أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
اعزائي قبل ان اتمم البحث الامس خارطة البحث في طهارة الانسان انتم عندما تراجعون هذا البحث في الكتب الفقهية تجدون ان الابحاث المطروحة في هذه المسألة متداخلة يعني الان عندنا يوجد بحث وهو البحث القرآني يوجد عندنا بحث هو البحث الروائي يوجد عندنا بحث هو كلمات الاعلام الذين ادعوا الاجماع في هذه المسألة على النجاسة يوجد عندنا بحث مرتبط بالارتكاز الارتكاز القائم في ذلك الزمان ماذا كان في الطهارة ام النجاسة هذه الابحاث عندما تراجعونها في كلمات الفقهاء مثلاً مصباح الفقيه للهمداني او السيد الخوئي او السيد الصدر تجدون بأن هذه الابحاث متداخلة لم يفصل بعضها عن بعض لا توجد فيها خارطة واضحة من هنا نحن حتى يتضح ان الاعزة عندما نبحث اننا لا يمكن ان ندخل بحثاً في بحث آخر نحن بحثنا يقوم على هذه الفصول:
الفصل الاول في مسألة طهارة الانسان ما يتعلق في الايات القرآنية التي بحثنا الاية الاولى هو الآية الثانية والان نحن في الاية الثانية ووقفنا تفصيلاً عند الآية الثانية لمقطعين فيها.
المقطع الاول وطعام الذين اوتوا الكتاب حل لكم قلنا بأن هذا دال على الطهارة.
المقطع الثاني والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم قلنا النكاح الدائم دال على الطهارة.
اشرنا الى الدلالة وسيأتي ان شاء الله بحثه لاحقاً عندما ننتهي من هذا البحث انه كيف ان حيلة النكاح الدائم يدل على طهارة اهل الكتاب هذا هو الفصل الاول، بعد ذلك ننتقل الى الفصل الثاني وهي الروايات الواردة في طهارة اهل الكتاب لماذا؟ لان الروايات أيضاً كثيراً في هذا المجال وهذا بحث مستقل سوف ندخله ان شاء الله تعالى بعد انتهاء هذا الفصل الاول الذي نحن بصدده وهي الايات القرآنية.
الفصل الثالث: التي هي موانع الطهارة هل توجد هناك موانع تمنع من ان نقول بطهارة الانسان او طهارة اهل الكتاب يوجد مانعان اصليان: المانع الاول هي النصوص الروائية لان هناك مجموعة من النصوص الروائية استدل بها القائلون بنجاسة اهل الكتاب واعرضوا عن الروايات الدالة على الطهارة لابد ان نقف لماذا اعرضوا عن الروايات الدالة على الطهارة وعملوا بالروايات الدالة على النجاسة هذا المانع الاول وهي النصوص الدالة على نجاسة اهل الكتاب.
المانع الثاني: الاجماعات التي ادعيت في كلمات جملة من المتقدمين ان الاجماع قائم على نجاسة اهل الكتاب مع ان هذه الروايات كانت بأيديهم مع انهم نقلوا الينا هذه الروايات ومع ذلك ادعوا الاجماع على النجاسة هذا مانع لفهم هذه الروايات الدالة على الطهارة اذن اتصور الان خارطة البحث واضحة عند الاعزة انه نحن الان بعد في الفصل الاول من ابحاث طهارة الانسان وهي الايات القرآنية من اقول الانسان اعم من ان يكون مشركات او ان يكون من اهل الكتاب او من غير ذلك.
الان نرجع الى بحثنا اعزائي، بالامس قلنا يوجد مانع واحد من الاستدلال وهو قوله (اذا آتيتموهن اجورهن) بقرينة الاية 24 من سورة النساء ان المراد من النكاح او والمحصنات يعني النكاح المنقطع لقوله تعالى (فمن استمتعتم به فاتهن اجورهن فريضة) يقال بأنه اساساً ما جاء الاجر فالاجر ينصرف الى العقد المنقطع الى المتعة فمن استمتعتم بهن لا سوى من ذلك هذا الكلام بحث قرآني وليس بحث روائي هذا البحث توجد قرينتان على خلاف هذا.
القرينة الاولى في نفس هذه الاية الداخلية، القرينة الثانية خارجية يعني من الايات القرآنية عندما اقول خارجية مقصودنا من الايات الاخرى لان بحثنا بحث قرآني وليس بحثاً روائياً اما القرينة الداخلية فهو ان الاية المباركة قالت والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم اذا آتيتموهن اجوهرن وهذا قيد اذا آتيتموهن اجورهن كما يشمل المحصنات من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم يشمل والمحصنات من المؤمنات ولم يقل احد بأن الآية دالة على جواز العقد المنقطع من المحصنات من المؤمنات اذن لو كنا نحن والاية فان القيد يرجع الى الامرين المتقدمين يعني المحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ولذا كل الذين وقفوا عند هذه الاية قالوا ان هذا القيد راجع اليهما معاً لا الى خصوصه ولم يقل احد والمحصنات من المؤمنات يراد منه العقد المنقطع.
ولذا صاحب الجواهر في المجلد 30 صفحة 39 يقول بأنه ودعوى ظهور الآية في المتعة بقرينة الاجور باعتبار ذكر الاجر فيها الظاهر في عوضها يعني في عوض المتعة دون الدائم في الدائم لا يعبر الاجر وانما يعبر المهر يعبر الصداق يبر الصدُق، آتيتموهن صدُقات النحلة وهذا هو الفرق بين الصَدُق بالفتح وصدُقَ بالضم فإن عوضه يسمى بالمهر والصداق ونحوهما يدفعها هذه الدعوى مدفوعة مع انه لا دلال منع اختصاص لفظ الاجر في ذلك الى آخر يبين بأنه اساساً الاية لا اشكال ولا شبهة على ان الاية قد اشتملت على المحصنات من المؤمنات والمحصنات من اهل الكتاب ولا ريب في عدم اختصاص المؤمنات بالتمتع بل شامل التمتع والدائم هذه القرينة الداخلية في الاية قد يقول قائل لا، اساساً هذا القيد اذا اتيتموهن اجورهن هذا القيد يرجع الى المحصنات من الذين اوتوا الكتاب فقط هذا القيد لا يرجع الى ما قبله لماذا؟ لانه اذا ذكر امران ثم بعد الامرين ذكر قيد فهل يرجع الى الامرين معاً او يرجع الى المتأخر منهما؟
الجواب: لا يمكن ان يكون راجعاً لماذا؟ لانه عندما قالت الآية اذا اتيتموهن اجورهن ذكرت قيود اخرى ثلاثة على القطع واليقين شاملة لهما وهو ان تكون محصنين غير مسافحين ولا متخذي اخذان بالنسبة اليهم جميعاً هذه ليس مختصة فقط بالنسبة الى هذه وانما شاملة الى الاول والثاني هذه ما يتعلق بالقرينة الداخلية اما القرينة الخارجية نأتي الى القرآن الكريم، في القرآن الكريم مورد استمعتموهن بهن اجورهن الاستمتاع والمتعة ذكر فيها الاجر فهل هذا دليل على ان الاجر مختص او ليس دليل على ذلك؟ الجواب ليس دليلاً بأي قرينة؟ بالقرائن التالية:
القرينة الاولى: الآية 25 من سورة النساء قال فانكحوهن باذن اهلهن وآتوهن اجورهن بالمعروف بعد هذه متعة او نكاح؟ والنكاح ينصرف الى الدائم او الى المنقطع؟ اما دائم واما اعم من الدائم والمنقطع وعبّر الاجور هذه هي الاية الاولى والقرينة الخارجية ان ذكر الاجر في قوله فمن استمتعتم به منهن هذا من باب اثبات الشيء لا ينفي ما عداه لان مثبة ولا منفية بل في المتعة يستعمل الاجر ولكن ولا يستعمل الاجر في غير المتعة هذا لا دليل على بل الدليل على خلافه كما في هذه الاية المباركة.
الاية الثانية: من سورة الاحزاب الاية 50 من سورة الاحزاب التي هي واضحة في أنه يريد منها النكاح الدائم قال: يا ايها النبي انا احللنا لك ازواجك مراد من الازواج يا ازواج هنا؟ من الواضح انه دائم ولا نتكلم بأن الذي نتمتع به رسول الله بل من ازواجه التي كان نكاحه دائم يا ايها النبي انا احللنا لك ازواجك التي آتيت اجورهن اذن نكاح دائم وزواج دائم وعبر بالاجور ولم يعبر بعبارة المهر والصدق ونحو ذلك.
الاية الثالثة التي ننهي هذا البحث وهو الاية العاشرة من سورة الممتحنة التي قرأناها في الاية السابقة قال ولا جناح عليكم ان تنكحوهن اذا اتيتموهن اجورهن اذن بهذا يتضح ان هذا القيد لا يمكن ان يكون سبباً لمنع اطلاق الاية في شمول الاية للعقد الدائم والعقد المنقطع ولا يمكن ان يكون هذا مانعاً عن اطلاق الاية ونعم ما قال صاحب الجواهر قدس الله نفسه في هذا المجال قال: بل هي حينئذ كأخبار المتعة منع اختصاص لفظ الاجر في ذلك ومنع انصراف الاجر اليه بل اطلق في الكتاب والسنة على المهر باعتبار كونه كذا على ان الاية قد اشتملت على المحصنات من المؤمنات والمحصنات من اهل الكتاب والمراد اجور الجميع ولا ريب في عدم اختصاص الجواز في المؤمنات بالتمتع واحتمال اختصاص القيد بالكتابيات يدفعه ظهور الاية في خلافه كما اشرنا في القرينة الداخلية والقرينة الخارجية اذن الى هنا انتهينا الى ان مقتضى البحث القرآني جواز نكاح الكتابية دائماً كان او منقطعا هذا بحسب البحث القرآني يعني لو كنا نحن والنص القرآني الان افترضوا قبل ان نسمع أي رواية من الرسول صلى الله عليه وآله ومن ائمة اهل البيت ويعطون القرآن بأيدينا ماذا تفهمون من القرآن؟ الجواب نفهم من القرآن انه جواز نكاح الكتابية والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم محلل او لا؟ نعم اليوم احل لكم الطيبات فهو حلال وجائز بلا اشكال بحسب النص القرآني.
اما بحسب النص الروائي: هنا انا احتاج ان ابين النفس الكلي ما هو دور الرواية بالنسبة الى القرآن اعزائي بحث دقيق ومهم ومع الاسف الشديد لا يوجد له عنوان مستقل في علم الاصول وان كان يستحق كما يوجد عندنا عنوان اطلاق وعموم واجتماع الامر والنهي كما ذلك كان ينبغي ان نقول ما هي النسبة بين الآية القرآنية وبين النص الروائي ما هي النسبة هذا هو الاصل احدهما في عرض الاخر احدهما مقدم أي منها؟
هذه كلها ابحاث مع الاسف الشديد متناثرات هنا وهناك انا لا اريد ان ابحث في مورد او دور الروائية بالنسبة الى النص القرآني ولكن اريد ان ابين هذا على المبنى الذي اختاره وهو انه بعد ان قبلنا ان المحورية لاصل القرآن قبل ان اقول هذا المبنى الان الاتجاه العام ما هو؟ واذا اعبر اتجاه عام يوجد اتجاهان في علماء مدرسة اهل البيت، الاتجاه الاول حتى لو قال لك القرآن نعرضه ولكن ماذا يفعل؟ اولاً قبل ان يدخل الى البحث القرآني يذهب الى البحث الروائي فيبحث المسألة روائياً يجمع الروايات يبحث السند يرفع التناقضات يصل الى نتيجة بعد ان وصل الى نتيجة يأتي الى النص القرآني ليأخذ منها ما يريده بنضارت النص الروائي يعني يبحث عن ما وصل اليه روائياً ما هي شواهده القرآنية؟ فهنا الاصل بحسب المقام الثبوت وليس مقام الاثبات مقام الاثبات يقول لك هذه الاية كذا وهذه الاية كذا هذه القرينة كذا كله صحيح اما ثبوتاً هو من اين مأخذ النظارة ومن اين مأخذ الرؤية؟ من اين مأخذ الموقف العقدي او الموقف الفقهي او الموقف الاخلاقي او الموقف السياسي او الاجتماعي من اين قد اخذه؟ اخذه من خارج القرآن وجاء الى القرآن ليحمل القرآن على ما انتهى اليه في الرؤية السابقة، وهذه هي من اهم الاشكالات التي تورد على الفلاسفة.
هذا الاشكال يقول انتم في البحث الفلسفي بحسب القواعد العقلية والفلسفية تصلون الى نتيجة ثم تأتون الى القرآن حتى تجدون شواهد وتؤيد ما انتهيتم اليه؟ مثلاً على سبيل المثال انت عندما تقول تمر مر السحاب كما انه الجبال والان لا اتذكرها الاخوة الاية يستخرجوها جيد هذه دالة على الحركة الجوهرية او ما دالة على الحركة الجوهرية؟ ملاصدرا يقول خير حركة جوهرية أي آية؟
هذه الاية من قال هذه الحركة مربوط بالحركة الجوهرية؟ مبناه الفلسفي اوصله الى الحركة الجوهرية فيبحث في الايات القرآنية لاثبات ما هو دليل للحركة الجوهرية وهذا تجده بشكل واضح في المشهد المشائي المشاؤون واحدة من اشكالات التي اوردت واوردته انا في كتابي المدارس الخمس في العصر الاسلامي هناك قلت انهم هؤلاء ينتهون الى المبنى قبل القرآن ثم يرجعون الى القرآن ليجدوا شواهد على ذلك في سورة النمل هذه من الايات المهمة التي يستند اليها ملاصدرا لاثبات الحركة الجوهرية.
الاية 88 كما يقول الاخ العزيز من سورة النمل قال تعالى ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماء وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب يقول تمر مر السحاب يعني تتحرك ولكن ان تتصور انها ساكنة وفي الواقع هي متحركة بحركة جوهرية مثلاً هذا المنهج كثيراً ما نجده في كلمات المعتدلين من الاخباريين وفي كلمات كثير من الاصوليين يعني ان المسألة تنقح روائياً فننتهي الى القرآن لنجد شواهد على ذلك هذا المنهج السيد الطباطبائي يعبر عنه بالمنهج التطبيقي لا بالمنهج التفسيري لان انت انتهيت في الرتبة السابقة والان تريد ان تطبق يعني تحمل نفسك على القرآن او تحمل القرآن على ما انتهيت اليه أي منهما؟ لا، تريد ان تحمل القرآن على ما انتهيت اليه.
في الميزان المجلد الاول الاخوة الذين يريدون ان يراجعوا هذه المقدمة جداً قيمة مقدمة السيد الطباطبائي في الميزان في صفحة 6 من المقدمة هذه عبارته هناك طبعاً يقول هذه ليس فقط مختصاً في الفقه وكذا وانما شامل للفلسفة والكلام انتم انظروا الان القائلين بالجبر هو في البحث الكلامي انتهى الى انه نظرية الجبر فيأتي الى القرآن فيبحث في الايات التي تبحث عن الجبر، القائلين بالتفويض هو في الرتبة السابقة انتهى التفويض فيأتي الى القرآن ليثبت التفويض، القائلين بالامر بين الامرين هذه الامر بين الامرين غير موجودة في الايات القرآنية هو انتهى اليها روائياً في البحث الروائي انتهى ولكن حتى ان ينتهي الى الشواهد يقول انظر كما وجد في كتاب التوحيد ولهذا عبارته يقول فرق بين ان يقول الباحث عن معنى آية من الايات ماذا يقول القرآن هذا منهج او يقول ماذا يجب ان نحمل الاية عليها في القرآن هذا هو المنهج الثاني والذي هو متعارف هذا المنهج الثاني لا المنهج الاول فان القول الاول يعني الاتجاه الاول يوجب ان ينسى كل امر نظري عند البحث يعني لا يأتي بالقواعد من الخارج ويطبقها على القرآن ينظر الى القرآن بما هو القرآن وان يتكأ هو الثاني يوجب وضع النظريات في المسألة وتسليمها وبناء البحث عليها الان يقول كثير من الفلاسفة ابتلوا بأي منهج؟ انه على ماذا نحمل الاية وليس على ما تدل الاية فقد عرض لهم ما عرض للمتكلمين من المفسرين من الوقوع في ورطة التطبيق بدل التفسير او في ورطة التأويل كما فعل المشائون ونحو ذلك.
وهكذا يأتي الى صفحة 10 يشير الى ذلك يقول واجاز ذلك وجهين احدهما ان نبحث بحثاً علمياً روائياً فلسفياً الان في البحث العلمي الان تجدون انتم في بحث تفسير الجواهر هناك ماذا يفعل؟ ما هي نتائج العلوم الطبيعية؟ يحاول ان يطبقها على ماذا؟ هذا التفسير العلمي للقرآن التفسير العلمي ما هو معناه؟ انه ما وصلت اليه العلوم الحديثة يقول انظروا هذه الاية تشير الى ذلك هذه تطبيق او تفسير بعد؟ ويقول وغير ذلك عن مسألة من المسائل التي تتعرض الاية حتى نقف ثم يأتي بالآية ويحملها عليه وهذه طريقة يرتضيها البحث النظري غير ان القرآن لا يرتضيها ما هو؟ هذا المنهج الاول، المنهج الثاني ما هو؟ هذا الذي نحن الان سرنا عليه في الآية الاولى او الآية الثانية بيني وبين الله جئنا بالروائية لفهم الآية او قلنا ان الآية دالة وبعض الروايات شاهدة أي منهما اولاً قلنا ان الآيات هذه معناها وليس استندنا الرواية لفهم الآية المباركة اذن نجعل المحورية للقرآن ولفهم القرآن الان تقول لنا سيدنا الرواية ما اليه دور؟ اقول ما هو الدور؟
هذه النكتة الاساسية التي مع الاسف الشديد عندما نحن صرحنا بمحورية القرآن البعض تصور اننا نريد ان ننكر دور الرواية.
سؤال: انا عندما ابحث الامر قرآنيا هذا فهم اجتهاد او ليس باجتهاد؟ اجتهاد، مصيب او مخطأ؟ قد يكون مصيباً وقد يكون مخطئاً انا من اين اعرف ان فهمي من الاية مصيب من اين؟ اذا كانت القضية عقلية فاذهب الى الادلة العقلية اجب بيني وبين الله هذه الذي فهمته من الاية المباركة واقعاً هناك ادلة عقلية افترضوا فهمت من الايات عدم الجسمية لله وعندما جئت الى الادلة العقلية وجدت بحمد الله تعالى عشرات الادلة تقول ان الله جسم او ليس بجسم؟ هذا بعد القرآن اصل او ليس بأصل؟ القرآن اصل والادلة العقلية شواهد تؤيد ماذا؟ ليس تؤيد القرآن تؤيد فهمي من القرآن لانه قد انا اشتبهت فهمي من القرآن لانه انا ليس بمعصوم انا عندما فهمت الاية بهذا الاتجاه وجدت بأنه قد احتمل مطابق او غير مطابق من يقول فهمي مطابق للواقع؟ اذهب الى الادلة العقلية بحمد الله تعالى الادلة العقلية هم تقول هذا المعنى الان نحن نطبق هذا على المقام الان انا فهمت من الايات حلية نكاح نساء اهل الكتاب او الكتابيات هذه فهمي من الايات القرآنية صحيح او غير صحيح؟ فاذا جائتك خمسين رواية عن اهل البيت تقول جواز نكاح الكتابيات انت تقول فهمك من الايات صحيح او غير صحيح؟ هذا ليس استدلال بالرواية هذا استدلال بماذا؟ بالاية القرآنية ولكن الرواية ما فهمته من القرآن ما هو؟ من قبيل الان تذهب الى خدمة الامام تقول له يابن رسول الله انا بالامس او اسبوع صار لي اشتغلت وانتهيت الى طهارة الانسان الى حلية الكتابية هل فهمي من الايات صحيح او ليس بصحيح كما تعرفون الامام الرضا سأل الشخص قال ماذا تفهم من الاية المباركة قال سيدي انا فهمت هذا الان ضحك الامام وسكت الان لا اعلم اذا كان تأييد جزاه الله خير يعني الامام ايد فهمي واجتهادي واستنباطي من الاية اما اذا وجدت العكس وجدت مائة رواية واردة كلها على خلاف ما فهمت من الآية هذا ما يلتفت ليس معناه تقديم الرواية على القرآن هذه مائة رواية تجعلك تشكك أنك فهمت صحيح من القرآن أو لم تفهم؟ لا اقل تنبهك بوجود احتمال خلل في مقدماتك راجع المقدمات مرة أخرى هذا نطبقه أولاً على ما فهمناه من حلية نكاح الكتابية، وثانياً نطبقه على طهارة أهل الكتاب .
ولهذا قلت في الفصل الثاني سوف ننتقل إلى البحث الروائي لماذا انتقل إلى البحث الروائي سيدنا أنت أثبتت قرآنياً أنّه حلية الكتابية نكاح الكتابية دائماً أو منقطعاً أو طهارة أهل الكتاب ولم تتم آية أن المشركون نجس على النجاسة بعد ما نحتاج إلى الرواية الجواب لعلي ما فهمته من الآية صحيح أو غير صحيح؟ غير صحيح أعزائي فالروايات تأتي وتؤيد القرآن لو تؤيد فهمي من القرآن ولهذا لا يقول قائل بأنه إذن القرآن يحتاج إلى الرواية كما بعض الجهلة العوام على الفضائيات يقولون أن القرآن يحتاج إلى ماذا؟ هو القرآن يحتاج إلى الرواية لو فهمي من القرآن يحتاج إلى الرواية أي منهما؟ القرآن غني عن كل شيء غني حتى عن النبي حتى عن الأئمة لماذا؟ لأنه هو نور هو بيان هو تبيان هو حق هو هو هو معجزة النبي الخالدة لا معنى لان يحتاج إلى غيره نعم أنا الذي لكي افهم القرآن في كثير من الأحيان احتاج إلى ماذا؟ هذا احتياج القرآن إلى الرواية أم احتياجي أنا لكي افهم القرآن أي منهما؟ ولهذا نقول المحورية أولاً لأي شيء؟ للقرآن أعزائي ونفهم ماذا؟ الآن أنا لا اكتفي برواية واحدة حتى لو كانت صحيحة السند على أي حال ولهذا إذا تتذكرون أن الرواية الصحيحة المعتبرة قالت ممسوحة قلت لا قيمة لها لأنه أنا لابد أن يحصل لي اطمئنان بصدور الرواية وهذا لا يحصل من ماذا؟ من رواية وروايتين وثلاث حتى في باب التقييد حتى في باب التخصيص حتى في باب التفسير لابد من حصول الاطمئنان بصدور الرواية عن المعصوم يعني مشكلة النقل بالمعنى مشكلة التقية مشكلة التقطيع مشكلة الوضع مشكلة التصحيف هذه كلها لابد أن نتجاوزها حتى نقول هذا المعنى صادر عن الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام واضح صار أعزائي المنهج الذي نعتمده إذن إذا الآن ذهبنا إلى الرواية لا يقول لنا قائل سيدنا أنت تعتمد لا، لا اعتمد على الرواية أنا أريد أن أرى انه يوجد عندي منبه يقول لي اخطأت الطريق أو لا يوجد.
الآن تعالوا معنا إلى ما فهمناه من الآية المباركة في حلية الكتابية بالنكاح الدائم ماذا تقول الروايات في هذا المجال هنا أشير إلى نكتة وهي أنه منهج السيد الطباطبائي ما هو؟ المنهج الأول أم المنهج الثاني في الميزان ما هو منهجه؟ المشهور أن السيد الطباطبائي ما هو منهجه هو المنهج الثاني لأنه يصرّح في مواضع متعددة ولعله واحدة من الإشكالات التي أوردت على الميزان هذا الإشكال في المجلد الثالث من الميزان في ذيل الآية آية المحكمات والمتشابهات هذه عبارته يقول في صفحة ؟؟؟ واحدة من الإشكالات التي يتهمنا انه سني وكذا هذه العبارة أعزائي يقول فالحق أنّ الطريق إلى فهم القرآن الكريم غير مسدود نحتاج إلى العترة أو لا نحتاج؟ يقول أبدا وان البيان الإلهي والذكر الحكيم بنفسه هو الطريق الهادي إلى نفسي يحتاج إلى العترة أو لا يحتاج؟ لا يحتاج أي أنّه لا يحتاج في تبيين مقاصده إلى طريقٍ أبدا لم يشكلوا عليّ قالوا أين ذهب حديث الثقلين، الآن وبعد سطرين من هذا الكلام يقول وأما حديث الثقلين ويفسر ما هو المراد ولكن ما يقرأون هذه العبارات لان هو يقول فإن قلت قد صح عن النبي إني تارك فيكم الثقلين لعد ما هو الجواب يجاوب الرجل ولكن بس ينقلون هذه العبارة على الطريقة قلوبهم مريضة على الذي يفعلوه معنا.
الآن افترضوا أنا نقلت اتجاهين وقلت بأن القرآن لا يحتاج ولكنه قلت أنا لكي اصحح فهمي احتاج إلى الرواية هذه العبارة الثانية ينقلوها عني أم لا ينقلوها بلي اتفضل هذا كفانا كتاب الله هذا حسبنا كتاب الله يقول فكيف يتصور أن يكون الكتاب الذي عرّفه الله تعالى بأنّه هدى وأنّه نور وأنّه تبيان لكل شيء وأنّه بيان وأنّه يكون مفتقراً إلى هادٍ غيره ومستنيراً بنور غيره ومبيناً بأمر غيره هذا نقل الغرض يلزم إذن منهجه بحسب الظاهر يا منهج أعزائي؟ المنهج الثاني ولكنه عملاً في كثير من الآيات أو لا اقل ليست قليلة يسلك المنهج الأول يعني الروايات تعطي له اطاراً وذهنيةً ونظّارة فيدخل إلى القرآن وهو داخل إلى ماذا؟ بنظّارة كما وجدتم وطعام الذين اوتوا الكتاب حل لكم قال الروايات الواردة تقول الطعام الحبوب فلهذا حمل الآية على الحبوب هذا معناه المحورية للقرآن لو المحورية للرواية؟ للرواية.
عندما يصل إلى صفحة 87 يصرح تصريحاً ظاهر جداً في انه يختار المنهج الأول لا المنهج الثاني كيف؟ يقول وقد تبين أنّ المتعين في التفسير مو التطبيق التفسير الاستمداد بالقرآن على فهمه وتفسير الآية بالآية هذا إشارة إلى المنهج الثاني هذا ما بيه إشكال هذا الاتجاه الثاني ولكن كيف استطيع أن أفسّر الآية بالآية ما هو الطريق؟ ما هو المنهج الذي ما هي النظرية التي اعتمد عليها يقول وذلك بالتدرب بالآثار المنقولة عن النبي وأهل بيته وتهيئة ذوق مكتسب منها ثم الورود في القرآن الكريم هذا يا منهج مولانا؟ هذا الثاني لو الأول يقول أولاً تريد تدخل إلى القرآن أول تعال إلى باب النص الروائي وهذا النص الروائي تدرب فيه صير إستاد في الموروث الروائي ثم بعد ذلك انتقل بما تحمل من موروث الروائي إلى النص القرآني هذا ثبوتاً أنت تفسر القرآن أم تطبق القرآن.
ولهذا بعض الذين يدافعون عن السيد الطباطبائي قالوا لا هذا ليس مقصوده بأنه أساساً من خلال الرواية نفسر القرآن لا لابد أن نتعلم المنهج من الرواية ثم نرجع إلى القرآن لكن هذا الكلام هذا الدفاع لعله صحيح إلا انه نصيحتي إلى الأعزة الذين يريدون يفهمون الميزان العربي جيداً أن يكون بجنبهم الميزان الفارسي لأن هذا الميزان مترجم عشرين مجلد ضخم الميزان الفارسي في كثير من الأحيان تجد غموضاً وإبهاماً توضيحه موجود في الفارسي وأنا عندما جئت قبل 35 أو 38 سنة إلى إيران هذا الرجل كان يعيش في باجك هذا المترجم وهو السيد محمد باقر موسوي همداني ذهبت إلى بيته وجلست معه مفصلاً قلت له بأنه هذه الترجمة هل كانت ترجمة شخصية منك يعني ما فهمته أنت أو انه كان بإشراف من السيد الطباطبائي شخصاً قال كنت اترجم والعهدة عليّ كنت اترجم واذهب إليه اقرأ الترجمة كلمة كلمة هو إذا وجدتم عندي توضيحات هذه توضيحات السيد الطباطبائي أقول له هذه العبارة غامضة أنا اضطريت أن أوضح المسألة هنا كان يقول هنا عندما اقرأ ترجمته اجد إضافة هنا وفي العربي غير موجودة، موجودة في الفارسي يقول لكي يدخل إلى القرآن لابد أن يكون استاداً للحديث أولاً وبهذا الأخوة الذين يسألون سيدنا أنت منهجك جديد في القرآن منهج الطباطبائي؟
الجواب منهجي ليس منهج الطباطبائي إذا كان هذا هو المراد لأنه السيد الطباطبائي أعزائي بحسب الترجمة الفارسية المجلد الثالث أعزائي صفحة 135 هنا الثالث صفحة 87 هنا المجلد الثالث صفحة 135 يقول واين كار را تنها كسي ميتواند انجام بدهد كه در اثر ممارست در روايات وارده از رسول خدا صلى الله عليه وآله واز ائمه أهل بيت إستاد حديث شده است أولاً يكون استاذاً للحديث ثم يكون مفسراً للقرآن إذن النظّارة التي ألبسها لفهم القرآن أي نظارة؟ نظّارة نفس القرآن أم نظارة الحديث إذن في مقام الثبوت حديث أم قرآن.
أعزائي في مقام الإثبات يبحث لك عن شواهد يقول هذا الذي فهمته من الحديث موجود في القرآن الكريم إذن أعزائي إذا وجدتم لأنه جملة من الأعزة هذا السؤال سألوني سيدنا أنت تقول محورية القرآن ومع ذلك تأتي بشواهد من الروايات وهذا خلاف منهجك الجواب لا هذه الروايات التي أتي بها لا لتأييد القرآن فإنّ القرآن يحتاج إلى من يؤيده أو لا يحتاج؟ ثبوتاً واقعاً هو الحاكم على كل مفردة علمية ودينية نعم أنا أريد أؤيد فهمي من القرآن أن فهمي من القرآن صحيح أو أن فهمي من القرآن فيه خلل فغداً إن شاء الله تعالى بإذن الله تعالى بعد هذه مقدمات هذا تقريباً انتهينا سألخص لكم ما قلناه في الآيتين وندخل في الفصل الثاني من البحث وهو البحث الروائي فيما يتعلق بطهارة أهل الكتاب أقول لماذا لأنه الروايات عموماً تكلمت عن أهل الكتاب ولم تتكلم عن المشركين ولم تتكلم عن الملحدين نعم القرآن تكلم عن المشركين وإلا الروايات لم تتحدث عن المشركين لماذا؟ لأنه عموماً بعد ذلك يعني في عصر الأئمة كان ابتلاء بالمشركين أو لا يوجد ابتلاء بالمشركين؟ لا يوجد لأنه فقط الابتلاء كان بمن؟ بأهل الكتاب الذين كانوا في المجتمعات الإسلامية، والحمد لله رب العالمين.