن عندما يعطيه هذه العطية يفهم هذه العطية لأي شيء, هذه مربوطة بأي استعداد, بأي عمل, بأي شيء قام به, واجدين هذا المعنى لعله شخص لعله في حياته جرب هذه, واقعاً يشخص بعض الأحيان يشخص بأن هذه النعمة التي الآن وصلت له الآن يوجد شيء هو قد فعله سابقاً أو هذه البلية التي اصطدمت به أيضاً فيها ماذا؟ يقول هؤلاء وإن كان لا يعلمون بشكل عام كلي هذا الوقت ماذا يعطوهم وهذا الوقت ماذا, ولكنه عندما يعطون لأنهم أهل الحضور يلتفتون أن هذا العطاء ما هو منشأه.

    لأنه كثير من الناس الله سبحانه وتعالى عندما يعطيه أصلاً يلتفت حتى يشكر ويحمد أو لا؟ غافل, فيتحول من بدل أن يكون {لأن شكرتم لأزيدنكم} يتحول الزيادة للشكر إلى الاستدراج, يعطي ويتصور بأنه هذا {إنما أوتيه على علم عندي} فيتمادى يتمادى إلى أن الله سبحانه وتعالى يأخذه {أخذ عزيز مقتدر} ولذا عندما تصلك نعمة مباشرة التفت أن هذه أين وحتى تقوم بحق تلك النعمة, وإلا قد تسلب أو لا سامح الله تكون استدراجاً تكون بلاءً عليك.

    قال: أي غاية أهل الحضور والمراقبة الذين لا يعلمون استعدادهم في كل زمان من الأزمنة أن يعلموا استعدادهم في زمان حضورهم مما أعطاهم الحق من الأحوال, حال معين اقتضت عطاءً خاصاً, وأنهم ما قبلوا ذلك العطاء إلا بالاستعداد, أي ويعلمون أنهم ما قبلوا ذلك إلا بالاستعداد الجزئي في ذلك الزمان.

    هؤلاء الصنف الثاني وهم صنفان, إذن التفتوا لي انظروا التقسيم كيف يتداخل, أولاً: قال والسائلون صنفان بين الصنف الأول الذي هو للاستعجال ثم ذكر الصنف الثاني الذي هو للاحتمال, الآن يبين أن هؤلاء الذين للاحتمال هم ماذا؟ صنفان, ما أدري واضح أم لا, ثم بعد ذلك يذكر لنا الصنف الثالث من السائلين الذي سيأتي في ص327 يقول ومن هذا الصنف من يسأل لا للاستعجال ولا للإمكان وإنما يسأل للامتثال.

    إذن دواعي السؤال ماذا تصير؟ للاستعجال, للاحتمال وهذا الذي للاحتمال الذين هم أهل الحضور والمراقبة هم على ماذا؟ على صنفين, والصنف الثالث الذي هو للامتثال, ما أدري واضح هذا التقسيم.

    قال: وهم صنفان من؟ هؤلاء أهل الحضور والمراقبة, الآن هذه على نحوين يقول هؤلاء أهل الحضور والمراقبة بعضهم من قبوله للعطية يعرف درجة استعداده فهو من قبيل من الأثر يستكشف درجة الاستعداد فيصير من قبيل الإني, أنت عندما قبلت, انظر أنت الآن لو أسألك كم تستطيع أن تحمل؟ تستطيع أن ترفع مائة كيلو؟ تقول ما أدري, ولكن إذا أعطيتك مائة كيلو ورفعتها ماذا تستكشف؟ أنه كان في استعداد أن تحمل مائة كيلو مع أنه كنت تدري أو لا تدري؟ ما تدري أنت, إذن تستكشف من الوقوع درجة الاستعداد, وبعض لا أصلا يعرف قبل أن يقولوا له ارفع مائة كيلو هو يدري أنه يستطيع أن يرفع مائة كيلو يعني يعرف استعداده قبل أن تأتي العطية وقبول العطية, وهذا نادر لأنه من يعرف استعداده لابد أنه مطلع على عينه الثابتة الذي قال فيما سبق أنه نادر.

    إذن تبين هذا الصنف الثاني الذي يسألون للاحتمال أهل الحضور لهم درجات أيضاً بعضهم يستكشف استعداده من القبول وبعضهم يعرف استعداده قبل القبول, والأول كثير والثاني قليل.

    قال: وهم صنفان صنف يعلمون من قبولهم ماذا يعلمون؟ استعدادهم, أنت ما أدري واجد بعض الأحيان أم لا, أنت بعض الأحيان تحضر درس أو تكتب مقال أو تدرس درس تقول والله بالله ما كنت أدري أنه لدي هكذا استعداد, ولكن عندما تكتب تقول الحمد لله أنت تنظر تقول عجيب ولا كنت أصدق بأن هذا البحث إذا أدخله استطيع بهذا الشكل أكتبه, أو عندما أحضر هذا الدرس واقعا أفهمه بهذه الطريقة كنت أشك في نفسي, وبعض يأتي ويقول لا مولانا يقينا أنا أفهم هذا وأستطيع أن أكتب هذا هذا يعرف استعداده قبل الوقوع خارجا.

    يقول: وهم صنفان صنف يعلمون من قبولهم استعدادهم وهم كالمستدلين بالأثر على المؤثر وصنف يعلمون من استعدادهم ما يقبلونه كالمستدلين من المؤثر على الأثر لا إلى الأثر, كالمستدلين من المؤثر على الأثر, وهذا الصنف الثاني من الذي يستدل من المؤثر على الأثر وهذا أتم ما يكون في معرفة الاستعداد في هذا الصنف الثاني لماذا؟ لان هذا لا يكون إلا بالوقوف على عينه الثابتة.

    الآن هؤلاء الذين يقفون على عينهم الثابتة لهم درجة أو لهم درجات؟ (كلام أحد الحضور) أحسنتم بعضهم فقط يستطيع أن يفهم عينه الثابتة يدري ماذا يقبل وماذا لا يقبل, بعضهم لا لا هؤلاء المريدية ثلاثة أربعة دائر مداره أيضاً يستطيع أن يطلع على أعيانهم الثابتة فيكون مرشدا ومرادا لهم وهاديا لهم, الآن إذا وجدتم أحد من هذا الذي هو مطلع على عينه الثابتة ومطلع على أعيان الثابتة.

    طبعا في العلم الحصولي هذا ممكن, أنا وأنت الآن واقعا الأستاذ يمارس مع طلبته خمس سنوات عشر سنوات كان يشخص إن هذا مستواه أين فلهذا يقول له أنت اكتب فلان شيء وأنت اكتب فلان شيء أنت اذهب ودرس فلان شيء وأنت ماذا؟ هذا ممكن, ولذا أيضاً أمثلته كثيرة في حياة الأئمة سلام الله عليهم, الإمام الصادق كان يقول له أنت هكذا افعل وأنت هكذا افعل حتى لو لم يحتاج العلم بالأعيان الثابتة, يكون في علمكم, هم يقينا يعلمون بالأعيان الثابتة41:19 وهشام ابن الحكم وهشام ابن سالم وزرارة كلها يعرفون ولكن مقصودي حتى لو هذه لم يعرفونها من خلال الممارسة عشر سنوات عشرين سنة كاملا يستطيع أن يشخص أن هذا أهل بحث وعلم أو ليس كذلك هذا يستطيع أن يشخص, وبعض لا لا فقط مطلق على عينه الثابتة وعلى العين الثابتة ماذا؟ بل هو مطلع على الأعيان الثابتة لكل العالم هذه تابعة لدرجة ذلك الولي, وهؤلاء الذين يطلعون على أعيانهم الثابتة التفت, وعلى الأعيان الثابتة لغيرهم إما معصوم وإما ماذا؟ إذا كان معصوما فقوله يصير حجة, إذا كان غير معصوم فهذا تابع لك صدقته اركض ورائه, لم تصدقه تقول له طوبى لك وحسن مآب ولكن بيني وبين الله كلامك حجة علي أو ليس بحجة علي؟ لا ليس حجة انتهت القضية.

    عند ذلك أنتم ارجعوا الآن أنا بودي ما في كتاب علم الإمام أنا ذكرت أن أهل البيت عليهم السلام يعلمون آجال شيعتهم يعلمون أرزاقهم يعلمون من يطرق الباب عليهم وعناوين كلها موجودة في البصائر بصائر الدرجات الصفار أنظروها هناك هذا معناه الإطلاع على كامل الأعيان متى يموتون متى لا يموتون متى تنزل بهم البلية بالنسبة إلى أصحاب أمير المؤمنين× أمثال ميثم وكذا الذين قالوا له أنت هكذا وهكذا تصلب وهكذا تقتل وهكذا لسانك يؤخذ وهكذا.. طيب هذا من أين مولانا؟ هذا إطلاع على ما يريده ميثم لنفسه لا على ما كتبه الله على ميثم وميثم يقول الله كتب لساني هكذا طيب ماذا افعل إذن كتبني هكذا, لا, ميثم التمار عنده استعداد حتى على هذا مولانا يكون مواليا لأمير المؤمنين × هنيئا له.

    قال: هذا أتم ما يكون في معرفة الاستعداد في هذا الصنف لأنه مطلع بعينه الثابتة وبأحوال هذه العين الثابتة في كل زمان زمان جزئي, بل هذه درجة أخرى, بل بأعيان غيره أيضاً وأحوالهم كما في قوله تعالى في سورة المطففين {كتاب مرقوم} كتاب من؟ كتاب الأبرار, {كتاب مرقوم} هذا كتاب النفس {اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا} هذا أي كتاب؟ كتاب النفس هذا مطلع عليه مطلع عليه من؟ المقربون يطلعون على كتاب الأبرار, {كتاب مرقوم يشهده المقربون} وهذا الكامل هذا, انظروا هذه كتاب قيمة الكتاب بهذه القواعد, وهذا الكامل هو الذي يقدر على تكميل غيره, لا أنه كل واحد يفتح له دكان, نعم التفتم, طبعاً حتى في العلوم الحصولية هكذا أنت الآن بينك وبين الله عندما تريد أن تتعلم درس وتدري عميق خمسين مكان تسأل أن هذا الأستاذ متمكن من هذه المادة أو غير متمكن, أو بمجرد أن يفتح الدرس تذهب وتجلس في درسه وإن كان مع الأسف الشديد افتح لي قوس, مع الأسف الشديد الآن هذه دروس الخارج لنا تسعين بالمائة صارت هكذا, واطمئنوا أن الذين يحضرون مسئولين أمام الله أكثر من المتكلم, لأن المتكلم يتكلم إذا رأى لا يوجد طلبة عنده هذا الدرس يمشي أم يسقط؟ متى يشمي؟ إذا أنت جنابك أنت تذهب وأنت تذهب تقول لا طلاب العلماء يحضرون, الذين يحضرون درس الشيخ وحيد أيضاً يحضرون درسي انتهى, لا فقط مسكين جهل يحصل لهؤلاء هو أيضاً يحصل له أنه هو عالم, يابه إذا لم أكن عالم فهؤلاء ما يحضرون عندي, ما يدري (أخذ جهائل من جهال) كما قال أمير المؤمنين, انتهى.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/01/31
    • مرات التنزيل : 2077

  • جديد المرئيات