سيصدر قريباً وفي طبعة متجدّدة وبحلّة متميزة كتابي:
1- شرح كتاب المنطق:
لا يختلف اثنان في أهمّية المنجز المعرفيّ للعلّامة الشيخ محمد رضا المظفر (قدّس سرّه)؛ في رفد وإثراء المكتبة الإسلامية بأحد أشهر الكتب المنطقية، وهو كتابه الموسوم بـ(المنطق)، هذا الكتاب الذي لا يزال حاضراً بالدرس والتدريس في عموم الحوزات العلمية.
وقد أثرى كذلك سماحة المرجع الديني السيد كمال الحيدري(دام ظله) دروس الحوزة العلمية بتدريسه لهذا الكتاب القيم وشرحه عليه لجمع من طلبة العلوم الدينية في إطار المشروع التدريسيّ في حوزة قم المقدّسة.
وحاول الحجّة الفاضل الشيخ نجاح النويني (دام توفيقه) أن يعدّ تلك الدروس ويقرِّرها ويخرجها بالصيغة المناسبة، وسعت مؤسسة الإمام الجواد (عليه السلام) للفكر والثقافة لنشر هذا التراث القيم من خلال إعادة طبع الكتاب بصيغة جديدة وفي إطار ثلاثة مجلدات كاملة بقطع الوزيري وبإخراج جديد يسهل مهمة الدرك والاستيعاب على القارئ حيث تم فصل المتن عن الشرح باختلاف الألوان، وستكون هذه المجموعة القيمة ماثلة أمام الراغبين في أقرب وقت بإذن الله تعالى.
2- المنهج التفسيري عند سماحة المرجع الديني السيد كمال الحيدري(دام ظله)
إنّ كلّ حركة تفسيريّة لم تنطلق في ضوء منهج معتبر فإنّها سوف تُمثِّل اتّجاهاً معيّناً تشكّل مردوداته السلبيّة الثقل الأكبر في ردم البناء المعرفي في العمليّة التفسيريّة، وهذا ما يؤكّد لنا ضرورة الالتزام بمنهج تفسيريّ يُرشّد العمليّة التفسيريّة ويجعلها مثمرة مُنتجة.
من هنا يتعيّن على القارئ عموماً والمتتبّع خصوصاً، الالتفات إلى المصادر المعرفيّة في العلوم الإسلاميّة عموماً وفي المصادر التفسيريّة خصوصاً، وينبغي الالتفات إلى خطورة الموقف والتعاطي معه وفق ما تقتضيه المسؤوليّة الشرعيّة والمعرفيّة تجاه الأمّة.
من هذا المنطلق جاء عرض هذه المقدّمات والأصول في كتاب (المنهج التفسيري عند العلامة الحيدري) بقلم الدكتور طلال الحسن ليكون موفّقاً ونافعاً في توجيه العمليّة التفسيريّة، ورسم خطوات جديدة تُسهم في تطوير طموحات الحركة التفسيريّة المعاصرة، التي تحاول أن تشقّ لها طريقاً يجنّبها الوقوع في حالة من الاجترار والتكرار.