بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
وليس له ابتدأ والا لكان محتاجا إلى علة موجودة لإمكانه حينئذ, ولا له انتهاء والا لكان معروضا للعدم فيوصف بضده أو يلزم الانقلاب, فهو أزلي وابدي, فهو الأول والآخر.
من الصفات الأخرى التي هي بظاهرها سلبية ولكنه في واقعها ايجابية, لأنه هذه الصفات من قبيل لا أول له ولا آخر له, يعني بعبارة أخرى لا حد له, ومن الواضح أن الحد أمر عدمي فسلب الحد مرجعه إلى أمر وجودي ومآله إلى الوجود, وهذا ما اشرنا إليه في نهاية الحكمة, أما البيان الذي يشير إليه يقول: لا إشكال ولا شبهه أن هذه ا لحقيقية, الكلام في الوجود الواحد الشخصي, أن هذا الوجود لا يمكن إن يكون له ابتداء, والا لو كان له ابتداء يعني قبل أن يبتدئ كان عدما فإذا صار عدما والمفروض الآن موجود إذن هذه حقيقية تارة عرض لها العدم وأخرى عرض لها الوجود, إذن في ذاتها لا موجودة ولا معدومة والا لو كانت في ذاتها معدومة لما عرض لها الوجود والمفروض انها موجودة, ولو كانت في ذاتها موجودة لما عرض لها العدم والمفروض أن لها ابتدأ وكانت معدومة, من الواضح إذا صار الشيء ممكنا يحتاج إلى علة توجده, وإذا كانت العلة تريد أن توجد فلابد أن تكون موجودة, فلذا قال: تحتاج إلى علة موجودة, لأنه لا يمكن أن تكون العلة معطية للوجود وهي غير موجودة, والا يلزم أن يكون معطي الشيء فاقدا له, إذن لا بد أن يكون إذا كان له ابتداء يلزم إمكانه والتالي باطل إذن المقدم مثله, لذا ورد في كلمات أمير المؤمنين × في تلك الخطبة التي عبر عنها الشريف قال: تجمع من أصول العلم ما لا تجمعها خطبة لعله الخطبة 186, في نهج البلاغة, قال: >سبق العدم وجود< فوجوده سابق على العدم, هذه من خصائصه سبحانه وتعالى, طبعا إذا قلنا أن الوجود لا ثاني له فلا معنى لان نقول من خصائصه لأنه لا يوجد عندنا وجود آخر حتى نعرف انه من خصائصه انه مسبوق بالعدم أو غير مسبوق بالعدم, هذا انتهينا منه جيد.
إذا ثبت, التفتوا جيدا إلى المطلب, إذا ثبت انه ليس بممكن, نحن نعلم أن المواد ثلاث بالضرورة العقلية من خلال حصرين عقلين أما الوجوب أما الامتناع أما الامكان, فالإمكان انتفى عنه, الامتناع جزما منتفي والا لو كان ممتنعا كان ليس موجودا, والمفروض انه موجود, إذن يكون واجبا, إذا صار واجبا, أنا أقرر المطلب حتى أتخلص عن كثير من الإشكالات الموجودة عن الحواشي, بعض مصادرة على المطلوب فكلها بعد لا ترد, ضعوا ذهنكم معي, إذا كان واجبا وكان له انتهاء يلزم أما الجمع بين النقيضين وأما الانقلاب, والتالي بكلا شقيه باطل فالتالي مثله, بيانه: إذا ثبت أن الوجود ضروري له بالبيان المتقدم لأنه بعد أن أبطلنا الامكان والامتناع باطل بذاته, إذن يكون واجبا, فإذا عرض عليه العدم انتهاء لأنه ابتدأ لم يعرض له العدم لأنه صار واجبا, إذا عرض له العدم انتهاء فمع فرض العدم يعرضه العدم يلزم اجتماع النقيضين, وهذا هو الفرض المعقول, لأنه المفروض انه واجب هو, فإذا كان واجب الوجود فقط يعرض العدم مع اتصافه بالوجود والا إذا أمكن أن يتصف بالعدم ما فرض واجبا لم يكن واجبا, لا ادري واضح المطلب ,فإذا فرض عروض العدم له بقاء الاتصاف بالوجود لزم اجتماع النقيضين, وإذا قلت من غير الاتصاف بالوجود عرض عليه العدم يلزم الانقلاب لان المفروض أن الوجود ذاته وحقيقته, فلو عدم يلزم الانقلاب, أما أنا الممكن كنت موجودا صرت معدوما يلزم الانقلاب أو لا يلزم الإنقلاب؟ لا يلزم الانقلاب, لأنه ليس ذاتي الوجود, كيف أن الممتنع يلزم الانقلاب, لان المفروض أن ذاته العدم ويمتنع عليه الوجود, فلو وجد يلزم انقلاب الشيء من شيء إلى شيء, وعلى هذا الأساس .
قال: وليس له ابتداء, إذن لنفي الابتداء عنه أقام دليلا ولنفي الانتهاء أقام دليلين, هذا الدليل الأول أيضاً يمكن أجراءه, الدليل الاول إذا قلنا انه يعدم ولم يلزم لا اجتماع النقيضين ولا الانقلاب إذن هو يكون ممكنا, إذا كان تارة يوجد وتارة يعرض عليه العدم ولو انتهاء يلزم ماذا؟
إذن:هذا الدليل الذي ذكرناه في الابتداء يرد في الانتهاء أيضاً, ضع ذهنك معي, يمكن إجراء دليل الانتهاء في الابتداء أو لا يمكن؟ يعني نحن الآن أقمنا دليلين لاستحالة أن يكون له انتهاء ودليل لاستحالة أن يكون له ابتداء, وقلنا أن دليل استحالة الابتداء يمكن أن يجري لا ثبات استحالة الانتهاء, يمكن إجراء استحالة الانتهاء لا ثبات استحالة الابتداء الانقلاب واجتماع النقيضين أو لا يمكن فتأمل؟ دعها إلى وقت آخر.
قال: وليس له ابتداء, والا إذا كان له ابتداء, طبعا صريحا شيخنا الاستاذ جوادي يقول يمكن, وفيه تأمل, تأملوا فيه لتروا تصلون إلى نتيجة أو لا تصلون, يقول: بأنه نفس هذين الدليلين الذي ذكرهما في الانتهاء يردان في الابتداء, تأملوا, إذا جرى في الابتداء يلزم المصادرة على المطلوب, يلزم الخلف لأنه انت إذا قلت بأنه موجود ويعرضه هذا خلف فرض انه له ابتداء, تأملوا جيدا.
قال: وليس له ابتداء والا لو كان له ابتداء كان محتاجا إلى علة, ليس إلى علة موجدة جزما يحتاج إلى علة موجدة, كان يقصد يحتاج إلى علة موجودة, لما ذا إلى علة موجودة؟
لأنه تريد أن تفيض الوجود فلا معنى لان تكون هي فاقدة للوجود, فإذا كان محتاجا إلى علة فهو يكون ممكنا, لا مكانه حينئذ, لأنه إذا جاء الاحتياج جاء الامكان, ولا له انتهاء لماذا؟ والا, إذا كان لهذا الذي لا ابتداء له, والا لكان معروضا للعدم, فيوصف بضده أو يلزم الانقلاب, هذا الضد هنا الضد المنطقي وليس الضد الفلسفي, الضد الفلسفي ما هو؟
أمرين وجوديين, وهنا احد الطرفين وجودي أو عدمي؟ لذا إذا يتذكر الاخوة نحن في الاسفار قلنا لابد أن لا نخلط بين الضد المنطقي والضد الفلسفي, هذا الضد المنطقي يشمل النقيض أيضاً.
قال: والا لكان معروضا للعدم فيوصف بضده, انظروا إلى الحاشية يقول: لو فرض بقاءه بعد الاتصاف, والمفروض أن يكون باقيا, لأنه ثبت انه ليس بممكن بل هو واجب, فإذن مع فرض وجوده يعرض العدم إجماع للضدين أو للنقيضين, مع لا فرض وجوده يعني انقلابه من حقيقية الوجود إلى حقيقية العدم, أو يلزم الانقلاب, إذن فهو ماذا, إذن هذه الحقيقية الواحدة الشخصية ما هي؟ فهو أزلي لا ابتداء له وهو ابدي لا انتهاء له, إلى هنا القضية واضحة, ولكن محل الكلام هذه الجملة اللاحقة. فهو الاول والآخر, ما هو معنى الاول والآخر؟ إلى هنا ثبت عندنا انه ليس له أول وليس له آخر, فما هو معنى هو الاول وهو الآخر, التفتوا جيدا, واضح السؤال؟
نحن بهذا البيان الذي ذكرناه انه له أو ل أو ليس له أول, ليس له أول, له آخر أو ليس له آخر؟ ليس له آخر, إذن ما معنى هو الاول وهو الآخر ونحن نقول لا أول له ولا آخر له؟
الجواب: إن العارف عندما يقول هو الاول هو الآخر, يعني لا أول له و لا آخر له, فإذن عندما يقول العارف أو عندما يأتي إلى قوله تعالى في أول سورة الحديد فهو الاول وهو الآخر, يعني لا أول لأوليته ولا آخر لآخريته, بعبارة أخرى لا متناهي.
المتكلم ماذا يقول؟ يقول أن معنى الاول والآخر وصفان إضافيان بالنسبة إلى الغير لأنه بدأ منه وينتهي إليه فيسمى أول ويسمى آخر, هذين ليس وصف بحال نفس الموصوف, وصف بحال, انظروا كيف التفسير يختلف لماذا يقول هكذا؟
لأنه باعتبار أن المتكلم يرى أن الوجود متعدد, فيقول أن وجود الواجب سبحانه وتعالى هذا لا أول و لا آخر له, فما معنى هو الاول وهو الآخر؟
يقول: باعتبار أن الاشياء بدأت منه فتكون أول بالنسبة إلى الاشياء, وتنتهي إليه فتكون آخر بالنسبة إلى الاشياء فهم وصفان إضافيان بنسبة هذه الموجودات إلى الواجب سبحانه وتعالى, فهو وصفان لنفس الموصوف أو وصفان بحال متعلق الموصوف.
الغزالي في المقصد الأسمى, هذا من الكتب الجيدة إذا تجدوه أو موجود لا ادري, المقصد الأسنى في شرح معالم أسماء الله الحسنى, من كتبه القيمة, في صفحه146, يقول: الاول الآخر, هذه من أسماءه سبحانه وتعالى, تيمنا بان من أحصى لله تسعة وتعسين اسما دخل الجنة, مثل روايات الأربعين عندنا >من حفظ على أمتي أربعين حديثا حشر يوم القيامة فقيها< هناك يوجد عناية خاصة في غير مدرسة أهل البيت يوجد عناية خاصة في رواية >إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة< هؤلاء من هنا جاءت كتب شرح أسماء الله الحسنى التي هي شرح تسعة وتسعين اسما الوارد في تلك الروايات, والتي هذه العناية عادة في أتباع مدرسة أهل البيت قليلة العناية أكثر موجودة بروايات الأربعين حديثا.
قال: اعلم أن, أول صفحة 146, اعلم أن الاول يكون أولاً بالإضافة إلى شيء, والآخر يكون آخرا بالإضافة إلى شيء وهما متناقضان, المراد من متناقضان متضادان ولكن مرجعهما إلى التناقض, يعني ما هو أول ليس بآخر, وما هو بآخر ليس بأول, فلا يتصور أن يكون الشيء الواحد, يعني الله سبحانه وتعالى, من وجه واحد بالإضافة إلى شي واحد أولاً, وأخراً, جميعا, بل إذا نظرت إلى ترتيب الوجود ولاحظت سلسة الموجودات المترتبة, باعتبار عند وجودات بدأت من > إنا لله وأنا إليه راجعون< فالله تعالى بالإضافة إليها أول, إذ الموجودات كلها استفادت الوجود منه, وأما هو فموجود بذاته, وما استفاد الوجود عن غيره, ومهما نظرت إلى ترتيب السلوك ولاحظت مراتب منازل السائرين إليه, يعني في قوس الصعود, فهو ماذا؟ فهو آخر, إذ هو آخر ما ترتقي إليه درجات العارفين, وكل معرفة تحصل قبل معرفته فهي مرقاة إلى معرفته, والمنزل الأقصى هو معرفة الله تعالى, فهو آخر بالإضافة إلى السلوك, أولاً بالإضافة إلى الوجود, فمنه المبدأ أولاً واليه المرجع والمصير آخرا, هذا تفسير المتكلم لها, فهو الاول والآخر.
إذن: الآن انت عندما يوجد عندك تعدد وجود نفسر الاول والآخر بنحو, عندك وحدة وجود نفسر الاول والآخر بتفسير.
السيد الطباطبائي & عندما جاء إلى هذه الآية المباركة من سورة الحديد في الجزء 19 من الميزان صفحة 145, في ذيل هذه الآية المباركة, هناك أعطى تفسيرا آخر, يقول: معنى أول, وآخر, وباطن, يعني محيط, فلذا هذه عبارته: فبان مما تقدم أن هذه الأسماء الأربعة الاول والآخر, والظاهر, والباطن, من فروع اسمه المحيط, {وهو بكل شيء محيط}.
هذه العبارة ظاهرها جيد هذا من فروع المحيط, لأنه بناء على تسلسل الأسماء, هذا النظام الهرمي العجيب الذي يذكره العرفاء في الأسماء, انه عندك أسماء كلية, عندك أسماء متوسطة, وعندك أسماء جزئية, نظام هرمي يوجد في الأسماء إلى أن ننتهي إلى أمهات الأسماء الإلهية, ثم ننتهي إلى أم أم أمهات الأسماء الإلهية الذي هو بتعبيرهم الحي, هم يعتبرون أم أم أمهات الأسماء هو الحي, ومنه يتفرع العلم والقدرة ومن العلم والقدر تتفرع باقي الأسماء. فإذا كان محيطا بكل شيء فهو أول كل شيء, وآخر كل شيء وظاهر كل شيء, وباطن كل شيء, فهل يوجد عندنا شيء أو لايوجد عندنا شيء؟
إذا فرضنا أن الله تعالى محيط بكل شيء {وهو بكل شيء محيط} ومن فروع اسم المحيط هو أول كل شيء, وآخر كل شيء هذا مبدأ ومنتهى, وظاهر كل شيء وباطن كل شيء, هل يبقى للأشياء شيئية أو لا تبقى؟
لا تبقى, هذه هي الوحدة الشخصية, (كلام لاحد الحضور) الظهور والبطون بين المبدأ والمنتهى, انت الآن لك مبدأ ولك منتهى ولك ظهور الآن بدنك ولك بطون وهو غيبك, فإذا صار هو أولك وآخرك وظاهرك وباطنك, انت ماذا يبقى لك؟
لا يبقى لك شيء, إذن أنا شخصا معتقد تعبير من أستاذ خبير يريد أن يقول بالوحدة الشخصية ولكن بلفاف, يقول هذه الأسماء الأربعة من فروع اسمه أو من فروع الاسم المحيط؟ فهو المحيط بكل شيء فإذا صار محيط, ما معنى المحيط فسره سيدنا؟
يقول: القرآن فسره يعني أوله وآخره وباطنه وظاهره, إذن يبقى ما سوى لله أو لا يبقى؟
لا يبقى, ما ذا يبقى؟ يبقى هو وشؤونه, اتفقنا هذه هي الوحدة الشخصية, ما ادري هل استطعت أن اقرب المطلب إلى الاخوة.
إذن: نحن ليس قائلين لا توجد شؤون لا نوجد أنا وأنت, لا يوجد سماء, وارض, ودنيا, وآخرة, وجنة, ونار, لا أبداً, ولا اقبل, التفتوا جيدا هذا التعبير الشائع عند العرفاء, ولا اقبل أن يعبر عنها بأنها ظلال امور عدمية, بل امور حقيقية وجودية ولكنها شؤون هذا الواحد الشخصي, هذا التعبير ظلال, ومرائي, وصور, هذه كلها في عقيدتي كثيرا تبعد القضية,لا, شؤون وحقيقة, وهذه الشؤون امور حقيقية واقعية نفس أمرية, ولكن هذه الشؤون بتعبير بعض الأعلام خارجة عن هذا الإقليم أو في محوطة هذا الإقليم؟
في محوطة هذه الدائرة وهذا الإقليم الذي هو حقيقية الوجود الواحد الشخصي, الذي مرتبة منه, وان كان التعبير عنه بالمرتبة من ضيق العبارة, هو اللا بشرط المقسمي, ثم أحدية واحدية, واعيان ثابتة, وأسماء, ومظاهر خلقية, وعقل, ونفس, وشهادة, هذه كلها شؤون هذه الحقيقية الواحدة, إذن ليس في الدار غيره ديار, ولكن هذا نفي للشؤون يعني نفي لي ولك أو ليس نفيا لي ولك؟ لا ليس نفيا, نعم نفي لغيريته, إذا تقول أنا موجود غيرا له هذا ثابت أو منفي؟
الغيرية منفية, ولكن هذا لا ينفي إني موجود ولكنه محاط وهو محيط, لا تسوي وجود ثاني فقط كل هم العارف كله في ماذا؟ لا تسوي وجود ثاني, حتى ولو كان معنى حرفي مثل ما تقول يا مله صدرا, هذا وجود ثاني أو ليس وجود ثاني؟
هكذا جاوبني اثنين زائد اثنين يساوي أربعة, هذا المعنى الحرفي وجود ثاني أو ليس وجودا ثانيا, أن كان وجودا ثانيا حتى المعنى الحرفي لا نقبله في الوحدة الشخصية, أن لم يكن ثاني نعم, عبر عنه المعنى, الحرفي عبر عنه تعلق,>أنر أبصارنا بضياء نظرها إليك حتى تخرق أبصار القلوب حجب النور فتصير أرواحنا معلقة< ما معنى معلقة؟
مثل الآن النفس ولها شؤونها, هذه الشؤون كلها معلقة بوجود النفس, التفت إليها موجودة لم يلتفت إليها معدومة, بعبارة عرفانية: التفت إليها ظاهرة لم يلتفت إليها باطنة.
أنا همي في هذه الدروس ليس فقط نفهم عبارة أنا أريد أن أعطيك رؤية كونية, أريد أن أبين لك انه كم منظومة عندنا, صار عندنا منظومة فلسفية, وعندنا منظومة كلامية, وعندنا منظومة عرفانية, المنظومة العرفانية هذه الرؤية التي تقدمها لعالم الوجود الواحد الشخصي.
قال: وهي فر ع إطلاق القدرة, فقدرته محيطة بكل شيء, التفت جيدا, جعل المحيط قال هذه الأسماء الأربعة فروع من الاسم المحيط, المحيط تحت ماذا يقع؟ تحت القدرة, هذا النظام الهرمي الذي جعلوه للأسماء, القدرة اين تقع؟ (كلام لاحد الحضور) أحسنت جزاك الله خيرا, والحياة إلى يومك هذا مجهولة الكنه, والسلام عليكم ورحمة الله, فلذا انت في الكلام في الفلسفة اين تذهب يقول: بلى إذا كانت الحياة موجودة فمن لوازمها العلم والقدرة, مفهوم العلم معلوم, مفهوم القدرة معلوم, مفهوم السمع معلوم, مفهوم البصر معلوم, مفهوم الإرادة مفهوم, ماذا تريد من المفاهيم نشرحها, مفهوم الحياة ما هو؟ غير معلوم, حتى مفهوما غير معلوم, باقي الصفات الذاتية مفهوما معلوم ولكنه مصداقا الباب مغلق لأنه المصداق مرتبط بالذات والذات لا مجال للاكتناه, ولكن المفهوم ماذا؟ الاشتراك المعنوي يأتي, أما مفهوم الحياة ما هي؟
انت اقرأ أي كتاب فلسفي يقول: الحياة بنحو الدّراك الفعال, الدّراك الفعال يعني ماذا؟
يعني علم وقدرة, جيد.
قال: فهو أزلي وابدي, فهو الاول, والآخر, والظاهر, والباطن, وهذا الظاهر والباطن هما تلك الحقيقية؟
يقول: لا, الظهور والبطون أيضاً شأنان من شؤون تلك الحقيقية, معنى الاول والآخر اتضح, معنى الاول والآخر عند العارف يعني ما لا أول له ولا آخر له, ولكن معنى الظاهر والباطن ماذا؟ يعني لا ظاهر له ولا باطن له لا, من شؤونه الظاهر, من شؤونه الباطن .
قال: والظاهر والباطن لرجوع كل ما ظهر في الشهادة أو بطن في الغيب إلى ذلك الوجود, إلى تلك الحقيقية الواحدة الشخصية.
إذن: يظهر أن الظهور والبطون شأنان من شؤون تلك الحقيقية, إذا اتضح هذا, التفتوا جيد أن البحث مترتب, بعد أن ثبت انه الاول والآخر والظاهر والباطن, بعد يبقى يعزب عن علمه شيء أو لا يبقى؟
إذا نحن قلنا محيط ومن فروع الإحاطة أول, آخر, باطن, ظاهر, يعزب عن علمه مثقال ذرة أو لا يعزب؟ {وهو بكل شيء عليم} أنا لا ادري أنا يقين عندي شيخنا الاستاذ الشيخ حسن زاده غير منظم له, هذه التقطيعات للمتن ليست تقطيعاته, والا هذا ليس مطلب جديد, بعد أن ثبت هو الاول والآخر والظاهر والباطن, يعني المحيط بكل شيء, هل يمكن للمحيط أن يعزب عنه مثقال ذرة من المحاط أولا يمكن؟ {وهو بكل شيء عليم}, لإحاطته بالأشياء بذاته, انظروا هنا الإحاطة أتت, محيط, فإذا صار محيط فهو حاضر عنده كل شيء يحضر, أي حضور؟
حصول علمي يعني مفهوم, لا بل شهود, كل شيء حاضر عنده, لا يذهب ذهنك عندما اقول كل شيء حاضر ذهنه على الوحدة الشخصية, تقول سيدنا الآن انت الآن نفيتها, لا, مرادي كل شيء حاضر عنده, قول معي انت امشي معي, انه البحث أريد ملكات هذه تكون عند الاخوة, يعني كل شان حاضر ماذا؟
لأنه المفروض له غير أو لا غير له, إذن عندما اقول لك كل شيء لا يذهب ذهنك انه هناك شيء وشيء, لا, لا يوجد عندنا الا شيء وهو الواحد الشخصي, ولكن هذا الواحد له شؤون, فعندما نقول كل شيء حاضر عنده, يعني كل شؤونه معلومة عنده, كما انه جنابك الآن كثير من المفاهيم حاضرة عندك أو ليس حاضرة؟
حاضرة كلها, لأنك محيط بها, معلقة بك, كيف لا تكون محيطا بها, وهو بكل شيء عليم, لإحاطته بالأشياء بذاته, فلهذا هنا لا تستطيع, التفتوا جيدا, هنا لا تستطيع ان تميز بين وجود الواجب هذه احكامه وبين وجود الممكن هذه احكامه, كلما ذكرت احكام الوجود تذكرها لمن؟ تذكرها للواجب, تنظرون هنا نحن نتكلم عن الوجود صار البحث عن علم الواجب, نحن نتكلم عن الوجود ما الذي أتى بنا إلى علم الواجب؟ لأن الوجود يعني ماذا؟ يعني الواجب, والواجب يعني ماذا؟ يعني هذا الوجود, وجود ثاني ليس عندنا.
قال: وهو بكل شيء عليم لإحاطته بالأشياء بذاته, وحصول العلم, هنا بعض العبارات توهم الإثنينية والغيرية ولهذا تجدونه & يقول, هذا & ببعده المعرفي وليس ببعده الفقهي باعتبار هو حنفي فنحن ببعده الحنفي ليس لنا علاقة به, باعتبار هو يتكلم بمعارف التوحيد فمن هذه الجهة, الآن نسميها الرحمة العامة.
بل هو الذي, هذه العبارة: وحصول العلم لكل عالم إنما هو بواسطته فهو أولى بذلك, هذه ما تشمون منها الرائحة؟
يوجد تعدد لأنه يستدل ببرهان الأولية, يقول هذا عالم والمفروض أن علمه ليس من ذاته أنا وأنت, إذا صار علمي حادث يحتاج إلى علة, فمعطي العلم واجد له أو ليس واجدا له؟
يقول: ببرهان معطي الشيء لا يكون فاقدا له لا بد أن يكون واجدا له هذا استدلال لإثبات علمه سبحانه وتعالى ولكن بدليل ينسجم حتى مع تعدد الوجود, لذا تجدونه يترقى مرة بعد أخرى, التفتوا إلى العبارة.
قال: وحصول العلم لكل عالم, إذن يتصور عالم واحد أو تعدد عالم؟ تعدد عالم وتعدد العالم, إذن هناك يوجد أولوية معقولة.
قال: وحصول العلم لكل عالم إنما هو بواسطة هذا العالم, فهو أولى بذلك, فهو أولى بالعلم من هذا العالم, عندما هذه العبارة جاءت ترقى بماذا؟
انظروا في العبارة كما يقول: الترقي تارة من الأولية إلى اللزوم, الأولوية شيء واللزوم شيء آخر, هذا اللزوم من اين أتى؟ أتى من الإحاطة التي له, لأنه بعد أن ثبت انه محيط يفقد كمال أو لا يفقد كمال, إذا ثبت انه لا متناه يفقد كمال أو لا يفقد كمال؟
لا يفقد كمال, لذا تجدونه قال: بل هو الذي, هذا الوجود, تلزمه جميع الكمالات, انت كنت تتكلم عن العلم يقول: لا عندما تكلمنا عن هذا الوجود المطلق اللا متناهي لأنه لا أول له, ولا آخر له, إذن هو لا متناهي, ليس فقط عالم, إذا صار لا متناهيا فكل الكمالات لازمه له, يعني ماذا لازمه له؟
يقول: نعم, أنا الآن الذي أفسر, يقول: نعم مرادنا لازمه له, يعني على مستوى التحليل المفهومي, فان العلم شيء, والحياة شيء, والقدرة شيء, ولكن بحسب الواقع الخارج والمصداق الخارجي بعضها مساوقة مع بعض, لذا في الحواشي كل الأعلام يقولون: هذا الترقي ترق من الأولوية إلى اللزوم أولاً, وترق من كمال العلم إلى جميع الكمالات.
قال: الترقي من الأولوية إلى اللزوم ومن العلم إلى جميع الكمالات, الحاشية رقم 3, إذن إلى هنا هذا الترقي اثبت الوحدة الشخصية أو لم يثبت الوحدة الشخصية, أريدك أن تفهم العبارة.
قال: حصول العلم لكل عالم إنما هو بواسطته, هذا ينفي التعدد أو لا ينفي التعدد؟
لا ينفي التعدد, لذا اضطر في آخر الصفحة أن ينفي التعدد.
قال: بل هو الذي يظهر بتجليه, هناك مباشرة أين ذهب؟ قال احتمال يأتي في ذهنك انه عندنا علماء متعددين ولكن واحد عالم بالذات, الغير عالم بالغير لا أبداً, واحد عالم علمه لازم له وعالم علمه ليس لازما له, هذا لأواسط الطريق, يعني تعدد العلماء وتعدد الوجودات, أما القائل بالوحدة الشخصية فهذا عالم وهذا عالم, أو هذا عالم وشان هذا العالم, لذا عبارته في آخر السطر في آخر كلمتين, قال: بل هو الذي يظهر بتجليه, فإذا وضعت يدك على عالم فهو عالم وعالم أو ذاك العلم تجلى في هذه المرتبة؟ الله قاتل وأنت قاتل, أو الله قاتل وهذا شأن من قاتليته, أي منهما؟ {فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم} فهنا نحتاج كناية, وحذف, ومجاز, أو لانحتاج؟
لأنه هذا الشأن شان هذا الواحد, وقد ذكرنا مرارا يصح أن تقول ضربت بيدي وضربت, صحيح أو غير صحيح, والنسبة نسبة حقيقية فيهما, هذا الشأن يستطيع أن يستطيع قتلت وأيضاً صاحب الشأن يستطيع أن يقول قتلت,{قاتلوهم يعذبهم الله} فإذن انت جنابك عندما تعطي مال في يد الفقير ماذا كان يفعل الإمام الصادق, كان يقبل يده لماذا؟ قال: لأنه تقع في يد الله, فهل الإمام قائل بالتجسيم ما معنى تقع في يد الله؟
لأنه هذه اليد شان, وانتم تعلمون بأنه الشأن متحد مع صاحب الشأن بوجه, انت عندما تعطي قبضة لمؤمن ماذا تصير؟ انت أعطيت أو الله؟
الله أعوذ بالله, {من يقرض الله قرضا حسنا} عجيب الله يقترض مني؟ لا يوجد إشكال شان من شؤونه, نعم(كلام لاحد الحاضرين) قلنا بأنه المعاصي امور عدمية انتم دعوا هذا البحث الآن الإشكالات دعوها إنشاء الله واحدة واحدة تنحل, {فلما اسفونا انتقمنا} هل هناك من يستطيع أن يُأسف الله, إذن الإمام × عندما يقول يعني من أسفونا نحن مقصود, خطا أو صحيح؟ يقول بأنه نحن, بلى نحن شان من شؤونه, وأوضح شؤونه, انت اذهب إلى القرآن بهذه الرؤية ترى عجيب أن القرآن كأنه ينطق معك.
قال: بل هو الذي تلزمه جميع الكمالات وبه تقوم, وليس تُقوم, الآن تُقوم صحيح لا أرى به مشكله, وبه تُقوم كل من الصفات, هذه الذات, كالحياة والعلم والإرادة, والقدرة, والسمع والبصر, وغير ذلك, فهو الحي, العليم, المريد, القادر, السميع, البصير, بذاته لا بواسطة شي آخر, إذ به, بهذا الوجود, يلحق الاشياء كلها كمالاتها, هذا الذي مرارا ذكرت انه العبارة تنسجم حتى مع الكثرة, إذ به يلحق الاشياء كمالاتها.
إذن: تبين عندنا شيء كماله بالذات وشيء آخر كماله بالغير, من هنا فر مباشرة أن يترقى.
قال: بل هو الذي يظهر بتجليه, قال: أخاف ذهب ذهنك شيء وأشياء, شيء لا كالأشياء يعني عندك تعدد وإثنينية, إذا كان هناك كمال فهو مظهر ذاك الكمال الحقيقي.
والحمد لله رب العالمين