نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية الإنسان الكامل (141)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال: وأول مراتب إيجادهم إجمالاً في الحضرة العلمية التي هي الروح الأول ليدخلوا تحت حكم الاسم الظاهر وتتجلى عليهم أنواره فهو مظهر للحضرة العلمية كما أنه مظهر للقدرة الإلهية.

    بعد أن ذكر كلام الكاشاني في تفسير الأعيان وأن الأعيان الثابتة هي ما ينتقش في العقل الأول أو باصطلاح العارف في الروح الأول, قال: بان هذا الكلام غير تام لأن الروح الأول والعقل الأول أيضاً له عين ثابتة كباقي الموجودات الأخرى, والأعيان الثابتة بمقتضى التحقيق الذي قدمه في مقدمة الفصوص الأعيان الثابتة إنما هي لوازم الأسماء الإلهية, وان الأسماء الإلهية هي واسطة الفيض لتحقق الأعيان الثابتة خارجاً يعني الأسماء الإلهية في مقام الواحدية بالفيض المقدس تتعين وتوجد خارجاً, كيف أن الأعيان الثابتة بالفيض الأقدس تحققت في الصعق الربوبي كذلك بالفيض المقدس بتوسط الأسماء الإلهية تتحقق الأعيان الثابتة في الوجود الخارجي.

    بعبارة أخرى: بتوسط هذه الأسماء تخرج الأعيان من تحت حكومة الاسم الباطن لتدخل تحت اسم وحكومة الاسم الظاهر, ولكن هذا بتوسط ماذا؟ بتوسط الفيض المقدس لا الفيض الأقدس.

    نعم أول مراتب الإيجاد للأعيان الثابتة هذه الأعيان الثابتة التي هي لوازم الأسماء أول مراتب الإيجاد في الخارج يعني تحت الاسم الظاهر أول مراتبها أين؟ هو علم العقل الأول بها, العقل الأول يعلم هذه الأعيان أو لا يعلم؟ نعم لأنه واجد لكل كمال عالم الإمكان, فأول مراتب إيجاد الأعيان إيجادها أين؟ خارجاً وجوداً بحسب الفيض المقدس, فأول مراتب إيجاد الأعيان خارجاً إنما هو وجودها العلمي, وجودها العلمي أين؟ في حضرة العقل الأول والروح الأول, ولذا التفت إلى العبارة, العبارة قد تكون دقيقة.

    وأول مراتب إيجادهم بنحو الإجمال إجمالاً يعني بنحو الوجود الإجمالي لا التفصيلي أين؟ في الحضرة العلمية, طيب أنت قد تقول الحضرة العلمية يعني الصعق الربوبي لا لا, الحضرة العلمية المرتبطة بمن؟ بالعقل الأول لا الحضرة العلمية يعني الصعق الربوبي, ما أدري واضحة العبارة أم لا.

    فأول مراتب إيجاد الأعيان بنحو الوجود الإجمالي في الحضرة العلمية لمن؟ للعقل الأول للروح الأول التي هي هذه الحضرة العلمية أين؟ التي هي الروح الأول, وبهذا دخلوا تحت حكومة اسم من؟ اسم الظاهر, ليدخلوا تحت حكم الاسم الظاهر.

    وعند ذلك تتجلى على الأعيان أنوار هذا الاسم أي اسم؟ الاسم الظاهر, وتتجلى على الأعيان أنوار من؟ أنوار الاسم الظاهر, الذي قلنا الأسماء الأساسية عند الله ماذا؟ أربعة الأول, والآخر والظاهر والباطن.

    فهو أي العقل الأول والروح الأول, فهو مظهر للحضرة العلمية في الصعق الربوبي, من؟ الروح الأول العقل الأول وهو مظهر العلم ومظهر القدرة, فهو مظهر للحضرة العلمية كما أنه مظهر للقدرة الإلهية, وهذه الأعيان. ضع نقطة أول السطر.

    وهذه الأعيان هي علم الله تفصيلاً بالأشياء, هذه نظرية العرفاء, التفت, نظرية العرفاء ليسوا قائلين علم إجمالي في عين كشف تفصيلي أبداً, نظرية العرفاء يقولون العلم الإجمالي مقام الأحدية والعلم التفصيلي مقام الواحدية, الآن ملا صدرا حاول في أن يجعل الإجمالي عين التفصيلي هذا إنشاء الله في الأسفار نرى أنه وفق أو لم يوفق لهذا, ما أدري واضح أم لا.

    يقول: العلم التفصيلي يعني لو سألنا العلم الإجمالي للحق في الصعق الربوبي أي مرتبة؟ أجيبوا عن ذلك قولوا مرتبة الأحدية, علمه التفصيلي أي مرتبة؟ مرتبة الواحدية, لا مرتبة واحدة إجمال في عين التفصيل, واللابشرط المقسمي فوق الإجمال والتفصيل, ما أدري واضح هذا المعنى أو لا.

    قال: وهذه الأعيان هي التي يتعلق علم الله بها يعني أي علم هذا؟ بعد ذلك سبين هو, علمه التفصيلي, فيدركها الحق تعالى فيدركها هذه الأعيان, على ما هي عليه لا تقل لي لماذا لم يقل عليها, باعتبار أن هذا عليه يعود على ما الموصولة وما الموصولة يذكر وماذا؟ يعني يمكن إرجاع الضمير إليه مذكراً ومؤنثاً, فيدركها يعني يدرك الحق, الأعيان على ما هي لابد أن يصير عليها ولكنه قال عليه ولا محذور لأن هذا عليه ضمير يعود على ما عليه هذا عليه يعود على ما وأنتم تعلمون بأنه الموصول يذكر ويؤنث, يعود عليه الضمير تذكيراً وتأنيثاًً, فيدركها على ما هي عليه ويدرك لوازمها ويدرك أحكامها يعني العلم التفصيلي للحق من خلال العلم بالأعيان الثابتة.

    وقد بينا, الآن هنا مباشرة دفع دخل مقدر, مقصودك من أنه علمه يقول لا مرادنا العلم التفصيلي في مقام الواحدية وإلا الأحدية لا يوجد حديث تفصيلي هناك, وقد بينا أن العلم في المرتبة الأحدية عين الذاتي مطلقا هناك تفصيل لا يوجد أعيان لا يوجد تفاصيل لا يوجد هناك أسماء لا يوجد صفات لا يوجد كل شيء لا يوجد هناك, وفي الواحدية التي هي حضرة الأسماء والصفات, أما الأحدية يوجد أسماء وصفات يعني يوجد تكثر أو لا يوجد تكثر؟ لا يوجد تكثر.

    وإذا تتذكرون هنا نحن خالفنا شيخنا الأستاذ شيخ جوادي, قال بأنه يوجد تكثر مفهومي قلنا لا لا أبداً لا نوافق أن التكثر تكثر مفهومي تكثر واقعي نفس أمري.

    التي هي حضرة الأسماء والصفات يقول وفي الواحدية ما هي الواحدية؟ التي هي حضرة الأسماء والصفات وفي الواحدية علمه نسبة مغايرة للذات, يعني الذات شيء والعلم شيء آخر, لماذا؟ لأن العلم هي الذات مع تعين من التعينات, القدرة ماذا؟ هي الذات مع تعين, السمع ما هو؟ هو الذات مع تعين, هذه التعينات موجودة في مقام الأحدية أو غير موجودة؟ في مقام الأحدية غير موجودة هذه كلها مربوطة بمقام الواحدية, نسبة مغايرة للذات فما يوجد في العلم من حيث أنه نسبة يعني ما يرتبط بمقام الواحدية لا ما يرتبط بمقام الأحدية من حيث أنه نسبة والنسبة أين كانت في الأحدية أم في الواحدية؟ في الواحدية, فما يوجد في العلم من حيث أنه نسبة, عفوا هذه الما نافية, فما يوجد في العلم من حيث أنه نسبة إلا ما أعطته, هذه الجملة الآن اتركوها ما النافية دعوها قبلها يوجد مطلب أبينه.

    هذا المعنى أرجعكم فقط لبحثنا الذي نحن تكلمنا به, تعالوا معنا إخواني الأعزاء إلى ص59 وبعبارة أخرى تعالوا معنا إلى الدرس 41 و42 ثلاث أسطر باقية من الآخر, فإن الوجود في مرتبة أحديته, وجدتموها, فإن الوجود في مرتبة أحديته ينفي التعينات كلها, لا يوجد هناك تعين في مرتبة الاحدية فلا يبقى في مرتبة الأحدية صفة ولا موضوع ولا اسم ولا مسمىً إلا الذات التي هي مستهلكة فيها كل شيء, حقيقتها الأحدية ما هي؟ أحدية تعينها ماذا؟ اللاتعين لها, ما أدري واضح هذا.

    أما وفي مرتبة واحديته التي هي مرتبة الأسماء والصفات يكون صفة وموصوفاً واسماً ومسمىً وهي التي أيضاً تسمى بالمرتبة الإلهية.

    وأيضاً تعالوا إلى أول ص59 وفي المرتبة الثانية أي مرتبة؟ مرتبة الواحدية في مقابل مرتبة الأحدية التي هي المرتبة الأولى, طبعاً عندما أقول مرتبة يعني تعين, إذن هي ليست الذات التي هي اللابشرط المقسمي الذي فيها تعين فيها مرتبة أو لا يوجد فيها مرتبة؟ لا تعين ولا لا تعين, وفي المرتبة الثانية يعني مقام الواحدية يتميز العلم عن القدرة وهي عن الإرادة فتتكثر الصفات وبتكثرها تتكثر ماذا؟ الأسماء وبتكثر الأسماء تتكثر المظاهر التي هي ماذا؟ التي هي الأعيان وتتميز الحقائق بعضها عن بعض فالحياة والعلم والقدرة وغير ذلك من الصفات إلى آخره, ما أدري واضح صار.

    إذن تميز العلم عن القدرة وتميز القدرة عن الإرادة وتميز الإرادة عن العلم والقدرة أولاً, والعلم تفصيلي أن هذا كذا وذاك كذا هذا كله مرتبط بأي مقام؟ بمقام الواحدية, ما أدري واضح صار المطلب.

    عند ذلك هنا هذا أقصى درجات السالك إلى الله, لأنه ما بعد ذلك فنحن لا يوجد عندنا خلق ومخلوق أبداً كثرة لا توجد هناك حتى نقول سالك ومسلوك إليه عارف و.. كله لا يوجد, إذن أقصى درجات العارف وأقصى درجات السائر وأقصى درجات المسافر إلى الله الذي الأنبياء والأوصياء في السفر الثاني, في السفر الثاني الذي {قاب قوسين أو أدني} إنما هو مرتبط بماذا؟ بآخر مراتب مقام الواحدية, ما أدري واضح صار المطلب أو لا, الآن وثم الأدنى ثم الأدنى ثم الأدنى ثم الأدنى, جيد, الآن التفت جيد. أول السطر.

    إذن علم الحق سبحانه وتعالى بالأشياء تفصيلاً أين مقامها؟ الواحدية, هذا لكي تميز بكرة عندما يقال لك العرفاء بماذا يختلفون عن الحكمة المتعالية, بماذا يختلفون عن الحكمة المشائية, أنت مباشرة المفاصل هذه من المفاصيل تعطيهم تقول بأنه هؤلاء يرون العلم التفصيلي للحق بالأشياء قبل الإيجاد في الصعق الربوبي مرتبط بأي مقام؟ هذا التحقيق لم يأتي في كلمات صدر المتألهين, يعني هذا البحث لم يأتي في الحكمة المتعالية, في الحكمة المتعالية صار بحث كلي العلم بالأشياء قبل الإيجاد علمه الإجمالي عين الكشف التفصيلي, وانتهت القضية.

    عند ذلك انظر أنت كم هو الفرق الآن بين المدرسة العرفانية والحكمة المتعالية, تجد بأنه لا العرفان كاملاً ميز الأحدية عن الوحدية ثم قال التفصيل أين, ثم قال الإجمال أين؟

    وهذا إنشاء الله تعالى في علم الحق في الأسفار سنبين الفوارق الأساسية بين الحكمة المتعالية وبين المدرسة العرفانية.

    إذن علم الله بالأشياء قبل الإيجاد تفصيلاً مرتبط بمقام الواحدية, سؤال: هذه مشكلة الجبر من هنا تبدي, وهو أن العلم بالأشياء قبل الإيجاد تفصيلاً تابع أم متبوع؟ فإن قلنا متبوعٌ ماذا يصير؟ جبر, وإن قلنا تابع محض عين الاختيار, يقول أنا ما علمتك إلا ما أنت عليه, ما نقشت وما هندست وما نظمت علمي إلا ما علمتك ما تريد أن تفعل, بيني وبين الله أنا المذنب أنه أنت إذا أردت الظلم وأنا في عينك الثابتة كتبتك ضال مضل إذا أردت الإضلال وأنا في عينك الثابتة كتبتك مضلاً وضالاً ذنبي هذا أم ذنبك؟ نعم إذا أنا جالس بالليل إن صح التعبير مع سوء الأدب هذا الكلام الذي أقوله ليس مع رعاية الأدب هذا مع سوء الأدب, الله سبحانه وتعالى لو كان جالس ونظمها كما يريد هكذا هذا أريد هكذا يصير وهذا هكذا يصير لماذا؟ لأنه {لا يسأل عما يفعل} حسك نفسك لا يخرج انتهى أنا أردت هكذا, الآن لا يقول ابكيفي.. قلنا سوء الأدب لكن ليس هكذا (كلام أحد الحضور) على أي الأحوال, طبعاً هي الأشاعرة على فرض صحة ما ينسب إليهم واقعا أنا لم أحقق كلمات الأشاعرة ولكن هذا الذي ينقل عنهم هكذا, لماذا أراد؟ قالوا هكذا أراد و{لا يسأل عما يفعل وهم يسألون} لماذا هكذا؟ يقول هكذا أراد لماذا أنت تسأل؟

    أما انظروا النظرة العرفانية كم هي دقيقة وعمقية واقعاً لا تقاس بها لا الحكمة المتعالية ولا المشائية ولا نظرية المتكلمين لا من إمامية ولا من غير إمامية, يقول ما ثبتك عينك الثابتة في علمي إلا ما أردته أنت في حياتك, حيث أنك أردت الهداية فثبتك هادياً مهدياً, أردت الضلال والإضلال فثبتك ضالاً مضلاً فعلي تابع أم متبوع؟ تابع, لأي شيء؟ لما علمته منك.

    ولذا قال التفت إلى الجملة, فما يوجد في العلم من حيث أنه نسبةٌ يعني مقام الواحدية يعني التفصيل فما يوجد في العلم من حيث أنه نسبةٌ إلا ما أعطته تلك الأعيان للعلم للعالم فيكون علمه تعالى فيكون العلم تابعاً للمعلوم بهذا الاعتبار أي اعتبار؟ اعتبار مقام الواحدية مقام التفصيل وإلا مقام الأحدية نحن زيد وعمر وبكر لا يوجد عندنا هناك, ما أدري واضح أم لا, فيكون العلم تابعاً للمعلوم بهذا الاعتبار. نقطة إخواني الأعزاء.

    هذا البحث إخواني الأعزاء أنا أتذكر في موضع نحن طرحناه, الآن أيضاً في موضع آخر أريد أن أطرحه مرة أخرى يعني, هذه العبارات أنا أنقلها من كتاب شرح فصوص الحكم من كلام الشيخ الأكبر التي قلنا تحقيق جمع وتأليف محمود محمود الغراب, هناك في ص42 من هذا الكتاب تحت عنوان العلم تابع للمعلوم, إخواني الأعزاء إذا اليوم وغد وبعد غد بقينا في هذا البحث جداً مهم, أنه وجدت اشتباهات كثيرة في قضية العلم بسر القدر, في كلمات الشيخ صارت اشتباهات, في كلمات السيد الطباطبائي صارت اشتباهات وأقرأ العبارة إنشاء الله في الميزان غدا الجلد الثامن عشر, في كلمات الأعلام صارت اشتباهات يعني علم بسر قدره إذن لا يدعو, أصلا كل علاقة لا يوجد بين هذين المطلبين, لماذا؟ لأنه هو الله إذا علمك يدعو فيكتبك يدعو إذا لا تدعو هو ماذا؟ يعني ماذا إذا علم بسر القدر لا يدعو ما هي العلاقة؟ إلا إذا كان عملي أنا أكون تابعا لا أكون متبوعا, نعم إذا كان وجودي تابع طيب الله هو نظمها هناك نظمها كما يشاء أنا استطيع أن أغير؟ دعائي يفيد أو لا يفيد, ولهذا هذا الخلط في كلمات أساتذتنا لا أريد أن أأتي بالأسماء, يعني ماذا إخواني الأعزاء الله كتبك غير داعي هناك لماذا كتبك غير داعي؟ لما علم منك أنك لا تدعو يعني إذا أردت أن تدعو هو يمنعك؟ طيب لكان كتبك داعياً سائلاً يعني ماذا إذا علم سر القدر يعني لا يدعو؟

    طبعاً الكلام وارد على من؟ على الشيخ لا, لا يتبادر الشيخ شيخ نحن نقبله شيخ ولكنه الذي لم يكن شيخ نقول له شيخ انتهى ما عندنا مشكلة مع أحد بلي, نعم نحن لسنا متعبدين لأحد, نحن فقط متعبدين بالقرآن وأهل البيت وهذا بحسب فهمنا ولسنا متعبدين بالقرآن وأهل البيت بحسب نفس الأمر أنا ما أدري ماذا في نفس الأمر, أنا متعبد بالقرآن وبالنبي وبأهل البيت بحسب فهمي واجتهادي وقد أصيب وقد أخطأ على أي الأحوال.

    عنده عبارة مفصلة هناك والعبارة جداً قيمة ومهمة وتحتاج إلى أن نقف ونفهمها جيدا التي ينقلها من كلمات الشيخ, وأنا أيضاً ما أدري هو يقول راجع الفتوحات الجزء الثاني ص56 وص63, والفتوحات الجزء الرابع ص16 وص70, ص74 وص182 وص235, هذه الطبعة أربع مجلدات هذه التي يقولها, الآن الإخوة الذين يريدون أن أكررها لمراجعتهم لأنه رأيت يأخذ وقت مني كثير وكل ما راجعت وجدت أنه صادق في النقل يعني دقيق في النقل الرجل, الفتوحات الجزء الثاني ص56 وص63 والفتوحات الجزء الرابع ص16, و70 و74 و182 و235, جيد ما هي عباراته التي ينقلها من هناك مجموعاً جمعاً من هذه المواضع.

    يقول: اعلم أن الله تعالى ما كتب إلا ما علم في علمه التفصيلي يعني في الأعيان الثابتة, قبل الإيجاد إلا ما علم, أنظروا العبارات كم هي واضحة, ولا علم إلا ما شهد من صور المعلومات, طيب قبل الإيجاد كيف يشهدها, طيب يعلم الأشياء قبل الإيجاد ويعلم الممتنع لو وجد كيف يوجد لا يعلم الموجود لو وجد كيف يوجد هذا نص القرآن الكريم {لو كان فيهما آلة إلا الله لفسدتا} يعني يعلم الممتنع لو وجد كيف يوجد, التفت.

    ولا علم إلا ما شهد من صور المعلومات على ما هي عليها في أنفسها ما يتغير منها وما لا يتغير كل شيء يعني لا فقط رأى الكليات رأى الكليات و (كلام أحد الحضور) نعم أحسنت هذه العبارة, يعني لا أنه فقط رأى الكليات والجزئيات باعتبار تغير, فعنده علم من خلال العلم بعللها كما قرأنا في نهاية الحكمة, لا ليس الأمر هكذا, يعلم المتغير وغير المتغير, فيشهدها كلها في حال عدمها, طيب هذه العبارات التي ما يمكن حلها على مباني المشهور لماذا؟ لأن العلم من الصفات الحقيقية ذات الإضافة تحتاج إلى متعلق ومتعلقها إذا معدوم فالعلم كيف يكون؟ هذا مقصود حال عدمها الخارجي لا حال عدمها المطلق العلمي, فيشهدها كلها في حال عدمها على تنوعات تغييراتها إلى ما لا يتناهى, طيب جيد, الآن علم من كل, الآن نتكلم عن الإنسان, من كل موجود ماذا يريد؟ الآن صار بنائه هذه النقشة الموجودة في ذهنه على ما علمه منه يريد ماذا؟ يظهرها خارجاً يعني يخرجها من تحت الاسم الباطن إلى الاسم الظاهر, واضحة القضية.

    قال: فلا يوجدها إلا كما هي عليه في نفسها, يعني أنا أتكلم عن نفسي والعباس إذا أريد هكذا يصير العباس أخلقها ماذا؟ عباس, وإذا يريد حرملة أخلقه حرملة, أبداً ما أتلاعب أنا, {كلاً نمد هؤلاء وهؤلاء} أنت تريد أن تصير العباس تفضل نهيأ لك المقدمات من آدم, أنت تريد أن تصير الخاتم أصلاً أحفظ أصلابك من الطاهرين والمطهرين إلى أن أخرجني في عالمك هذا لماذا؟ لأنه علم مني ماذا أريد, ما أدري واضحة أم لا؟

    الآن تجدون دور الاختيار كم هو؟ هنا ينقص من اختيار الإنسان شيء أو لا ينقص؟ لا فقط لا ينقص بل اقل درجات الاختيار أنت علم الله تابع لاختيارك لا انه اختيارك تابع لعلمي.

    فمن هنا تعلم علم الله بالأشياء, يعني ومن هنا تعرف الله يعلم الأشياء جميعاً ما هو منشأ علمه, يعني من أين علم الأشياء؟ علم الأشياء مما هي عليها في الواقع ونفس الأمر, إذا تتذكرون عبارته هذه كانت فيما سبق, فيعلم علم الله به من أين حصل, من أين حصل علم الله بالأشياء؟ من الأعيان والأعيان من أين؟ مما هي عليه من الواقع ونفس الأمر, فمن هنا تعلم علم الله بالأشياء معدومها وموجودها وواجبها وممكنها ومحالها, هذا مولانا على بسيط الحقيقة ما تنحل لأن المحالات لم تكن مشمولة المعدومات لم تكن مشمولة, هذا طريق آخر يريده الذي إنشاء الله تعالى نبينه في الأسفار.

    ومن هنا إن عقلت وصف الحق نفسه بأن له الحجة البالغة لو نوزع, الآن عند ذلك تعقل {أن لله الحجة البالغة} يعني ماذا؟ ما معنى {لله الحجة البالغة} ما معنى {لله الحجة البالغة}؟ يعني يوم القيامة لماذا هكذا فعلت؟ يقول لأنه أنت أردت هكذا تصير ماذا افعل لك, إلا إذا تفترضني لست بعادل ذاك بحث آخر, وإلا لماذا هكذا صار؟ الجواب: لأنك أردت أن تكون هكذا فخلقتك على ما تريد, فلو احتج أحد على الله بأن يقول له علمك سبق فيّ بأن أكون على كذا فلما تؤاخذني؟ يقول له الحق هل علمتك إلا بما أنت عليه في الواقع ونفس الأمر, أنا لم أتدخل فلو كنت على غير ذلك يعني بحسب ما تريده وتختاره لعلمتك على ما كنت تريد أن تكون عليه, طيب أنا ما عندي عداوة معاك أنه أريدك أن تكون هكذا أو تكون هكذا, فلو علمني أريد أن أكون معصوما وأسعى ولا أريد إلا أن أكون معصوما لخلقني من طينة عليين جعلني معصوماً ولكنه علم بأنه كل المقدمات أيضاً يهيئها لي وأنا أعصي أو ما أعصي؟ أعصي طيب فخلقني من طينة عليين أو لم يخلقني من طينة عليين؟ لم يخلقني, تنحل عندك حينئذ مشكلة أخبار الطينة, لماذا أن هذا خلق من طينة عليين وهذا من فاضل طينة عليين وهذا من طينة سجين وهذا من فاضل طينة سجين, طيب يقول ما هو ذنبي أنا من الأول.

    الآن الآغايون في الكلام هكذا قالوا قالوا هذه ليست بنحو العلة التامة بنحو المقتضي, طيب على ماذا خلاني بنحو المقتضي طيب كان يخليني بنحو المقتضي في ذاك الطرف لماذا خلاني بنحو المقتضي في هذا الطرف؟ صحيح أو لا, هذه كل أجوبة سيد عبد الله شبر وغيره من المتكلمين يقولون ليس علة تامة, طيب صحيح ليس علة تامة ولكن 90% مولانا طاح حظي عندما خلقني من أين؟ من سجين, الآن تعال جر نفسك من 90% حتى تدخل في 10% هذه ليست بسهلة, ها لأنه ثوابه أكثر, عمي ما أريد الثواب الأكثر أنا أريد من هنا تحل هذه المشكلة, لماذا أنت أخذتني إلى هناك, تعال أأخذك في بيئة ملوثة وأرضية ملوثة والأبوين ملوثين الآن أقول لك سوف أعطيك ثواب أكثر, لا عمي ما أريد ثواب أكثر أخلقني من أبوين طاهرين مطهرين في بيئة طاهرة والثواب الأكثر لك أيضاً, هذا جواب المتكلمين أنا أقوله وأنتم يذهب ذهنكم إلى الله سبحانه وتعالى وتضحكون الآن افتهمت لماذا تضحكون.. لا أنا أتكلم عمن؟ عن جواب المتكلمين الذين يقولون الله يعطي ثواب أكثر, عمي ما أريد ثواب أكثر أنا, ما أدري تلتفتون بأنه أساساً المباني كلها تتبدل الرؤية تختلف, التفت إلى العبارة.

    يقول الحق لو كنت على غير ذلك لعلمتك على ما تكون عليه ولذلك قال حتى نعلم, {حتى نعلم المجاهدين منهم} بيني وبين الله أنا أكتب في العين الثابتة مجاهد لماذا أكتبك مجاهد؟ إذا علمتك أنك تريد أن تكون ماذا؟ طيب لماذا تكتبني قاعد في عينك الثابتة لماذا كتبتني قاعداً؟ علمتك منك أنك تريد أن تكون قاعداً, هذا التفسير أين وتفسير العلم الذاتي والعلم الفعلي أصلا هذا الكلام الموجود في الميزان وغير الميزان أصلا يأخذ مبنى آخر وجه آخر, ما أدري واضح أم لا, ما استطيع إذا أردت أن أدخل كل مفردة مفردة إخواني نتأخر ولكن أنا فقط أشير إلى الإخوة حتى هم يراجعون.

    حتى نعلم فارجع إلى نفسك, الله ماذا يقول للعبد يوم القيامة؟ عندما {اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا} الآن تفهم هذه الآية المباركة, {اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم} عندما يقرأ يرى أن كل ما كتبه هو من كتبه؟ هو كتبه على نفسه لم يكتب أحد عليه شيء؟ لم يقرر أحد لمصيره لم يقرر أحد لإرادته هو ماذا؟ هو حاكم على نفسه, لم يكتبه أحد في النار هو كتب على نفسه ماذا؟ ولذا نحن مراراً وتكراراً قلنا بأنه لا معنى لأن تقول الله يدخل الجنة يدخل النار لا يوجد أحد يدخلك الجنة نعم وضع نظاماً قال أنت ادخل نفسك إلى الجنة وهؤلاء أدخلهم إلى أين؟ إذا انتخبت هذا, فمستقيما يأخذك إلى الجنة, إن انتخبت هذا؟ فلهذا في يوم القيامة أهل النار لا يجدون طريقا إلا إلى ماذا؟ لا أنه يوجد طريقان لم يدعوهم يدخلون من هنا, يوجد طريق أمامهم وهو أن ينتهي به إلى النار, وأهل الجنة أيضاً كذلك طريق ينتهي بهم أين؟ إلى الجنة لماذا؟ لأنه هو في الدنيا اختار هذا الطريق الذي منتهاه وظهوره الجنة أو ظهوره النار, لا أن الله أدخل أحد الجنة وقال لآخر أنت من هنا وأنت من هنا, وعلي واقف على الباب ويتعارك مع هذا ويتعارك مع ذاك لا ليست القضية هكذا, هذا التصور العرفي العامي لأنه الناس ما يفهمون هذه الحقيقة إلا بهذه الطريقة.

    قال: فارجع إلى نفسك وأنصف في كلامك لماذا تتهمني أنا, إذا أردت أن تتهم فاتهم نفسك, فإذا رجع العبد إلى نفسه ونظر إلى الأمر كما ذكرنا علم أنه محجوج والحجة لمن؟ لله وأن الحجة لله تعالى عليه أما سمعته تعالى يقول {وما ظلمهم الله} {وما ظلمناهم} وقال {ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} وكما قال {ولكن كانوا هم الظالمون} أيضاً يرجع ويقول والعباس نحن لم نفعل لكم شيئا, أنتم أردتم.

    عند ذلك بينك وبين الله هؤلاء ما عندهم دين والآخرين لهم دين, هؤلاء ما يعرفون الدين والآخرين يعرفون الدين, يعني يكفي العبد يوم القيامة أن يكون خصيمهم أحد هؤلاء العرفاء لماذا؟ لأن هؤلاء لسان حالهم أنه ما تعتقد طيب لا تعتقد لم نبعث عليك, أما في كل مجلس في كل صعود في كل نزول ما عندك إلا على لسانك أننا أهل البدع وأهل الكفر و.. وهذه كتبنا مملوءة بمعارفنا من حقه أن يكون خصيمك أو لا, إذا يأخذ منك خمس دراهم أنت تفك منه يأخذه هناك أو لا؟ لا بينك وبين الله لا تقول نصف صلواته أأخذه منه هناك, إلا يرضيني لكي يعبر الصراط ألم تقل هذه, عند ذلك أنت هذا الإنسان الذي خمسين سنة سبعين سنة في معارف الدين ومعارف القرآن ويوجد عنده بعض الاشتباهات ومَن من عندنا لا توجد عنده اشتباهات تتهمه في دينه وفي أخلاقه وأنه هؤلاء أصحاب يبحثون عن الذكور واللواط, طيب هذا الإنصاف هذا الدين, وهذه عباراتهم هذه معارفهم ولكن بشرط أنك تكون من أهل الاصطلاح تفهم ما يقولون.

    فإنهم ما ظهور لنا حتى علمناهم وهم معدومون إلا بما ظهروا به في الوجود من الأحوال فعندنا ما كانت الحجة البالغة لله على عباده إلا من كون العلم تابعا للمعلوم, ما هو حاكم على المعلوم, هذه جملة توجد جداً دقيقة ماذا يريد أن يقول؟ يقول إخواني الأعزاء العلم لا يعطي حكم العلم فقط يكشف, فرق بين العلم وبين الإرادة, فإن الإرادة ماذا تفعل؟ تعطي حكم يقول أريد ولا أريد أختار ولا أختار, أما إذا قال علمت العلم فيه حكم أو ليس فيه حكم؟ ما فيه حكم, فيه ماذا؟ فيه كشف فقط كشف لا يوجد شيء آخر, ما أدري واضح أم لا, إذن هذا العلم له ارتباط بإرادة الإنسان واختيار الإنسان أو ليس له أثر؟ أي أثر ما يوجد فيه.

    ولذا الجندي عندما يصل إلى هذه العبارة بنحو الإجمال هذه عبارته في ص218 يقول: إذ العلم عبارة عن تعين الشيء في نفس العالم على ما هو عليه وكشف العالم للمعلوم كشفاً إحاطياً يميزه عن معلوم آخر بخصوصياته فليس للحقيقة العلمية إلا الكشف والتمييز على وجه الإحاطة بالمعلوم, أساساً العلم ما يوجد عنده دور آخر, ولذا عبارته يقول ماذا؟ ما هو حاكم على المعلوم, العلم كاشف عن المعلوم, لا أنه حاكم على المعلوم, إذن من هو الحاكم على المعلوم؟ أنا حاكم على نفسي.

    واجدين أن شخص إذا جاء إلى المحكمة وقاتل وهو خبير افترضوا طلبة افترضوا عالم بالقانون القاضي يقول له أنا ما أحكم عليه أنت تعرف القانون, أنت ماذا تحكم على نفسك؟ إذا كان منصف ماذا يقول؟ يقول حكمي على نفسي لابد أن يقام القصاص علي, صحيح أم لا, يقول الحاكم من؟ الحاكم ليس العالم الحاكم من؟ المعلوم, ما هو حاكم على المعلوم فإن قال المعلوم شيئا كان لله الحجة البالغة عليه بأن يقول له ما علمت هذا منك إلا كذا وما أبرزتك في الوجود إلا على قدر ما أعطيتني من ذاتك بقبولك فيعرف العبد أنه الحق فتندحض حجة الخلق فلا نزال نراقب حكم العلم فينا من الحق حتى نعلم ما كنا فيه فإنه لا يحكم فينا إلا بنا, وهذا هو قضاء الله, هذا إنشاء الله تعالى في الفص العزيري عندما يأتي إلى بحث القضاء والقدر يقول هذا هو قضاء الله, قضاء الله ما هو؟ أن يحكم فينا أو أن يظهر ما حكمنا على أنفسنا بأنفسنا؟ هذا هو القضاء الإلهي, ما أدري واضح أم لا, هذه هي مباني العرفاء إخواني الأعزاء هذه لا تجدونها في مكان آخر ولن تجدوها أيضاً في غير مدرسة الشيخ الأكبر يكون في علمكم, الآن الشيخ الأكبر من أين أخذها أنا ما أدري ولكنه هذه المدرسة أسست هذا الأساس.

    يقول: فإنه لا يحكم فينا إلا بنا فمن وقف في حضرة الحكم وهي القضاء على حقيقتها شهوداً علم سر القدر, عند ذلك أنت تفهم قدرك من أين جاء, سر قدرك من؟ هذا قدرك تراه أنت سر قدرك أين؟ أنت سر قدرك.

    ولذا نحن فيما سبق ميزنا بين العالمين بالقدر والعالمين بسر القدر؟ هؤلاء علم سر القدر علموا من أين جاءهم ما جاءهم, علموا من أين أؤتي عليهم؟ أؤتي من أنفسهم, {ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك} أنت المبدأ لا أنه, نحن لا يوجد لنا عداوة مع أحد, وهو أنه ما حكم على الأشياء, هذا هو سر القدر, هو أنه ما حكم على الأشياء إلا بالأشياء, فما جاءها شيء من الخارج, من خارج الشيء جاء شيء أو لم يأتي؟ لم يأتي, ولا ينكشف هذا السر حتى يكون, هذا بحث آخر.

    وعلامة من يعلم سر القدر ذاك بحث آخر.

    إلى هنا اتضح ماذا؟ معنى سر القدر, واتضح دور الأعيان الثابتة, (كلام أحد الحضور) دقيقة واحدة, دعوه إنشاء الله لأنه أريد أن أبين لكم بأن العفيفي كيف أفتهم الجماعة والآخرين كيف فهموا الجماعة.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/02/08
    • مرات التنزيل : 3776

  • جديد المرئيات