نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية الإنسان الكامل (140)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    قيل: إن حضرة الأعيان هي الروح الأول.

    كان الكلام في هذه المسألة المهمة وهي أنه نحن نجد أن الناس على قسمين: قسم يسأل, وقسم لا يسأل.

    طبعاً الآن لست بصدد البحث الصغروي الآن ما أدري بأنه مقصوده من الذين لا يسألون من؟ إذا الأنبياء مقصوده من الذين لا يسألون فهذا القرآن مملوء من أوله إلى آخره بأدعية ماذا؟ بدعاء وسؤال الأنبياء حتى كتبت كتب وهي كتب جليلة واقعا أنه جمعت أدعية الأنبياء في القرآن وهو من أفضل كتب الأدعية, يعني أنا بودي إن الإخوة يبحثون عنها جدا مفيدة وأنه {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة} {ربنا ما خلقت هذا باطلا فقنا عذاب النار} إلى آخر الأدعية العجيبة {ربي لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين} هذه ما فيها شك أنها أدعية حقيقية لا منقولة بالمعنى ولا تصرف ولا أبدا وهي من أفضل الأدعية وانأ استغرب واقعا, أنا الآن نتكلم بشك كبرى وإلا من حيث الصغرى أنا لا أعلم أن الشيخ وشراح الشيخ ما مقصودهم من أولئك الذين يمنعهم السؤال من هؤلاء.

    إذا الأنبياء فالقرآن من أوله إلى آخره مملوء بدعواتهم.

    إذا أهل البيت فيكفينا كتب الأدعية لنرجع أنه في كل صغيرة وكبيرة وفي كل زمان وفي كل مكان وفي كل مناسبة إلا ولهم فيه دعاء.

    إذن من هؤلاء وإنما يمنع هؤلاء من السؤال من هؤلاء الذين لا يسألون؟ لأنه نحن أرجعنا السؤال إلى السؤال اللفظي أين هؤلاء.

    أما السؤال الحالي والاستعدادي فقلنا موجود عند الجميع لا يخلو عطاء أساساً لا عطاء بلا سؤال, هذا انتهينا منه, إنما الكلام أين في السؤال اللفظي طيب أين هؤلاء الذين لا يسألون؟ طيب أنت تقول بأنه ومن هذا الصنف يعني من الصنف الذي لا يسأل من وقفوا على سر القدر من هم الذين وقفوا على سر القدر؟ من أوضح مصاديق الذين وقفوا على سر قدرهم أو أسرار أقدارهم من هم؟ هم الأنبياء والأوصياء والأولياء في القرآن وهؤلاء أنظروا إليهم يسالون أو لا يسألون؟ مملوء القرآن والروايات والنصوص عن سؤالهم, على أي الأحوال.

    هذه مناقشة عامة لأصل البحث إن صح التعبير على أي الأحوال, نرجع.

    الآن البحث الأصلي هو بحث لا أنه يسألون أو لا يسألون لأنه قلنا عندنا تأمل في هذا قلنا لا يوجد أحد لا يسأل لا, لفظاً وإلا استعداداً ثابت عند الجميع لفظا الجميع أيضاً يسال.

    ولكنه الأسئلة تختلف, بعض يسال أمور جزئية ودنيوية وحياتية وافترضوا برزخية أخروية, وبعض يسأل أمور عامة للمسلمين يسال أمور يطلب لقاء الله ذاك وإلا هؤلاء لا سؤال لهم, هذه الصغرى هذه لا نقبلها.

    ما هو المراد من سر القدر؟ الجواب في جملة واحدة: هو إطلاع العبد على عينه الثابتة.

    ما هي العين الثابتة؟ الأعيان الثابتة هي لوازم الأسماء الإلهية, التفتوا جيدا إخواني الأعزاء لأنه شبهة الجبر حتى تعرفون ما هو منشأها وما هو جوابها؟ التفتوا جيدا.

    ما هي الأعيان الثابتة؟ أو إذا نريد أن نبدأ بطريق الإني هكذا, ما يجري على كل إنسان إنما هو من خلال ما هو ثابت أين؟ في عينه الثابتة, هذه مقدمة, هذا ما فيه شك والنصوص القرآنية تثبت وهذا والبرهان العقلي يثبت أن الله سبحانه وتعالى ما من شيء يقع إلا وهو موجود في علمه قبل الإيجاد هذه مقدمة.

    المقدمة الثانية: والأعيان الثابتة هي ماذا؟ لوازم الأسماء, لوازم الأسماء, الأسماء مجعولة أو غير مجعولة؟ غير مجعولة, فلوازمها أيضاً غير مجعولة, وأنا الذي يجري عليّ نتيجة ماذا؟ (كلام أحد الحضور) وهي مجعولة أو غير مجعولة؟ ذاتية أو غير ذاتية؟ ذاتية, إذن يلزم ماذا؟ (كلام أحد الحضور) انتهت القضية, اثنين زائد اثنين يساوي أربعة لا يحتاج لها من.. صحيح أم لا, وهذا الإشكال الذي أنتم ذكرتوه وقلتم طيب في النتيجة هذه كيف نحلها؟ ما يجري على كل عبد هو تطبيق ما في عينه الثابتة, والأعيان الثابتة هي اللوازم الذاتية للأسماء الإلهية وتلك مجعولة أو غير مجعولة اللوازم؟ غير مجعولة, إذن ما يجري عليّ فأنا استطيع أن أغيره أو لا استطيع؟ لا استطيع, ما أدري واضح الإشكال إلى هنا, التفتوا إلى الجواب إخواني (كلام أحد الحضور) بلي بلي باعتبار أحسنتم جزاكم الله خيرا هكذا يتصور.

    نعم الأسماء الذاتية ليست مجعولة من قبل الله, يعني الله سبحانه وتعالى هو جعل نفسه عالماً هو جعل نفسه قادراً هو جعل نفسه مريداً أبداً هذه أمور ذاتية أسماء ذاتية هذه, وصفات ذاتية والصفات الذاتية مجعولة أو غير مجعولة؟ غير مجعولة هذه ذاتيات هذه.

    إخواني الأعزاء هنا توجد مغالطة التفتوا جيدا للمرة الثالثة الرابعة, إخواني الأعزاء الذي هو لوازم الأسماء الذاتية, طبعاً هذا البحث أنا تعرضت إليه مفصلاً فيما سبق لا يتبادر إلى ذهنكم أنه انظروا إجماله أقوله هنا باعتبار البعد الزماني ثلاثة سنوات سنتين قبل ما أعلم, ما يوجد من الأعيان الثابتة بعنوان أنها لوازم الأسماء الذاتية هذه الأعيان بعنوانها كقضية حقيقية لا تختلف ولا تتخلف, أما بعنوان أن هذا مظهر هذه العين أو مظهر تلك العين هذا باختيار من؟ يعني بمعنى.

    بتعبير المحدثين بمعنى الله في الأزل مقتضى أعيانه الثابتة أن يوجد إنسان حسين وأن يوجد إنسان يزيد, هذا موجود في الأعيان هذا من القضاء الذي لا يرد ولا يبدل, هذا النظام الأحسن, الآن تقول لماذا فعل ذلك لماذا لم يجعل كله حسين؟ أقول ذاك النظام الأحسن أم هذا النظام الأحسن؟ هذا جوابه هذا النظام الأحسن لا ذاك النظام الأحسن, لماذا كل الناس ليسوا أنبياء؟ طيب هذا سؤال جيد, ولكنه يوجد ثواب وعقاب وكذا.. تقول طيب لا يكون, أقول طيب هذا موجود في الملائكة طيب انتهى العالم.

    المهم أنا ما أتكلم أنه نفترض أساساً أصل موضوعي أن هذا الشكل هو النظام الأحسن يعني هذه الهندسة أفضل الهندسات لهندسة العالم, وإلا توجد هندسات أخرى يعني موديلات أخرى للعالم موجودة, طيب الله لماذا اختار هذا الموديل دون الموديلات الأخرى؟ باعتبار أن أفضل الموديلات, مثل ما ضربنا مثال: قلنا هذا الإنسان له رأس وله عينين وأذنين وكذا هذا هالموديل للإنسان طيب لا توجد موديلات أخرى؟ والله يمكن بحسب الاحتمالات الرياضية ثلاثة مليارات موديلات أخرى أيضاً توجد, طيب الله لماذا اختار هذا الموديل ولم يختر موديلاً آخر؟ باعتبار لعلمنا أنه عالم وجواد و.. نقول أنه لابد كان هذا ماذا؟ هو الأحسن من باقي الموديلات ومن باقي الأشكال فاختار هذا الشكل والمثال ولم يختر موديل ومثال آخر, إذن الأصل الموضوعي هذا هو النظام الأحسن.

    إذن الله يريد في هذا العالم إنسان جيد وإنسان رديء هذا هو النظام الأحسن وهذه هي الأعيان الثابتة هذه تتبدل أو لا تتبدل؟ هذه مجعولة أم ذاتية في النظام الأحسن؟ هذه الله جعلها هكذا في الأزل هكذا أرادها.

    ولكن أن يكون زيد مظهر الحسن وعمر مظهر ماذا؟ القبيح, أو مظهر الجيد ومظهر الرديء أو مظهر المطيع أو مظهر العاصي هذا حينئذ مرتبط بمن؟ هذا مرتبط باختيارك أنت, فإذا علمك من الأزل لا تريد إلا أن تكون مطيعاً فثبت في عينك الثابتة أنت ماذا؟ مطيع, وإذا علم منك في الأزل لا تريد إلا أن تكون قاتلاً فاسقاً مجرماً جباراً طاغياً في عينك الثابتة ماذا ثبت؟ ثبت هذا.

    وإلا لا عنده صداقة مع آدم حتى يجعله نبي, ولا عنده عداوة مع إبليس حتى يجعله ماذا؟ عدو, أبداً, طيب لماذا هذا صار مطيع ونبي ومعصوم وهذا صار ضال مضل؟ الجواب: علم منه من الأزل أن هذا يريد من؟ يعني عندما يعطيه أدوات الاختيار هذا يختار الطاعة وهذا يختار ماذا؟ المعصية.

    إذن لا تنافي كما شرحنا مفصلاً بين القضية الحقيقية التي هي النظام الأحسن, وبين القضية الشخصية التي هي التي يترتب عليها الثواب والعقاب, واضح الجواب, الآن تعالوا معنا.

    هنا يوجد عنده بحث الآن أنا أتصور من باب أن الكاشاني ذكر هذا البحث هنا هو أيضاً أشار إليه وإلا البحث ليس مربوطاً بهذا المكان وهو أنه: ما هو المراد من الأعيان الثابتة, هل المراد من الأعيان الثابتة لوازم الأسماء الإلهية التي هي مرتبطة بالصعق الربوبي, أو المراد من الأعين الثابتة ما ينتقش في العقل الأول من العلوم؟ طيب ما هو ربطه ببحثنا هذا, صحيح جاء اسم سر القدر وسر القدر هو الإطلاع على العين الثابتة, ولكن ما يصير بمجرد أن جاء اسم العين الثابتة نحن نطرح بحث مفصل في العين الثابتة.

    هنا المفروض, ولكن الكاشاني افترض أن المراد من الأعيان الثابتة يعني العلوم المنتقشة في العقل الأول, فلهذا صار بنائه القيصري أن يناقش أستاذه الكاشاني, فلهذا قال قيل, القائل من كما يقول في الحاشية واضح, القائل من؟ الكاشاني في شرح فصوص الحكم هناك في ص121 يقول: موقوف على العلم بالأعيان الثابتة وهو, ما هو الأعيان الثابتة؟ قال: وهو أن الروح الأول الذي هو أول ما خلق الله المسمى بلسان أهل الحكمة العقل الأول هو أول متعين في ذات الله وأول مرتبة من مراتب الممكنات.

    هذه العبارة إخواني الأعزاء ما أدري حملها إنشاء الله الذي كتبها كتبها خطأ وإلا في نفس هذه الجملة يوجد تهافت لماذا؟ التفتوا جيدا, يقول, من هو العقل الأول؟ يقول هو أول متعين في ذات الله, طيب هذه يعني مرتبط بعالم الخارج أم مرتبط بالصعق الربوبي؟ ثم يقول وأول مرتبة من مراتب الممكنات, يمكن الجمع بين التعبيرين أو لا يمكن؟ لا يمكن تهافت, الآن ليس مهماً.

    يقول: متعين بسبب تعين أحديته تعالى يتكلم مو رحنه إلى الأحدية والواحدية التي هي مرتبطة بالصعق الربوبي, بعلمه بذاته محيط بحقائق الأشياء كلها وهو المسماة بالأعيان الثابتة, وهو هذا العقل الأول من هو العقل الأول؟ الذي هو أول الموجودات الممكنة, وهو نوع متشعبٌ إلى أرواحٍ فائتة الحصر, يعني يمكن أن تحصر أو لا يمكن؟ نوعٌ تحته أرواح قابلة للحصر أو غير قابلة للحصر؟ غير قابلة للحصرة, منها الملائكة هذه الأرواح المتشعبة من الروح الأول أو العقل الأول, منها الملائكة المقربون ومنها أرواح الكُمل من نوع الإنسان وهي حقائق روحانية متمايزة كل روح إلى أن يقول وهي المسماة بالأعيان الثابتة.

    إذن يفسر الأعيان الثابتة بأي معنىً؟ يفسر الأعيان الثابتة بما ينشعب من العقل الأول.

    هنا القيصري يقول له هذا ليس هو الاصطلاح في الأعيان الثابتة, الأعيان الثابتة يعني لوازم الأسماء الإلهية المرتبطة بالصعق الربوبي لا العلم المنتقش في العقل الأول.

    طيب بينك وبين الله هذا ما هو علاقته بالبحث؟ علاقته بالبحث أنه الكاشاني ذكره هنا, وإلا هذا كان المفروض أين يبحثه؟ يبحثه في فصل الأعيان الثابتة في المقدمات, يقول وهناك قول يرى أن الأعيان الثابتة ما ينتقش في العقل الأول وهو غير تام, لأن الأعيان الثابتة هي لوازم الأسماء الإلهية.

    ولذا هذا البحث كأنه جملة معترضة لمناقشة شيخه الأستاذ.

    قيل: إن حضرة الأعيان هي الروح الأول, يعني ما ينتقش في الروح الأول, والروح الأول وهو نوع متشعبٌ إلى أرواح فائتة الحصر, لأنه نص العبارة ليس فائتة للحصر وإنما فائتة الحصر كما نسخة الكاشاني, إلى أرواح فائتة الحصر منها من هذه الأرواح التي تتشعب من الروح الأول أرواح الكُمل من نوع الإنسان وهي حقائق روحانية متمايزة كل روح منها من هذه الأرواح المتمايزة المتشعبة من الروح الأول منتقش بكل ما يجري عليه من الأزل إلى الأبد, وهذا هو العين الثابتة لكل روح من أرواح الأنبياء, لكل روح من أرواح الأوصياء لكل روح من أرواح الكُمل ل.. إلى غير ذلك بل لكل روح من الأرواح المتشعبة من الروح الأول فمن اطلع عليها فقد اطلع على سر القدر, ما أدري واضح هذا المعنى.

    هذا إلى هنا انتهى مطلب الكاشاني.

    يقول: وهي المسماة, طبعا هذه ينبغي وهي المسماة تتمة كلام من؟ كلام الكاشاني خلافاً لما يقول في الحاشية إلى هنا عبارة القيل لا لا ليس إلى هنا عبارة القيل لأنه عبارته بعد ذلك يقول وهي المسماة بالأعيان الثابتة. إذن هذه الأربعة كلمات اجعلوها في تتمة السطر السابق, هذا من هنا هذا إشكال القيصري اجعلوه أول السطر.

    هذا الذي نحن مراراً وتكراراً قلنا أن شيخنا الأستاذ يقينا عندما طبعوا هذا الكتاب لم يراه شيخنا الأستاذ شيخ حسن زاده آملي وإلا لو كان قد رآه يقينا هو حساس من هذه القضايا, أنه أين تصير النقطة أين تصير الفارزة وأين أول السطر وأين آخر السطر.

    هذا وإن كان صحيحاً التفتوا جيداً, يقول نعم هذا كلام صحيح وهو أنه كل ما يوجد في عالم الإمكان موجود أين؟ في العقل الأول, لا إشكال ولا شبهة كله موجود, ولكن العقل الأول هو العين الثابتة لا, لأن العقل الأول أيضاً له عين ثابتة, إذا مقصودك أن كل ما يوجد في عالم الممكنات منتقش في العقل الأول كلام صحيح ولكن العقل الأول ليس هو العين الثابتة هو له عين ثابتة هو مظهر ما في العين الثابتة, ما أدري واضح.

    يقول: هذا وإن كان من حيث انتقاش العقل الأول بصورة كل ما تحته من الحقائق الكلية الممكنة وإن كان حقا هذا صحيح, لكن الروح الأول, أنظروا مرة يعبر الروح الأول ومرة يعبر العقل الأول لماذا؟ لأن الروح الأول اصطلاح عرفاء, العقل الأول اصطلاح الحكماء, يريد أن يقول أن الروح الأول والعقل الأول بمعنى واحد.

    لكن الروح الأول أيضاً عين متصفة بالثبوت قبل الوجود, الروح الأول ليس هو عين ثابتة بل ماذا؟ له عين ثابتة إذن هو مظهر وليس هو الظاهر, جيد, طيب إذا كان الأمر كذلك, يقول: إذن إذا كان العقل الأول والروح الأول ليس هو العين الثابتة بل له روح عين ثابتة إذن يتساوى هو وغيره من الموجودات فكما أن له عين ثابتة باقي الموجودات أيضاً في حضرة الواحدية لها أعيان ثابتة.

    لذا قال: فالحضرة التي هي يعني العين الثابتة للعقل الأول هي, التي هي ثابتة فيها أي في تلك الحضرة هي التي جميع الأعيان ثابتة في تلك الحضرة قبل وجودها في العالم الخارجي, العبارة واضحة أم لا.

    قال: لماذا؟ لأن الكل مشترك يعني الكل مشترك في أن له عين ثابتة, الكل مشترك في ماذا؟ بين شارحتين (مشترك في ماذا؟ يقول لأن الكل في كونها موصوفة بالعدم الخارجي والثبوت العلمي الكل مشترك يعني الكل له عين ثابتة قبل وجوده الخارجي), واضح.

    إذن ما هي الأعيان الثابتة؟ والحق هذه كان ينبغي أن تكون نقطة والحق أول السطر, إذن ما هو مرادنا من الأعيان الثابتة؟ يقول: والحق ما بيناه من قبل ماذا بينتم من قبل؟ قال بينا من قبل أنه عندما مقام الأحدية وعندنا مقام الواحدية وفي مقام الواحدية عندنا مقام الأسماء والصفات ولوازم الأسماء والصفات هي الأعيان الثابتة, هذا كله أين؟ في الصعق الربوبي.

    والحق ما بينا من قبل أن لله تعالى أسماء هي مفاتيح الغيب, شرحنا فيما سبق لماذا تسمى الأسماء مفاتيح الغيب, لأن بالأسماء التي هي غيبية هذه مفاتيح الغيب يعني أسماءٌ هي ظاهر أم هي أسماء هي غيب؟ يعني هي غيب يعني مرتبطة بعالم الغيب الباطن مرتبطة بالغيب المطلق أم مرتبطة بالشهادة النسبة أو الشهادة المطلقة؟ الجواب: الأسماء لا مرتبطة بالغيب النسبي ولا بالشهادة النسبية ولا بالشهادة المطلقة إذن مرتبطة بأي شيء؟ بالغيب المطلق, يعني ماذا مرتبطة بالغيب المطلق؟ يعني مرتبطة بعالم الصعق الربوبي, لماذا تسمى مفاتيح؟ هذا كله تقدم في ص65 من الكتاب, بعد العهد كثيرا تعالوا معنا إلى 65, قال: وقد يقال الاسم للصفة إذ الذات مشتركة بين الأسماء كلها والتكثر فيها بسبب تكثر الصفات وذلك التكثر باعتبار مراتبها الغيبية, شرحنا مفصلاً هناك, باعتبار مراتبها الغيبية التي هي مفاتيح الغيب, طيب لماذا تسمى مفاتيح الغيب؟ يقول: لأنها معقولة في غيب الوجود الحق يعني في الصعق الربوبية تتعين بها شؤون الحق وهي لا تدخل في الوجود الخارجي أصلا بل الداخل فيه مظاهر تلك الأسماء الإلهية يعني ما شمت رائحة الوجود أصلاً.

    طيب اتضح معنى غيبية الأسماء, لماذا مفاتيح؟ يقول لأن الله سبحانه وتعالى بكل اسم من هذه الأسماء يفتح ويجعله واسطة لظهور مظهر ذلك الاسم, إذا عنده اسم محيي ببركة هذا الاسم يوجد موجود يحيي في الخارج, إذا عنده اسم مميت ببركة هذا الاسم يعني هذا الاسم هو واسطة الفيض لأن يكون له مظهر مظهره من؟ ملك الموت, ما ادري واضح أم لا, إنما سمي مفاتيح لهذا السبب.

    قال: ولها هذه الأسماء, ولها لوازم تسمى بالأعيان الثابتة, وهذه كلها مجعولة أو غير مجعولة؟ غير مجعولة, وكلها يعني ماذا كلها؟ يعني الأسماء ولوازمها, وكلها أين موجودة؟ في غيب الحق المراد من غيب الحق؟ يعني مقام الواحدية يعني الصعق الربوبي, لماذا تسمى غيب؟ باعتبار أنها لا تظهر من عالم الصعق الربوبي, وكلها في غيب الحق تعالى وحضرته العلمية لا العينية, وليست إلا شؤونه وأسمائه الداخلة في الاسم الباطن, يعني الباطن المطلق, تعالوا معنا إلى ص300 آخر أربعة أسطر: وأعلم أن كل من الظاهر والباطن ينقسم إلى قسمين باطن مطلق وباطن مضاف وظاهر مطلق وظاهر مضاف فأما الباطن المطلق فهو الذات الإلهية وصفاته والأعيان الثابتة, وقلنا بأنه الاسم ما هو؟ الذات مع صفة من الصفات, إذن الأسماء ولوازم الأسماء التي هي الأعيان كلها مرتبطة بالباطن المطلق.

    فلما أراد الحق تعالى إيجادها أو إيجادهم, نحن نتكلم عن من؟ عن الأعيان, طيب الأسماء الله سبحانه وتعالى لا يوجد الاسم يريد أن يوجد الأعيان, طيب هناك قبل قليل هو قال كلها فأرجع إليها المؤنث هنا ماذا يقول؟ وهذه صحيحة أم لا؟ الجواب: نعم, نعم, هذا من قبيل قوله تعالى {فلما عرضهم على الملائكة} مع أنه المعروض ما هو؟ {أنبئوني بأسماء هؤلاء} فلابد أن تصير فلما عرضها على الملائكة ولكن عبر {عرضهم} لأنه هذه حقائق حية عاقلة أم جمادات غير عاقلة, ولذا تارة يقول كلها وتارة يقول إيجادهم ولا منافاة بينهم, كلها صحيح باعتبار أنه مؤنث فلابد أن يرجع إليها ضمير كلها, وأيضاً إيجادهم صحيح باعتبار أن هذه الأعيان جامدات أو موجودات عاقلة حية؟ نعم, من قبيل قوله تعالى في أول سورة يوسف {رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر} رأيتها أم رأيتهم؟ مع أنه شمس وقمر وكواكب ماذا يعود الضمير لها؟ رأيتها لابد يعود إليها ولكن الآية ماذا قالت؟ {رأيتهم} ساجداتٍ أم ساجدين؟ جمع المذكر السالم هذا للعاقل أو لغير العاقل؟ للعاقل {رأيتهم لي ساجدين} هذه قرينتين على أن هذه موجودات حية عاقلة أم موجودات غير عاقلة؟ موجودات عاقلة وهنا نفس الكلام.

    يقول: فلما أراد الحق تعالى إيجادهم ليتصفوا من؟ الأعيان ليتصفوا بالوجود أين؟ في الظاهر ينتقل من الباطن إلى الظاهر, ليتصفوا بالوجود في الظاهر كما اتصفوا بالثبوت في الباطن, الآن اتضح أن هؤلاء مقصودهم من الأعيان الثابتة ماذا, مرادهم من الأعيان الثابتة يعني الوجود العلمي للحق سبحانه وتعالى يعني ماذا نحن نغرب ونشرق ونشكل عليهم بأنه وهذا كلام باطل لأنه يلزم منه تحقق الثبوت من غير وجود, لا هذا كلام, العاشر ما نسب إلى الصوفية أن للماهيات ثبوتاً علمياً بتبع الأسماء والصفات هو الذي تعلق به علمه تعالى قبل الإيجاد وفيه إن أصالة الوجود واعتبارية الماهية تنفي أي ثبوت مفروض للماهيات قبل ثبوتها العيني الخاص بها, يعني ماذا هذا, هذا إشكال الطباطبائي على نظرية العرفاء في نهاية الحكمة, هذا الإشكال, إلا أن نقول بأنه يكتب نهاية الحكمة ويريد أن ينسجم مع القارئ وإلا لماذا لا يمكن أن يفرض لها ثبوت علمي قبل وجودها العيني, أنت من القائلين بذلك سيدنا الجليل, أنت من القائلين بأن الحق يعلم الأشياء قبل الإيجاد تفصيلاً, طيب هذه التي يعلمها قبل الإيجاد تفصيلاً موجودة أم معدومة؟ إذا قلت معدومة فالعلم يتعلق بها أو لا يتعلق؟ لا يتعلق, إن قلت موجودة فهي قبل الإيجاد فإذن لها وجود قبل الوجود معقول هذا؟ يقول نعم معقول لأن هذا الوجود الذي لها علمي وقبل الوجود يعني الوجود العيني, الآن هؤلاء لكي يميزوا بين هذين النحوين من الوجود العلمي والعيني أحدهما سموه ثبوت والآخر سموه وجود ولا مشاحة في الاصطلاح, ما أدري واضح هذا المعنى.

    وهذا غير الثابتات الأزلية للمعتزلة, الثابتات الأزلية يفترضون أن تلك الثوابت ليست مرتبة علمه قائمة بالحق وإنما يفترضوها موجود مستقل عنه سبحانه وتعالى ولذا نقول يستحيل أن يكون لها ثبوت من غير وجود, على أي الأحوال إلا أن يكون لهم اصطلاح واقع, طيب إذا كان اصطلاح يريدون أن يسموه قبل الإيجاد ثبوت وبعد الإيجاد وجود, طيب كلام صحيح لا مشكلة فيه, نحن ما عندنا عراك مع واحد إلا أن نبطل ما يقوله المعتزلة لا, إذا كان هذا هو مقصودهم من الاصطلاح فنحن أيضاً نقبل, على أي الأحوال.

    يقول: ليتصفوا بالوجود في الظاهر كما اتصفوا بالثبوت في الباطن, يقول: أراد الحق إيجادهم أوجدهم بأي واسطة أوجدهم؟ بأسمائه الحسنى, هذا معنى أنها مفاتيح أنت بالمفتاح ماذا؟ تفتح شيئاً, والأسماء أيضاً إذا أردت أن توجد بها فتجعل الأسماء واسطة الإيجاد واسطة الفيض, طيب إذا كان اسم التفت, وإن كان خارج البحث افتح قوس بتعبير (إذا كان الاسم الذي تفتح به رازق, هذا الذي يوجد من خلال الاسم رازق يمكن أن تكون فيه قابلية قابض, أوضح أقول إذا كان الاسم الذي تفتح به الشيء باسط يمكن أن يكون هذا المظهر الذي وجد من خلال الاسم يصير قابل ممكن؟ لا يصير تنافي هنا بين العلة والمعلول بين الواسطة وذي الواسطة, فإذا صار مظهر الباسط فلا يصدر منه إلا ماذا؟ إلا البسط, إذا صار مظهر الاسم المميت فيمكن أن يصدر منه إحياء؟ لا يمكن أبداً.

    وبهذا يتضح لك معنى قوله تعالى {ما منا إلا له مقام معلوم} أنا مظهر المحيي فقط عملي إيحاء, أنا مظهر إيصال العلم فقط عملي ماذا؟ إيصال العلم, أنا مظهر الرازق ميكائيل فقط إيصال الرزق, أما أن أصير مرة مظهر الرازق ومرة مظهر الباسط ومرة مظهر المحيي ومرة مظهر المميت فهذا عملي أو ليس عملي؟ نعم لابد أن يأتي موجود يكون مظهراً لاسم جامع كلي حتى تارة يصدر منه الإحياء وأخرى يصدر منه الإماتة وثالثة يصدر منه البسط ورابعة يصدر منه القبض, مثال واضح جداً بينكم وبين الله إبليس هل يوجد فيه خير في يوم يخرج ويهدي به شخص؟ ما يمكن هذا لأنه هذا الموجود مظهر الإضلال مظهر المضل وإذا لبس ألف لباس بلباس الهداية إذن هو ماذا يفعل؟ يريد أن يضل ولكن من خلال هذا, محال لماذا؟ لأن هذا هو من هذه الواسطة جاء يعني إمداده من أين يأتي؟ منصبغ بصبغ الإضلال منصبغ بصبغ الهداية منصبغ بصبغ الإعطاء, ما أدري واضح هذا المعنى.

    الآن عندها تفهم هذا الحديث المشهور المتواتر معنىً (إن الله يرضى لرضا فاطمة) يعني ماذا؟ يعني ماذا يصير معنى الحديث؟ يعني الله من أسمائه الرضا والغضب من أسمائه الفعلية هذه, مظهر هذا الاسم فاطمة÷, يعني ماذا؟ يعني الله سبحانه وتعالى يقول بأنه من رضيت عنه ماذا أفعل أنا؟ أنا أرضا عنه, فإذن رضاي تابع لرضاها أو رضاها تابع لرضاي؟ بلي هذه قوله تعالى {رضي الله عنهم ورضوا عنهم} ذاك مرتبط بالعبد أن رضاه تابع أو ليس ماذا؟ وهذا هو الذي عبر عنه بالتسليم يعني الراضي بقضاء الله وقدره, هذا من المراتب العالية وليست القليلة مقام التسليم, والرواية هكذا تريد أن تقول إن الزهراء÷ وصلت إلى مقام التسليم ترضى برضا الله وتغضب بغضب الله أم الله يرضى لرضا فاطمة ويغضب لغضبها أي منها؟ فرق كبير بين المقامين أساساً إخواني أصلاً ما يقاس أحدهما بالآخر, ذاك المقام, طبعاً ذاك المقام الأول أيضاً مقام عظيم لا يبلغه إلا الأوحدي أن الإنسان واقعا لا يرضى إلا ما رضي الله عنه, يعني أن يكون رضاه فانٍ في رضا الله, ماذا كل واحد يصل إلى هذا المقام, وإذا وصل الإنسان إلى ذاك المقام فهو معصوم, ولكن الرواية ليست بصدد إثبات أنها ÷ رضاها تابع وفانٍ في رضا الله, تريد أن تقول أن التابعية لرضا الله لا التابعية للرضا الزهراء, الله لم يقل أن الزهراء بلغت مقاماً ترضى عن كل ما أرضا عنه, يقول الله الزهراء بلغت مقاماً كلما ترضى عنه أنا أرضا عنه, هذه أين وتلك أين, الآن أنت اذهب إلى الفضائيات وانظر هؤلاء الذين يسمون أنفسهم علماء وخطباء انظر ماذا يخربطون بالحديث وفي هذا النص المبارك العظيم.

    طبعاً يكون في علمكم كما أنا ذكرت البحث للإخوة هذا بعد دون مقامات الزهراء الزهراء فوق هذه المقامات لا يتصور أنه هذا نهاية قوس صعود الزهراء, لأنه قوس صعود الزهراء يقيناً تجاوز الأسماء الفعلية إلى الأسماء الذاتية وهذه تتكلم عن الأسماء الفعلية الرضا والغضب من أسماء الذات أم من أسماء الفعل؟ من الصفات الذاتية أم من الصفات الفعلية؟ من الصفات الفعلية الرضا والغضب وهي فوق هذا, تقول بأي دليل؟ أقول بدليل أن علي ابن أبي طالب× في قرب الفرائض يقول أنا عين الله والعين مرتبطة بالبصر والبصر مرتبط بصفة ذاتية أم بصفة فعلية؟ بصفة ذاتية وإن ضم هذا إلى قوله (لو لم يكن عليٌ لما كان للزهراء كفٌ) لا أنه لو لم تكن الزهراء لما كان لعلي كفء, يعني تجعل الرواية الأصل من؟ الزهراء وعلي كفئها, لا علي الأصل والزهراء كفئه.

    إلى هنا كافي, رسول الله اتركه حسابه ذاك خطر, الزهراء÷ واقعاً ستبقى مظلومة, مظلومة في أعدائها كما هو واضح وإلى يوم القيامة وستظهر إنشاء الله آثار الظلامة في الدنيا والآخرة, مظلومة بين من؟ بين شيعتها بين مواليها, ماذا يعرفون عن الزهراء÷ الزهراء÷ وأنا أتحدى أنا شخصاً أقولها بضرس قاطع في متابعاتي للروايات الواردة عن الزهراء وتفاصيل ما تحدثت عن مراتبها الوجودية لم أجد هذه التفاصيل في أحد من الأولين والآخرين حتى خاتم الأنبياء والمرسلين, هذه التفاصيل لم تذكر عمن؟ إلا عنها÷, شيء لا يصدق.

    أنتم تعالوا إلى ولادة النبي’ إلى انعقاد نطفة النبي’ ماذا يوجد عندك في الروايات من تفاصيل؟ لا يوجد شيء إلا بعض الأمور, أما تعال إلى الروايات الواردة في انعقاد نطفتها, في حديثها مع من؟ مع أمها في كيفية ولادتها, ما شاء الله من النصوص, ما هي القضية واقعا ماذا يوجد, أنا أعبر بأن رسول الله عندما نطفة الزهراء تريد أن تأتي في صلبه يصير نفير عام في السموات والأرضين تهيأ رسول الله نريد أن ننقل النطفة إليك, ما هي القضية واقعاً القضية ما هي التي تستحق هذه الخطورة وهذه الأهمية.

    الوقت انتهى (كلام أحد الحضور) انتهى, الطريق إليها÷ في جملة واحدة أقولها الذي أهل السلوك وأهل العمل الطريق إليها يمر من تسبيحاتها.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/02/07
    • مرات التنزيل : 2050

  • جديد المرئيات