نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية الإنسان الكامل (139)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال: وإنما يمنع هؤلاء من السؤال علمهم بأن لله فيهم سابقة قضاء فهم قد هيئوا محلهم لقبول ما يرد منه وقد غابوا عن نفوسهم وأغراضهم.

    كان البحث في هذه النقطة وهي من الأبحاث الأساسية في هذا المجال, وهي أنه في المقدمة الشيخ ذكر بأن العطايا أن السائلين للعطايا على صنفين: صنف يسألون سؤالاً لفظياً وصنف لا يسالون سؤالاً لفظياً, والسائلون لفظاً على قسمين أساسيين:

    القسم الأول: الذي يسأل لفظاً للاستعجال.

    والنصف الثاني: الذي يسأل لفظاً للاحتمال.

    أما الصنف الثالث الذي يسأل للامتثال أساساً الشارح وكذا الماتن لم يجعله في صنف السائلين لفظاً يعني أخرجه موضوعاً.

    ولذا إذا تتذكرون تعالوا معنا إلى صفحة 323 آخر الصفحة قال: ولما لم تكن همته متعلقة في ما سأل فكأنه ليس من السائلين, يعني ليس من السائلين لفظا لا أنه ليس من السائلين مطلقا, وإنا قلنا فيما سبق أنه يوجد عطاء بلا سؤال أو لا يوجد عطاء بلا سؤال؟ نعم السؤال قد يكون سؤال استعدادي وقد يكون سؤال حالي الذي مآله إلى الاستعداد وقد يكون سؤال لفظي, إذن الحديث كله إخواني منصب على السائلين لفظاً وغير السائلين لفظا, ما أدري واضح.

    الآن لماذا أنا رجعت إلى البحث من جديد؟ إذا تتذكرون نحن في البحث السابق شرحنا العبارة أنه هؤلاء لماذا لا يسألون لأنه عبارة الشيخ واضحة, يقول طبقة تسأل صحيح, وطبقة لا تسأل, لا تسأل ماذا؟ لفظاً, صار بصدد بيان أن هؤلاء لماذا لا يسألون لفظاً, ولذا عبارته ماذا التفتوا جيدا ما هي عبارته؟ يقول: وإنما يمنع هؤلاء من السؤال, يمنع يعني الذي أدى بهم إلى أن لا يسألوا لفظا.

    بينا بالأمس أو في البحث السابق بياناً, ما هو البيان؟ قلنا أن هؤلاء تطبيقاً لقوله تعالى {اتبعوا أحسن ما أنزل إليكم} أو مثلاً في قوله {يستمعون القول فيتبعون أحسنه} هؤلاء تركوا الحسن وتوجهوا إلى ماذا؟ إلى الأحسن, هذا البيان الذي ذكرته لكم بيان شيخنا الأستاذ شيخ جوادي لفهم هذه العبارة.

    طبعاً هذه الأمور التي ذكرناها حسن وأحسن وكذا, لا موجودة لا في المتن ولا موجودة في الشرح ولكن شيخنا الأستاذ فهم هذا المعنى من هذه العبارة.

    وأنا في البحث السابق ما أشرت للإخوة حتى لا يتبادر إلى الذهن, شرحتها كما ينبغي في هذا اليوم أريد أن أبين فهمي للعبارة ولا تتفق مع فهم شيخنا الأستاذ للعبارة. التفتوا جيدا.

    فيما سبق الشرح تقدم أنه لماذا أن هؤلاء لا يسألون, يعني بعبارة واضحة صار الشيخ قال أما الذين يسالون فبين سبب سؤالهم قال إما يسألون استعجالاً إما يسألون احتمالاً إما يسألون امتثالاً وإن أخرج السؤال الامتثال عن السؤال لفظا أساسا أخرجه موضوعاً تقريباً, فإذن ينحصر السؤال عنده ماذا؟ في الذين يسألون لفظا للاستعجال أو للاحتمال.

    الآن صار بصدد التعليل, طيب هؤلاء بتعبيرنا لماذا هؤلاء لم يسألوا؟ لماذا هؤلاء لا يسألون ما الذي يمنعهم عن السؤال؟ الشيخ أراد أن يبين أنه ليست قضية أحسن وغير أحسن تركوا الحسن تركوا الدعاء لأنفسهم يشتغلون بذكر الله سبحانه وتعالى الذي شرحه بيان من كان؟ بين شيخنا الأستاذ شيخ جوادي, وإنما هؤلاء التفتوا جيداً علموا إن الله سبحانه وتعالى في الأزل من تحقق فيه الاستعداد والمحل فيعطيه حتى لو لم يسأل ومن يسأل وليس محققا للمحل والاستعداد يعطى أو لا يعطى؟ لا معنى للسؤال, هؤلاء فهموا سنة الله في العطاء فهموا القوانين الإلهية في العطاء ولذا فيما سبق تتذكرون قلنا بأن الذي يسأل إذا وافق القدر أعطي إذا لم يوافق القدر لم يعطى, طيب ما معنى وافق القدر أو لم يوافق القدر؟ يعني أن المحل مستعد {كلا نمد هؤلاء وهؤلاء} الله يوقف عطائه لأن هذا لم يسال أفضل أو لم يوقف عطائه (يا من يعطي من سأله ويعطي من لم يسأله) لأنه لسان الحال ولسان الاستعداد أدق وأحسن أم لسان اللفظ والمقال؟ سؤال الاستعداد أدق أم سؤال اللفظ أدق أي منهما؟ قال تسأل بلسانك ولكن أنت مستعد أو ليس مستعد, المحل مهيأ أو غير مهيأ؟

    ولذا هؤلاء ماذا فعلوا؟ قالوا نحن نعلم أن الله سبحانه وتعالى الذي قال {إنا كل شيء خلقناه بقدر} كل شيء عنده بمقدار هذه القوانين الإلهية عرفوها طبعاً لا يعرفون حالهم ما هو حتى يصير سر القدر لا لا هم يعلمون هذه القوانين العامة, إذا وجد محل قابل العطاء الإلهي يصل أو لا يصل, فبدل أن يذهب ويأخذ السبحة ويسألوا ذهبوا لتنظيف المحل وتهيئة أرضية القبول, إذن ما الذي منعهم عن السؤال هؤلاء؟ علمهم بالقوانين التي تحكم نظام العطاء الهي.

    اضرب لكم مثال إخواني: أنت تارة تذهب إلى أمير البلد رئيس البلد ملك البلد مرجع البلد سمه ما شئت, وتذهب تجلس أمام باب بيته مائة مرة تقول له والله فقير والله محتاج والله عائلتي كذا ولكن يعطيك درهماً أو لا يعطيك؟ لا يعطيك لماذا لا يعطيك؟ لأن هذا الأمير هذا الملك هذا الرئيس عنده ضوابط في العطاء إذا علم منك أنك محتاج وأنك أهل للمساعدة حتى لو لم تسأله يبعثك أين؟ باب بيته, فأنت الذي تعرف قوانين هذا الملك أو الأمير فتسأله لفظا أو تهيأ الأرضية للعطاء؟ أي منهما؟ أصلاً السؤال اللفظي ليست له مدخلية, طبعاً ببيان الشيخ الآن أنا أقبله أو لا أقبله حديث آخر, أنا الآن أشرح لكم فهمي وقراءتي لعبارة الشيخ.

    الشيخ يقول: أن هؤلاء عرفوا القوانين عرفوا القدر الإلهي عرفوا السنة الإلهية أن الله إذا كان سؤال ولا محل فلا عطاء وإذا كان المحل مستعداً وإن لم يكن سؤال فهناك عطاء إذن الأولى ماذا أن ينشغلوا بالسؤال اللفظي أو بتطهير المحل أي منهما؟ من الناحية المنطقية والعقلية أن يذهبوا إلى تطهير المحل, التفت إلى العبارة.

    يقول: وإنما يمنع هؤلاء من السؤال علمهم بأن لله فيهم سابقة قضاء توجد قوانين إلهية وقواعد وسنن, فهم إذن أين ذهبوا؟ التفتوا العبارة جدا واضحة في المتن, فهم قد هيئوا محلهم لقبول ما يرد منه, بدل أن يذهبوا إلى السؤال اللفظي ذهبوا إلى ماذا؟ إلى تهيئة الأرضية والمحل والاستعداد, ما أدري واضح أم لا.

    كما لو علمت جنابك أنه المرجع إذا علم أنه طالب مجد يشتغل يبعث له راتبه أو لا؟ نعم يبعث له, فأنت حينئذ محتاج إلى أن تذهب إلى باب منزلة وتطرق الباب وتقول له أعطني أو لا توجد حاجة؟ لان هذا سنة هذا العالم سنة هذا الأمير أنه يعطي ولو سالت وأنت لست طلبة مجد يعطي أو لا يعطي؟ ما يعطي, فإذن السؤال اللفظي بما هو سؤال لفظي يكون له دور أو لا دور له؟ بحسب بيان الشيخ لا دور وإن كنت لا أعتقد بيانه سيأتي, ولكنه الآن أريد أن أشرح العبارة, عبارة الشيخ, يقول إنما منعوا هؤلاء الطبقة من السؤال لأنهم عرفوا القدر الإلهي التفتوا جيدا, التمييز بين من يعلم القدر ومن يعلم سر القدر هذه الطبقة هؤلاء يعلمون القدر الإلهي يعني ماذا يعلمون القدر؟ يعني يعرفون سنة الله في العطاء, متى يعطي ومتى لا يعطي, أما هو الآن مهيأ للعطاء أو غير مهيأ للعطاء هو لا يعلم هو كل الذي يفعله ماذا يفعل؟ يذهب يهيأ الأرضية لعله الله سبحانه وتعالى يعطيه.

    ولذا قال: فهم قد هيئوا محلهم لقبول ما يرد منه وقد غابوا عن نفوسهم وأغراضهم هذه الطبقة الأولى والطبقة الثانية الصنف الأول والصنف الثاني الذين يسألون استعجالا أو يسالون احتمالا, هؤلاء ليسوا في هذا العالم, أي لما علم هؤلاء هؤلاء من؟ الذين لا يسألون لفظا وهم الصنف الأول والصنف الثاني الصنف الثالث قلنا ليس من السائلين لفظا خارجا موضوعا, أي لما علم هؤلاء أن لله وهذا يكشف أن المتن أيضاً ليس الله لله لأنه هو شرحها إن لله, أن لله في حقهم حكما في القضاء السابق على وجودهم, هذا القضاء السابق على وجودهم أين موضعه؟ في الأعيان الثابتة في الحضرة العلمية الحق في الصعق الربوبي, ولابد أن يصل إليهم من الخير والشر والكمال والنقص وكل ما قدر لهم في الأزل يصل إليهم إذا تهيأت الظروف وتهيأ الاستعداد, استراحوا من الطلب اللفظي, الآن هو لم يقيد لفظي ولكن المراد الطلب اللفظي, استراحوا من الطلب اللفظي, هؤلاء لا يسألون اللفظي, ماذا يفعلون؟ {ومن يتقي الله} الله ماذا يفعل له؟ {يجعل له مخرجا} الآن لك طريقين لخلاصك من هذا المأزق والبلاء إما أنه يوميا أربعة وعشرين ألف مرة تقول خلصني خلصني أو ماذا تذهب وتتقي الله, الله سبحانه وتعالى سنته في ماذا؟ الآن قد في الدعاء أيضاً يرتب أثر الذي بعد ذلك أقوله ولكنه السنة الإلهية في الدعاء أو السنة الإلهية في هذا؟ هذه السنة الإلهية, {ومن يتقي الله يجعل له مخرجا} بعد عندك طريقين أنه تريد علماً تريد مالاً تريد رزقاً هو يقول ويرزقه من حيث لا يحتسب, إذن هذه السنة هذا القدر الإلهي, إذن بين اثنين إما يوميا ألف مرة تقول يا رازق ولعل المصلحة ماذا؟ ليست في ذلك وأنت مهيأ أو لست مهيأ الأرضية موجودة أو غير موجودة الاستعداد موجود أو غير موجود؟ غير موجود لا تعطى شيئاً, وأخرى تهيأ ماذا؟ الاستعداد.

    قال: ومنع علهم هذا أن يسألوا يعني لفظا من الله شيئا, إذن ماذا فعلوا بدل ذلك, واشتغلوا بتطهير المحل الاستعداد, تهيئة الاستعداد واشتغلوا بتطهير المحل عن درني وليس عن دوني, عن درن التعلقات بالأمور الفانية وقطع العلائق, عند ذلك هذا الوجود يكون كمرآة مجلوة فتنعكس فيها الحقائق الإلهية, واطمأنوا إخواني الأعزاء أتصور أنه أنتم في كل ليلة وضحاها في كل يوم في هذه الحوزات الآن أنا لا أتكلم خارج الحوزات تجدون هذا بأم أعينكم تجدون بأنه المئات آلاف عشرات الآلاف يدخلون الحوزات وكثير منهم لهم استعدادات جيدة ولكن هذا الإنسان الذي كان استعداده متوسط يوفق لتوفيقات وهذا الاستعداد في أقصر مدة وهذا الذي استعداده جداً عالي ومتهيأ له كل الإمكانات أي توفيق ما يحصل له واجدين في أعينكم هذا أو لستم واجدين, أنا ما أريد باعتبار أن هذه تسجل أنا ما أريد أتكلم أنتم عموما في أولاد المراجع اذهبوا وانظروا مع أنه الإمكانات مهيأه لهم بشكل عام أتكلم وإلا بعضهم فضلاء علماء مجتهدين ولكن بشكل عام الإمكانات المادية مهيأه الأساتذة الخصوصيين موجودين الوقت مهيأ لكن يصل أو لا يصل؟ أين الإشكالية, إذن ليست القضية فقط إمكانات واستعدادات وماديات وغير ذلك طيب متوفرة لماذا لم يصل؟ وفي المقابل تجد أنه إنسان لا إمكانات ولا استعدادات أعلائية لا مادة لا أموال لا بيت لا كذا لكنه عنده توفيقات لا تحصل لعشرات من أولئك, لأن هؤلاء اشتغلوا يوجد الآن قد لو تسأل شخص وتقل له أنت ماذا فعلت؟ يقول شيء خاص ما عندي لكن اطمأنوا يوجد شيء وإن لم يكن ملتفت لأننا ذكرنا فيما سبق أن الاستعدادات ملتفت إليها يشعر بها صاحبها أو لا يشعر؟ لا يشعر بها صاحبها ما أدري واضح صار المطلب.

    وهذا هو الذي يعبر عنهم بأنهم لا يسألون لأنهم يعلمون القدر الإلهي, وبعد ذلك سنميزهم عن أولئك الذين لا يسألون لأنهم يعلمون سر القدر الإلهي, هذه ميزوا بينهما, يعلم القدر يعني يعلم القوانين يعلم السنن يعلم قانون العطاء الإلهي لكن هو محله أو ليس محله؟ هو لا يعلم, أما من يعلم سر القدر لا, يعلم القوانين ويعلم أنه هو محله في هذا الوقت أو ليس محله في هذا الوقت وبيانه سيأتي.

    قال: واشتغلوا بتطهير المحل عن درن التعلقات بالأمور الفانية وقطع العلائق لتكون مرآة قلوبهم طاهرة مجلّوة بحيث تظهر فيها أعيان الحقائق وتقبل ما يرد من الحق عليها من التجليات ويبقى الوارد على طهارته, عجيب جداً نقطة مهمة, لأنه الماء النازل من السماء له لون أو لا لون له؟ لا فقط لا لون له بل طاهر مطهر زلال, ولكنه عندما يأتي إلى آنيتك ماذا يأخذ؟ يأخذ لونك ويأخذ ثقافتك ويأخذ عقيدتك, ويقولون بأن العرفاء ليسوا من القائلين بتعدد القراءات, طيب هذه تعدد القراءات إذن ماذا, تعدد القراءة ماذا؟ أن الحقيقة الواقعية النفس أمرية شيء وعندما تأتي إليك تبقى على حالها أم تتلون؟ تتلون بلون من؟ بلون من؟ بلون المحل الإناء.

    عند ذلك تفهم هذه العبارة المعروفة عن الشيخ المطهري &يقول تشم من الإيرانيين رائحة الفقه الإيراني وتشم من العرب رائحة الفقه العربي, يعني ماذا؟ هو فقه واحد كيف يصير فقه إيراني وفقه عربي؟ يقول: لان هذه المعارف عندما تصب في وجود فيه قالب ماذا؟ قالب البعد الفارسي الإيراني العربي التركي ماذا يأخذ؟ وهذه إلا المعصوم, وإلا غير المعصوم محال أن يستطيع أن يجرد نفسه عن كل ثقافته وبيئته وفكره وعاداته ومتبنياته وعقائده أبداً, نعم الآن قد تخف في مكان وتشتد في مكان آخر ولكن يمكن التجريد أن يكون الإنسان مجرداً موضوعياً, هذا الكلام مولانا كلام جريده هذا وإلا لا يمكن للإنسان أن يكون مجرداً موضوعياً ما يمكن أن يذهب إلى خدمة القرآن وهو خالي, طيب إذا ذهب إلى خدمة القرآن وهو خالي, فعندئذ لا يفتهم القرآن كل شيء ما يفتهم من القرآن لأنه من يريد أن يذهب إلى خدمة القرآن لابد أن يفهم العربي, لابد أن يفتهم نحو, لابد أن يفتهم صرف, لابد أن يفتهم كلام, لابد أن يفهم عقائد وإلا لا عقائد يفتهم لا صرف لا نحو لا كل شيء قل له أفهم القرآن؟ طيب هذا مثل البقال تقل له افهم هذه الجملة ماذا يقول؟ يقول ما ادري, ماذا يعني أن يذهب إلى القرآن وهو خالي يعني ماذا؟ طيب تقل لي هذا صار تفسير القرآن بالرأي؟ أقول لا, التفسير القرآن له معنى آخر في محله إنشاء الله في أصول التفسير بيانه وأيضاً في مواضع أخرى إنشاء الله سيبين, على أي الأحوال.

    قال: ويبقى الوارد على طهارته ولا ينصبغ بصبغ المحل فيفيد هذا العلم هذا العلم إذا علموا أن لله سبحانه وتعالى قدراً وسنة وقوانين في العطاء هؤلاء لا يجعلهم حينئذ ينشغلون متى الله يعطيني متى لا يعطيني, هؤلاء يغيبون عن أنفسهم يبقون هم والقدر الإلهي متى يعطي إذا وجد الأرضية مهيئة ومتى لا يعطي, لا ينشغلون بأنفسهم, فيفيد هذا العلم, فيفيد غيبتهم عن نفوسهم وأغراضهم عند ذلك فيفنوا في الحق ويبقوا ببقاء الحق, وهذا الذي هو الذي عبر عنه إذا تتذكرون فيما سبق قال يكون عبداً محضاً.

    تتذكرون تعالوا معنا إلى ص327 قال: ومن هذا الصنف من يسال لا للاستعجال ولا للإمكان وإنما يسال الامتثال فهو العبد المحض أي هو العبد التام في العبودية الممتثل لأوامره من غير شوب من الحضور لأنه فلان, وليس لهذا الداعي همة متعلقة في ما يسأل فيه من معين أو غير معين وإنما همته في امتثال أوامر سيده لأنه منزه عن طلب غير الحق من المطالب الدنياوية والأخراوية فإنه, وبهذه العبارة أنا استكشف أن هؤلاء لا أنهم لا يسألون مطلقا هؤلاء لا يسألون استعجالا أو احتمالا وإن كان يسألون امتثالا.

    الآن تقل لي طيب بأن هذا يقول هو قال إنما يمنع هؤلاء من السؤال, يقول: السؤال الألف واللام هنا عهدية يعني السؤال الذي فيه همة الحضوض النفسية وإلا السؤال للامتثال الشارح فيما سبق أخرجه من ماذا؟ من كونه سؤالاً لفظيا.

    قال: وكأنهم لا يسألون, قرأنا العبارة في أول البحث ماذا قال؟ قال: وهؤلاء فكأنه ليس من السائلين حقيقة لماذا؟ لأن هؤلاء لا يسألون شيئاً لأنفسهم؟ لماذا؟ لأنهم يعلمون القضاء الإلهي والقدر الإلهي أنهم إذا تهيأة الأرضية فيعطهم من غير سؤال, إذا لم تتهيأ الأرضية فلو سألوا ألف سنة يعطى لهم أو لا يعطى؟ لا يعطى, إذن ماذا تفعل أنت مولانا؟ أنت هيأ الأرضية يعني ماذا هيأ الأرضية؟ يعني أجلس وفمي مغلق؟ لا لا, اسأل ولكن اسأل ماذا؟ امتثالاً, لا تجلس يومياً من الصبح إلى الليل وهمك أنه متى الله يستجيب دعائي وأصير وكيل في فلان منطقة, هذه ما عندك شغل بيها, أصير عالم أو ما أصير عالم؟ هذه ما عندك شغل بها, الله يعطيني بيت أو ما يعطيني بيت؟ هذه ما عندك شغل بيها, ولكن أنت كما أمرك القرآن الكريم وكما أمرك أهل البيت كل صباح مولانا هذه الأدعية التي ذكرت بعد صلاة الصبح في الأذكار في التعقيبات أنت وظيفتك تسأل امتثالاً, فهمي أقول.

    أرجع وأقول هذا فهمي للعبارة, هؤلاء لا أنهم لا يسألون أبداً, هؤلاء لا يسألون استعجالاً ولا يسألون احتمالاً يعني ليس همهم نفوسهم أبداً, هؤلاء هو العبد المحض هؤلاء علموا القدر الإلهي وعند ذلك لا يطلبون واقعا مرتاحين, لأنه هذا الذي يجعل همه الله يعطيه بيت ويستيقظ الصبح ويرى لا يوجد شيء واقعاً إحباط يصير عنده يمنعه من الدعاء والسؤال.

    أما يقول مع نفسه إذا أنا فيه المصلحة الله يهيأ لي مقدمات البيت وإذا لم توجد مصلحة لا يهيأ طيب يعلم أنه إذا لم تهيأ المقدمات إذن لا توجد مصلحة, انتهت القضية, ولذا تعبيره استراحوا من الطلب هؤلاء ما يطلبون أبداً, ولكن هذا ما يمنع إخواني الأعزاء أولاً: أن يسألوا امتثالاً, وثانياً: أن يسألوا من قال بأنه, هذا إشكالنا, من قال بأن الدعاء ليس هو من أسباب تطهير المحل, نفس الدعاء ونفس الإلحاح في السؤال هو من أسباب تطهير المحل, هذه ثانيا, وثالثاً: هو من قال بأن السؤال كله ذاتي, طيب يسال للمؤمنين صلاح المؤمنين نصرة المؤمنين, ظهور الإمام× رفع البلاء عن المؤمنين, هذه أليست أدعية هذه, من قال أن السؤال لابد أن ينحصر شخصي ذاتي من قال هذا, حتى نقول لا يسألون هؤلاء وإنما يمنعوا هؤلاء من السؤال؟ الآن قيد قل إنما يمنع هؤلاء من السؤال الشخصي لأنفسهم, طيب جيد جداً, جيد هؤلاء واقعاً لا يعتنون, وهذا الذي نحن نعتقد أن أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام أنتم ارجعوا إلى أدبيات أهل البيت سلام الله عليهم, أن الزهراء ÷ ونحن نعيش أيام ظلامتها وشهادتها عليها أفضل الصلاة والسلام أنها كانت من أول الليل وآخر الليل تدعو لمن؟ لنفسها أو للجار؟ يعني ماذا وهي تعلم القدر أو لا تعلم القدر الإلهي؟ نعم تعلم القدر الإلهي, وهي تعلم سر القدر أو لا تعلم؟ وهي تعلم سر القدر ولكن مع ذلك تدعو, على مبنى هذا البيان لابد هؤلاء كله لابد أن يصير تعليم للآخرين مع أنه ليس تعليم هذا, لا نوافق أن يكون هذا تعليم, أساساً أدعيتنا مولانا كتبنا الأدعية من الصحيفة السجادية إلى الكتب الأخرى مملوءة بدعوات أهل البيت سلام الله عليهم, وهي دعوات عامة وأسأله عامة لأنه ما معنى أن هؤلاء لا يسألون لأنه عرفوا القدر وعرفوا سر القدر؟ لا هؤلاء الذين عرفوا القدر وعرفوا سر القدر كانوا من حيث الدعاء أكثر من غيرهم سؤالاً ودعاءً, ما أدري صار المطلب واضح إلى هنا.

    تعالوا إلى المطلب اللاحق.

    ومن هؤلاء ممن؟ من هؤلاء الذين لا يسألون, الطبقة الأولى منهم لا يسألون لأنهم علموا القدر, الطبقة الثانية ماذا؟ لا يسألون لأنهم علموا بسر القدر, ما هو سر القدر؟ أن يقف الإنسان على عينه الثابتة في العلم الإلهي, عينه الثابتة ماذا فيها؟ ماذا سجلوا في العين الثابتة؟ سجلوا في العين الثابتة لكل إنسان, نحن نتكلم عن أنفسنا الآن لا علاقة لنا بالموجودات الأخرى, كل ما يعمل له ويريده ويختاره في هذه الدنيا أين ثبتوها؟ هذا الذي أنت اخترته, طيب أنا اللي العين الثابتة مكتوب في العاشر من المحرم أختار الشهادة والفداء والقتل مع سيد الشهداء فله معنى أنا في اليوم العاشر من محرم أرفع يدي أقول إلهي نجني إلهي نجني.. أصلاً له معنى أو لا معنى له؟ هو أنت تعلم بحسب علمك بالعين الثابتة أنك في اليوم العاشر من المحرم تقول إلهي اجعلني مع من؟ مع الشهداء اجعلني معهم, فله معنى أن تسأل النجاة منه؟ النجاة من الشهادة النجاة من القتل؟ لا معنى له, ولذا يقول: ومن هؤلاء من يعلم ما أدري الوجوه هجوم عليها ما اتضح المطلب (كلام أحد الحضور) جيد جداً.

    ومن هؤلاء من يعلم أن علم الله به علمه به أين؟ في مقام الواحدية والأعيان الثابتة يعني العلم التفصيلي للحق وليس مقام الأحدية الذي هو العلم البسيط, ومن هؤلاء هؤلاء من؟ الذين لا يسألون يمنعهم من السؤال, ومن هؤلاء من يعلم أن علم الله به في جميع أحواله هذا العلم ما هو؟ هو ما كان عليه في حال ثبوت عينه قبل وجود تلك العين في الخارج, وقلنا أنه هؤلاء يميزون بين الوجود العلمي يعبرون عنه ثبوت, بين الخارج يعبرون عنه وجود, وإلا هؤلاء لا يريدون أن يقولوا ثبوت من غير وجود لا لا أبداً والله اصطلاح لتمييز هذا النحو من الوجود عن هذا النحو, النتيجة ماذا صارت؟ المساكين قالوا لهم عجيب كيف تقولون بثبوت الأشياء من غير وجود, الذي مع الأسف الشديد حتى مثل السيد الطباطبائي أشكل عليهم في نهاية الحكمة هذا الإشكال, وإشكال غير واردٍ جزماً, هؤلاء لا يريدون بأن يقولون بأن للأشياء ثبوتاً من غير وجودٍ, يريدون أن يقولون أن الشيء في الخارج نصطلح عليه وجود وهو في الذهن نصطلح عليه ثبوت, وإلا هذا وجود, هذا الذي أنت تعبر عنه وجود ذهني ووجود خارجي, وذاك أيضاً اصطلح على الوجود الذهني إن صح التعبير بالثبوت العلمي.

    قال: هو ما كان عليه في حال ثبوت عينه قبل وجودها يعني قبل وجودها في عالم الخارج أي قبل وجود تلك العين خارجاً, أن الله يعلم به, يعلم ماذا؟ يعلم عينه الثابتة, طيب هذه العين الثابتة كيف نظمت من الذي هندسها؟ هذا هكذا يفعل وهذا لا يفعل هكذا؟ الله هو نظمها لي أو علم مني أني أريدها كذلك فنظمها كذلك؟ (كلام أحد الحضور) نعم قال: ويعلم من؟ هذا العبد هذا الصنف ويعلم أن الحق أي الله تعالى لا يعطيه لا يعطي من؟ هذا العبد صاحب العين, لا يعطيه إلا ما أعطته عين هذا العبد من العلم بهذا العبد.

    ولذا واضح صريحا إذا أنت رأيت نفسك أنك الآن ظالم فهل تستطيع أن تقول لي بأنه في عيني الثابتة أنا مكتوب ظالم فأنا صرت ظالما أو {وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} أنا كتبتك ظالم لأني قلت لك أنت عندما أهيأ لك كل شيء ماذا تفعل في النتيجة تكون عادلاً أم ظالماً قلت لي ماذا؟ أنا أريد أن أصير ظالم فانا أيضاً على ما علمته منك ماذا فعلت؟ كتبتك ظالما, ولو أنك اخترت أن تكون عادلاً ماذا أنا زيد ابن أرقم صديقي ومن عائلتي وعشيرتي جعلته عادلا في العين الثابتة وأنت ضد عشيرتي وكتبتك ظالما في العين الثابتة, ليس هكذا, أنا علمت منك تريد العدالة فعينك الثابتة كتبتها عادلا, وعلمت أن زيداً يريد قتل الحسين كتبته قاتلاً للحسين.

    إذن هذه العين الثابتة تؤثر في الفعل الخارج حينئذ أو لا علاقة لها بها؟ أبداً يا إخواني الأعزاء من قبيل من يكتب أفعالي بعد صدورها عني تؤدي إلى الجبر أو لا تؤدي, نفسها لو فرضناها كتبتك على ما علمت أيضاً لا تؤدي إلى الجبر, ما أدري استطعت أن أوصل المطلب إلى الإخوة حتى تعرف بأن العرفاء قائلين بالجبر أو لا, هذه التهمة المشهورة على العرفاء.

    قال: ويعلم هذا العبد أن الحق لا يعطي العبد إلا الله ماذا يعطي للعبد؟ إلا ما أراده العبد لنفسه, هذه فيها مشكلة إلهي ماذا تعطيني, تعطيني علم أو ما تعطيني علم, تعطيني قوة أو ما تعطيني قوة؟ يقول ما أردته لنفسك أنا ماذا أفعل؟ {كلاً نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محضورا} إذن إذا وجدت بأنه صح فمن أراد الصحة؟ أنت أردت الصحة لنفسك, وإذا وجدت المرض وإذا وجدت العلم إذا وجدت الجهل إذا وجدت الظلم إذا وجدت العدل إلى .. كلها ما أعطيته لنفسك.

    قال: ويعلم أن الحق لا يعطي العبد إلا ما أعطته عينه من العلم به أي بالعبد وهو هذا العلم من أين, والعلم به؟ وهو ما كان عليه في حال ثبوته في الأعيان الثابتة, فيعلم هذا ما يعلم هذا الصنف ماذا يعلمون؟ يعلمون أن علم الله من أين حصل, علم الله أني سأقتل من أين حصل علم له أني سأقتل قال لأنه أردت أن ماذا؟ أن أقتل, فيعلم علم الله بالعبد من أين حصل؟ من أين حصل؟ علم الله كان بالعين الثابتة هذه العين الثابتة من أين حصل العلم فيها؟ من خلال ما علمك خارجا, فيعلم علم الله بالعبد من أين حصل, وهذا هو سر القدر إخواني, إذا تجدون في كلماتهم يقولون يعلم سر القدر يعني ماذا؟ يعني يعلم تفاصيل أحوال عينه الثابتة, وما ثمة صنف من أهل الله يعني من أهل السلوك أعلى وأكشف من هذا الصنف وهم أولئك الذين هم ماذا؟ الذين وقفوا على أعيانهم الثابتة.

    وهذا الذي أنتم تجدونه أن أمير المؤمنين× كم من أصحابه أبلغهم قال يا ميثم أنت هكذا تصير وأنت هكذا تصير وأنت هكذا تصير.. هذه من أين هذه؟ هذا الإطلاع على الأعيان الثابتة وإلا بعد لم يقع في الخارج معدوم كيف تعلق به العلم, العلم يحتاج إلى متعلق متعلقه أين هذا من أين علم؟ عينه الثابتة, هذه العين الثابتة على أي أساس تنظمها, يعني هذه الدفترجه لميثم التمار هذه مكتوبة على أي أساس؟ مكتوبة على ما علمه الله من الأزل أنه ماذا يريد أن يفعل؟ فلهذا ميثم التمار إذا علم به يهرب أو لا يهرب؟ لا يهرب لماذا؟ لأنه هو اختياره كيف يهرب منه, الآن عند ذلك تفهم أن أهل البيت إذا علموا بأعيانهم الثابتة يشرب السم أو لا يشرب السم؟ يشرب السم لأنه هذا اختياره هو, يأتي إلى كربلاء أو لم يأتي إلى كربلاء؟ يأتي, اختياره هو, لا أنه العين الثابتة تعين السلوك, السلوك هو الذي يعين العين الثابتة, الآن تقول لي طيب اطلع على عينه الثابتة, طيب لماذا جاء إلى كربلاء؟ طيب هو الذي نظم من هناك لما اختاره وإذا لم يريد أن يختار طيب لما كانت نظمت أنه يريد أن يذهب إلى كربلاء, إذا كان الله يعلم منه أنه لا يريد أن يختار كربلاء والشهادة في كربلاء كان يكتب في عينه الثابتة الشهادة في كربلاء أو لا؟ لم يكتب, كتبه لأنه علم أنه بملأ إرادته سيختار ماذا؟ والله سبحانه وتعالى بعض عباده إذا علم منهم هذا المعنى عند ذلك ماذا؟ يعطيهم العلم بالعين الثابتة لأن هذا يغير من سلوكهم أو لا يغير؟

    وهذا جواب أعمق وأدق من كل الأجوبة المذكورة في أنه علم أهل البيت بمصيرهم يغير من سلوكهم أو لا يغير؟ ما ادري استطعت أن أوصل المطلب إلى ذهن الإخوة إنشاء الله.

    قال: وما ثمة صنف من أهل الله أعلى وأكشف من هذا الصنف فهم الواقفون على سر القدر, طيب الصنف السابق من هم؟ الواقفون على القدر, لا الواقفون على سر القدر.

    الآن تعالوا معنا هذه الصفحة والنصف اطووها لنا, حتى أربط لكم المتون, لأنه البحث مفصل أخشى أنه نضطر نرجع مرة أخرى نشرح هذه حتى يتضح المتن اللاحق.

    يقول: وهم على قسمين من؟ الواقفون على سر القدر, وهم على قسمين: منهم من يعلم ذلك مجملا, ومنهم من يعلمه مفصلاً, مجمل يدري مصيره أين سوف يذهب أصلاً يدري أن هذا المسير أين سوف يوصله, أما التفاصيل بالطريق ماذا سوف يصير, يعلم أو لا يعلم؟ لا لا يعلم, يدري في آخر المطاف بإطلاعه بحسب عينه الثابتة يعلم بأنه تأثيره في العالم كيف يكون؟ أما كيف هذه تترتب, إذا أردت أن أضرب مثال, إنشاء الله يأتي في الفص اليوسفي, إجمالاً كان يدري الله سبحانه وتعالى هيأه على أنه يهدي به قوماً آخرين, ولكن إلى أن يصير عزيز مصر وإلى أن يقوم بذلك الدور التوحيدي الأساسي {أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار} لابد من أي طريق يمر من أين؟ مولانا الإلقاء في الجب والسجن وابتلاءات هذه التفاصيل يدري بها أو لا يدري, ولكن يدري المسيرة أين توصله.

    وأخرى لا بالتفاصيل واحدة واحدة يقول في الساعة الكذائية كذا وفي اليوم الكذائي كذا وفي الآن الكذائي كذا و..

    ولذا يقول: منهم من يعلم مجملا, ومنهم من يعلمه مفصلا, والذي يعلمه مفصلا أعلى وأتم من الذي يعلمه مجملا, من الواضح أن الذي علمه تفصيلي أعلى من الذي علمه إجمالي, فإنه هذا الذي علم عينه الثابتة تفصيلاً علمه مثل علم الله يصير, لأن الله يعلم بالأشياء إجمالاً أم تفصيلاً؟

    اطمأنوا أن المراد من الإجمال الإجمال الأصولي لا الإجمال الفلسفي, التفصيل الذي هو أشرف من الإجمال, ولهذا يقول: والذي يعلمه مفصلا أعلى, إذن معناه أن التفصيل أشرف من الإجمال هذا أي تفصيل الذي هو أشرف من الإجمال؟ هذا أي إجمال الذي التفصيل أشرف منه؟ ليس الإجمال الفلسفي البساطة وإنما الإجمال الابهامي الأصولي, ما أدري واضح هذا المعنى أو لا.

    قال: والذي يعلمه مفصلا أعلى وأتم من الذي يعلمه مجملا, لماذا؟ لأن الذي يعلمه مفصلا عمله يصير مثل علم من؟ مثل علم الله فإنه يعلم ما في علم الله فيه طيب هنا يأتي سؤال إن هذا ساوى الله؟ يقول لا لأن علمه بالذات وهذا علمه بالغير.

    قال: وإما بأن ينكشف, طيب كيف ينكشف؟ قال: إما بإعلام الله إياه بما أعطاه وإما بأن يكشف له عينه الثابتة إلى آخره.

    تتمة الكلام تأتي.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/02/06
    • مرات التنزيل : 2147

  • جديد المرئيات