نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية سهو النبي في المورث الروائي (2)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان البحث في الحلقة السابقة حول مسألة سهو النبي صلى الله عليه وآله وذكرنا بأنه اساساً من اوائل الذين قالوا بأن النبي صلى الله عليه وآله سهى في صلاته وشيخ الصدوق ونسب ذلك الى شيخه ابن الوليد وقرأنا عبارة الشيخ الصدوق في من لا يحضره الفقيه وهناك بيّنا ان الشيخ يصرح في مقدمة هذا الكتاب بأن ما يقوله هو الذي يعتقده ويفتي به يعني انه ليس ما ذكره في كتابه من لا يحضره الفقيه انه هذا رأي علمي قد يوافق وقد لا يوافق لا، هو مورد فتواه وما يعتقده بينه وبين ربه.

    في البحث السابق قلنا انه توجد مسألتان لا ينبغي الخلط بينهما مهما اولاً ان النبي صلى الله عليه وآله سهى في صلاته ام لم يسهوا في صلاته يعني الصلاة الرباعية صلاها صلاة ثنائية ثم اعترض عليه من كان يصلي خلفه انه يا رسول الله لما صليت الرباعية ثنائية والنبي صلى الله عليه وآله استفهم ممن خلفه نعم انتم هم تقولون كما يقول فلان قالوا نعم انك صليت الرباعية ثنائية.

    طبعاً هنا يوجد بحث وهو انه سهى هو عليه افضل الصلاة والسلام او ان الله سبحانه وتعالى اسهاه وجعله يسهو هذا بعد اجتهاد المجتهدين والا في الرواية لا يوجد ان الله اسهاه هذا فهم الشيخ الصدوق وليس مرتبطاً بالرواية ولهذا انا اكدت على مسألة سهو النبي لا اسهاء النبي الاسهاء هذا نظر شيخ الصدوق افترضوا من يتبع الشيخ الصدوق لا انه هو المستفاد من نص الرواية لذا لا يصير خلط بينهما لا يقول قائل السيد الحيدري لماذا يقول سهو النبي هذا اسهاء لا، الروايات تقول سهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم طبعاً لا يوجد عنوان السهو هذا استفادة من الروايات كما سنقرأ الروايات.

    المسألة الثانية ان النبي صلى الله عليه وآله نام عن صلاة الصبح بعد هنا لا يوجد احد ان يقول ان الله انامه لا، هو نام عن صلاة الصبح طبعاً الشيخ المفيد هنا ايضا يحاول ان يفيد ويقول انه هنا سنأشير اليه، اذن توجد مسألتان لا مسألة واحدة.

    المسألة الاولى:وهي سهو ما يعبر عنه ويصطلح عليه بسهو النبي والمسألة الثانية ما يعبر عنها بنوم النبي عن الصلاة الواجبة حتى قضى او خرج وقتها، هنا الشيخ الصدوق في من لا يحضره الفقيه المجلد الأول صفحة 234 يتكلم عن سهو النبي ولا يتكلم عن المسألة الثانية التي هي نوم النبي هناك يقول ان الغلاة والمفوضة ينكرون سهو النبي ثم هو يقول وسهوه ليس كسهونا لأن سهوه انما هو من الله انما اسهاه ليعلم انه بشر مخلوق وهو نحو ذلك من المسائل هذا بعد فهم الشيخ الصدوق، في المسألة الشيخ المفيد يرد على الشيخ الصدوق في جانب منه مجموعة من النقوض ولكنه من جانب من رده واقعاً انا لا اعرف انه كيف اسمي او اعنون هذا الرد فقط استطيع ان اقول رد لاذع قاسٍ جداً ولا يرتبط بالاصول العلمية مطلقا يوجد بعد علمي في بعده لعله اشير ولكنه يوجد بعد آخر هذا ليس اسلوب علمي انا اشير الى بعض كلمات الشيخ المفيد في هذا المجال.

    انظروا ماذا يقول في رسالة له تحت عنوان موسوعة الشيخ المفيد النكت الاعتقادية المجلد العاشر في رسالة له تحت عنوان عدم سهو النبي صلى الله عليه وآله ولا يوجد فيه عنوان اسهاء عنوان السهو طبعاً يقول في صفحة 20 وسألت اعزك الله بطاعته ان اثبت لك ما عندي فيما حكيته عن هذا الرجل حتى لا يذكر اسمه وانتم تعلمون ان هذا تعظيم او تحقير عندما لا يذكر اسمه؟ من الواضح انه ليس تعظيما وابين عن الحق في معناه وانا مجيبك الى ذلك والله الموفق للصواب انتم احفظوا العناوين التي نعت بها الشيخ الصدوق الذي هو علم من اعلام مدرسة اهل البيت يقول اعلم الذين انما حكيت عنهما حكيت مما قد اثبتناه العناوين:

    اولاً: قد تكلف ما ليس من شأنه، اصلاً هذا ليس من اختصاصه ان يدخل في مثل هذه المسائل، فأبدى بذلك عن نقصه في العلم وعجزه هذه عنوانين ناقص العلم وعاجز العلم.

    ثالثاً: ولو كان ممن وفق لرشده لما تعرض لما لا يحسنه ولا هو من صناعته ولا يهتدي الى معرفة طريقه.

    رابعاً: واقعاً عناوين جداً قاسية ولا موجبة لها بامكانه ان الانسان يناقشها ويقاس علمياً مع الاسف الى الان انتم تجدون عند البعض مولانا عندما يريد ان يدخل البحث اولاً لابد ان يذكر قاموساً من الشتائم العلمية وبعد ذلك يقول شيئاً لكن الهوى مودٍ لصاحبه، الشيخ الصدوق صاحب هوا اصلا دين عنده او ما عنده؟ لا ما عنده! نعوض بالله من سلب التوفيق ونسأله العصمة من الظلال أيضاً اتهمه بالظلال ونستهديه بالسلوك في منهج الحق وواضح الطريق هذه في صفحة 20 نأتي في صفحة 30 يقول كثير مهم هذا الاسلوب واقعاً ينبغي الى الاعزة ان واقعاً ليس فقط يتجنبوه اساساً ليس مرتبط بالعلم وهذا (هذا الذي قاله الشيخ الصدوق) مما لا يذهب اليه مسلمٌ ولا مليٌ فاخرجه عن ملة الاسلام بل عن الاديان السماوية جميعاً لان الملي اعم من المسلم وغير المسلم ولا موحدٌ فاثبت له ماذا؟ ولا يجيزه على التقدير في النبوة ملحدٌ، فاثبت له ماذا؟

    هذه عبارات امامكم الشيخ المفيد يقولها في حق الشيخ الصدوق وهو لازم لمن حكيت عنهما حكيت فيما افتى به من سهو النبي واعتل به ودال على ضعف عقله وسوء اختياره وفساد تخيله وينبغي ان يكون كل من منع السهو عن النبي صلى الله عليه وآله في جميع ما عددناه من الشرع غالياً كما قال الشيخ الصدوق ماذا قال؟ قال الغلاة وقال لازمه انه كل الاخرين ماذا يكون؟ طبعاً هذا اشكلناه على من؟ على الشيخ الصدوق انه اذا لا يتفق معك في الرأي لا معنى للاتهام بالغلو والخروج كذا الى آخره كما زعم هذا المتهور ان النافي على فلان وكفى بمن صار الى هذا المقال خزيا ثم من العجب حكمه على ان سهو النبي من الله وسهو من سواه من امته.

    اذن مسألة الاسهاء ليس نص روائي وانما اجتهاد من الشيخ الصدوق اذن لا يقول لنا قائل انه لماذا تقولون بسهو النبي لا، بحسب النصوص سهو هذا اجتهاده لتوجيه الروايات الى ان يقول ثم يقول ان هذا السهو من الشيطان ولم يتيقيض (الشيخ الصدوق) لهجله في هذا الباب كان في عداد الاموات هذا هم العناوين حسبتوها او ما حسبتوها الى ان يأتي في صفحة 32 يقول وان شيعياً يعتمد على هذا الحديث في الحكم عن النبي بالغلط والنقص وارتفاع العصمة عنه من العناد لناقص العقل ضعيف الرأي قريب الى ذوي الافات المسقطة عنهم التكليف ففي حكم المجانين.

    انظروا اعزائي انا انما ذكرت هذه العناوين حتى يتضح ان هذا اسلوب علمي او غير علمي؟ لا يختلف في الرأي من تشاء تختلف معه طبعاً هذا درس لي ولك، انا ذكرت هذا الرأي وجيد جداً اصعد المنبر أمام طلابك وأجب عن سؤالي افترض وبتعبير الروايات الموجودة عندك على أي الأحوال، الآن هذه العناوين الذي من قال بسهو النبي يستحق هذه خمسين عنوان من الشيخ المفيد فإذا كان الأمر كذلك شيخنا نأتي صفحة 28 نستطيع نقلب كل هذه العناوين التي عنونت بها على الشيخ الصدوق نعنونها ونطبقها على الشيخ المفيد كيف؟ لأنه شيخنا أنت أيضاً قائل بأن النبي نام على صلاته، الشيخ المفيد قائل؟ نعم قائل بهذه المسألة.

    ولهذا توجد مسألتان والبعض لا يفرق بينهما المسألة سهو النبي ومسألة نوم النبي في صفحة 28 يقول ولسنا ننكر بأن يغلب النوم الأنبياء في أوقات الصلاة حتى تخرج فيقضوها بعض ذلك بيني وبين الله الذي يعتقد بنظرية الإنسان الكامل إذا كان من لا يوافقك الرأي يستحق خمسين عنوان وشتيمة أنت همات تستحق هذه العناوين يقول نحن لا ننكر هذا وليس هذا عيباً يقول فولسنا ننكر بأن يغلب النبي النوم في أوقات الصلوات حتى تخرج فيقضوها بعد ذلك وليس عليهم في ذلك عيبٌ ولا نقص لأنه ليس ينفك بشر من غلبة النوم ولان النائم لا عيب عليه البحث ليس بأنه بيني وبين الله هل أن رسول الله يستحق بذلك كذا أو لا يستحق الكلام في أن هذا الفعل أو هذا الموجود إذا قيس عن موجود لم ينم عن صلاة الصبح ايهما اكمل؟ من الواضح أن الذي لم ينم في صلاة الصبح اكمل ممن نام عن صلاة الصبح لا يستطيع أن يقولهما متساويان وحصل هناك نقص وهذا مخالفٌ للكمال الذي نعتقد وليس ذلك السهو لأنه نقص لان الكمال في الإنسان وهو عيب يختص به من اعتراه عند ذلك يقول فعلم فرق ما بين السهو والنوم بما ذكرناه إذن الشيخ المفيد في المسألة الأولى وهي السهو لا يقبل ولكن في المسألة الثانية وهي النوم يقبل هذا هو المورد الأول.

    المورد الثاني: الشهيد في الذكرى أشار إلى بعض الروايات وهذه عبارته بودي أن الأعزة يلتفتوا إلى الرواية التي ينقلها بعد أن ينقل الروايات الدالة على ذلك يقول ولم أقف على راد لهذا الخبر من حيث توهم القدح في العصمة أي رواية؟ رواية النوم عن الصلاة هذه موجودة مؤسسة آل البيت في الذكرى المجلد الثاني صفحة 423 هذه نص عبارته ولم أقف راد على لهذا الخبر من حيث توهم القدح في العصمة الآن لماذا؟ صاحب البحار في المجلد 17 صفحة 120 يقول وضني إنما ادعوه لا ينافي هذا (يعني لا ينافي العصمة) إذن الظاهر أن مرادهم العصمة في حال التكليف والتمييز والقدرة وان كان سهواً أما في حال النوم يوجد تكليف أو لا يوجد تكليف؟ إذن ينافي العصمة أو لا ينافي العصمة؟ فلا ينافي العصمة هذا الشهيد الأول في الذكرى.

    أعزائي في بعض كلمات السيد الخوئي، استأذنا السيد الخوئي قدس الله نفسه في صراط النجاة في الجزء الأول أو القسم الأول صفحة 461 رقم السؤال 1294 السؤال هذا؟ ما هي حقيقة الحال في مسألة اسهاء النبي السائل واقعاً ليس من أهل الاختصاص وإلا واقعاً إذا كان من أهل الاختصاص لابد أن يسأل عن سهو النبي لان هذا الاسهاء اجتهاد الصدوق وليس انه مرتبط بالرواية وهل يلزم اسهاء النبي عن صلاة الصبح؟ وهذا عن صلاة الصبح ما مرتبط بالاسهاء وإنما مرتبط بالنوم ولهذا السؤال فيه خلط بين المسألة وهل يلزم أن يسهي الله تعالى نبيه ليعلم انه ليس باله؟ الآن هذا في بعض النصوص والله تعالى يقول إلى آخره ثم هل يلزم أن يسهي الله رسوله لتكون رحمة للأمة لكي لا يعير احد احداً إذا نام عن صلاته إذن السؤال مرتبط بالنوم خيراً من أحكامه إلى آخره، السيد الخوئي جوابه لا ينكر يقول لا، لم يثبت عندنا انه لم ينم عن صلاة الصبح يقول القدر المتيقن من السهو الممنوع على المعصوم هو السهو في غير الموضوعات الخارجية إذن السيد في مقام الجواب ما يتكلم عن النوم يتكلم عن السهو ويقول أن الثابت في الأحكام نعم لا يسهوا أما في تطبيق الأحكام قد يسهوا ولا محذور في ذلك هذا على مستوى صراط النجاة.

    في الكتاب صفحة 6 مع تعليقات وملحق لسماحة آية الله العظمى الميرزا الشيخ جواد التبريزي قدس الله نفسه هناك يقول في صفحة 6 ويوجد أيضاً ختمه قدس الله نفسه يقول ونهجت في ذلك نهجاً معيناً فتركت اجوبة الأستاذ الخوئي التي توافق نظري بلا تعليق وهنا علق أو لم يعلق؟ يعني بحسب هذا الجزء الأول من صراط النجاة ميرزا جواد كان موافقاً لما قال السيد الخوئي حتى الأعزة المسائل لا تصير فيه مشكلة ولكنه السيد الخوئي في مستند العروة الوثقى كتاب الصلاة المجلد السادس مسألة سهو النبي يرفضها لا مسألة نوم النبي هناك يقول وقد يستدل بالروايات الواردة في سهو النبي وفيه أن هذه الروايات في انفسها غير قابلة للتصديق وان صحة اسانيدها لمخالفتها لاصول المذهب فيما يتعلق السهو ولا يتكلم هنا بالمسألة نوم النبي عن صلاة الصبح هذه صفحة 329 بحسب هذه النسخة الموجودة عندي في كتاب الصلاة يعني في موجبات سجود السهو يجب سجود السهو بإمكان الأخوة أن يرجعوا إلى ذلك.

    المورد الثاني: ميرزا جوا التبريزي في صراط النجاة المجلد الخامس هناك يقال له جاء في الجزء الأول مسألة كذا التي قرأناها نقلاً من الشيد الخوئي بقدر المتيقن لم يرد عليكم تعليق الجواب منكم أما يعني الموافقة فما هي الموضوعات الخارجية التي تكون خارجة من عهدة العصمة فهل ترون؟ يقول مراده من العبارة المذكورة أن القدر المتيقن عند علماء الشيعة والذي وقع عليه تسلامهم هو عدم امكان السهو على النبي في تبليغ الأحكام الشرعية هذا الذ قاله الشيخ الطبرسي في مجمع البيان، وبيان المعارف الدينية وأما الموضوعات الخارجية فالصحيح فيها أيضاً وان كان هو عدم الجواز عن سهو النبي والإمام إلا أن بعض علمائنا ذهبوا إلى الجواز فهنا توجيه لكلام السيد الخوئي وهو لكلامه انه لماذا لم يعلق يقول نحن هم لا نقبل السهو من النبي صلى الله عليه وآله أو الإمام ولكنه هناك لم نعلق حتى يبين مورد إجماع من غير مورد الإجماع والأمر سهل هذه الجزء الخامس صفحة 272.

    النراقي في مستند الشيعة في أحكام الشريعة في المجلد السابعة قال وتدل عليه أخبار سهو النبي صريحاً ولا يوجب اشتماله على سهوه ضعفاً لا يتبادر إلى ذهن احد إذا نسبنا السهو عن النبي هذا يلزم منه أن تكون الرواية ضعيفة لماذا؟ لان المسلّم امتناع سهوهه لا اسهاءه يقول الثابت عندنا أن السهو ممتنع أما اسهائه أنا لا اعلم من أين جاء بمسألة الاسهاء في الروايات جاء في مسألة الاسهاء هذ كلام النراقي المتوفى 1245 في مستند الشيعة.

    نأتي إلى العلامة التستري، العلامة التستري في هذا المجال هذه عبارته ولعله أوسع بعد هذا من اعلام المعاصرين قاموس الرجال تاليف العلامة المحقق الشيخ محمد تقي التستري تحقيق مؤسسة نشر الإسلامي هناك توجد في المجلد الثاني عشر من هذه الموسوعة في آخر توجد رسالة على الموازين العلمية وعنوان الرسالة يكون رسالة في سهو النبي ليس رسالة في اسهاء النبي لان قلت لكم أن الاسهاء هذا اجتهاد الشيخ الصدوق وإلا المسألة هي السهو.

    في آخر صفحة هذه الرسالة عباراته متعددة من العبارات يقول فتلخص مما شرحناه أن كلاً من سهوه صلى الله عليه وآله في الصلاة هذه المسألة الأولى التي كاملاً ملتفت انه مسألتان وليس مسألة واحدة أن كلاً من سهوه صلى الله عليه وآله في الصلاة ونومه عنها أين مسألة أو مسألتان؟ مسألتان ما هي عنوانها روايات أخبار احاد متواترة كل هذا كان باطلٌ مما تواترت به الأخبار والتواتر ماذا يفيد؟ قرأتم في المنطق والتواتر ماذا يفيد؟ يدل على اليقين أي يقين؟ يقين الاورسطي يعني ثبوت المحمول للموضوع واستحالة انفكاك المحمول عن الموضوع يعني من المستحيل أن لا يكون رسول الله لا يسهو إلا إذا تقول لي اساساً التستري ما ملتفت أقول ذاك بحث آخر وإلا أقول تواتر وانتم قرأتم في المنطق من الأمور اليقينية المتواترة وهذه متواترة مما تواترة به الأخبار وانه لم يختلف في جواز الأول قبل المفيد احدٌ من الامامي إذن أول من ادعى انه لم يسهوا في صلاته من؟ يعني أوائل القرن الخامس يدعي العلامة التستري إذن أربعة قرون علماء الامامية كانوا على ماذا؟ ليس الأئمة بحثنا النبي الأكرم بحثنا سيد الأنبياء والمرسلين بحثنا بتعبير العرفاء الإنسان الكامل إلى آخره هذا الرجل يتكلم ويقول انه لم يختلف في جواز الأول قبل المفيد احد من الامامية المستقيمة بل حتى الغلاة إلى آخره وأول من منعه منه من الامامية لشبهة سبقة إلى ذهنه.

    سؤال: الآن المفيد ابتلي بهذا المرض وهذه الشبهة يقول وتلامذته بعد ذلك مثل الشيخ الطوسي والى غير ذلك هؤلاء أيضاً اختلفوا تابعوا المفيد في مسألة السهو ولكن في مسألة النوم لم يتابعوه وقبلوا أن النبي نام عن صلاة الصبح وهذه واقعاً مسألة مهمة منهم الشيخ الطوسي قدس الله نفسه عندما نرجع إلى التهذيب المجلد الثاني صفحة 265 ينقل روايات منها هذه الرواية سمعته عن أبي عبدالله قال سمعته يقول أن رسول الله رغد فغلبته عيناه فليم يستقيض حتى اذاه حر الشمس ثم استيقض فحد ناديه ساعة وركع ركعتين ثم صلى الصبح وقال يا بلال مالك فقال بلال ارقدني الذي ارقدك يا رسول الله قال وكره المقام وقال نمتم بوادي الشيطان، الشيخ في التهذيب في المقدمة يقول بأنه الرواية التي لم اعلق عليها بتأويل بضعف بتقية باشكال فالرواية ما هي؟ مقبولة عندي.

    في الجزء الاول من التهذيب صفحة ثلاثة هذا كلامه وانظر ثم اذكر بعد ذلك ما ورد من اصحابنا المشهورة في ذلك وانظر فيما ورد بعد ذلك مما ينافيها ويضادها وابين الوجه فيها اما بتأويل اجمع بينها وبينها او اذكر وجه الفساد فيها اما من ضعف اسنادها او عمل العصامة بخلاف متضمنها الى آخره وحيث انه لا اشكل هذه المسائل فالرواية تكون عندي معتبرة هذه الرواية عندما نقلها، نقلها بشكل واضح نقل الرواية ولم يعلق عليها لا بضعف ولا باشكال ولا بتأويل ولا برد ولا ان العصامة عملت على خلافها ولا باعراض الى آخره بل قال فان هذان الخبران المعنى فيهما انه انما يجوز التطوع ركعتين ليجتمع الناس الذين فاتتهم الصلاة ليصلوا جماعة كما صلى النبي صلى الله عليه وآله المسألة ما هي؟ المسألة مرتبطة بالفورية وهي انه اذا نام عن صلاة الصبح فصار وقت القضاء هل يمكن ان يصلي نافلة الصبح ثم يصلي صلاة الصبح قضائاً او لابد ان يبدي بالفريضة مباشرة؟ يقول لا، هذه الروايات دلت على انه يمكن ان يصلي النافلة ثم يثني بالفريقة ليصلوا جماعة كما فعل النبي الى آخره ولكنه عندما جاء الى روايات سهو النبي قال، المقطوع على خلاف ذلك، اذن الشيخ الطوسي يميز بين مسألة السهو وبين مسألة النوم في الاستبصار فيما اختلف من الاخبار الشيخ الطوسي المجلد الاول صفحة 371 هناك يقول كنت مع اصحاب لي في سفر وانا امامهم فصليت المغرب الى ان يقول رواية فصليت كذا كلموا الى ان تقول بأنه فبيّن عليه السلام الى ان يقول وسهو النبي مما تمنع منه الادلة القاطعة فانه لا يجوز عليه السهو والغلط صلى الله عليه وآله اذن الشيخ الطوسي يميز بين نوم النبي وبين سهو النبي.

    اما فيما يتعلق الفيض الكاشاني لا، لم يظهر لا اريد ان اقول وافق ولم يعلق نقل الكلمات الاعلام في ذيل الروايات فيما يتعلق بسهو النبي وفيما يتعلق بنوم النبي ولم يعلم ما يظهر منه انه يقبل او لا يقبل لم يظهر منه ذلك، في كتاب الوافي المجلد الثامن اعزائي باب السهو في اعداد الركعات الرواية الاولى والرواية الثانية والرواية الثالثة والرابعة الى ما شاء الله ينقل الرواية عن ابي عبد الله الصادق قال من حفظ سهوهه فاتم فليس عليه سجدتا السهو فان رسول الله صلى بالناس ركعتين ثم سها وليس كما اسهي هذا بيان الشيخ الصدوق اليه قيمة او لا؟ هذا اجتهاده اذا كان مجتهداً في هذه المسألة والشيخ المفيد يقول انه مجتهد او ليس بمجتهد؟ الشيخ يقول لا ليس من صناعته وليس من حقه ان يتدخل هو ناقل للاحاديث فعليه ان ينقل الاحاديث ليس ان يعطي رأيه فيها هذا على من يريد ان يقبل كلام الشيخ المفيد يقول فليس عليه سجدتا السهو فإن رسول الله صلى بالناس الظهر ركعتين ثم سهى فسلم فقال له ذو الشمالين يا رسول الله انس في الصلاة شيء؟ فقال ما ذلك؟ قال انما صليت ركعتين!؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله اتقولون مثل قوله، حتى تكون ليس شهادة واحدة وتكون شهادة مجموعة؟ قالوا نعم فقام صلى الله عليه وآله فاتم بهم الصلاة وسجد بهم سجدتي السهو هنا يوجد كم مشكلة سجد سجدتي السهو رسول الله تكلم في الصلاة ما بطلت الصلاة؟ لانه قال قام واتم هذا الموروث الروائي الذي انا اردت ان اقطع جذوره وهي متواترة لا تقولون خبر آحاد وكذا بتعبير العلامة التستري متواترة ولهذا الاقايون استندوا اليها وقالوا ان هذا الكلام لانه لم يقم من كلامه فلا تبطل الصلاة قام واتم الى آخره.

    قلت أرأيت من صلى ركعتين وظن انها اربع فسلم وانصرف ثم ذكر بعد انما ذهب انه صلى ركعتين قال يستقبل الصلاة من اولها قلت فما بال رسول الله لم يستقبل الصلاة وانما اتم بهم ما بقي من صلاته؟ فقال رسول الله لم يبرح من مجلسه اما انت اذا لم تكن قد تحركت من مكانك فاتم صلاتك، لم يبرح من مجلسه فان كان لم يبرح من مجلسه فاليتما نقص من صلاته اذا كان قد حفظ الركعتين الاوللين يعني من حفظ نفسه بسهوه من ان يتكلم الى ان يقول ولهذا ابداً لا يعلق بكذا بل اكثر من ذلك يأتي في المجلد الثامن صفحة 953 بل يأتي في صفحة 956 وينقل كامل عبارة الشيخ الصدوق من غير ان يعلق عليها بأي تعليق لا كالشيخ المفيد التي علق عليها التعليق .

    بل اكثر من ذلك يأتي في مجلد الثامن صفحة 1019 الباب 143 باب انه لا عار في الرقود في الفريضة نقص او ليس بنقص؟ واذا لم يكن نقصاً؟ اذن بعد ينزه عنه المعصوم او لا ينزه؟ لان المعصوم ينزه عن ما هو عارٌ ونقص وهذا نقص او ليس بنقص؟ ليس بنقص اذن بعد لا يحتاج ان ننزه المعصوم وهناك ما عبر في السهو ولكن هنا عبر قال باب انه لا عار في الرقود عن الفريضة يبقى عندنا من من الاعلام المتقدمين الشيخ الكليني، الكليني هم الان نقرأ لكم الروايات نقل روايات السهو ونقل روايات النوم ولم يعلق عليها لا بقبول ولا كذا ولكنه في مكانات اخرى عندما هو يقبل ماذا يفعل؟ يعلق.

    قال: (أقرأ لكم الروايات) طبعاً الروايات كثيرة في هذا المجال ولكنه انا أقرأ لكم روايات معتبرة السند والا هذين البابين الذين قرأنا لكما من الوافي كاملاً هم جمع لكم روايات النوم على الصلاة وروايات السهو في الصلاة بامكان ان ترجعون اليها الرواية الاولى في الوسائل الجزء الرابع صفحة 285 الباب 61 من كتاب الصلاة جواز تطوع بالنافلة.

    وروى الشهيد في الذكرى بسنده الصحيح عن زرارة الأخوة هم يريدون أن يراجعون صاحب جواهر الكلام في المجلد الثالث عشر صفحة 70 يقول صحيح أيضاً وليس فقط صاحب الوسائل يقول صحيح أيضاً عن زرارة عن أبي جعفر قال قال رسول الله دخل وكت صلاة مكتوبة فلا صلاة نافلة حتى يبدأ بالمكتوبة قال فقدمت الكوفة فاخبرت الحكم وأصحابه فقبلوا ذلك مني فلما كان في القابل لقيت الباقر فحدثني أن رسول الله عرس في بعض اسفاره ما معنى عرس في الحاشية يقول نزول المسافر آخر الليل للنوم والاستراحة وصلوا إلى منطقة النبي صلى الله عليه وآله قال لمعسكره نعرس في هذا المكان، في بعض اسفاره وقال من يكلأنا ما معنى يكلأنا؟ يعني يوجد من هو مستقيض حتى يحفظ القافلة، من يكلأنا فقال البلال أنا فنام بلا وناموا حتى طلعت الشمس فقال يا بلال ما ارقدك؟ فقال يا رسول الله اخذ بنفسي الذي اخذ بانفساكم فقال رسول الله قوموا فتحولوا عن مكانكم الذي اصابكم فيه الغفلة إذن النبي يصاب بالغفلة أو لا يصاب؟

    هذه رواية صحيحة السند الاقايون يقولون أن النبي ماذا يصير؟ يغفل أو لا يغفل؟ هذه الآية فاولئك هم الغافلون عندما يوجد بحث روائي ماذا النتائج؟ أما لو هؤلاء عندهم ذرة إطلاق قرآني كنا نذهب إلى هذه الروايات أو لا نذهب؟ الاعراف الآية 179 قال تعالى: (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) هذه هم الرواية معتبرة السند قالت قوموا فتحولوا من مكانكم الذي اصابكم فيه الغفلة ومنهم رسول الله! الشهيد الأول هم ماذا قال في الذكرى؟ ولم أقف على راد لهذا الخبر عن الأصحاب والمجلسي في صفحة 120 بعد أن ينقل الرواية يقول ولم أرى من قدماء الأصحاب من تعرض لردها إلا شرذمة من المتأخرين، هم منهجكم روائي أو ليس روائي؟ وليس روايات احاد حتى تقول نسقطها ما هي؟ يقول متواترة أنا إنما الله يعلم لأنه هي نصيح محورية القرآن ومحورية القرآن بعض الجهلة يقولون هذا هم مال عمر قال حسبنا كتاب الله، التزموا بلوازمها ولم يقبل واقعاً لم يعمل بالمباني وإلا عندك روايات متواترة ومقطوعة السند على أي أساس تردها أنت؟ ولهذا تأتي حيلة العاجز تقية وتقية ماذا من التقية ولهذا جملة من الإعلام وجدوا لا يجدون حلاً لها ماذا فعلوا؟ ولذا نحن قلنا في مسائل العقيدة أهل البيت كان يتقون أو لا يتقون؟ اساساً إذا يتقون في العقائد ماذا يبقى من الدين؟ لا يبقى شيء من الدين، هذا هم الشيخ الصدوق.

    أما الكلني المجلد السادس صفحة 274 الرواية سمعت عن سعيد الاعرج وهي رواية صحيحة السند التي يعبر عنها السيد الخوئي في الجزء السادس من الصلاة يقول صحيحة سعيد الاعرج، هذا مستند العروة الوثقى يقول في صفحة 329 وفي بعضها كصحيح الاعرج هذه رواية الاعرج الي هي كتاب الصلاة باب 42 باب من تكلم في صلاته سمعت أبا عبد الله يقول صلى رسول الله ثم سلم ركعتين فسأله من خلفه يا رسول الله احدث في الصلاة شيء قال وما ذاك قالوا إنما صليت ركعتين فقال اكذلك يا ذاليدين وعاد ذالشمالين فقال نعم فبنى على صلاته فاتم الصلاة اربعاً وقال أن الله هو الذي انساه يعني قال الإمام الصادق عليه أفضل الصلاة والسلام ولعله الشيخ الصدوق استفاد من قضية السهو الاسهاء من هذه الرواية لان الإمام قال انساه رحمة للأمة فهو استفاد السهو قال اسهاه وإلا هناك لا يوجد عندنا اسهاه عندنا سها النبي على أي الأحوال، أن الله هو اسهاه رحمة للأمة إلا ترى لو أن رجلاً صنع هذا لعير الي ينام عن صلاة الصبح وقيل ما تقبل صلاتك فمن دخل عليه اليوم ذاك قال قد سن رسول الله وصارت اسوة وسجد سجدتين لمكان الكلام الذي تكلم مع اصحابه انه هذه صحيح أو لا، طبعاً هذه الرواية معارضة بروايات أخرى تقول أن رسول الله ما سجد سجدتي السهي ابداً ومطلقا ولذا إلى هنا أنا أتصور هذا القدر كافي إنما ذكرت هذا للأعزة حتى اخذ هذه النتيجة طبعاً.

    جواب هذه المسألة أن شاء الله تعالى بعد ذلك في الاسبوع القادم سنقف عنده ولكن أنا ذكرت لكم هذه المسألة واشباه هذه المسألة لتعرفوا أن لا مسألة أصل العصمة من المسائل الضرورة ولا مسألة دائرة العصمة من المسائل الضرورة بل أصل العصمة مسألة ما هي؟ اجتهادية ودائرة العصمة أيضاً مسألة ماذا؟ وهذه اعلام الأمة امامكم اعلام مدرسة أهل البيت امامكم فيما يتعلق باصل العصمة وقفنا عند ابن الجنيد وما وافقه على ذلك وفيما يتعلق بدائرة العصمة وقفنا عند ليس فقط عند الشيخ الصدوق عند الكليني والطوسي والى يومنا هذا إذن هذه المسائل هل هي ضرورات دينية في النبي أو ليست كذلك؟ ليست كذلك، هل هي ضرورات مذهبية بالنسبة إلى الأئمة أو ليست كذلك؟ ليست كذلك وهذه هي الدعوة الأساسية التي أنا ادعيها أعزائي وهي انه 99% من المسائل العقدية اجتهادية وليست ضروريات لا دينية ولا مذهبية وليست خطوط حمراء وإنما الذي جعلها خطوط حمراء آراء العلماء والمتكلمين والحوزات العلمية.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/02/09
    • مرات التنزيل : 4912

  • جديد المرئيات