أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
في البحثين السابقين انتهينا الى هذه النتيجة وهي أن مسألة عصمة الائمة عليهم افضل الصلاة والسلام ليست من المسائل التي يمكن ان يقال عنها انها ضرورة مذهبية فضلاً عن القول بأنها الضرورة الدينية لماذا بينا انه في القرون الثلاثة الاولى في الثقافة الشيعية لم يكن الامر كذلك وانما كان الاعتقاد السائد بين عموم اتباع مدرسة اهل البيت ان هؤلاء افترض الله طاعتهم وإن خلى عن الاعتقاد بالعصمة لهم هذا تقدم بعد والكلمات التي اشرنا اليها من كلمات الشيهد الاول والسيد بحر العلوم والشيخ الانصاري وغيره وغيره مفصلاً تقدم في الحلقة الاولى والحلقة الثانية او في الدرسين السابقين.
بحثنا في هذا اليوم بحث آخر وهو انه لو سلمنا الان نتكلم في دائرة المعتقدين بعصمة اهل البيت عليهم افضل الصلاة والسلام تلك الدائرة السابقة كانت في دائرة بعض يعتقد بالعصمة وبعض لا يعتقد بالعصمة اما في هذا البحث من اليوم نحاول ان نتكلم بدائرة المعتقدين بعصمة ائمة اهل البيت عليهم افضل الصلاة والسلام نريد ان نعرف ان دائرة عصمة اهل البيت وحدود عصمة اهل البيت هل هي انها واضحة او انها محل الاختلاف، بعض يضيق دائرة العصمة وبعض يوسع دائرة العصمة ومنه ايضا سيتضح ان دائرة العصمة بين علماء مدرسة اهل البيت ايضا متفق عليها او مختلف فيها؟ سيتضح انه مختلف فيها، ما هما البحثان الاساسيان في هذه الدائرة؟
البحث الأول يتعلق بمدرسة سهو النبي في الصلاة هل ان النبي صلى الله عليه وآله بدل ان يصلي صلاة رباعية فيسهوا به البحث فيما يتعلق بنزود بيان؟ اهل النيل صلى الله عليه وآله فتفوت وقت الصلاة فيقضيها بعد ذلك او ان هذا العمل لا يصدر من النبي صلى الله عليه وآله، طبعاً عندما اقول النبي بعد القضية واضحة اذا جاز ذلك على النبي فمن باب الأولى يجوز عن الائمة عليهم افضل الصلاة والسلام اذن عندما نقول بأنه يجوز على النبي او لا يجوز هذا من باب المثال من باب ذكر المصداق والا القضية اوسع لاننا نحن نعتقد بعصمة النبي والائمة وسيدة نساء العالمين عليهم افضل الصلاة والسلام.
اذن عندما نتكلم عن النبي باعتبار اولاً ان الروايات واردة في النبي ولم ترد في الائمة وثانياً انه هذا من باب المثال والا ليس من باب الاختصاص حتى يقول قائل ان الشيعة يقولون بسهو النبي في النبي ولكن لا يقولون بسهو الائمة فيعتقدون ان ائمتهم افضل من النبي لا اعزائي الكلام هنا عندما نذكر النبي نقول سهو النبي في الصلاة او نوم النبي عن الصلاة عندما نقيد النبي اولا لان الروايات واردة في النبي وثانياً من باب المثال فاذا جاز ذلك على النبي فجوازه على الائمة بطريق اولى يكون في هذه المسألة الان نأتي لنرى هذه المسألة في كلمات علماء الامامية من القرن الرابع والى يومنا هذا الى القرن الرابع عشر والخامس عشر يعني حدود عشرة قرون ما هي كلمات علماء الامامية ولذا عنوان البحث اعزائي سهو النبي في الموروث الروائي وكلمات علماء مدرسة اهل البيت والا فيما يتعلق بالموروث الروائي عند اهل السنة فيما يتعلق بكلمات اهل السنة باب آخر الان ليس محل بحثنا هذا بحثنا الان اين؟ سهو النبي في الموروث الروائي عند الشيعة الامامية وفي كلمات اعلام الشيعة الامامية في مدرسة اهل البيت.
اصل النظرية كما تعلمون وسمعتم مراراً وتكراراً بدأت من الشيخ الصدوق طبعاً هذا ليس معناه انه لم تكن النظرية موجودة قبل الشيخ الصدوق ولكنه الان الذي اسس لها ودافع عنها هو الشيخ الصدوق وشيخه يعني شيخ الشيخ الصدوق وهو محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد المعروف بابن الوليد، هذا الكلام انقله من كتاب من لا يحضره الفقيه الجزء الاول الي هو في مقدمة الكتاب ماذا يقول؟
يتذكر الاعزة قرأنا هذا يقول في مقدمة الكتاب الجزء الاول صفحة 3 يقول وصنفة له هذا الكتاب بحذف الاسانيد للا تكثر طرقه وان كثرة فوائده ولم اقصد فيه قصد المصنفين في ايراد جميع ما رووه بل قصدت الى ايراد ما افتي به واحكم بصحته اذن هذه الفقهية والعقائدية هي الفتاوى الشيخ الصدوق فقهية كانت او عقائدية ما افتي به واحكم بصحته واعتقد فيه انه حجة فيما بيني وبين ربي اذن هذه اعتقاداته شيخنا هذه الروايات وهذه المباني من اين جئت بها؟ يقول وجميع ما فيه مستخرج من كتب مشهورة عليها المعول واليها المرجع هذا هم ادعاء الشيخ الصدوق عندما يقول هذا الكلام يستند الى ماذا؟ يستند الى أهم مصادر الموروث الروائي لمدرسة اهل البيت ولهذا يقول مثل كتاب حريز بن عبد الله وكتاب عبد الله علي الحلبي وكتب علي بن مهزيار وكتب الحسين بن سعيد الاهوازي ونوادر احمد بن محمد بن عيسى وكتاب نوادر الى ما شاء الله يقول انا استند الى هذه الكتب فقلت هذا الكلام ماذا يقول في الجزء الاول صفحة 234؟ الاخوة كما قلت في الدروس السابقة هذا البحث لم ينتهي في هذه الحلقة فقط وانما توجد حلقات لاحقة للبحث.
قال مصنف هذا الكتاب ان الغلاة والمفوضة اذن من هم الغلاة ومن هم المفوضة الاخوة الذين يريدون ان يراجعون عندنا بحث مفصل عن الغلاة والمفوضة في آخر كتاب علم الامام او في كتاب الراسخون في العلم هناك بيّنا الروايات الواردة في الغلاة وفي المفوضة، ان الغلاة والمفوضة (لعنهم الله) باعتبار ان الغلاة والمفوضة لعنوا في كلمات ائمة اهل البيت قبل الشيخ الصدوق نعم الشيخ الصدوق يطبق ذلك على هذه المسألة يقول ان الغلاة والمفويضة لعنهم الله ينكرون سهو النبي صلى الله عليه وآله اذن الشيخ هنا (الشيخ الصدوق) يعتقد ان من لم يقل بسهو النبي في صلاته فهو من الغلاة وإذا صار من الغلاة ما هو حكمه؟ فهو ملعون انا تصورت كما قلت لبعض الاعزة انا تصورت ان الشيخ الصدوق يلعننا عندما راجعت الروايات وجدت بأنه لا، هذا العن وارد عن الائمة وسأقرأ لكم.
سؤال: ما هو سهو الذي يعتقده به الشيخ الصدوق انا أقرأ العبارة يقول: لو جاز ان يسهوا عليه السلام في الصلاة، المقصود يسهوا في الصلاة يعني في تطبيق الصلاة والا هو بيّن ان صلاة الصبح ركعتين صلاة الظهر كم؟ اربع ركعات ولكن عندما جاء ليصلي يعني عالم التطبيق ولا عالم التبليغ، التبليغ بلّغ يسهو في التبليغ او لا يسهوا؟ ابدا لا يسهوا في التبليغ يعني لا يمكن ان يبلغ عن الله ويأتي ويقول صلاة الصبح ثلاثة ركعات وبعد ذلك يقول اشتبهت لا، صلاة الصبح ركعتين في التبليغ الباب مغلق انما الكلام اين؟ في التطبيق يعني عندما جاء ليصلي هو فعندما يصلي هو خارجاً بعد هذا تبليغ الحكم الشرعي او تطبيق الحكم الشرعي؟ هذا تطبيق مرتبط بعالم الموضوع بعالم التطبيقات والموضوعات الخارجية قد يطبق صحيحاً وقد يسهوا لهذا هو يقول، يقول البعض استدل قال اذا جاز عليه السهو في الصلاة لجاز عليه السهو في تبليغ الاحكام والتالي باطل فالمقدم ماذا؟
الجواب لا ملازمة من قال اذا جاز عليه التبليغ في التطبيق جاز عليه السهو اين؟ من قال لكم اذا جاز له في التطبيق يجوز عليه السهو في التبليغ لا، لا يجوز الملازمة بينهما يقول: يقولون لو جاز ان يسهوا عليهم السلام في الصلاة جاز عليه ان يسهوا في التبليغ هذه استدلال المنكرين للسهو هو يرد على اولئك الذين استدلوا بهذا الاستدلال يقول لان الصلاة عليه فريضة كما ان التبليغ عليه فريضة وهذا لا يلزمنا، هذا الاستدلال الذين قالون توجد الملاحزة او لا توجد الملازنة؟ لا، لا توجد وهذا لا يلزمنا لماذا لا يلزمنا؟ يقول لابد ان تميزوا يستدل صحيح هو محدث وصحيح هو اخباري ولكنه يستدل استدلال عقلي ماذا يقول؟ يقول وهذا لا يلزمنا وذلك لانه هناك جهة مختصة بالنبي وهناك جهة مشترك في النبي في الجهة المختصة في النبي يسهوا او لا يسهوا؟ لا يسهوا، في الجهة المختصة مع الآخرين يسهوا او لا يسهوا؟ يسهوا، والتبليغ من الجهة المختصة او من الجهة المشتركة؟ من الجهة المختصة اذن لا يسهوا النبي فيها اما بخلاف الجهة المشتركة فإن النبي يسهوا فيها والمحذور لا يوجد.
يقول وذلك لان جميع الاحوال المشتركة يقع على النبي فيها ما يقع على غيره وحيث ان البشرية مشتركة بينه وبين الآخرين فاذا يقع على الاخرين سهو يقع عليه سهو لان حكم الامثال وما لا يجوز واحد وهو متعبد بالصلاة كغيره ممن ليس كنبي لا فرق بينه وبين الآخرين في تطبيق الصلاة في القيام بالصلاة وليس كلما سواه بنبي كهو فالحالة التي اختص بها هي النبي والتبليغ من شرائطها ولا يجوز ان يقع عليه في التبليغ ما يقع عليه في الصلاة اذن قياس مع الفارق لا تقولون اذا جاز عليه السهو في صلاته جاز عليه في التبليغ لا، لا ملازمة بين الأمرين.
يقول ولا يجوز عليه ان يقع في التبليغ ما يقع عليه في الصلاة لانها عبادة مخصوصة (يعني التبليغ) والصلاة عبادة مشتركة فالقياس مع الفارق وبها تثبت له الحبوب الى هنا اثبت له السهو في الصلاة وباثبات النوم له الان يريد ان يثبت نام عن صلاته لانه هذه مسألتان وليس مسألة واحدة البعض خلط بينهما لا، يوجد بحث في انه يسهوا في الصلاة وبعض الآخر في صلاة الصبح فاذا ثبت عن عالم من العلماء يقولون عن بعض العلماء انه فاتتهم الصلاة او لم تفوته؟ لم تفوته صلاة الصبح فاذن من هذه الجهة يكون افضل من النبي الاكرم! لماذا؟ لانه رسول الله فاتته صلاة الصبح وفاته صلاة وقضاها ولكن هذا الانسان لم يفته صلاة الصبح على أي الاحوال هذا دعواهم.
قال: باثبات النوم له عن خدمة ربه عزّ وجل من غير ارادة له وقصد منه اليه نفي الربوبية، هو ليس بصدد عمداً لانه النوم امر اختياري او غير اختياري؟ غير اختياري فلا محذور فيه، لانه الذي لا تأخذه سنة ولا نوم هو الله الحي القيوم هذا مختص بالله انه لا ينام ولا تأخذه سنة ولا نوم وليس سهو النبي، فإن قلت هل ان سهو النبي عن الصلاة كسهونا في الصلاة؟ يقول لا، سهو النبي منشأه رحماني وانا وانت قد يكون سهونا شيطاني اذن لا يقول لنا قائل كما ان الشيطان يتصرف فينا يتصرف في رسول الله صلى الله عليه وآله قال وليس سهو النبي كسهوينا لأن سهوه من الله عزّ وجلّ اذن هو في الواقع سها او ان الله جعله يسهوا منهما .
ومن هنا قالوا ان الشيخ الصدوق لا يقول بسهو النبي يقول بسهاء الله للنبي لا اعزائي هؤلاء يظهر انه او ليس محل تحقيق او لا يفرقون بين السهو والاسهاء، السهو والاسهاء حقيقة امر واحد السهو اذا نسب الى الشيء يقال السهو اذا نسب اوجد ذلك يقال اسهاء والا لا فرق بينهما نعم الذي اسهاه من هو؟ مرة التي اسهاه هو الشيطان ومرة اسهاه هو الله اذن انا عندما اسهو أيضاً يوجد اسهاء ولكن الاسهاء انا من الشيطان هو من الله سبحانه وتعالى ولهذا يقول لان سهوه من الله عزّ وجل وانما اسهاه ليعلم انه بشر مخلوق فلا يتخذ رباً معبوداً دون الله وليعلم الناس بسهوه حكم السهو متى سهو .
اذن توجد فائدة وحكمتان الأولى حتى يعلم انه هذا بشر مخلوق الثانية حتى لا يتألم اولئك الذين يسهون عن صلاتهم اذا كان رسول الله يسهوا عن صلاته انا أيضاً اسهوا عن صلاتي حتى يخفف عن امته قول ويعلم كذا وسهونا عن الشيطان وليس للشيطان عن النبي صلى الله عليه وآله والائمة سلطان انما سلطانه عن الذين يتولونه والذين هم به مشركون ويقول الدافعون الى آخره هذا رأي ماذا؟ اذن تبين نظرية الشيخ الصدوق في مسألة سهو النبي في الصلاة ونومه عن الصلاة او اسهاء النبي من قبل الله سؤال ما هو مستندك شيخنا لهذه الدعوى؟ يقول وكان شيخنا محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد يقول اول درجة في الغلو ما هي؟ نفي السهو عن النبي صلى الله عليه وآله فاول درجة المغالين نفي السهو عن النبي.
ولو جاز فإن قلت دليلكم؟ يقول دليلنا الروايات والروايات بلغت حد ليس فقط كذا وكذا لعله لا يمكن المناقشة فيها يقول ولو جاز ان ترد الأخبار الوارد في هذا المعنى (في سهو النبي وفي نوم النبي عن الصلاة) لجاز ان نرد جميع الاخبار وفي ردها ابطال الدين والشريعة ليس رواية وروايتين وثلاثين وخمسين حتى انها نردها والا اذا صار قرار نرد هذه الروايات اذن كثير مسائل اخرى لابد ان نردها لماذا؟ لانه اقل عدد من هذه ونحن نعتقد بها فما بالك وهي اكثر عدد من تلك المباحث وانا احتسب الاجر ان شاء الله هو يقول الشيخ الصدوق في كتاب منفرد في اثبات سهو النبي والرد على منكره ان شاء الله تعالى.
هذه مسألة اللعن انا تصورت بأانه يعلن تطبيق منه لا، تبين ان هذا التطبيق موجود من الامام الراض يعني تطبيق الغلو والتفويض على مسألة السهو انا كنت اتصور ان الشيخ الصدوق يعتقد ان هذه اول درجات الغلو نفي السهو تبين لا، هذه الرواية وارد في عيون اخبار الرضا باب 46 دلائل الائمة الحديث الخامس الرواية عن ابي السلط الهروي قال قلت للرضا عليه السلام يابن رسول الله ان في سواد الكوفة قوماً يزعمون ان النبي لم يقع عليه السهو في صلاته، ان في سواد الكوفة قوماً يزعمون ان النبي، يعني تبين من خلال الرواية ان صحت الرواية يعني الحالة العامة كانوا يعتقدون بهذا او لا يعتقدون؟ لا يعتقدون ولهذا ابي السلط الهروي يقول هذه مجموعة تعتقد بأنه النبي لا يسهوا يعني عموم الشيعة يعتقدون ان النبي يسهو هؤلاء شاذين عن عموم الشيعة لان يقول ان في سواد الكوف قوم يزعمون ان النبي صلى الله عليه وآله لم يقع عليه السهو في صلاة.
الجواب: فقال كذبوا لعنهم الله اذن الشيخ الصدوق عندما يلعن المنكرين لسهو النبي يطبق أي رواية؟ يطبق رواية الامام الراض وماذا علاقته بأنا وانت الامام الصادق يطبق ماذا؟ قال ان الذي لا يسهوا هو الله الذي لا اله الا الله هذا نص الكلام الذي قاله الالشيخ الصدوق، ان الذي لا يسهوا هو الله الذي لا اله الا هو، الرواية حدثنا تميمم بن عبد الله ابن تميم القرشي قال حدثني ابي عن احمد بن علي الانصاري قال عن ابي السلط الهروي هذه الرواية الذين يبحثون عن السند عيون اخبار الرضا بتحقيق الشيخ احمد الماحوزي هناك يذكر في الجزء الاول، ينقل الرواية من الجزء الثالث صفحة 93 يحقق في السند في الجزء الاول صفحة 59 يقول: وسنده قوي كالحسن ويذكر تراجم الذين ورد اسمهم في سند هذه الرواية وروايات عديدة لا نحتاج الى معرفة ان السند قوي او ضعيف لانه عشرات الروايات الواردة في هذا المجال التي تثبت هذه الحقيقة.
الان نأتي الى الروايات في هذا المجال هذه الروايات كثيرة جداً ولكنه انا انقل نماذج منها من نماذج هذه الروايات اعزائي ما ورد في الكتاب انا هم استند على الكافي باعتبار كثير من المحدثين يعتقدون ان روايات الكافية لا اقل قطعية الصدور ما معنى قطعية الصدور؟ يعني حتى اذا كانت هناك فيه اخبار الآحاد فتوجد فيها قراءن كثيرة نقطع بصدورها من الائمة عليهم افضل الصلاة والسلام وهذا ما صرح به جملة منهم، منهم ما قاله صاحب الفوائد المدنية المحدث الاسترابادي، المحدث الاسترابادي في الفوائد المدينة في صفحة 306 يقول ان اسباب قطعنا باحكامهم واحاديثهم كثيرة وافرة من جملتا يشير الى قرائن يقول ومن تصريح الائمة الثلاثة (الصدوق، الكليني، الطوسي) بأنهم اخذوا احاديث كتبهم من تلك الاصول المجمع على صحتها بأن كله هو صحيح اذن لا تنظرون بحث سندي بأنه هذا ضعيف او هذا ليس بضعيف ابداً هذا ما يقوله المحدث الاسترابادي في فوائد المدنية هذا مورد.
المجلسي في مرآة العقول المجلد الاول صفحة 22 هناك يقول وقد فصلنا ذلك في المجلد الاول وخلاصة القول في ذلك والحق عندي فيه ان وجود الخبر في امثال تلك الاصول المعتبرة ومن أهم الاصول المعتبرة الكتب الاربعة يقول ان وجود الخبر في امثال تلك الاصول المعتبرة مما يورث جواز العمل به تقول اذن لعد لماذا هذا صحيح هذا حسن هذا موثق هذا ضعيف وهذا مجهول؟ يقول هذه بحسب المقايسة الداخلية في الروايات والا كلها يجوز العمل بها والاعتماد عليها في مرآة العقول المجلد الاول صفحة 22 ولذا السيد الخوئي قدس الله نفسه بشكل واضح وصريح في معجم رجال الحديث يشير الى نظرياتهم روايات الكتب الاربعة ليست قطعية الصدور رداً على نظرية المحدثين الذين يقولون بقطعية الصدور نأتي الى الكافي الذي هي من أهم الاصول المعتبرة لنرى بأنه ما هي الروايات هناك كتاب الصلاة باب من نام عن الصلاة وسهى عنها.
الرواية الثامنة الرواية عن محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران قال ومن الواضح ان السند معتبر او لا وفي مشرعة البحار لاصف محسني المجلد الاول صفحة 315 يجعلها من الروايات المعتبرة الاخوة الذين يريدون ان يراجعون مشرعة البحار الشيخ آصف محسني هناك مجلد الاول صفحة 315 يقول مقتضى روايات معتبرة كالمذكورة برقم واحد واثنين وثلاثة وعشرة واحدى عشر وثلاثة عشر وسبعة عشر ان النبي سهى في صلاته وسلّم في ركعتين وتؤكدها روايات اخرى ضعيفة سندا كما يفسر باعتبار انه توجد سبع روايات معتبرة سندا الى آخره ثم ان الشهيد الى آخره انا بودي ان الاخوة يراجعون حيث ذكرنا هذه المباحث في صراط الحق فلا نرى ملزماً للبحث ها هنا الاخوة الذين يريدون ان يراجعون يراجعون هذا البحث.
انا اقرأ لكم بعض الروايات في هذا من الروايات سألته عن رجل نسية ان يصلي الصبح حتى طلعت الشمس يعني النوم في الصلاة قال يصليها حين يذكره فان رسول الله رقد عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس ثم صلها حين استيقض هذا يخل بالعصمة او لا يخل بالعصمة؟ يقولون لا يخل الان ان شاء الله سأريكم ان يخل.
رواية ثانية أيضاً معتبرة سمعت اباعبد الله يقول نام رسول الله عن الصبح والله عزّ وجل انامه مثل اسهاهه هنا انامه حتى طلعت الشمس عليه وكان ذلك رحمة من ربك للناس حتى اذا ناموا عن صلاة الصبح لا يقومون بعد ذلك وهم يتألمون نفسياً لان رسول الله الذي هو سيد الخلق اجمعين نام عن صلاة الصبح الا ترى لو ان رجلاً نام حتى تطلع الشمس لعيره الناس وقالوا لا تتورع لصلاتك فصارت اسوة وسنة فرسول الله انامه الله عن صلاة الصبح حتى لا تعير امته اذا نام عن صلاة الصبح ولذا ان شاء الله تعالى في الابحاث اللاحقة قلت بيني وبين الله اذا كانت هذه هي الحكمة والعلة اذن الله سبحانه وتعالى لابد كل المعاصي والذنوب كان يخليها رسول الله يرتكبها حتى اذا انا ارتكبت معصية بعد يعيروني الناس او لا يعيروني؟ لا يعيروني لماذا؟ لان اول من فعلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم على ماذا ولكم في رسول الله اسوة حسنة هو نام عن صلاة الصبح وانا هم انام عن صلاة الصبح من المشكلة؟! اقول ذيك هم بهذا الشكل يعني كان فعل به اموراً غير اختيارية حتى يصدر منه افطار في شهر رمضان اشتباهاً ونسياناً يأكل مثلاً اشتباهاً يجعلون ماء امامه ويخلون امامه خمر وهو لا يعلم فيشربه جائز او لا يجوز؟ بلي النسيان ورسول الله اسهاه الله، الان لا اريد ان أأتي باسماء اخرى وكل الافعال اشتبه تصور هذه زوجته وهي كانت اخته فيه اشكال؟ لا يوجد فيه اشكال ولا يعلم من المشكلة؟ واستدلوا البعض على ذلك! ان بعض الائمة زوجته كانت خارجية وكانت تلعن النبي وخارجية تلعن علي بن ابي طالب فقيل للامام يابن رسول قال عجيب هذه خارجية تلعن قال خلي امتحنها فسكت واختفى وراء باب فوجد بأنه هذه تلعن علياً عند ذلك طلقها اذن كان يعلم او لا يعلم الموضوعات؟ لا يعلم الموضوعات واخذ الى آخره هذه موجودة في الروايات يقول فصار اسوة فان قال رجل الى رجل نمت عن الصلاة قال قد نام رسول الله فصار اسوة ورحمة رحم الله ورحم الله سبحانه بها هذه الامة.
الاخوة الذين يريدون ان يراجعون هذه الروايات كثيراً روايات الذين وقف عندها الشيخ المجلسي في المجلد السابع عشر صفحة هناك عنده بحث تحت عنوان تاريخ نبينا باب سهوه ونومه عن الصلاة العنوان هذا يبدأ الباب السادس عشر باب سهوهه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة يبدأ البحث من صفحة 97 ويستمر هذا البحث الى صفحة 129 وهناك ينقل مجموعة من الروايات التي قد تبلغ 17 رواية التي بامكان الاخوة ان يرجعوا إليها ويقول بأنه كانت من الكثرة الى كذا وكذا وكذا هذا على مستوى ما قاله الشيخ الصدوق ونظرية الشيخ الصدوق وعلى مستوى الموروث الروائي في سهو النبي وفي الصلاة ونوم النبي عن الصلاة نأتي الى كلمات العلماء هل اعرضوا عنها او عملوا بها؟ اول من عمل بها من؟ الشيخ الصدوق قال بأنه افتي على اساسها واعتقد بصحتها اذن لم ينقل الرواية فقط فرق يوجد هذه القضية مراراً ذكرناها على الاعزة قلنا فرق بين ان تأتي الرواية في كتاب حديثي هذه يمكن الزام صاحبها او لا يمكن؟ لا يمكن لانه هو في المقدمة يقول على سبيل المثال افترضوا الطبري في مقدمة كتابه تاريخ الطبري يقول لا يتبادر الى ذهن كل احد انا كل رواية جئت بها في التاريخ اقبلها لا، انا كل الذي وصل الي جمعته في تاريخ الطبري وعلى المحقق ان يتحقق انها صحيحة او غير صحيحة اذن لا تقولون الطبري هكذا يقول نحن الان على منابرنا عندما ننقل الطبري ماذا نقول؟ قال الطبري مع انه قال الطبري هكذا؟ اذا مقصودك قال الطبري يعني معتقد بها؟ لا.
يقول في المقدمة انا اعتقد او لا اعتقد؟ نعم اذا جئنا الى الشيخ الصدوق كل ما جاء في كتابه فهو ماذا؟ لان يصرح افتي واعتقد بصحته اذا جئنا الى الكليني يصرح بأن كل ما اقوله فهو منقول عن الائمة سلام الله عليهم واعتقد فرق يوجد اذن اذا تريد ان تنسب الى احد رواية في كتاب حديثي التفت من الناحية العلمية والمنهجية والاحتجاجية انه صاحب الكتاب يقول كل ما اقوله صحيح ذاك الوقت يمكن ان تحتج به عليه يقول انت تقول صحيح حتى لو كان ضعيفاً الرواية انت تستطيع ان تلزمه بها لماذا؟ لانه هو يقول صحيحة ابن تيمية هو يقول روايات الشاب الامرد صحيحة معتبرة الان انتم اكتبوا مائة حاشية ومائة رسالة تقولون روايات الشاب الامر يعني السنة المدافعين عنه روايات ضعيفة السند انا ما اتكلم مع الذين يتحققون بعد ابن تيمية انا اتكلم مع ابن تيمية وابن تيمية يقولون روايات صحيحة ومعتبرة اذن انتم اذا تريدون ان تتكلمون في علم الخلاف وفي علم الاحتجاج لابد ان تروا انه يقبل او لا يقبل.
نأتي الى ما يقوله هؤلاء الاعلام في هذا المجال الكلمات كثيرة جداً:
الاول ما قاله الطبرسي في مجمع البيان قلنا بأنه اول الشيخ الصدوق وما يعتقد الطبرسي في مجمع البيان في سورة الانعام الاية 67 وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فاعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره قال الجبائي وفي هذه الآية دلالة على بطلان قول الامامية في جواز التقية على الانبياء والائمة وان النسيان لا يجوز على الانبياء يقول واحدة من مدعيات مدرسة اهل البيت الامامية يقولون انه يجوز النسيان عن الانبياء او لا يجوز؟ لا يجوز.
يقول وهذه الآية صرحية {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} (الأنعام: 68) هذا المعتزلي إمام المعتزلة يقول هذا خير دليل على بطلان قول الإمامية أنت الآن تجي تقول لا هذه الرواية من باب إياك اعني واسمعي يا جارة هذا يحتاج دليل أنت تقول وإلا مقتضى ظهور الآية الله يخاطب من؟ يخاطب النبي وأما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكر مع القوم الظالمين صريح الآية الآن أنت من باب إياك اعني أو انه غير مقصود هذا كله خلاف ظاهر الآية على أي الأحوال يقول وهذا القول غير صحيح ولا مستقيم من يقول؟ صاحب مجمع البيان الطبرسي يقول أما التقية أنه لا يجوزون لا الامامية يجوزون التقية على ائمتهم هذا ليس بحثنا يقول وأما النسيان والسهو أنت نسبت إلينا أنّ الشيعة الامامية لا يقولون بسهو النبي وبنسيان النبي من قال لك أن الشيعة لا يقولون بذلك، يعني يقرّ من؟ يقول بأنّ النبي والامامية يعتقدون بالنسيان والسهو وأمّا النسيان والسهو فلم يجوزوهما عليهم فيما يؤدونه عن الله تعالى يعني فقط في دائرة التبليغ هؤلاء معصومين وإلا ما وراء التبليغ توجد عصمة أو لا توجد عصمة؟ وأمّا ما سواه فقد جوّزوا عليهم أن ينسوه أو أن يسهو عنه ما لم يؤدي ذلك إلى اخلال بالعقل يعني سهوه ونسيانه يصل إلى درجة يلحقه بسلب العقل بعد لا يمكن الاطمئنان إليه ذاك الوقت بعد يمكن من باب بعد مو عاقل هذا وإلا أن يصدر منه السهو سهوين وخمسة وعشرة له أثره أو لا اثر له؟ يقول لا لا اثر له يقول ما لم يؤدي ذلك إلى إخلال العقل وكيف لا يكون كذلك وقد جوّزوا عليهم النوم والإغماء وهما من قبيل السهو فهذا ظن منه من الجبائي ظن منه فاسد من قال لك أن الامامية لا يقولون بسهو النبي وكذا؟
هذا المورد الأول الذي هو مجمع البيان، الموارد اللاحقة اتركوها إن شاء الله تعالى حتى نستقرأ على مدى القرون من الأعلام إلى الأعلام المعاصرين لزماننا كالسيد الخوئي مثلاً ماذا يقول في مسألة سهو النبي صلى الله عليه وآله والحمد لله رب العالمين.